إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

محاضرة لسماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي دام ظله لماذا تضاعفت مسؤوليتنا عاج

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محاضرة لسماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي دام ظله لماذا تضاعفت مسؤوليتنا عاج

    لماذا تضاعفت مسؤولياتنا في الوقت الحاضر
    وقد تضاعفت هذه المسؤولية في الزمان الحاضر لابتلائنا بقضيتين مرتبطتين ببعضهما هما :
    1 ـــ الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسلمون في العالم تحت عناوين مظللة ومموهة يستطيعون بها تمرير خططهم و تحشيد أكبر عدد من المؤيدين، واختاروا لذلك عنوان الإرهاب، ولم يضعوا تعريفاً واضحاً محدداً له ليمكن تمييز الأفراد الداخلة عن غيرها، فبقي مبهماً ومفتوحاً لشمول كلّ من يقف في طريقهم ولا يخضع لهم، وبهذا العنوان المبهم المثير للاشمئزاز جندوا الكثير في حربهم القذرة رغباً ورهباً، وهذا الأسلوب من الخداع والتضليل ليس جديدا، فهم أبناء أولئك الذين جندوا جيوشهم لحرب الرسول ((صلى الله عليه وآله)) ووضعوا عناوين مظللة له بأنه ساحر كذاب, سفه آلهتنا، وكذلك لحرب أمير المؤمنين ((عليه السلام)) لأنّه قتل عثمان، ولحرب الحسين ((عليه السلام)) لأنّه خارجي خرج على إمام زمانه، وللحرب الصليبية لنصرة الصليب المقدس، والحقيقة غير هذا كله، فلا شيء وراء كلّ هذه الحروب إلاّ المحافظة على المصالح والامتيازات وجلب المزيد منها، والذي يتابع تصريحات الساسة الغربيين يكتشف هذه الحقيقة كما جرت على لسان الرئيس الأمريكي ورئيس وزراء إيطاليا ورئيسة وزراء بريطانيا السابقة، لأنّهم يشعرون بعد انهيار الاتحاد السوفيتي كقطب عالمي مقابل لهم، أن العدو المقبل والوحيد هو الإسلام، فقد أكّد صموئيل هانتنج تون([16]) صاحب نظرية صدام الحضارات التي نشرها أول مرة في مجلة شؤون خارجية في عددها سنة 1993 يقول : (إن الصراع القادم سوف لن يكون آيديولوجياً مثلما كان إبان الحرب الباردة بقدر ما سيكون صراعاً بين الحضارات لاسيّما الحضارة الإسلامية والغربية) وقال ما نصه : (أن التفاعل العسكري الذي يمتد عمره قروناً بين الغرب والإسلام ليس من المرجح أن ينحسر بل قد يصبح أكثر خطراً)([17])، وقد جاءت هذه النظرية بشكل مستعجل ومضطرب وفاقدة للأدلة والشواهد العلمية الدقيقة ـــ كما هو شأن الحقائق العلمية ـــ مباشرة بعد أطروحة (نهاية التاريخ) لفرانسيس فوكا ياما الأمريكي من أصل ياباني، فلماذا حصل هذا رغم انهما يشتركان في أصل الفكرة وهو (إن النموذج الغربي هو الأمثل، ولابد أن يخضع له العالم أجمع، ففوكا ياما أكد في نظريته أنّ الديمقراطية الليبرالية هي نهاية التاريخ في ضوء انتصارها على الشيوعية، بل أنهّ لم يتوانَ عن دعوته الى فرض النموذج الغربي على كلّ دولة في العالم بحجة أنهّ([18]) من أجل رقي مجتمع ما يجب على الدولة أن تكون ديمقراطية وأن تكون على اتصال بنظام السوق العولمي)([19])، والسر في ذلك يرجع إلى الوظيفة التي تؤديها الفكرة، إنّ فكرة (نهاية التاريخ) تتحدث عن الماضي، وبالتالي تبعث على الاطمئنان على مستقبل أمريكا وتؤكد على الانتصار النهائي لليبرالية، الشيء الذي يجعل مثلاً التساؤل عن جدوى تخصيص مبالغ هائلة للدفاع في ميزانية الولايات المتحدة تساؤلاً مشروعاً([20]) أما نظرية صدام الحضارات فتتحدث عن المستقبل وتنذر بخطر المواجهة والحرب، وتدعو إلى الاستعداد للدفاع عن النموذج الأمريكي وعن المصالح التي يقوم عليها، وبالتالي تخصيص أموال لذلك([21]). قد سمعنا أن ميزانية هذا العام (2002م) تضمنت زيادة 48 مليار دولار على الشؤون العسكرية، وما كانوا يستطيعون إقناع شعبهم بهذه الزيادة إلاّ من خلال هذه الحرب الحضارية، وتقول تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا عام 1991م : لقد قضينا على الشيوعية وبقي علينا أن نقضي على الإسلام([22]).

