إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الأقتصاد الإسلامي " رؤية عملية بإذنه تعالي "

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأقتصاد الإسلامي " رؤية عملية بإذنه تعالي "

    بسم الله الرحمن الرحيم
    رب زدني علماًبسم الله الرحمن الرحيم
    رب زدني علماً

    يسر مجموعة التقدم والنمو للإستشارات الإقتصادية ،والبحث العلمي والعملي أن تقدم لكل راغب في النجاح ، وللمنتديات الإسلامية علي الإنترنت ، وللأمة الإسلامية والأمم الأخري بإذنه تعالي :
    سلسلة دروس الإنطلاقة في ميادين شتي ، وفي مجالات متعددة ، فيارب يسر وأعن ،اللهم آمين :
    1. الدرس الأول : 10 أخطاء يقع فيها "الإقتصاديين ، والتجار ، ورجال الأعمال" ،والمخرج بمنته تعالي ؟
    2. الدرس الثاني : كيف تنجح في إكتشاف الفرصة المتاحة ، والنفاذ إليها بمنته تعالي ؟
    3. الدرس الثالث :" 3 أسباب تؤدي إلي التردي ، وفشل الإستثمارات " والعياذ بالله تعالي .
    4. الدرس الرابع : البورصة " الأزمة ، والمخرج " (1) .
    5. الدرس الخامس : البورصة " الأزمة ، والمخرج " (2) .
    6. الدرس السادس : البورصة " الأزمة ، والمخرج " (3) .
    7. الدرس السابع : كيف تنجح في إدارة المشروع الصغير إدارة ربانية بتيسيره تعالي ؟
    8. الدرس الثامن : (10) أخطاء في التعليم الإقتصادي ، والتجاري . والمخرج بفضله عزوجل ؟
    9. الدرس التاسع : أين نحن من النهضة المتكاملة ، والمشروع الحضاري الإسلامي في هذه الأونة من الزمان بمنته سبحانه وتعالي .
    01. الدرس العاشر : المصرفية الإسلامية " الأزمة والمخرج " ؟
    11. الدرس الحادي عشر : (10 ) خطوات للإنطلاقة في مجالات شتي بتوفيقه عزوجل ، فقد قال تعالي : (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) (الملك:15) . وبالله الهدي والسداد …
    والله تعالي أعلي وأعلم

    فنسأله عزوجل بأسمائه الحسني ، وبصفاته العلا " فتحاً مبيناً ، ونصراً عزيزاً ، ورضوان الله تعالي في كل حين " إنه ولي ذلك والقادر عليه .
    وآخردعوانا أن الحمد لله رب العالمين
    التقدم والنمو للإستشارات الإقتصادية ، والبحث العلمي والعملي
    السبت الموافق جماد أول 1423 هـ
    13 يوليو 2002 م

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    رب زدني علماً


    بسم الله الرحمن الرحيم
    رب زدني علماً
    *******
    يسعد مجموعة التقدم والنمو للإستشارات الإقتصادية ، والبحث العلمي والعملي أن تقدم لحضراتكم الدرس الأول من سلسلة دروس " الإنطلاقة في مجالات شتي بإذنه تعالي " ، فنسأله تعالي بأسمائه الحسني وبصفاته العلا " فتحاً مبيناً ، ونصراً عزيزاً ، ومدد لا ينفد " إنه سبحانه وتعالي ولي ذلك والقادر عليـــه :
    قال عمربن الخطاب رضي الله عنه " لا يبيع في سوقنا إلا من تفقه في الدين وإلا وقع في الحرام شاء أم أبي " صحيح سنن الترمذي …
     الدرس الأول : ( 10 أخطاء يقع فيها الإقتصاديين ، والتجار ، ورجال الأعمال ، والمخرج بإذنه تعالي ) :
    العالم الذي نحيا ونعيش فيه "إختلط فيه الحلال بالحرام ، وقُدم فيه أصحاب المداهنة وأُخر فيه الثقة , وأُحتيل علي الدليل الشرعي حتي تتحقق مصالح حفنة من الأفاقين والمنافقين والعياذ بالله تعالي ، وغير ذلك من المخازي التي يشيب لها الولدان . فيارب سلم ، اللهم آميــن . وبادئ ذي بدأ نبدأ بتيسيره تعالي هذا الدرس المتواضع " عسي أن ينفع به الله تعالي ،ويتقبله خالصاً لوجهه العظيم " إنه نعم المولي ونعم النصيـر .
    ونركزحديثنا في 4 عناصر أساسية ألا وهي :
    1. نظرة واقعية .
    2. خلل واضح .
    3. ( 10 أخطاء يقع فيها الإقتصاديين ، والتجار ، ورجال الأعمال والعياذ بالله تعالي ) .
    4. والمخرج بإذنه تعالي …فيارب يسر وأعن ، اللهم آميـن .

