بسم الله الرحمن الرحيم
-تقويم الكساء-.. مخزون الكراهية والفتنة الطائفية
بعد تكفير المدعو -ياسر الحبيب- للصحابة رضي الله عنهم في أحد عشر شريطا وتكفيره لأهل السنة والجماعة ، جاءت مجلة -المنبر- لتترجم كلامه إلى مقالات !!
وها هي -هيئة خدام المهدي - تخرج علينا من جديد بما يعرف - تقويم الكساء- لعام 2005 ميلادي، الذي يباع في بعض الجمعيات التعاونية التابعة للمنطقة الأولى-وفق تقسيم الكويت إلى دوائر عشر- لتقوم بذلك بنفس مهمة ياسر الحبيب..
وجاء في مقدمة التقويم أن التقويم حاز على ثقة الجمهور وحل بالمركز الأول من حيث الطلب والمبيعات! وأن من أسباب ذلك أنه اعتمد على -فقه الأئمة المعصومين من آل الرسول صلوات الله عليهم أجمعين- !!
- ونحن نعتقد أن العصمة لا تكون إلا لمن عصم الله وهي حق لنبيه صلى الله عليه وسلم وليس لآل بيته جميعا..
- وإليكم بعضا من تلك النصوص التي نستنكرها من أناس يعيشون بين أظهرنا ويكفروننا ويكفرون خير القرون ، ويكيلون لأهل السنة اللعائن والشتائم والتجريح ومن ذلك ما يلي:
-ذكر التقويم أن ريع مبيعات التقويم تذهب لصالح -المشاريع الخيرية التي تتبناها هيئة خدام المهدي - من أجل نشر -عقيدة آل البيت- في العالم !!
إنهم يعنون بذلك كما يبدو تصدير الفكر الطائفي في العالم و ذلك على الرغم من أن تلك الهيئة - هيئة خدام المهدي- جهة مجهولة ولا نعلم ما طبيعة المشاريع الخيرية التي تتبناها.. وها هي تحمل شعارا غريبا نصه: -القوة في زمن الضعف- فما القوة التي يقصدونها ويستخدمونها في إيصال عقيدتهم ومبادئهم؟! وأي ضعف يعيشون؟!
هل هي مشاريع سب الصحابة والتطاول عليهم؟! أم توزيع مثل هذا التقويم المشبوه الذي لا يختلف عن أشرطة المدعو-ياسر الحبيب-؟!
ثم إن تلك الهيئة المشبوهة لا تفتأ تطالب بالدعم والمساندة .. وتذكي روح -الجهاد- ضد من خالفهم وظلمهم كما يزعمون!!
- وتحت عنوان - لا فائدة من عبادتهم- ينسبون إلى الإمام الصادق قوله: - من خالفكم وإن عبد وإن اجتهد منسوب إلى هذه الآية :- وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية- !
وهذا تكفير واضح كما ترى لمن يخالف رأيهم!!
- ويذكر التقويم في 4 محرم -13 فبراير- : تحرر الخادم الشيخ ياسر الحبيب من السجن في الكويت بكرامة من حامي الحمى مولانا العباس عليه السلام عام 1425للهجرة-!!
- وفي أكثر من إعلان في ذلك التقويم يدعون إلى المساهمة في تأسيس -القناة الفضائية المهدوية-وأنها ستبث على مدار 24 ساعة ويطالبون بإكمال رأسمال هذه القناة ويذكرون الهاتف -...- في منطقة بنيد القار بالكويت!!
-وفي 6 من ذي الحجة كتبوا العبارة التالية :
ليلة استشهاد إمامنا الباقر عليه السلام ويجب التوجه فيها الى مجالس العزاء واستشهاد ثلة من الحجاج الشيعة المؤمنين على أيدي الوهابيين بمكة عام -1407هـ--!!
فأي استشهاد يذكرون ومن يقصدون بالوهابيين هل هم قوات الأمن والشرطة في بلاد الحرمين أم غيرهم !!
- ويكررون في أكثر من صفحة إعلانا يحمل عبارات محرضة : - يا زهراء .. قَسَمَا سنثأر-!!
فيا ترى ممن سيثأرون؟! وكيف سيكون ذلك ؟!!
