إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

دعاء مروي عن الامام المهدي عجل الله فرجه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دعاء مروي عن الامام المهدي عجل الله فرجه

    اعضاء منتدى يا حسين الكرام ساذكر لكم ثلاثة ادعية مروية عن الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف وجعلنا من انصاره ، مختلفة في طولها ، كلٌّ حسب وقته ، راجية من الله اجابة الدعوات وتحقيق الامنيات ، انه هو ارحم الراحمين .

    الدعاء الاول / لكفاية المهمات
    دعاء مروي عن الامام المنتظر صلوات الله عليه لكفاية المهمات وبلوغ المرام يقرأ بعد الصلوات اليومية وفي سائر الاحوال

    يا مَن إذا تضايَقَت الاُمُورُ فَتَحَ لَنا باباً لَم تذهَبْ إلَيهِ الأوهامُ صلِّ على محمد وآل محمد ، وافتح لاُموري المُتَضايِقَةِ باباً لَم يذهَب إليهِ وَهمٌ يا أرحمَ الراحمينَ .

  • #2
    الدعاء الثاني / للنجاة من الضيق والشدّة
    عن الشيخ الصالج المتقي الورع الشيخ الحاج علياً المكّي أنه قال :
    إبتليت بضيق وشدة مناقضة خصوم حق ، خفت على نفسي القتل والهلاك ، فوجدت الدعاء المسطور بعده في جيبي من غير أن يعطينيه أحد ، فتعجبت من ذلك ، وكنت متحيراً ، فرايت في المنام أن قائلا في ذي الصلحاء والزهاد يقول :
    إنا أعطيناك الدعاء الفلاني ، فادع به ، تنج من الضيق والشدة ، ولم يتبين لي من القائل ، فزاد تعجبي ، فرأيت مرة أخرى الحجة المنتظر صلوات الله عليه فقال لي : أدع بالدعاء الّي اعطيتكه ، وعلّم من أردت .
    وقد جربته مراراً عديدة ، فرأيت فرجاً قريباً ، وبعد هذا ضاع منًي الدعاء برهة من الزمان ، وكنت متأسفاً على فواته ، مستغفراً من سوء العمل فجاءني شخص وقال لي ، إن هذا الدعاء قد سقط منك في المكان الفلاني ، وما كان في بالي أني رحت ذلك المكان ، فأخذت الدعاء وسجدت لله شكرا وهو :

    بسم الله الرحمن الرحيم ،رَبِّ أسئلُكَ مَدَدَاً رُوحانيّاً تَقوى بِهِ قُوايَ الكُلِّيَةُ والجُزئِيَّةُ ، حتى أقهَرَ بِمَبادي نفسي كُلَّ نَفْسٍ قاهِرةٍ ، فتنقَبِضَ لي إشارَةُ دَقائِقِها ، انقِباضاً تسقُطُ بِهِ قًُواها ، حتى لا يبقى في الكَونِ ذُو رُوحٍ إلآّ وَنارُ قَهري قَد أحرَقَتْ ظُهُورَهُ .
    يا شديدُ ، يا شديدُ ، يا ذا البَطشِ الشديدِ ، يا قاهِرُ يا قَهّارُ ، أسئَلُكَ بِما أودعتَهُ عِزرائيلَ من أسمائِكَ القَهرِيَّةِ ، فَانفَعَلَت لَهُ النُّفوسُ بِالقَهرِ ، أن تُودِعًني هذا السِّرِّ في هذِهِ الساعَةِ ، حتى اُلَيِّنَ بِهِ كُلَّ صَعبٍ ، وَاُذَلِّلَ بِهِ كُلَ منيعِِِ ، بِقُوَّتِكَ يا ذا القُوةِ المَتينِ .

    يقرأ سحراً ثلاثا إن أمكن ، وفي الصبحِ ثلاثاً ، وفي المساء ثلاثاً ، فاذا اشتد الامر على من يقرأه ، يقول بعد قرائته ثلاثين مرة

    يا رَحمانُ يا رحيمُ ، يا أرحَمَ الراجمينَ ، أسئَلُكَ اللُّطفَ بِما جَرَت بِهِ المقاديرُ .