    أولاً : نظرة واقعية :
    الواقع الذي نحياه في هذه الأونة من الزمان نجد فيه " غياب للمنهج السديد في الإصلاح فتارة إشتراكية وتارة رأسمالية وتارة هوس حركي دون فائدة تذكر وتارة صراعات وفتن داخلية وتارة بطش وإجرام وتارة رق وإستعباد لخلق الله تعالي وتارة وتارة وتارة ،،،، ونجد أيضاً لزوم الصمت عند كثير من أهل العلم ، والدعاة ، وغيرهم إلا من رحم الله تعالي ، ونجد كذلك فوران في الشعوب سينطلق في وقت من الأوقات فلا يُبقي ولا يذر ، ونجد في الواقع تنحية أهل الكفاءة والتقوي وتقديم أصحاب المنافع والمطامح والمطامع . فيارب سلم ، اللهم آمين ، ونجد هجرة العقول والكفاءات وأهل الكفاح والإجتهاد إلي بلاد الجبابرة والحرية المزعومة لعلها تجد من يُقدرها وينتفع بها ويفيدها وهم ينجحوابعد معاناة وفتن وثبات من الله تعالي ومنهم من يفقد هويته ويذوب في تلك المجتمعات ولا حول ولا قوة إلا بالله تعالي ، والواقع الذي نعيشه نري فيه أراء تتكلم في عموميات دون ضابط شرعي أوتجربة منصفة أو علم رشيد فمن أين يأتي الإصلاح ؟؟؟ خبروني بالله عليكم !!! ولا أريد الإستطراد في وصف الواقع وإلا أحتجنا لمجلدات ولكن أُجمل ذلك في أربعة عبارات ألا وهي ( محاولة تغيب الهوية الإسلامية ، ومحاولة تغيب الوعي ، وقلة الحريات ، والركون إلي الدنيا ) فقد قال تعالي : (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (8) (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) (9)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) (10) (تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (11) )يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (12)وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) (الصف:13) ، والواقع من الناحية الفنية في المجال الإقتصادي تري فيه " الإهتمام بالمنحنيات والرياضيات وتبرير الأخطاء وتغيب الثوابت أي القيم الإيمانية وشرع الله تعالي ، ونجد أيضاً نهب الشركات الإحتكارية الدولية ، ونري كذلك مناهج تعليمية تحاول تغيب الهوية الإسلامية وأن ندور في فلك التأخروالتبعية ولاحول ولا قوة إلا بالله تعالي ، وأيضاً فقدان الثقة عند كثيرمن الشعوب والمستضعفين وغيرهم إلا من رحم الله تعالي مما يؤدي إلي مظالم جمة وظلمات بعضها فوق بعض "، فيارب سلم ، اللهم آمين . فقد قال تعالي : (أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ) (النور:40) ، قدمت لحضراتكم ملامح من الواقع الذي نحيا ونعيش فيه عسي أن ينهض الغيوريين علي الإسلام وأصحاب الفطر السوية والعقول النقية الذكية وغيرهم إلي الإصلاح المنشود ، ونصرة الإسلام ، وعز الموحدين في الدنيا والأخرة فقد قال تعالي " (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (المائدة:54) وننتقل الآن إلي النقطة الثانية من هذا الدرس المتواضع ، فيارب نصرك الذي وعدت . اللهم آمين.