- ثم إنهم يدعون من خلال مركز -نور محمد - إلى المساهمة في مشروع يحمل اسم -علي ولي الله- لنشر أفكار مجلة المنبر في العالم !! ويذكرون أن نطاق التحرك في المرحلة الأولى يشمل سورية ولبنان والكويت والسودان ومصر والسويد والنرويج وبريطانيا والولايات المتحدة !!
- ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد عندهم بل يتعداه للإعلان عن - مجلة المنبر - والتي جعلوها -شمعة الشجاعة-! ويؤكدون أنها تصل إلى باب المنزل شهريا مع الملاحق والهدايا الإضافية الموسمية ..
أليست المنبر هي تلك المجلة الشاذة التي تطاولت وتجرأت على صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ونشرت كل فرقة وفتنة في المجتمع الكويتي.. الأمر الذي حدا بالسلطات الرسمية إلى إغلاقها ومصادرة أعدادها ؟! فكيف يتم الإعلان عنها في تقويم 2005 ويدعون إلى الاشتراك فيها ؟!!
سؤال نوجهه إلى المسؤولين وإلى وزارة الإعلام حتى تقطع دابر الفتنة..
- وفي يوم-81 ذو الحجة-: نجد في التقويم قدحا في في الخليفة الثالث عثمان بن عفان - رضي الله عنه - ووصفه بالصنم العابس!!
جاء ذلك في عبارة نصها: -هلاك الصنم الثالث العابس سنة 43 للهجرة-.
- وفي -1 صفر-:تجد في التقويم لعن الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما، ومن معه!!
وذلك في عبارة نصها: - بدء واقعة صفين، حيث قاتل أمير المؤمنين - عليه السلام - معاوية وأتباعه البغاة عليهم لعائن الله-!!
- وفي -72 صفر-: قدح ولعن لأبي بكرالصديق وعمرالفاروق وعائشة وحفصة - رضي الله عنهم جميعاً!!
ونص الاتهام :- ليلة استشهاد سيد الخلائق أجمعين رسول رب العالمين محمد بن عبدالله المصطفى صلى الله عليه وسلم وآله وسلم مسموماً من صنمي قريش وابنتيهما عليهم اللعنة- !!
- وفي -2 ربيع الأول-: قدح في الصحابة وتسميتهم بالعصابة في عبارة نصها:
-هجوم عصابة السقيفة على دار الزهراء - عليها السلام - وقتل جنينها المحسن - عليه السلام-!!
- وفي -9 ربيع الأول-: شتم لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه وذلك تحت عنوان: الحقود الكذاب!!!
ونص الشتم : -عن أبي عبدالله الصادق - عليه السلام - قال: كانت امرأة من الأنصار تودنا أهل البيت وتكثر التعاهد لنا، وأن عمر بن الخطاب لقيها ذات يوم وهي تريدنا، فقال لها: أين تذهبين يا عجوز الأنصار؟ فقالت: أذهب إلى آل محمد أسلم عليهم وأجدد بهم عهداً وأقضي حقهم، فقال لها عمر: ويلك ليس لهم اليوم حق عليك ولا علينا، إنما كان لهم حق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما اليوم فليس لهم حق فانصرفي! فانصرفت حتى أتت أم سلمة، فقالت لها أم سلمة: ماذا أبطأ بك عنا؟ فقالت: إني لقيت عمر بن الخطاب، وأخبرتها بما قالت لعمر وما قال لها عمر، فقالت لها أم سلمة: كذب! لا يزال حق آل محمد صلى الله عليه وسلم واجباً على المسلمين إلى يوم القيامة-.
- وفي-62 ربيع الأول-: قدح ولعن لمعاوية - رضي الله عنه ونصّ عبارتهم : -قال معاوية -لعنه الله- للإمام الحسن--عليه السلام: ما يجب لنا في سلطاننا؟ فقال - عليه السلام: ما قال سليمان بن داود. فقال معاوية: وما قال سليمان؟ قال - عليه السلام: إنه قال لبعض أصحابه: أتدري ما يجب على الملك في ملكه وما لا يضره إذا أدى الذي عليه منه: إذا خاف الله في السر والعلانية، وعدل في الغضب والرضا، وقصد في الفقر والغنى ولم يأخذ الأموال غصباً ولم يأكلها إسرافا وتبذيرا ولم يضره ما تمتع به من دنياه إذا كان في خلته-.
وذلك كله تحت عنوان: -فهل فيك يا معاوية هذه الصفات؟!!-.
- وفي -2 ربيع الآخر-: قدح في أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - ووصفهما بالصنمين وأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليهما !!!!
