إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لماذا بشر النبي عشرة من الصحابة فقط بالجنة؟!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    بسم الله الرحمن الرحيم

    اخي الكريم مؤمن& الاخوه الكرام

    انت قلت: ''عزيزي محمد اشكرك على الاجابة والتجاوب والتواصل....''

    الرد: لا شكر اخي على واجب وانا بدوري ايضا اشكرك على ادب الحوار و النقاش.

    انت قلت:
    ''ولكن...هل نقيس الشخص بجهاده ام بخاتمة عمله!!؟ وهناك صحابي قتل مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتباشر الصحابة وقالوا هنيئا له.....ولكن النبي قال انه من اهل النار!!! لانه قتل بسبب الدفاع عن زرعه وحماره!!!! وجهاد طلحة لا ينكره احد...ولكن هل كان جهادا لوجه الله ام لاجل مصالح شخصية ونصرة قبلية!!؟''

    ردي: الرسول (ص) لا يعلم الغيب وانما يستمد كل اقواله بوحي من رب العالمين فهو عندما عرف ان الرجل الاول قاتل من اجل نفسه و ماله اخبرنا بهذا حتى نتعظ و نتعلم منه. وهو من المؤكد انه يعرف ما ان كان طلحه كان قد قاتل من اجل نفسه و قبيلته ام لا. و هو اكد انه قاتل من اجل الاسلام و الا لم يسميه طلعة الخير ولم يقل عنه انه شهيد يمشي على الارض وغير هذا الكثير الذي ورد في ردي السابق و ليس هناك حاجة بان اعيده فهو موجود و باستطاعتك الرجوع اليه. بالاضافة انه لا انت ولا انا نعرف ما بقلب الرجل حتى نحكم عليه.

    انت قلت :'' طلحة لم ينسحب من الجمل مثل الزبير! بل قاتل حتى اتاه سهم مروان بن الحكم وقتله.....''

    ردي : انت حر ان كنت تريد ان تصدق ام لا ان كان قد انسحب ام لا ولكن المنطق سيجعلك تصدق بعد ان ابين لك من هو مروان بن الحكم و لم قام بقتله.

    انت قلت:'' وانت الآن وضعت نفسك باشكال جديد!!
    مروان تقول انه قتل طلحة وذها صحيح ولا خلاف عليه....ولكن اعلم ان مروان كان خليفة للمسلمين لمدة ستة اشهر!!!! فهل يستحق الخلافة من يقتل المبشرين بالجنة!!!!؟ وهل هو واجب الطاعة ولا يجوز النهوض عليه بالسيف من المسلمين لانه خليفتهم وتمت له البيعة!!!!!!؟''

    قبل الرد على تساؤلك السابق اريد فقط ان ابيين لك من هو مروان ابن الحكم.

    مروان بن الحكم
    هو مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي القرشي. أبو عبد الملك. أمه آمنة بنت علقمة بن صفوان بن أمية الكنانية, وهو ابن عم عثمان بن عفان نفى النبي صلى الله عليه وسلم أباه الحكم إلى الطائف فصحب أباه صغيرا ولم يزل بها حتى تولى عثمان الخلافة فاستكتبه وكان حاملا لخاتمه. لما تولى معاوية الخلافة قربه اعترافا بالمساعدات التي قدمها إليه يوم كان حاملا لخاتم عثمان, وإيمانا منه أن مروان لعب دورا هاما في حرب الجمل أضعف به عليا بن أبي طالب رضي الله عنه وقتل بسهم طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه فولاه على المدينة ومعها مكة والطائف, ثم عزله واستعمل الوليد بن عتبة بن أبي سفيان لما مات معاوية كان مقربا من ابنه يزيد وكان بين مشيريه بدمشق, ولما مات معاوية بن يزيد طمع بالخلافة وبايعه حسان بن بحدل, خال يزيد بن معاوية على أن يجعل الأمر من بعده لخالد بن يزيد, وكان صغيرا, ولما بايعه حسان وهو زعيم اليمنيين, بايعه اليمنيون, ثم بايعه أهل الشام وقد نافسه على الخلافة الضحاك بن قيس, زعيم القيسيين, واقتتلا في (مرج راهط) - قرب دمشق - فقتل الضحاك, وصفت الخلافة لمروان وتمت بيعته في مؤتمر الجابية سنة 64هـ . روى الطبري أنه قيل لمروان: تزوج أم خالد, وهي عاتكة بنت هاشم بن عتبة بن عبد شمس, حتى تصغر شأنه, فلا يطلب الخلافة, فتزوجها, وفي يوم دخل خالد على مروان, فوجه إليه كلاما انتقص فيه منه, في مجلس ضم جماعة كثيرة, فرجع خالد إلى أمه فأخبرها, فقالت له أمه: لا يعرفن ذلك منك واسكت فإني سأكفيكه وبعد أيام نام عندها مروان فغطته بالوسادة حتى قتلته مستعينة في ذلك بجواريها حتى مات, وقيل أنها سمته. مات مروان وعمره 63 سنة ومدة ولايته عشرة أشهر. ومن المؤرخين من يرجح موته بالطاعون الذي سرى من العراق إلى الشام سنة 65هـ .

    من هنا نعرف ان مروان بن الحكم كان في اغلب عمره مجرد واليا من الخليفه وهو بهذا لم يتم اختياره من المسلمين بل تم تعيينه من قبل قبل الخليفه و نجد انه لم يكن مرغوبا به من قبل الصحابه اما توليه الحكم في الشام فقد ورثه من غيره و لم يكن للمسلمين حرية الاراده.
    وان كونه خليفة للمسلمين فلا يدل هذا على صلاحه وعفته فهو مسؤول عن المسلمين وهو بهذا مثل ان يكون رءيس دوله في وقتنا الحالي و من الرؤساء من هو ظالم و من هو صالح وانا اعتقد ان الله سوف لن يكافءه على قتل طلحه بل سيحاسبه الحساب الي يناسب هذا الجرم الشنيع. و هو بالطبع لا يستحق الخلافه.
    وان قيام معاويه بقتل طلحه فهذا لك خير دليل ان طلحه انسحب من الحرب و انه قام بقتله لانه انسحب من الحرب وانت تعرف ان معاويه كان من المطالبين بمواصلة الحرب و الاخذ بثار ابن عمه عثمان -رضي الله عنه-.

    اما سؤالك عن موقف ام المؤمنين عائشه بنت ابوبكر رضي الله عنهما فهو كالتالي.

    اولا اسمح لي بان اصيغ تسؤلاتك بطريقتي الخاصه لتصبح اكثر وضوحا وشمولا واستطيع الاجابه عنها بشكل شامل مع المحافظه على معنى ما انت قلته.

    السؤال : يقول الرافضي طاعناً في أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها وأبيها-«ونتساءل عن حرب الجمل التي أشعلت نارها أم المؤمنين عائشة، إذ كانت هي التي قادتها بنفسها، فكيف تخرج أم المؤمنين عائشة من بيتها التي أمرها الله بالاستقرار فيه بقوله تعالى: {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى}ونسأل بأي حق استباحت أم المؤمنين قتال خليفة المسلمين علي ابن أبي طالب وهو ولي كل مؤمن ومؤمنة....ولمزيد البحث وليطمئن قلبي أقول أخرج البخاري في صحيحه من كتاب الفتن التي تموج كموج البحر قال: لما سار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة بعث علي عمار بن ياسر والحسن بن علي فقدما علينا الكوفة، فصعدا المنبر فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه، وقام عمار أسفل من الحسن ، فاجتمعنا إليه فسمعت عماراً يقول: إن عائشة قد سارت إلى البصرة ، ووالله إنها لزوجة نبيكم في الدنياوالآخرة ، ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي.
    كما أخرج البخاري أيضاً في كتاب الشروط، باب ما جاء في بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيباً فأشار نحو مسكن عائشة، فقال: ههنا الفتنة ههنا الفتنة ههنا الفتنة، من حيث يطلع قرن الشيطان.... وبعد كل هذا أتساءل كيف استحقت عائشة كل هذا التقدير والاحترام من أهل السنة والجماعة، ألأنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، فزوجاته كثيرات، وفيهن من هي أفضل من عائشة بتصريح النبي صلى الله عليه وسلم نفسه».


    وجوابــه:
    أن قوله إنها أشعلت نار حرب الجمل وقادتها بنفسها... الخ كلامـــه

    فهذا من أظهر الكذب الذي يعلم فساده كل من له إطلاع على التأريخ وأحداث موقعة الجمل، وذلك أن هذه المعركة لم تقع بتدبير أحد من الصحابة لا علي ولا طلحة ولا الزبير ولا عائشة، بل إنما وقعت بغير اختيار منهم ولا إرادة لها، وإنما انشب الحرب بينهم قتلة عثمان لما رأوا أن الصحابة - رضي الله عنهم - أوشكوا على الصلح، كما نقل ذلك المؤرخون وصرح به العلماء المحققون للفتنة وأحداثها:

    يقول الباقلاني: « وقال جلة من أهل العلم إن الوقعة بالبصرة بينهم كانت على غير عزيمة على الحرب بل فجأة، وعلى سبيل دفع كل واحد من الفريقين عن أنفسهم لظنه أن الفريق الآخر قد غدر به، لأن الأمر كان قد انتظم بينهم وتم الصلح والتفرق على الرضا، فخاف قتلة عثمان من التمكن منهم والإحاطة بهم ، فاجتمعوا وتشاوروا واختلفوا، ثم اتفقت أراؤهم على أن يفترقوا ويبدؤوا بالحرب سحرة في العسكرين ، ويختلطوا ويصيح الفريق الذي في عسكر علي: غدر طلحة والزبير، ويصيح الفريق الآخر الذي في عسكر طلحة والزبير: غدر علي، فتم لهم ذلك على ما دبروه، ونشبت الحرب، فكان كل فريق منهم مدافعاً لمكروه عن نفسه، ومانعاً من الإشاطة بدمه، وهذا صواب من الفريقين وطاعة لله تعالى إذا وقع، والامتناع منهم على هذا السبيل، فهذا هو الصحيح المشهور، وإليه نميل وبه نقول»
    ويقول ابن العربي: « وقدم علي البصرة وتدانوا ليتراؤوا، فلم يتركهم أصحاب الأهواء، وبادروا بإراقة الدماء، واشتجر بينهم الحرب، وكثرت الغوغاء على البغواء، كل ذلك حتى لايقع برهان، ولا تقف الحال على بيان، ويخفى قتلة عثمان، وإن واحداً في الجيش يفسد تدبيره فكيف بألف».
    ويقول ابن حزم: « وأما أم المؤمنين والزبير وطلحة - رضي الله عنهم - ومن كان معهم فما أبطلوا قط إمامة علي ولا طعنوا فيها... فقد صح صحة ضرورية لا إشكال فيها أنهم لم يمضوا إلى البصرة لحرب علي ولا خلافاً عليه ولا نقضاً لبيعته ... وبرهان ذلك أنهم اجتمعوا ولم يقتتلوا ولا تحاربوا، فلما كان الليل عرف قتلة عثمان أن الإراغة والتدبير عليهم، فبيتوا عسكر طلحة والزبير، وبذلوا السيف فيهم فدفع القوم عن أنفسهم فرُدِعُوا حتى خالطوا عسكر علي، فدفع أهله عن أنفسهم، وكل طائفة تظن ولا تشك أن الأخرى بدأتها بالقتال، فاختلط الأمر اختلاطاً لم يقدر أحد على أكثر من الدفاع عن نفسه، والفسقة من قتلة عثمان، لعنهم الله لا يفترون من شب الحرب وإضرامها»
    ويقول ابن كثير واصفاً الليلة التي اصطلح فيها الفريقان من الصحابة: «وبات الناس بخير ليلة، وبات قتلة عثمان بشر ليلة، وباتوا يتشاورون، وأجمعوا على أن يثيروا الحرب من الغلس»
    ويقول ابن أبي العز الحنفي: « فجرت فتنة الجمل على غير اختيار من علي ولا من طلحة والزبير، وإنما أثارها المفسدون بغير اختيار السابقين".
    فهذه أقوال العلماء المحققين كلها متفقة على أن الحرب يوم الجمل نشأت بغير قصد من الصحابة ولا اختيار منهم، بل إنهم كانوا كارهين لها، مؤثرين الصلح على الحرب، ولم يكن لأي أحد من الصحابة أي دور في نشوبها ولا سعي في إثارتها، لا عائشة -رضي الله عنها-.

    وأما قوله: إنها خرجت من بيتها، وقد أمرها الله بالاستقرار فيه في قوله تعالى: {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولـى}.

    فالرد عليه: أن عائشة -رضي الله عنها- إنما خرجت للصلح بين المسلمين، ولجمع كلمتهم، ولما كانت ترجو من أن يرفع الله بها الخلاف بين المسلمين لمكانتها عندهم، ولم يكن هذا رأيها وحدها ،بل كان رأي بعض من كان حولها من الصحابة الذين أشاروا عليها بذلــك.
    يقول ابن العربي: « وأما خروجها إلى حرب الجمل فما خرجت لحرب، ولكن تعلق الناس بها وشكوا إليها ما صاروا إليه من عظيم الفتنة وتهارج الناس، ورجوا بركتها في الإصلاح وطمعوا في الاستحياء منها إذا وقفت للخلق، وظنت هي ذلك، فخرجت مقتدية بالله في قوله: {لاخير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس}وبقوله: {وإن طائفتان من المؤمنين أقتتلوا فأصلحوا بينهما}والأمر بالإصلاح ، مخاطب به جميع الناس من ذكر أو أنثى حر أو عبد...».

