حين تصرخ (لغة الدم) جارفة جميع المتاريس الثقافية التي رسخت خلال العقود الماضية لتضعنا على ضفاف الالفية الثالثة وتنشلنا من حالة الذوبان في مفردات العولمة وظلمات العالم الجديد, وتمنحنا فرصة نادرة لاعادة صياغة واقعنا الثقافي كأحد مقومات النضال والمقاومة.
الاغنية التي تمثل حيزاً واسعاً من الحقول الثقافية والابداعية الفلسطينية شبت عن الطوق وعانقت المكان المفعم برائحة زهر الحنون وثبات خضرة الزيتون والتين المقطر بندى الصباح وجبلت بواقعها الحدثي والزماني الذي شهد قرناً من الدم والدمع وغبار الرحيل والتشرد شكلت ملاذاً للمثقف العربي ليضع روحه الابداعية النضالية في بوتقتها والتي تراوحت مضامينها وصيغها وفقاً لمحطات ومنعطفات متعاقبة جسدت قرناً من النضال الفلسطيني.
ابو ابراهيم ودع عز الدين
دمه عربي وقلبه فلسطيني
بصوت جنائزي مهيب وبوقع ايقاعي يسمو بروح الشهادة... جسد فريق (الجذور) مشهد الوداع الاخير بين الشيخ عز الدين القسام احد قيادي ثورة القسام ليقضي القسام نحبه في أحراش يعبد.
وهنالك العديد من الاعمال الغنائية التي وثقت لثورة القسام والاعمال النضالية التي سبقت النكبة... وتتسم معظم هذه الاعمال باستنادها على الموروث الشعبي الغنائي الفلسطيني.
توثيق اعدام
من سجن عكا طلعت جنازة محمد جمجوم وفؤاد حجازي
جازي عليهم يا ربي جازي
المندوب السامي وربعه عموما
يقول محمد: انا اولكم
خوفي يا عطا اشرب حسرتكم
ويقول حجازي: انا اولكم
نهجم على العدا ولا نهابونا
بخصوصية الارث الشعبي الضارب بالجذور تحولت هذه الاهزوجة الى ملحمة خلدت ذكرى ابطال سجن عكا الثلاثة الذين اعدموا على يد قوات الانتداب البريطانية لمقاومتهم الانتداب وطلائع الاستيطان الصهيوني.
الكفن
ويبقى الملازم لحقبة الكفاح الطويل شذى الدماء والقيمة الروحية للشهادة عند الفلسطيني والعربي فالكفن هو رداء الفدائي والنعش غاية المقاتل وطريقه الى سماء الخلود.
بثبات وحدّة ايمانية واثقة غنى مارسيل خليفة
بالاحمر كفناه
بالاخضر كفناه
بالابيض كفناه
بالأسود كفناه
لاريح تحاسبنا ان اخطأنا لا الرمل الأصفر
يا دمه النازف ان كنت تراباً...
عريس الوطن
ومن خصوصية الأهازيج القروية وطقوس الزفاف... يزف فريق الجذور عريس الوطن.
جابوا الشهيد جابوه
وبعلم الثورة لفوه
يا فرحة امه وابوه
انا امه يا فرحة امه في عرسه
في ليلة دمه
يا اخوانه للثورة انضموا
زغرودة يلا حيوه
ويبقى قدر النضال والشهادة امراً محبباً في ذاكرة الفلسطيني وتستمر اعراس فلسطين
هذا هو العرس الذي لا ينتهي
في ساحة لا تنتهي
في ليلة لا تنتهي
هذا هو العرس الفلسطيني
حين يعود الحبيب الى الحبيبة
اما شهيدا او شهيداً
هذا هو العرس الفلسطيني
الفلسطيني الملثم
وان كان العقد الاخير وتداعيات عملية السلام قد طمست العمود الفقري للنضال الفلسطيني الذي مثل بالكفاح المسلح واذيبت من ذاكرة الشعب الفلسطيني الملثم بكوفيته السوداء والمتكىء على ذراعه الناري.
وتظل بيروت شاهدة على الحصار وزقاق الفكهاني المشبعة برائحة البارود وهلع الملاجىء وابطال حدقوا بحنق وغضب من وراء فوهات بنادقهم.
بيروت تفاحة
والقلب لا يضحك
وحصارنا واحة
في عالم يهلك
سندمر الساحة
ونزوج الليلك
منتصب القامة
ورغم النكسات وجبال القهر والاكتاف المثقلة بالنعوش ظلت الهامات مرفوعة.
