بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمدٍ وآل محمد
اللهم صل على محمدٍ وآل محمد
سؤالٌ نريد الإجابة عليه وهو:
ما مدى حب رسول الله صلوات الله عليه وآله لأمير المؤمنين صلوات الله عليه..؟؟
طبعاً، بلا ريب، لا يمكن تحديد هذا المقدار، وكما هو معلومٌ بأن المرء يكنُ الحب للأشخاص بنحوٍ غير متساوٍ وذات الشخص غير قادرٍ على المساواة بينهم، فقال تعالى: وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ...آية 129 سورة النساء. فكيف نستطيع أن نعرف ما يكنه رسول الله صلوات الله عليه وآله من الحب لحبيبه أمير المؤمنين صلوات الله عليه..؟؟
نعم هناك من الأحاديث ما يخبر بأن أمير المؤمنين صلوات الله عليه أحب الخلق لله ورسوله، كما يوضح ذلك حديث الطائر المشوي المشهور الثابت قطعاً، ولكن لنا آية من آيات هذا الحب قد ظهرت جلياً في هذا النص:
«أنت مني بمنزلة هارون من موسى»
بغض النظر عن المنازل الأخرى التي يخبر بها هذا الحديث النبوي الشريف، نتطرق وبشكل مختصرٍ لمنزلة الحب الذي يكنه الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله..!!
نسأل:
هل هناك أحب إلى الأب من ولده (ولو لم يكن قد ولد له بعد)..؟؟
كما هو معلومٌ بأن أنبياء الله عليهم السلام قد دعوا الله بأن يهب لهم أولاداً ليكونوا أولياء لله من بعدهم ويكونوا حاملي للرسالة السماوية، فهذا نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلام يدعو الله جلّ وعلا بأن يهب له ولداً من أجل ذلك الأمر، فقال تعالى في عدة آيات، منها:
# قال تعالى: رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ، رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ...آية 38-40 سورة إبراهيم..!!
# وقال تعالى: وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ، إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلاَمًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ، قَالُوا لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلاَمٍ عَلِيمٍ، قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِي الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ، قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ...آية 51-55 سورة الحجر، وقال تعالى فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لاَ تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلاَمٍ عَلِيمٍ...آية 28 سورة الذاريات..!!
# وقال تعالى: وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ، رَبِّ هَبْ لِي مِنْ الصَّالِحِينَ، فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلاَمٍ حَلِيمٍ...آية 99-101 سورة الصافات..!!
# وقال تعالى: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ...آية 124 سورة البقرة..!!
# قال تعالى: رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء...آية 40 سورة إبراهيم..!!
وينبغي الإشارة إلى أن هذا الدعاء يسري في ولد ولده (أحفاده) عليه السلام كما هو صريح القرآن الكريم..!!
# قال تعالى: وأيضاً دعاء نبي الله زكريا عليه السلام، قال تعالى:
فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ، هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ، فَنَادَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنْ الصَّالِحِينَ...آية 36-39 سورة آل عمران..!!
# وقال تعالى: إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا، قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا، وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتْ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا، يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا، يَازَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلاَمٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا...آية 3-7 سورة مريم..!!
فلا يوجد من هو أحب للوالد من ولده، وهذا أمرٌ مفروغٌ منه، لكن في دعاء نبي الله موسى عليه السلام، قال: وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي، هَارُونَ أَخِي، اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي، وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي...آية 29-32 سورة طه..!!
لم يقل نبي الله موسى عليه السلام اجعل لي من ذريتي وزيراً، بل قال من أهلي، بل أعظم من ذلك بأنه حدد هذا الشخص تسمية : هَارُونَ أَخِي..!!
هل لهذا الحد كان دعاؤه..؟؟
لا، لا، بل وصل إلى أن يقول: وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي..!!
ولذلك تجد الآيات تجعل الأمر مشتركاً بينهما، فقال تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا، فَقُلْنَا (اذْهَبَا) إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا...آية 35-36 سورة الفرقان، وقال تعالى: اذْهَبْ (أَنْتَ وَأَخُوك) بِآيَاتِي (وَلاَ تَنِيَا) فِي ذِكْرِي، (اذْهَبَا) إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى، (فَقُولاَ) لَهُ قَوْلاً لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى، (قَالاَ) رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى، قَالَ لاَ (تَخَافَا) إِنَّنِي (مَعَكُمَا) أَسْمَعُ وَأَرَى، (فَأْتِيَاهُ) (فَقُولاَ) إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلاَ تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلاَمُ عَلَى مَنْ اتَّبَعَ الْهُدَى، إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى...آية 42-46 سورة طه..!!
حتى أن خطاب فرعون عليه لعائن الله جاء بصيغة المثنى:
قَالَ فَمَنْ (رَبُّكُمَا) يَامُوسَى، قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى...آية 49-50 سورة طه..!!
