السلام عليكم أخواني وأخوتي المؤمنين
اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين وعلى أصحابه المنتجبين واللعن الدائم على أعدائهم من الأولين إلى قيام يوم الدين
سؤال لأهل السنة والوهابية في هذا المنتدى المبارك (كم آية نزلت في خليفتكم عمر بن الخطاب) (لا أريد آيات نزلت في الصحابة بل آيات نزلت في عمر فقط) مصحوبة بالدليل رجاءا
ولا بأس أن أنقل لكم بعض الآيات وليس كل الآيات التي نزلت في أمير المؤمنين علي أبن أبي طالب (عليه السلام) من مصادر المسلمين ،،، فهل تعرفون له نضير !
(وَممّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ) سورة البقرة، آية 3.
أخرج علاّمة الحنفية، المير محمد صالح الترمذي، المعروف بـ (الكشفي) في مناقبه قال: عن طراز المحدِّثين الحافظ أحمد بن موسى بن مردويه قال في هذه الآية: إنّها نزلت في أمير المؤمنين علي (كرّم الله وجهه)
المناقب للمير الكشفي، الباب الأول.
((وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِئوُنَ، اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ))سورة البقرة، الآيتان 14 و15.
(الحافظ) الحاكم الحسكاني (الحنفي) في شواهد التنزيل، قال: أخبرنا أبو العباس العلوي (بإسناده) عن مقاتل، عن محمد بن الحنفية قال: (بينما أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب قد أقبل من خارج المدينة، ومعه سلمان الفارسي، وعمّار، وصهيب، والمقداد، وأبو ذر، إذ بصر بهم عبد الله بن أُبَي بن سلول المنافق، ومعه أصحابه، فلما دنا أمير المؤمنين قال عبد الله بن أُبي: مرحباً بسيّد بني هاشم وصي رسول الله، وأخيه، وختنه، وأبي السبطين، الباذل له ماله ونفسه فقال (يعني علي): ويلك يا ابن أُبي أنت منافق، أشهدُ عليك بنفاقك. فقال ابن أُبي: وتقول مثل هذا لي؟ ووالله إنّي لمؤمن مثلك ومثل أصحابك. فقال علي: ثكلتك أُمّك ما أنت إلاّ منافق.
ثم أقبل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) فأخبره بما جرى، فأنزل الله تعالى: ((وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا)) يعني: وإذا لقي ابن سلول أمير المؤمنين المصدّق بالتنزيل ((قالُوا آمَنَّا)) يعني صدّقنا بمحمد والقرآن ((وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ)) من المنافقين ((قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ)) في الكفر والشرك ((إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِئونَ)) بعلي بن أبي طالب وأصحابه.
يقول الله تعالى: ((اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ)) يعني يجازيهم في الآخرة جزاء استهزائهم بعلي وأصحابه (رضي الله عنهم)
شواهد التنزيل، ج1، ص 72
((وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ))
سورة البقرة، الآية 43.
أخرج عالم الحنفية، أبو المؤيّد، موفّق بن أحمد، أخطب خطباء خوارزم، في كتابه (المناقب) (بإسناده المذكور) عن ابن عباس قال:
(قوله تعالى ((وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ)) نزلت في رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) وفي علي بن أبي طالب خاصة، وهما أول من صلّى وركع).
مناقب علي بن أبي طالب، ص198
ونقله أيضاً العلاّمة الكشفي، المير محمد صالح الترمذي (الحنفي) قال: عن المحدِّث الحنبلي وابن مردويه عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ الخ.
المناقب للكشفي، الباب الأول
((وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخاشِعِينَ))سورة البقرة، الآية 45.
روى الحافظ الحاكم الحسكاني (الحنفي) في كتابه (شواهد التنزيل) قال: حدثونا عن أبي بكر السبيعي (بإسناده المذكور) عن أبي صالح عن ابن عباس قال:
(الخاشع الذّليل في صلاته، المقبل عليها يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) وعلياً)
شواهد التنزيل، ج1، ص 89.
((وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُوا الأَلْبابِ)).
