إن يزيد لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق والحسين رضي الله عنه كان يظن أن أهل العراق ينصرونه ويفون له بما كتبوا إليه فأرسل إليهم ابن عمه مسلم بن عقيل فلما قتلوا مسلما وغدروا به وبايعوا ابن زياد أراد الرجوع فأدركته السرية الظالمة فطلب أن يذهب إلى يزيد أو يذهب إلى الثغر أو يرجع إلى بلده قلم يمكنوه من شيء من ذلك حتى يستأسر لهم فامتنع فقاتلوه حتى قتل شهيدا مظلوما رضي الله عنه
ولما بلغ ذلك يزيد أظهر التوجععلى ذلك وظهر البكاء في داره ولم يسب له حريما أصلا بل أكرم أهل بيته وأجازهم حتى ردهم إلى بلدهم.
يزيد بن معاوية ابن أبي سفيان بن حرب بن أمية الخليفة أبو خالد القرشي الأموي الدمشقي قد ترجمه ابن عساكر وهو في تاريخي الكبير له على هناته حسنة وهي غزو القسطنطينية وكان أمير ذلك الجيش وفيهم مثل أبي أيوب الأنصاري عقد له أبوه بولاية العهد من بعده فتسلم الملك عند موت أبيه في رجب سنة ستين وله ثلاث وثلاثون سنة فكانت دولته أقل من أربع سنين ولم يمهله الله على فعله بأهل المدينة لما خلعوه.
قلت
كان قويا شجاعا ذا رأي وحزم وفطنة وفصاحة
وله شعر جيد
وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر
افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين
واختتمها بواقعة الحرة
فمقته الناس
ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله.
اللهم وألعن أول ظالم لمحمد وآل محمد وأخر تابع لهم على ذلك
اللهم وألعن أول ظالم لمحمد وآل محمد وأخر تابع لهم على ذلك
اللهم وألعن أول ظالم لمحمد وآل محمد وأخر تابع لهم على ذلك
اللهم وألعن أول ظالم لمحمد وآل محمد وأخر تابع لهم على ذلك
اللهم وألعن أول ظالم لمحمد وآل محمد وأخر تابع لهم على ذلك
تعليق