اللهم صل على محمد وآل محمد ..
السلام عليكم ..
غرفة لي وحدي
[grade="00BFFF 4169E1 0000FF"]قالت (منى) لأمها بصوت حزين : "أمي أرجوك .. أريد غرفة لي وحدي .. أمكث فيها بمفردي .. ! "
تريَّثت قليلاً ثم أردفت : "... إن صديقتي (سعاد) لديها غرفة نوم خاصة .. بستأر شفافة وغطاء فراش وردي .. و.. "
توقفت (منى) وبدأ وكانها على وشك البكاء .. إنها تتمنى لو لم تذهب إلى منزل صديقتها .. لأن رؤية غرفة صديقتها الخاصة بها .. جعلتها تشعر بالحسد .. وهو إحساس لاتحبه ! ولكن لماذا تمتلك (سعاد) هذه الغرفة الصغيرة لها وحدها ؟ بينما كان على (منى) أن تتقاسم مع شقيقتيها (أمل) و(نور) .. هذه الغرفة الكيئبة !
قالت الأم بهدوء :
" (منى) ! ياابنتي الحبيبة ! كنت أتمنى أن تكون لك .. ولكل واحدة من شقيقتيك غرفة خاصة بها ! ولكننا لم نجد سوى هذه الشقة الصغيرة بالقرب من مكان عمل أبيك .. ولهذا لم نستطع توفير غرف كافية ! .. "
ووضعت الأم إناء مليئا بثمار التفاح على منضدة المطبخ وبجانبه سكين طويل . وجلست على المقعد المقابل لإبنتها (منى) ..
تعلمين أن الحصول على شقة مناسبة في هذه الأيام .. أمر صعب .. والشقق ذات الغرف الكثيرة مكلفة جدا .. لاتتحملها قدرتنا المالية ! "
شعرت (منى) بالإحباط .. ولكنها قالت برجاء :
. " أمي ! أريد غرفة لي وحدي .. إنني لا أرغب في النوم مع (أمل) و (نور) في نفس الغرفة ! "
تمهلت الأم لبرهة ثم قالت :
. " ولكن هذا لم يكن رأيك من قبل ! ألا تذكرين عندما ذهبنا إلى منزل جدتك .. وقضيت الليل في غرفة بمفردك .. وشعرت بالخوف !"
قالت (منى) بإصرار : " حدث هذا منذ زمن طويل .. عندما كنت صغيرة ! أما الآن فقد كبرت ! أمي أرجوك .. أريد مكانا لي وحدي ..
أمارس فيه هواياتي بمفردي .. أؤودي واجباتي المدرسية في هدوء .. أشعر بحريتي ! إن (أمل) و (نور) تلعبان دائما بالدمى ..
وتمارسان الألعاب الرياضية داخل غرفتنا .. وتصدران أصواتا صاخبة ! إنني حقا أريد غرفة خاصة بي .. حتى أستطيع أن أقرأ بهدوء .. دون ضوضاء ! "
وأخذت (منى) تراقب الشرائط الرقيقة والطويلة .. لقشر التفاح .. التي تمتد ملفوفة فوق منضدة المطبخ .. بينما تأخذ أمها في تقشير كل تفاحة بحرص بطريقة لولبية تمر على الثمرة بأكملها من أعلى إلى أسفل .. سألتها (منى) :
. " هل يمكنني أن أفعل هذا ؟
أعطتها الأم السكين وهي تقول لها :
. " بالطبع ! قومي أنت بتقشير التفاح .. أما أنا فسوف أقطع الثمرة .. وأستخرج اللب ! إن الأيدي الكثيرة تجعل العمل خفيفا ! " ابتسمت (منى).. إن أمها تقول دائما هذه العبارات الحكيمة .. ثم سألت : " أمي ! ماهذا اللذي نصنعه ؟ "
ابتسمت الأم بدورها وقالت :
. " إننا نصنع فطيرة تفاح من أجل حفلة عيد ميلاد أختك (أمل) ! "
تعجبت (منى) لأن تقشير التفاح ليس أمرا سهلا كما يبدو .. إذ أن ظلت " تنكسر " في منتصفها .. ولم تستطع – حتى الآن – عمل قشرة كاملة لتفاحة كما تفعل أمها!
قالت (منى) في دهشة : " لماذا يجب أن نقيم حفلة ؟ "
وفكرت (منى) في الضوضاء التي سوف تحدثها صديقات (أمل) اللاتي لا تتجاوز أعمارهن الثامنة ..
قالت الأم بحنان : " (منى) إنك تفضلين الهدوء .. بينما شقيقاتك ترغبان في اللهو واللعب .. لأنهما أصغر منك ! "
أطرقت (منى) برأسها .. وفكرت في أنها بحكم سنها – قد بلغت الثانية عشر من عمرها – تفضل الهدوء .. وأن أمها ليست غاضبة منها .. لأنها أحياناً تريد أن تبقى بمفردها في مكان ما !