    ثانياً : خلل واضح :

    وإذا تكلمنا عن الخلل المتواجد فحدث ولا حرج فنري " فقدان لفقه الأولويات في المجال الإقتصادي ومجالات أُخري متعددة ، وأيضاً محاولة معالجة المشكلات المزمنة بطرق عشوائية وسطحية دون منهجية وشفافية وإحترام لأهل الخبرة والتقوي والعياذ بالله تعالي ، وكذلك من الخلل التعجل في الوصول لثمرات الإصلاح إن كان هناك إصلاح …" فيارب عفوك ورضاك ، اللهم آمين .وتلك النقاط تحتاج لشرح وتفصيل وتبسيط يأتي في حينه * بتيسيره عزوجل فقد قال تعالي : (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) (يوسف:22) ، وننتقل إلي النقطة التالية بفضله تعالي ، والحمد لله رب العالمين .

    تعليق


    • #3
      تابع ماقبله بإذنه تعالي :


      ثالثاً : ( 10 أخطاء يقع فيها الإقتصاديين ، والتجار ، ورجال الأعمال ) :
      الذي يتكلم في هذا الأمر الهام ينبغي أن يكون " ملماً بالمناهج الإقتصادية صحيحها وسقيمها ، ومتابع وقارئ ومحلل جيد للعصر الذي نعيشه حتي نكشف منجزاته ونتعامل معها بمنهج الله تعالي ، ونرفع العصر لعظمة حكم الله عز وجل أي لأُفق النص " فقد قال عز من قائل : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (النحل:90) ، ومن الأخطاء التي يقع فيها الإقتصاديين ، والتجار ، ورجال الأعمال مايلي … فيارب يسر وأعن علي كشف الخلل والمخرج السديد لذلك بمنته عز وجل :

      1. الوقوف موقف المتفرج من الأحداث الجسام : مثل تفشي الحرام في المعاملات مما يؤدي إلي عقاب الله عزوجل وفقدان نعمة توفيقه تعالي ، ومثل قلة فقه الحركة أي " الإستراتيجيات الفعالة والوصول للغايات من أيسر السبل وبرامج العمل الموضوعية المتقنة المرنة بتيسيره سبحانه وتعالي " ، ومثل قلة وجود روح الفريق في آداء الأعمال ، فالإقتصادي الموفق تراه " متفكراً ، ومتعاوناً ، ولبقاً ، ومتحركاً ، ومجتهداً " فهل من مجيب بإذنه عز وجل ؟ .فقد قال تعالي : ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت:69) .
      2. والإهتمام بالمنحنيات والرياضيات وتبرير الخطأ في الواقع بدلاً من علاجه : فنري خطأ الإقتصاديات الوضعية في تحليل المشكلة الإقتصادية سواء " الإشتراكية المنهارة ، أو الرأسمالية المتهاوية ، أو محاولة برمجة منهج الله تعالي ليوافق أهواء البشروالعياذ بالله عزوجل ، أوالمثاليات المفرطة دون أن نتعامل مع الواقع بفهم وروية وحسن إتباع وأن نرفع العصر لأفق النص أي لعظمة منهج الله تعالي ، أو الإنعزال الذي يؤدي إلي الخلل النفسي وترك المجال لمن لا خلاق لهم يرتعوا في الدنيا بما لا يرضي الله تعالي " ولا حول ولا قوة إلا بالله عز وجل ، فقد قال تعالي : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) (11) )أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ) (البقرة:12) ، وسنوضح بمشيئة الله تعالي الفرق بين المذاهب الإقتصادية والقول الفصل المبين من خلال منهج الإقتصاد الإسلامي العظيم الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنـزيل من حكيم حميد ، وذلك في ملحق تلك الدروس المتواضعة بفضله تعالي *، فقد قال الله تعالي : (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ) (13)(وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ) (14) (إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً) (15) (وَأَكِيدُ كَيْداً) (16) (فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً) (الطارق:17) .