منتصب القامة امشي
مرفوع الهامة امشي
في كفي غصنة زيتونٍ
وعلى كتفي نعشي
وقد تمثل هذه الكلمات التي قدمها مارسيل خليفة خصوصية ما للشعب الفلسطيني في قاموس الشعوب ويصعب على المرء ان يستوعب هذه التركيبة النفسية النضالية للفلسطيني الا اذا سبرت ذاك العالم الخاص الذي عاشه فلسطيني الشتات والمخيم والقابع تحت الاحتلال لاكثر من خمسين عاماً.
اناديكم
ومع انهيار الصف العربي بانتهاء الحقبة الناصرية خيم على الفلسطيني شعور بوحدته في خط المواجهة وغنى مارسيل في هذا السباق قصيدة (انا يوسف يا ابي) للشاعر محمود درويش... وناشد أحمد قعبور البشرية بهذه الكلمات
أناديكم واشد على اياديكم
وابوس الارض من تحت نعالكم
واقول افديكم
انا ما هنت في وطني
ولا كبلت اكتافي
وصنت العشب الاخضر تحت جذور اسلافي
عتمة الزنزانة
ومن القيم التي قدمتها الاغنية الفلسطينية (الأسر) وهنا تشمل هذه القيمة الاسر الجماعي لشعب حرم من طيب ارضه واعتقل في المخيم وقسوة الشتات وحصار الاحتلال.
هيه يا عتم الزنزانة
هيه يا ظلم السجانة
عتمك رايح
ظلمك رايح
الفنان السوري سميح شقير الذي التزم دوماً بالقضية الفلسطينية قدم هذه الكلمات بحشرجة تجسد تقمصه الوجداني لأنات الفلسطيني وتجزم بوحدة القضية والدم
صراع عقائدي
وتتجلى في رائعة (زهرة المدائن) التي قدمتها فيروز القيمة العقائدية لقلب القضية الفلسطينية (القدس) فبلغة انسانية سامية وتكامل في الصياغة الابداعية لثالوث الموسيقى والكلمة والغناء استحق هذا العمل الغنائي الذي لا يخلو من الحس الملحمي اسم (زهرة المدائن).
يا قدس يا مدينة الصلاة
عيوننا اليك ترحل كل يوم
تدور في اروقة المعابد
تعانق الكنائس القديمة
وتمسح الحزن عن المساجد
يا لية الاسراء يادرب من مروا
الى السماء
عيوننا اليك ترحل كل يوم...
... البيت لنا والقدس لنا
وبأيدينا سنعيد بهاء القدس
بأيدينا للقدس سلام
للقدس سلام
الوطن
من الجلي تماماً ان المبدع الفلسطيني مأسور بقيمة الوطن وماهية هذه القيمة التي استلبت منه وتعلم وترعرع على ان يرفض التعايش مع هذا الاستلاب الوطن بالنسبة للفلسطيني الذي لم يعرف يوماً ثراه وولد منفياً عنه هو اقدس الاقداس وتتضح قيمة الوطن المسلوب في هذا النص الغنائي ا لذي قدمه فريق الرايات
الى دمنا يذهبون بعيداً
الى دمنا يذهبون
ويأتون من ثورة الارض
وعداً جديداً ولا يصمتون
ومن عمق كل السجون
تجيىء بطاقاتهم اغنيات
ويزهر عبر الشوارع
يزهر عبر الشوارع صوت الحياة
ويكون لنا وطن قادم وطن قادم
في العيون
اولاد الحياة
الفلسطينيون هم عشاق للحياة للعنبر والعوسج لم ينشدوا الدم لاجل الدم ولم يفطروا مخربين كما تدعي اجهزة اعلام الصهاينة... عندما تقتل الحياة مع بواكير ايقونات فجر الحياة... ماذا ننتظر من الفلسطيني
ريما كانت طفلة تصنع غدها
ريما سقطت.. لكن دمها كان يغني
للقدس ويافا واريحا
للنهر الثائر في الضفة
يا نبض الضفة لا تهدأ اعلنها ثورة
حطم قيدك اجعل لحمك جسر العودة
فليمضي وطني حرا
فليرحل محتلي
العودة
العودة هي احدى مفردات الادب الفلسطيني وهاجس العودة لا يقتصر على الفعل الجغرافي بل هو فعل بعث ونشور نحو الحياة وعند الحديث عن العودة يقدم لنا فريق الطريق العراقي انموذجاً غنائياً يجسد لهفة وتصميم العودة.
