بسم الله الرحمن الرحيم...
اللهم صل على محمد و آل محمد...
إن كلام الله سبحانه و تعالى "القرآن الكريم" لهو من أعظم المعجزات التي أنزلها الله على نبيه مثبتة لصحة نبوته و مصداقية رسالته, و قد تعددت أوجه الإعجاز فيه من إعجاز بلاغي بياني فيما يخص الإسلوب و التعبير, و تشريعي فيما يخص جملة التشريعات و القوانين التي احتواها والتي لم تستطع البشرية الإتيان بأكمل ولا أتقن منها ويكفي في هذا الصدد قول المفكر البريطاني الشهير برنارد شو:" لو عرضنا مشكلات العالم كلها على محمد لتمكن من حلها و هو جالس يحتسي فنجان قهوة", و الإعجاز العلمي أيضا ليس إلا وجها من أوجه الإعجاز في القرآن الكريم.
لكن بعضا من أئمة و كبار علماء المخالفين يجرأ على التصريح و بكل صفاقة بأن كلام الله غير معجز و في قدرة البشر الإتيان بمثله متناسيا بذلك قوله تعالى:" وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله".
1-أبو الحسن الأشعري: صاحب المذهب الأشعري في العقائد و إمام أهل السنة في العقائد:
وقد نقل الشهرستاني صاحب الملل و النحل رأي الأشعري بهذا الخصوص و قال:" قال أبو الحسن الأشعري: وأما الذي يقرأ في المصاحف فليس معجزا بل مقدور على مثله".
المصدر: الفصل في الملل والنحل: 4 / 2078 ط مصر.
2-الآلوسي صاحب تفسير روح المعاني:
يقول الآلوسي:" إن القرآن غير خارج عن كلام العرب وما من أحد من بلغائهم إلا وقد كان مقدورا له الإتيان بقليل من ذلك، والقادر على البعض قادر على الكل".
المصدر:تفسير روح المعاني للآلوسي: 1 / 27 ط مصر.
3-الباقلاني:
قال الباقلاني:" ومما يدل على أن العرب لا يجوز أن تعجز عن مثل هذا القرآن لأنه قد صح وثبت أن العجز لا يكون عجزا إلا عن موجود... ولما يكن كذلك ثبت أنه لا يجوز عجز العباد على الحقيقة عن مثل القرآن".
المصدر: الفصل في الملل والنحل: 4 / 233.
قد رأينا إذن كيف يصرح الأشعري و الألوسي و الباقلاني بأن ما في القرآن غير معجز و في مقدور البشر الإتيان بمثله, و نعيد التذكير أيضا بقوله تعالى:" وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله".
تحياتي.
هادي الحسيني.
اللهم صل على محمد و آل محمد...
إن كلام الله سبحانه و تعالى "القرآن الكريم" لهو من أعظم المعجزات التي أنزلها الله على نبيه مثبتة لصحة نبوته و مصداقية رسالته, و قد تعددت أوجه الإعجاز فيه من إعجاز بلاغي بياني فيما يخص الإسلوب و التعبير, و تشريعي فيما يخص جملة التشريعات و القوانين التي احتواها والتي لم تستطع البشرية الإتيان بأكمل ولا أتقن منها ويكفي في هذا الصدد قول المفكر البريطاني الشهير برنارد شو:" لو عرضنا مشكلات العالم كلها على محمد لتمكن من حلها و هو جالس يحتسي فنجان قهوة", و الإعجاز العلمي أيضا ليس إلا وجها من أوجه الإعجاز في القرآن الكريم.
لكن بعضا من أئمة و كبار علماء المخالفين يجرأ على التصريح و بكل صفاقة بأن كلام الله غير معجز و في قدرة البشر الإتيان بمثله متناسيا بذلك قوله تعالى:" وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله".
1-أبو الحسن الأشعري: صاحب المذهب الأشعري في العقائد و إمام أهل السنة في العقائد:
وقد نقل الشهرستاني صاحب الملل و النحل رأي الأشعري بهذا الخصوص و قال:" قال أبو الحسن الأشعري: وأما الذي يقرأ في المصاحف فليس معجزا بل مقدور على مثله".
المصدر: الفصل في الملل والنحل: 4 / 2078 ط مصر.
2-الآلوسي صاحب تفسير روح المعاني:
يقول الآلوسي:" إن القرآن غير خارج عن كلام العرب وما من أحد من بلغائهم إلا وقد كان مقدورا له الإتيان بقليل من ذلك، والقادر على البعض قادر على الكل".
المصدر:تفسير روح المعاني للآلوسي: 1 / 27 ط مصر.
3-الباقلاني:
قال الباقلاني:" ومما يدل على أن العرب لا يجوز أن تعجز عن مثل هذا القرآن لأنه قد صح وثبت أن العجز لا يكون عجزا إلا عن موجود... ولما يكن كذلك ثبت أنه لا يجوز عجز العباد على الحقيقة عن مثل القرآن".
المصدر: الفصل في الملل والنحل: 4 / 233.
قد رأينا إذن كيف يصرح الأشعري و الألوسي و الباقلاني بأن ما في القرآن غير معجز و في مقدور البشر الإتيان بمثله, و نعيد التذكير أيضا بقوله تعالى:" وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله".
تحياتي.
هادي الحسيني.
تعليق