إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أبناء الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فى مصر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أبناء الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فى مصر

    أبناء الرسول (ص) في مصر‏: تأثيرات الماضي وامتدادات الحاضر‏



    منذ أن هبط الإسلام أرض مصر وهي تتنفس هواء أهل البيت(ع) وتدين بحبهم.‏‏

    إن الولاء لأهل البيت (ع) وحبهم يجري في دماء المصريين، وقد جاء أبناء الرسول (ص) ليدعموا هذا الولاء ويزكوا هذا الحب.‏‏


    لولا وجود أبناء الرسول في مصر لما كان لها دور من عالم الإسلام والمسلمين، فقد سطر هؤلاء الأبناء صفحات ناصعة من تاريخها وتركوا بصمات واضحة من واقعها السياسي الاجتماعي والاقتصادي.‏‏

    ويكفى رصد الحالة الثقافية في مصر ليتبين لنا أن فكرة أهل البيت (ع) تعيش في وجدان أهل الفكر والقلم وشتى الشرائح الثقافية.‏‏

    ويبدو ذلك بوضوح من ذلك الكم الهائل من الكتابات التي تعكس حال العشق والولاء التي يعيشها المصريون مع أهل البيت، والتي تبرهن من جانب آخر على قيمة أهل البيت وعظمتهم من نفوس أهل الفكر خاصة والناس عامة.‏‏

    إن هذا الارتباط الوجداني هو الذي حافظ على النسيج المصري وحال دون انتشار الفرق والتيارات الضالة من الشارع المصري وحصرها في دائرة ضيقة لم تستطع تجاوزها.‏‏

    ولقد طغى الواقع على القلم، فقدم الوقائع والشواهد وشتى الأدلة الملموسة التي تجري طول العام بلا انقطاع حول مراقد أبناء الرسول (ص) في مصر، والتي هي أبلغ من القلم وأشد تأثيراً من الكتب.‏‏

    ومن بين كتابات عديدة عن وفود أبناء الرسول (ص) الى مصر وسيرتهم ومراقدهم برزت كتابات رموز الأزهر، وعلى رأسهم شيخ الأزهر الراحل الدكتور عبد الحليم محمود والشيخ أحمد حسن الباقوري والشيخ أحمد زكي إبراهيم والشيخ عبد الحفيظ فرغلي وغيرهم كثير.. ومن الأدباء العقاد وعبد الحميد جودة السحار وخالد محمد خالد وعبد الرحمن الشرقاوي وأحمد تيمور وغيرهم.‏‏

    وسوف نعرض هنا مقتطفات من بعض هذه الكتابات..‏‏


    جاء في كتاب الشيخ عبد الحفيظ فرغلي: لما حدثت واقعة كربلاء التي استشهد فيها سبط الرسول (ص) ومعه كثير من أهل بيته وولده، ولم يطمئن بهذه الأسرة الكريمة المقام بعد أن أدركوا الحقد الذي يتعقبهم به خلفاء بني أمية وولاتهم، أقبلت وفودهم الى مصر حيث وجدوا في رحابها الأمن الهدوء، وأكرمت وفادتهم وأفسحت لهم صدرها ولاقتهم بما يليق بهم وبمجدهم الكريم من حفاوة وتكريم.‏‏

    وبذلك أصبحت مصر داراً للأسرة النبوية المجيدة التي بادلت مصر الحب والوفاء.. وأصبحت مصر في نظر العالم الإسلامي منذ ذلك الوقت رمزاً للوفاء والتقدير يتطلع اليه المسلمون في شتى الأقطار.‏‏

    وأصبحت بيوت الهاشميين في مصر قبلة يحج اليها المسلمون، وأضحت قبورهم منار ذكرى ومهبط رحمة وكعبة يقصدها الآلاف، يستعيدون فيها سيرة رسول الله (ص) ويتبركون فيها بآثار عترته الطاهرة الزكية.. ولحكمة ما اختص الله مصر بهذه النعمة المباركة، فقد أكرمها الله بأوليائه الطاهرين وأصفيائه المقربين، حتى أنه من شاء الله أن يُقبض بعيداً عن مصر قُيض الله له من ينقل رأسه الشريف اليها.‏‏