    وحربهم هذه على الإسلام ليست جديدة وإن تركزت اليوم وتوسعت، فمن قبل قال رئيس الوزراء البريطاني تشرشل بعدما رفع المصحف لجنوده : (انزعوا هذا الكتاب من حياة المسلمين اضمن لكم السيطرة عليهم)، وقال لويس التاسع ملك فرنسا عند هزيمته في الحملة الصليبية وإطلاق سراحه عام 1250 مخاطبا جنده : (إذا أردتم أن تهزموا المسلمين فلا تقاتلوهم بالسلاح وحده فقد هزمتم أمامهم في معركة السلاح، ولكن حاربوهم في عقيدتهم فهي مكمن القوة فيهم) وقال المبشر وليم جيفورد : (متى توارى القرآن ومدينة مكة من بلاد العرب، يمكننا حينئذ أن نرى العربي يتدرج في طريق الحضارة الغربية بعيداً عن محمد وكتابه)([23]) فهدفهم إخراج المسلمين من قيمهم ودينهم وتفتيت الوحدة الإسلامية وتمزيقها.([24])

    وماذا يريدون من حربهم الحالية ضد الإسلام والمسلمين يقول البروفسور ريتشارد كروسمان المسؤول السابق لقسم الحرب النفسية في بريطانيا : (هدف هذه الحرب تحطيم أخلاق العدو و إرباك نظرته السياسية ودفن جميع معتقداته ومثله التي يؤمن بها والبدء بإعطائه الدروس الجديدة التي نود إعطاءَها له ليصار بالتالي إلى أن يعتقد بما نعتقد به نحن)، فانظر إلى الكلمات المرعبة التي اختارها (حرب ـــ تحطيم ـــ عدو ـــ إرباك ـــ دفن) فهل نحن في مرحلة الحرب أم الإرباك أم الدفن والعياذ بالله.

    2 ـــ إن اليوم الموعود للظهور المبارك قد قرب بشكل ملحوظ وقد تحققت علاماته، والاهم من ذلك توفر شروطه، فإنّ العلامات قد يحصل فيها البداء كما إنها واردة بألفاظ مجملة ورمزية وقابلة للانطباق على كثيرين، فالمهم مراعاة الشروط، لان الشرط جزء من أجزاء العلة التامة, فلابد من اكتمالها ولا أريد الدخول في بيان التفاصيل فإنها موكولة إلى كتاب شكوى الإمام ((عليه السلام)) شروط ظهور الإمام ((عليه السلام)) بنحو الإجمال.