    وقد صرحت عائشة نفسها بأن هذا هو سبب خروجها، كما ثبت ذلك عنها في أكثر من مناسبة وفي غيرما رواية.
    فروى الطبري أن عثمان بن حنيف - رضي الله عنه - وهو والي البصرة من قبل علي بن أبي طالب أرسل إلى عائشة -رضي الله عنها- عند قدومها البصرة من يسألها عن سبب قدومها، فقالت: ( والله ما مثلي يسير بالأمر المكتوم، ولا يغطّي لبنيه الخبر، إن الغوغاء من أهل الأمصار، ونزاع القبائل، غزوا حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأحدثوا فيه الأحداث، وآووا فيه المحدثين، واستوجبوا فيه لعنة الله ولعنة رسوله مع ما نالوا من قتل إمام المسلمين بلا ترة ولا عذر، فاستحلوا الدم الحرام فسفكوه، وانتهبوا المال الحرام، وأحلوا البلد الحرام، والشهر الحرام، ومزقوا الأعراض والجلود، وأقاموا في دار قوم كانوا كارهين لمقامهم، ضارين مضرين غير نافعين ولا متقين، ولا يقدرون على امتناع ولا يأمنون، فخرجت في المسلمين أعلمهم ما أتى هؤلاء القوم وما فيه الناس وراءنا، وما ينبغي لهم أن يأتوا في إصلاح هذا، وقرأت: { لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس} فنهض في الإصلاح ممن أمر الله عز وجل ، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الصغير والكبير والذكر والأنثى، فهذا شأننا إلى معروف نأمركم به ونحضكم عليه، ومنكر ننهاكم عنه ونحثكم على تغيــــيره).
    وروى ابن حبان أن عائشة -رضي الله عنها- كتبت إلى أبي موسى الأشعري والي علي على الكوفة: (فإنه قد كان من قتل عثمان ما قد علمت، وقد خرجت مصلحة بين الناس، فمر من قبلك بالقرار في منازلهم، والرضا بالعافية حتى يأتيهم ما يحبون من صلاح أمر المسلمين).ولما أرسل علي القعقاع بن عمرو لعائشة ومن كان معها يسألها عن سبب قدومها، دخل عليها القعقاع فسلم عليها، وقال: ( أي أُمة ما أشخصك وما أقدمك هذه البلدة؟ قالت: أي بنيّ إصلاح بين النـــاس). وبعد انتهاء الحرب يوم الجمل جاء علي إلى عائشة -رضي الله عنها- فقال لها: (غفر الله لك، قالت: ولك، ما أردت إلا الإصلاح).فتقرر أنها ما خرجت إلا للإصلاح بين المسلمين، وهذا سفر طاعة لا ينافي ما أمرت به من عدم الخروج من بيتها، كغيره من الأسفار الأخرى التي فيها طاعة لله ورسوله كالحج والعمرة.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في الرد على الرافضةفي هذه المسألة: ( فهي -رضي الله عنها- لم تتبرج تبرج الجاهلية الأولى، والأمر بالاستقرار في البيوت لا ينافي الخروج لمصلحة مأمور بها، كما لو خرجت للحج والعمرة، أو خرجت مع زوجها في سفره، فإن هذه الآية قد نزلت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وقد سافر بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك كما سافر في حجة الوداع بعائشة -رضي الله عنها- وغيرها وأرسلها مع عبد الرحمن أخيها فأردفها خلفه، وأعمرها من التنعيم، وحجة الوداع كانت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأقل من ثلاثة أشهر بعد نزول هذه الآية، ولهذا كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يحججن كما كن يحججن معه في خلافة عمر- رضي الله عنه - وغيره، وكان عمر يوكل بقطارهن عثمان، أو عبد الرحمن بن عوف، وإذا كان سفرهن لمصلحة جائزاً،فعائشة اعتقدت أن ذلك السفر مصلحة للمسلمين فتأولت في ذلك».
    وأما قول الرافضي: استباحت قتال خليفة المسلمين ... فقد تقدم إنها ما خرجت لذلك، وما أرادت القتال، وقد نقل الزهري عنها أنها قالت بعد موقعة الجمل: (إنما أريد أن يحجز بين الناس مكاني، ولم أحسب أن يكون بين الناس قتال، ولو علمت ذلك لم أقف ذلك الموقف أبداً).
    ولهذا ندمت -رضي الله عنها- بعد ذلك ندماً عظيماً على شهود موقعة الجمل، على ماروى ابن أبي شيبة عنها أنها قالت:
    ( وددت أني كنت غصناً رطباً، ولم أسر سيري هذا ).

    وفي الكامل لابن الأثير أنها قالت للقعقاع بن عمرو: ( والله لوددت أني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة ).
    وموقف عائشة -رضي الله عنها- هذا هو موقف علي - رضي الله عنه - من الحرب بعد وقوعها.
    فقد روى ابن أبي شيبة: أن علياً قال يوم الجمل: ( اللهم ليس هذا أردت، اللهم ليس هذا أردت ).وعنه - رضي الله عنه - أنه قال: ( وددت أني كنت مت قبل هذا بعشرين ســـنة ).
    فثبت بهذا أن عائشة -رضي الله عنها- ما أرادت القتال أولاً، وندمت أن شهدته بعد وقوعه، فلئن كان ذنباً فهو مغفور لها من وجهين: بعدم القصد، وبالتوبة منه، هذا مع ما ثبت أنها خرجت لمقصد حسن وهو الصلح بين المسلمين، فهي بذلك مأجورة على
    قصدها مغفور لها خطؤها.
    وموقف علي - رضي الله عنه - من الحرب دليل على أنه يرى أنها حرب فتنة، ولهذا تمنى لو لم يدخلها، وأنه مات قبلها بعشرين سنة، وذلك لاشتباه الأمور فيها، ولكونه لم يظهر له أن في قتال مخالفيه يوم الجمل حقاً ظاهراً، ولو أنه كان يعتقد في مخالفيه ما يعتقده الرافضة فيهم من الكفر والردة عن الإسلام بحربهم لعلي - رضي الله عنه -، فإنه لو كان يعتقد فيهم هذا لما ندم على قتالهم ذلك الندم العظيم، ولفرح بقتلهم وقتالهم لما في ذلك من عز الإسلام وقمع أعدائه، ولما فيه من الأجر العظيم. كما حصل ذلك منه بعد قتال الخوارج -مع كونه لا يعتقد كفرهم- إلا أنه فرح بقتالهم فرحاً عظيماً، وكبر الله سروراً بقتلهم لمّا تأكد له وصفهم، الذي عهد به رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ذلك وجود ذي الثدية فيهم، على ما جاء ذلك مخرجاً في الصحيحين.
    وأما طعن الرافضي في أم المؤمنين عائشة بقول عمار: ( والله إنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة، ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم بها ليعلم إياه تطيعون أم هي ).

    فالرد عليه: أن ليس في قول عمار هذا ما يطعن به على عائشة -رضي الله عنها- بل فيه أعظم فضيلة لها، وهي أنها زوجة نبينا صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، فأي فضل أعظم من هذا، وأي شرف أسمى من هذا، فإن غاية كل مؤمن رضا الله والجنة، وعائشة -رضي الله عنها- قد تحقق لها ذلك بشهادة عمار - رضي الله عنه - الذي كان مخالفاً لها في الرأي في تلك الفتنة، وأنها ستكون في أعلى الدرجات في الجنة بصحبة زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما شهد لها بذلك علي نفسه بعد انتهاء حرب الجمل على ما نقل الطبري أنه جاءها فأثنت عليه خيراً وأثنى عليها خيراً وكان فيما قال: ( أيها الناس صدقت والله وبرّت... وإنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة ).وبهذا قد جاء الحديث الصحيح المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم على ما روى الحاكم في المستدرك من حديث عائشة -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: ( أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدنيا والآخرة، قالت: بلى والله ، قال: فأنت زوجتي في الدنيا والآخرة).فيكون هذا الحديث من أعظم فضائل عائشة -رضي الله عنها- ولذا أورد البخاري الأثر السابق عن عمار في مناقب عائشة -رضي الله عنها-.
    فتبين أن أثر عمار هذا حجة على الرافضي لا له، وأما قول عمار في الجزء الأخير من الأثر: ( ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو إياها) فليس بمطعن على عائشة -رضي الله عنها- وبيان ذلك من عدة وجوه:
    الوجه الأول: أن قول عمار هذا يمثل رأيه. وعائشة -رضي الله عنها- ترى خلاف ذلك، وأن ما هي عليه هو الحق، وكل منهما صحابي جليل، عظيم القدر في الدين والعلم، فليس قول أحدهما حجة على الآخر.
    الوجه الثاني: أن أثر عمار تضمن معنيين أولهما قوله: ( إنها زوجة نبيكم في الدنيا والآخرة ) وهذا نص حديث صحيح كما تقدم. والآخر قوله: ( ولكن الله ابتلاكم بها لتتبعوه أو إياها ) وهذا قول عمار، فإن كان قول عمار غير معارض للحديث فلا مطعن حينئذ، وإن كان معارضاً للحديث فالحديث هو المقدم.
    الوجه الثالث: أن الشهادة بأنها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، حكم عام باعتبار العاقبة والمآل. وقول عمار حكم خاص في حادثة خاصة، فرجع الحكم الخاص إلى العام وآل الأمر إلى تلك العاقبة السعيدة فانتفى الطعن.
    الوجه الرابع: أن غاية ما في قول عمار هو مخالفتها أمر الله في تلك الحالة الخاصة، وليس كل مخالف مذموماً حتى تقوم عليه الحجة بالمخالفة، ويعلم أنه مخالف، وإلا فهو معذور إن لم يتعمد المخالفة، فقد يكون ناسياً أو متأولاً فلا يؤاخذ بذاك.

    الوجه الخامس: أن عماراً - رضي الله عنه - ما قصد بذلك ذم عائشة ولا انتقاصها، وإنما أراد أن يبين خطأها في الاجتهاد نصحاً للأمة، وهو مع هذا يعرف لأم المؤمنين قدرها وفضلها وقد جاء في بعض روايات هذا الأثر عن عمار أن عماراً سمع رجلاً يسب عائشة، فقال: (اسكت مقبوحاً منبوحاً،والله إنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة ولكن الله ابتلاكم بها ليعلم أتطيعوه أو إياها).

    وأما قول الرافضي إن النبي صلى الله عليه وسلم قام خطيباً فأشار نحو مسكن عائشة فقال: ههنا الفتنة ههنا الفتنة من حيث يطلع قرن الشيطان، وطعنه على عائشة -رضي الله عنها- بذلك وزعمه أن الرسول صلى الله عليه وسلم أراد أن الفتنة تخرج من بيتها.

    فجوابه: أنه لا يخفى ما في كلامه هذا من التضليل والتلبيس ،بتفسيره قول الراوي: (فأشار نحو مسكن عائشة) على أن الإشارة كانت لبيت عائشة وأنها سبب الفتنة، والحديث لا يدل على هذا بأي وجه من الوجوه، وهذه العبارة لا تحتمل هذا الفهم عند من له أدنى معرفة بمقاصد الكلام.

    فان الراوي قال: ( أشار نحو مسكن عائشة ) أي جهة مسكن عائشة، ومسكن عائشة -رضي الله عنها- يقع شرقي مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فالإشارة إلى جهة المسكن وهو ( المشرق ) لا إلى المسكن، ولو كانت الإشارة إلى المسكن لقال: ( أشار إلى مسكن عائشة ) ولم يقل: ( إلى جهة مسكن عائشة) والفرق بين التعبيرين واضح وجلي.
    وهذه الرواية التي ذكرها أخرجها البخاري في كتاب فرض الخمس باب ما جاء في بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وليس كما زعم الرافضي أنها في كتاب الشروط. وهذا الحديث قد جاء مخرجاً في كتب السنة من الصحيحين وغيرهما من عدة طرق، وبأكثر من لفظ، وقد جاء التصريح في هذه الروايات بأن الإشارة كانت إلى المشرق، وجاء النص فيها على البلاد المشار إليها بما يدحض دعوى الرافضي ويغني عن التكلف في الرد عليه

    وأما قوله: كيف استحقت عائشة كل هذا التقدير والاحترام من أهل السنة والجماعة، ألأنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم فزوجاته كثيرات وفيهن من هي أفضل من عائشة بتصريح النبي صلى الله عليه وسلم .

    وجوابه: أما كيف استحقت كل هذا التقدير فلما ثبت من فضائلها العظيمة الثابتة بالنصوص الصحيحة.
    فمن ذلك تبرأة الله تعالى لها من فوق سبع سموات، في آيات من كتاب الله تتلى إلى أن يأذن الله برفع كتابه من الأرض، وذلك في قول الله تعالى من سورة النور: { إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم } إلى قوله: { الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرؤن مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم } فهذه الآيات من أكبر الأدلة على طهارتها، وشرفها، وعلو شأنها في الدين.

    ومن الأدلة على فضلها من السنة.
    ما ثبت في الصحيحين من حديث عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً: ( يا عائشة هذا جبريل يقرئك السلام، قلت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى مالا أرى تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم )
    وعن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام).‎
    وعن هشام بن عروة عن عائشة قالت إنْ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتفقد يقول: ( أين أنا اليوم؟ أين أنا غداً؟ استبطاءً ليوم عائشة قالت: فلما كان يومي قبضه الله بين سحري ونحري).‎
    وعن هشام بن عروة قال: (كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة قالت: عائشة: فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة فقلن: يا أم سلمة والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وإنا نريد الخير كما تريده عائشة، فمري رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث كان أو حيث ما دار، قالت فذكرت ذلك أم سلمة للنبي صلى الله عليه وسلم قالت: فأعرض عني، فلما عاد إليّ ذكرت له ذلك فأعرض عني، فلما كان الثالثة ذكرت له فقال: يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها).‎‎‎

    وعن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل قال: فأتيته فقلت: أي الناس أحبّ إليك؟ قال: عائشة، فقلت من الرجال؟ قال: أبوها، قلت ثم من قال: ثم عمر بن الخطاب فعدّ رجالاً).‎
    إلى غير ذلك من الأحاديث الدالة على فضلها، وسبقها، وعلو شأنها في الدين، وعظيم مكانتها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي هذا أكبر رد على هذا الرافضي الذي يتساءلً: لأي شيء استحقت عائشة هذا التقدير! فنقول له: لما ثبت من فضلها على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتفردها بتلك المناقب العظيمة التي لم يشاركها فيها أحد من أمهات المؤمنين عدا خديجة -رضي الله عنها- في تسليم جبريل عليها كما هو ثابت في الصحيح.

    وأما قول الرافضي وفيهن (أي أمهات المؤمنين) من هي أفضل منها بتصريح رسول الله صلى الله عليه وسلم فلعله يريد بذلك خديجة -رضي الله عنها- وهذا غير مسلم، فالمفاضلة بين خديجة وعائشة محل نزاع كبير بين العلماء المحققين، وذلك أن العلماء متفقون على أن أفضل نساء الأمة، خديجة وعائشة وفاطمة، ثم اختلفوا بعد ذلك في المفاضلة بينهن -رضي الله عنهن-.