آل عمران/ 7
وأخرج علي المتّقي الهندي (الحنفي) في الكنز، عن أبي ذر قال: كنت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) وهو ببقيع الغرقد فقال (صلى الله عليه وآله وسلّم): (والذي نفسي بيده إنَّ فيكم رجلاً يقاتل النّاس من بعدي على تأويل القرآن، كما قاتلت المشركين على تنزيله وهم يشهدون أنَّ لا إله إلا الله فيكبر قتلهم على النّاس، حتى يطعنوا علياً ولي الله، ويسخطوا عمله، كما سخط موسى أمر السفينة، وقتل الغلام، وإقامة الجدار، وكان خرق السفينة، وقتل الغلام، وإقامة الجدار لله رضى.
ثم أخرج في الكنز نفسه، عن أبي سعيد الخدري: أنّه قيل لرسول الله (صلى الله عليه وسلّم): أبو بكر وعمر؟
قال (صلى الله عليه وآله): لا، ولكنّه خاصف النعل، يعني علياً
كنز العمال/ ج6/ ص390-391
وأخرج الحافظ القندوزي سليمان (الحنفي) في ينابيعه، عن علي بن أبي طالب أنّه قال:
أين الذين زعموا أنّهم الراسخون في العلم دوننا كذباً وبغياً علينا، أنْ رفعنا الله ووضعهم، وأعطانا وحرمهم، وأدخلنا وأخرجهم
ينابيع الموّدة/ ص521
((قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ)).
آل عمران/ 37.
روى (القاضي) البيضاوي الشافعي في تفسيره، عند قوله تعالى ((إِنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ)) قال:
روي أنّ فاطمة (رضي الله تعالى عنها) أهدت لرسول الله (صلى الله عليه وسلّم) رغيفين وبضعة لحم، فرجع بها إليها، فقال (صلى الله عليه وآله وسلّم): هلمي يا بُنيّة، فكشفت عن الطبق فإذا هو مملوء خبزاً ولحماً، فقال لها: أنّى لكِ هذا؟
فقالت: ((هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ)).
فقال (صلى الله عليه وآله وسلّم): الحمد لله الذي جعلك مثل مريم، سيّدة نساء بني إسرائيل.
ثم جمع علياً والحسن والحسين، وجمع أهل بيته عليه حتى شبعوا، وبقي الطعام كما هو، فأوسعت على جيرانها
تفسير البيضاوي/ سورة آل عمران/ الآية (37).
((وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النّاس يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ)).
التوبة/ 3.
روى أبو جعفر محمد بن جرير (الطبري) في تفسيره (بإسناده المذكور) عن زيد بن يثيع قال: نزلت براءة فبعث بها رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) أبا بكر، ثم أرسل علياً فأخذها منه، فلمّا رجع أبو بكر قال: هل نزل فيَّ شيء؟ قال (صلى الله عليه وآله): لا ولكن أُمرتُ أنْ اُبلغُها أنا أو رجلٌ من أهل بيتي
جامع البيان في تفسير القرآن/ ج10/ ص46.
وروى البخاري في (صحيحه) عن أبي هريرة أنّه قال:
(فأذن علي في أهل منى يوم النحر، ببراءة (يعني بأن الله بريء من المشركين ورسولُه) وأنْ لا يحجّ بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان)
صحيح البخاري/ ج5/ ص37.
وأخرج (الفقيه الشافعي) جلال الدين السّيوطي في تفسيره، عن ابن أبي حاتم، عن حكيم بن حميد، قال: قال لي علي بن الحسين (رضي الله عنه): إن لعلي في كتاب الله اسماً ولكن لا يعرفونه.
قلت: ما هو؟
قال: ألم تسمع قول الله:
((وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النّاس يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ)).