    تعليق


    • #3
      الدعاء الثالث/ دعاء العلوي المصري ، يقرأ في الشدائد
      انه دعاء طويل ، لكنه شامل ورائع ، ولي طلب صغير ممن سيقرأه ، وهو عند الوصول الى الجزء الذي يدعو فيه على اعداء شيعة اهل البيت عليهم السلام ، ان يتوجه بقلبه بالدعاء على أعدائنا في الارض عامة وفي ارض العراق خاصه ، فلا يُرد القضاء الا بالدعاء ، عسى الله ان يرفع هذه الغمه عن هذه الامه انه على كل شيء قدير وبالاجابة جدير
      بسم الله الرحمن الرحيم
      ربِّ من ذا الذي دعاكَ فلم تُجِبهُ ، ومن ذا الذي سالكَ فلم تُعطِه ، ومن ذا الذي ناجاكَ فخيَبتَهُ ، أو تَقَرَّبَ إليكَ فابعدتَهُ .
      وربِّ هذا فرعونُ ذو الاوتادِ ، مع عِنادِهِ وكُفرِهِ وعُتُوِّهِ وإذعانِهِ الربوبيةَ لِنَفسِهِ ، وعِلمِكَ بِانَّهُ لايتُوبُ ، ولايَرجِعُ ولايَِئوبُ ، ولايُؤمِنُ ولايَخشَعُ ،اِستَجَبتَ لهُ دُعائَهُ واعطيتَهُ سُؤلَهُ ، كَرَمَاً مِنكَ وجُودَاً ، وقِلَّةَ ِمقدارٍ لِما سَئَلَكَ عِندَكَ ، معَ عِظَمِهِ عِندَهُ ، اخذاً بِحُجَّتِكَ عليهِ ، وتأكيداً لَها حينَ فَجَرَ وكَفَرَ ، واستَطالَ على قومِهِ وتَجَبَّرَ ، وبِكُفرِهِ عليهِمُ افتخرَ ، وبِظُلمِهِ لِنَفسِهِ تَكَبَّر ، وبِحِلمِكَ عنهُ استَكْبَرَ ، فَكَتَبَ وحَكَمَ على نَفسِهِ جُرأةً مِنهُ ، أنَّ جَزاءَ مِثلِهِ أن يُغرَقَ في البحرِ فَجَزيتَهُ بِما حَكَمَ به على نفسِهِ .
      إلهي وأنا عَبدُكَ ، اِبنُ عَبدِكَ وابنُ أمَتِكَ ، مُعتَرِفٌ لَكَ بالعُبُوديةِ ، مُقِرٌّ بِأنَّكَ أنتَ اللهُ خالِقي ، لا إلهَ لي غَيرُكَ ، ولا رَبَّ لي سِواكَ ، مُوقِنٌ بِِأنَّكَ أنتَ اللهُ رَبّي ، وإلَيكَ مَرَدّي وإيابي ، عالِمٌ بِأنَّكَ على كُلَّ شَيءٍ قديرٌ ، تَفعَلُ ما تَشاءُ وتَحكُمُ ما تُريدُ ، لا مُعَقِّبَ لِحُكمِكَ ، ولا رادَّ لِقَضاءِكَ ، وأنَّكَ الأول والآخِرُ والظاهِرُ والباطِنُ ، لم تَكُن من شَيءٍ ، ولم تَبِنْ عن شَيءٍ ، كُنتَ قَبلَ كُلِّ شَيءٍ ، وأنتَ الكائِنُ بَعدَ كُلِّ شَيءٍ ، والمُكَوِّنُ لِكُلِّ شَيءٍ ، خَلَقتَ كُلَّ شَيءٍ بِتَقديرٍ ، وأنتَ السميعُ البصيرُ .
      وأشهَدُ أنَّكَ كذلِكَ كُنتَ وتَكُونُ ، وأنتَ حَيُّ قَيُّومٌ ، لا تأخُذُكَ سِنهٌ ولا نَومٌ ، ولا تُوصَفُ بِالأوهامِ ، ولا تُدركُ بِالحواسِّ ، ولا تُقاُس بِالمِقياسِ ، ولا تُشَتَّبهُ بِالناسِ ، وأنَّ الخَلقَ كُلَّهُم عبيدُكَ وإماؤكَ ، أنتَ الرَبُّ ونحنُ المربوبُونَ ، وأنتَ الخالِقُ ونَحنُ المَخلُوقونَ ، وأنتَ الرازِقُ ونَحنُ المرزوقونَ .
      فَلَكَ الحمدُ با إلهي ، إذ خَلقتَني بَشَرا سَوِيّاً ، وجَعَلتَني غَنِيّاً مَكفِيّاً ، بعدَ ما كُنتُ طِفلاً صَبِيّاً تَقُوتُني من الثَّدي لَبَناً مَريئاً ، وغَذَّيتَني غَذاءً طَيِّباً هَنيئاً ، وجعلتَني ذَكَرا مِثالاً سَوِيّاً .
      فلَكَ الحمدُ حمداً إن عُدَّ لم يُحصَ وإن وُضِعَ لم يَتَّسِع لهُ شَيءٌ حمداً يَفوقُ على جميعِ حَمدِ الحامدينَ ، ويَعلُو على حَمدِ كُلِّ شيءٍ ، وَيَفخُمُ ويَعظُمُ على ذلِكَ كُلِّهِ ، وكُلَّما حَمِدَ اللهَ شَيءٌ .
      والحَمدُ لِلهِ كَما يُحِبُّ اللهُ أن يُحمَدَ ، والحمدُ لِلهِ ، عَدَدَ ما خَلَقَ ، وزِنَةَ ما خَلَقَ ، وبِوَزنِ أخَفِّ ما خَلَقَ ، وبِعَدَدِ أصغَرِ ما خَلَقَ .
      والحَمدُ للهِ حتّى يَرضى رَبُّنا وبَعدَ الرِضا ، واسئَلُهُ أن يصلي على محمد وآل محمد وأن يَغفِرَ لي ذَنبي ، وأن يَحمَدَ لي أمري ، ويَتوبَ عَلَيَّ إنَّهُ هُوَ التَّوابُ الرحيمُ . إلهي وإنّي أنَا أدعوكَ وأسئلُكَ بِاسمِكَ الَّذي دَعاكَ بِهِ صَفوَتُكَ أبُونا آدَمُ عليه السلام ، وَهُوَ مُسيءٌ ظالِمٌ حينَ أصابَ الخطيئَةَ ، فَغَفَرتَ لَهُ خطيئتَهُ ، وتُبتَ عليهِ ، واستَجبتَ لَهُ دَعوَتَهُ ، وكُنتَ مِنهُ قريباً يا قَريبُ ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تَغفِرَ لي خَطيئَتي وتَرضى عَنّي ، فَإنْ لم ترضَ عَنّي فَاعفُ عَنّي ، فَإنّي مُسيءٌ ظالِمٌ خاطِيءٌ عاصٍ ، وقد يَعفُو السَّيِّدُ عن عَبدِهِ ، ولَيسَ بِراضٍ عَنهُ ، وأن تُرضِيَ عَنّي خَلقَكَ ، وتُميطَ عَنّي حقَّك .
      إلهي وأسئلُكَ باسمِكَ الَّذي دعاكَ بِهِ إدريسُ عليه السلام ، فجعلتَهُ نبيّاً ، ورفعتَهُ مكاناً عليّاً ، واستجبتَ دعائَهُ ، وكُنتَ مِنهُ قريباً يا قريبُ ، أن تُصلِّي على محمد وآل محمد ، وتُسكِنَني فيها بِعَفوِكَ ، وتُزَوِّجني مِن حُورِها ، بِقُدرَتِكَ يا قدير .