وذلك كله تحت عنوان: -لا تاب الله عليكما.. هكذا قال رسول الله-:
-اتهم الصنمان الأول والثاني مارية - عليها السلام - زوج الرسول صلى الله عليه وسلم بالخيانة، فلما أظهر الله تعالى الحقيقة وأبان افتراءهما سقطا بين يدي رسول الله، وقالا: يارسول الله التوبة استغفر لنا، فلن نعود! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تاب الله عليكما! فما ينفعكما استغفاري ومعكما هذه الجرأة على الله وعلى رسوله؟! قالا: يارسول الله فإن استغفرت لنا رجونا أن يغفر لنا ربنا، فأنزل الله الآية -إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم-.
- وفي -52 جمادى الأولى-: لعن لمعاوية ويزيد وجده رضي الله عنهم ونص ذلك:
- وفاة معاوية بن يزيد بن معاوية - رحمة الله عليه ولعنة الله على أبيه وجده - بعد تخليه عن السلطة إيماناً منه بأحقية الخليفة الشرعي الإمام السجاد عليه السلام فيها-.
- وفي -92 جمادى الأولى-: لعن الشيخين أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - ووصفهما بالجبت والطاغوت!!!
وذلك تحت عنوان:- أربع كلمات ترفعك سبعين ألف درجة يومياً-:
-عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين - عليه السلام - أنه قال: من قال: اللهم العن الجبت والطاغوت كل غداة -أي صباح- مرة واحدة كتب الله له سبعين ألف حسنة، ومحا عنه سبعين ألف سيئة ورفع له سبعين ألف درجة-.
- وفي -8 جمادى الآخرة-: شتم وسب لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه وذلك تحت عنوان:- أعرابي غليظ.. ويعترض أيضاً-:
üونص البهتان قولهم :
- قام عمر بن الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنك لا تزال تقول لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى، وقد ذكر الله هارون في القرآن ولم يذكر عليا! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ياغليظ يا أعرابي! أما تسمع قول الله تعالى: -هذا صراط علي مستقيم--؟!، ü وما هذا إلا تحريف واضح للقرآن الكريم.
- وفي -11 جمادى الآخرة-: قدح في الشيخين أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما ووصفهما بالجبت والطاغوت: üحيث يزعمون زورا وبهتانا:
- قال محمد بن علي بن عيسى كتبت إلى الإمام علي الهادي - عليه السلام - أسأله عن الناصب، هل احتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت واعتقاد إمامتهما؟ فرجع الجواب: من كان على هذا فهو ناصب-!!!!
- وفي -22 جمادى الآخرة-: اللعن لأبي بكر الصديق - رضي الله عنه - ووصفه بصنم قريش الأول وبالهلاك!!!
ü ونص ذلك قولهم :
- هلاك صنم قريش الأول عليه لعائن الله سنة 31 للهجرة، ويستحب إدخال السرور على الأهل والأولاد وإقامة الأفراح في هذا اليوم المبارك-!!
- وفي -2 رجب-: انتقاص وقدح في عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ووصفه بالجهل والتقليل من شأنه وذلك تحت عنوان: -مادمت جاهلاً فلماذا تنصب نفسك خليفة؟-:
- سأل رجل عمر بن الخطاب فقال: ما تفسير -سبحان الله-؟ فلم يحر جوابا وقال: إن في هذا الحائط رجلا كان إذا سئل أنبأ وإذا سكت ابتدأ، فدخل الرجل فإذا هو علي بن أبي طالب - عليه السلام - فقال: يا أبا الحسن ما تفسير -سبحان الله-؟ قال: هو تعظيم جلال الله عز وجل وتنزيهه عما قال فيه كل مشرك، فإذا قالها العبد صلى عليه كل ملك-!!
- وفي -8 شعبان-: قدح في الشيخين أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - ووصفهما بالجبت والطاغوت والبراءة منهما:
- عن الصادق - عليه السلام - من أقر بسبعة أشياء فهو مؤمن: البراءة من الجبت والطاغوت، والإقرار بالولاية، والإيمان بالرجعة، والاستحلال للمتعة، وتحريم الجري والمسح على الخفين-.