      3. " محاولة إزاحة الفقه الإسلامي العظيم ، وأهل التقوي والكفاءة ، وأصحاب الفتوحات الربانية " ، فيارب سلم : وخطورة هذا الأمر تكمن في ذبذبة الثوابت الإسلامية ، وإطلاق العقول في العبث بالدليل الشرعي ومصالح الأمة من أجل ثمن قليل من متاع الدنيا الزائل أوالحجر علي العلماء الربانيين الأفذاذ المتواضعين حتي يظل أهل الأهواء دائماً في الصدارة والعياذ بالله تعالي ، ولكن يأبي الله تعالي إلا أن يتم نوره فيفتح الله تعالي علي أوليائه وأصفيائه وأحبابه أبواب رحمته وفضله ومدده العظيم ويسددهم إلي عظائم الأمور ، وسبحانه وتعالي من إله رحمته وسعت كل شئ فقد قال تعالي : ( أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) (الرعد:17) ، وقال تعالي أيضاً : ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ) (7) ( رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (8) ) ( وقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (غافر:9) .

      4. والإهتمام بالجزيئات والفروع والتفريعات قبل التأصيل السديد للمنهج ، وتقديم الإجتهادات التي تناسب العصر وفقاً لضوابط شرع الله تعالي :
      ومن ذلك المكر الذي يحاولوا أن يشغلونا به عن مراشد الأمور ، مثل الخديعة بأولياء الله الصالحين والعلماء الربانيين والدعاة المخلصين بطرق يندي منها الجبين ويستحي منها المهتدين ويغضب من ذلك رب العالمين ، فيارب سلم ، اللهم آمين ...ومن الخديعة أيضاً الإستدراج إلي هوة إتهام الإسلام بالرجعية والتأخر و …….إلخ حتي نقف موقف المدافع مما يؤدي إلي الهزيمة النفسية والفكرية ، وسياسات رد الفعل عند البعض إلا من رحم الله تعالي ، ومن ذلك تأليب الأمم الجائرة علي أمتنا الغراء بحجة الخطر القادم عليهم أو العدو الأخضر كما يطلقون عليه * ويقصدوا بذلك الإسلام ورمي المسلمين الذين علموا الدنيا بأسرها العدل والإحسان بالإرهاب والتطرف والعياذ بالله تعالي فقد قال عزوجل : ( مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً) (الكهف:5) ، فيارب نصرك الذي وعدت . اللهم آمين ، ومن ذلك قلة الوضوح الذي تراه في نفوس ضعيفة وإرادات مستكينة وخوف لا داعي له علي العمر والرزق والذرية والله تعالي يقول في محكم التنزيل : ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (لأعراف:54) ، ويقول الله تعالي في كتابه الكريم "وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) (22) (فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) (الذريات:23) ، ويقول الله تعالي أيضاً : ( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) (النساء:9) . فشغل الأمة الإسلامية بالقضايا الجزئية فيه مفسدة عظيمة قد تؤدي إلي إتلاف أجيال وإنهيار أخلاق والعياذ بالله تعالي ، فيارب سلم ، اللهم آمين .

      5. ومن الأخطاء أيضاً الهوس الحركي المتمثل في " محاولة برمجة الإسلام ليوافق أهواء البشر ، ومحاولة تغيب الحقائق من أجل منافع زائلة ، وقلة الإنصاف " : والعياذ بالله تعالي ، فقد قال عز وجل في كتابه العزيز : ( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (الحجرات:9) .

      6. " والأثرة ، وحب النفس ، وهضم الحقوق " والعياذ بالله تعالي : وهذا يتأتي من " أمراض القلوب ، والتربية الخاطئة ، ومكائد الشيطان " ولاحول ولا قوة إلا بالله تعالي فقد قال عز من قائل " ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا) (7) ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا) (8) (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها(9)وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) (الشمس:10) .
      7. وقلة العمل بروح الفريق :وتري ذلك في " حب الظهور وأن ينسب النجاح لفئة دون أخري ، والتعجل في الوصول للغايات ، وقلة قبول الأخريين " والعياذ بالله تعالي ، فقد قال عز وجل : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلا الْهَدْيَ وَلا الْقَلائِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَاناً وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (المائدة:2) .

      8. وقلة الشفافية : المتمثلة في " كتمان الحقائق ، وتزيف الإرادات ، وتحجيم القدرات للأخرين " والعياذ بالله تعالي ، فقد قال عز وجل : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (التوبة:119) .