    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: « وأفضل نساء هذه الأمة خديجة، وعائشة، وفاطمة، وفي تفضيل بعضهن على بعض نزاع».‎
    وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن خديجة وعائشة أميّ المؤمنين أيهما أفضل؟ فأجاب: «بأن سبق خديجة وتأثيرها في أول الإسلام ونصرها وقيامها في الدين لم تشاركها فيه عائشة ولا غيرها من أمهات المؤمنين، وتأثير عائشة في آخر الإسلام وحمل الدين وتبلغيه إلى الأمة وإدراكها من العلم مالم تشاركها فيه خديجة ولا غيرها مما تميزت به عن غيرها ».‎
    وقال ابن حجر: « وقيل انعقد الإجماع على أفضلية فاطمة وبقي الخلاف بين عائشة وخديجة».‎
    وقال في شرح حديث أبي هريرة وأن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم وأمره أن يقرأ خديجة السلام من ربها وفيه: «قال السهيلي: استدل بهذه القصة أبو بكر بن داود على أن خديجة أفضل من عائشة لأن عائشة سلم عليها جبريل من قبل نفسه، وخديجة أبلغها السلام من ربها، وزعم ابن العربي أنه لا خلاف في أن خديجة أفضل من عائشة، ورد بأن الخلاف ثابت قديماً، وإن كان الراجح أفضيلة خديجة بهذا وبما تقـــدم».‎
    والمقصود هنا أن الخلاف بين العلماء في المفاضلة بين خديجة وعائشة مشهور، وليس المقام هنا مقام تحرير الخلاف في ذلك، وإنما القصد هو بيان بطلان دعوى الرافضي في زعمه أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نص على تفضيل خديجة على عائشة وصرح بذلك إذ لو حصل ذلك لما اختلف العلماء هذا الاختلاف الكبير في المفاضلة بينهن.
    وعلى كل حال فليس فضل إحداهما على الأخرى بمطعن على المفضولة ، بل في هذا أكبر دليل على علو مكانة هؤلاء النساء الثلاث ( فاطمة وخديجة وعائشة ) حيث إن الخلاف لم يخرج عنهن في أنهن أفضل نساء الأمة، وهذا نقيض ما قصده الرافضي ، فإنه إنما أراد بتفضيل خديجة على عائشة تنقص عائشة ، فما الذي يضر عائشة لو كانت ثانية أو ثالثة نساء الأمة في الفضل، وهل هذا مدعاة لاحترامها وتقديرها أم للنيل منها والطعن فيها!! الحكم في هذا لك يا مؤمن و يا قاريء.

    أنت يا مؤمن قلت :''واسئل الله ان يهديك الى الصراط المستقيم''

    الرد: اشكرك اخي على دعاءك الطيب و انا بدوري اسءل الله لك الهداية ايضا''

    عذرا ان اطلت عليك الاجابه

    بانتطار الرد

    مع تحياتي

    اخوكم محمد

    تعليق


    • #62
      الاستاذ ابن كربلاء.....لم أرى تعقيبك على كلامي...

      تعليق


      • #63
        بسم الله الرحمن الرحيم

        اخي الكريم مؤمن& الاخوه الكرام

        انت قلت: ''عزيزي محمد اشكرك على الاجابة والتجاوب والتواصل....''

        الرد: لا شكر اخي على واجب وانا بدوري ايضا اشكرك على ادب الحوار و النقاش.

        انت قلت:
        ''ولكن...
        هل نقيس الشخص بجهاده ام بخاتمة عمله!!؟

        وهناك صحابي قتل مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتباشر الصحابة وقالوا هنيئا له.....ولكن النبي قال انه من اهل النار!!! لانه قتل بسبب الدفاع عن زرعه وحماره!!!!

        وجهاد طلحة لا ينكره احد...ولكن هل كان جهادا لوجه الله ام لاجل مصالح شخصية ونصرة قبلية!!؟''

        ردي: الرسول (ص) لا يعلم الغيب وانما يستمد كل اقواله بوحي من رب العالمين فهو عندما عرف ان الرجل الاول قاتل من اجل نفسه و ماله اخبرنا بهذا حتى نتعظ و نتعلم منه. وهو من المؤكد انه يعرف ما ان كان طلحه كان قد قاتل من اجل نفسه و قبيلته ام لا. و هو اكد انه قاتل من اجل الاسلام و الا لم يسميه طلعة الخير ولم يقل عنه انه شهيد يمشي على الارض وغير هذا الكثير الذي ورد في ردي السابق و ليس هناك حاجة بان اعيده فهو موجود و باستطاعتك الرجوع اليه. بالاضافة انه لا انت ولا انا نعرف ما بقلب الرجل حتى نحكم عليه.

        انت قلت :'' طلحة لم ينسحب من الجمل مثل الزبير! بل قاتل حتى اتاه سهم مروان بن الحكم وقتله.....''

        ردي : انت حر ان كنت تريد ان تصدق ام لا ان كان قد نسحب ام لا ولكن المنطق سيجعلك تصدق بعد ان ابين لك من هو مروان بن الحكم و لم قام بقتله.

        انت قلت:'' وانت الآن وضعت نفسك باشكال جديد!!
        مروان تقول انه قتل طلحة وذها صحيح ولا خلاف عليه....ولكن اعلم ان مروان كان خليفة للمسلمين لمدة ستة اشهر!!!! فهل يستحق الخلافة من يقتل المبشرين بالجنة!!!!؟ وهل هو واجب الطاعة ولا يجوز النهوض عليه بالسيف من المسلمين لانه خليفتهم وتمت له البيعة!!!!!!؟''

        قبل الرد على تساؤلك السابق احببت فقط ان ابيين لك من هو مروان ابن الحكم.

        مروان بن الحكم
        هو مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي القرشي. أبو عبد الملك. أمه آمنة بنت علقمة بن صفوان بن أمية الكنانية, وهو ابن عم عثمان بن عفان نفى النبي صلى الله عليه وسلم أباه الحكم إلى الطائف فصحب أباه صغيرا ولم يزل بها حتى تولى عثمان الخلافة فاستكتبه وكان حاملا لخاتمه. لما تولى معاوية الخلافة قربه اعترافا بالمساعدات التي قدمها إليه يوم كان حاملا لخاتم عثمان, وإيمانا منه أن مروان لعب دورا هاما في حرب الجمل أضعف به عليا بن أبي طالب رضي الله عنه وقتل بسهم طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه فولاه على المدينة ومعها مكة والطائف, ثم عزله واستعمل الوليد بن عتبة بن أبي سفيان لما مات معاوية كان مقربا من ابنه يزيد وكان بين مشيريه بدمشق, ولما مات معاوية بن يزيد طمع بالخلافة وبايعه حسان بن بحدل, خال يزيد بن معاوية على أن يجعل الأمر من بعده لخالد بن يزيد, وكان صغيرا, ولما بايعه حسان وهو زعيم اليمنيين, بايعه اليمنيون, ثم بايعه أهل الشام وقد نافسه على الخلافة الضحاك بن قيس, زعيم القيسيين, واقتتلا في (مرج راهط) - قرب دمشق - فقتل الضحاك, وصفت الخلافة لمروان وتمت بيعته في مؤتمر الجابية سنة 64هـ . روى الطبري أنه قيل لمروان: تزوج أم خالد, وهي عاتكة بنت هاشم بن عتبة بن عبد شمس, حتى تصغر شأنه, فلا يطلب الخلافة, فتزوجها, وفي يوم دخل خالد على مروان, فوجه إليه كلاما انتقص فيه منه, في مجلس ضم جماعة كثيرة, فرجع خالد إلى أمه فأخبرها, فقالت له أمه: لا يعرفن ذلك منك واسكت فإني سأكفيكه وبعد أيام نام عندها مروان فغطته بالوسادة حتى قتلته مستعينة في ذلك بجواريها حتى مات, وقيل أنها سمته. مات مروان وعمره 63 سنة ومدة ولايته عشرة أشهر. ومن المؤرخين من يرجح موته بالطاعون الذي سرى من العراق إلى الشام سنة 65هـ .

        من هنا نعرف ان مروان بن الحكم كان في اغلب عمره مجرد واليا من الخليفه وهو بهذا لم يتم اختياره من المسلمين بل تم تعيينه من قبل قبل الخليفه و نجد انه لم يكن مرغوبا به من قبل الصحابه اما توليه الحكم في الشام فقد ورثه من غيره و لم يكن للمسلمين حرية الاراده.
        وان كونه خليفة للمسلمين فلا يدل هذا على صلاحه وعفته فهو مسؤول عن المسلمين وهو بهذا مثل ان يكون رءيس دوله في وقتنا الحالي وانا اعتقد ان الله سوف لن يكافءه على قتل طلحه بل سيحاسبه الحساب الي يناسب هذا الجرم الشنيع. و ان قيم معاويه بقتل طلحه فهو اكبر دليل على انسحاب طلحه من الحرب فلو لم ينسحب لما قام بقتله فانت تعلم اخي ان معاويه هو ابن عم عثمان و كان من المطالبين بثاره -رضي الله عنه-.

        اما سؤالك عن موقف ام المؤمنين عائشه بنت ابوبكر رضي الله عنهما فهو كالتالي

        اولا اسمح لي بان اصيغ تسؤلاتك بطريقتي الخاصه لتصبح اكثر وضوحا وشمولا واستطيع الاجابه عنها بشكل شامل مع المحافظه على معنى ما انت قلته.

        السؤال :

        يقول الرافضي طاعناً في أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها وأبيها-: «ونتساءل عن حرب الجمل التي أشعلت نارها أم المؤمنين عائشة، إذ كانت هي التي قادتها بنفسها، فكيف تخرج أم المؤمنين عائشة من بيتها التي أمرها الله بالاستقرار فيه بقوله تعالى: {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى}.‎ ونسأل بأي حق استباحت أم المؤمنين قتال خليفة المسلمين علي ابن أبي طالب وهو ولي كل مؤمن ومؤمنة....
        ولمزيد البحث وليطمئن قلبي أقول أخرج البخاري في صحيحه من كتاب الفتن التي تموج كموج البحر قال: لما سار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة بعث علي عمار بن ياسر والحسن بن علي فقدما علينا الكوفة، فصعدا المنبر فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه، وقام عمار أسفل من الحسن ، فاجتمعنا إليه فسمعت عماراً يقول: إن عائشة قد سارت إلى البصرة ، ووالله إنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة ، ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي.
        كما أخرج البخاري أيضاً في كتاب الشروط، باب ما جاء في بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيباً فأشار نحو مسكن عائشة، فقال: ههنا الفتنة ههنا الفتنة ههنا الفتنة، من حيث يطلع قرن الشيطان.... وبعد كل هذا أتساءل كيف استحقت عائشة كل هذا التقدير والاحترام من أهل السنة والجماعة، ألأنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، فزوجاته كثيرات، وفيهن من هي أفضل من عائشة بتصريح النبي صلى الله عليه وسلم نفسه».

        وجوابــه:
        أن قوله إنها أشعلت نار حرب الجمل وقادتها بنفسها... الخ كلامـــه.
        فهذا من أظهر الكذب الذي يعلم فساده كل من له إطلاع على التأريخ وأحداث موقعة الجمل، وذلك أن هذه المعركة لم تقع بتدبير أحد من الصحابة لا علي ولا طلحة ولا الزبير ولا عائشة، بل إنما وقعت بغير اختيار منهم ولا إرادة لها، وإنما انشب الحرب بينهم قتلة عثمان لما رأوا أن الصحابة - رضي الله عنهم - أوشكوا على الصلح، كما نقل ذلك المؤرخون وصرح به العلماء المحققون للفتنة وأحداثها:

        يقول الباقلاني: « وقال جلة من أهل العلم إن الوقعة بالبصرة بينهم كانت على غير عزيمة على الحرب بل فجأة، وعلى سبيل دفع كل واحد من الفريقين عن أنفسهم لظنه أن الفريق الآخر قد غدر به، لأن الأمر كان قد انتظم بينهم وتم الصلح والتفرق على الرضا، فخاف قتلة عثمان من التمكن منهم والإحاطة بهم ، فاجتمعوا وتشاوروا واختلفوا، ثم اتفقت أراؤهم على أن يفترقوا ويبدؤوا بالحرب سحرة في العسكرين ، ويختلطوا ويصيح الفريق الذي في عسكر علي: غدر طلحة والزبير، ويصيح الفريق الآخر الذي في عسكر طلحة والزبير: غدر علي، فتم لهم ذلك على ما دبروه، ونشبت الحرب، فكان كل فريق منهم مدافعاً لمكروه عن نفسه، ومانعاً من الإشاطة بدمه، وهذا صواب من الفريقين وطاعة لله تعالى إذا وقع، والامتناع منهم على هذا السبيل، فهذا هو الصحيح المشهور، وإليه نميل وبه نقول».

        ويقول ابن العربي: « وقدم علي البصرة وتدانوا ليتراؤوا، فلم يتركهم أصحاب الأهواء، وبادروا بإراقة الدماء، واشتجر بينهم الحرب، وكثرت الغوغاء على البغواء، كل ذلك حتى لايقع برهان، ولا تقف الحال على بيان، ويخفى قتلة عثمان، وإن واحداً في الجيش يفسد تدبيره فكيف بألف».
        ويقول ابن حزم: « وأما أم المؤمنين والزبير وطلحة - رضي الله عنهم - ومن كان معهم فما أبطلوا قط إمامة علي ولا طعنوا فيها... فقد صح صحة ضرورية لا إشكال فيها أنهم لم يمضوا إلى البصرة لحرب علي ولا خلافاً عليه ولا نقضاً لبيعته ... وبرهان ذلك أنهم اجتمعوا ولم يقتتلوا ولا تحاربوا، فلما كان الليل عرف قتلة عثمان أن الإراغة والتدبير عليهم، فبيتوا عسكر طلحة والزبير، وبذلوا السيف فيهم فدفع القوم عن أنفسهم فرُدِعُوا حتى خالطوا عسكر علي، فدفع أهله عن أنفسهم، وكل طائفة تظن ولا تشك أن الأخرى بدأتها بالقتال، فاختلط الأمر اختلاطاً لم يقدر أحد على أكثر من الدفاع عن نفسه، والفسقة من قتلة عثمان، لعنهم الله لا يفترون من شب الحرب وإضرامها».
        ويقول ابن كثير واصفاً الليلة التي اصطلح فيها الفريقان من الصحابة: «وبات الناس بخير ليلة، وبات قتلة عثمان بشر ليلة، وباتوا يتشاورون، وأجمعوا على أن يثيروا الحرب من الغلس».

