بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على البشير النذير والسراج المنير سيدنا محمد
وعلى آله الطيبين الطاهرين صفوة الخلق اجمعين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
يحاكمنا إخواننا لنصوص تفسيريه تفريغيه لحديث المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ويطلبون منا أن نحذو حذوهم في تكذيبهم للرسول وتصديق لهؤلاء المُفرغون وكأن العقول لم يخلقها الله إلا لهؤلاء المفسرون المُفرغون أصحاب النضريه الفراغيه فأنقادوا ورائهم بلا سلطان وكان الأجدر بهم أن ينقادوا خلف من أمر الباري جل في علاه بالإنقياد خلفه وهو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ... فماذا نسمي هذا التناقض
وهذا الإنقياد الأعمى !
إن الحب للإمام عليه السلام يوجب الإنصاف .. وإن البغض يجلب الإجحاف
فيا من تقراء الآن في هذا الموضوع من اي الفريقين أنت يكفينا جوابك على نفسك .
يقول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بلسان عربي مبين : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي .
بناءاً على ما تقدم نسئل ونقول :
قول رسول الله : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى .
اليست هذه جمله إستفهاميه .... جــــوابها.... نعم أو رضيت ؟
فمن هو هذا الذي سيجيب بنعم ؟ ... ومن هو هذا الذي سيتبوء هذه المنزله ؟
حدوث هذا الإستثناء ماذا يعني ..؟ اليس يعني أن النبوة لي وأنا آخر الآنبياء فلا نبوة بعدي .
اليس الإستثناء ينفـــي النبوه ويُبقـــي المنزله مفتوحة الأجل ..؟
بمعنى آخر ...هل حدد لها رسول الله زمن معين وتنتهي.. فيه .. أوقبله.. او بعده ؟
اليست جمله محكمة المعاني والمعالم تفيد الإستمراريه في حياة وممات قائلها صلى الله عليه وآله وسلم ؟
اليس هذا الإستثناء بالقول إلا أنه لانبي بعدي فيه دليل على عِظم هذه المنزله في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبعد وفاته ..
أم هو كلام عابر خبط عشوا تسلية ومواساة وهل كلام الأنبياء فارغ ومفرغ لا يحمل أي مقاصد ولا أهداف ؟!!
أم أن هذا الفراغ يكمن في بعض العقول المتلقيه !
ماهي هذه المنزله ؟.. اليست شراكه مع رسول الله في كل شيء ..
إلا النبوه ؟
اليس هارون عليه السلام نبي فإذا نُزعت النبوة حسب الحديث المعطوف على علي فماذا يبقى ؟
الم يسمها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منزلــــه !
وما معنى منزله اليس معناها مكانه... وما معنى مكانه اليس معناها مقارنه وما معنى مقارنه اليس معناها تفضيل وتفاضل بين إثنين أو شيئين وعندما نقوم بهذه المقارنه بين النبي وعلي الا يظهر لنا مقام النبوة ومقام الإمامه .
وقبل ذلك سوف تظهر بين هارون وموسى عليهما السلام .
ويبقى سؤال وهو :
هل من يكون في هذا المكان ويتبوء هذا المقام شخص كأي شخص
إنسان كأي إنسان ام له صفات ومؤهلات يفتقر اليها الغير ؟!
من يتبوء هذا المقام الا يكون إمام يمتلك صفات الأنبياء من
غير نبوه ؟
فعندما يتبوء هارون عليه السلام تلك المنزله من غير نبوه الا يكون إمام في امة اخيه موسى عليه السلام وهل يكون إمام غير معصوم ومسدد من الله جل في علاه في كل حركاته وسكناته وإن لم يكن كذلك فهل يكون قدوة يقتدى به ؟!