      9. وقلة المتابعة للخطط الإستراتيجية الطموحة ، وتبرير الأخطاء وإلتماس الأعذار : وتري ذلك متمثل في " تهاون وتكاسل لا داعي لهما ، والهوس الحركي دون منهج سديد أو فقه رشد أو علم عميق ، وإدعاء الفهم والعلم دون وجه حق " فيارب سلم ، اللهم آمين ، فقد قال عز وجل : ( إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً) (الكهف:84) .

      01. وقلة شكر النعمة : المتمثل في " كثرة الشكوي لغير الله تعالي ، والنظر فيما في أيدي الأخريين ، وقلة تذكر اليوم الآخر " ولا حول ولا قوة إلا بالله عز وجل ، فقد قال تعالي : (يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) (سـبأ:13) .
      ويمكن أن نوجز أهم الأخطاء التي يقع فيها الإقتصاديين ، ورجال الأعمال ، والتجار ، وغيرهم في تلك العبارة التي أسأله عز وجل " أن ينفع بها ، ويتقبلها خالصة لوجهه العظيم " إنه ولي ذلك والقادر عليه ( قلة وجود المنهج الذي يتفق مع شرع الله تعالي ، وقلة التفرقة بين الثوابت والمتغيرات أي" الأمور التي يجوز لا الإجتهاد فيه والتي يجوز الإجتهاد فيها " بإذنه تعالي ، وقلة وجود إرادة النجاح عند الكثيرين إلا من رحم الله عز وجل ، وقلة وجود روح الفريق ، وقلة وجود الشفافية ) . ثم يأتي بعد ذلك أي خلل أخر ، والعياذ بالله تعالي ، فقد قال تعالي : ( وَالْعَصْرِ) (1) )إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ) ( 2) ( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) (العصر:3) . والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات،"فيارب إجبر كسرنا ، وتولي أمرنا ،وأحسن خلاصنا ". اللهم آمين يارب العالمين .
      وننتقل الآن إلي النقطة الأخيرة بإذنه تعالي ألا وهي ما المخرج ؟ " فيارب افتح علينا فتوح العارفين ، وارزقنا القبول عند كافة الخلق بمنتك ياأرحم الراحمين ، ولا تكلنا إلا إليك " اللهم آمين آمين آمين .

      تعليق


      • #4
        رابعاً : المخرج بفضله عز وجل :


        نأتي في ختام دراستنا المتواضعة إلي أمر من الأهمية بمكان ألا وهو المخرج ، فيارب يسر وأعن . اللهم آمين .
        1. أن نفقه فقه الأوليات وفقاً لضوابط شرع الله عز وجل : أي " أن نكتشف قدراتنا ، ونوجهها التوجيه السديد بتيسيره سبحانه وتعالي، ونصحح الخلل أول بأول " .
        2. وأن نعترف بالحقائق ، وأن يكون عندنا الشفافية والإفصاح والمصداقية : وتجد ذلك في " الإنذار المبكر والتوقع للأحداث حتي نحتويها بإذنه تعالي ، والتربية الموفقة لفريق العمل علي كتاب الله تعالي وسنة رسوله صلي الله عليه وآله وسلم تسليماً كثيراً ، وكشف المنافقين المخادعين الذين يحاولوا قلب الحقائق وتزيفها لتحقيق مآربهم المخزية والعياذ بالله تعالي " فيارب سلم ، اللهم آمين .
        3. وأن نترك مساحة للحوار مع الآخريين للوصول للغايات السامية والإصلاح المنشود بإذنه عز وجل : وتجد ذلك في " همةعالية ، وفقه عظيم ، ونفس طويل في الإصلاح " فهل من مجيب ؟ خبروني بالله عليكم ، فيارب نصرك الذي وعدت ، اللهم آمين .
        4. والإستفادة من أهل الخبرة والتقوي ولا نزكي علي الله تعالي أحد : وتري ذلك في " التواضع وخفض الجناح لهم ، ومشاوتهم ، وإعطائهم حقوقهم العادلة بمنته عزوجل " .
        5. والتحرك من خلال الطموح الواقعي لا الخيالي : وذلك حتي لا نرسم أحلام في الفضاء دون واقعية وصدق وإنصاف وتجد ذلك في " أن نبني علي جهد من سبق ونعترف لهم بالمحبة والتكريم ، والجدية في الأداء ، وتصحيح الخلل أول بأول بإذنه تعالي " .
        6. والإستفادة من منجزات العصر ، وترشيد ذلك بالقيم الإيمانية بتوفيقه عز وجل : وتري ذلك في " الإعتزاز بالهوية الإسلامية ، وأنه لا يوجد عندنا حساسية ضد التقنية والتكنولوجيا والإبداع المادي فهي بضاعتُنا ردت إلينا بتيسيره تعالي " .
        7. والعمل بروح الفريق : وتري ذلك في " قبول الأخريين ، والإيثار ، وترجيح المصلحة العامة علي الخاصة بفضله سبحانه وتعالي " وفي هذا الأمر الهام تفصيل في حينه بإذنه عز وجل * فيارب نصرك وتأييدك وعفوك ورضاك ، اللهم آمين .
        8. وإحترام البحث العلمي والعملي : ويتمثل ذلك في " تواجد القاعدة العلمية ، والإمكانيات المادية والمعنوية ، وتواجد روح الفريق كما سبق أن أشرنا " ، وتلك إشارات تحتاج لتوضيح يأتي في حينه* بمنته تعالي لما لهذا الأمر من أهمية عظيمة فقد قال تعالي : " ( فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً) (طـه:114) . رب زدني علماً ، رب زدني علماً ، رب زدني علماً . اللهم آمين .

