تويت
انا ومن بعدي الطوفــــــــان
"الأنانية" هي الصفة السائدة على جميع تصرفات بعض المديرين أو الرؤساء أو ما يحلو لهم أن ينعتوا به (رؤوس الهرم)، وهي التي تحركهم وتوجههم وتغير مبادئهم، فتجدهم لا يستقرون على منهج أو طريقة، فيشعر المتابع أنهم يتصفون بالعشوائية ويسيرون بخطى غير مدروسة.
همهم الوحيد إشباع رغباتهم وإرضاء ذواتهم، وإن شئت فقل ذلك مبدؤهم ومنهاجهم لا يكترث الواحد منهم بمصلحة عمل أو بمنفعة تصب في خانة أحد المستضعفين في إداراته، ولا يراعي ظرفاً يمر به أحد مرؤوسيه، ولا يهتم بمشاكلهم ولا يسهم في إيجاد الحلول لها.
فالهم الوحيد المشترك الذي تحمله تلك الفئة من الناس هو حرص الواحد منهم على تحقيق مصالحه الشخصية والوصول إلى أهدافه والحصول على مبتغياته وتنفيذ مخططاته، بغض النظر عن أي شيء آخر، حتى ولو أضر بمصلحة العمل فهذه ليست مشكلته.
ولكي لا يؤاخذوا على ذلك فهم يجتهدون في البحث عن الكيفية التي يخفون بها أخطاءهم ومخالفاتهم قبل الشروع في تحقيق مآربهم، همهم أن يجمعوا بين تحقيق المصلحة الشخصية والبروز أمام الجهات العليا التي تتبع لها شركاتهم أو مؤسساتهم أو إداراتهم، أما ما يحدث بعد ذلك فهو غير مهم بالنسبة لهم حتى لو وصل الأمر إلى انهيار المنشأة التي يديرون وإعلان إفلاسها وذهب ضحية ذلك مستثمرون صغار خسروا جميع مدخراتهم وفقد العاملون وظائفهم.
وخير مثال على ذلك ما حدث في العام 2002م حين أعلنت شركة "إنرون" الأمريكية إفلاسها، وهي واحدة من كبريات شركات الطاقة في العالم، وعلى الرغم من هول المصيبة وضخامة الحدث ونزول النبأ كالصاعقة على جميع المهتمين والعارفين والمتابعين في شتى أرجاء المعمورة؛ كون المتضررين من المستثمرين في كل مكان وليس في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، ومع أن الذين كانوا يديرون دفة تلك الشركة حاولوا جاهدين إخفاء تلك الخسارة والتلاعب بالحسابات وإعطاء أرقام غير صحيحة وأرباح وهمية.. إلا أن الشمس لا تحجب بغربال! حيث انكشف المستور وبان المتخفون على حقيقتهم بعد أن أزيلت عنهم أقنعة النزاهة.
وهذا - بحول الله - مصير كل من عمل لنفسه فقط، وغلب مصلحته الشخصية على المصلحة العامة، وبحث عن الربح والكسب المؤقت حتى لو تضرر غيره وخسر، مع العلم أن حجم الخسارة في الغالب يفوق حجم المكسب، وأصداء الفضيحة تتجاوز صدى الشهرة، فليتذكر ذلك كل من تولى منصباً، وليراع مولاه ويتقه ولا يجازف بمستقبله وسمعته، وليضع كلٌّ منا نصب عينيه أنه مهما طال الزمن أو قصر لابد أن ينكشف المستور وتظهر الحقيقة..!
"الأنانية" هي الصفة السائدة على جميع تصرفات بعض المديرين أو الرؤساء أو ما يحلو لهم أن ينعتوا به (رؤوس الهرم)، وهي التي تحركهم وتوجههم وتغير مبادئهم، فتجدهم لا يستقرون على منهج أو طريقة، فيشعر المتابع أنهم يتصفون بالعشوائية ويسيرون بخطى غير مدروسة.
همهم الوحيد إشباع رغباتهم وإرضاء ذواتهم، وإن شئت فقل ذلك مبدؤهم ومنهاجهم لا يكترث الواحد منهم بمصلحة عمل أو بمنفعة تصب في خانة أحد المستضعفين في إداراته، ولا يراعي ظرفاً يمر به أحد مرؤوسيه، ولا يهتم بمشاكلهم ولا يسهم في إيجاد الحلول لها.
فالهم الوحيد المشترك الذي تحمله تلك الفئة من الناس هو حرص الواحد منهم على تحقيق مصالحه الشخصية والوصول إلى أهدافه والحصول على مبتغياته وتنفيذ مخططاته، بغض النظر عن أي شيء آخر، حتى ولو أضر بمصلحة العمل فهذه ليست مشكلته.
ولكي لا يؤاخذوا على ذلك فهم يجتهدون في البحث عن الكيفية التي يخفون بها أخطاءهم ومخالفاتهم قبل الشروع في تحقيق مآربهم، همهم أن يجمعوا بين تحقيق المصلحة الشخصية والبروز أمام الجهات العليا التي تتبع لها شركاتهم أو مؤسساتهم أو إداراتهم، أما ما يحدث بعد ذلك فهو غير مهم بالنسبة لهم حتى لو وصل الأمر إلى انهيار المنشأة التي يديرون وإعلان إفلاسها وذهب ضحية ذلك مستثمرون صغار خسروا جميع مدخراتهم وفقد العاملون وظائفهم.
وخير مثال على ذلك ما حدث في العام 2002م حين أعلنت شركة "إنرون" الأمريكية إفلاسها، وهي واحدة من كبريات شركات الطاقة في العالم، وعلى الرغم من هول المصيبة وضخامة الحدث ونزول النبأ كالصاعقة على جميع المهتمين والعارفين والمتابعين في شتى أرجاء المعمورة؛ كون المتضررين من المستثمرين في كل مكان وليس في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، ومع أن الذين كانوا يديرون دفة تلك الشركة حاولوا جاهدين إخفاء تلك الخسارة والتلاعب بالحسابات وإعطاء أرقام غير صحيحة وأرباح وهمية.. إلا أن الشمس لا تحجب بغربال! حيث انكشف المستور وبان المتخفون على حقيقتهم بعد أن أزيلت عنهم أقنعة النزاهة.
وهذا - بحول الله - مصير كل من عمل لنفسه فقط، وغلب مصلحته الشخصية على المصلحة العامة، وبحث عن الربح والكسب المؤقت حتى لو تضرر غيره وخسر، مع العلم أن حجم الخسارة في الغالب يفوق حجم المكسب، وأصداء الفضيحة تتجاوز صدى الشهرة، فليتذكر ذلك كل من تولى منصباً، وليراع مولاه ويتقه ولا يجازف بمستقبله وسمعته، وليضع كلٌّ منا نصب عينيه أنه مهما طال الزمن أو قصر لابد أن ينكشف المستور وتظهر الحقيقة..!