نقل ابن حجر العسقلاني في ( الإصابة في معرفة الصحابة ) :
وقال البخاري في التاريخ الصغير: حدثنا محمد بن العلاء وقال المحاملي في أماليه: حدثنا هارون بن عبد الله واللفظ له قالا حدثنا عبد الرحمن بن حميد المحاربي حدثنا حجاج بن دينار عن أبي عثمان عن محمد بن سيرين عن عبيدة بن عمرو قال: جاء الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقال: يا خليفة رسول الله إن عندنا أرضا سبخة ليس فيها كلأ ولا منفعة فإن رأيت أن تقطعناها فأجابهما وكتب لهما وأشهد القوم وعمر ليس فيهم فانطلقا إلى عمر ليشهداه فيه فتناول الكتاب وتفل فيه ومحاه فتذمرا له وقالا له مقالة سيئة فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتألفكما والإسلام يومئذ قليل إن الله قد أعز الإسلام اذهبا فاجهدا علي جهدكما لا رعى الله عليكما إن رعيتما فأقبلا إلى أبي بكر وهما يتذمران فقالا: ما ندري والله أنت الخليفة أو عمر فقال: لا بل هو لو كان شاء فجاء عمر وهو مغضب حتى وقف على أبي بكر فقال: أخبرني عن هذا الذي أقطعتهما أرض هي لك خاصة أو للمسلمين عامة قال: بل للمسلمين عامة قال: فما حملك على أن تخص بها هذين قال: استشرت الذين حولي فأشاروا علي بذلك وقد قلت لك إنك أقوى على هذا مني فغلبتني.
أقول : من هذه الواقعة يتبين مما لا يدعو للشك من أن عمر هو الخليفة المصيطر في عهد أبوبكر فضلا عن عهده هو , بل أن رأي القوم لا يهمه البتة حيث إستشار أبوبكر القوم فأجازوه ولكن القول ما قاله عمر لا غير مهما كان رأي الجماعة ,
فالخلاصة أمران :
الأول : عمر هو الخليفةالمصيطر والأمير الواقعي وليس ابا بكر .
الثاني : لا عبرت ولا قول لا قبل ولا بعد قول عمر ( فعلى الشورى السلام) .
وقال البخاري في التاريخ الصغير: حدثنا محمد بن العلاء وقال المحاملي في أماليه: حدثنا هارون بن عبد الله واللفظ له قالا حدثنا عبد الرحمن بن حميد المحاربي حدثنا حجاج بن دينار عن أبي عثمان عن محمد بن سيرين عن عبيدة بن عمرو قال: جاء الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقال: يا خليفة رسول الله إن عندنا أرضا سبخة ليس فيها كلأ ولا منفعة فإن رأيت أن تقطعناها فأجابهما وكتب لهما وأشهد القوم وعمر ليس فيهم فانطلقا إلى عمر ليشهداه فيه فتناول الكتاب وتفل فيه ومحاه فتذمرا له وقالا له مقالة سيئة فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتألفكما والإسلام يومئذ قليل إن الله قد أعز الإسلام اذهبا فاجهدا علي جهدكما لا رعى الله عليكما إن رعيتما فأقبلا إلى أبي بكر وهما يتذمران فقالا: ما ندري والله أنت الخليفة أو عمر فقال: لا بل هو لو كان شاء فجاء عمر وهو مغضب حتى وقف على أبي بكر فقال: أخبرني عن هذا الذي أقطعتهما أرض هي لك خاصة أو للمسلمين عامة قال: بل للمسلمين عامة قال: فما حملك على أن تخص بها هذين قال: استشرت الذين حولي فأشاروا علي بذلك وقد قلت لك إنك أقوى على هذا مني فغلبتني.
أقول : من هذه الواقعة يتبين مما لا يدعو للشك من أن عمر هو الخليفة المصيطر في عهد أبوبكر فضلا عن عهده هو , بل أن رأي القوم لا يهمه البتة حيث إستشار أبوبكر القوم فأجازوه ولكن القول ما قاله عمر لا غير مهما كان رأي الجماعة ,
فالخلاصة أمران :
الأول : عمر هو الخليفةالمصيطر والأمير الواقعي وليس ابا بكر .
الثاني : لا عبرت ولا قول لا قبل ولا بعد قول عمر ( فعلى الشورى السلام) .
تعليق