        9. وتواجد الحضانات التي تكشف أصحاب المواهب والقدرات ، وتدعمهم ، وتفتح لهم طريق النبوغ والإنطلاقة بتيسيره عز وجل : وتجد ذلك في " تواجد البيئة الملائمة للإبداع من حرية وعدل وتحكيم لشرع الله تعالي في كل شئ فقد قال عز من قائل : ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ) (التين ) بلي ونحن علي ذلك من الشاهدين ، وتجد ذلك أيضاً في تواجد القدوة الحسنة في ميادين عدة ، وأيضاً نسبة النجاح لفريق العمل لا لفئة دون أخري " فيارب يسر وأعن ، اللهم آمين .

        01. وترسيخ الثوابت الإسلامية من خلال منهج الإقتصاد الإسلامي العظيم ، وفقه الحركة ، وإتقان مهارات التفاوض وكذا إدارة الأزمات وغير ذلك بمنته تعالي : وتري ذلك في " إحياء علم الإقتصاد الإسلامي أي الثوابت والمتغيرات ومايفتح به الله سبحانه وتعالي ، وتواجد المنتديات الإسلامية ودروس العلم وتضافر الجهود في مجالات عديدة بمنته عز وجل في شتي بقاع الكرة الأرضية فقد قال عز وجل في محكم التنزيل : ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً) (الفتح:28) ، وشكر لنعم الله تعالي في كل وقت وحين " ، والحمد لله رب العالمين .
        11. وشكر نعم الله تعالي علينا ظاهرة وباطنة يؤدي للزيادة : فقد قال عزوجل : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) (ابراهيم:7) ، وتري ذلك متمثل في " الإعتراف بالنعمة ظاهرة ، وشكرها باطنة ، والتبرأ من أي حول وقوة وبذلها للأخريين في سبيل الله تعالي " . وبالله الهدي والسداد .
        وفي ختام تلك الدراسة المتواضعة أسأله عز وجل بأسمائه الحسني ، وبصفاته العلا أن يرزقنا " القبول ، والصدق ، ورفعة الدرجات في الدنيا والآخرة " إنه ولي ذلك والقادر عليه ، وصلي اللهم وسلم وزد وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلي يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً…
        يقول الله تعالي : ( أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (الزمر:22)
        والله تعالي أعلي وأعلم
        وآخر دعوانا أن الحمد لله ب العالمين

        مجموعة التقدم والنمو للإستشارات الإقتصادية ، والبحث العلمي والعملي …

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
        استجابة 1
        12 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة ibrahim aly awaly
        بواسطة ibrahim aly awaly
         
        يعمل...
        X