اعود وكيف لا اعود
اعود بالطيارة محلقاً اعود
ان دمروا الطيارة اركب السيارة
وراكباً اعود ان خربوا السيارة
فان لي رجلين وماشياً اعود
ان بتروا الرجلين فان لي يدين مجدفاً اعود
ان قطعوا اليد فان لي عينين محدقاً اعود
اعود وكيف لا اعود لابد ان اعود
العقاب
ومن اهم فصول النضال الفلسطيني العمليات الفدائية التي وثقت الاعمال الغنائية لمعظمها فمن دلال المغربي الى خالد الاكر احتشدت القصائد لتتغنى بابطال النضال... وهنا نتوقف عند نص شعري للشاعر العراقي مظفر النواب الذي قدمه لروح خالد الاكر الذي حلق بطائرته الشراعية من الاراضي اللبنانية لينجز عمل فدائي نوعي نال من احد معسكرات جنود الاحتلال.
كيف اقتلعت المعسكر يا ابن ثلاثة وعشرين
وجمعت فيهم الاصابات
وكل عقاب يخيل انت
وكل دوي يخيل انت
عصفور الحرية
ومن اهم الاعمال الغنائية التي قدمت معنى الحرية وجردت قشور النضال والكفاح ليسطع القلب المنادي بالحرية اميمة الخليل ومارسيل خليفة ثنائي حمل الهم لاكثر من 25 عاماً ويبقى هذا النص في ذروة الاعمال التي قدماها
عصفور طل من الشباك وقالي يا نونو
خبيني عندك خبيني دخلك يا نونو
قلتلوه جاي من وين
قالي من بلاد السما
قلتلو ريشاتك وين... قالي فرفطها الزمان
قلتلو خايف من مين.. قالي من القفص هربان
قلتلو ما تخاف اطلع شوف شمس اللي رح تطلع
اطلع بالغابة وشوف امواج الحرية بتلمع
شاف جوانح عم بتزقف من خلف ابواب العليه
شاف الغابة عم بتحلق على جوانح الحرية
لغة الحجر
الانتفاضة التي جسدت لغة الحجر
شكلت فصلاً مفصلياً في النضال الفلسطيني واثارت تدفقاً ابداعياً في شتى الحقول الثقافية... من خلال النص الغنائي التالي لفريق الجذور تتضح ايدولوجية صراع الحجر
حجر حجر... بيدي حجر
وعلى اليد الاخرى دمي
بهما انتصرت على الردى وعلى القدر
هذا سلاحي فاحملوا كلاً سلاحاً
نادت بكم فلسطين يا مرحبا
لا ترسلوا خبزاً لنا مدوا اللهب
او ازرعوا لغماً بصحراء الغضب
علامة النصر الحجر
الاغنية التي تمثل حيزاً واسعاً من الحقول الثقافية والابداعية الفلسطينية شبت عن الطوق وعانقت المكان المفعم برائحة زهر الحنون وثبات خضرة الزيتون والتين المقطر بندى الصباح وجبلت بواقعها الحدثي والزماني الذي شهد قرناً من الدم والدمع وغبار الرحيل والتشرد شكلت ملاذاً للمثقف العربي ليضع روحه الابداعية النضالية في بوتقتها والتي تراوحت مضامينها وصيغها وفقاً لمحطات ومنعطفات متعاقبة جسدت قرناً من النضال الفلسطيني.
ابو ابراهيم ودع عز الدين
دمه عربي وقلبه فلسطيني
بصوت جنائزي مهيب وبوقع ايقاعي يسمو بروح الشهادة... جسد فريق (الجذور) مشهد الوداع الاخير بين الشيخ عز الدين القسام احد قيادي ثورة القسام ليقضي القسام نحبه في أحراش يعبد.
وهنالك العديد من الاعمال الغنائية التي وثقت لثورة القسام والاعمال النضالية التي سبقت النكبة... وتتسم معظم هذه الاعمال باستنادها على الموروث الشعبي الغنائي الفلسطيني.
توثيق اعدام
من سجن عكا طلعت جنازة محمد جمجوم وفؤاد حجازي
جازي عليهم يا ربي جازي
المندوب السامي وربعه عموما
يقول محمد: انا اولكم
خوفي يا عطا اشرب حسرتكم
ويقول حجازي: انا اولكم
نهجم على العدا ولا نهابونا
بخصوصية الارث الشعبي الضارب بالجذور تحولت هذه الاهزوجة الى ملحمة خلدت ذكرى ابطال سجن عكا الثلاثة الذين اعدموا على يد قوات الانتداب البريطانية لمقاومتهم الانتداب وطلائع الاستيطان الصهيوني.
الكفن
ويبقى الملازم لحقبة الكفاح الطويل شذى الدماء والقيمة الروحية للشهادة عند الفلسطيني والعربي فالكفن هو رداء الفدائي والنعش غاية المقاتل وطريقه الى سماء الخلود.