      إلهي وأسئلُكَ باسمِكَ الَّذي دعاكَ بهَ نُوحٌ ، إذ نادى ربَّهُ " أني مَغلوبٌ فانتَصِر * ففتحنا أبوابَ السماءِ بِماءٍ مُنهمِر * وفجِّرنا الارضَ عُيوناً فالتقى الماءُ على امرٍ قًد قُدِر * ونجَّيتَهُ على ذاتِ ألواحٍ ودُسُرٍ ، فاستجبتَ دُعائَهُ وكُنتَ مِنهُ قريباً يا قريبُ ، أن تُصلي على محمد وآل محمد ، وأن تُنجيني من ظلمِ من يريدُ ظُلمي ، وتَكُفَّ عَنّي بَأسَ من يُريدُ هضمي ، وتكفيني شرَّ كلِّ سلطانٍ جائِرٍ ، وجبَّارٍ عَنيدٍ ، وكُلِّ شيطانٍ مَريدٍ ، وإنسِيٍّ شَديدٍ ، وكَيدِ كُلِّ مَكيدٍ ، يا حليمُ يا ودودُ .
      إلهي وأسئلكَ باسمِكَ الذي دعاكَ بهِ عَبدُكَ ونبيُُك صالحٌ عليه السلام فنجَّيتَهُ من الخَسفِ ، وأعليتَهُ على عَدُوِّه ، واستجبتَ دُعائَهُ ، وكُنتَ منهُ قريباً يا قريبُ ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تُخَلِّصَني من شرِّ ما يريدُني أعدائي بِه ، وسعى بي حُسَّادي ، وتكفَينيهِم بكفايتِكَ ، وتتولاني بولايَتِكَ ، وتهدي قلبي بهُداكَ وتُؤَيِّدَني بتقواك ، وتُيصِّرَني بما فيه رضاكَ ، وتُغنيَني بِغِناك يا حليم .
      إلهي وأسالك باسمك الذي دعاك بِهِ عبدُك ونَبيُّكَ وخَليلُكَ ابراهيم عليه السلام ، حين اراد نمرود إالقائَهُ في النَّار ، فجعلتلهُ النارَ برداً وسلاماً ، واستجبتَ له دُعائَهُ ، وكُنتَ مِنهُ قريباً يا قريب ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، ةوأن تُبرِّدَ عَنّي حَرَّ نارِك ، وتُطفِيء عَنّي لهيبَها ، وتَكفِيني حَرَّها ، وتجعل نائرة اعدائي في شِعارِهِم ودِثارِهِم ، وتَرُدَّ كيدَهُم في نُحورِهِم ، وتُبارِك لي فيما أعطيتنيه ، كما باركت عليه وعلى آله ، إنك أنت الوهابُ الحميد المجيد .
      إلهي وأسئلُكَ بالاسم الذي دعاك به إسماعيل عليه السلام ، فجعلتَهُ نبيّاً ورسولاً ، وجعلت لهُ حَرَمَكَ مَنسَكاً ومَسكَناً ومأوىً ، واستجبتَ لهُ دُعائَهُ ، ونَجَّيتَهُ من الذبحِ ، وقَرَّبتَهُ رحمةً مِنك ، وكُنتَ مِنه قريباً يا قريب ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تَفسَحَ لي في قبري وتحُطَّ عنّي وزري ، وتَشُدَّ لي أزري ، وتغفِر لي ذنبي ، وتَرزُقَني التوبةَ بِحَطِّ السيئات ،وتضاعُفِ الحسنات ، وكَشفِ البليات ، وربح التَّجارات ، ودفعِ مَعَرَّةِ السعايات ، إنكَ مُجيبُ الدعوات ، ومُنزِل البركات ، وقاضي الحاجات ، ومعطي الخيرات ، وجبّارُ السماوات .
      إلهي وأسئلك بما سألكَ بِهِ ابنُ خليلُكَ اسماعيلُ عليه السلام ، الَّذي نجَّيتَهُ من الذبح ، وفَديتَهُ بِذبحٍ عظيمٍ ، وقَلَّبتَ لهُ المِشقَص حين ناجاكَ مُوقِناً بِذَبحِهِ ، راضياً بِأمرِ والدِهِ ، فاستَجبتَ لهُ دُعائَهُ ، وكُنتَ مِنهُ قريباً يا قريب ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تُنجِيَني من كل سُوءٍ وبَليَّةٍ ، وتَصرِفَ عَنّي كُل ظلمَةٍ وَخيمَةٍ ، وتَكفِيَني ما أهمَّني من امورِ دُنياي وآخِرَتي ، وما اُحاذِرُهُ وأخشاهُ ، ومن شرِّ خلقِك أجمعين ، بِحقِّ آل ياسين .
      إلهي وأسئلك باسمِكَ الَّذي دعاكَ بهِ لوطٌ عليهِ السلام ، فَنَجَّيتَهُ وأهلَهُ من الخسفِ والهدمِ والمَثُلاتِ والشِّدَّةِ والجُهدِ ، وأخرجتَهُ وأهلَهُ من الكَرْبِ العظيم ، واستجبتَ لهُ دُعائَهُ ، وكُنتَ منهُ قريباً يا قريب ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تأذنَ لي بجميعِ ما شُتِّتَ من شملي ، وتُقِرَّ عيني بِولدي وأهلي ومالي ، وتُصلِحَ لي أموري ، وتُبارِك لي في جميعِِِ أحوالي ، وتُبَلِّغني في نفسي آمالي ، وتكفِيَني شَرَّ الاشرارِ بالمصطفينَ الاخيار ، الائِمَّةِ المهديين ، والصفوةِ المُنتجبين صلوات الله عليهم اجمعين وتَرزُقََني مُجالسَتَهُم ، وتَمُنَّ عليَّ بِمُرافَقَتِهِم ، وتُوَفِّقَ لي صُحبَـتَهُم ، مع انبيائكَ المرسلين ، وملائِكَتِكَ المُقرَبين ، وعبادَكَ الصالحين ، وأهلِ طاعَتِكَ أجمعينَ ، وَحَمَلَةِ عرشِكَ والكَرُّوبيّينَ .
      إلهي وأسئَلُكَ باسمِكَ الذي سألكَ بِهِ يعقوبُ ، وقد كُفَّ بصَرُهُ ، ، وشُتِّتَ شَملُهُ ، وفُقِدَ قُرَّةُ عَينِهِ ابنُهُ ، فاستجبت لهُ دُعائَهُ ، وجمعتَ شملُهُ ، وأقررتَ عينهُ ، وكشَفتَ ضُرَّهُ ، وكُنتَ مِنهُ قريباً يا قريب ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تأذَن لي بجميعِ ما تِبَدَّد من أمري ، وتُقِر عَيني بولدي وأهلي ومالي ، وتُصلِحَ شأني كُلَّهُ ، وتبارك لي في جميعِ احوالي ، وتُبلِّغَني في نفسي آمالي ، وتُصلِحَ لي أفعالي ، وتَمُنَّ عَلَيَّ يا كريمُ ، يا ذا المعالي برحمتِكَ يا ارحم الراحمين .
      إلهي وأسئلُكَ باسمِكَ الَّذي دعاك به عبدُكَ ونبيُّك يوسفُ عليه السلام فاستجبتَ لهُ ، ونجَّيتَهُ من غيابَتِ الجُبِّ ، وكشفتَ ضُرَّهُ ، وكَفيتَهُ كَيدَ إخوتِهِ ، وجعلتَهُ بَعدَ العُبُوديَّةِ مَلِكَاً ، واستَجَبتَ دُعائَهُ ، وكُنتَ مِنهُ قريباً يا قريب أن تُصلي على محمد وآل محمد ، وأن تدفع عنّي كيدَ كُلِّ كائِدٍ ، وشرَّ كُل حاسدٍ ، إنكَ على كُلِّ شَيءٍ قدير .
