إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ماهو موقف أهل البيت من الخلفاء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماهو موقف أهل البيت من الخلفاء

    سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اساتذتي اخوتي وأخواتي الكرام
    هذا تلميذكم أبو حسام يسألكم هذا السؤال

    ماهو موقف أهل البيت من الذين سبقوا الامام علي الى الخلافة وهل هناك حب متبادل ام لا

    أرجو من كل شخص عنده أي رواية أو خطبة تتعلق بالموضوع أن يتحفنا بها

    والهدف من هذا السؤال هو أن نسكت الذين يدعون بأن الائمة لم يسموا أولادهم الا لاجل المحبة فإذا أثبتنا لهم العكس بالاقوال فعندها لا يجوز التمسك بالاحتمالات الواهية

    تحياتي للجميع الرجاء أخذ الموضوع بعين الاعتبار

    تلميذكم ابو حسام العماني

  • #2
    بسم الله، وبعد
    الحمد لله قاصم الجبارين مبيـر الظالمين مدرك الهاربين نكال الظالمين صريـخ المستصرخيـن موضع حاجات الطالبيـن معتمد المؤمنيـن

    .
    .
    السلام عليكم.
    مولانا الفاضل واستاذنا ابو حسام، ولي الشرف ان اكون اول المشاركين، فسانقل لكم بعض ما جاء من احداث بعد السقيفة وبيعة ابو بكر من حوادث توطد العلاقة الحميمة بين اهل البيت ومن تقمص الخلافة:

    3093 - فَقَالَ لَهَا أَبُو بَكْرٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « لاَ نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ » . فَغَضِبَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَهَجَرَتْ أَبَا بَكْرٍ ، فَلَمْ تَزَلْ مُهَاجِرَتَهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ وَعَاشَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سِتَّةَ أَشْهُرٍ ./ البخاري: فرض الخمس، باب 1

    4240 و 4241 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ فَاطِمَةَ - عَلَيْهَا السَّلاَمُ - بِنْتَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَتْ إِلَى أَبِى بَكْرٍ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ وَفَدَكَ ، وَمَا بَقِىَ مِنْ خُمُسِ خَيْبَرَ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « لاَ نُورَثُ ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ ، إِنَّمَا يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فِى هَذَا الْمَالِ » . وَإِنِّى وَاللَّهِ لاَ أُغَيِّرُ شَيْئاً مِنْ صَدَقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ حَالِهَا الَّتِى كَانَ عَلَيْهَا فِى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلأَعْمَلَنَّ فِيهَا بِمَا عَمِلَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَبَى أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَدْفَعَ إِلَى فَاطِمَةَ مِنْهَا شَيْئاً فَوَجَدَتْ فَاطِمَةُ عَلَى أَبِى بَكْرٍ فِى ذَلِكَ فَهَجَرَتْهُ ، فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ ، وَعَاشَتْ بَعْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم سِتَّةَ أَشْهُرٍ ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ ، دَفَنَهَا زَوْجُهَا عَلِىٌّ لَيْلاً ، وَلَمْ يُؤْذِنْ بِهَا أَبَا بَكْرٍ وَصَلَّى عَلَيْهَا ، وَكَانَ لِعَلِىٍّ مِنَ النَّاسٍ وَجْهٌ حَيَاةَ فَاطِمَةَ ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ اسْتَنْكَرَ عَلِىٌّ وُجُوهَ النَّاسِ ، فَالْتَمَسَ مُصَالَحَةَ أَبِى بَكْرٍ وَمُبَايَعَتَهُ ، وَلَمْ يَكُنْ يُبَايِعُ تِلْكَ الأَشْهُرَ ، فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِى بَكْرٍ أَنِ ائْتِنَا ، وَلاَ يَأْتِنَا أَحَدٌ مَعَكَ ، كَرَاهِيَةً لِمَحْضَرِ عُمَرَ . فَقَالَ عُمَرُ لاَ وَاللَّهِ لاَ تَدْخُلُ عَلَيْهِمْ وَحْدَكَ . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَمَا عَسَيْتَهُمْ أَنْ يَفْعَلُوا بِى ، وَاللَّهِ لآتِيَنَّهُمْ. . ./ البخاري: المغازي، باب 38

    وكما هو معروف فالبخاري متعود على القص والبتر والتلميع حفاظا على كرامة السلف الصالح من اشياخه، ولكن يظهر جليا ان فاطمة عليها السلام غضبت على ابو بكر وهجرته ولم تكلمه حتى ماتت بأبي هي وامي.

    واذا تعدينا البخاري، لنتعرف على مسألة البيعة بصورة ادق، لننقل ما نقله الشيخ المجلسي رحمه الله في بحار الانوار، الجزء 28، صفحة 354 نقلا عن الامامة والسياسة:
    http://www.al-shia.com/html/ara/book...har28/a36.html

    69 - أقول : روى أبومحمد بن مسلم بن قتيبة من أعاظم علماء المخالفين و مؤرخهم في تاريخه المشهور ، عن أبي عفير ، عن أبي عون ، عن عبدالله بن عبدالرحمن الانصاري قصة السقيفة بطولها نحوا مما رواه ابن أبي الحديد من كتاب السقيفة . . . .
    ثم قال : وإن بابكر اخبر بقوم تخلفوا عن بيعته عند على عليه السلام فبعث إليهم عمر بن الخطاب فجاء فناداهم وهم في دار على عليه السلام فلابوا أن يخرجوا ، فدعا عمر بالحطب فقال : والذي نفس عمر بيده لتخرجن أولا حرقنها عليكم على من فيها فقيل له : يا أبا حفص إن فيها فاطمة ، فقال : وإن .
    فخرجوا فبايعوا إلا علي فانه زعم أنه قال : حلفت أن لا أخرج ولا أضع ثوبى علي عاتقي حتي أجمع القرآن ، فوقفت فاطمة عليها السلام على بابها فقالت : لا عهد لي بقوم حضروا أسوء محضر منكم تركتم جنازة رسول الله صلى الله عليه وآله بين أيدينا وقطعتم أمركم بينكم لم تشاورونا ولم تروا لنا حقا ، فأتا عمر أبابكر فقال له ألا تأخذ هذا المتخلف عنك بالبيعة ؟ فقال أبوبكر يا قنفذ وهو مولى له اذهب فادع عليا قال : فذهب قنفذ إلى علي عليه السلام فقال : ما حاجتك ؟ قال يدعوك خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله قال علي عليه السلام لسريع ما كذبتم على رسول الله ، فرجع قنفذ فأبلغ الرسالة قال : فبكا أبوبكر طويلا فقال عمر الثانية : ألا تضم هذا المتخلف عنك بالبيعة ؟ فقال أبوبكر : لقنفذ : عد إليه فقل أمير المؤمنين يدعوك لتبايع فجاءه قنفذ فأدى ما أمر به ، فرفع على صوته فقال : سبحان الله لقد ادعى ما ليس له ، فرجع قنفذ فأبلغ الرسالة قال : فبكا أبوبكر طويلا .
    ثم قام عمر فمشى معه جماعة حتى أتوا باب فاطمة عليها السلام فدقوا الباب فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلا صوتها باكية : يا رسول الله ما ذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة ، فلما سمع القوم صوتها وبكاءها انصرفوا باكين ، فكادت قلوبهم تتصدع وأكبادهم تتفطر ، وبقي عمر ومعه قوم فأخرجوا عليا ومضوا به إلى أبي بكر فقالوا بايع فقال إن أنا لم أفعل فمه قالوا إذا والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك ، قال إذا تقتلون عبدالله وأخا رسوله ، فقال عمر : أما عبدالله فنعم ، وأما أخا رسوله فلا وأبوبكر ساكت لا يتكلم.

    فقال له عمر : ألا تأمر فيه بأمرك ؟ فقال لا أكرهه على شئ ما كانت فاطمة إلى جنبه ، فلحق على بقبر رسول الله صلى الله عليه وآله يصيح ويبكي وينادى يابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلوتني .
    فقال عمر لابي بكر : انطلق بنا إلى فاطمة فانا قد أغضبناها ، فانطلقا جميعا فاستأذنا على فاطمة فلم تأذن لهما فأتيا عليا فكلماه فأدخلهما عليها فلما قعدا عندها حولت وجهها إلى الحايط ، فسلما عليها ، فلم ترد عليهما السلام فتكلم أبوبكر فقال : يا حبيبة رسول الله والله إن قرابة رسول الله أحب إلى أن أصل من قرابتي وإنك لاحب إلى من عائشة ابنتي ، ولوددت يوم مات أبوك أني مت ولا أبقي بعده ، أفتراني أعرفك وأعرف فضلك وشرفك ، وأمنعك حقك وميراثك من رسول الله إلا إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول نحن معاشر الانبياء لا نورث وما تركناه فهو صدقة فقالت أرأيتكما إن حدثتكما حديثا من رسول الله صلى الله عليه وآله أتعرفانه وتعقلانه ؟ قالا : نعم ، فقالت نشدتكما بالله ألم تسمعا من رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : رضا فاطمة من رضاى وسخط فاطمة من سخطى ، ومن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني ، ومن أرضا فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني ؟ قالا : نعم ، سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وآله قالت : فاني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني ، وما أرضيتمانى ولئن لقيت النبى صلى الله عليه وآله لاشكونكما إليه ، قال أبوبكر : عائذا بالله من سخطه و سخطك يا فاطمة ، ثم انتخب أبوبكر باكيا يكاد نفسه أن تزهق وهي تقول : والله لادعون الله عليك في كل صلاة اصليها ./ ( 1 ) الامامة والسياسة : 1 / 12 - 20 .

