النبوغ نعمة أم ....نقمة ؟؟في البداية لنحدد من هو الشخص الذي يتحلى بمواهب خارقة
في الحقيقة إن من يتحلى بالمواهب الخارقة هو من يمتاز بكفاءات أو مهارات معينة تتفوق تفوقاً جلياً في مضمار معين من الحياة على من هم معه في المضمار ذاته .
ومن المعروف أن كفاءات المرء لاتتعدى في العادة المستوى الوسط في اختبارات الذكاء ، فإذا خضع المرء لاختبار الذكاء ونال درجة 130علامة فهذا يعني أنه يتمتع بذكاء النابغة . وقلة من الناس من يحصل على علامة كهذه ...ربما اثنان في المئة .. وقد يكون الحصول على مثل هذه العلامة مصدر سعادة كبيرة .
ومثل هذه العلامة وهذه النتيجة لأمثاله قد يتفهمها ذووهم وقد يتأقلمون مع تميزهم وقد يحرصون على أن يقفز نابغتهم في دراسته فيحرق مراحل لايتخطاها سواه إلا بمشقة بالغة ..وقد يصبح بطلاً مميزاً أو عالماً أو مؤلفاً لبدائع الخيال العلمي أو مغنياً بارزاً .....
ولكن رأس النابغة العظيم لايشعر بالارتياح فالعالم يبخسه حق قدره ..
أمثال هذا الخارق النبوغ ..يستوعب درسه في خمس دقائق لكنه لايعمل ولا يجد إلا إذا استثاره موضوع دراسته فينكب عندئذ على كتبه وينال علامات التفوق ..والتي قد يعيدها له الأستاذ متهماً إياه بالغش ، مما يجعل هذا المتفوق يشعر بالامتعاض ، فيستنكف عن القيام بأي شئ ..... وهذا نفسياً بمثابة انتحار عقلي او عملية بتر معنوي ...
وقد يتخطى النابغة امتعاضه هذا لكنه لايستشعر رغبة في التعلم وفقاً لمنهاج ، فينتهي به الحال إلى الانغلاق على نفسه والشعور بالعجز ويسقط دراسياً ويرافق رسوبه فقدان الثقة في النفس .
- وغالباً مايكون خطه رديئاً لأنه سريع الفكر سرعةً تتخطى سرعة يده ،
ولذا فهو يتذمر وتستحيل كتابته ضرباً مشوشاً من التدوين .
- ولأن لديه متسعاً من الوقت فهو يتحول إلى مهرج أو يستغرق في أحلامه بالقرب من جهاز التدفئة .
- وبما أنه في حالة من النهم إلى المعرفة فقد يلقي على أستاذه وابلاً من الأسئلة لايعرف الأستاذ لها جواباً على الدوام .
هذا حق .. فالنابغة شخص ناضج جداً قبل أوانه وقادر على أن يشعر بنقائص الكبار والراشدين وهؤلاء من جهتهم فريسة شعور يراوح بين الإعجاب والضيق ونفاذ الصبر ، لذلك تحدث شجارات مع الأساتذة ويتعرض 70% من النابغين إلى مصاعب معينة في بعض الدروس .
و45% قد يرسبون في الثانوي أو يعيدون دراسة بعض صفوفها وهم بنسبة 60% يعانون من الانزعاج لمعاودة الدراسة ولاسيما إذا اقترن صفهم بخوف من الآخرين ومن مشاكساتهم ومن غيرتهم .
وكنتيجة لهذا الوضع لايفاجئنا تخلي النابغة عن مواهبه ابتغاء حماية نفسه من هجوم أقرانه الغيورين هجوماً قد يستشري إذا ماتهاون المعلمون ،
ولا يدهشنا اعتقاد النابغة في نفسه بأنه تافه وأخرق وعديم المهارة لايفهم ذاته ولايفهم الآخرين ،
وهو يتظاهر عادة بالتأقلم مع الآخرين ويشعر من جراء ذلك بأنه شخص مزدوج الشخصية ذو وجهين ، نتيجة افتقاره إلى الأصدقاء - النابغة هو إذاً شخص مرهف الحس غير متسامح مع الظلم ، سرعان مايذرف الدموع وقد تؤخذ رهافته مأخذ عدم النضج أو الهشاشة ، مع انه ناضج كل النضوج ، شخص كهذا قد يشغل وظيفة تابع مرؤوس يجتر إحساسه بأنه مجرد حطام .
ولو تم الإقرار بمزاياه لشعر شعوراً إيجابياً وتحسنت حالته ،
وعندها يتحول كونه نابغة إلى نعمة بدلاً من النقمة .
