السلام عليكم
الحمد لله الذي ضلَت فيه الصفات وتفسخت دونه النعوت وحارت في كبريائه لطائف الأوهام ، والصلاة والسلام على حبيبه وصفيه ونوره وبرهانه وأهل بيته الطاهرين وسفن النجاة ومنار الهدى العروة الوثقى
اللهم صلى على محمد وأل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
في بيان أن التؤدة والتسرع من الصفات الظاهرة
تؤدة على وزن هُمَزَة بمعنى التثبت بالأمر وبمعنى الرزانة والتأني * ،وبمعنى الطمأنينة في الحركة . والتسرع في مقابل هذه الأمور . والرزانة والتأني من الصفات النفسانية وآثار ها في الظاهر أيضا الطمأنينة وثقل الحركة.
فإذا حصلت الرزانة والوقار، تحصل الرزانة في الرأي والعقائد أيضا، وتحصل منه الرزانة في الأفعال والأقوال. كما أن العجلة والتسرع أيضا يسرين بالصفات الباطنة ، كما يظهر التأمل في الحديث الشريف ، بل على نحو الظاهر والباطن ،والأولية والآخرية .جميع الخيرات من العقل سواء منها الباطنة أو الظاهرة ، وجميع الشرور من جنود الجهل سواء منها الظاهرة أو الباطنة .
ونسبة الظاهر إلى الباطن كما قرر في الحكمة المتعالية ليست نسبة المبا ين إلى المبا ين بل نسبة الكمال والنقص والوحدة في الكثيرة والكثرة في والوحدة *بل التعبير بالظاهرية والباطنية نفسية ، هو أحسن التعبيرات إن الأخلاق النفسانية هي ظهور الحقائق والسرائر الباطنية الروحية كما أن الأعمال الظاهرية هي ظهور الملكات والأخلاق النفسانية ولشدة الاتصال بين المقامات النفسانية ووحدتها .تسري جميع إحكام الباطن إلى الظاهر والظاهر إلى الباطن .
ومن هنا أْولت الشريعة المطهرة حفظ الظاهر والصورة اهتماما كبيرا حتى إنها وضعت إحكاما في كيفية الجلوس والقيام والمشي والتكلم لأن جميع الأعمال الظاهرية تضع في النفس والروح ودائع تحصل الروح بواسطتها تغير كلية. فإذا أسرع الإنسان في مشيه فستحل السرعة في روحة أيضا، كما أن الروح المسرعة أيضا تعجل الظاهر مسرعا أيضا . وهكذا إذا أعمل الإنسان الوقار والسكينة هو الطمأنينة في الأعمال الظاهرية ولو بالتكلف والتصنع ، فستحل بالتدريج في باطن الروح هذه الملكة الشريفة ، أي الطمأنينة والتثبت التي هي مبدأ الكثير من الخيرات والكمالات
ـــــــــــــــــــــــــ
• لسان العرب :ج15ص191 ومجمع البحرين ج3ص153
• الأسفار الأربعة : المجلد 1ص68
الحمد لله الذي ضلَت فيه الصفات وتفسخت دونه النعوت وحارت في كبريائه لطائف الأوهام ، والصلاة والسلام على حبيبه وصفيه ونوره وبرهانه وأهل بيته الطاهرين وسفن النجاة ومنار الهدى العروة الوثقى
اللهم صلى على محمد وأل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
في بيان أن التؤدة والتسرع من الصفات الظاهرة
تؤدة على وزن هُمَزَة بمعنى التثبت بالأمر وبمعنى الرزانة والتأني * ،وبمعنى الطمأنينة في الحركة . والتسرع في مقابل هذه الأمور . والرزانة والتأني من الصفات النفسانية وآثار ها في الظاهر أيضا الطمأنينة وثقل الحركة.
فإذا حصلت الرزانة والوقار، تحصل الرزانة في الرأي والعقائد أيضا، وتحصل منه الرزانة في الأفعال والأقوال. كما أن العجلة والتسرع أيضا يسرين بالصفات الباطنة ، كما يظهر التأمل في الحديث الشريف ، بل على نحو الظاهر والباطن ،والأولية والآخرية .جميع الخيرات من العقل سواء منها الباطنة أو الظاهرة ، وجميع الشرور من جنود الجهل سواء منها الظاهرة أو الباطنة .
ونسبة الظاهر إلى الباطن كما قرر في الحكمة المتعالية ليست نسبة المبا ين إلى المبا ين بل نسبة الكمال والنقص والوحدة في الكثيرة والكثرة في والوحدة *بل التعبير بالظاهرية والباطنية نفسية ، هو أحسن التعبيرات إن الأخلاق النفسانية هي ظهور الحقائق والسرائر الباطنية الروحية كما أن الأعمال الظاهرية هي ظهور الملكات والأخلاق النفسانية ولشدة الاتصال بين المقامات النفسانية ووحدتها .تسري جميع إحكام الباطن إلى الظاهر والظاهر إلى الباطن .
ومن هنا أْولت الشريعة المطهرة حفظ الظاهر والصورة اهتماما كبيرا حتى إنها وضعت إحكاما في كيفية الجلوس والقيام والمشي والتكلم لأن جميع الأعمال الظاهرية تضع في النفس والروح ودائع تحصل الروح بواسطتها تغير كلية. فإذا أسرع الإنسان في مشيه فستحل السرعة في روحة أيضا، كما أن الروح المسرعة أيضا تعجل الظاهر مسرعا أيضا . وهكذا إذا أعمل الإنسان الوقار والسكينة هو الطمأنينة في الأعمال الظاهرية ولو بالتكلف والتصنع ، فستحل بالتدريج في باطن الروح هذه الملكة الشريفة ، أي الطمأنينة والتثبت التي هي مبدأ الكثير من الخيرات والكمالات
ـــــــــــــــــــــــــ
• لسان العرب :ج15ص191 ومجمع البحرين ج3ص153
• الأسفار الأربعة : المجلد 1ص68