    والله لادعون الله عليك في كل صلاة اصليها
    والله لادعون الله عليك في كل صلاة اصليها
    والله لادعون الله عليك في كل صلاة اصليها



    والسلام.
    طالب الثار/ . . .

    تعليق


    • #3
      قال أمير المؤمنين من الأولين و الآخرين علي بن أبي طالب :



      أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا إبْن أبَي قُحِافة وَ إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ وَ لَا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَ طَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً وَ طَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَ يَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ وَ يَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ


      ترجيح الصبر

      فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وَ فِي الْعَيْنِ قَذًى وَ فِي الْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِي نَهْباً حَتَّى مَضَى الْأَوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى ابن الخطاب بَعْدَهُ ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الْأَعْشَى

      شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا وَ يَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ


      فَيَا عَجَباً بَيْنمَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا فَصَيَّرَهَا فِي حَوْزَةٍ خَشْنَاءَ يَغْلُظُ كَلْمُهَا وَ يَخْشُنُ مَسُّهَا وَ يَكْثُرُ الْعِثَارُ فِيهَا وَ الِاعْتِذَارُ مِنْهَا فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ وَ إِنْ أَسْلَسَ لَهَا تَقَحَّمَ فَمُنِيَ النَّاسُ لَعَمْرُ اللَّهِ بِخَبْطٍ وَ شِمَاسٍ وَ تَلَوُّنٍ وَ اعْتِرَاضٍ فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّةِ وَ شِدَّةِ الْمِحْنَِ حَتَّى إِذَا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا فِي جَمَاعَةٍ زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ فَيَا لَلَّهِ وَ لِلشُّورَى مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الْأَوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَذِهِ النَّظَائِرِ لَكِنِّي أَسْفَفْتُ إِذْأَسَفُّوا وَ طِرْتُ إِذْ طَارُوا فَصَغَا رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِهِ وَ مَالَ الْآخَرُ لِصِهْرِهِ مَعَ هَنٍ وَ هَنٍ إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ الْقَوْمِ نَافِجاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَثِيلِهِ وَ مُعْتَلَفِهِ وَ قَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضَمُونَ مَالَ اللَّهِ خِضْمَةَ الْإِبِلِ نِبْتَةَ الرَّبِيعِ إِلَى أَنِ انْتَكَثَ عَلَيْهِ فَتْلُهُ وَ أَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ وَ كَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ

      مبايعة علي

      فَمَا رَاعَنِي إِلَّا وَ النَّاسُ كَعُرْفِ الضَّبُعِ إِلَيَّ يَنْثَالُونَ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ حَتَّى لَقَدْ وُطِئَ الْحَسَنَانِ وَ شُقَّ عِطْفَايَ مُجْتَمِعِينَ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ الْغَنَمِ فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالْأَمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَةٌ وَ مَرَقَتْ أُخْرَى وَ قَسَطَ آخَرُونَ كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ تِلْكَ الدَّارُالْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ بَلَى وَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَ وَعَوْهَا وَ لَكِنَّهُمْ حَلِيَتِ الدُّنْيَا فِي أَعْيُنِهِمْ وَ رَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا أَمَا وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ لَوْ لَا حُضُورُ الْحَاضِرِ وَ قِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ وَ مَاأَخَذَ اللَّهُ عََى الْعُلَمَاءِ أَلَّا يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِمٍ وَ لَا سَغَبِ مَظْلُومٍ لَأَلْقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا وَ لَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِهَا وَ لَأَلْفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هَذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْزٍ قَالُوا وَ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ عِنْدَ بُلُوغِهِ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ مِنْ خُطْبَتِهِ

      فَنَاوَلَهُ كِتَاباً قِيلَ إِنَّ فِيهِ مَسَائِلَ كَانَ يُرِيدُ الْإِجَابَةَ عَنْهَا فَأَقْبَلَ يَنْظُرُ فِيهِ ( فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ )

      قَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوِ اطَّرَدَتْ خُطْبَتُكَ مِنْ حَيْثُ أَفْضَيْتَ فَقَالَ هَيْهَاتَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ تِلْكَ شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثُمَّ قَرَّتْ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَوَاللَّهِ مَا أَسَفْتُ عَلَى كَلَامٍ قَطُّ كَأَسَفِي عَلَى هَذَا الْكَلَامِ أَلَّا يَكُونَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) بَلَغَ مِنْهُ حَيْثُ أَرَادَ


      قال الشريف رضي اللّه عنه قوله عليه السلام كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم و إن أسلس لها تقحم يريد أنه إذا شدد عليها في جذب الزمام و هي تنازعه رأسها خرم أنفها و إن أرخى لها شيئا مع صعوبتها تقحمت به فلم يملكها يقال أشنق الناقة إذا جذب رأسها بالزمام فرفعه و شنقها , أيضا ذكر ذلك ابن السكيت في إصلاح المنطق و إنما قال ع أشنق لها و لم يقل أشنقها لأنه جعله في مقابلة قوله أسلس لها فكأنه ع قال إن رفع لها رأسها بمعنى أمسكه عليها بالزمام له .


      نهج البلاغة - خطبة 3


      [line]

      مصادر الخطبة الشقشقية في كتب السنة بالتفصيل ...

      بقلم سماحة الشيخ علي الكوراني

      بسم الله الرحمن الرحيم


      كما تعرفون ، فإن مصادر السنيين الاساسية مثل الصحاح الستة ، تتجنب رواية أي شئ يتعلق بإثبات حق أمير المؤمنين عليه السلام ، حتى عن لسانه !!
      ولذا لا نتوقع أن يرووا مثل خطبته الشقشقية الصريحة بإدانة أبي بكر وعمر ، وإن كان فلتت منهم بعض الروايات التي سجلت حقيقة موقف أمير المؤمنين عليه السلام من أبي بكر وعمر ، كالذي رواه مسلم من شهادة عمر بأن عليا عليه السلام والعباس قالا له ولابي بكر إنكما غادران خائنان آثمان !!


      أما المصادر الاخرى للسنة فتجد فيها مايثبت صدور هذه الخطبة عن أمير المؤمنين عليه السلام ، كالذي ذكره ابن سلام في غريب الحديث وابن الاثير في النهاية قال ( ومنه حديث على في خطبة له : تلك شقشقة هدرت ، ثم قرت ) .
      وقد تتبع ذلك الشيخ الاميني رحمه الله في الغدير ج 7 ص 82 ، وج 4 ص 197 ، و الشيخ المحمودي في نهج السعادة ج 2 ص 512 .. جزاهما الله خيرا ..


      - قال الشيخ الاميني رحمه الله في الغدير جج 7 ص 82 :
      حول هذه الخطبة هذه الخطبة تسمى بالشقشقية :
      وقد كثر الكلام حولها فأثبتها مهرة الفن من - الفريقين ورأوها من خطب مولانا أمير المؤمنين الثابتة التي لا مغمز فيها ، فلا يسمع إذن قول الجاهل بأنها من كلام الشريف الرضي ، وقد رواها غير واحد في القرون الاولى قبل أن تنعقد للرضي نطفته ، كما جاءت باسناد معاصريه والمتأخرين عنه من غير طريقه و إليك امة من اولئك :
      1 ـ الحافظ يحيي بن عبد الحميد الحماني المتوفى 228 كما في طريق الجلودي في العلل والمعاني .
      2 - أبو جعفر دعبل الخزاعي المتوفى 246 رواها باسناده عن ابن عباس كما في أمالي شيخ الطائفة ص 237 ، ورواها عنه أخوه أبو الحسن علي .
      3 - أبو جعفر أحمد بن محمد البرقي المتوفى 274 / 80 كما في علل الشرايع .
      4 - أبو علي الجبائي شيخ المعتزلة المتوفى 303 كما في الفرقة الناجية للشيخ ابراهيم القطيفي ، والبحار للعلامة المجلسي 8 : 161 .
      5 - وجدت بخط قديم عليه كتابة الوزير أبي الحسن علي بن الفرات المتوفى 312 كما في شرح ابن ميثم .
      6 - أبو القاسم البلخي أحد مشايخ المعتزلة المتوفى 317 كما في شرح ابن ابي الحديد 1 ص 69 .

      7- أبو أحمد عبد العزيز الجلودي البصري المتوفى 332 كما في معاني الاخبار .

      8 - أبو جعفر ابن قبة تلميذ أبي القاسم البلخي المذكور رواها في كتابه ( الانصاف ) كما في شرح ابن ابي الحديد 1 : 69 وشرح ابن ميثم .
      9 - الحافظ سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى 360 كما في طريق القطب الراوندي في شرح النهج .
      10 - أبو جعفر ابن بابويه القمي المتوفى 381 في كتابيه : علل الشرايع ومعاني الاخبار .
      11 - أبو أحمد الحسن بن عبد الله العسكري المتوفى 382 . حكى عنه شيخنا الصدوق شرح الخطبة في معاني الاخبار والعلل .