    اذكر باختصار بعض ما يتعلق بالمقام فان من شروط الظهور :

    1 ـــ امتلاء الأرض بالظلم والجور والتعسف والعدوان، وهو ما بدا واضحاً بعد انفراد الولايات المتحدة كقوة عظمى وحيدة في العالم، وازداد وضوحا بعد أحداث الحادي عشر من أيلول عام (2001م) حيث أظهرت امريكا ومن ورائها الصهيونية من الظلم ما لم يسبق له مثيل، ولم يسلم من قنابلهم لا المسجد ولا المستشفى ولا سيارات الإسعاف ولا السجون ولا النساء ولا الشيوخ، وقتل الأطفال وهم في أحضان آبائهم، ودمرت البيوت واقتلعت الأشجار وحوصر الأبرياء، ونشروا المواد التي تسبب الأمراض الخبيثة، واعتقد أنّ الشواهد الكثيرة على كلّ ذلك حاضرة في أذهانكم ولازالوا مكشرين عن أنيابهم لافتراس كلّ من ليس معهم ولا يخضع لأرادتهم ولا يركع لهم.

    2 ـــ وصول الإسلام والمذهب الحق إلى كلّ بقعة من بقاع الأرض وآخر معقل اقتحمه الإسلام هو الولايات المتحدة نفسها، فقد أجري فيها استطلاع للرأي العام قبل مدة للإجابة عن سؤال ماذا تعرف عن الإسلام ؟ فأجابت الأغلبية لا نعرف شيئاً.

    أما الآن فقد حصل إقبال على الإسلام بشكل لا نظير له، ونفذت الكتب التي تتحدث عن الإسلام بالإيجاب أو السلب ـــ أي كتاب فيه بحث عن الإسلام اقتناه الأمريكيون ـــ وازداد عدد المسلمين في أمريكا بعد أحداث 11 / 9 / 2001م إلى أربعة أضعاف وفق ما أعلنته إحدى المؤسسات المتخصصة في الموضوع، واضطر الرئيس الأمريكي نفسه أن يبين محاسن الإسلام وفضائله وارتباطه بالله، بعد أن كانوا يشوهون صورته ويظهرونه وكأنه دين بداوة وتخلف.

    وكل هذا الانتشار للإسلام ليس بفضل جهود المسلمين مع الأسف، وإنمّا لعظمة مبادئ الإسلام وأحكامه، فهو بنفسه ينتشر، فبالرغم من حاجته لابنائه إلاّ أنهّ إذا قصر المسلمون فإنهّ يمشي بنفسه، أما المسلمون فهم ثمانية ملايين في أمريكا لم يحملوا همّ الإسلام مع الأسف وعاشوا أنانيتهم ولم يعملوا لإيصال صوته إلاّ بمقدار بعض الشكليات البسيطة، يصلون ويصومون وغير ذلك، أما اليهود فهم ستة ملايين وهم أقل عدداً من المسلمين، ولكنهم مسيطرون على السياسة والاقتصاد والإعلام وكل شيء في حياة الأمريكيين.

    3 ـــ وصول عدد معتد به من المسلمين إلى درجة التضحية الكاملة في سبيل الإسلام وهو ما لم يكن معهوداً من قبل، واوضح دليل على ذلك الاستشهاديين الفلسطينيين الذين أذاقوا الصهاينة الرعب، وهم بذلك يعيدون ذكرى أعظم استشهاديين في التاريخ وهم أصحاب الحسين ((عليه السلام)) حيث كان الواحد منهم يقذف نفسه وسط سبعين ألفاً ويريهم العجائب من الشجاعة حتى يقضي شهيداً، وهذا المستوى من التضحية والإقدام على الموت بشكل اختياري وبكل سرور ينتظره الإمام من أنصاره ليستطيع بهم فتح العالم.

    4 ـــ انتشار الوعي الديني في المجتمع وعودة الناس إلى ربهم ودينهم والتفاتهم إلى تطبيق الحكم الشرعي في كل تفاصيل الحياة، وما كان مثل هذا من قبل، بل كان المتدينون قلة قليلة ويتحاشون إظهار ذلك، لان المتدين يوصف بالرجعية والتخلف .

