بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين ومن تبعهم باحسان وألعن أعدائهم من الأولين إلى الآخرين و الى قيام يوم الدين ...,,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيراً ما يتشدق ويتنطح الأخوة المخالفين لمذهب آل البيت سلام الله عليهم بحديث : " كتاب الله وسنتي " الذي سوف أورده على أنه صحيح وهو الذي يوجب إتباعه !!!!!! ولعل تعلقهم بهذا الحديث إنما منطلقاً من منطلق أفقهم الضيق للبحث والتدقيق كما عهدناهم دائماً
روي أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة نبيه) [موطأ مالك: ج 2 ص 899].
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=1395&doc=7
إن هذا الحديث مشهور وقد جعله البعض أساساً وعمادً لهم، وقد كُرر كثيراً في كتب المسلمين وخاصة السلفيين.
والناظر فيه يجده متهالك سنداً ومتناً.
بالنسبة للسند
رواه مالك في موطأ، وابن هشام في سيرته بدون إسناد.
وقد أوصل إسناده ابن عبد البر " التمهيد لابن عبد البر: 10 / 252 (824) "، وفيه: كثير بن عبد الله، عن أبيه، عن جدّه، وهو متروك، ومن أركان الكذب " ميزان الإعتدال للذهبي: 5 / 492 (6949) ".
وفيه أيضاً: سلمة بن الفضل الأبرش قاضي ري، وهو من قال فيه
البخاري: عنده مناكير
وقال النسائي: هو ضعيف
وقال أبو حاتم الرازي: لايحتج بحديثه
ووصفه أبو زرعة فقال: كذّاب
" تهذيب التهذيب للعسقلاني: 4 / 153، الترجمة رقم 265. "
وفيه أيضاً: ابن حميد، وهو محمّد بن حميد الرازي، وقال عنه
يعقوب بن شيبة: كثير المناكير
وقال البخاري: في حديثه نظر
وقال النسائي: ليس بثقة
وقال الجوزجاني: رديء المذهب غير ثقة
" تهذيب التهذيب للعسقلاني: 9 / 129 ـ 131، ترجمة (180) "
ورواه الحاكم في المستدرك : ج 1 ص 93 بسند فيه ابن أبي أويس، وهذه بعض أقوال علماء الرجال فيه.
قال النسائي: ضعيف.
قال ابن معين: هو وأبوه يسرقان الحديث.
وقال ابن عدي: روى عن خاله أحاديث غرائب لا يتابعه عليهما أحد.. [راجعوا ميزان الاعتدال وتهذيب التهذيب في ترجمته].
ووجود هذا الرجل في السند كفيل بأن لا تقوم لهذه الرواية قائمة!
ورواه الحاكم : ج 1 ص 93 بسند آخر فيه: صالح بن موسى الطلحي
قال ابن معين فيه: ليس بشيماء.
وقال الجوزجاني: ضعيف الحديث على حسنة.
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: ضعيف الحديث.
وقال أبو نعيم: متروك يروي المناكير.
[راجعوا ترجمته في تهذيب التهذيب].
هذه أسانيد الحديث المتوفرة تدل على أنّ الحديث ضعيف لا يمكن ولا يصح الاحتجاج به.
والملاحظ:
- إنّ الحديث بالرغم من أهميته لم يروه أصحاب الصحاح الستة بما فيهم البخاري ومسلم وهم أهل الكتب المعتمدة.
- كيف يجوز أن يرجع النبي صلوات ربي عليه وعلى آله الناس إلى سنته وهي غير مدوّنة - كما يروى -؟!
وهل التمسك بالكتاب والسنة كافٍ ليعصم الناس من الضلال؟ إنّ المسلمين الآن طوائف متناحرة ولا أحد ينكر رفضه الكتاب والسنة والكل يزعم أن منهجه يؤدي للكتاب والسنة ومع هذا فهم مختلفون!!
- اضافة إلى أنّ هذا الحديث يخالف مباني أبناء العامة! لادعائهم بأنّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم منع من كتابة أحاديثه، فعليه كيف يصح أن يأمر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم الأُمة بالتمسك بالسنّة وقد نهى عن تدوينها.
وإنّ هذا الحديث يخالف قول عمر: " حسبنا كتاب الله "! لأنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لو أمر الأُمة بالتمسك بالقرآن والسنّة، فلا يحق لعمر الرد على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ورفض السنّة.
- إن الكتاب والسنة فيهما الناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه والمفيد والمطلق وإرجاع الناس إليهم دون حل هذه الأمور - كوضع مبين لها - أمر غير حكيم لا يصدر عن النبي صلوات ربي عليه وعلى آله واعتقد أن حديث الثقلين (كتاب الله وعترتي أهل بيتي) الذي رواه مسلم والترمذي وأحمد والطبراني والحاكم... هو الحل لهذه الأزمة.