      ( لفت نظر ) * عده السيد العلامة الشهرستاني في ( ما هو نهج البلاغة ) ص 22 ممن روى الشقشقية فأرخ وفاته بسنة 395 ، وذكره في ص 23 فقال : من أبناء القرن الثالث . لا يتم هذا ولا يصح ذاك ، وقد خفي عليه أن الحسن بن عبد الله العسكري راوي الشقشقية هو أبو أحمد صاحب كتاب الزواجر وقد توفي سنة 382 وولد 293 ، وحسبه أبا هلال الحسن بن عبد الله العسكري صاحب كتاب " الاوائل " تلميذ أبي أحمد العسكري والتاريخ الذى ذكره تاريخ فراغه من كتابه الاوائل لا تاريخ وفاته . توجد ترجمة كلا الحسنين العسكريين فمعجم الادباء 8 : 233 - 268 ، وبغية الوعاة ص 221 .


      12 - أبو عبد الله المفيد المتوفى 412 ، استاذ الشريف الرضي رواها في كتابه ( الارشاد ) ص 135 .
      13 - القاضى عبد الجبار المعتزلى المتوفى 415 : ذكر في كتابه " المغنى " تأويل بعض جمل الخطبة ومنع دلالتها على الطعن في خلافة من تقدم على أمير المؤمنين من دون أي إيعاز إلى الغمز في إسنادها .
      14 - الحافظ أبو بكر ابن مردويه المتوفى 416 ، كما في طريق الراوندي في شرح النهج .
      15 - الوزير أبو سعيد الآبي المتوفى 422 في كتابه ( نثر الدرر ونزهة الاديب .
      16 - الشريف المرتضى أخو الشريف الرضي الاكبر توفي سنة 436 ذكر جملة منها في الشافي ص 203 فقال : مشهور : وذكر صدرها في ص 204 فقال : معروف .
      17 - شيخ الطائفة الطوسي المتوفى 460 رواها في أماليه ص 327 عن السيد أبي الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار المترجم في مستدرك العلامة النوري 3 : 509 من طريق الخزاعيين . وفي تلخيص الشافي .
      18 - أبو الفضل الميداني المتوفى 518 في مجمع الامثال ص 383 قال : ولامير المؤمنين علي رضي الله عنه خطبة تعرف بالشقشقية لان ابن عباس رضي الله عنهما قال له حين قطع كلامه : يا أمير المؤمنين ! لو اطردت مقالتك من حيث أفضيت فقال : هيهات يا ابن عباس ! تلك شقشقة هدرت ثم قرت ] .
      19 - أبو محمد عبد الله بن أحمد البغدادي الشهير بابن الخشاب المتوفى 567 قرأها عليه أبو الخبر مصدق الواسطي النحوي ، وسيوافيك بعيد هذا ، كلامه فيها .
      20 - أبو الحسن قطب الدين الراوندي المتوفى 573 رواها في شرح نهج البلاغة من طريق الحافظين : ابن مردويه والطبراني وقال : أقول : وجدتها في موضعين تاريخهما قبل مولد الرضي بمدة ، أحدهما : أنها مضمنة كتاب " الانصاف " لابي جعفر ابن قبة تلميذ أبي القاسم الكعبي أحد شيوخ المعتزلة وكانت وفاته قبل مولد الرضي . الثاني : وجدتها بنسخة عليها خط الوزير أبي الحسن علي بن محمد بن الفرات وكان وزير المقتدر بالله ، وذلك قبل مولد الرضي بنيف وستين سنة ، والذي يغلب على ظني أن تلك النسخة كانت كتبت قبل وجود ابن الفرات بمدة .
      21 - أبو منصور الطبرسي أحد مشايخ ابن شهر اشوب المتوفى 588 في كتابه " الاحتجاج " ص 95 فقال : روى جماعة من أهل النقل من طرق مختلفة عن إبن عباس .
      22 - أبو الخير مصدق بن شبيب الصلحي النحوي المتوفى 605 قرأها على أبي محمد ابن الخشاب وقال : لما قرأت هذه الخطبة على شيخي أبي محمد ابن الخشاب .. .. الخ.
      23 - مجد الدين أبو السعادات ابن الاثير الجزري المتوفى 606 ، أوعز إليها في كلمة " شقشق " في النهاية ج 2 : 294 فقال : ومنه حديث علي في خطبة له : تلك شقشقة هدرت ثم قرت .
      24 - أبو المظفر سبط ابن الجوزي المتوفى 654 في تذكرته ص 73 من طريق شيخه أبي القاسم النفيس الانباري باسناده عن ابن عباس فقال : تعرف بالشقشقية ذكر بعضها صاحب نهج البلاغة وأخل بالبعض وقد أتيت بها مستوفاة ثم ذكرها مع اختلاف ألفاظها .
      25 - عز الدين ابن ابي الحديد المعتزلي المتوفى 655 قال في شرح النهج 1 : 69 . قلت : وقد وجدت أنا كثيرا من هذه الخطبة في تصانيف شيخنا أبي القاسم البلخي إمام البغداديين من المعتزلة وكان في دولة المقتدر قبل أن يخلق الرضي بمدة طويلة . ووجدت أيضا كثيرا منها في كتاب أبي جعفر ابن قبة أحد متكلمي الامامية وهو الكتاب المشهور بكتاب " الانصاف " وكان أبو جعفر هذا من تلامذة الشيخ أبي القاسم البلخي رحمه الله تعالى ومات في ذلك العصر قبل أن يكون الرضي رحمه الله تعالى موجودا .
      26 - كمال الدين ابن ميثم البحراني المتوفى 679 ، حكاها عن نسخة قديمة عليها خط الوزير علي بن الفرات المتوفى 312 ، وعن كتاب " الانصاف " لابن قبة ، وذكر كلمة ابن الخشاب المذكورة وقراءة أبي الخير إياها عليه .
      27 - أبو الفضل جمال الدين ابن منظور الافريقي المصري المتوفى 711 قال في مادة ( شقشق ) من كتابه ( لسان العرب ) ج 12 : 53 : وفي حديث علي رضوان الله عليه في خطبة له : تلك شقشقة هدرت ثم قرت . 28 - مجد الدين الفيروز آبادي المتوفى 816 / 17 أوعز إليها في القاموس ج 3 : 251 قال : والخطبة الشقشقية العلوية لقوله لابن عباس لما قال له : لو اطردت مقالتك من حيث أفضيت : يابن عباس ! هيهات تلك شقشقة هدرت ثم قرت .
      - وقال الشيخ المحمودي في نهج السعادة ج 2 ص 512 :
      ليعلم أن الخطبة الشريفة قد رواها جماعة كثيرة من علماء السنة والإمامية ومن عجائب الدهر أنه مع كثرة الدواعي على إخفاء أمثال هذا الكلام ، واستقرار ديدنهم على تغطيته وستره ، وتمزيق أصله وإحراق مصادره ، ومع ذلك كله قد تجلى في أفق كتب كثير من أهل الإنصاف من علماء أهل السنة ، وتلألأ بدره التام بحيث ينفذ شعاعه في حاسة العميان فضلا عن أهل البصائر والضمائر ، فرواها الحافظان ابن مردويه ، والطبراني - كما يأتي - ورواها ابن الخشاب عبد الله بن أحمد واعترف بأنها من كلام أمير المؤمنين عليه السلام وأنه وجدها في كتب العلماء وأهل الأدب بخطوطهم قبل أن يخلق الرضي بمأتي سنة ، كما ذكره عنه ابن أبي الحديد في شرح الخطبة ، وكذلك ذكر ابن أبي الحديد في الشرح : ج 1 ص 69 : أنه وجد كثيرا من ألفاظ الخطبة في تصانيف إمام البغداديين من المعتزلة الشيخ أبي القاسم البلخي ، وأيضا رواها سبط ابن الجوزي يوسف بن قزغلي الحنفي في أول الباب السادس من كتاب تذكرة الخواص ص 133 ، عن شيخه أبي القاسم النفيس الأنباري ، ثم ذكر الخطبة بما يستفاد منه تعدد الطرق لها . ورواها أيضا الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري المتوفي عام 382 ، كما رواها عنه الشيخ الصدوق في علل الشرائع ومعاني الأخبار ، وكذلك العلامة الحلي في المطلب الخامس من كتاب كشف الحق : ج 2 ص 40 ، وكذلك نقلها عنه في المقدمة الثالثة من كتاب الدرجات الرفيعة ، ص 37 . ورواها أيضا أبو علي الجبائي وأبو هلال العسكري الحسن بن عبد الله بن سهل المتوفي بعد سنة 395 . في كتاب الأوائل كما نقل عنه في إحقاق الحق نقلا عن هدية الأحباب . وكثيرا منها ذكره الأدباء واللغويون ، فذكر قطعا منها في مادة : جذ وحذ وحضن ونفج ونفخ وشقشق من القاموس ولسان العرب وتاج العروس ، ومجمع الأمثال : ص 169 . وقطعا كثيرة منها ذكرها ابن الأثير في النهاية ، فانظر منه المواد التالية : جذ . وحذ . وحضن . ونفج ونفخ . ونثل . وخضم . وشقشق ، وعفط . وحلأ . وسفف وشنق . وقال الفيروز آبادي في مادة : ( شقق ) من كتاب القاموس : والخطبة الشقشقية العلوية لقوله لابن عباس - لما قال له : لو اطردت مقالتك من حيث أفضيت - : يا ابن عباس هيهات تلك شقشقة هدرت ثم قرت ! ! ! وقال في باب الاستعانة من الجزء الثالث من كتاب تحرير التحبير ، ص 383 : وأما الناثر فإن أتى في أثناء نثره ببيت لنفسه سمى ذلك تشهيرا ، وإن كان البيت لغيره سمي استعانة كقول علي - عليه السلام - في خطبته المعروفة بالشقشقية : [ فيا عجبا ] بينا هو يستقيلها في حياته ، إذ عقدها لآخر بعد وفاته [ ثم قال ] : شتان ما يومي على كورها * ويوم حيان أخي جابر فهذا البيت للأعشى استعان به علي عليه السلام كما ترى . أقول : وللعلامة الأميني رحمه الله في الغدير : ج 7 ص 80 كلام وفيه فوائد . انتهى .
      التعديل الأخير تم بواسطة التراكمي; الساعة 14-07-2005, 10:12 AM.

