مفاتيح الاتصال مع الابناء
غـالـبـاً مـــا تــكون ردود أفـــعـــال أبــنــائــنـــا بـــنــاءً عــــلى مـنـهـجنا فـــي تربيتهم ...... السطور القادمة تـحـــوي كثيراً مــن الـقــواعـــد الــتـربـويــة الــتـي تــعـبــد الطريق أمــــام فـــهــــم الأبـــنـــاء ، وتــفـــتـــح قـــنــوات الاتــصــال مــعــهــــم.
قبل أي محاولة من جانب الآباء لتغيير سلوك معين في الأبناء المراهقين أو زرع سلوك آخر، لابد وأن تكون قنوات الاتصال بينهم وبين الأبناء مفتوحة، ولفتح هذه القنوات إليك هذه المفاتيح.
تذكر دائماً:
عندما يصبح ابنك قليل الصبر حاد الطباع، غير قادر على التحدث معك، تذكر ذلك الطفل الصغير الذي كان يبحث عن نظرات الإعجاب في عينيك عندما خطا بقدميه أول مرة! أو ذلك الابن الذي كان يبحث عنك بين الجالسين، حينما كان يستلم شهادته الدراسية، إنه نفس الابن ، وإنه يحاول الآن أن يثيرك ويتصل معك، ولكن بأسلوبه الخاص هذه المرة.
أسئلة بشكل خاص
هناك ثلاثة أسئلة يتفق جميع المراهقين على إجابتها:
•كيف كانت المدرسة؟... ( عادي ).
•هل انتهيت من واجباتك؟.. ( تقريباً ).
•إلى أين أنت ذاهب؟.. ( للخارج ).
ولإدخال بعض التحسينات على أساليب الحوار بينك وبين ابنك تذكر هذه القواعد:
1-أن ابنك مدير نفسه ، فربما يعطيك الكثير من المعلومات عن نفسه أو القليل منها، ولذلك عليك أن تتقبل وتتجاهل مزاجه المتقلب.
2-دعهم يشاركونك في يومك ، فعندما تصطحب ابنك من المدرسة وتسأله عن يومه الدراسي ويخبرك أنه يوم عادي، أخبره أنت عن يومك وكيف كان العمل لديك، وبنفس الطريقة والحماس الذي تحب أن يكون لديه، وهنا سيبدأ ابنك في التحدث معك عن ما يحدث له في المدرسة، ويكون بداية لفتح حوار معه.
3-دعهم يشاركونك ذكرياتك ، فإذا كان لابنك مدرس صعب المزاج، تحدث معه عن ذلك الأستاذ الذي درسك في الماضي، وكان لك معه بعض الذكريات.
4-باعد بين الفترات التي تكون فيها المناقشات حادة بينك وبين ابنك.
5-أدخل بعض الترفيه في حياتك ، فضحكاتكم معاً على موقف قمت به أنت أو ابنك يسهم في تقوية علاقاتكم.
6-عبّر عن رأيك بوضوح ، واستخدم كلمة " أنا أشعر"، " أنا لا يعجبني"، وامزج آراءك بالكثير من كلمات الحب مثل " أنا أحب"، " ولكن أعتقد أنا ما".
رجاءاً لا تفعل
1-لا تلقِ محاضرات في الأخلاق والتصرفات السليمة في غير مناسبة.
2-لا تتكلم بصيغة المتحكم في كل شيء " يجب أن تقوم به لأنني أريد هذا".
3-لا تبدأ حديثك معه باتهام: " لقد قال لي مدرسك إنك..... ".
4-لا تتجاهل مشاعر ابنك وآراءه.
5-لا تنس أن تعتذر عندما تخطئ حتى ولو بعد فترة.
6-لا تنتقد .. وتذكر أنه كلما زاد تذمرك من أشياء لا تعجبك في ابنك كلما أصر ابنك على المضي قدماً فيها، ولكن عبّر عن رأيك بهدوء دون تجريح.
همسة في أذنيك:
همسات نهمسها في أذنك عزيز المربي وأهمس بها بدورك أنت لأبنائك:
1-أي بني تحدث معنا كل يوم وأخبرنا عن ما مر بك من مشاعر فرح أو حزن واسألنا عن يومنا وما حدث لنا، استمر في حديثك هذا لمدة أيام وستلمس الفرق.
2- تكلم معنا عن فترة شبابنا وعن علاقاتنا بآبائنا، فنحن نجد متعة في التحدث عن ذكرياتنا ونحن صغار.
3-اكتب رسالة لوالدتك، فربما تجد الفكرة غريبة ولكن افعلها، اكتب لها كل ما تريد أن تخبرها به، ثم قرر إن أردت أن ترسلها أو .. لا.
4-اختر الوقت المناسب للتحدث بحكمة، فلا تبدأ الحديث معنا أثناء انشغالنا بعمل مهم، أو أثناء نومنا أو في حالة توترنا.
5-حاول أن تعرف وجهة نظرنا، وابذل جهدك في سبيل ذلك، فأنت لست الشخص الوحيد الذي يملك أفكاراً ومشاعر وقدرة على التفكير.
6-راقب حركات جسمك وأنت تتحدث معنا، فإدارة ظهرك لنا والتلويح بأصبعك، واتساع عينيك أمور غير محمودة، ثم راقب ألفاظك التي تتفوه بها، ولا تنس إبداء كثير من الاحترام.
تعليق