هو والله الأذان
الدّر المنثور/ تفسير سورة التوبة/ أولها
وأخرج الإمام الشيخ محمد الطاهر بن عاشور، في تفسيره (التحرير والتنوير) قال:
(وهذا الأذان قد وقع في الحجّة التي حجّها أبو بكر بالنّاس، إذ ألحق رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ علي بن أبي طالب بأبي بكر موافياً الموسم ليؤذن ببراءة، فأذن بها علي يوم النحر بمنى، من أولها إلى ثلاثين أو أربعين آية منها، كذا ثبت في الصحاح والسنن بطرق مختلفة يزيد بعضها على بعض
تفسير التحرير والتنوير/ ج10/ ص100
وأخرج علاّمة الشام، محمد جمال الدين القاسمي، في تفسيره المسمّى بمحاسن التأويل، المعروف (بالتفسير القاسمي) قال: (وروى ابن إسحاق قال: لمّا نزلت (براءة) على رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) قيل له: يا رسول الله لو بعثت بها إلى أبي بكر؟ فقال (صلى الله عليه وآله وسلّم): لا يؤدي عنّي إلاّ رجل من أهل بيتي، ثم دعا علي بن أبي طالب ـ رضوان الله عليه ـ فقال له أخرج بهذه القصة من صدر براءة، وأذّن في النّاس يوم النّحر، إذا اجتمعوا بمنى الخ
تفسير القاسمي/ ج8/ ص3069.
وأخرج نحو ذلك وغيره من أحاديث عديدة، صاحب المنار في تفسيره
تفسير المنار/ ج10/ ص157.
وهكذا الإمام المفسّر برهان الدين بن عمر البقاعي، في تفسيره (نظم الدُّر في تناسب الآيات والسور)
نظم الدر/ ج8/ ص364-365
وقال السّيوطي (الشافعي) أيضاً في حاشية مخطوطة له، على تفسير البيضاوي: (رُوي أنها [يعني سورة التوبة] لمّا نزلت أرسل رسول الله ـ (صلى الله عليه وسلّم) ـ علياً...) الحديث
حاشية أنوار التنزيل
وأخرج الموضوع في حديث المناشدة أخطب خطباء خوارزم، في مناقب علي بن أبي طالب
المناقب للخوارزمي/ ص223
وأخرج هو أيضاً بسنده، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) لعلي بن أبي طالب: (أنت الذي أنزل الله فيك ـ وأذان من الله ورسوله إلى النّاس يوم الحجِّ الأكبر ـ)
المناقب للخوارزمي/ ص24.
وفي حديث المناشدة الذي ناشد فيه أمير المؤمنين (عليه السلام) الخمسة الذين كانوا معه في الشورى، وقد رواه الكثير الكثير من أصحاب الحديث والتفسير والتاريخ بأسانيد عديدة، وفيه قوله (عليه السلام):
(.... فأنشدكم بالله: هل فيكم أحد أمره رسول الله ـ (صلى الله عليه وسلّم) ـ بأنْ يأخذ براءة من أبي بكر).
فقال له أبو بكر: يا رسول الله أنزل فيَّ شيء؟
فقال له: (إنّه لا يؤدّي عنّي إلاّ علي).
غيري؟
قالوا: اللّهم لا.
نقله باختلاف في بعض العبارات، وإجماع على أصل المعنى، الكثير:
(منهم) الحافظ أبو الحسن بن المغازلي الشافعي في مناقبه
المناقب لابن المغازلي/ ص112.
(ومنهم) علاّمة الشوافع الحمويني في فرائده
فرائد السمطين/ ص58.
(ومنهم) ابن حجر في صواعقه.
الصواعق المحرقة/ ص75و93
(ومنهم) الحافظ الذهبي في ميزانه.
ميزان الاعتدال للذهبي/ ج1/ ص205.
(ومنهم) ابن عبد البر في استيعابه.
الاستيعاب (لهامش الإصابة)/ ج3/ ص35
(ومنهم) أحمد بن محمد بن حنبل ـ إمام الحنابلة ـ فيما رواه عنه ابنه، أبو عبد الرحمن عبد الله في كتاب الله في (فضائل علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)).
فضائل علي بن أبي طالب لابن حنبل/ ج1/ ص43.
وهو أيضاً رواه في مسنده
مسند ابن حنبل/ ج3/ ص212.
(ومنهم) النسائي في خصائصه
خصائص أمير المؤمنين للنسائي/ ص20.
((وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالأَنْصارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)).
التوبة/ 100.