      إلهي وأسئلُكَ باسمِكَ الَّذي دعاك به عبدُكَ ونبيُّك موسى بنُ عِمرانَ إذ قُلتَ تباركتَ وتعاليتَ " وناديناهُ من جانِبِ الطورِ الايمَنِ وقَرَّبناهُ نَجِيّا " ، وضَرَبتَ لهُ طَريقاً في البَحرِ يَبَساُ ، ونَجَّيتَهُ ومن معهُ من بني إسرائيلَ وأغرَقتَ فِرعونَ وهامانَ وجُنُودَهُما ، واستَجَبتَ لهُ دُعائَهُ ، وكُنتَ مِنهُ قريباً يا قريب ، أن تصلي على محمد وآل محمد
      ، وأن تُعيذًني من شَرِّ خَلقِكَ ، وتُقَرِّبني من عفوِكَ ، وتَنشُرَ عَلَيِّ من فَضلِكَ ما تُغنيني به عن جميعِ خَلقِكَ ، ويكونُ لي بَلاغاً أنالُ بهِ مَغفِرتَكَ ورِضوانَكَ ، يا ولِيّي وولِيَّ المُؤمِنين .
      إلهي وأسئلُكَ باسمِكَ الَّذي دعاك به عبدُكَ ونبيُّك داوود ، فاستجبتَ لهُ ُ دُعائَهُ ، وسَخَّرتَ لَهُ الجِبالَ ، يُسبِّحنَّ معهَ بالعشِيِّ والابكارِ ، والطيرَ محشورَةٌ كُلٌّ لَهُ أوابٌ ، وشدَدتَ مُلكَهَ وآتيتَهُ الحكمةَ وفصلَ الخطابِ ، وألنتَ لهُ الحديدَ ، وعَلَّمتَهُ صنعةَ لَبوسٍ لَهُم ، وغفرتَ ذنبَهُ ، وكُنتَ مِنهُ قريباً يا قريب أن تُصلي على محمد وآل محمد ، وأن تُسَخِّرَ لي جميعَ اموري ، وتُسَهِّلَ لي تقديري ، وتَرزُقَني مغفِِرَتَكَ وعِبادَتَكَ ، وتدفعَ عنّي ظُلمَ الظالمينَ ، وكيدَ الكائِدينَ ، ومَكرَ الماكرينَ ، وسطواتِ الفراعِنةِ الجبّارينَ ، وحسدَ الحاسدينَ ، يا أمانَ الخائِفينَ ، وجارَ المُستَجيرينَ ، وثِقةَ الواثقينَ ، وذريعَةَ المُؤمنينَ ، ورجاءَ المُتوكلينَ ، ومُعتَمذَ الصالحِينَ ، يا أرحَمَ الراحِمينَ .
      إلهي وأسئلُكَ اللهُمَّ بالاسمِ الذي سئلَكَ بِهِ عبدُكَ ونَبيُّكَ سليمانُ بنُ داوودَ عليهما السلام ، إذ قالَ " ربِّ اغفر لي وهَبْ لي مُلكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعدي إنَّك أنتَ الوهابُ " ، فاستجبتَ لهُ دُعائَهُ ، وأطعتَ لهُ الخلقَ ، وحملتَهُ على الريحِ ، وعلمتَهُ منطِقَ الطيرِ ، وسَخَّرتَ لهُ الشياطينَ من كُلِّ بَنَّاءً وغَوّاصٍ ، وآخرينَ مُقَرَّنينَ في الاصفادِ ، هذا عطاؤكَ لا عطاءُ غيرِكَ ، وكُنتَ منهُ قريباً يا قريب ، أن تُصلي على محمد وآل محمد ، وأن تهديَ لي قلبي ، وتجمَعَ لي لُبّي ، وتَكفيَني هَمّي ، وتُؤمِنَ خوفي ، وتَفُكَّ أسري ، وتَشُدَّ أزري ، وتُمهِلَني وتُنَفِّسَني ، وتستجيبَ دُعائي ، وتسمَعَ نِدائي ، ولا تجعلَ في النَّارِ مأواي ، ولا الدُّنيا أكبر همّي ، وأن تُوَسِّع عَلَيِّ رزقي ، وتُحَسِّن خُلقي ،وتُعتِقَ رقَبَتي من النَّار ، فإنَّكَ سيَّدي ومولاي ومُؤَمَّلي .
      إلهي وأسئلكَ باسمِك الَّذي دعاك بهِ ايوبُ ، لمّا حَلَّ بِهِ البلاءُ بعد الصِّحَّةِ ، ونَزَلَ السَّقَمُ مِنهُ منزِلَ العافيةِ ، والضيقُ بَعدَ السَّعةِ والقُدرةِ ، فكشَفتَ ضُرُّهُ ، ورَدَدتَ عليهِ اهلَهُ ، ومِثلَهُم معهُم ، حين ناداك داعياً لكَ ، راغباً إليكَ ، راجياً لفضلِكَ ، شاكياً إليكَ رَبِّ " إنّي مَسَّنِي الضُّرُّ وأنتَ ارحَمُ الراحمين " فاستجبتَ لهُ دعائهُ ، وكَشَفتَ ضُرَّهُ وكُنتَ مِنهُ قريباً يا قريب ، ان تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تكشِفَ ضُرّي ، وتُعافيَني في نفسي واهلي ومالي وولدي وإخواني فيكَ ، عافيةً باقيةً شافيةً كافيةً ، وافِرَةً هاديةً ناميةً ، مُستَغنيَةً عنِ الاطباءِ والادويةِ ، وتجعَلها شِعاري ودِثاري ، وتُمَتِّعَني بسمعي وبصري ، وتجعلهُما الوارثينَ مِنّي ، إنَّكَ على كُلِّ شيءٍ قدير .
      إلهي وأسئلكَ باسمِكَ الَّذي دعاكَ بهِ يُونُسُ بنُ مََتّى في بطنِ الحوتِ حينَ ناداكَ في ظُلُماتٍ ثَلاثٍ " أن لا إلهَ إلا أنتَ سُبحانكَ إني كُنتُ من الظّالمين " وأنتَ ارحمُ الراحمينَ ، فاستجبتَ لهُ دعائَهُ ، وأنبَتَّ عليهِ شجرةً من يقطينٍ ، وأرسلتَهُ الى مِأةَِ الفٍ أو يَزيدُونَ وكُنتَ مِنهُ قريباً يا قريب ، ان تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تستجيبَ دُعائي ، وَتُدارِكَني بعَفوِكَ ، فقد غرقتُ في بحرِ الظُّلمِ لنَفسي ، ورَكِبتني مظالِمُ كثيرةٌ لخلقِكَ عليَّ ، صَلِّ على محمد وآل محمد ، واستُرني مِنهُم ، واعتِقني من النارِ ، واجعلني من عُتقائِكَ من النَّارِ ، في مقامي هذا بِمَنِّكَ يا مَنّانُ .
      إلهي وأسئلك اللهم باسمِكَ الذي سئلَكَ بهِ عبدُكَ ونَبيُّكَ عيسى بِنُ مريمَ عليهِما السلام إذ أيًّدتَهُ بِرُوحِ القُدُسِ ، وأنطقتَهُ في المهدِ ، فأحيى بِهِ الموتى ، وأبرأَ الاكمهَ والابرصَ بإذنِكَ ، وخَلَقَ من الطينِ كهيئَةِ الطَّيرِ فصارَ طائِراً بإذنِكَ وكُنتَ مِنهُ قريباً يا قريب ، ان تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تُفَرِّغَني لما خُلِقتُ لَهُ ، ولا تشغَلَني بِما قَد تَكَلَّفتَهُ لي ، وتجعلني من عُبّادِكَ وَزُهّادِكَ في الدُّنيا ، ومِمَّن خَلَقتَهُ للعافيةِ ، وهَنَّأتَهُ بِها مع كرامتِكَ يا كريم يا عليُّ يا عظيمُ .
