الموجة المحبوسة
كانت الأمواج تناسب على الساحل في نعومة،فيتعال الزبد الأبيض.غرست أصابعي في ذرات الرمال الدقيقة اللينة،فأحسست برطوبةً دافئةً تتخل مسام يدي،أخذت أغوص في الرمال بأصابعي قليلاً ثم أخرجها،فتمد الخطوط الصفراء بلون الذهب 0في داخل أحد الخطوط لمحت ودعةً بيضاء صغيرة التقطتها،بدأت أتأملها. وضعتها على إصبعي وأنا أتخيلها خاتماً جميلاً،ثم التقطت محارةٌ يتخلل لونها البني بعض البياض،قربتها من أُذني فسمعت صوتاً مثل حفيف الموج0
لا أدري لماذا خيل إلي أن موجة صغيرة قد انحبست في داخل هذه القوقعة وأنها تنادي على أمها الموجة الكبيرة التي رحلت مع الموج المنسحب عن الشاطئ0
نظرت إلى القوقعة في حنان ثم خطوة نحو البحر حتى قاربت المياه منتصف ساقي،ووضعت القوقعة فوق موجةٍ عالية وهمست لها أوصيها بأن تحمل الموجة الصغيرة إلى أمها0
وقفت مكاني لحظات000 قد تكون طويلة أراقب الموجة التي أوصيتها على الموجة الصغيرة المحبوسة،وأخذت أتصور كيف سيكون لقاؤها بأمها الموجة الكبيرة0
فجاءةً تنبهت إلى أن الماء يتطاول إلى أعلى ويبلل ثيابي ويتكاثف من حولي 000فأسرعت مهرولاً نحو الشاطئ!!!!!
ودمتم...