بـسم الله الـرحمن الـرحيم
اللهم صلي على مـحمـد وآل مـحمـد
اللهم تب علينا بحقهم يـا أرحمن الراحمين
اللهم صلي على مـحمـد وآل مـحمـد
اللهم تب علينا بحقهم يـا أرحمن الراحمين
روى البيهقي في دلائل النبوة عن عمر بن الخطاب قال آدم: أسألك بحق محمد وآله إلا غفرت لي. إلى قوله: ولولا هو ما خلقتك (تفسير اللوامع.
وروى ابن عساكر في كلا مسنديه عن عمر بن الخطاب بعين ما تقدم (المصدر السابق) نقلنا هذين الحديثين عن كتاب إحقاق الحق.
وروى ابن المغازلي الشافعي في المناقب عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس قال: سأل رسول الله(صلى الله عليه و آله) عن الكلمات التي تلقاها آدم(عليه السلام)، فقال(صلى الله عليه و آله): "سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين، فتاب عليه وغفر له".
وروى أبو الفتح محمد بن علي النطنزي المولود سنة 480هـ في كتابه (الخصائص) عن ابن عباس أنه قال: لما خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه عطس فقال: الحمد لله، فقال له ربه: يرحمك ربك، فلما أسجد له الملائكة، قال: يا رب خلقت خلقاً هو أحب إليك مني؟ قال: نعم ولولاهم ما خلقتك. قال: يا رب فأرنيهم، فأوحى الله إلى ملائكة الحجب: أن رفعوا الحجب، فلما رفعت إذا آدم، هذا محمد نبيّي، وهذان الحسن والحسين ابنا علي وولدا نبيّي. ثم قال: يا آدم هم ولدك ففرح بذلك، فلما اقترف الخطيئة قال:يا رب أسألك بمحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين لما غفرت لي، فغفر الله له. فهذا الذي قال الله تعالى: (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ) أن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه: اللهم بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تُبت علّي، فتاب الله عليه.
وروى عبد الرحمن الصفوري الشافعي المتوفى سن 884 عن جعفر الصادق(عليه السلام) في قوله تعالى: (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ) جاء فيه: "أن آدم لما كان في الجنة رفع رأسه إلى القبة فوجد خمسة أسماء مكتوبة من نور: أنا المحمود وهذا محمد، وأنا الأعلى وهذا علي، وأنا الفاطر وهذه فاطمة، وأنا المحسن وهذا الحسن، ومني الإحسان وهذا الحسين، فقال جبرئيل: يا آدم احفظ هذه الأسماء فإنك تحتاج إليها فلما هبط آدم (أي من الجنة بعد اقترافه الخطيئة) بكى… ثم دعا بهذه الأسماء، وقال: يا رب بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين، يا محمود يا أعلى يا فاطر يا محسن أغفر لي وتقّبل توبتي…" الحديث. ورواه المولى معين الكاشفي عن الصادق أيضا في (معارج النبوة). ورواه جلال الدين السيوطي الشافعي في تفسيره، عن ابن عباس عين ما تقدم عن ابن المغازلي .
وروى السيوطي في تفسيره أيضا، عن علي(عليه السلام): "سألت النبي(صلى الله عليه و آله) عن قول الله (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ) فقال: إن الله أهبط آدم بالهند… إلى أن قال: ومكث آدم باكياً على خطيئته حتى بعث إليه جبرئيل، وقال: يا آدم ألم أخلقك بيدي؟ ألم أنفخ فيك من روحي؟ ألم أسجد لك ملائكتي؟ ألم أزوجك حواء أمتي؟ قال: بلى، قال: فما هذا البكاء؟ قال: وما يمنعني من البكاء وقد أخرجت من جوار الرحمن؟ قال: فعليك بهذه الكلمات فإن الله قابل توبتك وغافر ذنبك قل: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد، سبحانك لا إله إلا أنت، عملت سوء وظلمت نفسي فأغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم، اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد، سبحانك لا إله إلا أنت عملت سوء وظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التواب الرحيم فهؤلاء الكلمات التي تلقى آدم" المراد من لفظة - هؤلاء - أي محمد وآله.
وروى السيوطي أيضا في (جمع الجوامع) في باب جامع الدعاء، قال: "روي أن الكلمات التي تلقاها آدم: اللهم أسألك بحق محمد وآل محمد، تب علي إنك أنت التواب الرحيم.
وروى ابن النجار عن ابن عباس بعين ما تقدم عن ابن المغازلي.
وروى الديلمي في (مسند الفردوس) بسنده عن علي . وقد تقدم الحديث .
وروى الشيخ علي الهندي الحنفي في (كنز العمال) عن علي، الحديث الذي تقدم برقم نقله عن (مسند الفردوس) للديلمي، وذلك في تفسير سورة البقرة.
وروى الشيخ سليمان الحنفي عن ابن المغازلي بسنده عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس الحديث المتقدم.
وروى البدخشي في (مفتاح النجا) عن الدار قطني ، وابن النجار، عن ابن عباس . كما تقدم.
وروى عبد الله الشافعي في (المناقب) المخطوط .
وروى محمد بن أحمد الحنفي في (در بحر المناقب) .
وروى جلال الدين السيوطي في ( ذيل اللئالي ) وقد أخرجه عن ابن النجار بسنده كما تقدم.
وروى الشيخ سليمان الحنفي في (ينابيع المودة) نقلاً عن (المناقب) عن المفضل، قال: "سألت جعفر الصادق عن قوله تعالى (وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنّ…َ) [البقرة/ 125]، قال: هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه، وهو أنه قال: يا رب أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تُبت عليّ، فتاب الله عليه إنه هو التواب الرحيم. فقلت له: يا بن رسول، فما يعني بقوله: (فَأَتَمَّهُنّ)، قال: يعني أتمهن إلى القائم المهدي إثنا عشر إماماً تسعة من ولد الحسين(عليهم السلام).
وروى صاحب كتاب (المناقب السبعين) عن ابن عباس الحديث المتقدم نقله عن ابن المغازلي .
وروى الشيخ جمال الدين محمد بن احمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في كتابه (در بحر المناقب)
روى الغفاري وحذيفة بن اليمان وأبي هيثم بن التيهان وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين وأبي الطفيل وعمرو بن وائلة بعد أن دخلوا عليه وحدثهم النبي(صلى الله عليه و آله) عن فضل علي(عليه السلام) إلى أن قال: "فإني أفضل النبيين، ووصي أفضل الوصيين، وأن آدم لما رأى أسمي وأسم أخي علي وأسم فاطمة والحسن والحسين مكتوبا على ساق العرش بالنور، قال: إلهي خلقت خلقاً وهو أكرم عليك مني؟ قال: يا آدم لولا هذه الأسماء لما خلقت سماء مبنية ولا أرضاً مدحية ولا ملكاً مقرباً ولا نبياً مرسلاً، ولا خلقتك يا آدم. فقال: إلهي وسيدي فبحقهم عليك إلا غفرت لي خطيئتي، فكنا نحن الكلمات التي قال الله تعالى: (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ)، ثم قال تعالى: أبشر يا آدم فإن هذه الأسماء من ذريتك، فحمد الله وأثنى عليه وسبحه وهلله، وافتخر على الملائكة بنا، فهذا من فضلنا عند الله تعالى، ومن فضل الله تعالى علينا…".
نسألكم الدعاء
تعليق