الحمدلله والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين ومن تبعهم باحسان وألعن أعدائهم من الأولين إلى الآخرين و الى قيام يوم الدين ...,,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيراً ما يتشدق ويتنطح الأخوة المخالفين لمذهب آل البيت سلام الله عليهم بحديث : " كتاب الله وسنتي " الذي سوف أورده على أنه صحيح وهو الذي يوجب إتباعه !!!!!! ولعل تعلقهم بهذا الحديث إنما منطلقاً من منطلق أفقهم الضيق للبحث والتدقيق كما عهدناهم دائماً
روي أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة نبيه) [موطأ مالك: ج 2 ص 899].
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=1395&doc=7
إن هذا الحديث مشهور وقد جعله البعض أساساً وعمادً لهم، وقد كُرر كثيراً في كتب المسلمين وخاصة السلفيين.
والناظر فيه يجده متهالك سنداً ومتناً.
بالنسبة للسند
رواه مالك في موطأ، وابن هشام في سيرته بدون إسناد.
وقد أوصل إسناده ابن عبد البر " التمهيد لابن عبد البر: 10 / 252 (824) "، وفيه: كثير بن عبد الله، عن أبيه، عن جدّه، وهو متروك، ومن أركان الكذب " ميزان الإعتدال للذهبي: 5 / 492 (6949) ".
وفيه أيضاً: سلمة بن الفضل الأبرش قاضي ري، وهو من قال فيه
البخاري: عنده مناكير
وقال النسائي: هو ضعيف
وقال أبو حاتم الرازي: لايحتج بحديثه
ووصفه أبو زرعة فقال: كذّاب
" تهذيب التهذيب للعسقلاني: 4 / 153، الترجمة رقم 265. "
وفيه أيضاً: ابن حميد، وهو محمّد بن حميد الرازي، وقال عنه
يعقوب بن شيبة: كثير المناكير
وقال البخاري: في حديثه نظر
وقال النسائي: ليس بثقة
وقال الجوزجاني: رديء المذهب غير ثقة
" تهذيب التهذيب للعسقلاني: 9 / 129 ـ 131، ترجمة (180) "
ورواه الحاكم في المستدرك : ج 1 ص 93 بسند فيه ابن أبي أويس، وهذه بعض أقوال علماء الرجال فيه.
قال النسائي: ضعيف.
قال ابن معين: هو وأبوه يسرقان الحديث.
وقال ابن عدي: روى عن خاله أحاديث غرائب لا يتابعه عليهما أحد.. [راجعوا ميزان الاعتدال وتهذيب التهذيب في ترجمته].
ووجود هذا الرجل في السند كفيل بأن لا تقوم لهذه الرواية قائمة!
ورواه الحاكم : ج 1 ص 93 بسند آخر فيه: صالح بن موسى الطلحي
قال ابن معين فيه: ليس بشيماء.
وقال الجوزجاني: ضعيف الحديث على حسنة.
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: ضعيف الحديث.
وقال أبو نعيم: متروك يروي المناكير.
[راجعوا ترجمته في تهذيب التهذيب].
هذه أسانيد الحديث المتوفرة تدل على أنّ الحديث ضعيف لا يمكن ولا يصح الاحتجاج به.
والملاحظ:
- إنّ الحديث بالرغم من أهميته لم يروه أصحاب الصحاح الستة بما فيهم البخاري ومسلم وهم أهل الكتب المعتمدة.
- كيف يجوز أن يرجع النبي صلوات ربي عليه وعلى آله الناس إلى سنته وهي غير مدوّنة - كما يروى -؟!
وهل التمسك بالكتاب والسنة كافٍ ليعصم الناس من الضلال؟ إنّ المسلمين الآن طوائف متناحرة ولا أحد ينكر رفضه الكتاب والسنة والكل يزعم أن منهجه يؤدي للكتاب والسنة ومع هذا فهم مختلفون!!
- اضافة إلى أنّ هذا الحديث يخالف مباني أبناء العامة! لادعائهم بأنّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم منع من كتابة أحاديثه، فعليه كيف يصح أن يأمر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم الأُمة بالتمسك بالسنّة وقد نهى عن تدوينها.
وإنّ هذا الحديث يخالف قول عمر: " حسبنا كتاب الله "! لأنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لو أمر الأُمة بالتمسك بالقرآن والسنّة، فلا يحق لعمر الرد على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ورفض السنّة.
- إن الكتاب والسنة فيهما الناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه والمفيد والمطلق وإرجاع الناس إليهم دون حل هذه الأمور - كوضع مبين لها - أمر غير حكيم لا يصدر عن النبي صلوات ربي عليه وعلى آله واعتقد أن حديث الثقلين (كتاب الله وعترتي أهل بيتي) الذي رواه مسلم والترمذي وأحمد والطبراني والحاكم... هو الحل لهذه الأزمة.

تعليق