من مواضيعه:
النوم
العاقل الوحيد
هل تعاني من خمول في القدرات الذهنية ..؟؟
قتلت الحب
استعصى علي الفهم
الناس أربعة
في الحقيقة إن من يتحلى بالمواهب الخارقة هو من يمتاز بكفاءات أو مهارات معينة تتفوق تفوقاً جلياً في مضمار معين من الحياة على من هم معه في المضمار ذاته .
ومن المعروف أن كفاءات المرء لاتتعدى في العادة المستوى الوسط في اختبارات الذكاء ، فإذا خضع المرء لاختبار الذكاء ونال درجة 130علامة فهذا يعني أنه يتمتع بذكاء النابغة . وقلة من الناس من يحصل على علامة كهذه ...ربما اثنان في المئة .. وقد يكون الحصول على مثل هذه العلامة مصدر سعادة كبيرة .
ومثل هذه العلامة وهذه النتيجة لأمثاله قد يتفهمها ذووهم وقد يتأقلمون مع تميزهم وقد يحرصون على أن يقفز نابغتهم في دراسته فيحرق مراحل لايتخطاها سواه إلا بمشقة بالغة ..وقد يصبح بطلاً مميزاً أو عالماً أو مؤلفاً لبدائع الخيال العلمي أو مغنياً بارزاً .....
ولكن رأس النابغة العظيم لايشعر بالارتياح فالعالم يبخسه حق قدره ..
أمثال هذا الخارق النبوغ ..يستوعب درسه في خمس دقائق لكنه لايعمل ولا يجد إلا إذا استثاره موضوع دراسته فينكب عندئذ على كتبه وينال علامات التفوق ..والتي قد يعيدها له الأستاذ متهماً إياه بالغش ، مما يجعل هذا المتفوق يشعر بالامتعاض ، فيستنكف عن القيام بأي شئ ..... وهذا نفسياً بمثابة انتحار عقلي او عملية بتر معنوي ...
وقد يتخطى النابغة امتعاضه هذا لكنه لايستشعر رغبة في التعلم وفقاً لمنهاج ، فينتهي به الحال إلى الانغلاق على نفسه والشعور بالعجز ويسقط دراسياً ويرافق رسوبه فقدان الثقة في النفس .
- وغالباً مايكون خطه رديئاً لأنه سريع الفكر سرعةً تتخطى سرعة يده ،
ولذا فهو يتذمر وتستحيل كتابته ضرباً مشوشاً من التدوين .
- ولأن لديه متسعاً من الوقت فهو يتحول إلى مهرج أو يستغرق في أحلامه بالقرب من جهاز التدفئة .
- وبما أنه في حالة من النهم إلى المعرفة فقد يلقي على أستاذه وابلاً من الأسئلة لايعرف الأستاذ لها جواباً على الدوام .
هذا حق .. فالنابغة شخص ناضج جداً قبل أوانه وقادر على أن يشعر بنقائص الكبار والراشدين وهؤلاء من جهتهم فريسة شعور يراوح بين الإعجاب والضيق ونفاذ الصبر ، لذلك تحدث شجارات مع الأساتذة ويتعرض 70% من النابغين إلى مصاعب معينة في بعض الدروس .
و45% قد يرسبون في الثانوي أو يعيدون دراسة بعض صفوفها وهم بنسبة 60% يعانون من الانزعاج لمعاودة الدراسة ولاسيما إذا اقترن صفهم بخوف من الآخرين ومن مشاكساتهم ومن غيرتهم .
وكنتيجة لهذا الوضع لايفاجئنا تخلي النابغة عن مواهبه ابتغاء حماية نفسه من هجوم أقرانه الغيورين هجوماً قد يستشري إذا ماتهاون المعلمون ،
ولا يدهشنا اعتقاد النابغة في نفسه بأنه تافه وأخرق وعديم المهارة لايفهم ذاته ولايفهم الآخرين ،
وهو يتظاهر عادة بالتأقلم مع الآخرين ويشعر من جراء ذلك بأنه شخص مزدوج الشخصية ذو وجهين ، نتيجة افتقاره إلى الأصدقاء - النابغة هو إذاً شخص مرهف الحس غير متسامح مع الظلم ، سرعان مايذرف الدموع وقد تؤخذ رهافته مأخذ عدم النضج أو الهشاشة ، مع انه ناضج كل النضوج ، شخص كهذا قد يشغل وظيفة تابع مرؤوس يجتر إحساسه بأنه مجرد حطام .
ولو تم الإقرار بمزاياه لشعر شعوراً إيجابياً وتحسنت حالته ،
وعندها يتحول كونه نابغة إلى نعمة بدلاً من النقمة .
من مواضيعه:
النوم
العاقل الوحيد
هل تعاني من خمول في القدرات الذهنية ..؟؟
قتلت الحب
استعصى علي الفهم
الناس أربعة
تعليق