      إلهي وأسئلُكَ باسمِكَ الذي دعاكَ بِهِ آصف بنُ بَرخِيا على عَرشِ مَلِكَةِ سبا ، فكانَ أقلَّ من لحظَةِ الطَّرفِ ، حتى كان مُصوَّراً بينَ يديهِ ، فَلَمّا رأتهُ " قيل أَهكذا عرشُك قالت كأَنهُ هُوَ " فاستجبتَ لهُ دُعائَهُ وكُنتَ مِنهُ قريباً يا قريب ، ان تصلي على محمد وآل محمد ، وتُكًفِّرَ عَنّي سيِّئاتي ، وتَقبَلَ مِنّي حسناتي ، وتَقبَلَ توبَتي ، وتَتُوبَ عَلَيَّ ، وتُغنيَ فَقري ، وتَجبُرَ كسري ، وتُحيِيَ فُؤادي بذِكرِكَ ، وتُحييِيَني في عافيةٍ ، وتُميتَني في عافيةٍ .
      إلهي وأسئلُكَ باسمِكَ الَّذي دعاك به عبدُكَ ونبيُّك زكريا عليهِ السلامُ حينَ سَئَلكَ ، داعياً لَكَ ، راغِباً إليكَ ، راجياً لِفَضلِكَ ، فقامَ في المحرابِ يُنادي نِداءً خَفِيّاً ، فقال ربِّ " هَب لي من لدنك وليّاً ، يرثُني ويَرِثُ من آل يعقوبَ واجعلهُ ربِّ رضياً " فوهبتَ لهُ يحيى ، واستجبتَ لهُ دعائهُ ، وكُنتَ منه قريباً يا قريب ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تبقي لي اولادي ، وأن تُمتِّعَني بِهِم ، وتجعلني وإيّاهُم مُؤمنينَ لَكَ ، راغبينَ في ثوابِكَ ، خائِفينَ من عقابِكَ ، راجينَ لِما عِندَكَ ، آيسينَ مِمّا عِندَ غيرِكَ حتّى تُحيينا حياةً طَيِّبَةً وتُميتَنا ميتَةً طيِّبَةً ، إنّكَ فَعّالُ لِما تُريدُ .
      إلهي وأسئلُكَ بالاسمِ الَّذي سَئَلَتكَ بهِ امرأةُ فرعونَ ، " إذ قالت رَبِّ ابنِ لي عندَكَ بيتاً في الجنَّةِ ونَجِّني من فرعونَ وعملهِ ونَجِّني من القومِ الظّالمينَ " ، فاستَجبتَ لها دُعائَها ، وكُنتَ منها قريباً يا قريب ، أن تُصلي على محمد وآل محمد ، وأن تُقِرَّ عيني بالنظَرِ الى جَنَّتِكَ ووجهَكَ الكريمِ وأوليائِكَ ، وتُفَرِّجَني بمحمد وآله ، وتُؤنِسَني بِهِ وِآلِهِ ، وبِمُصاحَبَتِهِم ومُرافَقَتِهِم ، وتُمَكِّنَ لي فيها وتُنجِيَني من النارِ ، وما اُعِدَّ لأهلِها من السلاسلِ والاغلالِ ، والشدائِدِ والانكالِ ، وأنواعِ العذابِ ، بعفوِكَ يا كريمُ .
      إلهي وأسألُكَ باسمِكَ الَّذي دعَتكَ بِهِ عبدَتُكَ وصِدقَتُكَ مريمُ البَتولُ واُمُّ المسيحِ الرَّسولِ عليهِما الَّسلامُ ، إذ قُلتَ " ومريمَ ابنتَ عمران الَّتي أحصَنَت فَرجَها فنَفَخنا فيهِ من رُوحِنا وصَدَّقت بِكَلِماتِ ربِّها وكُتُبِهِ وكانت من القانتينَ " فاستَجبتَ لها دُعائَهَا ، وكُنتَ منها قريباً يا قريب ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تُحصِنَني بِحِصنِكَ الحصينِ ، وتَحجُبَني بِحِجابِكَ المنيعِ ، وتُحرِزَني بِحِرزِكَ الوثيقِ ، وتَكفِيَني بِكِفايَتِكَ الكافيةِ ، من شَرِّ كُلِّ طاغٍ ، وظُلمِ كُلِّ باغٍ ، ومكرِ كُلِّ ماكِر ، وغَدرِ كُلِّ غادِر ، وسِحرِ كُلِّ ساحِر ، وجَورِ كُلِّ جائِر ، بِمَنعِكَ يا منيعُ .
      إلهي وأسئلكَ بالاسمِ الَّذي دعاكَ بهِ عبدُكَ ونَبيُّكَ ، وصَفِيُّكَ وخِيرَتُكَ من خلقِكَ ، وأمينُكَ على وحيِكَ ، وبَعيثُكَ إلى بَريَّتِكَ ، ورسُولُكَ الى خلقِكَ محمدٌ خاصَّتُكَ وخالِصَتُكَ ، صلى الله عليه وسلم ، فاستَجبتَ دُعائَهُ ، وأيَّدتَهُ بِجُنودٍ لم يروها ، وجعلتَ كلِمَتَكَ العُليا ، وكَلِمةَ الَّذينَ كَفَروا السُّفلى ، وكُنتَ منهُ قريباً يا قريب ، أن تُصلي على محمد وآل محمد ، صلاةً زاكيةً طَيِّبَةً ، ناميَةً باقيةً مُباركَةً ، كما صليتَ على ابراهيمَ وآلِ ابراهيمَ ، وبارِك عليهِم كما بارَكتَ عليهِم ، وسَلِّم عليهِم كما سَلَّمتَ عليهِم ، وزِدهُم فوقَ ذلكَ كُلِّهِ زيادةً من عندِكَ ، واخلُطني بِهِم ، واجعلني منهُم ، واحشُرني مَعَهُم ، وفي زُمرَتِهِم حتّى تَسقِيَني من حوضِهِم ، وتُدخِلَني في جُملَتِهِم ، وتَجمَعَني وإيّاهُم ، وتُقِرَّ عيني بِهِم ، وتُعطِيَني سُؤلي ، وتُبَلِّغَني آمالي في ديني ودُنياي وآخِرَتي ، ومَحياي ومَماتي ، وتُبَلِّغَهُم سَلامي ، وتَرُدَّ علَيَّ منهُمُ السلامَ وعليهِمُ السَّلامُ ورحمةُ اللهِ وبَركاتُهُ .
      إلهي وأنتَ الَّذي تُنادي في أنصافِ كُلِّ ليلةٍ هل من سائِلٍ فاُعطِيَهُ ، أم هل من داعٍ فاُجيبَهُ ، أم هل من مُستَغفِر ٍفأغفِرَ لَهُ ، أم هل من راجٍ فَاُبَلِّغَهُ رجاهُ ، أم هل من مُؤمِّلٍ فابَلِّغَهُ أمَلَهُ ، ها أنا ساِئلُكَ بِفنائِكَ ، مِسكينُكَ ببابِكَ ، وضَعيفُكَ ببابكَ ، وفقيرُكَ ببابِكَ ، ومُؤمِّلُكَ بِفنائكَ ، اسألُكَ نائِلَكَ ، وارجو رحمتـكَ ، واُؤَمِّلُ عفوكَ ، وألتَمِسُ غُفرانَكَ ، فصلِّ على محمد وآل محمد ، وأعطني سُؤلي ، وبَلِّغني أملي ، واجبُر فقري ، وارحم عصياني ، واعفُ عن ذنوبي ، وفُكَّ رقَبَتي من المظالِمِ لِعِبادِكَ رَكَبَتني ، وقَوِّ ضعفي ، وأعِزَّ مسكَنَتي ، وثَبِّت وطأتي ، واغفِر جُرمي ، وأنعِم بالي ، وأكثِر من الحلالِ مالي ، وخِر لي في جميعِ اُموري وأفعالي ، ورضِّني بِها ، وارحمني ووالِديَّ وما وَلَدا من المؤمنين والمُؤمِنات ، والمُسلمينَ والمُسلِمات ، الاحياءُ منهم والامواتِ ، إنَّكَ سميعُ الدَّعواتِ ، وألهِمني من بِرِّهِما ما أستَحِقُّ بِهِ ثوابَكَ والجنَّةَ ، وتقَبَّل حسَناتِهِما ، واغفِر سَيِّئاتِهِما واجزِهِما بأحسَنِ ما فَعَلا بي ثوابَكَ والجَنَّةَ .