وبمجرد أن نجحت (منى) أخيراً .. في عمل قشرة تفاحة كاملة .. بشكل متواصل دخلت إلى المطبخ شقيقتها (أمل) وهي تقول :
" الجو بارد في الخارج .. "
ثم شاهدت (منى) وقد انتهت لتوها من عمل قشرة التفاحة الكاملة .. فذكرها هذا بشيء ما .. فوجهت حديثها إلى أختها الكبيرة " .. (منى) ! هل يمكنك مساعدتي في عمل الديكورات اللازمة لحفل عيد ميلادي ؟ "
ابتسمت (منى) ! قائلة :
" بالتأكيد يا (أمل) ! إنني أحب عمل الديكورات !
" اقتربت منها (أمل) وقالت بمرح :
" إنني أريد تثبيت هذه الشرائط الورقية الملونة قي سقف غرفة الطعام .. ولكني لا أستطيع الوصول إليه ! "
أخذت (منى) لفة الشرائط الورقية الملونة .. من يد شقيقتها وهي تقول لها : " هل لديك المزيد من أوراق الزينة هذه ؟ " أجابتها بسرعة : " لقد أشترى أبي عشرين لفة منها "
خرجت الشقيقتان من غرفة الطعام . وباستخدام سلم معدني .. استطاعت (منى) تثبيت شرائط أوراقة الزينة في السقف .. وأصبحت متدلية إلى أسفل حتى الأرضية .. وكأنها ستارة جميلة تتألق بالأضواء .. وكررت نفس العملية في أماكن مختلفة من غرفة الطعام .. فبدت وكأنها غرف مستقلة !
جاءها صوت شقيقتها (نور) :
" (منى) ! هل ستساعدينني في عمل الألعاب المسلية ؟ "
كانت (منى) تفكر بعمق في شيء ما !
عادت شقيقتها تسألها : " (منى) هل تسمعينني ؟ "
أجابت (منى) بسرعة : " بالطبع يا (نور) سوف أساعدك ! "
وفكرت (منى) بأن خطتها يمكن أن تنتظر حتى الغد !
وفي صباح اليوم التالي .. كان الجميع مشغولين للإعداد لحفل عيد ميلاد (أمل) .. حتى الوالد أخذ إجازة .. ليشترك في الإعداد .. وشراء الأشياء المطلوبة .. وعند الظهيرة .. أغلقت الشقيقات الثلاث غرفة نومهن بالمفتاح من الداخل .. وكتبت (منى) على الباب من الخارج لافتة من الورق المقوى مكتوباً عليها :
( مشروع سري .. ممنوع الدخول ) !
وبعد ساعة ونصف خرجت (منى) من الغرفة .. وذهبت إلى غرفة المعيشة .. حيث يجلس والداها .. قالت لأمها :
" أمي ! أرجو أن تأتي لغرفة نومنا !"
قالت الأم : " (منى) ! يمكنك استخدام غرفة نومنا في أي وقت .. تحتاجين فيه للهدوء أو لإنجاز واجباتك المدرسية ! "
ردت (منى) مبتسمة : " شكراً يا أمي إنها فكرة رائعة ! ولكن تعالي أولاً لرؤية غرفة نومنا !"
كانت (أمل) و(نور) تقفان أمام غرفة النوم .. قالت لهما (منى):
" مستعدتان " !
أجابت الشقيقتان معاً : أجل ! "
وفتحت (أمل) و(نور) باب الغرفة حيث ظهرت شرائط الأوراق ذات الألوان الوردية والصفراء والزرقاء والخضراء .. متدلية من السقف .. بحيث ملأت الغرفة بالأوان المتألقة .. وهي تقسم الغرفة إلى ثلاث أجزاء .
وكانت الشرائط الملةنة حول فراش (منى) عليها رسومات الزهور التي تحبها .. أما فراش (أمل) فكانت تحيط به صور القطط المفضلة لديها .. وكانت الأوراق الملونة حول فراش (نور) تمتلىء بصور دمى الدببة التي تعشقها .. كانت شرائط الأوراق الملونة المتدلية من السقف .. نفصل غرفة النوم .. إلى ثلاثة أقسام بحيث يمكن لكل شقيقة أن تمارس هواياتها في مكان مستقل .. ولكن بهدوء ، دون أن تزعج الآخرين ..
قالت (منى) بسعادة بالغة : أمي ! أليس هذا شيئاً رائعاً ؟ إن كلاً منا لديها الآن غرفة لها وحدها ! [/grade]
تحياتي
المحبة الزينبية
السلام عليكم ..