اليست الإمامه قرينة النبوه ؟
اليست النبوه تشمل الإمامه ... والإمامه لا تشمل النبوه ,
فقول رسول الله إلا أنه لانبي بعدي هو رفع لصفة النبوه ... وإبقاء لصفة الإمامه ؟
ألن نجد رابط وثيق بين هذه المنزله لعلي وتلك التي أختزلها رسول الله بالقول
(( من كنت مـولاه ...... فعلي مــــــولاه )) ؟
إلا أنه لانبي بعدي ... اليست جمله تفيد الإستثناء ... وما هو هذا الإستثناء .. ولماذا هذا الإستثناء اليست
النبوه هي المستثناه فقط من هذه المنزله ومؤهلات النبوه باقيه ؟
اليس لكل نبي مؤهلات يجب أن يتحلى بها ليكون نبياً أم .. لا ؟
أليست هذه المؤهلات هي نفس المؤهلات لمنزلة هارون ؟
اليست نبوة هارون عليه السلام هي.. تبع .. لنبوة موسى عليه السلام ؟
اليست نبوة موسى مهيمنة على نبوة هارون عليهما السلام ؟
هل كانت نبوة هارون عليه السلام مفتوحه أم مقيده بنبوة موسى عليه السلام ؟
هل كانت لكل منهم شرعة مستقله ام أن شرعتهم واحــــده ؟
اليس هذا الإستثاء يفيد بأن هناك منزلتين لهارون ... الأولى منزلة النبوه ... والثانية الولايه بكل ابعادها من وزارة موسى والنيابة عنه والقياده والأمر بأمره والنهي بنهيه والبلاغ عنه ؟
اليست هذه هي التي ابقاها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي أم .. لا ؟
اليس قوله صلى الله عليه وآله وسلم لانبي بعدي معناها أنك بلغت منزلة هارون مني من غير أن تكون لك نبوة بعدي ؟
اليس معناها أنا مُبلغ عن ربي ... وأنت يا علي مُبلغ عني ؟
اليس معناها يتجلى في سورة براءه وقصتها ؟
اليس معناها أني أرتضيتك لهذه المنزله بعد رضاء ربي ؟
وهنا نجد مفصل من المفاصل التي قطع بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الطريق على كل متنطع متبرطع متكبر مكابر وكأنه يعلم علم اليقين صلوات ربي وسلامه عليه وآله أن هذا الصنف من الخبثاء
سوف يأتون ليحرفوا الكلم عن مواضعه بعدما عقلوه ,
فتـــــــأمل ثم تأمـــل :
لقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى .
فالحديث معني به ... المنزله... ومُنصب عليها ... وليس صاحب المنزله وإلا لقال الا ترضى أن تكون مني كهارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي ... لماذا هذا التركيز على مفردة .. المنزله ..
طبعاً الأمر واضح ومن كتاب الله جل في علاه فأول منصب تولاه هارون من موسى عليهما السلام هو هذه المنزله ... ومن ثم كانت النبوه لهارون ... فالمنزلة كانت اولاً والنبوة كانت ثانياً.
ولوكانت المنزله تموت مع هارون كما يقول هؤلاء الأحياءالأمـــوات....لكانت النبوة قد ماتت مع موسى
ولم تصل لعيسى عليه السلام ولم تصل لنبينا صلى الله عليه وآله وسلم ,
فسحقاً لهذه العقول المفتونه وسحقاً لهذه الأنفس المريضه .
وهنا دليل على افضلية علي عليه السلام على الأنبيا عليهم السلام وهو تبوء علي لهذه المكانه
التي شبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نفسه فيهابمنزلة موسى وشبه علي بمنزلة هارون عليهم السلام
فكون رسول الله خير الأنبياء والرسل صاحب الورد المورود والمقام المحمود فعلي قد ارتقى
برقي رسول الله الى درجة هي اعظم من النبوه وما صلاة عيسى عليه السلام خلف المهدي عليه السلام
إلا مصداقاً من مصاديق هذه الحقيقه المؤلمه لأصحاب النظريه الفراغيه .
اللهم لاتحرمني ولا تحرم كل موالي مجاهد الأجر والثواب بحق نبيك وآله اللهم صلي وسلم عليهم صلاة لا يحصيها عدد ولا يدركهاأمد الى أن ترث أرضك ومن عليها .