    5 ـــ مرور المجتمع بألوان من الابتلاءات التي يعجز عن تحملها الكثير وخصوصا المجتمع العراقي بعد الحصار الجائر والعدوان الغربي المستمر، وخروجه من جميع هذه الامتحانات ناجحاً من خلال التمسك بدينه والولاء لأئمته ((عليهم السلام))، ولعمري إنّ العراق يثبت جدارته لاحتضان الإمام الموعود ((عليه السلام)) واستعداده الكامل لتحمل كلّ أنواع الصعوبات معه، وهذا سر المعاناة التي يمر بها مجتمعنا؛ لأنهّ المجتمع الذي يحتضن الإمام، لا ما يشاع من أنّ العراقي مستحق للعذاب لخبث أفعاله وسوء معدنه، فهذه فكرة أنشأها فينا اعداؤنا ليفقدونا الثقة بأنفسنا وإلاّ فقد جرب الذين اختلطوا بمختلف الشعوب إنّ العراقيين, هم أطيب قلباً وأكرم أخلاقاً وأكثر استجابة لداعي الدين والتمسك به، فهذه الشروط الخمسة التي اختصرناها لكم والباقي في كتاب (شكوى الإمام ((عليه السلام))).



    ? المحاور التي يجب أن نكرس لها جهدنا
    بعد الالتفات إلى هذه المسؤوليات الملقاة على عاتقنا كمسلمين، علينا ـــ خصوصا كحوزة في هذا البلد المستهدف الأول اليوم وغدا ـــ مسؤوليات، فماذا اعددنا لهذا الصراع الحضاري الذي أعلنوه علينا؟ أنواجهه بالإهمال والتسكع؟ أم بالتمزق أم بتضييع الوقت بأمور تافهة لا تسمن ولا تغني من جوع؟ أم بالخلاعة والمجون ونشر الفساد والانحلال الخلقي؟ فنعينهم على أنفسنا ونحقق لهم مرادهم مجانا وبلا ثمن, فما أخسرها من صفقة، فلنتعاون معا لاستخلاص المحاور التي يجب أن نكرس لها جهدنا وعملنا في مثل هذه المواسم، وهذه المحاور هي :

    1 ـــ بيان العقائد الحقة وترسيخها بالأدلة المبسطة خصوصاً الوجدانية منها تأسياً بالقرآن الكريم من دون إشغال الفكر بالبراهين العقلية الدقيقة، فأنها خاصة بأهلها، ومن مصادر ذلك كتاب (أصل الشيعة وأصولها) للشيخ كاشف الغطاء بالمقدمة التي كتبتها فإنّ فيها فائدة.

    2 ـــ نشر الأخلاق الفاضلة والتذكير بسيرة من جسدوا تلك الأخلاق في حياتهم العملية وهم الأسوة الحسنة محمد وآله، وتوجد عدة كتب في هذا المجال منها كتاب (من هدى العترة في تهذيب النفس وأداب العشرة) للشيخ احمد البهادلي وكتب أخلاقية أخرى.

    3 ـــ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتنبيه الى الظواهر الاجتماعية المنحرفة, وقد صدرت كتب عديدة في هذا المجال, وخصوصاً محاضرتي التي صدرت في ذكرى مولد الإمام الحسين ((عليه السلام)).

    4 ـــ الاهتمام بالقرآن الكريم وتفعيل دوره في المجتمع من خلال عدة جهات خصوصاً الاستفادة من طريقته في إصلاح النفس والمجتمع وقد شرحت ذلك في كتاب (شكوى القران).

    5 ـــ الارتباط بالحوزة الشريفة و أطاعتها ومراجعتها في كل شؤون الحياة التزاماً بقول الإمام ((عليه السلام)) : ((فأنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله والراد عليهم كالراد علينا)).

    6 ـــ بث الموعظة وإحياء القلوب بها وتهذيب النفوس وهي وصية أمير المؤمنين ((عليه السلام)) لولده الحسن ((عليه السلام)) : ((يا بني احي قلبك بالموعظة وأمته بالزهادة))، وجاء في الحديث : ((إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد وجلاؤها ذكر الموت وتلاوة القران)) وتوجد كتب عديدة في هذا المجال منها : نهج البلاغة. إرشاد القلوب. مجموعة ورام.