والسؤال:
إلى أي حدٍ كان حب نبي الله موسى عليه السلام لنبي الله وأخيه هارون..؟؟
ألم يفضله على ولده بالدعاء له وقد كان متزوجاً وقبل ذلك بـ عشر سنوات، قال تعالى عن لسان نبي الله شعيب عليه السلام: قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ...آية 27 سورة القصص..؟؟
لا يأتي أحدكم ويقول بأن نبي الله موسى عليه السلام لا ولد له ولذلك دعا لأخيه، لا، لا يؤخذ الأمر بهذا المنطق، لأنه وكما مرَّ علينا بأن كان من الأنبياء من وصل إلى مرحلة لا يمكن فيها الحصول على ولدٍ في الأحوال الطبيعية، ولكنه دعا بأن يرزقه ولداً ليحمل رسالة السماء..!!
على هذا، في إعتقادي، بأن نبي الله موسى عليه السلام وصل لدرجة حبٍ مميزة جداً بينه وبين أخيه نبي الله هارون عليه السلام، ولا أقول بأن هذا الحب أكبر من حب نبي الله إبراهيم لولده نبي الله إسماعيل عليهما السلام، ولا أكبر حباً من نبي الله زكريا لولده نبي الله يحيى عليهما السلام، ففي ذلك نظر، لا أتطرق إليه، ولا أريد أن أبث فيه، إلا ما هو واضحٌ وجليٌ من تقديم نبي الله موسى أخيه نبي الله هارون على ولده، ولكن لا محالة ولا شک ولا ريب في أن أقول بأن حب الرسول لأمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله أسمى وأرفع من كل حب إلا حبه لله جل وعلا..!!
ولذلك، قد وجدنا الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله الذي مَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى، وكل كلمة تخرج من فاه إن هي إلا وَحْيٌ يُوحَى، قد خص منزلة نبي الله هارون من نبي الله موسى عليهما السلام دون غيرها..!!
فإذا علمنا هذا، وعلمنا بأن ليس هناك من هو أحب لله ورسوله صلوات الله عليه وآله من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما، فإن القلم والفكر والخيال يتوقف لوصف ذلك الحب السامي الذي بانت دلائل آياته للعالمين، وكيف يوصف هذا الحب وهو حب الله جلَّ وعلا وكفى، ولذلك روي عن رسول الله صلوات الله عليه وآله :
عن سلمان رضوان الله تعالى عليه: صاحب سري علي بن أبى طالب . كما في كنوز الحقائق ص89 والفردوس ج2 ص561 ح 3609..!!
وقوله صلوات الله عليه وآله:
أبشر يا علي حياتك وموتك معي، كما في كنز العمال ج11: ص615 باب فضائل الإمام علي عليه السلام ح 32984، والمعجم الأوسط ج: 6 ص: 76: ح5842، والمعجم الكبير ج: 7 ص: 308: ح7217، والإصابة ج: 3 ص: 325: رقم 3866، وغيرها..!!
وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا غضب لم يجترئ عليه أحد إلا علي، كما في كنوز الحقائق ص117و كنز العمال ج7 : ص141 شمائل الرسول - الغضب ح18405، والمستدرك على الصحيحين ج: 3 ص: 141: ح4647، والمعجم الأوسط ج: 4 ص: 318: ح4314، والجامع الصغير للسيوطي ج: 1 ص: 179: ح284، وغيرها..!!
من آذى عليا فقد آذاني، كما في مسند أحمد و كنوز الحقائق ص144و كنز العمال ج11: ص601 باب فضل علي عليه السلام ح 32901، وغيرها..!!
وغير ذلك من النصوص التي لا يمكن أن نحصيها على هذه العجالة..!!
اللهم ثبتنا على حبهم ومودتهم وولايتهم ، واجعلهم شفعاءنا في يوم الدين، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء..!!