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمان الرحيم
        اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        الأخوة الكرام :
        جزاكم الله خيرا على هذه الأدلة والبراهين الملجمة لأفواه المعاندين والضالين .
        وأذكر هنا :
        روي عن حكم بن جبير قال: قلت لابي جعفر محمد بن علي عليهما السلام: إن الشعبي يروي عندنا بالكوفة أن عليا قال: خير هذه الامة بعد نبيها أبوبكر وعمر، فقال: إن الرجل يفضل على نفسه من ليس هو مثله، حبا وتكرما، ثم أتيت علي بن الحسين عليهما السلام فأخبرته ذلك، فضرب على فخذي وقال: هو أفضل منهما كما بين السماء والارض.
        كتاب الاختصاص للمفيد ص 128

        عن الباقر عليه السلام أنه سئل ما كان أولاد يعقوب أنبياء قال لا ولكنهم كانوا أسباطا أولاد الأنبياء ولم يكن يفارقوا الدنيا إلا سعداء تابوا وتذكروا ما صنعوا وإن الشيخين فارقا الدنيا ولم يكن يتوبا ولم يذكرا ما صنعا بأمير المؤمنين عليه السلام .
        تفسير الصافي ج 3 ص 47

        فهذه بعض أقوال الأئمة الأطهار عليهم السلام التي تكشف حقيقة كلا منهما
        وهناك الأقوال الكثيرة نذكرها بإذن الله تعالى

        والحمد لله على نعمة الهداية والولاية

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعداءهم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

          موضوع قيم مولانا وستزيد صفحاته بما كتبه التاريخ
          ولقد أورد الأخوة الكرام الأحاديث المشهورة وسأورد ما يدل على تحريف الخلفاء للحق بما يحتج به الأئمة عليهم السلام ضد هؤلاء المدعون كونهم خلفاء

          وسأبدأ بما صاح به أمير المؤمنين عليه السلام في المسجد:
          عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن ابن العباس بن الجريش، عن أبي جعفر عليه السلام قال
          قال أمير المؤمنين عليه السلام بعد وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في المسجد و الناس مجتمعون بصوت عال:
          الَّذِينَ كَفَرُوا وَ صَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ.

          فقال ابن عباس يا أبا الحسن لم قلت ما قلت ؟
          قال قرأت شيئا من القرآن.
          قال لقد قلته لأمر ؟
          قال نعم، إنّ اللّه يقول في كتابه وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا،
          فتشهد على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أنه استخلف أبا بكر ؟
          قال ما سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أوصى إلّا إليك.
          قال فهلّا بايعتني ؟
          قال اجتمع الناس على أبي بكر فكنت منهم.
          فقال أمير المؤمنين عليه السلام كما اجتمع أهل العجل على العجل، هاهنا فتنتم، و مثلكم كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَ تَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ.




          وحدث آخر:

          عن عبد خير، قال اجتمع عند عمر جماعة من قريش، فيهم علي بن أبي طالب، فتذاكروا الشرف، و عليّ عليه السلام ساكت،
          فقال عمر ما لك يا أبا الحسن ساكتا ؟
          و كان عليّ عليه السلام كره الكلام،
          فقال عمر لتقولنّ يا أبا الحسن، !!!(فظ غليظ!)
          فقال عليّ عليه السلام :
          اللّه أكرمنا بنصر نبيّه و بنا أعزّ شرائع الإسلام‏
          في كلّ معترك تزيل سيوفنا فيه الجماجم عن فراخ الهام‏
          و يزورنا جبريل في أبياتنا بفرائض الإسلام و الأحكام‏
          فنكون أول مستحلّ حلّه و محرّم للّه كلّ حرام‏
          نحن الخيار من البريّة كلّها و نظامها و زمام كلّ زمام‏
          إنّا لنمنع من أردنا منعه و نقيم رأس الأصيد القمقام‏
          و تردّ عادية الخميس سيوفنا فالحمد للرحمن ذي الإنعام





          وبما احتج به أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر بعد تقمصه للخلافة:

          عن محمد بن عبد الرحمن بن محمد الحسني، عن محمد بن حفص الخثعمي، عن الحسن بن عبد الواحد، عن أحمد بن محمد الثعلبي، عن محمد بن عبد الحميد، عن حفص بن منصور، عن أبي سعيد الورّاق، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليهم السلام قال :

          لمّا كان من أمر أبي بكر و بيعة الناس له، و فعلهم بعلي بن أبي طالب عليه السلام ما كان، لم يزل أبو بكر يظهر له الانبساط و يرى منه انقباضا، فكبر ذلك على أبي بكر، فأحبّ لقاءه و استخراج ما عنده، و المعذرة إليه مما اجتمع الناس عليه، و تقليدهم إيّاه أمر الأمّة و قلّة رغبته في ذلك و زهده فيه.(ويا عجبي منه!! ألشدة اهتمامه لنفسه نسي من هو الإمام علي عليه السلام؟؟)

          أتاه في وقت غفلة و طلب منه الخلوة، و قال له :و اللّه يا أبا الحسن ما كان هذا الأمر مواطاة مني،
          و لا رغبة فيما وقعت فيه،
          و لا حرصا عليه،
          و لا ثقة بنفسي فيما تحتاج إليه الأمّة،
          و لا قوّة لي بمال،
          و لا كثرة العشيرة،
          و لا استئثار به دون غيري،
          فما لك تضمر عليّ ما لم أستحقّه منك،
          و تظهر لي الكراهة فيما صرت إليه،
          و تنظر إليّ بعين السآمة منّي

          قال فقال له عليه السلام : فما حملك عليه إذ لم ترغب فيه، و لا حرصت عليه، و لا وثقت بنفسك في القيام به و بما يحتاج منك فيه ؟

          فقال أبو بكر حديث سمعته من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إنّ اللّه لا يجمع أمّتي على ضلال، و لمّا رأيت اجتماعهم اتّبعت حديث النبي صلّى اللّه عليه و آله و أحلت أن يكون اجتماعهم على خلاف الهدى، فأعطيتهم قود الإجابة، و لو علمت أنّ أحدا يتخلّف لامتنعت (كذاب)

          قال فقال علي عليه السلام
          أمّا ما ذكرت من حديث النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أنّ اللّه لا يجمع أمّتي على ضلال، أ فكنت من الأمّة أو لم أكن
          ؟

          قال بلى.

          قال و كذلك العصابة الممتنعة عليك من سلمان و عمّار و أبي ذر و المقداد و ابن عبادة و من معه من الأنصار ؟

          قال كلّ من الأمة.

          فقال علي عليه السلام فكيف تحتجّ بحديث النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و أمثال هؤلاء قد تخلّفوا عنك، و ليس للأمّة فيهم طعن، و لا في صحبة الرسول و نصيحته منهم تقصير ؟

          قال ما علمت بتخلّفهم إلّا من بعد إبرام الأمر،
          و خفت إن دفعت عني الأمر أن يتفاقم إلى أن يرجع الناس مرتدّين عن الدين،
          و كان ممارستكم إلى أن أجبتم أهون مؤنة على الدين و أبقى له من ضرب الناس بعضهم ببعض فيرجعوا كفارا،
          و علمت أنّك لست بدوني في الإبقاء عليهم و على أديانهم. (يستغل اهتمام الإمام علي عليه السلام)

          قال علي عليه السلام أجل، و لكن أخبرني عن الّذي يستحقّ هذا الأمر، بما يستحقه ؟

          فقال أبو بكر بالنصيحة، و الوفاء، و دفع المداهنة، و المحاباة، و حسن السيرة، و إظهار العدل، و العلم بالكتاب و السنّة و فصل الخطاب، مع الزهد في الدنيا و قلّة الرغبة فيها، و إنصاف المظلوم من الظالم للقريب و البعيد.. ثم سكت.

          فقال علي عليه السلام و السابقة و القرابة ؟

          فقال أبو بكر و السابقة و القرابة.