    ويقول الأستاذ أحمد أبو كف: دوحة النبي المباركة ظللت أرض مصر بأوراقها وأغصانها، ولآلئ من كنوز آل بيت الرسول (ص) رصعت جبين مصر وصارت أنوارها مضيئة يفوح عطرها الذكي..‏‏

    وهذه الدوحة المباركة ألقت ثمارها وأوراقها أكثر ما ألقت من نسل فاطمة الزهراء بنت رسول الله (ص) وعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه، ابن عم رسول الله (ص)، وبعضها من نسل الحسن بن علي.‏‏

    بل إن أرض مصر وأهل مصر حباً بآل البيت وعشقاً وتشيعاً، لم يكتفوا بتلك الضرائح والمشاهد الحقيقية، وإنما بنوا عشرات ومئات من ضرائح أو مشاهد الرؤيا تأكيداً لما قاله الرسول (ص): من مات على حب آل محمد مات شهيداً.. ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمناً مستكمل الإيمان..‏‏

    وقال الشبلنجي: أعلم أنه لا عبرة بالاختلاف في دفن بعض أهل البيت الذين لهم بمصر مزارات، فإن الأنوار التي على ضرائحهم شاهد صدق على وجودهم في هذه الأمكنة، ولا ينكر ذلك الا من ختم الله على قلبه وجعل على بصره غشاوة..‏‏

    وقد اعتنى المتصوفة على مر التاريخ بالضرائح والمقامات الخاصة بأبناء الرسول (ص) في مصر، وأحيوا ذكراهم وأقاموا المناسبات الخاصة بهم، ما دفع الجماهير المصرية الى الالتفاف حولهم، ليصبح التيار الصوفي هو التيار الإسلامي الأول في مصر.‏‏

    وهذا الالتفاف الجماهيري والولاء والعشق ومظاهر الحب الجارف لأبناء الرسول، دفع بالحكام الى احترام مراقدهم والعناية بها والمشاركة في الاحتفالات الخاصة برموزها. وهو تقليد سائد في مصر منذ عصر الدولة الأيوبية حتى اليوم..‏‏

    الآثار العلوية‏‏

    كانت مصر علوية الاتجاه في حياة الإمام علي (ع) واستمرت على هذا الاتجاه برغم الضغوط ومحاولات التعتيم التي فرضت على المصريين بعد وقعة صفين.. وقد لعب ربيب الإمام علي محمد بن أبي بكر دوراً في دعم هذا الاتجاه ـ إضافة الى دور القبائل العربية الموالية للإمام التي وفدت الى مصر ـ وبعد مصرعه لحق به واحد من سيوف الإمام ورجاله المخلصين وهو مالك الأشتر النخعي الذي قُتل مسموماً على أبواب مصر..‏‏

    وكلاهما له مرقد يزار ويحتفى به الى اليوم.‏‏

    واستمرت الهجرات الطالبية طوعاً وكرهاً الى مصر طول العصر الأموي والعباسي، وأسهمت هذه الهجرات في دعم اتجاه الإمام علي (ع) وتوطين حب أهل البيت (ع) في نفوس المصريين.‏‏

    واكتظت مدن مصر وقراها منذ ذلك الحين بمراقد أبناء الرسول، واستمر المصريون على حبهم والاحتفال بهم وإحياء ذكراهم حتى اليوم.. حتى انه لم تعد هناك قرية أو مدينة إلا وفيها مرقد أو أكثر يعتز به أهلها ويستظلون ببركته..‏‏

    ولقد أسهمت هذه المراقد ولا تزال تسهم في دعم حالة الولاء والحب لأهل البيت (ع).‏‏

    وتزعم الكثير من الأشراف من أبناء الرسول العديد من الطرائق الصوفية، ما أكسب هذه الطرائق شعبية كبيرة كاسحة جعلت من التيار الصوفي أكثر التيارات الإسلامية شعبية في مصر.‏‏

    ويبدو هذا الأمر بوضوح عند إحياء المناسبات الخاصة برموز أبناء الرسول، مثل السيدة زينب والحسين والسيد البدوي والسيدة نفيسة وغيرهم، حيث تجد الجماهير المصرية بمختلف طبقاتها تتوافد الى موقع الاحتفال وتحيط بالمرقد الطاهر وتمكث الأيام الطوال في الطرقات والشوارع المحيطة.. حتى ان الحكومة تضطر الى قطع المواصلات واستنفار رجال الأمن طول فترة الاحتفال.‏‏

