أبو حنيفة الدينوري في ( الأخبار الطوال) :
وبعث علي يوماً من تلك الأيام إلى معاوية: لم نقتل الناس بيني وبينك؟ ابرز إلي، فأينا قتل صاحبه تولى الأمر. فقال معاوية لعمرو: ما ترى؟ قال: قد أنصفك الرجل، فابرز إليه، فقال معاوية: أتخدعني عن نفسي، ولم أبرز إليه، ودوني عنك والأشعرون. ثم قال: ما للملوك وللبراز وإنـمـا حظ المبارز خطفة من باز
ووجد من ذلك على عمرو، فهجره أياماً، فقال عمرو لمعاوية: أنا خارج إلى علي غداً.
فلما أصبحوا بدر عمرو حتى وقف بين الصفين، وهو يرتجز: شدا على شكتي لا تنكشـف يوم لهمدان ويوم للصـدف
ولتميم مثله أو تـنـحـرف والربعيون لهم يوم عصـف
إذا مشيت مشية العود النطف أطعنهم بكل خطي ثـقـف
ثم نادى: يا أبا الحسن، اخرج إلي، أنا عمرو بن العاص. فخرج إليه علي، فتطاعنا، فلم يصنعا شيئاً، فانتضى علي سيفه، فحمل عليه، فلما أراد أن يجلله رمى بنفسه عن فرسه، ورفع إحدى رجليه، فبدت عورته، فصرف علي وجهه، وتركه. وانصرف عمرو إلى معاوية، فقال له معاوية: احمد الله وسوداء إستك يا عمرو.
فما هذا الفعل يا محبي عمرو بن العاص والمدافعين عنه ويا من تؤمنون بأنه من المبشرين بالجنة ؟
وبعث علي يوماً من تلك الأيام إلى معاوية: لم نقتل الناس بيني وبينك؟ ابرز إلي، فأينا قتل صاحبه تولى الأمر. فقال معاوية لعمرو: ما ترى؟ قال: قد أنصفك الرجل، فابرز إليه، فقال معاوية: أتخدعني عن نفسي، ولم أبرز إليه، ودوني عنك والأشعرون. ثم قال: ما للملوك وللبراز وإنـمـا حظ المبارز خطفة من باز
ووجد من ذلك على عمرو، فهجره أياماً، فقال عمرو لمعاوية: أنا خارج إلى علي غداً.
فلما أصبحوا بدر عمرو حتى وقف بين الصفين، وهو يرتجز: شدا على شكتي لا تنكشـف يوم لهمدان ويوم للصـدف
ولتميم مثله أو تـنـحـرف والربعيون لهم يوم عصـف
إذا مشيت مشية العود النطف أطعنهم بكل خطي ثـقـف
ثم نادى: يا أبا الحسن، اخرج إلي، أنا عمرو بن العاص. فخرج إليه علي، فتطاعنا، فلم يصنعا شيئاً، فانتضى علي سيفه، فحمل عليه، فلما أراد أن يجلله رمى بنفسه عن فرسه، ورفع إحدى رجليه، فبدت عورته، فصرف علي وجهه، وتركه. وانصرف عمرو إلى معاوية، فقال له معاوية: احمد الله وسوداء إستك يا عمرو.
فما هذا الفعل يا محبي عمرو بن العاص والمدافعين عنه ويا من تؤمنون بأنه من المبشرين بالجنة ؟
تعليق