والحمد لله رب العالمين،،
الإثنين، الخامس عشر من شهر شوال 1425هـ
يَا مَنْ يَكْفِي مِنْ كُلِّ شِيءٍ، وَلا يَكْفِي مِنْهُ شَيء، اْكْفِنِي مَا أهَمَّنِي
اللهم صل على محمدٍ وآل محمد، اللهم بحق الزهراء صلوات الله عليها روِّع قلب مَنْ روَّع قلب خادمة الزهراء صلوات الله عليها، اللهم ومزقهم تمزيقاً واجعلهم طرائق قدداً ولا ترضي الولاة عنهم أبداً،،،
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ, تَوَكَّلْتُ عَلَى الحَيِّ الذّي لا يَمُوتُ وَتَحَصَّنْتُ بِذِي العِزَّةِ وَالعَظَمَةِ وَالجَبَرُوتِ وَاسْتَعَنْتُ بِذِي الكِبْرِيَاءِ وَالمَلَكُوتِ مَوْلاي اسْتَسْلمْتُ إليْكَ فَلا تُسَلَِمْنِي وَتَوَكَّلْتُ عَلَيْكَ فَلا تَخْذُلنِي وَلَجَأتُ إلى ظِلْكَ البَسَيطِ فَلا تَطْرَحْنِي أنْتَ مَطْلَبِي وَإليْكَ مَهْرَبِي تَعْلَمُ مَا أُخْفِي وَمَا أُعْلِن وَتَعْلَم خَائِنَة الأعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُدُور فَأمْسِك اللَّهُمَّ عَنِي أيْدِيَ الظَالِمِينَ مِنَ الجِنَّة وَالنَّاسِ أجْمَعِين وَاشْفِنِي وَعَافِنِي بِرَحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَبِمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍ وَفَاطِمَة وَالحَسَنِ وَالحُسَيْنِ وَعَلِيٍ وَمُحَمَّدٍ وَجَعْفَرٍ وَمُوسَى وَعَلِيٍ وَمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍ وَالحَسَنِ وَالخَلَفِ الصَّالِح عَلَيْهُمُ السَّلام


اللهّــم صَــلِ عَلــى مُحَمَّــدٍ وآل مُحَمّــد وعَجِّل فَرجَهُم وأهْلِک أعْدَائَهم
أبو طالب صلوات الله عليه
عَنْ أمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلي عَلِيهِ السَّلام أنَّه كَانَ جَالِساً فِي الرَّحْبَِة وَالنَّاسُ حَوْلَه فَقَامَ إليْهِ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ: يَا أمَيرَ المُؤْمِنِينَ إنَّكَ بالمَكَانِ الذِي أنْزَلَكَ الله فِيهِ وأبُوكَ مُعَذَّبٌ فِي النَّارِ. فَقَالَ لَهُ: مَهْ، فـَـضَّ الله فَاكَ، وَالذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالحَقِ نَبيَّاً، لوْ شُفِّعَ أبِي فِي كُلِ مُذنِبٍ عَلى وَجْهِ الأرْضِ لـَـشفَّعَهُ اللهُ تـَـعَالى فِيهِم، أأبِي مُعَذَّبٌ بِالنَّار؟ وَ أنَا ابْنُهُ قـَـسِيمُ الجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَالذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالحَقِ نَبِيَّاً إنَّ نُورَ أبِي: أبِي طـَـالِبٍ يَوْمَ القِيَامَةِ لَيُطـْـفِئُ أنْوَارَ الخَلائِق إلا خَمْسَة ُ أنْوَارٍ: نُورُ مُحَمَّدٍ صَلَى الله عَلَيْه وَآلِه وَنُورِي وَنُورُ فَاطِمَة، وَنُورُ الحَسَنِ، وَالحُسَيْنِ وَنُورُ أوْلادِه مِنَ الأئِمَةِ عَلَيْهُم السَّلام. ألا إنَّ نُورَهُ مِنْ نُورِنَا، خَلَقـَـه اللهُ عَزَّوجَلَّ مِنْ قـَـبْلِ أنْ يَخْلـُـقَ آدَمَ عَلَيْه السَّلامِ بِألـْـفِيْ عَام.
مصدر: عنه غاية المرام: 46 ح 63 وص 208 ح 16.ورواه الكراجكى في الكنز: 80 باسناده عن ابن شاذان. ورواه فخار بن معد في كتابه الحجة على الذاهب إلى تكفير أبى طالب: 72 باسناده إلى الكراجكى.وأورده السيد على خان المدنى الشيرازى في الدرجات الرفيعة: 50 ورواه الطوسى في الامالى: 1 / 331 ح 58 وج 2 / 312 ح 2، والطبرى في بشارة المصطفى: 249 باسنادهما إلى المفضل بن عمر. وأورده الطبرسى في الاحتجاج: 1 / 340، عنه البحار: 35 / 69 ح 3 وعن أمالى الطوسى.وأخرجه العلامة الامينى في الغدير: 7 / 387 ح 3 عن بعض المصادر اعلاه.
قسمنا الخاص في شبكة أنصار الصحابة المنتجبين، إضغط هنـــا.
ملاحظة:
هذه البحوث للنشر، وليست حكراً على أحد، لأنها كتبت قربة إلى الله تعالى راجين منه القبول، فيمكنك نسخها ومن يريد أن يضعها في موقعٍ له، له الحق في ذلك على أن يذكر مصدر هذا البحث أو ذاك، فقط للأمانة العلمية، ولكم جزيل الشكر.
ملاحظة:من يريد أن أضيفه لقائمتي البريدية الخاصة، فتصله کتب أو مقالات بقلم الفقير أو بأقلام أخرى من المؤمنين، أو حتى مواضيع جديرة بالإهتمام، فليرسل لي بريده ( وحبذا أن يکون غير الهت ميل لتجنب المشاکل) على البريد الخاص بالشبکة..!!