اللهم صلي على البشير النذير والسراج المنير سيدنا محمد
وعلى آله الطيبين الطاهرين صفوة الخلق اجمعين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
يحاكمنا إخواننا لنصوص تفسيريه تفريغيه لحديث المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ويطلبون منا أن نحذو حذوهم في تكذيبهم للرسول وتصديق لهؤلاء المُفرغون وكأن العقول لم يخلقها الله إلا لهؤلاء المفسرون المُفرغون أصحاب النضريه الفراغيه فأنقادوا ورائهم بلا سلطان وكان الأجدر بهم أن ينقادوا خلف من أمر الباري جل في علاه بالإنقياد خلفه وهو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ... فماذا نسمي هذا التناقض
وهذا الإنقياد الأعمى !
إن الحب للإمام عليه السلام يوجب الإنصاف .. وإن البغض يجلب الإجحاف
فيا من تقراء الآن في هذا الموضوع من اي الفريقين أنت يكفينا جوابك على نفسك .
يقول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بلسان عربي مبين : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي .
بناءاً على ما تقدم نسئل ونقول :
قول رسول الله : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى .
اليست هذه جمله إستفهاميه .... جــــوابها.... نعم أو رضيت ؟
فمن هو هذا الذي سيجيب بنعم ؟ ... ومن هو هذا الذي سيتبوء هذه المنزله ؟
حدوث هذا الإستثناء ماذا يعني ..؟ اليس يعني أن النبوة لي وأنا آخر الآنبياء فلا نبوة بعدي .
اليس الإستثناء ينفـــي النبوه ويُبقـــي المنزله مفتوحة الأجل ..؟
بمعنى آخر ...هل حدد لها رسول الله زمن معين وتنتهي.. فيه .. أوقبله.. او بعده ؟
اليست جمله محكمة المعاني والمعالم تفيد الإستمراريه في حياة وممات قائلها صلى الله عليه وآله وسلم ؟
اليس هذا الإستثناء بالقول إلا أنه لانبي بعدي فيه دليل على عِظم هذه المنزله في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبعد وفاته ..
أم هو كلام عابر خبط عشوا تسلية ومواساة وهل كلام الأنبياء فارغ ومفرغ لا يحمل أي مقاصد ولا أهداف ؟!!
أم أن هذا الفراغ يكمن في بعض العقول المتلقيه !
ماهي هذه المنزله ؟.. اليست شراكه مع رسول الله في كل شيء ..
إلا النبوه ؟
اليس هارون عليه السلام نبي فإذا نُزعت النبوة حسب الحديث المعطوف على علي فماذا يبقى ؟
الم يسمها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منزلــــه !
وما معنى منزله اليس معناها مكانه... وما معنى مكانه اليس معناها مقارنه وما معنى مقارنه اليس معناها تفضيل وتفاضل بين إثنين أو شيئين وعندما نقوم بهذه المقارنه بين النبي وعلي الا يظهر لنا مقام النبوة ومقام الإمامه .
وقبل ذلك سوف تظهر بين هارون وموسى عليهما السلام .
ويبقى سؤال وهو :
هل من يكون في هذا المكان ويتبوء هذا المقام شخص كأي شخص
إنسان كأي إنسان ام له صفات ومؤهلات يفتقر اليها الغير ؟!
من يتبوء هذا المقام الا يكون إمام يمتلك صفات الأنبياء من
غير نبوه ؟
فعندما يتبوء هارون عليه السلام تلك المنزله من غير نبوه الا يكون إمام في امة اخيه موسى عليه السلام وهل يكون إمام غير معصوم ومسدد من الله جل في علاه في كل حركاته وسكناته وإن لم يكن كذلك فهل يكون قدوة يقتدى به ؟!
