بسم الله الرحمن الرحيم
الزهراء (ع) العارفة العابدة
نعزي الإمام صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ووليِّ الأمر في غيبته (دام ظله الوارف) وجميع المؤمنين ولا سيما المجاهدين في ذكرى شهادة الصدِّيقة الكبرى السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها. وذلك بعد سبعين أو تسعين يوماً على رحيل أبيها الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، بحسب اختلاف الروايات، ولهذا يقام العزاء في الثالث عشر من جمادى الأولى وفي الثالث من جمادى الآخرة.
الإيمان: معرفة وعبادة
إن الإيمان بالله عز وجل هو محور وجود الإنسان وله ركنان: المعرفة والعبادة، وهما معاً يشكلان طريق الوصول إلى مراتب الكمال.
وفي طليعة مسيرة طالبي الكمال تنتصب قامات القدوة من الأنبياء والأولياء وعلى رأسهم النبي الأعظم والأئمة الأطهار ويسطع في هذه الطليعة النورانية نور سيدة نساء العالمين السيدة الزهراء عليها السلام.
القرآن يشهد للزهراء (ع)
وقد شهد القرآن الكريم في سورة الإنسان للزهراء عليها السلام منضمة إلى الإمام علي والإمامين الحسنين عليهم السلام على كمال إخلاصها لله تعالى في عملها وعبادتها: «إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا». بل وتشهد نفس السورة بشدة معرفتها بعظمة الله وخشيتها منه وعظيم يقينها باليوم الآخر: «.. إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريرا ..».
الرسول (ص) يشهد للزهراء (ع)
وقد شهد رسول الله (ص) أن الزهراء عليها السلام في كل وجودها كانت قدوة تفيض في حركتها وسكونها إيماناً، لتكون القدوة التي تتبع وتحتذى للرجال فضلاً عن النساء، فقد قال صلى الله عليه وآله عن معرفتها وإيمانها وانعكاسهما عملياً «إن ابنتي فاطمة ملأ الله قلبها وجوارحها إيماناً إلى مشاشها - رأس العظم اللين - ففرغت لطاعة الله».
وأخبر (ص) عن عبادتها قائلاً: «إنها متى قامت في محرابها بين يدي ربها جل جلاله زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض، ويقول الله عز وجل لملائكته: يا ملائكتي انظروا إلى أمتي فاطمة سيدة إمائي قائمة بين يدي ترتعد فرائصها من خيفتي، وقد أقبلت بقلبها على عبادتي، أشهدكم أني قد أمنت شيعتها من النار».
أهل بيتها يشهدون لها (ع)
وممن شهد للزهراء عليها السلام في عبادتها أهل بيتها لا سيما ولدها الإمام الحسن المجتبى عليه السلام فقال في ذلك: «رأيت أمي فاطمة (عليها السلام) قامت في محرابها ليلة جمعتها فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتضح عمود الصبح وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيء ..».
المسلمون يشهدون للزهراء (ع)
إن المتتبع لكتب السير وما ورد من الروايات في سيرة الزهراء عليها السلام يخال أن فاطمة عليها السلام قد قضت عمرها منتصبة في محرابها لا تغادره أبداً. بل إننا نستطيع أن نقول إنها عليها السلام قد حولت كل حياتها عبادة ونقلت المحراب حيث توجهت، وهل كانت كل حياتها إلا عبادة؟ وهل كانت حياتها كلها إلى سجود؟ فحسن التبعل عبادة، وتربية الأولاد عبادة، وخدمة الناس عبادة ومواساتها للفقراء بإيثارهم على نفسها وأهل بيتها ولو كان بهم خصاصة عبادة .. فهي في ذلك كانت مطيعة لله طالبة له وهذا معنى العبادة.
وفي العبادة بالمعنى الخاص يروى أنها كانت تخصص الساعات الأخيرة من نهار الجمعة للدعاء وكانت لا تنام في ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان بل كانت تدعو جميع أهل بيتها إلى إحياء هذه الليالي بالصلاة والدعاء.
وقد اشتهر هذا الأمر عنها لدى المسلمين حتى قال الحسن البصري: «ما كان في هذه الأمة أعبد من فاطمة ...».