      إلهي وقَد عَلِمتُ يَقيناً أنَّكَ لا تأمُرُ بالظُّلمِ ولا تَرضاهُ ، ولا تَميلُ إليهِ ولا تهواهُ ولا تُحِبُّهُ ولا تَغشاهُ ، وَتَعلمُ ما فيهِ هؤُلاءِ القومُ من ظُلمِ عِبادِكَ وبَغيَهُم علينا ، وتَعَدّيهِم بِغَيرِ حقٍّ ولا معروفٍ ، بل ظُلماً وعُدواناً وزُوراً وبُهتاناً ، فإنْ كُنتَ جَعَلتَ لَهُم مُدَّةً لا بُدَّ من بُلُوغِها ، أو كتَبتَ لَهُم آجالاً يَنالونَها ، فقد قُلتَ وقولُكَ الحقُّ ووعدُكَ الصِّدقُ " يَمحُو اللهَ ما يشاءُ ويُثبِتُ وعِندَّهُ اُمُّ الكِتابِ "
      فأنا أسألُكَ بِكُلِّ ما سَئَلَكَ بِهِ عِبادُكَ الصالِحونَ ، وملائِكَتُكَ المُقَرَّبونَ ، أن تَمحُوَ من اُمِّ الكِتابِ ذلكَ ، وتكتُبَ لَهُمُ الاضمَحلالَ والمَحقَ ، حتّى تُقَرِّب آجالهم ، وتَقضي مُدَّتَهُم ، وتُذهِبَ أيامَهُم ، وتُبَتِّرَ أعمارَهُم ، وتُهلِكَ فُجارهُم ، وتُسَلِّطَ بعضَهُم على بعض ، حتى لا تُبقي منهم احداً ، ولا تُنَجِّي منهم أحداً ، وتُفَرِّقَ جُمُوعَهُم، وتَكِلَّ سِلاحَهُم وتُبَدِّدَ شَملَّهُم ، وتُقَطِّعَ آجالَهُم ، وتُقَصِّرَ اعمارَهُم ، وتُزلزِلَ أقدامَهُم ، وتُطَهِّرَ بِلادَكَ منهم ، وتُظهِرَعِبادَكَ عليهِم ، فقد غَيَّروا سُنَّتَك ، ونَقَضوا عهدكَ ، وهَتَكوا حريمَكَ ، وأتوا على ما نهيتَهُم عنه ، وعَتَوا عُتُّواُ كبيراً كبيراً ، وضَلُّوا ضلالاً بَعيداً ، فَصلِّ على محمد وآل محمد ، وأذن لِجَمعَهُم بالشِّتاتِ ، ولِحيِّهِم بالمماتِ ، وللأزواجِهِم بالنَّهباتِ ، وخلِّص عبادَكَ مِن ظُلمِهِم ، وأقبِض أيديَهُم عن هَضمِهِم ، وطَهِر أرضَك مِنهُم ، وأذَن بِحَصدِ نباتِهِم ، واستيصالِ شافتِهِم ، وشَتاتِ شَملِهِم ، وهدمِ بُنيانِهم ، يا ذا الجلالِ والاكرام .
      وأسئَلُكَ يا إلهي وإلهَ كُلِّ شيء ، ورَبّي وربَّ كُلِّ شيء ، وأدعوكَ بما دعاكَ بهِ عبداكَ ورَسولاكَ ، ونبيّاكَ وصَفيّاكَ مُوسى وهارونَ عليهِما السلامُ ، حينَ قالا ، داعيَينِ لكَ ، راجيَينِ لِفضلِكَ " رَبَّنا إنَّكَ آتيتَ فِرعونَ ومَلأهُ زينَةً وأموالاً في الحياةِ الدُّنيا ربَّنا لِيُضِلُّوا عن سَبيلِكَ رَبَّنا اطمِس على أموالِهِم واشدُد على قُلُوبِهِم فلا يُؤمِنوا لَكَ حتى يَرَوا العذابَ الأليمَ " ، فَمَنَنتَ وأنعمتَ عليهِما بالإجابةِ لهُما الى أن قَرَعتَ سَمعَهُما بأمركَ ، فَقُلتَ اللهُمَ ربِّ " قد أجيبَت دعوتُكُما فاستَقيما ولا تتَّبِعانِ سبيلَ الَّذينَ لا يعلمونَ " ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تَطمِسَ على أموال هؤلاءِ الظَّلمةِ ، وأن تَشدُد على قُلُوبِهِم ، وأن تَخسِف بِهِم بَرَّكَ ، وأن تُغرِقَهُم في بَحرِك ، فإن السماواتِ والارضَ وما فيهِما لكَ ، وأرِ الخَلقَ قُدرتَكَ فيهِم ، وبطشَتَكَ عليهِم ، فافعل ذلكَ بِهِم ، وعَجِّل لهُم ذلك ، يا خيرَ من سُئِلَ ، وخيرَ من دُعِيَ ، وخيرَ من تذلَّلتَ لهُ الوجوهُ ، ورُفِعَت إليهِ الايدي ، ودُعيَ بالألسُنِ ، وشَخِصَت إليهِ الابصارُ ، وأمَّت إليهِ القُلوبُ ، ونُقِلت إليهِ الاقدامُ ، وتُحُوكِمَ إليهِ في الاعمالِِ .
      إلهي وأنا عبدُكَ أسألُكَ من أسمائِكَ بِأبهاها ، وكُلُّ أسمائِكَ بَهيٌّ ، بل أسألُكَ بِأسمائِكَ كُلِّها ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تُركِسَهُم على أُمِّ رؤُسِهِم في زُبيَتِهِم ، وتُردِيهُم في مهوى حُفرَتِهِم ، وارمِهَم بِحَجَرِهم ، وذَكَّهَم بِمَشاقِصِهِم ، واكبُبهُم على مناخِرِهِم ، واخنُقهُم بِوَتَرِهِم ، واردُد كيدَهُم في نُحورِهِم ، وأوبِقهُم بِندامَتِهِم ، حتّى يستخذِلوا ويتضاءلُوا بعد نِخوَتِهِم ، وينقَمِعُوا بعدَ استطالَتِهِم ، أذِلاّء مأسورين في رِبقِ حَبائِلِهِم ، الَّتي كانوا يُؤَمِّلونَ أن يرونا فيها ، وتُرينا قُدرَتِكَ فيهِم ، وسُلطانِكِ عليهِم ، وتاخُذَهُم أخذَ القُرى وهي ظالِمَةٌ ، إنَّ أخذَكَ الأليمُ الشديدُ ، وتأخذهم يا ربِّ أخذ عزيزٍ مُقتدِر ، فإنَّكَ عزيزٌ مُقتدِر ، شديدُ العقاب ، شديدُ الِمحالِ . اللهم صلِّ على محمد وآل محمد ، وعجِّل ايرادهم عذابَكَ الَّذي أعددتَهُ للظالِمينَ من أمثالِهِم ، والطّاغينَ مِن نُظرائِهِم ، وارفع حِلمَكَ عنهُم ، واحلُل عليهِم غَضَبَكَ الَّذي لا يقومُ لهُ شيءٌ ، وامٌر في تعجيلِ ذلِكَ عليهِم بأمرِكَ الَّذي لا يُردُّ ولا يُؤخَّرُ ، فإنَّكَ شاهِدُ كلِّ نجوى ، وعالِمُ كُلِّ فَحوى ، ولا تخفى عليكَ من أعمالِهِم خافيةٌ ، ولا تذهبُ عنكَ من أعمالِهِم خائِنَةٌ ، وأنتَ علاّم الغُيُوبِ ، عالِمٌ بِما في الضّمائِر والقُلُوبِ .