        ويقول ابن أبي العز الحنفي: « فجرت فتنة الجمل على غير اختيار من علي ولا من طلحة والزبير، وإنما أثارها المفسدون بغير اختيار السابقين".
        فهذه أقوال العلماء المحققين كلها متفقة على أن الحرب يوم الجمل نشأت بغير قصد من الصحابة ولا اختيار منهم، بل إنهم كانوا كارهين لها، مؤثرين الصلح على الحرب، ولم يكن لأي أحد من الصحابة أي دور في نشوبها ولا سعي في إثارتها، لا عائشة -رضي الله عنها- كما زعم هذا الرافضي ولا غيرها، وإنما أوقد جذوتها وأضــرم نارهــا قتلة عثمان - رضي الله عنه -.

        وأما قوله: إنها خرجت من بيتها، وقد أمرها الله بالاستقرار فيه في قوله تعالى: {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولـى}.


        فالرد عليه: أن عائشة -رضي الله عنها- إنما خرجت للصلح بين المسلمين، ولجمع كلمتهم، ولما كانت ترجو من أن يرفع الله بها الخلاف بين المسلمين لمكانتها عندهم، ولم يكن هذا رأيها وحدها ، بل كان رأي بعض من كان حولها من الصحابة الذين أشاروا عليها بذلــك.
        يقول ابن العربي: « وأما خروجها إلى حرب الجمل فما خرجت لحرب، ولكن تعلق الناس بها وشكوا إليها ما صاروا إليه من عظيم الفتنة وتهارج الناس، ورجوا بركتها في الإصلاح وطمعوا في الاستحياء منها إذا وقفت للخلق، وظنت هي ذلك، فخرجت مقتدية بالله في قوله: {لاخير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس} وبقوله: {وإن طائفتان من المؤمنين أقتتلوا فأصلحوا بينهما} والأمر بالإصلاح ، مخاطب به جميع الناس من ذكر أو أنثى حر أو عبد...».

        وقد صرحت عائشة نفسها بأن هذا هو سبب خروجها، كما ثبت ذلك عنها في أكثر من مناسبة وفي غيرما رواية.
        فروى الطبري أن عثمان بن حنيف - رضي الله عنه - وهو والي البصرة من قبل علي بن أبي طالب أرسل إلى عائشة -رضي الله عنها- عند قدومها البصرة من يسألها عن سبب قدومها، فقالت: ( والله ما مثلي يسير بالأمر المكتوم، ولا يغطّي لبنيه الخبر، إن الغوغاء من أهل الأمصار، ونزاع القبائل، غزوا حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأحدثوا فيه الأحداث، وآووا فيه المحدثين، واستوجبوا فيه لعنة الله ولعنة رسوله مع ما نالوا من قتل إمام المسلمين بلا ترة ولا عذر، فاستحلوا الدم الحرام فسفكوه، وانتهبوا المال الحرام، وأحلوا البلد الحرام، والشهر الحرام، ومزقوا الأعراض والجلود، وأقاموا في دار قوم كانوا كارهين لمقامهم، ضارين مضرين غير نافعين ولا متقين، ولا يقدرون على امتناع ولا يأمنون، فخرجت في المسلمين أعلمهم ما أتى هؤلاء القوم وما فيه الناس وراءنا، وما ينبغي لهم أن يأتوا في إصلاح هذا، وقرأت: { لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس} فنهض في الإصلاح ممن أمر الله عز وجل ، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الصغير والكبير والذكر والأنثى، فهذا شأننا إلى معروف نأمركم به ونحضكم عليه، ومنكر ننهاكم عنه ونحثكم على تغيــــيره).

        وروى ابن حبان أن عائشة -رضي الله عنها- كتبت إلى أبي موسى الأشعري والي علي على الكوفة: (فإنه قد كان من قتل عثمان ما قد علمت، وقد خرجت مصلحة بين الناس، فمر من قبلك بالقرار في منازلهم، والرضا بالعافية حتى يأتيهم ما يحبون من صلاح أمر المسلمين).

        ولما أرسل علي القعقاع بن عمرو لعائشة ومن كان معها يسألها عن سبب قدومها، دخل عليها القعقاع فسلم عليها، وقال: ( أي أُمة ما أشخصك وما أقدمك هذه البلدة؟ قالت: أي بنيّ إصلاح بين النـــاس).‎

        وبعد انتهاء الحرب يوم الجمل جاء علي إلى عائشة -رضي الله عنها- فقال لها: (غفر الله لك، قالت: ولك، ما أردت إلا الإصلاح).‎

        فتقرر أنها ما خرجت إلا للإصلاح بين المسلمين، وهذا سفر طاعة لا ينافي ما أمرت به من عدم الخروج من بيتها، كغيره من الأسفار الأخرى التي فيها طاعة لله ورسوله كالحج والعمرة.

        قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في هذه المسألة: ( فهي -رضي الله عنها- لم تتبرج تبرج الجاهلية الأولى، والأمر بالاستقرار في البيوت لا ينافي الخروج لمصلحة مأمور بها، كما لو خرجت للحج والعمرة، أو خرجت مع زوجها في سفره، فإن هذه الآية قد نزلت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وقد سافر بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك كما سافر في حجة الوداع بعائشة -رضي الله عنها- وغيرها وأرسلها مع عبد الرحمن أخيها فأردفها خلفه، وأعمرها من التنعيم، وحجة الوداع كانت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأقل من ثلاثة أشهر بعد نزول هذه الآية، ولهذا كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يحججن كما كن يحججن معه في خلافة عمر- رضي الله عنه - وغيره، وكان عمر يوكل بقطارهن عثمان، أو عبد الرحمن بن عوف، وإذا كان سفرهن لمصلحة جائزاً،فعائشة اعتقدت أن ذلك السفر مصلحة للمسلمين فتأولت في ذلك».‎

        وأما قول الرافضي: استباحت قتال خليفة المسلمين ... فقد تقدم إنها ما خرجت لذلك، وما أرادت القتال، وقد نقل الزهري عنها أنها قالت بعد موقعة الجمل: (إنما أريد أن يحجز بين الناس مكاني، ولم أحسب أن يكون بين الناس قتال، ولو علمت ذلك لم أقف ذلك الموقف أبداً).‎
        ولهذا ندمت -رضي الله عنها- بعد ذلك ندماً عظيما على شهود موقعة الجمل، على ماروى ابن أبي شيبة عنها أنها قالت:
        ( وددت أني كنت غصناً رطباً، ولم أسر سيري هذا ).‎
        وفي الكامل لابن الأثير أنها قالت للقعقاع بن عمرو: ( والله لوددت أني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة ).‎‎
        وموقف عائشة -رضي الله عنها- هذا هو موقف علي - رضي الله عنه - من الحرب بعد وقوعها.
        فقد روى ابن أبي شيبة: أن علياً قال يوم الجمل: ( اللهم ليس هذا أردت، اللهم ليس هذا أردت ).‎
        وعنه - رضي الله عنه - أنه قال: ( وددت أني كنت مت قبل هذا بعشرين ســـنة ).‎
        فثبت بهذا أن عائشة -رضي الله عنها- ما أرادت القتال أولاً، وندمت أن شهدته بعد وقوعه، فلئن كان ذنباً فهو مغفور لها من وجهين: بعدم القصد، وبالتوبة منه، هذا مع ما ثبت أنها خرجت لمقصد حسن وهو الصلح بين المسلمين، فهي بذلك مأجورة على قصدها مغفور لها خطؤها.
        وموقف علي - رضي الله عنه - من الحرب دليل على أنه يرى أنها حرب فتنة، ولهذا تمنى لو لم يدخلها، وأنه مات قبلها بعشرين سنة، وذلك لاشتباه الأمور فيها، ولكونه لم يظهر له أن في قتال مخالفيه يوم الجمل حقاً ظاهراً، ولو أنه كان يعتقد في مخالفيه ما يعتقده الرافضة فيهم من الكفر والردة عن الإسلام بحربهم لعلي - رضي الله عنه -، فإنه لو كان يعتقد فيهم هذا لما ندم على قتالهم ذلك الندم العظيم، ولفرح بقتلهم وقتالهم لما في ذلك من عز الإسلام وقمع أعدائه، ولما فيه من الأجر العظيم. كما حصل ذلك منه بعد قتال الخوارج -مع كونه لا يعتقد كفرهم- إلا أنه فرح بقتالهم فرحاً عظيماً، وكبر الله سروراً بقتلهم لمّا تأكد له وصفهم، الذي عهد به رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ذلك وجود ذي الثدية فيهم، على ما جاء ذلك مخرجاً في الصحيحين.‎
        وأما طعن الرافضي في أم المؤمنين عائشة بقول عمار: ( والله إنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة، ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم بها ليعلم إياه تطيعون أم هي ).

        فالرد عليه: أن ليس في قول عمار هذا ما يطعن به على عائشة -رضي الله عنها- بل فيه أعظم فضيلة لها، وهي أنها زوجة نبينا صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، فأي فضل أعظم من هذا، وأي شرف أسمى من هذا، فإن غاية كل مؤمن رضا الله والجنة، وعائشة -رضي الله عنها- قد تحقق لها ذلك بشهادة عمار - رضي الله عنه - الذي كان مخالفاً لها في الرأي في تلك الفتنة، وأنها ستكون في أعلى الدرجات في الجنة بصحبة زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما شهد لها بذلك علي نفسه بعد انتهاء حرب الجمل على ما نقل الطبري أنه جاءها فأثنت عليه خيراً وأثنى عليها خيراً وكان فيما قال: ( أيها الناس صدقت والله وبرّت... وإنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة ).‎
        وبهذا قد جاء الحديث الصحيح المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم على ما روى الحاكم في المستدرك من حديث عائشة -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: ( أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدنيا والآخرة، قالت: بلى والله ، قال: فأنت زوجتي في الدنيا والآخرة).‎

        فيكون هذا الحديث من أعظم فضائل عائشة -رضي الله عنها- ولذا أورد البخاري الأثر السابق عن عمار في مناقب عائشة -رضي الله عنها-.
        فتبين أن أثر عمار هذا حجة على الرافضي لا له، وأما قول عمار في الجزء الأخير من الأثر: ( ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو إياها) فليس بمطعن على عائشة -رضي الله عنها- وبيان ذلك من عدة وجوه:

        الوجه الأول: أن قول عمار هذا يمثل رأيه. وعائشة -رضي الله عنها- ترى خلاف ذلك، وأن ما هي عليه هو الحق، وكل منهما صحابي جليل، عظيم القدر في الدين والعلم، فليس قول أحدهما حجة على الآخر.

        الوجه الثاني: أن أثر عمار تضمن معنيين أولهما قوله: ( إنها زوجة نبيكم في الدنيا والآخرة ) وهذا نص حديث صحيح كما تقدم. والآخر قوله: ( ولكن الله ابتلاكم بها لتتبعوه أو إياها ) وهذا قول عمار، فإن كان قول عمار غير معارض للحديث فلا مطعن حينئذ، وإن كان معارضاً للحديث فالحديث هو المقدم.


        الوجه الثالث: أن الشهادة بأنها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، حكم عام باعتبار العاقبة والمآل. وقول عمار حكم خاص في حادثة خاصة، فرجع الحكم الخاص إلى العام وآل الأمر إلى تلك العاقبة السعيدة فانتفى الطعن.

        الوجه الرابع: أن غاية ما في قول عمار هو مخالفتها أمر الله في تلك الحالة الخاصة، وليس كل مخالف مذموماً حتى تقوم عليه الحجة بالمخالفة، ويعلم أنه مخالف، وإلا فهو معذور إن لم يتعمد المخالفة، فقد يكون ناسياً أو متأولاً فلا يؤاخذ بذاك.

        الوجه الخامس: أن عماراً - رضي الله عنه - ما قصد بذلك ذم عائشة ولا انتقاصها، وإنما أراد أن يبين خطأها في الاجتهاد نصحاً للأمة، وهو مع هذا يعرف لأم المؤمنين قدرها وفضلها وقد جاء في بعض روايات هذا الأثر عن عمار أن عماراً سمع رجلاً يسب عائشة، فقال: (اسكت مقبوحاً منبوحاً،والله إنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة ولكن الله ابتلاكم بها ليعلم أتطيعوه أو إياها).‎

        وأما قول الرافضي إن النبي صلى الله عليه وسلم قام خطيباً فأشار نحو مسكن عائشة فقال: ههنا الفتنة ههنا الفتنة من حيث يطلع قرن الشيطان، وطعنه على عائشة -رضي الله عنها- بذلك وزعمه أن الرسول صلى الله عليه وسلم أراد أن الفتنة تخرج من بيتها.

        فجوابه: أنه لا يخفى ما في كلامه هذا من التضليل والتلبيس ، وقلب الحقائق والتدليس على من لا علم عنده من العامة وذلك بتفسيره قول الراوي: (فأشار نحو مسكن عائشة) على أن الإشارة كانت لبيت عائشة وأنها سبب الفتنة، والحديث لا يدل على هذا بأي وجه من الوجوه، وهذه العبارة لا تحتمل هذا الفهم عند من له أدنى معرفة بمقاصد الكلام.

        فان الراوي قال: ( أشار نحو مسكن عائشة ) أي جهة مسكن عائشة، ومسكن عائشة -رضي الله عنها- يقع شرقي مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فالإشارة إلى جهة المسكن وهو ( المشرق ) لا إلى المسكن، ولو كانت الإشارة إلى المسكن لقال: ( أشار إلى مسكن عائشة ) ولم يقل: ( إلى جهة مسكن عائشة) والفرق بين التعبيرين واضح وجلي.