    7 ـــ شرح الأحكام الفقهية خصوصا الابتلائية منها، لتصحيح أفعال الناس وفق الشريعة المقدسة.

    8 ـــ الاستفادة من التاريخ لتلمس المواقف الصحيحة من الحوادث، وان أمة تمتلك مثل تاريخنا الزاهر يفترض إنهّا لا تتيه ولا تضل، لأنّ فيه حلولاً لكلّ المشاكل.

    9 ـــ شرح محاسن الإسلام وتكامل تشريعاته وشموليتها لكلّ نواحي الحياة وقدرته على تلبية حياة البشرية على مدى العصور، وتكفله بتوفير السعادة لها وعرض نظرياته ونظمه على انه النظام الوحيد الصالح لقيادة البشرية.

    10 ـــ فضح النموذج الغربي على مستوى النظرية والتطبيق أي بمناقشة اصل مرتكزات حضارته([25]) أما على مستوى التطبيق ففضحه بتوعية المجتمع وألفات نظره إلى جرائم المثل الغربي الأعلى (أمريكا) ولا يحتاج ذلك إلى مؤنة كبيرة بعد إن ارتكبوا مالا يصدق من الأفعال المنكرة وعلى رؤوس الأشهاد حتى إنيّ سمعت من كاتب في رأس السنة الميلادية الحالية ـــ فهم يقيمون أحداث العام الماضي ـــ فقال أثبتت الأحداث أنا لسنا بحاجة إلى التقدم التكنولوجي وإنمّا بحاجة إلى أخلاق وقيم روحية لتوفير السعادة والاطمئنان، فهم إذن بدؤا يناقشون حضارتهم، فعليكم أن تعمقوا هذا الإحساس الموجود وتظهروه.

    11 ـــ الاعتزاز بالشخصية الإسلامية وبيان مقوماتها وتجسيدها في سلوكنا وأفكارنا, ونفي التبعية للغرب في كل شيء, سواء في الملابس أو قصّات الشعر أو الأفكار والمعتقدات أو الأعراف والتقاليد, فأن هذه التبعية تؤدي إلى ذوبان القيم والأخلاق والعقائد, فنحن اليوم نقلدهم بقصّات الشعر وبعده بالاتكيت والعرف, وبعده نقلدهم بالأفكار, وبعده نقلدهم بالمعتقدات, فنضيع في جاهليتهم الحمقاء, وهم من هذه الناحية لا أقول أذكياء بل خبثاء ماكرون, فقد صدّروا لنا حضارتهم من خلال نماذج حسية كالرياضيين أو الممثلين فنعجب بالرياضي او الممثل فنقلد حركاته وقصة شعره ونتطبع بشخصيته, فتضيع شخصية المسلم ،لعلمهم باستئناس البشر بالحسيات. فتغير شبابنا وراء هذه النماذج واضاعوا قدراتهم الكامنة التي يزخر بها تاريخهم وحاضرهم، فالمسؤولية عليكم مضاعفة ان تعوضوا المجتمع بقدوات حسنة ونماذج كاملة([26]).

    12 ـــ الحث على الحضور في المساجد وتأدية الشعائر الدينية فيها كصلاة الجماعة أو المجالس الحسينية أو قراءة الأدعية بشكل جماعي كدعاء كميل ليلة الجمعة ودعاء الندبة ضحى الجمعة.

    13 ـــ المحافظة على وحدة الحوزة والمجتمع وعدم التركيز على نقاط الخلاف فإنها مهما تكن لا تصل إلى أهمية القواسم المشتركة الكثيرة التي تجمعنا, فهل من المعقول أن نفترق بسبب نقطة واحدة وبيننا (99) نقطة مشتركة وهم يجتمعون على نقطة واحدة وبينهم (99) نقطة اختلاف, فبأي مقياس نقبل هذا, إنهّا معادلة مؤلمة ومقرحة للقلوب.