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
الزهراء (ع) العارفة العابدة
نعزي الإمام صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ووليِّ الأمر في غيبته (دام ظله الوارف) وجميع المؤمنين ولا سيما المجاهدين في ذكرى شهادة الصدِّيقة الكبرى السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها. وذلك بعد سبعين أو تسعين يوماً على رحيل أبيها الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، بحسب اختلاف الروايات، ولهذا يقام العزاء في الثالث عشر من جمادى الأولى وفي الثالث من جمادى الآخرة.
الإيمان: معرفة وعبادة
إن الإيمان بالله عز وجل هو محور وجود الإنسان وله ركنان: المعرفة والعبادة، وهما معاً يشكلان طريق الوصول إلى مراتب الكمال.
وفي طليعة مسيرة طالبي الكمال تنتصب قامات القدوة من الأنبياء والأولياء وعلى رأسهم النبي الأعظم والأئمة الأطهار ويسطع في هذه الطليعة النورانية نور سيدة نساء العالمين السيدة الزهراء عليها السلام.
القرآن يشهد للزهراء (ع)
وقد شهد القرآن الكريم في سورة الإنسان للزهراء عليها السلام منضمة إلى الإمام علي والإمامين الحسنين عليهم السلام على كمال إخلاصها لله تعالى في عملها وعبادتها: «إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا». بل وتشهد نفس السورة بشدة معرفتها بعظمة الله وخشيتها منه وعظيم يقينها باليوم الآخر: «.. إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريرا ..».
الرسول (ص) يشهد للزهراء (ع)
وقد شهد رسول الله (ص) أن الزهراء عليها السلام في كل وجودها كانت قدوة تفيض في حركتها وسكونها إيماناً، لتكون القدوة التي تتبع وتحتذى للرجال فضلاً عن النساء، فقد قال صلى الله عليه وآله عن معرفتها وإيمانها وانعكاسهما عملياً «إن ابنتي فاطمة ملأ الله قلبها وجوارحها إيماناً إلى مشاشها - رأس العظم اللين - ففرغت لطاعة الله».
وأخبر (ص) عن عبادتها قائلاً: «إنها متى قامت في محرابها بين يدي ربها جل جلاله زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض، ويقول الله عز وجل لملائكته: يا ملائكتي انظروا إلى أمتي فاطمة سيدة إمائي قائمة بين يدي ترتعد فرائصها من خيفتي، وقد أقبلت بقلبها على عبادتي، أشهدكم أني قد أمنت شيعتها من النار».
أهل بيتها يشهدون لها (ع)
وممن شهد للزهراء عليها السلام في عبادتها أهل بيتها لا سيما ولدها الإمام الحسن المجتبى عليه السلام فقال في ذلك: «رأيت أمي فاطمة (عليها السلام) قامت في محرابها ليلة جمعتها فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتضح عمود الصبح وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيء ..».
المسلمون يشهدون للزهراء (ع)
إن المتتبع لكتب السير وما ورد من الروايات في سيرة الزهراء عليها السلام يخال أن فاطمة عليها السلام قد قضت عمرها منتصبة في محرابها لا تغادره أبداً. بل إننا نستطيع أن نقول إنها عليها السلام قد حولت كل حياتها عبادة ونقلت المحراب حيث توجهت، وهل كانت كل حياتها إلا عبادة؟ وهل كانت حياتها كلها إلى سجود؟ فحسن التبعل عبادة، وتربية الأولاد عبادة، وخدمة الناس عبادة ومواساتها للفقراء بإيثارهم على نفسها وأهل بيتها ولو كان بهم خصاصة عبادة .. فهي في ذلك كانت مطيعة لله طالبة له وهذا معنى العبادة.
وفي العبادة بالمعنى الخاص يروى أنها كانت تخصص الساعات الأخيرة من نهار الجمعة للدعاء وكانت لا تنام في ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان بل كانت تدعو جميع أهل بيتها إلى إحياء هذه الليالي بالصلاة والدعاء.
وقد اشتهر هذا الأمر عنها لدى المسلمين حتى قال الحسن البصري: «ما كان في هذه الأمة أعبد من فاطمة ...».
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
تعليق