    الدور الفاطمي‏‏

    واستمرت حالة الحب والولاء لأهل البيت والتشيع لهم حتى عصر الدولة الأخشيدية التي انهارت على يد الفاطميين عام 358هـ.‏‏

    ووجد الفاطميون مصر ممهدة ومهيأة لاستقبالهم، فدخلوها وسط ترحيب الجماهير المصرية التي استقبلتهم بالزغاريد والفوانيس..‏‏

    تروي المصادر التاريخية أن أحد العبيد الأشداء في العصر الأخشيدي كان دائم الاعتداء على الشيعة ويكرههم على قول: "ان معاوية خال المؤمنين".. ومن سوء حظ هذا العبد أن عاش حتى جاء الفاطميون الى مصر، فقبضوا عليه وقتلوه..‏‏

    كانت مصر قبل الحكم الفاطمي تابعة لدمشق ثم بغداد، ولم يكن لها دور في واقع الإسلام يذكر.. وكانت أموالها وخراجها يذهب الى خزائن الخلفاء من بني أمية وبني العباس.‏‏

    وعلى يد الفاطميين أصبحت دولة ذات سيادة لها عاصمة نشأت على أيديهم، هي القاهرة.. وأصبح لمصر جيش قوي، وانضمت اليها الشام، وعاد اليها وزنها ودورها الذي كان مفقوداً منذ العهود السابقة، لتتحول مصر الى متبوعة بعد أن كانت تابعة.‏‏

    وقد عمل المؤرخون من الخصوم على تشويه الدولة الفاطمية ودورها وفرحوا بسقوطها، ظناً منهم أن سقوطها يعني انتهاء دور أبناء الرسول في مصر..(4).‏‏

    إلا أن جامعة الزهراء أو الأزهر كما يسمونه، استمر منارة تشع علماً، وظل لافتة تعلن عن هوية مصر الإسلامية عبر العصور.. وبرز من خلاله قادة وزعماء ومفكرون. كما استمر مرقد رأس الحسين ينثر بركاته على مصر والمصريين عبر العصور..‏‏

    ولو لم يكن للفاطميين إنجاز إلا تأسيس الجامع الأزهر الذي حفظ لمصر دورها ومكانتها في محيط العالم الإسلامي، لكفاهم..‏‏

    هوامش:‏‏

    (1) انظر بدائع الزهور في وقائع الدهور والنجوم الزاهرة حوادث عام 385هـ.. وانظر خطط المقريزي، وانظر لنا كتاب "الشيعة في مصر: من الإمام علي حتى الإمام الخميني".‏‏

    (2) المراجع السابقة.‏‏

    (3) كتب ابن الجوزى كتاباً بعنوان: "النصر على مصر ابتهاجاً بانتصار الأيوبيين على الفاطميين".

  • #2
    اللهم صل علي محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
    ان المصريين بطبعهم وان كانوا سنيي المذهب معظمهم الا انهم شيعيي الهوي والقلب
    مشكور مولانا الكريم بارك الله بك
    http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=23693
    http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=27156
    فمصر كانت ولازلت قلب الامة ثقافيا واعلاميا ومن قبلها حضاااريا
    قال الامام علي عليه الصلاة والسلام وكان يخط بعصاه في الارض
    لابنين بمصر منبرا ..فقال له بعض اصحابه .. او تعود الي الدنيا بعد الموت
    قال الامام ص هيهات يا عباية بل يفعله واحد منيّ يعني الامام الحجة صلوا ت الله عليه
    و للرسول الاعظم صل الله عليه واله وسلم حديث شريف بشان اهل مصر
    حيث قال صل الله عليه واله
    تخيروهم فهم خير اجناد الارض وهم في رباط الي ان تقوم الساعة

    مرة اخري مولانا الكريم الف شكر بارك الله بكم
    التعديل الأخير تم بواسطة نورعلي; الساعة 18-07-2005, 12:13 AM.

    تعليق


    • #3
      اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد
      حقا كما ذكرت اخى العزيز نور على مقوله رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومقوله امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وسلم
      والرابط بين هاتين العبارتين الاولى ( تخيروهم فانهم خير اجناد)والثانيه( بل يفعله واحد منى ) وهاتين العبارتين تشير الى كثير من الامور .
      والف شكر لك اخى العزيز والكريم نور على على مرورك
      ونور الله طريقك بالدنيا والآخره بحق محمد وآل محمد .