        وهذا الحديث قد جاء مخرجاً في كتب السنة من الصحيحين وغيرهما من عدة طرق، وبأكثر من لفظ، وقد جاء التصريح في هذه الروايات بأن الإشارة كانت إلى المشرق، وجاء النص فيها على البلاد المشار إليها بما يدحض دعوى الرافضي ويغني عن التكلف في الرد عليه بأي شيء آخر.
        وها هي ذي بعض روايات الحديث من عدة طرق عن ابن عمر -رضي الله عنهما-.
        فعن ليث عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستقبل المشرق يقول: ( ألا أن الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان ).‎
        وعن عبيد بن عمر قال: حدثني نافع عن ابن عمر: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عند باب حفصة فقال بيده نحو المشرق: الفتنة من حيث يطلع قرن الشيطان قالها مرتين أو ثلاثاً ).‎

        وعن سالم بن عبد الله عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (وهو مستقبل المشرق، ها إن الفتنة ههنا، ها إن الفتنة ههنا، ها إن الفتنة ههنا من حيث يطلع قرن الشيطان).‎

        وفي هذه الروايات تحديد صريح للجهة المشار إليها وهي جهة المشرق، وفيها تفسير للمقصود بالإشارة في الرواية التي ذكرها الرافضي.
        كما جاء في بعض الروايات الأخرى للحديث تحديد البلاد المشار إليها.
        فعن نافع عن ابن عمر قال: ( ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: يارسول الله وفي نجدنا فأظنه قال في الثالثة: هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان).‎

        وعن سالم بن عبد الله بن عمر أنه قال: يا أهل العراق؟ ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة سمعت أبي عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن الفتنة تجيء من ههنا وأوْمَأ بيده نحو المشرق ، من حيث يطلع قرنا الشيطان).‎

        وفي بعض الروايات جاء ذكر بعض من يقطن تلك البلاد من القبائل ووصف حال أهلها.
        فعن أبي مسعود قال: ( أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمن فقال: ألا إن الإيمان ههنا، وإن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين. عند أصول أذناب الإبل، حيث يطلع قرنا الشيطان في ربيعة ومضر).‎
        فدلت هذه الروايات دلالة قطيعة على بيان مراد النبي صلى الله عليه وسلم من قوله: (الفتنة هاهنا) وأن المقصود بذلك بلاد المشرق، حيث جاءت الروايات مصرحة بهذا، كما جاء في بعضها وصف أهل تلك البلاد وتعيين بعض قبائلها، مما يظهر به بطلان ما ادعى الرافضي من أن الإشارة كانت إلى بيت عائشة، فإن هذا قول باطل، ورأي ساقط، لم يفهمه أحد .

        وأما قوله: كيف استحقت عائشة كل هذا التقدير والاحترام من أهل السنة والجماعة، ألأنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم فزوجاته كثيرات وفيهن من هي أفضل من عائشة بتصريح النبي صلى الله عليه وسلم .

        وجوابه: أما كيف استحقت كل هذا التقدير فلما ثبت من فضائلها العظيمة الثابتة بالنصوص الصحيحة.
        فمن ذلك تبرأة الله تعالى لها من فوق سبع سموات، في آيات من كتاب الله تتلى إلى أن يأذن الله برفع كتابه من الأرض، وذلك في قول الله تعالى من سورة النور: { إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم } إلى قوله: { الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرؤن مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم } فهذه الآيات من أكبر الأدلة على طهارتها، وشرفها، وعلو شأنها في الدين.

        ومن الأدلة على فضلها من السنة.
        ما ثبت في الصحيحين من حديث عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً: ( يا عائشة هذا جبريل يقرئك السلام، قلت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى مالا أرى، تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ).‎
        وعن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام).‎
        وعن هشام بن عروة عن عائشة قالت إنْ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتفقد يقول: ( أين أنا اليوم؟ أين أنا غداً؟ استبطاءً ليوم عائشة قالت: فلما كان يومي قبضه الله بين سحري ونحري).
        وعن هشام بن عروة قال: (كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة قالت: عائشة: فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة فقلن: يا أم سلمة والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وإنا نريد الخير كما تريده عائشة، فمري رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث كان أو حيث ما دار، قالت فذكرت ذلك أم سلمة للنبي صلى الله عليه وسلم قالت: فأعرض عني، فلما عاد إليّ ذكرت له ذلك فأعرض عني، فلما كان الثالثة ذكرت له فقال: يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها).‎‎‎

        وعن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل قال: فأتيته فقلت: أي الناس أحبّ إليك؟ قال: عائشة، فقلت من الرجال؟ قال: أبوها، قلت ثم من قال: ثم عمر بن الخطاب فعدّ رجالاً).‎
        إلى غير ذلك من الأحاديث الدالة على فضلها، وسبقها، وعلو شأنها في الدين، وعظيم مكانتها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي هذا أكبر رد على هذا الرافضي الذي يتساءل : لأي شيء استحقت عائشة هذا التقدير! فنقول له: لما ثبت من فضلها على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتفردها بتلك المناقب العظيمة التي لم يشاركها فيها أحد من أمهات المؤمنين عدا خديجة -رضي الله عنها- في تسليم جبريل عليها كما هو ثابت في الصحيح.

        وأما قول الرافضي وفيهن (أي أمهات المؤمنين) من هي أفضل منها بتصريح رسول الله صلى الله عليه وسلم فلعله يريد بذلك خديجة -رضي الله عنها- وهذا غير مسلم، فالمفاضلة بين خديجة وعائشة محل نزاع كبير بين العلماء المحققين، وذلك أن العلماء متفقون على أن أفضل نساء الأمة، خديجة وعائشة وفاطمة، ثم اختلفوا بعد ذلك في المفاضلة بينهن -رضي الله عنهن-.

        يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: « وأفضل نساء هذه الأمة خديجة، وعائشة، وفاطمة، وفي تفضيل بعضهن على بعض نزاع».‎
        وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن خديجة وعائشة أميّ المؤمنين أيهما أفضل؟ فأجاب: «بأن سبق خديجة وتأثيرها في أول الإسلام ونصرها وقيامها في الدين لم تشاركها فيه عائشة ولا غيرها من أمهات المؤمنين، وتأثير عائشة في آخر الإسلام وحمل الدين وتبلغيه إلى الأمة وإدراكها من العلم مالم تشاركها فيه خديجة ولا غيرها مما تميزت به عن غيرها ».‎


        وقال ابن حجر: « وقيل انعقد الإجماع على أفضلية فاطمة وبقي الخلاف بين عائشة وخديجة».‎
        وقال في شرح حديث أبي هريرة وأن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم وأمره أن يقرأ خديجة السلام من ربها وفيه: «قال السهيلي: استدل بهذه القصة أبو بكر بن داود على أن خديجة أفضل من عائشة لأن عائشة سلم عليها جبريل من قبل نفسه، وخديجة أبلغها السلام من ربها، وزعم ابن العربي أنه لا خلاف في أن خديجة أفضل من عائشة، ورد بأن الخلاف ثابت قديماً، وإن كان الراجح أفضيلة خديجة بهذا وبما تقـــدم».‎
        والمقصود هنا أن الخلاف بين العلماء في المفاضلة بين خديجة وعائشة مشهور، وليس المقام هنا مقام تحرير الخلاف في ذلك، وإنما القصد هو بيان بطلان دعوى الرافضي في زعمه أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نص على تفضيل خديجة على عائشة وصرح بذلك إذ لو حصل ذلك لما اختلف العلماء هذا الاختلاف الكبير في المفاضلة بينهن.

        وعلى كل حال يا مؤمن فليس فضل إحداهما على الأخرى بمطعن على المفضولة ، بل في هذا أكبر دليل على علو مكانة هؤلاء النساء الثلاث ( فاطمة وخديجة وعائشة ) حيث إن الخلاف لم يخرج عنهن في أنهن أفضل نساء الأمة، وهذا نقيض ما قصده الرافضي الحاقد، فإنه إنما أراد بتفضيل خديجة على عائشة تنقص عائشة ، فما الذي يضر عائشة لو كانت ثانية أو ثالثة نساء الأمة في الفضل!!!!، وهل هذا مدعاة لاحترامها وتقديرها أم للنيل منها والطعن فيها!! الحكم في هذا لك أيها القاريء و يا مؤمن وبه تعرف الحق من الباطل.


        انت يا مؤمن قلت : ''واسئل الله ان يهديك الى الصراط المستقيم''

        ردي: بارك الله فيك على دعاءك الطيب و انا بدوري اسال الله لك الهدايه.

        ارجو ان اكون اتممت الجابه

        بانتظار الرد

        مع تحيات

        اخوك محمد

        تعليق


        • #64
          المشاركة الأصلية بواسطة Malik13
          الاستاذ ابن كربلاء.....لم أرى تعقيبك على كلامي...
          اخي الكريم malik13
          ارجو منك ان تمهلني بعض الوقت فانا مشغول جدا و ساحاول باذنه تعالى الاجابه اليوم او غدا.

          ارجو الانتظار

          تعليق


          • #65
            المشاركة الأصلية بواسطة ابن كربلاء22
            اخي الكريم malik13
            ارجو منك ان تمهلني بعض الوقت فانا مشغول جدا و ساحاول باذنه تعالى الاجابه اليوم او غدا.

            ارجو الانتظار

            بالطبع خذ كل الوقت الذي تحتاجه!

            كان الله بعونك

            تعليق


            • #66
              شكرا....................

              تعليق


              • #67
                بانتظار ابن كربلاء

                تعليق


                • #68
                  يرفع..

                  تعليق


                  • #69
                    ''الاخ'' malik13 الاخوه الكرام:

                    تحيه طيبه و بعد

                    اولا ارجو منك عذرا لتاخر الاجابه ولكني كنت مشغولا و كانت الشبكه في بداية رمضان في كثير من الاوقات بطيءه جدا.

                    اما بالنسبه للرد فهو على النحو التالي:

                    1. انت قلت : ''فأقل اطلاع على ما تحتويه كتب التاريخ سنعلم أنهم تسابوا و تلاعنوا و تقاتلوا !!!! فلا بد من معرفة من منهم كان على الحق فنتبعه!!! و من منهم كان على الباطل فنجتنبه بل و نتبرأ منه!!!''

                    انا اقول : اي اطلاع واي كتب تاريخ تقصد , فانا و الله لم اقرا في حياتي ان عليا يسب عمرا ولا ابابكر يلعن عليا اين هذه الروايات التي تدعي وجودها!!
                    و للتوضيح ساعرف لك من هم الصحابه الذين تريد ان تتبرا منهم عندنا و عندكم و عند غيرنا و غيركم.

                    و لكن قبل ذلك ارجو ان لا افاجا بتفسير و فهم اخر لكل ايه و روايه سيتم ذكرها.

                    1. القران الكريم يعرفك بهم:

                    القرآن الكريم التربية النبوية والتأثير الثوري الجذري الذي يَتمُّ على يد الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام في سور كثيرة, فقال تعالى في سورة الحجرات : ( ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان ) الحجرات : 7

                    ويقول عز وجل : ( فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها ) الفتح : 26

                    وكذلك يقول : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ) الفتح : 29

                    وفي سورة التوبة يقول : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم ) التوبة : 100

                    ويقول عز وجل : ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ) الفتح : 18

                    والآيات في فضائل الصحابة الكرام كثيرة جداً ومعلومة, وظهور معجزة التأثير والهداية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وظهور الثورة في الأخلاق والعقائد وبروز نماذج إنسانية علمية من أروع ما شاهد التاريخ من نماذج وأجملها يشق الطريق للإسلام, وتترامى بفضله وتأثيره أممً وأقطار في أحضان الإسلام, ويتكون مجتمع كامل حي يعتبر مجتمعاً مثالياً من كل جهة .

                    و قال عن ابي بكر :"وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى 17 الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى 18"000 سورة الليل
                    و قال ايضا :" ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا"000

                    2. سيدنا علي رضى الله عنه ينعت الصحابة الكرام رضي الله عنهم ويصفهم :

                    حيث قال في خطبة له في نهج البلاغة : ( لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم, فما أرى أحداً يشبههم منكم, لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً, وقد باتوا سُجداً وقياماً, يراوحون بين جباههم وخدودهم, ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم, كأنّ بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم, إذا ذُكر الله همَلت أعينهم حتى تبتل جيوبهم, ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف, خوفاً من العقاب, ورجـاءً للثواب ) نهج البلاغة ص: 143 طبعة دار الكتب اللبناني

                    ويقول في خطبة ثانية : ( أين القوم الذين دعوا إلي الإسلام فقبلوه, وقرؤوا القرآن فأحكموه, وهِيجوا إلي القتـال فولهوا وله اللقاح إلي أولادها, وسَلبوا السيوف أغمادها, وأخذوا بأطراف الأرض زحفاً زحفاً وصفاً صفاً, بعض هلك وبعض نجا, لا يُبشّرون بالأحياء ولا يعزون بالموتى, مُره العيون من البكاء, خُمص البطون من الصيام, ذُبل الشفاه من الدعاء, صُفر الألوان من السَّهر, على وجوههم غبرة الخاشعين, أولئك إخواني الذاهبون, فحُق لنا أن نظمأ إليهم ونعصّ الأيادي على فراقهم ) نهج البلاغة ص: 177, 178

                    3. رأي علماء الشيعة - السابقين - في الصحابة الكرام :

                    نقدم فيما يلي مقتطفات عديدة من " كتاب مختصر تاريخ العرب " للكاتب الإسلامي الأكبر السيد أمير علي - وهو من سليل أسرة شيعية من السادة, ترك مذهب الشيعة وأنتقل لمذهب أهل السنة, وانظر ترجمته في كتاب علماء الإصلاح في العصر الحديث للدكتور أحمد أمين ص: 140 - يقول السيد أمير علي في كتابه ص: 278 ( إذا قمنا باستعراض الواقع السياسي الذي عاشه المسلمون في عهود الخلفاء الراشدين تمثل أمام الأعين مشهد مثير لحكومة الجماهير, التي كان رئيسها خليفة انتخبه الناس, لم يكن يتمتع إلا بسلطة محدودة, فقد كانت سلطته الخاصة تدور حول نطاق الشؤون الإدارية, أما سيادة القانون فكانت تعم الجميع, غنياً كان أو فقيراً, رئيساً كان أو عاملاً في المزارع ) .

                    ويقول أيضاً ص: 280 ( لقد كان الخلفاء الراشدون قد وهبوا حياتهم لصالح عامة المسلمين بشيء كثير من الشدة والحيطة, وكانوا يعيشون في غاية من السذاجة بحيث إن ذلك كان تقليداً كاملاً للنموذج الذي ورثوه من النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم, إنهم حكموا قلوب الناس بحسن سلوكهم ومكارم سيرتهم, مع الابتعاد التام عن الخدم والحشم والفخفخة الظاهرة ) .

                    ويقول في ص: 21 ( لقد كان أبو بكر رضى الله عنه يتميز خصيصاً بالحكمة والاعتدال, وأقر علي رضى الله عنه بانتخابه خليفة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, وكذلك أهل بيت النبوة, بإخلاصهم المتوارث ووفائهم وولائهم للإسلام ) .