روى (النسائي) في (خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب) بإسناده عن عمرو بن عباد بن عبد الله، قال: قال علي:
(أنا عبد الله، وأخو رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنا الصديق الأكبر، لا يقولها بعدي إلاّ كاذب، آمنت قبل النّاس سبع سنين
فضائل الخمسة/ ج2/ نقلا عن الخصائص
اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين وعلى أصحابه المنتجبين واللعن الدائم على أعدائهم من الأولين إلى قيام يوم الدين
سؤال لأهل السنة والوهابية في هذا المنتدى المبارك (كم آية نزلت في خليفتكم عمر بن الخطاب) (لا أريد آيات نزلت في الصحابة بل آيات نزلت في عمر فقط) مصحوبة بالدليل رجاءا

ولا بأس أن أنقل لكم بعض الآيات وليس كل الآيات التي نزلت في أمير المؤمنين علي أبن أبي طالب (عليه السلام) من مصادر المسلمين ،،، فهل تعرفون له نضير !

(وَممّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ) سورة البقرة، آية 3.
أخرج علاّمة الحنفية، المير محمد صالح الترمذي، المعروف بـ (الكشفي) في مناقبه قال: عن طراز المحدِّثين الحافظ أحمد بن موسى بن مردويه قال في هذه الآية: إنّها نزلت في أمير المؤمنين علي (كرّم الله وجهه)
المناقب للمير الكشفي، الباب الأول.
((وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِئوُنَ، اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ))سورة البقرة، الآيتان 14 و15.
(الحافظ) الحاكم الحسكاني (الحنفي) في شواهد التنزيل، قال: أخبرنا أبو العباس العلوي (بإسناده) عن مقاتل، عن محمد بن الحنفية قال: (بينما أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب قد أقبل من خارج المدينة، ومعه سلمان الفارسي، وعمّار، وصهيب، والمقداد، وأبو ذر، إذ بصر بهم عبد الله بن أُبَي بن سلول المنافق، ومعه أصحابه، فلما دنا أمير المؤمنين قال عبد الله بن أُبي: مرحباً بسيّد بني هاشم وصي رسول الله، وأخيه، وختنه، وأبي السبطين، الباذل له ماله ونفسه فقال (يعني علي): ويلك يا ابن أُبي أنت منافق، أشهدُ عليك بنفاقك. فقال ابن أُبي: وتقول مثل هذا لي؟ ووالله إنّي لمؤمن مثلك ومثل أصحابك. فقال علي: ثكلتك أُمّك ما أنت إلاّ منافق.
ثم أقبل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) فأخبره بما جرى، فأنزل الله تعالى: ((وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا)) يعني: وإذا لقي ابن سلول أمير المؤمنين المصدّق بالتنزيل ((قالُوا آمَنَّا)) يعني صدّقنا بمحمد والقرآن ((وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ)) من المنافقين ((قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ)) في الكفر والشرك ((إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِئونَ)) بعلي بن أبي طالب وأصحابه.
يقول الله تعالى: ((اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ)) يعني يجازيهم في الآخرة جزاء استهزائهم بعلي وأصحابه (رضي الله عنهم)
شواهد التنزيل، ج1، ص 72
((وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ))
سورة البقرة، الآية 43.
أخرج عالم الحنفية، أبو المؤيّد، موفّق بن أحمد، أخطب خطباء خوارزم، في كتابه (المناقب) (بإسناده المذكور) عن ابن عباس قال:
(قوله تعالى ((وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ)) نزلت في رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) وفي علي بن أبي طالب خاصة، وهما أول من صلّى وركع).
مناقب علي بن أبي طالب، ص198
ونقله أيضاً العلاّمة الكشفي، المير محمد صالح الترمذي (الحنفي) قال: عن المحدِّث الحنبلي وابن مردويه عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ الخ.
المناقب للكشفي، الباب الأول
((وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخاشِعِينَ))سورة البقرة، الآية 45.
روى الحافظ الحاكم الحسكاني (الحنفي) في كتابه (شواهد التنزيل) قال: حدثونا عن أبي بكر السبيعي (بإسناده المذكور) عن أبي صالح عن ابن عباس قال:
(الخاشع الذّليل في صلاته، المقبل عليها يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) وعلياً)
شواهد التنزيل، ج1، ص 89.
((وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُوا الأَلْبابِ)).