      تعليق


      • #4
        مشكور اخونا الكريم لهذه اللتفاتة الرائعة لدولة عظيمة تحمل الطيبين امثال نور علي

        ولكن يا اختى انا اراهم فى المسلسلات صيح قلوبهم شيعية فيزورون الحسين والسيدة زينب عليهما السلام

        الا انهم بعض الاحيان عند تعير احدهم للاخر يناديه بالرافضي

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة sinaa
          مشكور اخونا الكريم لهذه اللتفاتة الرائعة لدولة عظيمة تحمل الطيبين امثال نور علي

          ولكن يا اخى انا اراهم فى المسلسلات صيح قلوبهم شيعية فيزورون الحسين والسيدة زينب عليهما السلام

          الا انهم بعض الاحيان عند تعير احدهم للاخر يناديه بالرافضي
          كل الشكر لك انتى اختى الكريمه سينأ على مرورك
          وقد انرتى الصفحه بمشاركتك
          نعم صحيح كما ذكرتى اختى الكريمه الطيبين امثال الاخ العزيز نور على
          اختى سينا لا يخفى عليك فعندما يقولون رافضى هذا شرف وعزه للذى قالوا له رافضى لانه رفض اتباع مذهبهم ونحن جميعنا روافض ولنا الشرف بان نكون روافض هل اتضحت الرؤيه اختى الكريمه سينأ.
          واكرر لك منى جزيل الشكر على مرورك .

          تعليق


          • #6
            مشكور أخي سيد عزيز

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة شيعية للأبد
              مشكور أخي سيد عزيز
              الشكر لج انتى اختنا الغاليه شيعيه للابد
              ولج منى جزيل الشكر على مرورج

              تعليق


              • #8
                اللهم صل علي محمد وال محمد
                اكرر شكري الجزيل لمولانا الكريم سيد عزيز
                بارك الله بكم وانار دربكم واصلح لكم شانكم كله
                بحق محمد وال محمد ص

                المشاركة الأصلية بواسطة sinaa

                الا انهم بعض الاحيان عند تعير احدهم للاخر يناديه بالرافضي
                مولاتي الغالية سينا الف الف شكر علي كلماتكم الرقيقة كأنتم
                واريدان اوضح توضيح بسيط وهو بالنسبة لما تفضلت به اعلاه
                مولاتي . قد تكون مفاجاة للجميع وهو ان المصريين لا يعرفون ماذا تعني هذه الكلمة ولا يعلمون مصدرها فعلا
                فهم يكررونها لانهم وجدوها متداولة والظاهر انها متوارثة من العهد
                البغيض للامويين لع وبني العباس سامحهم الله
                لكن هناك عبارات اخري بالمقابل يكررونها
                مثل مظلوم ظلم الحسنين و اشكوك للحسين واحلفك باهل البيت
                وكرامة للنبي واهل بيته وغيرها الكثير والكثير
                من العبارات الجميلة التي تعبر عن حبهم الفطري للال الكرام
                واتمني من الله عز وجل ان يتم نعمته علي هذا الشعب الطيب ويبصره
                طريق الهداية ونسالكم الدعاء
                بارك الله بكم ووفقكم جميعا الي كل الخير
                اختكم نور
                التعديل الأخير تم بواسطة نورعلي; الساعة 18-07-2005, 09:31 PM.

                تعليق


                • #9
                  شكرا للسيد عزيز وللاخت نور علي على التوضيح وان شاء الله يأتي اليوم الذي سيكون فيه كل المصريين شيعة

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة sinaa
                    شكرا للسيد عزيز وللاخت نور علي على التوضيح وان شاء الله يأتي اليوم الذي سيكون فيه كل المصريين شيعة
                    كل الشكر للاخت الفاضله/ نور علي على الإضافه والتوضيح
                    وايضا لكى الشكر يا اخت / سينا

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x

                    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                    صورة التسجيل تحديث الصورة

                    اقرأ في منتديات يا حسين

                    تقليص

                    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                    ردود 2
                    12 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                    بواسطة ibrahim aly awaly
                     
                    يعمل...
                    X