                    وقد قال في ص: 21 ( وافق على خلافة أبي بكر بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم, عل بن أبي طالب وأعضاء أسرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم, برحابة صدر ) .

                    وكذلك تحدث الأستاذ عسكري جعفري في ترجمة الإنجيلزية لكتاب " نهج البلاغة " التي نشرتها الجمعية الإسلامية العالمية للشيعة, أنّ عمر كان يستشير علياً ويقبل آراءه, وحينما استشاره عمر بمناسبة الحرب ضد الإمبراطورية الرومية, أشار عليه ببقائه هناك وأرسل ضابط محنك آخر لقيادة الجيش, وكذلك خالف علي أن يتجه عمر إلي ميدان القتال بمناسبة معركة حاسمة ضد القوات الفارسية, ونهاه عن ذلك, ولكي نجد تصديقاً لهذا الجانب المهم نستطيع أن نراجع نهج البلاغة في خطبتي علي رضى الله عنه, رقم 137 - 149 .

                    ويقول السيد محسن الملك – وهو من أفاضل هذا العصر ونوابغه, ولد في بيت شيعي وتركه وتمسَّك بمذهب أهل السنة اختير سكرتيراً لمؤتمر التعليم الإسلامي, وأميناً عاماً لكلية العلوم بعلكيراه وظل على هذا المنصب إلي آخر حياته, راجع لترجمته كتاب " نزهة الخواطر " للسيد عبد الحي الحسيني ج:8 – يقول في كتابه " الآيات البينات " : ( الحقيقة أن ما يعتقده الشيعة في الصحابة الكرام رضي الله عنهم يسببُ توجيه التهمة إلي النبي صلى الله عليه وآله وسلم, ويثير الشبهات حول الإسلام في نفوس المطّلعين على هذه المعتقدات, ذلك لأن من يعتقد في الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أنهم لم يكونوا صادقين في إيمانهم إلا في ظاهر الأمر, إما في باطنه فكانوا كافرين – والعياذ بالله – حتى إنهم ارتدوا عن الإسلام على إثر وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم, لا يستطيع أن يصدق نبوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بل يقول : لو أن النبي كان صادقاً في نبوته لكانت تعليماته ذات تأثير, ووجد هناك من يكون قد آمن به بعض المئات الذين ثبتوا على الإيمان, فإذا كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم ناقصين في إيمانهم وإسلامهم – كما يزعمون – فمن هم أولئك الذين تأثروا بهداية النبي صلى الله عليه وآله وسلم, وإلي كم يبلغ عدد الذين استفادوا من نبوته, فإن كان أصحابه سوى بضعة رجال منهم منافقين ومرتدين فيما يزعمون والعياذ بالله, فمن دان بالإسلام؟! ومن انتفع بتعليم الرسول عليه الصلاة السلام وتربيته ؟! ) .

                    ويقول الدكتور أمير حداد وهو أيضاً شيعي سابق تحول إلي مذهب أهل السنة : ( كيف يقترن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم برجل يرتد بعد موته .. أم أنه كان يجهل كل هذه المساوئ في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما .. وعلمهما غيره من البشر .. ومن المعلوم في العقيدة أن زوجة الرجل في الدنيا هي زوجته في الآخرة أن دخلا الجنة ) ويضيف قائلاً (فمن نقل لنا القرآن . ومن نقل لنا السنة .. إننا إن قلنا أن الصحابة كفروا أو ارتدوا فإننا نطعن في صحة القرآن الذي بين أيدينا . وقد طعن كثيرون في صحته في أمهات الكتب المعتمدة عندهم. فكل ما نعتقده باطل لأن الكافر ليس أهلا بنقل شيء من الأخبار ) كلمات في العقيدة ص158.
                    4.الصحابة الكرام رضي الله عنهم في نظر المستشرقين


                    يقول العالم الألماني كيتاني ( Caetani ) في كتابه " سنين الإسلام" ما يلي : ( لقد كان هؤلاء الصحابة الكرام ممثلين صادقين لتراث رسول الله الخلقي, ودعاة الإسلام في المستقبل, وحملة تعاليم محمد ( صلى الله عليه وسلم ) التي بلغها إلي أهل التقوى والورع, لقد رفع بهم اتصالهم المستمر برسول الله وحبهم الخالص له, إلي عالم من الفكر والعواطف لم يشهد محيط أسمى منه وأرقى مدينة واجتماعاً, والواقع أن هؤلاء الصحابة كان قد حدثت فيهم تحولات ذات قيمة كبيرة من كل زاوية, وأثبتوا فيما بعد في أصعب مناسبات الحروب أن مبادئ محمد ( صلى الله عليه وسلم ) إنما بذرت في أخصب أرض أنبتت نباتاً حسناً, وذلك عن طريق أناس ذوي كفاءات عالية جداً, كانوا حفظة الصحيفة المقدسة وأمناءها, وكانوا محافظين على كل ما تلقوه من رسول الله من كلام أو أمر, لقد كان هؤلاء قادة الإسلام السابقين الكرام الذين أنجبوا فقهاء المجتمع الإسلامي وعلماءه ومحدثيه الأولين )Caetani ( annali dell islam ) vol. 11 . p. 429

                    ويقول المؤلف الفرنسي الشهير الدكتور غوستاف ( Leban Gustave ) في كتابه " حضارة العرب" : ( وبالجملة فإنَّ هذا الدين الجديد كان يواجه مناسبات وفرصاً كثيرة, وأنَّ فراسة الصحابة وحسن تدبيرهم قد جعلهم ينجحون لدى كل فرصة ومناسبة, لقد وقع الاختيار للخلافة في العهد الأول على أناس, كان جل غرضهم نشر الدين المحمدي ) مقتطف من ( حضارة العرب ) ص: 134 ترجمة د. السيد علي البلكرامي

                    ويقول المؤلف الإنجليزي الشهير جيبون ( Edward Gibbon ) عن الخلفاء الراشدين في كتابه " انقراض وسقوط المملكة الرومية " : ( لقد كانت أخلاق الخفاء الأربعة الأولين وتصرفاتهم نزيهة مضرب المثل, إن نشاطهم وتفانيهم إنما كان بإخلاص تام, ورغم التمكن من الثراء والسلطة, فقد أفنـوا أعمارهم في أداء المسؤوليات الخلقية والدينية ) Edward Gibbon The History of the Decline and Fall of the Roman Empire, 1911 pp. 384 - 85

                    ويقول الدكتور فيلب حتي ( D. Philp Hitti ) في كتابه الشهير " مختصر تاريخ العرب " : ( عاش أبو بكر رضي الله عنه قاهر المرتدين وموحد الجزيرة تحت راية الإسلام, حياة ساذجة بسيطة ملؤها الوقار, وفي الأشهر الستة الأولى من خلافته القصيرة, كان يغدوا كل يوم من السنح حيث قطن وزوجه حبيبة في بيت وضيع, إلي عاصمة المدينة, ولم يكن يتقاضى راتباً, لأنه لم يكن للدولة إذ ذاك دخل يستحق الذكر, وكان يدير جميع شؤون الدولة في صحن المسجد النبوي ) .

                    ويقول أيضاً : ( أما عمر رضي الله عنه الخليفة الثاني, فكان رجلاً جلداً نشيطاً, ومثالاً حياً للبساطة والاقتصاد, وقد أعال نفسه في إبان عهد خلافته بالمتاجرة وكانت حياته - شأن حياة أي شيخ بدوي - بعيدة عن الأبهة وحبِ التظاهر, وتجعل الروايات الإسلامية اسمه أرفع اسم في أوائل الإسلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم, وقد مجّد عمر الكتّاب المسلمون لتقواه وعدله وتواضعه ووقاره, وحسبوا هذه المناقب التي يجدر لكل خليفة أن يتحلى بها, مشخّصة فيه, وقالوا : لم يكن لعمر إلا قميص خَلق وأزار قطري مرقوع برقعة من أدَم, وكان ينام على فراش من سعف النخل, ولم يهمه من شؤون هذه الحياة الدنيا سوى الدفاع عن شعائر الدين وإقامة العدل وإعلاء شأن الإسلام وتأمين مصالح العرب ) العرب تاريخ موجز للدكتور فيلب حتي ص: 72, 73 طبعة دار العلم للملايين 1946م

                    ويقول المؤرخ الغربي سير وليم ميور ( Sir William Muir ) الذي عُرف بالتحامل على الإسلام وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم حتى اضطر السيد أحمد خان إلي الرد على كتابه " حياة محمد ", يقول في " كتابه وقائع الخلافة الأولى " : ( لقد كان عمر أعظم رجل بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المملكة الإسلامية, فكان من ثمار ذكائه واستقامته أن خضعت في خلال هذه السنوات العشر, كل مناطق الشام ومصر وفارس للنفوذ الإسلامي, ولا تزال منذ ذلك الوقت ضمن الأقطار الإسلامية, ولكنه بالرغم من كونه حاكماً عظيماً لمملكة عظيمة لم تعوزه أبداً الفراسة والمتانة ولا الرؤية العادلة في الأمور والقضايا, فأنه لم يرضَ بأن بلقب نفسه بألقاب عظيمة, سوى ذلك اللقب العادي والساذج الذي يدعي به, وهو " رئيس العرب " ) Annals of the Early Caliphate, op. cit, p. 283

                    وعن الخليفة عثمان بن عفان رضى الله عنه يقول أمير علي : ( ومن أكبر خصائصه ورعه وتقواه ) Amir Ali, A Short History of the Saracens, p. 48

                    ويقول وليم ميور : ( كان رقيق القلب, ولو أنه كان قد أدرك الخلافة أيام الأمن لنال إعجاباً كبيراً من الناس ) William Muir, Annals of the Early Caliphate, London, 1882 p. 341

                    ويقول ليفي دلاويدا في موسوعة الإسلام ( Short Encyclopaedia of islam ) قال : أنه قد تحدث ويلهاسن وكذلك كيتاني بتفصيل أكثر : ( إن عثمان نفذ سياسة عمر وأدخل فيها تحسينات ) Short Encyclopaedia of islam, London, 1953 p.116

                    ويقول الكاتب جيبون ( Gibbon ) عن الخلفاء رضوان الله تعالى عليهم : ( لقد تمت تربية أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم في أحوال القلق والحروب ضّد رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقد كانت بشرى الجنة قد أغنتهم عن جميع اللذات والأخطار, ولكنهم تسلموا زمام الحكم في سن متقدمة, وكان الدين والعدل قد حلاَّ في أعينهم محلاً أكثر أهمية من الحكومة, وقد كانت حياتهم الساذجة أصبحت عادة لهم, وكانت تنشر الدهشة والاعتبار في نفوس ملوك العالم الذين كان شعارهم الأبهة والشوكة ) Edward Gibbon The Decline and Roman Empire. London, 1911 vall v.p 399 ..

                    5. ساقدم هنا شهادات الشيعه انفسهم للصحابه و ساكتفي بالخلفاء الراشدين منهم:
                    فلا اعلم لماذا لا تقتدون بال البيت في هذه الامور..
                    فسابدأ بسيدي ابو بكر الصديق.. وسأذكر مدحة في كتب الشيعه..

                    مع إن مدحهم له لن يزيد من قدره.. حيث انه وصل القمة بدون مدحهم..
                    وذمهم له لن ينقص من قدرة.

                    و انا اذكرها فقط لتكون حجة لنا على كل من يشكك بهم.

                    قال علي رضي الله عنه في ابو بكر رضي الله عنه "فمشيت عند ذلك إلى ابي بكر, فبايعته ونهضت في تلك الاحداث حتى زاغ الباطل وزهق وكانت "كلمة الله هي العليا" ولو كرة الكافرون, فتولى ابو بكر تلك الامور فيسر, وسدد, وقارب, واقتصد, فصحبتة مناصحا, واطعته فيما اطاع اللع فيه جاهدا"الغارات ج1 ص307 تحت عنوان "رسالة علي عليه السلام إلى اصحابة بعد مقتل محمد بن ابي بكر"

                    وفي رسالة ارسلها إلى اهل مصر مع عاملة الذي استعملة عليها قيس بن سعد بن عبادة الانصاري:
                    "بسم الله الرحمن الرحيم.. من عبدالله علي امير المؤمنين إلى من بلغة كتابي هذا من المسلمين, سلام عليكم فأني احمد الله اليكم الذي لا إله إلا هو. أما بعد, فأن الله بحسن صنعه وتقديرة وتدبيرة إختار الاسلام دينا لنفسة وملائكته ورسله, وبعث به الرسل إلى عبادة وخص من إنتخب من خلقة, فكان مما اكرم الله عز وجل به هذه الامة وخصهم به من الفضيلة أن بعث محمد صلى الله عليه واله إليهم فعلمهم الكتاب والحكمة والسنة والفضرائض, وأدبهم لكيما يهتدوا, وجمعهم لكيما لا يتفرقوا, وزكاهم لكيما يتطهروا, فلما قضى ذلك ماعليه قبضة الله اليه فعليه صلوات الله وسلامه ورحمتة ورضوانه غنه حميد مجيد, ثم ان المسلمين من بعده استخلفوا امرأين منهم صالحين عملا بالكتاب وأحسنا السيرة ولم يتعديا السنة ثم توفاهما الله فرحمهما الله" الغارات ج1 ص201, ومثلة بإختلاف يسير في شرح نهج البلاغة لأبن ابي الحديد, و"نواسخ التواريخ" ج3 كتاب2 ص 241 طبعة ايران, و "مجمع البحار" للمجلسي.