          قال فقال عليّ عليه السلام أنشدك باللّه يا أبا بكر أ في نفسك تجد هذه الخصال، أو فيّ ؟

          قال أبو بكر بل فيك يا أبا الحسن.

          قال أنشدك باللّه أنا المجيب لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قبل ذكران المسلمين، أم أنت ؟

          قال بل أنت.

          قال فأنشدك باللّه أنا الأذان لأهل الموسم و لجميع الأمّة بسورة براءة، أم أنت؟

          قال بل أنت.

          قال فأنشدك باللّه أنا وقيت رسول اللّه بنفسي يوم الغار، أم أنت ؟

          قال بل أنت.

          قال فأنشدك باللّه أ ليّ الولاية من اللّه مع ولاية رسوله في آية زكاة الخاتم، أم لك؟

          قال بل لك.

          قال فأنشدك باللّه أنا المولى لك و لكّل مسلم بحديث النبيّ صلّى اللّه عليه و آله يوم الغدير، أم أنت ؟

          قال بل أنت.

          قال فأنشدك باللّه أ لي الوزارة من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و المثل من هارون و موسى، أم لك ؟

          قال بل لك.

          قال فأنشدك باللّه أ بي برز رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و بأهل بيتي و ولدي في مباهلة المشركين من النصارى، أم بك و بأهلك و ولدك ؟

          قال بكم.

          قال فأنشدك باللّه أ لي و لأهلي و ولدي آية التطهير من الرجس، أم لك و لأهل بيتك؟

          قال بل لك و لأهل بيتك.

          قال فأنشدك باللّه أنا صاحب دعوة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أهلي و ولدي يوم الكساء اللّهم هؤلاء أهلي إليك لا إلى النار، أم أنت؟

          قال بل أنت و أهلك و ولدك.

          قال فأنشدك باللّه أنا صاحب الآية يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَ يَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً، أم أنت ؟

          قال بل أنت.

          قال فأنشدك باللّه أنت الفتى الّذي نودي من السماء لا سيف إلّا ذو
          الفقار و لا فتى إلّا عليّ، أم أنا ؟


          قال بل أنت.

          قال فأنشدك باللّه أنت الّذي ردّت له الشمس لوقت صلاته فصلّاها ثم توارت، أم أنا؟

          قال بل أنت.

          قال فأنشدك باللّه أنت الّذي حباك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله برايته يوم خيبر ففتح اللّه له، أم أنا ؟

          قال بل أنت.

          قال فأنشدك باللّه أنت الّذي نفّست عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كربته و عن المسلمين بقتل عمر و بن عبد ودّ، أو أنا؟

          قال بل أنت.

          قال فأنشدك باللّه أنت الّذي ائتمنك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله على رسالته إلى الجنّ فأجابت، أم أنا ؟

          قال بل أنت.

          قال فأنشدك باللّه أنت الّذي طهّرك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله من السفاح من آدم إلى أبيك بقوله صلّى اللّه عليه و آله أنا و أنت من نكاح لا من سفاح، من آدم إلى عبد المطلب، أم أنا؟

          قال بل أنت.

          قال فأنشدك باللّه أنا الّذي اختارني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و زوّجني ابنته فاطمة عليها السلام و قال اللّه زوجك، أم أنت ؟

          قال بل أنت.

          قال فأنشدك باللّه أنا والد الحسن و الحسين ريحانتيه اللّذين قال فيهما هذان سيّدا شباب أهل الجنة و أبوهما خير منهما، أم أنت ؟

          قال بل أنت.

          قال فأنشدك باللّه أخوك المزيّن بجناحين في الجنة يطير بهما مع الملائكة، أم أخي؟

          قال بل أخوك.

          قال فأنشدك باللّه أنا ضمنت دين رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و ناديت في المواسم بإنجاز موعده، أم أنت ؟

          قال بل أنت.

          قال فأنشدك باللّه أنا الّذي دعاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لطير عنده يريد أكله، فقال اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك بعدي، أم أنت ؟

          قال بل أنت.

          قال فأنشدك باللّه أنا الّذي بشّرني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بقتل الناكثين و القاسطين و المارقين على تأويل القرآن، أم أنت؟

          قال بل أنت.

          قال فأنشدك باللّه أنا الّذي شهدت آخر كلام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و وليت غسله و دفنه، أم أنت ؟

          قال بل أنت.

          قال فأنشدك باللّه أنا الّذي دلّ عليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بعلم القضاء بقوله »عليّ أقضاكم«، أم أنت؟

          قال بل أنت.

          قال فأنشدك اللّه أنا الّذي أمر لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أصحابه بالسلام عليّ بالإمرة في حياته، أم أنت؟

          قال بل أنت.

          قال فأنشدك باللّه أنت الذي سبقت له القرابة من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، أم أنا؟.

          قال بل أنت.

          قال فأنشدك باللّه أنت الّذي حباك اللّه عزّ و جلّ بدينار عند حاجته، و باعك جبرئيل عليه السلام، و أضفت محمدا صلّى اللّه عليه و آله، و أضفت ولده أم أنا ؟

          قال فبكى أبو بكر ]و[ قال بل أنت.

          قال فأنشدك باللّه أنت الّذي حملك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله على كتفه في طرح صنم الكعبة و كسره حتّى لو شاء أن ينال أفق السماء لنالها، أم أنا ؟

          قال بل أنت.

          قال فأنشدك باللّه أنت الّذي قال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أنت صاحب لوائي في الدنيا و الآخرة، أم أنا؟

          قال بل أنت.

          قال فأنشدك باللّه أنت الّذي أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بفتح بابه في مسجده حين أمر بسدّ جميع بابه أبواب أصحابه و أهل بيته و أحلّ له فيه ما أحلّه اللّه له، أم أنا ؟

          قال بل أنت.

          قال فأنشدك باللّه أنت الّذي قدّم بين يدي نجواه لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله صدقة فناجاه، أم أنا إذ عاتب اللّه عزّ و جلّ قوما فقال أَ أَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ الآية ؟

          قال بل أنت.

          قال فأنشدك باللّه أنت الّذي قال فيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لفاطمة زوجك أوّل الناس إيمانا و أرجحهم إسلاما. في كلام له، أم أنا.؟

          قال بل أنت.

          قال فأنشدك باللّه أنت الّذي قال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله الحق مع عليّ و عليّ مع الحق، لا يفترقان حتّى يردا عليّ الحوض، أم أنا؟

          قال بل أنت.

          قال.. فلم يزل عليه السلام يعدّ عليه مناقبه التي جعل اللّه عزّ و جلّ له دونه و دون غيره. و يقول له أبو بكر بل أنت.

          قال فبهذا و شبهه يستحقّ القيام بأمور أمّة محمّد صلّى اللّه عليه و آله.

          فقال له علي عليه السلام فما الّذي غرّك عن اللّه و عن رسوله و عن دينه و أنت خلو مما يحتاج إليه أهل دينه ؟

          قال فبكى أبو بكر و قال صدقت يا أبا الحسن، أنظرني يومي هذا فأدبّر ما أنا فيه و ما سمعت منك.

          قال فقال له علي عليه السلام لك ذلك يا أبا بكر.
          (أعطاه مهلة ربانية)

          فرجع من عنده و خلا بنفسه يومه و لم يأذن لأحد إلى الليل، و عمر يترّدد في الناس لمّا بلغه من خلوته بعليّ عليه السلام.
          فبات في ليلته، فرأى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في منامه ممثّلا له في مجلسه، فقام إليه أبو بكر ليسّلم عليه، فولىّ وجهه، فصار مقابل وجهه، فسلّم عليه فولى عنه وجهه.
          فقال أبو بكر يا رسول اللّه هل أمرت بأمر فلم أفعل ؟(أيا بريء)

          فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أردّ السلام عليك و قد عاديت اللّه و رسوله و عاديت من والاه اللّه و رسوله ردّ الحقّ إلى أهله.

          قال فقلت من أهله ؟(أيجهل ذلك؟)
          قال من عاتبك عليه، و هو عليّ.

          قال فقد رددت عليه يا رسول اللّه بأمرك.

          قال فأصبح و بكى، و قال لعلي عليه السلام ابسط يدك، فبايعه و سلّم إليه الأمر.

          و قال له أخرج إلى مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فأخبر الناس بما رأيت في ليلتي و ما جرى بيني و بينك، فأخرج نفسي من هذا الأمر و أسلّم عليك بالإمرة

          قال فقال علي عليه السلام نعم. (فماذا حدث؟)

          فخرج من عنده متغيّرا لونه عاليا نفسه، فصادفه عمر و هو في طلبه. فقال ما حالك يا خليفة رسول اللّه..؟(لا حاجة لوجود شيطان آخر يسلك هذا الفج)

          فأخبره بما كان منه و ما رأى و ما جرى بينه و بين عليّ عليه السلام. فقال عمر أنشدك باللّه يا خليفة رسول اللّه أن تغترّ بسحر بني هاشم فليس هذا بأول سحر منهم.. فما زال به حتّى ردّه عن رأيه و صرفه عن عزمه، و رغّبه فيما هو فيه، و أمره بالثبات ]عليه[ و القيام به. (طبعا خايف على مستقبله)

          قال فأتى عليّ عليه السلام المسجد للميعاد، فلم ير فيه منهم أحدا، فأحسّ بالشر منهم، فقعد إلى قبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فمرّ به عمر فقال يا عليّ دون ما تروم خرط القتاد،

          فعلم بالأمر و قام و رجع إلى بيته.