غرفة لي وحدي
[grade="00BFFF 4169E1 0000FF"]قالت (منى) لأمها بصوت حزين : "أمي أرجوك .. أريد غرفة لي وحدي .. أمكث فيها بمفردي .. ! "
تريَّثت قليلاً ثم أردفت : "... إن صديقتي (سعاد) لديها غرفة نوم خاصة .. بستأر شفافة وغطاء فراش وردي .. و.. "
توقفت (منى) وبدأ وكانها على وشك البكاء .. إنها تتمنى لو لم تذهب إلى منزل صديقتها .. لأن رؤية غرفة صديقتها الخاصة بها .. جعلتها تشعر بالحسد .. وهو إحساس لاتحبه ! ولكن لماذا تمتلك (سعاد) هذه الغرفة الصغيرة لها وحدها ؟ بينما كان على (منى) أن تتقاسم مع شقيقتيها (أمل) و(نور) .. هذه الغرفة الكيئبة !
قالت الأم بهدوء :
" (منى) ! ياابنتي الحبيبة ! كنت أتمنى أن تكون لك .. ولكل واحدة من شقيقتيك غرفة خاصة بها ! ولكننا لم نجد سوى هذه الشقة الصغيرة بالقرب من مكان عمل أبيك .. ولهذا لم نستطع توفير غرف كافية ! .. "
ووضعت الأم إناء مليئا بثمار التفاح على منضدة المطبخ وبجانبه سكين طويل . وجلست على المقعد المقابل لإبنتها (منى) ..
تعلمين أن الحصول على شقة مناسبة في هذه الأيام .. أمر صعب .. والشقق ذات الغرف الكثيرة مكلفة جدا .. لاتتحملها قدرتنا المالية ! "
شعرت (منى) بالإحباط .. ولكنها قالت برجاء :
. " أمي ! أريد غرفة لي وحدي .. إنني لا أرغب في النوم مع (أمل) و (نور) في نفس الغرفة ! "
تمهلت الأم لبرهة ثم قالت :
. " ولكن هذا لم يكن رأيك من قبل ! ألا تذكرين عندما ذهبنا إلى منزل جدتك .. وقضيت الليل في غرفة بمفردك .. وشعرت بالخوف !"
قالت (منى) بإصرار : " حدث هذا منذ زمن طويل .. عندما كنت صغيرة ! أما الآن فقد كبرت ! أمي أرجوك .. أريد مكانا لي وحدي ..
أمارس فيه هواياتي بمفردي .. أؤودي واجباتي المدرسية في هدوء .. أشعر بحريتي ! إن (أمل) و (نور) تلعبان دائما بالدمى ..
وتمارسان الألعاب الرياضية داخل غرفتنا .. وتصدران أصواتا صاخبة ! إنني حقا أريد غرفة خاصة بي .. حتى أستطيع أن أقرأ بهدوء .. دون ضوضاء ! "
وأخذت (منى) تراقب الشرائط الرقيقة والطويلة .. لقشر التفاح .. التي تمتد ملفوفة فوق منضدة المطبخ .. بينما تأخذ أمها في تقشير كل تفاحة بحرص بطريقة لولبية تمر على الثمرة بأكملها من أعلى إلى أسفل .. سألتها (منى) :
. " هل يمكنني أن أفعل هذا ؟
أعطتها الأم السكين وهي تقول لها :
. " بالطبع ! قومي أنت بتقشير التفاح .. أما أنا فسوف أقطع الثمرة .. وأستخرج اللب ! إن الأيدي الكثيرة تجعل العمل خفيفا ! " ابتسمت (منى).. إن أمها تقول دائما هذه العبارات الحكيمة .. ثم سألت : " أمي ! ماهذا اللذي نصنعه ؟ "
ابتسمت الأم بدورها وقالت :
. " إننا نصنع فطيرة تفاح من أجل حفلة عيد ميلاد أختك (أمل) ! "
تعجبت (منى) لأن تقشير التفاح ليس أمرا سهلا كما يبدو .. إذ أن ظلت " تنكسر " في منتصفها .. ولم تستطع – حتى الآن – عمل قشرة كاملة لتفاحة كما تفعل أمها!
قالت (منى) في دهشة : " لماذا يجب أن نقيم حفلة ؟ "
وفكرت (منى) في الضوضاء التي سوف تحدثها صديقات (أمل) اللاتي لا تتجاوز أعمارهن الثامنة ..
قالت الأم بحنان : " (منى) إنك تفضلين الهدوء .. بينما شقيقاتك ترغبان في اللهو واللعب .. لأنهما أصغر منك ! "
أطرقت (منى) برأسها .. وفكرت في أنها بحكم سنها – قد بلغت الثانية عشر من عمرها – تفضل الهدوء .. وأن أمها ليست غاضبة منها .. لأنها أحياناً تريد أن تبقى بمفردها في مكان ما !