- وبعد هذا كله وتلك الأباطيل والمزاعم والاتهامات والتعديات على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن شهد لهم بالفضل والإحسان..وبعد هذه النبرة الطائفية والفتنة الكارثية ماذا بقي أن نقول؟ حسبنا الله ونعم الوكيل.. إنه جرح في صحابة رسول الله والتابعين وفي خير القرون ..
رسالة نوجهها إلى كل غيور على دين الله - لاسيما الحكومة، ونواب الأمة - أن يُوقف هؤلاء عند حدهم وتصادر تلك الترهات وتلك المنشورات الباطلة وأن تقوم الجهات المعنية بدورها في حفظ أبنائنا ومجتمعنا من تلك السهام الحارقة، والمزاعم الباطلة حفاظا على عقيدة الأمة وتراثها ..
وحفاظا على وحدة المجتمع من التمزق والانفلات لا بد من إغلاق تلك المبرات والقنوات والمجلات التي لا همّ لها إلا تصدير الشتائم واللعائن وتكفير المجتمعات لتعكير الجو وإثارة النعرات والفتن..
من الوسائل الكثيرة التي يبذلها أعداء الدين في هذا العصر- لهدم عقيدة الإسلام وتشويه صورته - النفخ في العقائد الباطنية المنحرفة التي أحرقها نور التوحيد وطمسها انبعاث الحق حيناً من الدهر، فعادت تلك العقائد المنحرفة لتنظيم شتاتها من جديد مستغلة مساحة الحريات التي أصبح العالم ينادي بها اليوم، ومعزوفة حقوق الإنسان التي يعزف عليها الغرب اليوم في ديارنا من أجل -تثوير- الشعوب على حكامهم، ومن أجل تمزيق وحدة المسلمين.
فالصوفية على سبيل المثال التي هجرها معظم شباب المسلمين وأدركوا بأنها مجموعة من الخرافات والشركيات والتعلق بالأشخاص وبخوارق العادات، عادت اليوم بشكل جمعيات ومدارس وشخصيات مؤثرة وكتب منتشرة، وأصبحت الجامعات الغربية تدرسها على أنها الإسلام وأنها الاعتدال!! وتجد التقارير الغربية التي توجه السياسة الخارجية لدولها تركز على ضرورة تشجيع دراسة ونشر ما يسمونه بالإسلام المعتدل ومن ضمنه الصوفية.
واستغلت بعض الأنظمة القمعية في الدول الإسلامية جهل المسلمين بتلك الطرق الصوفية الخبيثة لتعيد النفخ فيها، ولترفع من شأن منتسبيها وتجعلهم في الصدارة وذلك من أجل قمع الحركات الإسلامية القائمة على دعوة التوحيد ومن أجل تخدير شعوبها، وراحت تلك الأنظمة ترفع القباب وتعيد تشييد قبور الأولياء وتشجع الناس للحج إليها من أجل إحياء الشرك القديم.
ولم يقتصر ذلك على الصوفية بل شجعوا دعوات لا تمت للإسلام بصلة مثل النصيرية والدرزية واليزيدية -عبدة الشيطان- والقاديانية والبهرة والإسماعيلية وغيرها والتي أعادت تنظيم صفوفها ، وتجميع أتباعها ، وأصبح لقادتها شأن في بلادنا ويُستقبل قادتها استقبال رؤساء الدول.
أما الدعوة السلفية، دعوة التوحيد فقد تم تهميشها وتشويه صورتها أمام الناس وربطها بالحركات المنحرفة وبخوارج هذا العصر الذين يقتلون الناس ويخرجون على الحكام ويعيثون في الأرض فسادا؛ وذلك من أجل تشويه صورة الإسلام الحقيقي، وأحلال الدعوات المنحرفة مكانها.
إن الواجب على الدعاة إلى الله تعالى اليوم كبير من أجل إبراز صورة الإسلام الحقيقية والذب عن دعوته الصحيحة، ومن أجل بيان انحراف الدعوات الباطنية والمنحرفة وبعدها عن المنهج الصحيح، والسكوت عن ذلك الواجب -بحجة جمع كلمة المسلمين وبحجة التوجه نحو العدو الخارجي بدلاً من تفريق الصف الداخلي- هذا السكوت يعني تدمير الإسلام من الداخل وزرع الشرك والخرافة في صفوف المسلمين وزعزعة التماسك والوحدة بين أبناء المجتمع المسلم -ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا، ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفى صدورهم أكبر، قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون-.