بثبات وحدّة ايمانية واثقة غنى مارسيل خليفة
بالاحمر كفناه
بالاخضر كفناه
بالابيض كفناه
بالأسود كفناه
لاريح تحاسبنا ان اخطأنا لا الرمل الأصفر
يا دمه النازف ان كنت تراباً...
عريس الوطن
ومن خصوصية الأهازيج القروية وطقوس الزفاف... يزف فريق الجذور عريس الوطن.
جابوا الشهيد جابوه
وبعلم الثورة لفوه
يا فرحة امه وابوه
انا امه يا فرحة امه في عرسه
في ليلة دمه
يا اخوانه للثورة انضموا
زغرودة يلا حيوه
ويبقى قدر النضال والشهادة امراً محبباً في ذاكرة الفلسطيني وتستمر اعراس فلسطين
هذا هو العرس الذي لا ينتهي
في ساحة لا تنتهي
في ليلة لا تنتهي
هذا هو العرس الفلسطيني
حين يعود الحبيب الى الحبيبة
اما شهيدا او شهيداً
هذا هو العرس الفلسطيني
الفلسطيني الملثم
وان كان العقد الاخير وتداعيات عملية السلام قد طمست العمود الفقري للنضال الفلسطيني الذي مثل بالكفاح المسلح واذيبت من ذاكرة الشعب الفلسطيني الملثم بكوفيته السوداء والمتكىء على ذراعه الناري.
وتظل بيروت شاهدة على الحصار وزقاق الفكهاني المشبعة برائحة البارود وهلع الملاجىء وابطال حدقوا بحنق وغضب من وراء فوهات بنادقهم.
بيروت تفاحة
والقلب لا يضحك
وحصارنا واحة
في عالم يهلك
سندمر الساحة
ونزوج الليلك
منتصب القامة
ورغم النكسات وجبال القهر والاكتاف المثقلة بالنعوش ظلت الهامات مرفوعة.
منتصب القامة امشي
مرفوع الهامة امشي
في كفي غصنة زيتونٍ
وعلى كتفي نعشي
وقد تمثل هذه الكلمات التي قدمها مارسيل خليفة خصوصية ما للشعب الفلسطيني في قاموس الشعوب ويصعب على المرء ان يستوعب هذه التركيبة النفسية النضالية للفلسطيني الا اذا سبرت ذاك العالم الخاص الذي عاشه فلسطيني الشتات والمخيم والقابع تحت الاحتلال لاكثر من خمسين عاماً.
اناديكم
ومع انهيار الصف العربي بانتهاء الحقبة الناصرية خيم على الفلسطيني شعور بوحدته في خط المواجهة وغنى مارسيل في هذا السباق قصيدة (انا يوسف يا ابي) للشاعر محمود درويش... وناشد أحمد قعبور البشرية بهذه الكلمات
أناديكم واشد على اياديكم
وابوس الارض من تحت نعالكم
واقول افديكم
انا ما هنت في وطني
ولا كبلت اكتافي
وصنت العشب الاخضر تحت جذور اسلافي
عتمة الزنزانة
ومن القيم التي قدمتها الاغنية الفلسطينية (الأسر) وهنا تشمل هذه القيمة الاسر الجماعي لشعب حرم من طيب ارضه واعتقل في المخيم وقسوة الشتات وحصار الاحتلال.
هيه يا عتم الزنزانة
هيه يا ظلم السجانة
عتمك رايح
ظلمك رايح
الفنان السوري سميح شقير الذي التزم دوماً بالقضية الفلسطينية قدم هذه الكلمات بحشرجة تجسد تقمصه الوجداني لأنات الفلسطيني وتجزم بوحدة القضية والدم
صراع عقائدي
وتتجلى في رائعة (زهرة المدائن) التي قدمتها فيروز القيمة العقائدية لقلب القضية الفلسطينية (القدس) فبلغة انسانية سامية وتكامل في الصياغة الابداعية لثالوث الموسيقى والكلمة والغناء استحق هذا العمل الغنائي الذي لا يخلو من الحس الملحمي اسم (زهرة المدائن).
يا قدس يا مدينة الصلاة
عيوننا اليك ترحل كل يوم
تدور في اروقة المعابد
تعانق الكنائس القديمة
وتمسح الحزن عن المساجد
يا لية الاسراء يادرب من مروا
الى السماء
عيوننا اليك ترحل كل يوم...