                    ويقول علي رضي الله عنه في ابو بكر رضي الله عنه:
                    "فإختار المسلمون بعده (أي النبي صلى الله عليه وسلم) رجلا منهم, فقارب وسدد بحسب استطاعته على خوف وجد" "شرح نهج البلاغه".. للميثم البحراني ص 400


                    يقول علي والزبير بن العوام رضي الله عنهما في ابو بكر رضي الله عنه
                    " وإنا نرى ابا بكر احق الناس بها, إنه لصاحب الغار وثانبي اثنين, وإنا لنعرف له سنة, ولقد أمره رسول الله بالصلاة وهو حي" "شرح نهج البلاغه" لأبن ابي الحديد الشيعي ج1 ص 332


                    ورد علي رضي الله عنه على ابي سفيان حين جرضة على طلب الخلافة:
                    "وجاء ابو سفيان إلى علي عليه السلام, فقال: وليتم على هذا الامر أذل بيت في قريش, اما والله لئن شئت لأملأنها على ابي فصيل خيلا ورجلا, فقال علي عليه السلام: طالما غششت الاسلام واهلة فما ضررتهم شيئا, لا حاجة لنا إلى خيلك ورجلك, لولا ا،ا رأينا ابا بكر لها أهلا لما تركناه" "شرح ابن ابي الحديد" ج1 ص130


                    وروي عن ابي وائل والحكيم عن علي بن ابي طالب عليه السلام نه قيل له: ألا توصي؟ قال: ما أوصى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى فأوصى, ولكن قال: (أي الرسول) إن اراد الله خيرا فيجمعهم على خيرهم بعد نبيهم" "تلخيص الشافي" للطوسي ج2 ص272 ط النجف


                    واورد "علم الهدى" في كتابة الشافي:
                    "عن امير المؤمنين عليه السلام لما قيل له: ألا توصي؟ فقال" ما أوصى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأوصى, ولكن إذا اراد الله بالناس خير إستجمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم" "الشافي" ص 171 ط النجف

                    وروى ايضا علم الهدى في كتابة
                    " عن جعفر بن محمد عن ابيه لن رجلا من قريش جاء إلى امير لبمؤمنين عليه السلام فقال: سمعتك تقول في الخطبة انفا: اللهم اصلحنا بما اصلحت به الخلفاء الراشدين, فمن هما؟ قال: حبيباي, وعماك ابو بكر وعمر, إماما الهدى, وشيخا الاسلام, ورجلا قريش, والمقتدى بهما بعد رسول الله صلى الله عليه واله, من اقتدى بهما عصم, ومن اتبع اثرهما هدى إلى صراط مستقيم""تلخيص الشافي" ج2 ص428


                    وفي مدح ابو بكر وعمر رضي الله عنهما ايضا قال علي رضي الله عنه
                    "أننا كنا مع النبي صلى الله عليه واله على جل حراء إذ تحرك الجبل, فقال له: قر, فانه ليس عليك إلا نبي وشهيد وصديق" "الاحتجاج" للطبرسي

                    ويقول الحسن بن علي رضي الله عنهما:
                    " ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال: إن أبا بكر مني بمنزلة السمع" "عيون الاخبار" ج1 ص313… وأيضا.. "كتاب معاني الاخبار" ص110 ط ايران
                    والحسن بن علي رضي الله عنهما جعل من احدى الشروط على معاويه بن ابي سفيان رضي الله عنهما "انه يعمل ويحكم في الناس بكتاب وسنة رسول الله, وسيرة الخلفاء الراشدين –وفي نسخة اخرى- الخلفاء الصالحين" "منتهى الامال" ص212 ج2 ط ايران

                    أما الامام المعصوم الرابع عند الشيعه (الذي لا يخطئ ابدا) علي بن الحسين بن علي (الملقب بزين العابدين) فقد روى عنه انه جاء غليه نفر من العراق, فقالوا في ابو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم, فلما فرغوا من كلامهم قال لهم " الا تخبروني…. انتم ( المهاجرون الاولون الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا اولئك هم الصادقون)؟؟؟ قالوا: لا…. قال: فأنتم ( الذين تبوؤا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصه)؟؟؟ قالو لا…. قال: أما انتم قد تبرأتم ان تكونوا من احد هذين الفريقين, وأنا اشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم ( يقولون ربنا اغرف لنا ولأخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا)… اخرجوا عني, فعل الله بكم" "كشف الغمة" للأربلي ج2 ص78 ط تبريز ايران

                    أما الامام المعصوم الخامس عند الشيعه محمد بن علي بن الحسين (الملقب بمحمد الباقر) عندما سئل عن حليه السيف مدح الصديق رضي الله عنه..
                    " عن ابي عبدالله الجعفي عن عروة بن عبدالله قال" سألت ابا جعفر محمد بم علي عليهما السلام عن حليه السيف؟ فقال: لا بأس به, قد حلى ابو بكر الصديق سيفه, قال: وتقول الصديق؟؟ فوثب وثبه, واستقبل القبلة, فقال: نعم الصديق, فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولا في الدنيا والاخره" "كشف الغمة" ج2 ص147

                    وعن الباقر ايضا انه قال:
                    " ولست بمنكر فضل ابي بكر, ولست بمنكر فضل عمر, ولكن ابا بكر افضل من عمر""الاحتجاج" للطبرسي ص230 تحت عنوان " احتجاج ابي بجعفر بن علي الثاني في الانواع الشتى من العلون الدينيه" ط مشهد كربلاء.



                    أما الان فاصل الى الشطر الثاني من الاجابه.

                    انت قلت: ''
                    طبعا يا سيدي شرقت و غربت....

                    أولا: كيف أتناقش معك و أنت لا تعرف صحة الحديثين من خطئهما؟؟؟ مع أني أعطيتك المصادر بالجزء و الصفحه!!!

                    ثانيا: الحديثين ليس فيهما توبه و لا حتى استغفار من الذنب بل فيهما حسره و ندامه على فعل قاما به..
                    ثم للأسف!! قلة اطلاعك على التاريخ تمنعني من الاسترسال بالرد''

                    انا اقول : يا عزيزي انا لم اشرق و لم اغرب انا و ضعت لك كل الاحتمالات التي يمكن ان تدور في ذهن القارء والتي في النهايه ترجح نجاتهما من النار و ليس هناك حاجة ان اعيد ما كتب فهو موجود و تستطيع ان تعود اليه. اما بالنسبة لمعرفتي بصحتهما ام لا فانا بالنسبة الى ,الحديث هو كل قول صدر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و ان يكون حديثا صحيحا و الافضل ان يكون في صحيح البخاري و مسلم و طبعا القران الكريم هو فوق كل شيء ام هذه الروايات فهي تحتمل فلسفتي الخاصه في تصديق الروايات التي تم تناقلها وهذه الفلسفه- الخاصه بي- سبق لي توضيحها سابقا.

                    اما بالنسبة للتوبة او عدمها فكما قلنا ايضا انت لا تعلم ما بقلب الرجلين ان كانا قد تابا ام لا هذا طبعا ان كان لهما ذنوب تستحق التوبه العلنيه. وعلي رضي الله عنه نفسه تمنى ان يكون قد مات قبل واقعة الجمل بعشرين عاما ولم يشهد ذلك اليوم.

                    هنا انا استغربت من قولك اني غير مطلع على التاريخ فلم اعرف كيف استنتجت هذا ام انك مؤمن ان كل سني غير مطلع على التاريخ!!!!!. فلا انصحك باطلاق الاحكام جزافا.


                    و انت قلت ايضا متساءلا : '' يا استاذ....أدله من القرآن و السنه على ماذا؟؟؟ هل تريد أن تلزمنا بفهمكم الشخصي للقرآن؟؟؟''

                    اولا شكرا على اعطاءي هذا اللقب الذي لا استحقه ولكن باذن الله اصل اليه يوما. اما في الحقيقه فان المصيبه تكمن هنا فنحن اختلفنا في الروايات و الاحاديث فما عندنا لا تصدقوه و ما عندكم لا نصدقه حتى القران الكريم الذي هو الشيء المشترك الوحيد بيننا اختلفنا في تفسيره فلا اعرف كيف من الممكن لنا بناء حوار بيننا انا ارى ان الحوار على هذه الطريقه ليس ممكن.

                    اما بالنسبة لذكرك للايه''"ولن تجد لسنة الله تبديلا و لن تجد لسنة الله تحويلا" صدق الله العظيم !!!''

                    عزيزي لو كنت تتقن فهم اللغة العربية فهما صحيحا لما قلت ما قلت.
                    فالسنة لها معنيان مختلفان و هما:

                    1.السنه: الشرع و الدين , و الحكم. و هي التي وردت في الايه الكريمه.
                    2.السنه: طريقة حياة و نهج سواء ورد على شكل فعل او قول و هي التي يجب علينا ان نسير عليها بالتقليد و الفعل.

                    و حتى تفهم اكثر اضرب لك مثلا بسيطا الله تعالى يقول في القران الكريم ''لعمرك إنهم في سكرتهم يعمهون " الحجر 72
                    هنا يقسم الله في حياة النبي صلى الله عليه و سلم فانت اذا اردت ان تسير على '' سنة الله'' حسب فهمك لها و تقسم في حياة الرسول فانت تكون قد اشركت بالله و الدليل قول الرسول الكريم ''من حلف بغير الله فقد أشرك وفي لفظ آخر فقد كفر وفي لفظ آخر فقد كفر أو أشرك''
                    و قس على هذا الكثير. فسنة الله التي قلت انا انها ليست موجوده فهي سنة الله التي انت قصدتها و ليس التي وردت في الايه الكريمه.

                    اما بالنسبة لموضوع اللعن فهو بصراحه موضوع معقد و عليه خلاف بين العلماء .
                    علماء السنه اجمعوا على حرمة اللعن لأن الله جل وعلا أوجب على عباده حفظ ألسنتهم مما حرم عليهم، قال سبحانه: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق: 18]، وقال: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ [الانفطار: 10-12].

                    فالإنسان مأمور بحفظ لسانه وصيانة جوارحه عما حرم الله عليه، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: لعن المؤمن كقتله فشبه اللعن بالقتل، وقال: إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة وليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء. وقال ايضا '' ان اللعنة اذا لم تجد من تصل اليها ارتدت على مطلقها''

                    فالسب واللعان أمر منكر وقال عليه الصلاة والسلام: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر.

                    اما بالنسبة للايات التي انت قمت بذكرهافهي لا تدل على شرعية اللعن . من قال لك ان اللاعن المذكور في الايه الكريمه مؤمنا فمن الممكن ان يكون هو الاخر ملعونا او على الاقل ليس مؤمنا وذلك لقوله صلى الله عليه و سلم ''ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء'' فاذا اختار احد ان يكون لعانا اذن هو ليس مؤمن و الله اعلم.



                    ارجو ان اكون قد اتممت الاجابه

                    اسال الله لكم الهدايه


                    بانتظار الرد.

                    محمد

                    تعليق


                    • #70
                      المشاركة الأصلية بواسطة ابن كربلاء22
                      اولا ارجو منك عذرا لتاخر الاجابه ولكني كنت مشغولا و كانت الشبكه في بداية رمضان في كثير من الاوقات بطيءه جدا.
                      كان الله في عونك...وتقبل منك صيامك و قيامك

                      المشاركة الأصلية بواسطة ابن كربلاء22

                      1. انت قلت : ''فأقل اطلاع على ما تحتويه كتب التاريخ سنعلم أنهم تسابوا و تلاعنوا و تقاتلوا !!!! فلا بد من معرفة من منهم كان على الحق فنتبعه!!! و من منهم كان على الباطل فنجتنبه بل و نتبرأ منه!!!''

                      انا اقول : اي اطلاع واي كتب تاريخ تقصد , فانا و الله لم اقرا في حياتي ان عليا يسب عمرا ولا ابابكر يلعن عليا اين هذه الروايات التي تدعي وجودها!!
                      فهل هؤلاء الثلاثه فقط هم الصحابه عندك؟؟؟ و على العموم أيها أكبر أن يسب عمر عليا أو أن

                      يجمع الحطب على باب بيته و يهدده بأن يحرقه عليه؟؟؟

                      ثم ألم يشتم عمرو بن العاص أبوموسى الأشعري؟؟؟

                      و ألم يشتم أبوموسى الأشعري عمرا؟؟؟

                      و ألم يشتم معاويه عليا؟؟؟

                      و ألم تلعن عائشه عمربن العاص؟؟؟

                      و ألم يشتم عثمان عمار بن ياسر؟؟؟

                      و ألم يقتل المسلمون عثمانا؟؟؟ و ألم يحارب كل من طلحه و الزبير و عائشه عليا؟؟؟

                      و ألم يحارب معاويه عليا؟؟؟ ألم تسيل الدماء؟؟؟

                      و الشواهد في مثل هذا كثيره لا يسعني ذكرها الآن...

                      المشاركة الأصلية بواسطة ابن كربلاء22

                      و للتوضيح ساعرف لك من هم الصحابه الذين تريد ان تتبرا منهم عندنا و عندكم و عند غيرنا و غيركم.
                      اسمح لي....لست بحاجه لأن تعرفني...فلست قاصرا و قد أعطاني الله عقلا يغنيني عن الحاجه لأن ترشدني


                      المشاركة الأصلية بواسطة ابن كربلاء22

                      و لكن قبل ذلك ارجو ان لا افاجا بتفسير و فهم اخر لكل ايه و روايه سيتم ذكرها.
                      بالطبع نختلف معكم في تأويل الآيات التي ذكرتها كلها...و في الواقع حتى الاستشهادات التي جئت بها

                      من كتب الشيعه و تحسبها أنت برهان و دليل على ما تريد أن تصل اليه مردوده و لا يفهم منها ما تفهمه أنت..

                      هذا بغض النظر عن الروايات التي جئت بها وهي مرسله و من غير سند!!!! و المرسل لا يحتج به كما تعلم...


                      و لا أدري كيف أن اختلافنا معكم في فهم كل الذي قصصته و لزقته "يفاجئك"..لا أظن أن أحدا بهذه البراءه و السذاجه!!

                      فلو كنا نتفق معكم بتفاسير الآيات سالفة الذكر أو في فهم النصوص التي أوردتها لما كان هذا التباين بيننا!!


                      المشاركة الأصلية بواسطة ابن كربلاء22

                      انت قلت: ''
                      طبعا يا سيدي شرقت و غربت....

                      أولا: كيف أتناقش معك و أنت لا تعرف صحة الحديثين من خطئهما؟؟؟ مع أني أعطيتك المصادر بالجزء و الصفحه!!!

                      ثانيا: الحديثين ليس فيهما توبه و لا حتى استغفار من الذنب بل فيهما حسره و ندامه على فعل قاما به..
                      ثم للأسف!! قلة اطلاعك على التاريخ تمنعني من الاسترسال بالرد''

                      انا اقول : يا عزيزي انا لم اشرق و لم اغرب انا و ضعت لك كل الاحتمالات التي يمكن ان تدور في ذهن القارء والتي في النهايه ترجح نجاتهما من النار و ليس هناك حاجة ان اعيد ما كتب فهو موجود و تستطيع ان تعود اليه. اما بالنسبة لمعرفتي بصحتهما ام لا فانا بالنسبة الى ,الحديث هو كل قول صدر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و ان يكون حديثا صحيحا و الافضل ان يكون في صحيح البخاري و مسلم و طبعا القران الكريم هو فوق كل شيء ام هذه الروايات فهي تحتمل فلسفتي الخاصه في تصديق الروايات التي تم تناقلها وهذه الفلسفه- الخاصه بي- سبق لي توضيحها سابقا.
                      اذن: فأي حديث ليس عن رسول الله أنت لا تصدقه؟؟؟ مشكله...فالتاريخ الذي صار من بعد

                      وفاة رسول الله صلى الله عليه و آله كله مشكوك بأمره ؟؟؟؟يعني مسألة السند و موضوع الجرح و التعديل

                      ليس له ميزان عندك؟؟؟ ممتاز والله أنت أول شخص أسمعه يقول بهذا...بعكس كل العلماء السنه و الشيعه...