منقول من موقع مجلة الفرقان السلفية
http://www.al-forqan.net/default.asp

-تقويم الكساء-.. مخزون الكراهية والفتنة الطائفية
بعد تكفير المدعو -ياسر الحبيب- للصحابة رضي الله عنهم في أحد عشر شريطا وتكفيره لأهل السنة والجماعة ، جاءت مجلة -المنبر- لتترجم كلامه إلى مقالات !!
وها هي -هيئة خدام المهدي - تخرج علينا من جديد بما يعرف - تقويم الكساء- لعام 2005 ميلادي، الذي يباع في بعض الجمعيات التعاونية التابعة للمنطقة الأولى-وفق تقسيم الكويت إلى دوائر عشر- لتقوم بذلك بنفس مهمة ياسر الحبيب..
وجاء في مقدمة التقويم أن التقويم حاز على ثقة الجمهور وحل بالمركز الأول من حيث الطلب والمبيعات! وأن من أسباب ذلك أنه اعتمد على -فقه الأئمة المعصومين من آل الرسول صلوات الله عليهم أجمعين- !!
- ونحن نعتقد أن العصمة لا تكون إلا لمن عصم الله وهي حق لنبيه صلى الله عليه وسلم وليس لآل بيته جميعا..
- وإليكم بعضا من تلك النصوص التي نستنكرها من أناس يعيشون بين أظهرنا ويكفروننا ويكفرون خير القرون ، ويكيلون لأهل السنة اللعائن والشتائم والتجريح ومن ذلك ما يلي:
-ذكر التقويم أن ريع مبيعات التقويم تذهب لصالح -المشاريع الخيرية التي تتبناها هيئة خدام المهدي - من أجل نشر -عقيدة آل البيت- في العالم !!
إنهم يعنون بذلك كما يبدو تصدير الفكر الطائفي في العالم و ذلك على الرغم من أن تلك الهيئة - هيئة خدام المهدي- جهة مجهولة ولا نعلم ما طبيعة المشاريع الخيرية التي تتبناها.. وها هي تحمل شعارا غريبا نصه: -القوة في زمن الضعف- فما القوة التي يقصدونها ويستخدمونها في إيصال عقيدتهم ومبادئهم؟! وأي ضعف يعيشون؟!
هل هي مشاريع سب الصحابة والتطاول عليهم؟! أم توزيع مثل هذا التقويم المشبوه الذي لا يختلف عن أشرطة المدعو-ياسر الحبيب-؟!
ثم إن تلك الهيئة المشبوهة لا تفتأ تطالب بالدعم والمساندة .. وتذكي روح -الجهاد- ضد من خالفهم وظلمهم كما يزعمون!!
- وتحت عنوان - لا فائدة من عبادتهم- ينسبون إلى الإمام الصادق قوله: - من خالفكم وإن عبد وإن اجتهد منسوب إلى هذه الآية :- وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية- !
وهذا تكفير واضح كما ترى لمن يخالف رأيهم!!
- ويذكر التقويم في 4 محرم -13 فبراير- : تحرر الخادم الشيخ ياسر الحبيب من السجن في الكويت بكرامة من حامي الحمى مولانا العباس عليه السلام عام 1425للهجرة-!!
- وفي أكثر من إعلان في ذلك التقويم يدعون إلى المساهمة في تأسيس -القناة الفضائية المهدوية-وأنها ستبث على مدار 24 ساعة ويطالبون بإكمال رأسمال هذه القناة ويذكرون الهاتف -...- في منطقة بنيد القار بالكويت!!
-وفي 6 من ذي الحجة كتبوا العبارة التالية :
ليلة استشهاد إمامنا الباقر عليه السلام ويجب التوجه فيها الى مجالس العزاء واستشهاد ثلة من الحجاج الشيعة المؤمنين على أيدي الوهابيين بمكة عام -1407هـ--!!
فأي استشهاد يذكرون ومن يقصدون بالوهابيين هل هم قوات الأمن والشرطة في بلاد الحرمين أم غيرهم !!
- ويكررون في أكثر من صفحة إعلانا يحمل عبارات محرضة : - يا زهراء .. قَسَمَا سنثأر-!!
فيا ترى ممن سيثأرون؟! وكيف سيكون ذلك ؟!!
- ثم إنهم يدعون من خلال مركز -نور محمد - إلى المساهمة في مشروع يحمل اسم -علي ولي الله- لنشر أفكار مجلة المنبر في العالم !! ويذكرون أن نطاق التحرك في المرحلة الأولى يشمل سورية ولبنان والكويت والسودان ومصر والسويد والنرويج وبريطانيا والولايات المتحدة !!
- ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد عندهم بل يتعداه للإعلان عن - مجلة المنبر - والتي جعلوها -شمعة الشجاعة-! ويؤكدون أنها تصل إلى باب المنزل شهريا مع الملاحق والهدايا الإضافية الموسمية ..
أليست المنبر هي تلك المجلة الشاذة التي تطاولت وتجرأت على صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ونشرت كل فرقة وفتنة في المجتمع الكويتي.. الأمر الذي حدا بالسلطات الرسمية إلى إغلاقها ومصادرة أعدادها ؟! فكيف يتم الإعلان عنها في تقويم 2005 ويدعون إلى الاشتراك فيها ؟!!
سؤال نوجهه إلى المسؤولين وإلى وزارة الإعلام حتى تقطع دابر الفتنة..
- وفي يوم-81 ذو الحجة-: نجد في التقويم قدحا في في الخليفة الثالث عثمان بن عفان - رضي الله عنه - ووصفه بالصنم العابس!!
جاء ذلك في عبارة نصها: -هلاك الصنم الثالث العابس سنة 43 للهجرة-.
- وفي -1 صفر-:تجد في التقويم لعن الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما، ومن معه!!
وذلك في عبارة نصها: - بدء واقعة صفين، حيث قاتل أمير المؤمنين - عليه السلام - معاوية وأتباعه البغاة عليهم لعائن الله-!!
- وفي -72 صفر-: قدح ولعن لأبي بكرالصديق وعمرالفاروق وعائشة وحفصة - رضي الله عنهم جميعاً!!
ونص الاتهام :- ليلة استشهاد سيد الخلائق أجمعين رسول رب العالمين محمد بن عبدالله المصطفى صلى الله عليه وسلم وآله وسلم مسموماً من صنمي قريش وابنتيهما عليهم اللعنة- !!
- وفي -2 ربيع الأول-: قدح في الصحابة وتسميتهم بالعصابة في عبارة نصها:
-هجوم عصابة السقيفة على دار الزهراء - عليها السلام - وقتل جنينها المحسن - عليه السلام-!!
- وفي -9 ربيع الأول-: شتم لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه وذلك تحت عنوان: الحقود الكذاب!!!
ونص الشتم : -عن أبي عبدالله الصادق - عليه السلام - قال: كانت امرأة من الأنصار تودنا أهل البيت وتكثر التعاهد لنا، وأن عمر بن الخطاب لقيها ذات يوم وهي تريدنا، فقال لها: أين تذهبين يا عجوز الأنصار؟ فقالت: أذهب إلى آل محمد أسلم عليهم وأجدد بهم عهداً وأقضي حقهم، فقال لها عمر: ويلك ليس لهم اليوم حق عليك ولا علينا، إنما كان لهم حق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما اليوم فليس لهم حق فانصرفي! فانصرفت حتى أتت أم سلمة، فقالت لها أم سلمة: ماذا أبطأ بك عنا؟ فقالت: إني لقيت عمر بن الخطاب، وأخبرتها بما قالت لعمر وما قال لها عمر، فقالت لها أم سلمة: كذب! لا يزال حق آل محمد صلى الله عليه وسلم واجباً على المسلمين إلى يوم القيامة-.
- وفي-62 ربيع الأول-: قدح ولعن لمعاوية - رضي الله عنه ونصّ عبارتهم : -قال معاوية -لعنه الله- للإمام الحسن--عليه السلام: ما يجب لنا في سلطاننا؟ فقال - عليه السلام: ما قال سليمان بن داود. فقال معاوية: وما قال سليمان؟ قال - عليه السلام: إنه قال لبعض أصحابه: أتدري ما يجب على الملك في ملكه وما لا يضره إذا أدى الذي عليه منه: إذا خاف الله في السر والعلانية، وعدل في الغضب والرضا، وقصد في الفقر والغنى ولم يأخذ الأموال غصباً ولم يأكلها إسرافا وتبذيرا ولم يضره ما تمتع به من دنياه إذا كان في خلته-.
وذلك كله تحت عنوان: -فهل فيك يا معاوية هذه الصفات؟!!-.
- وفي -2 ربيع الآخر-: قدح في أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - ووصفهما بالصنمين وأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليهما !!!!