... البيت لنا والقدس لنا
وبأيدينا سنعيد بهاء القدس
بأيدينا للقدس سلام
للقدس سلام
الوطن
من الجلي تماماً ان المبدع الفلسطيني مأسور بقيمة الوطن وماهية هذه القيمة التي استلبت منه وتعلم وترعرع على ان يرفض التعايش مع هذا الاستلاب الوطن بالنسبة للفلسطيني الذي لم يعرف يوماً ثراه وولد منفياً عنه هو اقدس الاقداس وتتضح قيمة الوطن المسلوب في هذا النص الغنائي ا لذي قدمه فريق الرايات
الى دمنا يذهبون بعيداً
الى دمنا يذهبون
ويأتون من ثورة الارض
وعداً جديداً ولا يصمتون
ومن عمق كل السجون
تجيىء بطاقاتهم اغنيات
ويزهر عبر الشوارع
يزهر عبر الشوارع صوت الحياة
ويكون لنا وطن قادم وطن قادم
في العيون
اولاد الحياة
الفلسطينيون هم عشاق للحياة للعنبر والعوسج لم ينشدوا الدم لاجل الدم ولم يفطروا مخربين كما تدعي اجهزة اعلام الصهاينة... عندما تقتل الحياة مع بواكير ايقونات فجر الحياة... ماذا ننتظر من الفلسطيني
ريما كانت طفلة تصنع غدها
ريما سقطت.. لكن دمها كان يغني
للقدس ويافا واريحا
للنهر الثائر في الضفة
يا نبض الضفة لا تهدأ اعلنها ثورة
حطم قيدك اجعل لحمك جسر العودة
فليمضي وطني حرا
فليرحل محتلي
العودة
العودة هي احدى مفردات الادب الفلسطيني وهاجس العودة لا يقتصر على الفعل الجغرافي بل هو فعل بعث ونشور نحو الحياة وعند الحديث عن العودة يقدم لنا فريق الطريق العراقي انموذجاً غنائياً يجسد لهفة وتصميم العودة.
اعود وكيف لا اعود
اعود بالطيارة محلقاً اعود
ان دمروا الطيارة اركب السيارة
وراكباً اعود ان خربوا السيارة
فان لي رجلين وماشياً اعود
ان بتروا الرجلين فان لي يدين مجدفاً اعود
ان قطعوا اليد فان لي عينين محدقاً اعود
اعود وكيف لا اعود لابد ان اعود
العقاب
ومن اهم فصول النضال الفلسطيني العمليات الفدائية التي وثقت الاعمال الغنائية لمعظمها فمن دلال المغربي الى خالد الاكر احتشدت القصائد لتتغنى بابطال النضال... وهنا نتوقف عند نص شعري للشاعر العراقي مظفر النواب الذي قدمه لروح خالد الاكر الذي حلق بطائرته الشراعية من الاراضي اللبنانية لينجز عمل فدائي نوعي نال من احد معسكرات جنود الاحتلال.
كيف اقتلعت المعسكر يا ابن ثلاثة وعشرين
وجمعت فيهم الاصابات
وكل عقاب يخيل انت
وكل دوي يخيل انت
عصفور الحرية
ومن اهم الاعمال الغنائية التي قدمت معنى الحرية وجردت قشور النضال والكفاح ليسطع القلب المنادي بالحرية اميمة الخليل ومارسيل خليفة ثنائي حمل الهم لاكثر من 25 عاماً ويبقى هذا النص في ذروة الاعمال التي قدماها
عصفور طل من الشباك وقالي يا نونو
خبيني عندك خبيني دخلك يا نونو
قلتلوه جاي من وين
قالي من بلاد السما
قلتلو ريشاتك وين... قالي فرفطها الزمان
قلتلو خايف من مين.. قالي من القفص هربان
قلتلو ما تخاف اطلع شوف شمس اللي رح تطلع
اطلع بالغابة وشوف امواج الحرية بتلمع
شاف جوانح عم بتزقف من خلف ابواب العليه
شاف الغابة عم بتحلق على جوانح الحرية
لغة الحجر
الانتفاضة التي جسدت لغة الحجر
شكلت فصلاً مفصلياً في النضال الفلسطيني واثارت تدفقاً ابداعياً في شتى الحقول الثقافية... من خلال النص الغنائي التالي لفريق الجذور تتضح ايدولوجية صراع الحجر
حجر حجر... بيدي حجر
وعلى اليد الاخرى دمي
بهما انتصرت على الردى وعلى القدر
هذا سلاحي فاحملوا كلاً سلاحاً
نادت بكم فلسطين يا مرحبا
لا ترسلوا خبزاً لنا مدوا اللهب
او ازرعوا لغماً بصحراء الغضب
علامة النصر الحجر
تعليق