اليست الإمامه قرينة النبوه ؟
اليست النبوه تشمل الإمامه ... والإمامه لا تشمل النبوه ,
فقول رسول الله إلا أنه لانبي بعدي هو رفع لصفة النبوه ... وإبقاء لصفة الإمامه ؟
ألن نجد رابط وثيق بين هذه المنزله لعلي وتلك التي أختزلها رسول الله بالقول
(( من كنت مـولاه ...... فعلي مــــــولاه )) ؟
إلا أنه لانبي بعدي ... اليست جمله تفيد الإستثناء ... وما هو هذا الإستثناء .. ولماذا هذا الإستثناء اليست
النبوه هي المستثناه فقط من هذه المنزله ومؤهلات النبوه باقيه ؟
اليس لكل نبي مؤهلات يجب أن يتحلى بها ليكون نبياً أم .. لا ؟
أليست هذه المؤهلات هي نفس المؤهلات لمنزلة هارون ؟
اليست نبوة هارون عليه السلام هي.. تبع .. لنبوة موسى عليه السلام ؟
اليست نبوة موسى مهيمنة على نبوة هارون عليهما السلام ؟
هل كانت نبوة هارون عليه السلام مفتوحه أم مقيده بنبوة موسى عليه السلام ؟
هل كانت لكل منهم شرعة مستقله ام أن شرعتهم واحــــده ؟
اليس هذا الإستثاء يفيد بأن هناك منزلتين لهارون ... الأولى منزلة النبوه ... والثانية الولايه بكل ابعادها من وزارة موسى والنيابة عنه والقياده والأمر بأمره والنهي بنهيه والبلاغ عنه ؟
اليست هذه هي التي ابقاها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي أم .. لا ؟
اليس قوله صلى الله عليه وآله وسلم لانبي بعدي معناها أنك بلغت منزلة هارون مني من غير أن تكون لك نبوة بعدي ؟
اليس معناها أنا مُبلغ عن ربي ... وأنت يا علي مُبلغ عني ؟
اليس معناها يتجلى في سورة براءه وقصتها ؟
اليس معناها أني أرتضيتك لهذه المنزله بعد رضاء ربي ؟
وهنا نجد مفصل من المفاصل التي قطع بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الطريق على كل متنطع متبرطع متكبر مكابر وكأنه يعلم علم اليقين صلوات ربي وسلامه عليه وآله أن هذا الصنف من الخبثاء
سوف يأتون ليحرفوا الكلم عن مواضعه بعدما عقلوه ,
فتـــــــأمل ثم تأمـــل :
لقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى .
فالحديث معني به ... المنزله... ومُنصب عليها ... وليس صاحب المنزله وإلا لقال الا ترضى أن تكون مني كهارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي ... لماذا هذا التركيز على مفردة .. المنزله ..
طبعاً الأمر واضح ومن كتاب الله جل في علاه فأول منصب تولاه هارون من موسى عليهما السلام هو هذه المنزله ... ومن ثم كانت النبوه لهارون ... فالمنزلة كانت اولاً والنبوة كانت ثانياً.
ولوكانت المنزله تموت مع هارون كما يقول هؤلاء الأحياءالأمـــوات....لكانت النبوة قد ماتت مع موسى
ولم تصل لعيسى عليه السلام ولم تصل لنبينا صلى الله عليه وآله وسلم ,
فسحقاً لهذه العقول المفتونه وسحقاً لهذه الأنفس المريضه .
وهنا دليل على افضلية علي عليه السلام على الأنبيا عليهم السلام وهو تبوء علي لهذه المكانه
التي شبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نفسه فيهابمنزلة موسى وشبه علي بمنزلة هارون عليهم السلام
فكون رسول الله خير الأنبياء والرسل صاحب الورد المورود والمقام المحمود فعلي قد ارتقى
برقي رسول الله الى درجة هي اعظم من النبوه وما صلاة عيسى عليه السلام خلف المهدي عليه السلام
إلا مصداقاً من مصاديق هذه الحقيقه المؤلمه لأصحاب النظريه الفراغيه .
اللهم لاتحرمني ولا تحرم كل موالي مجاهد الأجر والثواب بحق نبيك وآله اللهم صلي وسلم عليهم صلاة لا يحصيها عدد ولا يدركهاأمد الى أن ترث أرضك ومن عليها .
تعليق