وذلك كله تحت عنوان: -لا تاب الله عليكما.. هكذا قال رسول الله-:
-اتهم الصنمان الأول والثاني مارية - عليها السلام - زوج الرسول صلى الله عليه وسلم بالخيانة، فلما أظهر الله تعالى الحقيقة وأبان افتراءهما سقطا بين يدي رسول الله، وقالا: يارسول الله التوبة استغفر لنا، فلن نعود! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تاب الله عليكما! فما ينفعكما استغفاري ومعكما هذه الجرأة على الله وعلى رسوله؟! قالا: يارسول الله فإن استغفرت لنا رجونا أن يغفر لنا ربنا، فأنزل الله الآية -إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم-.
- وفي -52 جمادى الأولى-: لعن لمعاوية ويزيد وجده رضي الله عنهم ونص ذلك:
- وفاة معاوية بن يزيد بن معاوية - رحمة الله عليه ولعنة الله على أبيه وجده - بعد تخليه عن السلطة إيماناً منه بأحقية الخليفة الشرعي الإمام السجاد عليه السلام فيها-.
- وفي -92 جمادى الأولى-: لعن الشيخين أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - ووصفهما بالجبت والطاغوت!!!
وذلك تحت عنوان:- أربع كلمات ترفعك سبعين ألف درجة يومياً-:
-عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين - عليه السلام - أنه قال: من قال: اللهم العن الجبت والطاغوت كل غداة -أي صباح- مرة واحدة كتب الله له سبعين ألف حسنة، ومحا عنه سبعين ألف سيئة ورفع له سبعين ألف درجة-.
- وفي -8 جمادى الآخرة-: شتم وسب لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه وذلك تحت عنوان:- أعرابي غليظ.. ويعترض أيضاً-:
üونص البهتان قولهم :
- قام عمر بن الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنك لا تزال تقول لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى، وقد ذكر الله هارون في القرآن ولم يذكر عليا! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ياغليظ يا أعرابي! أما تسمع قول الله تعالى: -هذا صراط علي مستقيم--؟!، ü وما هذا إلا تحريف واضح للقرآن الكريم.
- وفي -11 جمادى الآخرة-: قدح في الشيخين أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما ووصفهما بالجبت والطاغوت: üحيث يزعمون زورا وبهتانا:
- قال محمد بن علي بن عيسى كتبت إلى الإمام علي الهادي - عليه السلام - أسأله عن الناصب، هل احتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت واعتقاد إمامتهما؟ فرجع الجواب: من كان على هذا فهو ناصب-!!!!
- وفي -22 جمادى الآخرة-: اللعن لأبي بكر الصديق - رضي الله عنه - ووصفه بصنم قريش الأول وبالهلاك!!!
ü ونص ذلك قولهم :
- هلاك صنم قريش الأول عليه لعائن الله سنة 31 للهجرة، ويستحب إدخال السرور على الأهل والأولاد وإقامة الأفراح في هذا اليوم المبارك-!!
- وفي -2 رجب-: انتقاص وقدح في عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ووصفه بالجهل والتقليل من شأنه وذلك تحت عنوان: -مادمت جاهلاً فلماذا تنصب نفسك خليفة؟-:
- سأل رجل عمر بن الخطاب فقال: ما تفسير -سبحان الله-؟ فلم يحر جوابا وقال: إن في هذا الحائط رجلا كان إذا سئل أنبأ وإذا سكت ابتدأ، فدخل الرجل فإذا هو علي بن أبي طالب - عليه السلام - فقال: يا أبا الحسن ما تفسير -سبحان الله-؟ قال: هو تعظيم جلال الله عز وجل وتنزيهه عما قال فيه كل مشرك، فإذا قالها العبد صلى عليه كل ملك-!!
- وفي -8 شعبان-: قدح في الشيخين أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - ووصفهما بالجبت والطاغوت والبراءة منهما:
- عن الصادق - عليه السلام - من أقر بسبعة أشياء فهو مؤمن: البراءة من الجبت والطاغوت، والإقرار بالولاية، والإيمان بالرجعة، والاستحلال للمتعة، وتحريم الجري والمسح على الخفين-.
- وبعد هذا كله وتلك الأباطيل والمزاعم والاتهامات والتعديات على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن شهد لهم بالفضل والإحسان..وبعد هذه النبرة الطائفية والفتنة الكارثية ماذا بقي أن نقول؟ حسبنا الله ونعم الوكيل.. إنه جرح في صحابة رسول الله والتابعين وفي خير القرون ..
