نجت الأُم والولد ببركة الزهراء (عليها السلام)
يروي أحد علماء المنبر الأعلام عن زميل له ذو سمعة طيّبة بين أهل طهران حيث يقول : بأنّ أحد المتديّنين من أهل طهران كان يرافقني من منزلي كلّ يوم في ساعات الصباح الأولى في أيّام العشرة الفاطميّة إلى منزله حيث كان يقيم العزاء لتلك المناسبة . وفي أحد الأيّام وبينما نحن نقطع المسافة مابين منزلينا وكان الوقت مبكّراً ، اقترب منّا رجل بوليس مستفسراً عن سرّ تواجدنا معاً في تلك الساعات المبكّرة من الصباح ، وعلى مدى أيّام عدّة ، فقال له الرجل : إنّ هذا الشيخ الجليل يرافقني إلى منزلي حيث نُقيم صلاة الصبح ومن ثمّ نقيم مجلس العزاء بمناسبة أيّام الفاطميّة . ما أن سمع رجل البوليس ذلك حتّى انهمرت دموعه وانصرف .
وفي اليوم الثاني وفي نفس الوقت استقبلنا رجل البوليس وملء وجهه ابتسامة عريضة وقال له : إنّ فاطمة الزهراء أكرمتني حيث أنّ زوجتي في أيّامها الأخيرة من الحمل وكانت حالتها خطرة جدّاً حيث أبلغها الأطبّاء بأنّ حالتها تستدعي التضحية إمّا بالأُم أو بالطفل ، وهذا الخبر سبّب لي أزمة نفسيّة شديدة . وفي يوم أمس عندما سمعت اسم الزهراء (عليها السلام) إلتجأت إليها باكياً وتوسّلت لها أن تتفضّل علينا ، وما أن عدت إلى المنزل وقد كانت الساعة تشير إلى الثامنة شاهدت الجيران فرحين يبشّرونني أنّ الله سبحانه وتعالى قد أكرمني ورزقني بطفل جميل ، وأنّ زوجتي بصحّة جيّدة ، فسألتها عمّا جرى ، فقالت : عند أذان الفجر جاءتني فاطمة الزهراء (عليها السلام) تبشّرني بأنّني سوف أرزق بولد وطلبت منّي ألاّ أُسمّيه محسن بل أختار له إسماً آخر .
(بجهد من سماحة الشيخ علي رباني خلخالي) .
تعليق