      وأسألكَ اللهُم وأناديكَ بِما ناداكَ بِهِ سيِّدي ، وسئلَكَ بِهِ نوحٌ ، إذ قٌلتَ تباركتَ وتعاليتَ ولقد نادانا نوحٌ فَلَنِعمَ المُجيبون " ، أجل اللهم يا ربِّ أنتَ نِعمَ المُجيبُ ، ونِعمَّ المدعُوُّ ،ونِعمَ المِسئُولُ ، نِعمَّ المُعطي ، أنتَ الَّذي لا تُخَيِّب سائِلِك ، ولا تَرُدُّ راجِيَكَ ، ولا تطرُدُّ المُلِحَّ عن بابِكَ ، ولا تَرُدُّ دُعاءَ سائِلكَ ، ولا تَمُلُّ دُعاءَ من أمَّلَكَ ، ولا تَتَبَرَّمُ بِكثرَةِ حوائِجِهِم إليكَ ، ولا بِقضائِها لَهُم ، فإنَّ قضاءِ حوائِجِ جميعِ خلقِكَ إليكَ في أسرَعِ لَحظٍ مِن لَمحِ الطَّرفِ ، وأخَفُّ إليكَ وأهوَنُ عِندَكَ من جناحِ بعوضَةٍ ، وحاجتي يا سيدي ومولاي ، ومُعتَمَدي ورجائي ، أن تُصلي على محمد وآل محمد ، وأن تغفِرَ لي ذنبي ، فقد جِئتُكَ ثقيلَ الظَّهرِ بعظيمِ ما بارزتُكَ بِهِ من سيِّئاتي ، ورَكِبَني من مظالِمِ عبادِكَ ما لا يَكفيني ، ولا يُخَلَّصُني منها غيرُك ، ولا يقدِرُ عليهِ ، ولا يملِكُهُ سِواكَ ، فامح يا سيدي كثرةَ سيَِئاتي بيسيرِ عبراتي ، بل بِقساوةِ قلبي ، وجُمودُ عيني ، لا بل بِرحمتِكَ التي وسِعت كُلَّ شيء ، وأنا شيء فلتَسَعُني رحمتُكَ ، يا رحمانُ يا رحيمُ ، يا أرحمَ الراحمينَ ، لا تمتحِنّي في هذه الدنيا بشيءٍ من المِحنِ ، ولا تُسَلِّط عَليَّ من لا يرحَمُني ، ولا تُهلِكني بِِذُُنوبي ، وعَجَّل خلاصي مِن كُلِّ مكروهٍ ، وادفع عنّي كُلَّ ظُلمٍ ، ولا تَهتِكَ سَتري ، ولا تفضحني يومَ جمعِكَ الخلائِقَ للحِساب ، يا جزيلَ العطاءِ والثوابِ ، أسألُكَ أن تُصلي على محمد وآل محمد ، وأن تُحيِيني حياةَ السُعداءِ ، وتُميتَني ميتةَ الشُّهداءِ ، وتَقبَلَني قَبُولَ الأودّاءِ ، وتَحفظَني في هذه الدُّنيا الدَّنيةِ ، من شرِّ سلاطينِها وفُجارِها ، وشِرارِها ومُحِبيها ، والعامِلينَ لها وما فيها ، وقِني شَرَّ طُغاتِها وحُسّادِها ، وباغي الشِّركِ فيها ، حتى تكفِيني مكرَ المَكَرَةِ ، وتَفقَأ عنّي أعينِ الكَفَرةِ ، وتُفحِمَ عنّي ألسُنَ الفَجَرَةِ ، وتَقبِضَ لي على أيدي الظَلَمَةِ ، وتُوهِن عنّي كيدَهُم ، وتُميتَهُم بِغيظِهِم ، وتَشغَلَهُم باسماعِهِم وأبصارِهِم وأفئِدَتِهِم ، وتَجعَلَني في ذلِكَ كُلِّهِ في أمنِكَ وأمانِك ، وحِرزِكَ وسُلطانِكَ ، وحِجابِكَ وكَنَفِكَ ، وعياذِكَ وجارِكَ ، ومن جارِ السُّوءِ وجَليسَ السُّوءِ ، إنَّكَ على كُلِّ شيءٍ قديرٌ " إنِّ وليِّيَ اللهُ الَّذي أنزَلَ الكِتابَ وهُوَ يتولى الصالحينَ " .
      اللهُمَّ بِكَ اعوذُ وبِكَ ألوذُ ، ولكَ أعبُدُ ، وإياكَ أرجو ، وبِكَ أستعينُ ، وبِكَ أستكفي ، وبِكَ أستَغيثُ ، وبِكَ أستنقِذُ ، ومِنكَ أسئلُ أن تُصلي على محمد وآل محمد ، ولا تَرُّدني إلا بِذنبٍ مغفورٍ ، وسعيٍ مشكورٍ ، وتِجارَةٍ لن تبورَ ، وأن تفعلَ بي ما أنتَ أهلُهُ ، فإنَّكَ أهلُ التقوى وأهلُ المغفِرةِ ، وأهلُ الفضلِ والرَّحمَةِ .
      إلهي وقد أطلتُ دُعائي ، وأكثرتُ خِطابي ، وضيقُ صدري حداني على ذلِكَ كُلِّهِ ، وحمَلَني عليهِ ، عِلماً مِني بِأنَّهُ يُجزيكَ منهُ قَدْر المِلحِ في العجينِ ، بَل يكفيكَ عزمُ إرادةٍ وأن يقولُ العبدُّ بنيَّةٍ صادِقَةٍ ولِسانٍ صادِقٍ يا ربِّ ، فتكونَ عِندَ ظَنِّ عبدِكَ بِكَ ، وقد ناجاكَ بِعزمِ الارادَةِ قَلبي ، فأسالُكَ أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تُقرِنَ دُعائي بِالاجابَةِ مِنك ، وتُبَلِّغَني ما أملتُهُ فيكَ ، منَّةٍ مِنكَ وطَولاً ، وقُوةً وحَولاً ، لا تُقيمَني من مقامي هذا إلا بِقضاءِ جميعِ ما سألتُكَ ، فإنَّهُ عليكَ يسير ، وخَطَرَهُ عِندي جَليلٌ كثيرٌ ، وأنتَ عليهِ قديرٌ ، يا سميعُ يا بصير .
      إلهي وهذا مقام العائِذُ بِكَ من النارِ ، والهاربُ مِنكَ إليكَ ، من ذُنُوبٍ تَهجَّمتهُ ، وعُيوبٍ فضحتهُ ، فصل على محمد وآل محمد ، وانظُر إليَّ نظرَةً رحيمَةً أفوزُ بها الى جنَّتِكَ ، واعطِف عليَّ عَطفَةً أنجُو بِها من عقابِكَ ، فإنَّ الجنَّةَ والنَّار لكَ وبِيَدِكَ ، ومفاتيِحَهُما ومغاليقَهُما إليكَ ، وأنتَ على ذلِكِ قادِرٌ ، وهو عليكَ هَيِّنٌ يسير ، فافعل بي ما سألتُكَ يا قدير ، ولا حَولَ ولا قٌوةَ إلا بالله العلي العظيم ، وحسبُنا اللهُ ونِعمَ الوكيلُ ، نِعمَ المولى ونِعمَ النَّصير ، والحمدُ للهِ ربَّ العالمينَ ، وصلى اللهُ على سيدنا محمد وآلِهِ الطاهرين .
      التعديل الأخير تم بواسطة شمس الضحى; الساعة 21-07-2005, 09:13 PM.