          (فهكذا موقفهم وموقف الأعداء اتجاه حقهم!)

          بحار الأنوار جزء 29
          والسلام على من اتبع الهدى

          تعليق


          • #6
            مسددين لكل خير مولاي

            صحيح البخاري ج: 4 ص: 1549
            فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر عمر فقال عمر لا والله لا تدخل عليهم وحدك فقال أبو بكر وما عسيتهم أن يفعلوا بي والله لآتينهم


            الحــــزب ،،،،

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمان الرحيم
              اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              الأخوة الكرام :
              مسألة تسمية الأئمة عليهم السلام لبعض أولادهم بأسماء أبو بكر وعمر وغيرهم من الغاصبين لإمامة أهل البيت عليهم السلام .
              أضرب على ذلك مثلا :
              لو أن أحد الحكام الظالمين والفاسدين أمر أحد المتقين بأن يسمي أحد أبناءه باسمه أو اسم من يوالي ، وهدده بأنه إن لم يفعل ذلك سيعذبه هو وأهله وأقاربه وينكل بهم فهل هذا المتقي لو فعل ما أمره به هذا الحاكم يكون ذلك حباً لذلك الحاكم الظالم أم عملا بالتقية التي أمر الله بها ؟؟؟؟؟
              وماذا سيخصر المتقي إذا فعل ما طلبه منه الحاكم وحافظ على نفسه وأهل بيته وأقاربه ، مادام أن المؤمنين يعرفون حقيقة تسمية المتقي أبناءه باسم هذا الحاكم الظالم وسبب ذلك .
              فلا حجة لهم في هذه المسألة

              ############################

              من خطبة الوسيلة لامير المؤمنين (عليه السلام) :

              ( فإن الله تبارك اسمه امتحن بي عباده وقتل بيدي أضداده وأفنى بسيفي جحاده و جعلني زلفة للمؤمنين وحياض موت على الجبارين وسيفه على المجرمين وشد بي أزر رسوله وأكرمنى بنصره وشرفني بعلمه وحباني بأحكامه واختصني بوصيته واصطفاني بخلافته في امته فقال صلى الله عليه وآله وقد حشده المهاجرون والانصار وانغصت بهم المحافل: أيها الناس إن عليا مني كهارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، فعقل المؤمنونعن الله نطق الرسول إذ عرفوني أني لست بأخيه لابيه وامه كما كان هارون أخا موسى لابيه وامه ولا كنت نبيا فاقتضى نبوة ولكن كان ذلك منه استخلافا لي كما استخلف موسى هارون (ع) حيث يقول: " اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين " وقوله صلى الله عليه وآله حين تكلمت طائفة فقالت: " نحن موالي رسول الله صلى الله عليه وآله فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله إلى حجة الوادع ثم صار إلى غدير خم فأمر فأصلح له شبه المنبر ثم علاه وأخذ بعضدي حتى رئي بياض إبطيه رافعا صوته قائلا في محفله " من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وآل من والاه و عاد من عاداه " فكانت على ولايتي ولاية الله وعلى عداوتي عداوة الله.
              وأنزل الله عزوجل في ذلك اليوم " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا " فكانت ولايتي كمال الدين ورضا الرب جل ذكره وأنزل الله تبارك وتعالى اختصاصا لي وتكرما نحلنيه وإعظاما وتفضيلا من رسول الله صلى الله عليه وآله منحنيه وهو قوله تعالى منحنيه وهو قوله تعالى: " ثم ردوا إلى الله موليهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين " في مناقب لو ذكرتها لعظم بها الارتفاع فطال لها الاستماع ولئن تقمصها دوني الاشقيان ونازعاني فيما ليس لهما بحق وركباها ضلالة واعتقداها جهاله فلبئس ما عليه وردا ولبئس ما لانفسهما مهدا، يتلاعنان في دورهما ويتبرأ كل واحد منهما من صاحبه يقول لقرينه إذا إلتقيا: ياليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين، فيحيبة الاشقى على رثوثة: يا ليتني لم أتخذك خليلا، لقد
              اضللتني عن الذكر بعد إذ جاء ني وكان الشيطان للانسان خذولا، فأنا الذكر الذي عنه ضل والسبيل الذي عنه مال والايمان الذي به كفر والقرآن الذي إياه هجر والدين الذي به كذب والصراط الذي عنه نكب، ولئن رتعا في الحطام المنصرم والغرور المنقطع وكانا منه على شفا حفرة من النار لهما على شر ورود، في أخيب وفود وألعن مورود، يتصارخان باللعنة ويتناعقان بالحسرة، مالهما من راحة ولا عن عذابهما من مندوحة، إن القوم لم يزالوا عباد أصنام وسدنة أوثان، يقيمون لها المناسك و ينصبون لها العتائر ويتخذون لها القربان ويجعلون لها البحيرة والوصيلة والسائبة والحام ويستقسمون بالازلام عامهين عن الله عز ذكره حائرين عن الرشاد، مهطعين إلى البعاد، وقد استحوذ عليهم الشيطان، وغمرتهم سوداء الجاهلية ورضعوها جهالة وانفطموها ضلالة فأخرجنا الله إليهم رحمة وأطلعنا عليهم رأفة واسفر بنا عن الحجب نورا لمن اقتبسه وفضلا لمن اتبعه وتأييدا لمن صدقه، فتبوؤوا العز بعد الذلة والكثرة بعد القلة وهابتهم القلوب والابصار وأذعنت لهم الجبابرة وطوائفها وصاروا أهل نعمة مذكورة وكرامة ميسورة وأمن بعد خوف وجمع بعد كوف وأضاء‌ت بنا مفاخر معد بن عدنان وأولجناهم باب الهدى وأدخلناهم دار السلام وأشملناهم ثوب الايمان وفلجوا بنا في العالمين وابدت لهم أيام الرسول آثار الصالحين من حام مجاهد ومصل اضللتني عن الذكر بعد إذ جاء ني وكان الشيطان للانسان خذولا، فأنا الذكر الذي عنه ضل والسبيل الذي عنه مال والايمان الذي به كفر والقرآن الذي إياه هجر والدين الذي به كذب والصراط الذي عنه نكب، ولئن رتعا في الحطام المنصرم والغرور المنقطع وكانا منه على شفا حفرة من النار لهما على شر ورود، في أخيب وفود وألعن مورود، يتصارخان باللعنة ويتناعقان بالحسرة، مالهما من راحة ولا عن عذابهما من مندوحة، إن القوم لم يزالوا عباد أصنام وسدنة أوثان، يقيمون لها المناسك و ينصبون لها العتائر ويتخذون لها القربان ويجعلون لها البحيرة والوصيلة والسائبة والحام ويستقسمون بالازلام عامهين عن الله عز ذكره حائرين عن الرشاد، مهطعين إلى البعاد، وقد استحوذ عليهم الشيطان، وغمرتهم سوداء الجاهلية ورضعوها جهالة وانفطموها ضلالة فأخرجنا الله إليهم رحمة وأطلعنا عليهم رأفة واسفر بنا عن الحجب نورا لمن اقتبسه وفضلا لمن اتبعه وتأييدا لمن صدقه، فتبوؤوا العز بعد الذلة والكثرة بعد القلة وهابتهم القلوب والابصار وأذعنت لهم الجبابرة وطوائفها وصاروا أهل نعمة مذكورة وكرامة ميسورة وأمن بعد خوف وجمع بعد كوف وأضاء‌ت بنا مفاخر معد بن عدنان وأولجناهم باب الهدى وأدخلناهم دار السلام وأشملناهم ثوب الايمان وفلجوا بنا في العالمين وابدت لهم أيام الرسول آثار الصالحين من حام مجاهد ومصل الله عزوجل واصطلمهم فمنهم من حصب ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من أحرقته الظلة ومنهم من أودته الرجفة ومنهم من أردته الخسفة " وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون " ألا وإن لكل كتابا فإذا بلغ الكتاب أجله لو كشف لك عما هوى إليه الظالمون وآل إليه الاخسرون لهربت إلى الله عزوجل مما هم عليه مقيمون وإليه صائرون، ألا وإني فيكم أيها الناس كهارون في آل فرعون وكباب حطة في بني إسرائيل وكسفينة نوح في قوم نوح، إني النبأ العظيم والصديق والاكبر وعن قليل ستعلمون ما توعدون وهل هي إلا كلعقة الآكل ومذقة الشارب وخفقة الوسنان، ثم تلزمهم المعرات خزيا في الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما يعملون فما جزاء من تنكب محجته؟ وأنكر حجته، وخالف هداته وحاد عن نوره واقتحم في ظلمه واستبدل بالماء السراب وبالنعيم العذاب وبالفوز الشقاء وبالسراء الضراء وبالسعة الضنك، إلا جزاء اقترفه وسوء خلافه فليوقنوا بالوعد على حقيقته وليستيقنوا بما يوعدون، " يوم تأتي الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج. إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير. يوم تشقق الارض عنهم سراعا إلى آخر السورة )
              الكافي ج 8