    14 ـــ إثارة قضية الإمام المهدي عليه السلام والدفاع عنها وتثبيتها وبيان تكليف المجتمع تجاهها ونشر ذكره والتوسل به واستدرار الطافه.


    ? الإسلام محتاج إلى جميع أبنائه
    ولا أخص بكلامي الرجال فقط, بل النساء أيضا، بل النساء مسؤوليتهن أعظم بهذا الاتجاه, لان الخلل في شريحتهن أكثر والغفلة عنهن اكثر وقلة المهيئات منهن للقيام بالمسؤولية.

    في يوم كنت أكتب استفتاءاً فضمن الجواب كتبت كلمة (إنّ الإسلام محتاج إلى جميع أبنائه) كلمة واضحة، ولكني شعرت في حينها أنها من ألطاف الإمام ((عليه السلام)) ومن إيحاءاته, وخرجت منها بدروس كثيرة ومن هذه الدروس إن الذين يعادونني ويحاولون تسقيطي وتشويه صورتي لا أسيء لهم وأبقى محتضناً لهم, لأنهم مهما يكون أبناء الإسلام, والإسلام محتاج إلى كل أبنائه, فمهما أساؤوا لي فصدري واسع لهم, ومهما حاولوا من تشويه صورتي والنيل مني فإني أبقى محتضناً لهم وأحبهم.



    ? ما هي الفائدة من القيام بهذه المحاور؟؟
    وليعلم إخواننا المؤمنون أن القيام بهذه المسؤوليات يتضمن فائدة مزدوجة :

    1 ـــ مواجهة التحديات الغربية وإفشال مؤامراتهم التي تستهدف فصلنا عن ديننا وسلخنا عن مبادئنا, قال تعالى : ]وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً[([27])، وقوله : ]وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم[([28])، فكلما حافظنا على إسلامنا كنّا أكثر نجاحاً في مواجهتهم, وكلّما تخلينا عن إسلامنا كنّا أقرب إلى تحقيق ما يريدون, فهذه المرأة السافرة وهذا الشاب الفارغ والتارك للصلاة والعاكف على شرب الخمر والمهمل لتعاليم القران, والذي يثير الفتن والضلالة في المجتمع, كلّ هؤلاء يساهمون من حيث يعلمون أو لا يعلمون في إنجاح خطط الأعداء (أن في هذا تذكرة).

    2 ـــ التعجيل بظهور صاحب الزمان عليه السلام من خلال توفير شروط الظهور([29]), ففي الحديث : ((ما من قوم إلاّ ويلون أمر الناس قبل ظهور القائم لئّلا يقول أحدهم : إننا لو ولينا لصرنا مثل هذا الرجل))([30])، وان آخر نموذج تجربه البشرية قبل اليوم الموعود هو النموذج المادي الغربي بحسب الظاهر, فكلما عجلنا بفضحه وتنفير البشرية منه فإننا نعجّل بظهور الإمام ((عليه السلام)) فلا تبقى قناعة إلاّ بالإسلام وحده, ويبقى معه بخط موازٍ (خط فضح النموذج الغربي).

    منشور على موقع سماحة الشيخ حفظه الله على الرابط
    http://www.yaqoobi.com/

  • #2
    بارك الله فيك اخ محسن النجم
    واطال الله بقاء شيخنااليعقوبي

    تعليق


    • #3
      بسمه تعالى
      شكر الله سعيكم وادام الله بقاء الشيخ منار على رؤوس العباد
      من جوار السيدة زينب البطلة ارفع صوتي بالدعاء لسماحة الشيخ بطول العمر وانقل الى محبيه انني التقيت بالسيد محمد حسين فضل الله واكد لي بانه يوصي المؤمنين بالالتفاف حول الشيخ وانه مخلص لله سبحانه وتعالى
      علي البغدادي
      مؤسسة نور الولاية الخيرية الثقافية التابعة لجماعة الفضلاء

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X