                      فكيف نناقشك بالأحداث التي جرت من بعد رسول الله صلى الله عليه و آله؟؟؟ بل لم دخلت في هذا الموضوع اذا

                      كانت لديك "فلسفه خاصه" حول الروايات التي جرت أحداثها من بعد رسول الله صلى الله عليه و آله؟؟؟



                      المشاركة الأصلية بواسطة ابن كربلاء22

                      اما بالنسبة للتوبة او عدمها فكما قلنا ايضا انت لا تعلم ما بقلب الرجلين ان كانا قد تابا ام لا هذا طبعا ان كان لهما ذنوب تستحق التوبه العلنيه. وعلي رضي الله عنه نفسه تمنى ان يكون قد مات قبل واقعة الجمل بعشرين عاما ولم يشهد ذلك اليوم.
                      أولا: قولهما يدينهما...

                      ثانيا: قولك "لو كان لهما ذنوب تستحق التوبه" دليل آخر على عدم اطلاعك على التاريخ...

                      و بما أنك تحب البخاري كثيرا فلعلك قرأت حديث رسول الله صلى الله عليه و آله بأن الله يرضى لرضى فاطمه و يغضب لغضبها...

                      ثم قرأت بعده بعدة صفحات أن فاطمة عليها السلام ماتت وهي غاضبه على أبي بكر وعمر؟؟؟ فما رأيك؟؟

                      ثالثا: أنت جئتني بقول الامام علي (ع) من غير ذكر المصدر...ثم حتى ولو ثبتت الروايه فشتان

                      ما بين أن يتمنى الامام (ع) أن يموت قبل الجمل بعشرين سنه...و بين أن يتمنى أبوبكر و عمر ألا يلقيا الله!!!!

                      فالامام لم يتمنى ألا يلقى الله!!!! بل تمنى الموت...و من يريد أن يعيش في وضع مزري و يرى المسلمين

                      في فرقه و حروب؟؟؟ أما أبوبكر و عمر فلا يريدان أن يلقيا الله....فلو كان رسول الله صلى الله عليه و آله

                      بشرهما بالجنه فلماذا لا يريدان أن يلقيا الله؟؟؟؟ ألا يريدان الجنه؟؟؟


                      المشاركة الأصلية بواسطة ابن كربلاء22

                      هنا انا استغربت من قولك اني غير مطلع على التاريخ فلم اعرف كيف استنتجت هذا ام انك مؤمن ان كل سني غير مطلع على التاريخ!!!!!. فلا انصحك باطلاق الاحكام جزافا.
                      لا...لم أقل كل سني !! فلا تقولني ما لم أقله !!! لكن اسلوبك و كلامك يوحي بذلك..ولا أزال عند قولي في الواقع


                      المشاركة الأصلية بواسطة ابن كربلاء22

                      و انت قلت ايضا متساءلا : '' يا استاذ....أدله من القرآن و السنه على ماذا؟؟؟ هل تريد أن تلزمنا بفهمكم الشخصي للقرآن؟؟؟''

                      اولا شكرا على اعطاءي هذا اللقب الذي لا استحقه ولكن باذن الله اصل اليه يوما. اما في الحقيقه فان المصيبه تكمن هنا فنحن اختلفنا في الروايات و الاحاديث فما عندنا لا تصدقوه و ما عندكم لا نصدقه حتى القران الكريم الذي هو الشيء المشترك الوحيد بيننا اختلفنا في تفسيره فلا اعرف كيف من الممكن لنا بناء حوار بيننا انا ارى ان الحوار على هذه الطريقه ليس ممكن.
                      فهل الحل هو أن تلتزم جبرا بتفسيراتكم؟؟؟


                      المشاركة الأصلية بواسطة ابن كربلاء22

                      اما بالنسبة لذكرك للايه''"ولن تجد لسنة الله تبديلا و لن تجد لسنة الله تحويلا" صدق الله العظيم !!!''

                      عزيزي لو كنت تتقن فهم اللغة العربية فهما صحيحا لما قلت ما قلت.
                      فالسنة لها معنيان مختلفان و هما:

                      1.السنه: الشرع و الدين , و الحكم. و هي التي وردت في الايه الكريمه.
                      2.السنه: طريقة حياة و نهج سواء ورد على شكل فعل او قول و هي التي يجب علينا ان نسير عليها بالتقليد و الفعل.
                      جميل جدا....قبل بضع مشاركات كنت تقول أنك لم تتخرج من معهد لغه و لا معهد ديني...فأراك الآن تريد أن

                      تشرح لي اللغه و تتهمني بأني لا أفهمها بشكل سليم...يبدو أنك ستضطرني لأن أنقل لك كلامك السابق:

                      المشاركة الأصلية بواسطة ابن كربلاء22
                      اسمح لي ان اقول لك انه ليس هناك شيء اسمه سنة الله هناك دين الله و سنة نبيه
                      فكلامك أنت كان عاما قد نفيت أنت أصل الكلمه "سنة الله"...فقلت لك أن الكلمه موجوده في القرآن...

                      اذن ادعائك أنه "ليس هناك شيء اسمه سنة الله" ادعاء خاطيء بدليل قول الله....فقبل أن تتهمني بعدم الفهم

                      اذكر السياق الذي حداني بذكر الآيه...و لا تأخذ الكلام خارج عن سياقه فتصل الى فهم خاطيء لأصل الكلام


                      المشاركة الأصلية بواسطة ابن كربلاء22

                      اما بالنسبة لموضوع اللعن فهو بصراحه موضوع معقد و عليه خلاف بين العلماء .
                      علماء السنه اجمعوا على حرمة اللعن لأن الله جل وعلا أوجب على عباده حفظ ألسنتهم مما حرم عليهم، قال سبحانه: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق: 18]، وقال: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ [الانفطار: 10-12].

                      فالإنسان مأمور بحفظ لسانه وصيانة جوارحه عما حرم الله عليه، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: لعن المؤمن كقتله فشبه اللعن بالقتل، وقال: إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة وليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء. وقال ايضا '' ان اللعنة اذا لم تجد من تصل اليها ارتدت على مطلقها''

                      فالسب واللعان أمر منكر وقال عليه الصلاة والسلام: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر.

                      اما بالنسبة للايات التي انت قمت بذكرهافهي لا تدل على شرعية اللعن . من قال لك ان اللاعن المذكور في الايه الكريمه مؤمنا فمن الممكن ان يكون هو الاخر ملعونا او على الاقل ليس مؤمنا وذلك لقوله صلى الله عليه و سلم ''ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء'' فاذا اختار احد ان يكون لعانا اذن هو ليس مؤمن و الله اعلم.
                      يا رجل....لماذا العناد و المراوغه؟؟؟؟ أنت بالأول ادعيت أن اللعن من اختصاص الله فقط...فما ردك على

                      الآيات الكريمه التي ذكرتها لك؟؟؟ أما أقوال علماؤك فما قيمتها مقابل كلام الله!؟؟؟؟

                      ثم أراك لا تفرق بين السب و اللعن....أما السب فهو بذاءة القول وهو غير جائز...أما اللعن

                      فقد أجازه الله كما تنص الآيات على لسان الملائكه بل و الناس أجمعين....أما قول رسول الله صلى الله عليه و آله

                      ليس المؤمن بالطعان و لا اللعان: اللعان صفة مبالغه أي لا يجوز أن نعتاد اجراء كلمة اللعن على

                      ألسنتنا لكل شخص نختلف معه و بحسب أهواءنا...و هذا ما لا خلاف عليه....أما من ثبتت لعنة الله عليه

                      فأين الاشكال ان لعناه نحن أيضا؟؟؟ فالظالم ملعون في كتاب الله...فأين الاشكال مثلا اذا قلت أنا

                      لعنة الله على شارون صدام ؟؟؟ أليس ظالما؟؟؟ فحقت عليه لعنة الله الذي لعن الظالمين في كتابه الكريم

                      تعليق


                      • #71
                        السلام عليكم

                        ''الاخ'' malik13

                        لقد لاحظت من ردك السابق انه كان مستعجلا و متسرعا و تبدو فيه حدة الغضب فبصراحه (اسمح لي) ليس هكهذا يكون الرد, انا لذلك اعطيك فرصة تعديل المشاركه لانني لا اجد فيها شيء يستحق الرد بعد اذنك طبعا.

                        احببت ايضا ان اذكرك في بعض الامور- ممكن ان تكون معلومه لديك فانت تعتبر نفسك عاقلا-

                        1. كن صبورا يا اخي. ولا تغضب بسرعه
                        2. اعلم يا اخي ان المجنون ايضا يعتبر نفسه عاقلا و لو علم انه مجنون لما كان مجنونا.
                        3. ليس عيبا ان نخطء ولكن العيب و الحرام هو الاصرار على الخطا
                        4.اعلم يا اخي انني لست هنا لفرض سيطرتي او التحدي او الازدراء لا سمح الله انا هنا و الله الشاهد فقط لان انفع و انتفع باذن الله ( من الممكن ان يكون هذا الكلام بالنسبة لك ايضا ساذجا).

                        ارجو ان تكون ردودك اكثر خصوصيه و ان لا تتحدث بشكل عام.


                        تحاتي


                        محمد

                        تعليق


                        • #72
                          المشاركة الأصلية بواسطة ابن كربلاء22
                          لقد لاحظت من ردك السابق انه كان مستعجلا و متسرعا و تبدو فيه حدة الغضب فبصراحه (اسمح لي) ليس هكهذا يكون الرد, انا لذلك اعطيك فرصة تعديل المشاركه لانني لا اجد فيها شيء يستحق الرد بعد اذنك طبعا.
                          ماشاء الله عليك...محلل نفساني...أشهد الله اني لم أكن غضبانا...لكن هكذا هو النقاش...

                          فلا أظن أني خرجت عن حدود الأدب والعياذ بالله....أما ان كنت ترى اختلافي في الرأي معك غضبا فهذا أمر آخر...

                          و مشكور على الفرصه لكن لا أرى شيئا في مشاركتي يحتاج التعديل في الواقع بل لعلي لو أعدت كتابتها

                          صأصيغها باسلوب جديد بنفس المعنى القديم..فيا ليتك تعقب على المشاركه لأرى ما هو الذي تتوقعني أن أغيره..


                          المشاركة الأصلية بواسطة ابن كربلاء22

                          احببت ايضا ان اذكرك في بعض الامور- ممكن ان تكون معلومه لديك فانت تعتبر نفسك عاقلا-

                          1. كن صبورا يا اخي. ولا تغضب بسرعه
                          2. اعلم يا اخي ان المجنون ايضا يعتبر نفسه عاقلا و لو علم انه مجنون لما كان مجنونا.
                          3. ليس عيبا ان نخطء ولكن العيب و الحرام هو الاصرار على الخطا
                          4.اعلم يا اخي انني لست هنا لفرض سيطرتي او التحدي او الازدراء لا سمح الله انا هنا و الله الشاهد فقط لان انفع و انتفع باذن الله ( من الممكن ان يكون هذا الكلام بالنسبة لك ايضا ساذجا).

                          ارجو ان تكون ردودك اكثر خصوصيه و ان لا تتحدث بشكل عام.


                          تحاتي


                          محمد
                          أشكرك على النصائح...و أحب بهذا المقام أن أذكرك بقول الله تعالى: "أتأمرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم"..


                          و على فكره...لا أحتاج لسرد جرائد حتى أخبرك بما هو معلوم بالقطع بين الفريقين...

                          فالقص و اللزق قد يجدي أحيانا...لكن لا يعني ذلك أن كثرة الكلام تعني الحق و قلّته تعني الباطل..

                          تعليق


                          • #73
                            السلام عليكم

                            انا لم اقصد انك اسات الادب لا سمح الله و لكن ما قصده انك لم تستخدم اي دليل في ردك فانت فقط نفيت كل ما انا كتبتة دون تقديم الادله و بطريقة ارتجاليه- حسب رايي الخاص - وهذا بصرايه بالنسبة الي ليس عدلا فانا احتاج اكثر من 6 ساعات في الرد و انت تاتي بكل بساطه وتقول بان هذه الروايات ليس لها اي معنى عندك او انكم تفهمونها بطريقه اخرى فلا انت وضحت لي ما انتم تفهموه منها ولا صححت الروايه.

                            ارجو منك ان توضح لي بشكل مفصل على اي اساس يكون النقاش
                            على القران الذي اختلفنا في تفسيره
                            ام على السنه التي اختلفنا فيها
                            ام على الروايات التي وردت في كتبكم و التي انت طلبتها و بالاخر قلت انها مردوده لانكم تفهمونها غير.

                            ان لم يكن عندك حل اخر فلماذا هذا النقاش العقيم اصلا فانا لا اظن انه يجدي نفعا وارى انه مضيعه للوقت لا غير.

                            مع التحيات

                            محمد

                            تعليق


                            • #74
                              و عليكم السلام....

                              أنت من دخلت في النقاش...فان كنت لا تعرف كيف يكون الحوار بين سني و شيعي فما هو ذنبي؟؟؟

                              تعليق


                              • #75
                                المشاركة الأصلية بواسطة Malik13
                                و عليكم السلام....

                                أنت من دخلت في النقاش...فان كنت لا تعرف كيف يكون الحوار بين سني و شيعي فما هو ذنبي؟؟؟
                                كيف انا الذي دخلت في النقاش!!!!!!!!!!!!!
                                ارجع الى الموضوع و ستجد انك انت هو من بدا في النقاش وهذا في مشاركتك في هذا الموضوع رقم 44 و ا ذا لم تصدق كالعادة هذا هوالرابط http://www.yahosein.com/vb/showthrea...0&page=3&pp=15

                                الافضل ان تعترف انه ليس عندك جواب من القاء اللوم على الاخرين.

                                salam

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X