              ومن كلام له(عليه السلام)
              لبعض أصحابه وقد سأله: كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام وأنتم أحق به؟ فقال:

              أمَّا الاسْتِبْدادُ عَلَيْنَا بِهذَا الْمَقامِ وَنَحْنُ الاَْعْلَوْنَ نَسَباً، وَالاشَدُّونَ بِالرَّسُولِ نَوْطاً، فَإنَّهَا كَانَتْ أَثَرَةً شَحَّتْ عَلَيْهَا نُفُوسُ قَوْم، وَسَخَتْ عَنْهَا نُفوسُ آخَرِينَ، وَالْحَكَمُ اللهُ، وَالْمَعْوَدُ إلَيْهِ الْقِيَامَةُ.
              ومن كلام له(عليه السلام)

              [في التظلم والتشكي من قريش]

              اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَعْدِيكَ(1) عَلَى قُرَيْش، فَإِنَّهُمْ قَدْ قَطَعُوا رَحِمِي، وَأَكْفَأُوا إِنَائِي(2)، وَأَجْمَعُوا عَلَى مُنَازَعَتِي حَقّاً كُنْتُ أَوْلَى بِهِ مِنْ غَيْرِي، وَقَالُوا: أَلاَ إِنَّ فِي الْحَقِّ أَنْ تَأْخُذَهُ، وَفِي الْحَقِّ أَنْ تُمْنَعَهُ، فَاصْبِرْ مَغْمُوماً، أَوْ مُتْ مُتَأَسِّفاً. فَنَظَرْتُ فَإِذَا لَيْسَ لِي رَافِدٌ(3)، وَلاَ ذَابٌّ(4) وَلاَ مُسَاعِدٌ، إِلاَّ أَهْلَ بَيْتِي، فَضَنِنْتُ(5) بِهِمْ عَنِ الْمَنِيَّةِ، فَأَغْضَيْتُ عَلَى الْقَذى(6)، وَجَرِعْتُ رِيقِي عَلَى الشَّجَا(7)، وَصَبَرْتُ مِنْ كَظْمِ الغَيْظِ عَلى أَمَرَّ مِنَ العَلْقَمِ، وَآلَمَ لِلْقَلْبِ مِنْ خَزِّ الشِّفَارِ(8).

              ____________
              1. أستعديك: أستعينك لتنتقم لي.
              2. إكفاء الاناء: قلبه، مجاز عن تضييع الحق.
              3. الرافد: المُعِين.
              4. الذابّ: المدافع.
              5. ضننت: أي بخلت.
              6. القذى: ما يقع في العين، وأغضيت على القذى: غضضت الطرف عنه.
              7. الشجا: ما اعترض في الحلق من عظم ونحوه، يريد به غصة الحزن.
              8. الشِفار ـ جمع شَفْرة ـ : حدّ السيف ونحوه. ووَخْز الشِفار: طعنها الخفيف.

              والحمد لله الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور
              والحمد لله الذي هدانا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
              التعديل الأخير تم بواسطة المستبصرالمهدوي; الساعة 14-07-2005, 11:32 PM.

              تعليق


              • #8
                {إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ ٱلْفَاحِشَةُ فِي ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}

                تعليق


                • #9
                  انت هنا الان هل سوف تجواب عن الوصلات ام سوف تهرب
                  كعادة

                  تعليق


                  • #10
                    عن مولى لعلي بن الحسين عليهما السلام قال

                    كنت معه عليه السلام في بعض خلواته

                    فقال

                    إن لي عليك حقاً ألا تخبرني عن هذين الرجلين عن

                    أبي بكر وعمر ؟

                    فقال

                    كافران

                    كافر من أحبهما


                    (البحار ج30 ص381)

                    تعليق


                    • #11
                      شكرا للإخوة والاساتذة الكرام على هذه الاستجابة

                      وأقول حتى تكون الحجة أقوى على الخصم نريد أيضا من كتب القوم ويا ليت أ، يهتم بالسند


                      تحياتي للجميع
                      تلميذكم أبو حسام العماني

                      تعليق


                      • #12
                        وتحية لمولاي وشيخي وأستاذي أبو حسام (علي نور)
                        وهذه ثمانية عشر موقفا لمولى الأمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع

                        أولا : صبره أيام عمر وألمه من الشورى بعده
                        ***
                        فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّةِ، وَشِدَّةِ الِْمحْنَةِ، حَتَّى إِذا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا في جَمَاعَة زَعَمَ أَنَّي أَحَدُهُمْ. فَيَاللهِ وَلِلشُّورَى ! مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الاَْوَّلِ مِنْهُمْ، حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هذِهِ النَّظَائِرِ ! لكِنِّي أَسفَفْتُ إِذْ أَسَفُّوا، وَطِرْتُ إِذْ طَارُوا، فَصَغَا رَجُلُ مِنْهُمْ لِضِغْنِه ، وَمَالَ الاْخَرُ لِصِهْرهِ، مَعَ هَن وَهَن .

                        ثانيا : من هو الجدير بالخلافة؟
                        *****
                        أَيُّهَا النَّاسُ، إنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِهذَا الاَْمْرِ أَقْوَاهُمْ عَلَيْهِ، وَأَعْلَمُهُمْ بِأَمْرِ اللهِ فِيهِ، فَإِنْ شَغَبَ شَاغِبٌ اسْتُعْتِبَ ، فَإِنْ أَبَى قُوتِلَ.

                        وَلَعَمْرِي، لَئِنْ كَانَتِ الاِْمَامَةُ لاَ تَنْعَقِدُ حَتَّى يَحْضُرَهَا عَامَّةُ النَّاسِ، [ فـ ]مَا إِلَى ذلك سَبِيلٌ، وَلكِنْ أَهْلُهَا يَحْكُمُونَ عَلَى مَنْ غَابَ عَنْهَا، ثُمَّ لَيْسَ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَرْجِعَ، وَلاَ لِلغَائِبِ أَنْ يَخْتَارَ.

                        ثالثا : إلزام رعيته بما ألزموا به أنفسهم*****
                        إِنَّهُ بَايَعَنِي الْقَوْمُ الَّذِينَ بَايَعُوا أَبَا بَكْر وَعُمَرَ وَعُثْمانَ عَلَى مَا بَايَعُوهُمْ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَكُنْ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَخْتَارَ، وَلاَ لِلغَائِبِ أَنْ يَرُدَّ، وَإنَّمَا الشُّورَى لِلْمُهَاجِرِينَ وَالاَْنْصَارِ، فَإِنِ اجْتَمَعُوا عَلَى رَجُل وَسَمَّوْهُ إِمَاماً كَانَ ذلِكَ لله رِضىً، فَإِنْ خَرَجَ عَنْ أَمْرِهِمْ خَارِجٌ بِطَعْن أَوْبِدْعَة رَدُّوهُ إِلَى مَاخَرَجَ منه، فَإِنْ أَبَى قَاتَلُوهُ عَلَى اتِّبَاعِهِ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ، وَوَلاَّهُ اللهُ مَا تَوَلَّى.

                        وَلَعَمْرِي، يَا مُعَاوِيَةُ، لَئِنْ نَظَرْتَ بِعَقْلِكَ دُونَ هَوَاكَ لَتَجِدَنِّي أَبْرَأَ النَّاسِ مِنْ دَمِ عُثْمانَ، وَلَتَعْلَمَنَّ أَنِّي كُنْتُ فِي عُزْلَة عَنْهُ، إِلاَّ أَنْ تَتَجَنَّى ; فَتَجَنَّ مَا بَدَا لَكَ! وَالسَّلاَمُ.

                        رابعا: إحتجاجه بالقرابة والصَّحَابَة على من احتج بِالصَّحَابَة******
                        وقال(عليه السلام): وَاعَجَبَاهُ! أَتَكُونُ الْخِلاَفَةَ بِالصَّحَابَةِ وَلاَتَكُونُ بِالصَّحَابةِ وَالْقَرَابَةِ؟

                        و روي له شعر في هذا المعنى، وهو:

                        فَإِنْ كُنْتَ بِالشُّورَى مَلَكْتَ أُمُورَهُمْ * فَكَيْفَ بِهذَا وَالْمُشِيرُونَ غُيَّبُ ؟
                        وَإِنْ كنْتَ بِالْقُرْبَى حَجَجْتَ خَصِيمَهُمْ * فَغَيْرُكَ أَوْلَى بِالنَّبِيِّ وَأَقْرَبُ

                        خامسا: تصريحه باغتصاب أبي بكر للخلافة وأنها من حقه
                        ******
                        أَمَا وَالله لَقَدْ تَقَمَّصَها فُلانٌ، وَإِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّيَ مِنهَا مَحَلُّ القُطْبِ مِنَ الرَّحَا، يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ، وَلا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ...

                        سادسا:تألمه من وصية أبي بكر لعمر
                        *****
                        فَيَا عَجَباً!! بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُها في حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لاخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ

                        سابعا: وصفه لإستلام عثمان الحكم ونهايته المشينة
                        ******
                        إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ القَوْمِ، نَافِجَاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَثِيلهِ وَمُعْتَلَفِهِ ، وَقَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضَمُونَ مَالَ اللهِ خَضْمَ الاِْبِل نِبْتَةَ الرَّبِيعِ، إِلَى أَنِ انْتَكَثَ عَلَيْهِ فَتْلُهُ ، وَأَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ ، وَكَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ .

                        ثامنا: وصفه للأمر بعد أن استلم الخلافة
                        *****
                        فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالاَْمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَةٌ ، وَمَرَقَتْ أُخْرَى ، وَفَسَقَ [وقسط ]آخَرُونَ

                        تاسعا:بعد أن عرض عليه العباس وأبو سفيان أن يبايعاه بعد السقيفة فرد بنهيه عن الفتنة
                        *****
                        أَيُّها النَّاسُ، شُقُّوا أَمْوَاجَ الفِتَنِ بِسُفُنِ النَّجَاةِ، وَعَرِّجُوا عَنْ طَريقِ الـمُنَافَرَةِ، وَضَعُوا تِيجَانَ الـمُفَاخَرَةِ.
                        أَفْلَحَ مَنْ نَهَضَ بِجَنَاح، أوِ اسْتَسْلَمَ فَأَراحَ، مَاءٌ آجِنٌ ، وَلُقْمَةٌ يَغَصُّ بِهَا آكِلُهَا، وَمُجْتَنِي الَّثمَرَةِ لِغَيْرِ وَقْتِ إِينَاعِهَا كالزَّارعِ بِغَيْرِ أَرْضِهِ.

                        عاشرا: بعد أن أتى له خبر السقيفة
                        *****
                        قالوا: لمّا انتهت إلى أميرالمؤمنين(عليه السلام) أنباء السقيفة بعد وفاة رسول الله(صلى الله عليه وآله)، قال(عليه السلام): ما قالت الانصار؟

                        قالوا: قالت: منا أمير ومنكم أمير.

                        قال(عليه السلام): فَهَلاَّ احْتَجَجْتُمْ عَلَيْهِمْ: بِأَنَّ رَسُولَ اللهِ(صلى الله عليه وآله) وَصَّى بِأَنْ يُحْسَنَ إِلَى مُحْسِنِهمْ، وَيُتَجَاوَزَ عَنْ مُسِيئِهِمْ؟

                        قالوا: وما في هذا من الحجّة عليهم؟

                        فقال(عليه السلام): لَوْ كَانَتِ الامارة فِيهمْ لَمْ تَكُنِ الْوَصِيَّةُ بِهِمْ.

                        ثم قال: فَمَاذَا قَالَتْ قُرَيْشٌ؟

                        قالوا: احتجت بأَنها شجرة الرسول(صلى الله عليه وآله).

                        فقال(عليه السلام): احْتَجُّوا بِالشَّجَرَةِ، وَأَضَاعُوا الَّثمَرَةَ

                        حادي عشر : لما عزموا على بيعة عثمان مبررا سكوته عن حقه********
                        لَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّي أَحَقُّ بِهَا مِنْ غَيْرِي، وَوَاللهِ لاَُسْلِمَنَّ مَاسَلِمَتْ أُمُورُ الْمُسْلِمِينَ، وَلَمْ يَكُنْ فِيهِا جَوْرٌ إِلاَّ عَلَيَّ خَاصَّةً، الِْتمَاساً لاَِجْرِ ذلِكَ وَفَضْلِهِ، وَزُهْداً فِيَما تَنافَسْتُمُوهُ مِنْ زُخْرُفِهِ وَزِبْرِجِهِ .

                        ثاني عشر: عندما قال أحد أصحابه كيف دفعكم قومكم عن الأمر وأنتم الأحق فقال********
                        أمَّا الاسْتِبْدادُ عَلَيْنَا بِهذَا الْمَقامِ وَنَحْنُ الاَْعْلَوْنَ نَسَباً، وَالاشَدُّونَ بِالرَّسُولِ نَوْطاً ، فَإنَّهَا كَانَتْ أَثَرَةً شَحَّتْ عَلَيْهَا نُفُوسُ قَوْم، وَسَخَتْ عَنْهَا نُفوسُ آخَرِينَ، وَالْحَكَمُ اللهُ، وَالْمَعْوَدُ إلَيْهِ الْقِيَامَةُ.

                        ثالث عشر: دعاءه على قريش
                        ********
                        اللَّهُمَّ إنَّي أَسْتَعْدِيكَ عَلى قُرَيْش وَمَنْ أَعَانَهُمْ! فَإِنَّهُمْ قَطَعُوا رَحِمِي، وَصَغَّرُوا عَظِيمَ مَنْزِلَتِي، وَأَجْمَعُوا عَلَى مُنَازَعَتِي أَمْراً هُوَ لِي. ثُمَّ قَالُوا: أَلاَ إنَّ فِي الْحَقِّ أَنْ تَأْخُذَهُ، وَفِي الْحَقِّ أَنْ تَتْرُكَهُ.

                        رابع عشر: يشرح لتلميذه الأشتر ما حصل بعد وفاة النبي ويؤكد على الصبر
                        ********
                        فَوَاللهِ مَا كَانَ يُلْقَى فِي رُوعِي ، وَلاَ يَخْطُرُ بِبَالِي، أَنَّ الْعَرَبَ تُزْعِجُ هذَا الاَْمْرَ مِنْ بَعْدِهِ(صلى الله عليه وآله) عَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَلاَ أَنَّهُمْ مُنَحُّوهُ عَنِّي مِنْ بَعْدِهِ!

                        فَمَا رَاعَنِي إِلاَّ انْثِيَالُ النَّاسِ عَلَى فُلاَن يُبَايِعُونَهُ، فَأَمْسَكْتُ يَدِي حَتَّى رَأيْتُ رَاجِعَةَ النَّاسِ قَدْ رَجَعَتْ عَنِ الاِْسْلاَمِ، يَدْعُونَ إِلَى مَحْقِ دِينِ مُحَمَّد(صلى الله عليه وآله)فَخَشِيتُ إِنْ لَمْ أَنْصُرِ الاِْسْلاَمَ أَهْلَهُ أَنْ أَرَى فِيهِ ثَلْماً أَوْ هَدْماً، تَكُونُ الْمُصِيبَةُ بِهِ عَلَيَّ أَعْظَمَ مِنْ فَوْتِ وِلاَيَتِكُمُ الَّتِي إِنَّمَا هِيَ مَتَاعُ أَيَّام قَلاَئِلَ، يَزُولُ مِنْهَا مَا كَانَ، كَمَا يَزُولُ السَّرَابُ، أَوْ كَمَا يَتَقَشَّعُ السَّحَابُ، فَنَهَضْتُ فِي تِلْكَ الاَْحْدَاثِ حَتَّى زَاحَ الْبَاطِلُ وَزَهَقَ ، وَاطْمَأَنَّ الدِّينُ وَتَنَهْنَهَ .

                        خامس عشر : يشرح الظلم الذي لحق به بعد اغتصاب فدك
                        ********
                        بَلَى! كَانَتْ في أَيْدِينَا فَدَكٌ مِنْ كلِّ مَا أَظَلَّتْهُ السَّماءُ، فَشَحَّتْ عَلَيْهَا نُفُوسُ قَوْم، وَسَخَتْ عَنْهَا نُفُوسُ آخَرِينَ، وَنِعْمَ الْحَكَمُ اللهُ.

                        سادس عشر : يصف سوء حال عثمان********
                        وَأَنَا جَامِعٌ لَكُمْ أَمْرَهُ، اسْتَأْثَرَ فَأَسَاءَ الاَْثَرَةَ ، وَجَزِعْتُمْ فَأَسَأْتُمُ الجَزَعَ ، وَللهِ حُكْمٌ وَاقِعٌ في المُسْتَأْثِرِ وَالجَازعِ.

                        سابع عشر : يصف ما جرى لعثمان********
                        إِنَّهُ قَدْ كَانَ عَلَى الاُْمَّةِ وَال أَحْدَثَ أَحْدَاثاً، وَأَوْجَدَ النَّاسَ مَقَالاً ، فَقَالُوا، ثُمَّ نَقَمُوا فَغَيَّروا.

                        ثامن عشر : ويتكلم عن سخرية القدر في حصار عثمان
                        ********
                        يَابْنَ عَبَّاس، مَا يُرِيدُ عُثْـمَانُ إِلاَّ أَنْ يَجَعَلَنِي جَمَلاً نَاضِحاً بِالْغَرْبِ ، أَقْبِلْ وَأَدْبِرْ! بَعَثَ إِلَيَّ أَنْ أَخْرُجَ، ثُمَّ بَعَثَ إِليَّ أَنْ أَقْدُمَ، ثُمَّ هُوَ الاْنَ يَبْعَثُ إِلَيَّ أَنْ أَخْرُجَ! وَاللهِ لَقَدْ دَفَعْتُ عَنْهُ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ آثِماً.


                        تحياتي لمن يوالي أمير المؤمنين ومن والى امير المؤمنين
                        http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=42762

                        تعليق


                        • #13
                          اعتقد انها لا علاقه للمسميات بالحب والا فهي شنشنه تعودنا عليها من الوهابية

                          تعليق

                          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                          حفظ-تلقائي
                          x

                          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                          صورة التسجيل تحديث الصورة

                          اقرأ في منتديات يا حسين

                          تقليص

                          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                          يعمل...
                          X