      تعليق


      • #4
        بمناسبة ذكرى ولادة الزهراء عليها السلام

        من الادعية المجربة لأخذ الحوائج ، الصلاة على سيدة النساء الزهراء (ع) ، وهي ان يقول خمس مائة وثلاثين مرة :

        اللهم صلِّ على فاطمةَ وأبيها وبعَلِها وبَنيها والسِّرِّ المستودَعِ فيها بعددِ ما أحاطَ بِهِ علمُك

        * هذه الصلاة وان لم توجد في الكتب القديمة ونقلها الشيخ الاعظم الانصاري ولكنه لوجود الارتباط الشيخ مع مولانا الامام المنتظر يحتمل قويّاً صدورها عن الامام ارواحنا فداه وإن لم يصرح به الشيخ الانصاري

        * المقصود من السر المستودع فيها هو الامام الحجة ارواحنا فداه

        تعليق


        • #5
          بالفعل نحن بحاجة هذه الادعية هذه الايام



          يا مَن إذا تضايَقَت الاُمُورُ فَتَحَ لَنا باباً لَم تذهَبْ إلَيهِ الأوهامُ صلِّ على محمد وآل محمد ، وافتح لاُموري المُتَضايِقَةِ باباً لَم يذهَب إليهِ وَهمٌ يا أرحمَ الراحمينَ




          خالص شكري وتحياتي لشمس الضحى
          الملفات المرفقة

          تعليق


          • #6
            تسلمين على الادعية وجزاك الله الف خير

            تعليق


            • #7
              يا الهي اي عظمة تلك التي منحتها لنا لندعوك
              انه دعاء عظيم انزل السكينة على قلبي المحترق بالمعصية والالم
              شكرا لك يا رب
              شكرا لك شمكس الضحى
              جعل الله دخولك للجنة على يدي نبينا محمد صل الله عليو واله وسلم

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x

              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

              صورة التسجيل تحديث الصورة

              اقرأ في منتديات يا حسين

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
              ردود 119
              18,092 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة وهج الإيمان
              بواسطة وهج الإيمان
               
              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
              استجابة 1
              100 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة وهج الإيمان
              بواسطة وهج الإيمان
               
              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
              استجابة 1
              71 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة وهج الإيمان
              بواسطة وهج الإيمان
               
              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
              ردود 2
              154 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة وهج الإيمان
              بواسطة وهج الإيمان
               
              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
              استجابة 1
              160 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة وهج الإيمان
              بواسطة وهج الإيمان
               
              يعمل...
              X