رسالة نوجهها إلى كل غيور على دين الله - لاسيما الحكومة، ونواب الأمة - أن يُوقف هؤلاء عند حدهم وتصادر تلك الترهات وتلك المنشورات الباطلة وأن تقوم الجهات المعنية بدورها في حفظ أبنائنا ومجتمعنا من تلك السهام الحارقة، والمزاعم الباطلة حفاظا على عقيدة الأمة وتراثها ..
وحفاظا على وحدة المجتمع من التمزق والانفلات لا بد من إغلاق تلك المبرات والقنوات والمجلات التي لا همّ لها إلا تصدير الشتائم واللعائن وتكفير المجتمعات لتعكير الجو وإثارة النعرات والفتن..
من الوسائل الكثيرة التي يبذلها أعداء الدين في هذا العصر- لهدم عقيدة الإسلام وتشويه صورته - النفخ في العقائد الباطنية المنحرفة التي أحرقها نور التوحيد وطمسها انبعاث الحق حيناً من الدهر، فعادت تلك العقائد المنحرفة لتنظيم شتاتها من جديد مستغلة مساحة الحريات التي أصبح العالم ينادي بها اليوم، ومعزوفة حقوق الإنسان التي يعزف عليها الغرب اليوم في ديارنا من أجل -تثوير- الشعوب على حكامهم، ومن أجل تمزيق وحدة المسلمين.
فالصوفية على سبيل المثال التي هجرها معظم شباب المسلمين وأدركوا بأنها مجموعة من الخرافات والشركيات والتعلق بالأشخاص وبخوارق العادات، عادت اليوم بشكل جمعيات ومدارس وشخصيات مؤثرة وكتب منتشرة، وأصبحت الجامعات الغربية تدرسها على أنها الإسلام وأنها الاعتدال!! وتجد التقارير الغربية التي توجه السياسة الخارجية لدولها تركز على ضرورة تشجيع دراسة ونشر ما يسمونه بالإسلام المعتدل ومن ضمنه الصوفية.
واستغلت بعض الأنظمة القمعية في الدول الإسلامية جهل المسلمين بتلك الطرق الصوفية الخبيثة لتعيد النفخ فيها، ولترفع من شأن منتسبيها وتجعلهم في الصدارة وذلك من أجل قمع الحركات الإسلامية القائمة على دعوة التوحيد ومن أجل تخدير شعوبها، وراحت تلك الأنظمة ترفع القباب وتعيد تشييد قبور الأولياء وتشجع الناس للحج إليها من أجل إحياء الشرك القديم.
ولم يقتصر ذلك على الصوفية بل شجعوا دعوات لا تمت للإسلام بصلة مثل النصيرية والدرزية واليزيدية -عبدة الشيطان- والقاديانية والبهرة والإسماعيلية وغيرها والتي أعادت تنظيم صفوفها ، وتجميع أتباعها ، وأصبح لقادتها شأن في بلادنا ويُستقبل قادتها استقبال رؤساء الدول.
أما الدعوة السلفية، دعوة التوحيد فقد تم تهميشها وتشويه صورتها أمام الناس وربطها بالحركات المنحرفة وبخوارج هذا العصر الذين يقتلون الناس ويخرجون على الحكام ويعيثون في الأرض فسادا؛ وذلك من أجل تشويه صورة الإسلام الحقيقي، وأحلال الدعوات المنحرفة مكانها.
إن الواجب على الدعاة إلى الله تعالى اليوم كبير من أجل إبراز صورة الإسلام الحقيقية والذب عن دعوته الصحيحة، ومن أجل بيان انحراف الدعوات الباطنية والمنحرفة وبعدها عن المنهج الصحيح، والسكوت عن ذلك الواجب -بحجة جمع كلمة المسلمين وبحجة التوجه نحو العدو الخارجي بدلاً من تفريق الصف الداخلي- هذا السكوت يعني تدمير الإسلام من الداخل وزرع الشرك والخرافة في صفوف المسلمين وزعزعة التماسك والوحدة بين أبناء المجتمع المسلم -ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا، ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفى صدورهم أكبر، قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون-.
منقول من موقع مجلة الفرقان السلفية
http://www.al-forqan.net/default.asp
تعليق