آل عمران/ 7
وأخرج علي المتّقي الهندي (الحنفي) في الكنز، عن أبي ذر قال: كنت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) وهو ببقيع الغرقد فقال (صلى الله عليه وآله وسلّم): (والذي نفسي بيده إنَّ فيكم رجلاً يقاتل النّاس من بعدي على تأويل القرآن، كما قاتلت المشركين على تنزيله وهم يشهدون أنَّ لا إله إلا الله فيكبر قتلهم على النّاس، حتى يطعنوا علياً ولي الله، ويسخطوا عمله، كما سخط موسى أمر السفينة، وقتل الغلام، وإقامة الجدار، وكان خرق السفينة، وقتل الغلام، وإقامة الجدار لله رضى.
ثم أخرج في الكنز نفسه، عن أبي سعيد الخدري: أنّه قيل لرسول الله (صلى الله عليه وسلّم): أبو بكر وعمر؟
قال (صلى الله عليه وآله): لا، ولكنّه خاصف النعل، يعني علياً
كنز العمال/ ج6/ ص390-391
وأخرج الحافظ القندوزي سليمان (الحنفي) في ينابيعه، عن علي بن أبي طالب أنّه قال:
أين الذين زعموا أنّهم الراسخون في العلم دوننا كذباً وبغياً علينا، أنْ رفعنا الله ووضعهم، وأعطانا وحرمهم، وأدخلنا وأخرجهم
ينابيع الموّدة/ ص521
((قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ)).
آل عمران/ 37.
روى (القاضي) البيضاوي الشافعي في تفسيره، عند قوله تعالى ((إِنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ)) قال:
روي أنّ فاطمة (رضي الله تعالى عنها) أهدت لرسول الله (صلى الله عليه وسلّم) رغيفين وبضعة لحم، فرجع بها إليها، فقال (صلى الله عليه وآله وسلّم): هلمي يا بُنيّة، فكشفت عن الطبق فإذا هو مملوء خبزاً ولحماً، فقال لها: أنّى لكِ هذا؟
فقالت: ((هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ)).
فقال (صلى الله عليه وآله وسلّم): الحمد لله الذي جعلك مثل مريم، سيّدة نساء بني إسرائيل.
ثم جمع علياً والحسن والحسين، وجمع أهل بيته عليه حتى شبعوا، وبقي الطعام كما هو، فأوسعت على جيرانها
تفسير البيضاوي/ سورة آل عمران/ الآية (37).
((وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النّاس يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ)).
التوبة/ 3.
روى أبو جعفر محمد بن جرير (الطبري) في تفسيره (بإسناده المذكور) عن زيد بن يثيع قال: نزلت براءة فبعث بها رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) أبا بكر، ثم أرسل علياً فأخذها منه، فلمّا رجع أبو بكر قال: هل نزل فيَّ شيء؟ قال (صلى الله عليه وآله): لا ولكن أُمرتُ أنْ اُبلغُها أنا أو رجلٌ من أهل بيتي
جامع البيان في تفسير القرآن/ ج10/ ص46.
وروى البخاري في (صحيحه) عن أبي هريرة أنّه قال:
(فأذن علي في أهل منى يوم النحر، ببراءة (يعني بأن الله بريء من المشركين ورسولُه) وأنْ لا يحجّ بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان)
صحيح البخاري/ ج5/ ص37.
وأخرج (الفقيه الشافعي) جلال الدين السّيوطي في تفسيره، عن ابن أبي حاتم، عن حكيم بن حميد، قال: قال لي علي بن الحسين (رضي الله عنه): إن لعلي في كتاب الله اسماً ولكن لا يعرفونه.
قلت: ما هو؟
قال: ألم تسمع قول الله:
((وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النّاس يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ)).