وبمجرد أن نجحت (منى) أخيراً .. في عمل قشرة تفاحة كاملة .. بشكل متواصل دخلت إلى المطبخ شقيقتها (أمل) وهي تقول :
" الجو بارد في الخارج .. "
ثم شاهدت (منى) وقد انتهت لتوها من عمل قشرة التفاحة الكاملة .. فذكرها هذا بشيء ما .. فوجهت حديثها إلى أختها الكبيرة " .. (منى) ! هل يمكنك مساعدتي في عمل الديكورات اللازمة لحفل عيد ميلادي ؟ "
ابتسمت (منى) ! قائلة :
" بالتأكيد يا (أمل) ! إنني أحب عمل الديكورات !
" اقتربت منها (أمل) وقالت بمرح :
" إنني أريد تثبيت هذه الشرائط الورقية الملونة قي سقف غرفة الطعام .. ولكني لا أستطيع الوصول إليه ! "
أخذت (منى) لفة الشرائط الورقية الملونة .. من يد شقيقتها وهي تقول لها : " هل لديك المزيد من أوراق الزينة هذه ؟ " أجابتها بسرعة : " لقد أشترى أبي عشرين لفة منها "
خرجت الشقيقتان من غرفة الطعام . وباستخدام سلم معدني .. استطاعت (منى) تثبيت شرائط أوراقة الزينة في السقف .. وأصبحت متدلية إلى أسفل حتى الأرضية .. وكأنها ستارة جميلة تتألق بالأضواء .. وكررت نفس العملية في أماكن مختلفة من غرفة الطعام .. فبدت وكأنها غرف مستقلة !
جاءها صوت شقيقتها (نور) :
" (منى) ! هل ستساعدينني في عمل الألعاب المسلية ؟ "
كانت (منى) تفكر بعمق في شيء ما !
عادت شقيقتها تسألها : " (منى) هل تسمعينني ؟ "
أجابت (منى) بسرعة : " بالطبع يا (نور) سوف أساعدك ! "
وفكرت (منى) بأن خطتها يمكن أن تنتظر حتى الغد !
وفي صباح اليوم التالي .. كان الجميع مشغولين للإعداد لحفل عيد ميلاد (أمل) .. حتى الوالد أخذ إجازة .. ليشترك في الإعداد .. وشراء الأشياء المطلوبة .. وعند الظهيرة .. أغلقت الشقيقات الثلاث غرفة نومهن بالمفتاح من الداخل .. وكتبت (منى) على الباب من الخارج لافتة من الورق المقوى مكتوباً عليها :
( مشروع سري .. ممنوع الدخول ) !
وبعد ساعة ونصف خرجت (منى) من الغرفة .. وذهبت إلى غرفة المعيشة .. حيث يجلس والداها .. قالت لأمها :
" أمي ! أرجو أن تأتي لغرفة نومنا !"
قالت الأم : " (منى) ! يمكنك استخدام غرفة نومنا في أي وقت .. تحتاجين فيه للهدوء أو لإنجاز واجباتك المدرسية ! "
ردت (منى) مبتسمة : " شكراً يا أمي إنها فكرة رائعة ! ولكن تعالي أولاً لرؤية غرفة نومنا !"
كانت (أمل) و(نور) تقفان أمام غرفة النوم .. قالت لهما (منى):
" مستعدتان " !
أجابت الشقيقتان معاً : أجل ! "
وفتحت (أمل) و(نور) باب الغرفة حيث ظهرت شرائط الأوراق ذات الألوان الوردية والصفراء والزرقاء والخضراء .. متدلية من السقف .. بحيث ملأت الغرفة بالأوان المتألقة .. وهي تقسم الغرفة إلى ثلاث أجزاء .
وكانت الشرائط الملةنة حول فراش (منى) عليها رسومات الزهور التي تحبها .. أما فراش (أمل) فكانت تحيط به صور القطط المفضلة لديها .. وكانت الأوراق الملونة حول فراش (نور) تمتلىء بصور دمى الدببة التي تعشقها .. كانت شرائط الأوراق الملونة المتدلية من السقف .. نفصل غرفة النوم .. إلى ثلاثة أقسام بحيث يمكن لكل شقيقة أن تمارس هواياتها في مكان مستقل .. ولكن بهدوء ، دون أن تزعج الآخرين ..
قالت (منى) بسعادة بالغة : أمي ! أليس هذا شيئاً رائعاً ؟ إن كلاً منا لديها الآن غرفة لها وحدها ! [/grade]
تحياتي
المحبة الزينبية
تعليق