هو والله الأذان
الدّر المنثور/ تفسير سورة التوبة/ أولها
وأخرج الإمام الشيخ محمد الطاهر بن عاشور، في تفسيره (التحرير والتنوير) قال:
(وهذا الأذان قد وقع في الحجّة التي حجّها أبو بكر بالنّاس، إذ ألحق رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ علي بن أبي طالب بأبي بكر موافياً الموسم ليؤذن ببراءة، فأذن بها علي يوم النحر بمنى، من أولها إلى ثلاثين أو أربعين آية منها، كذا ثبت في الصحاح والسنن بطرق مختلفة يزيد بعضها على بعض
تفسير التحرير والتنوير/ ج10/ ص100
وأخرج علاّمة الشام، محمد جمال الدين القاسمي، في تفسيره المسمّى بمحاسن التأويل، المعروف (بالتفسير القاسمي) قال: (وروى ابن إسحاق قال: لمّا نزلت (براءة) على رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) قيل له: يا رسول الله لو بعثت بها إلى أبي بكر؟ فقال (صلى الله عليه وآله وسلّم): لا يؤدي عنّي إلاّ رجل من أهل بيتي، ثم دعا علي بن أبي طالب ـ رضوان الله عليه ـ فقال له أخرج بهذه القصة من صدر براءة، وأذّن في النّاس يوم النّحر، إذا اجتمعوا بمنى الخ
تفسير القاسمي/ ج8/ ص3069.
وأخرج نحو ذلك وغيره من أحاديث عديدة، صاحب المنار في تفسيره
تفسير المنار/ ج10/ ص157.
وهكذا الإمام المفسّر برهان الدين بن عمر البقاعي، في تفسيره (نظم الدُّر في تناسب الآيات والسور)
نظم الدر/ ج8/ ص364-365
وقال السّيوطي (الشافعي) أيضاً في حاشية مخطوطة له، على تفسير البيضاوي: (رُوي أنها [يعني سورة التوبة] لمّا نزلت أرسل رسول الله ـ (صلى الله عليه وسلّم) ـ علياً...) الحديث
حاشية أنوار التنزيل
وأخرج الموضوع في حديث المناشدة أخطب خطباء خوارزم، في مناقب علي بن أبي طالب
المناقب للخوارزمي/ ص223
وأخرج هو أيضاً بسنده، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) لعلي بن أبي طالب: (أنت الذي أنزل الله فيك ـ وأذان من الله ورسوله إلى النّاس يوم الحجِّ الأكبر ـ)
المناقب للخوارزمي/ ص24.
وفي حديث المناشدة الذي ناشد فيه أمير المؤمنين (عليه السلام) الخمسة الذين كانوا معه في الشورى، وقد رواه الكثير الكثير من أصحاب الحديث والتفسير والتاريخ بأسانيد عديدة، وفيه قوله (عليه السلام):
(.... فأنشدكم بالله: هل فيكم أحد أمره رسول الله ـ (صلى الله عليه وسلّم) ـ بأنْ يأخذ براءة من أبي بكر).
فقال له أبو بكر: يا رسول الله أنزل فيَّ شيء؟
فقال له: (إنّه لا يؤدّي عنّي إلاّ علي).
غيري؟
قالوا: اللّهم لا.
نقله باختلاف في بعض العبارات، وإجماع على أصل المعنى، الكثير:
(منهم) الحافظ أبو الحسن بن المغازلي الشافعي في مناقبه
المناقب لابن المغازلي/ ص112.
(ومنهم) علاّمة الشوافع الحمويني في فرائده
فرائد السمطين/ ص58.
(ومنهم) ابن حجر في صواعقه.
الصواعق المحرقة/ ص75و93
(ومنهم) الحافظ الذهبي في ميزانه.
ميزان الاعتدال للذهبي/ ج1/ ص205.
(ومنهم) ابن عبد البر في استيعابه.
الاستيعاب (لهامش الإصابة)/ ج3/ ص35
(ومنهم) أحمد بن محمد بن حنبل ـ إمام الحنابلة ـ فيما رواه عنه ابنه، أبو عبد الرحمن عبد الله في كتاب الله في (فضائل علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)).
فضائل علي بن أبي طالب لابن حنبل/ ج1/ ص43.
وهو أيضاً رواه في مسنده
مسند ابن حنبل/ ج3/ ص212.
(ومنهم) النسائي في خصائصه
خصائص أمير المؤمنين للنسائي/ ص20.
((وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالأَنْصارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)).
التوبة/ 100.
روى (النسائي) في (خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب) بإسناده عن عمرو بن عباد بن عبد الله، قال: قال علي:
(أنا عبد الله، وأخو رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنا الصديق الأكبر، لا يقولها بعدي إلاّ كاذب، آمنت قبل النّاس سبع سنين
فضائل الخمسة/ ج2/ نقلا عن الخصائص
تعليق