إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الأمر بلعن الخلفاء الثلاثة في الدعاء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    الحقيقه

    منها أن أكثر الصحابة انفضوا عن رسول الله r إلى العير التى جاءت من الشام وتركوه وحده في خطبة الجمعة وتوجهوا إلى اللهو وأشتغلوا بالتجارة ، وذلك دليل على عدم الديانة.



    والجواب أن هذه القصة إنما وقعت في بدء زمن الهجرة ( 1 ) ، ولم يكونوا إذ ذاك واقفين على الاداب الشريعة كما ينبغي ، وكان للناس مزيد رغبة في الغلة ، وظنوا أن لو ذهبت الإبل يزيد الغلاء ويعم البلاء ، ولم يخرجوا جميعهم بل كبار الصحابة كأبي بكر وعمر كانوا قائمين عنده r كما ثبت في الأحاديث الصحيحة ( 2 ) ، ولذا لم يشنع عليهم ( 3 ) ولم يوعهم سبحانه بعذاب ولم يعاتبهم الرسول r أيضاً .



    ومنها ان اهل السنة رووا في صحاحهم عن ابن عباس أنه قال : قال رسول الله r (( سيجاء برجال من أمتى فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فاقول : أصحابي اصحابي ، فيقال : إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك . فأقول كما قال العبد الصالح : وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلما توفيتنى كنت انت الرقيب عليهم وأنت على كل شئ شهيد . فيقال : إنهم لن يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم )) .



    والجواب أنا لا نسلم أن المراد بالأصحاب ما هو المعلوم في عرفنا ، بل المراد بهم مطلق المؤمنين به r المتبعين له ، وهذا كما يقال لمقلدى ابي حنيفة أصحاب ابي حنيفة ولمقلدي الشافعي اصحاب الشافعي وهكذا وإن لم يكن هناك رؤية واجتماع ، وكذا يقول الرجل للماضين الموافقين له في مذهب أصحابنا ، مع ان بينه وبينهم عدة من السنين ، ومعرفته r لهم مع عدم رؤيتهم في الدنيا بسبب أمارات تلوح عليهم ، فقد جاء في الخبر أن عصاة هذه الأمة يمتازون يوم القيامة من عصاة غيرهم كما أن طائعيهم يمتازون عن طائعي غيرهم ، وجذبهم إلى ذات الشمال كان تاديباً لهم وعقاباً على معاصيهم ، ولو سلمنا أن المراد بهم ما هو معلوم في العرف فهم الذين ارتدوا من الأعراب على عهد الصديق t ، وقوله r (( أصحابي أصحابي )) لظن انهم لم يرتدوا كما يؤذن به ما قيل في جوابه من انك لا تدرى ما أحدثوا بعدك . فإن قلت : إن (( رجالاً )) في الحديث كما يحتمل أن يراد منه من ذكرت من مرتدي الأعراب يحتمل أن يراد ما زعمته الشيعة . أجيب : إن ما ورد في حقهم من الآيات والأحاديث وأقوال الأئمة مانع من إرادة ما زعمته الشيعة . أما الآيات فكقوله تعالى ] إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك هم المؤمنون حقاً لهم مغفرة ورزق كريم [ وقوله تعالى ] الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله واولئك هم الفائزون ، يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم ، خالدين فيها ابداً إن الله عنده أجر عظيم [ وقوله تعالى ] والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين أتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه [ وقال تعالى ] لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة [ إلى غير ذلك من الآيات التى لا تحصى . وأما الأحاديث فقوله r (( أصحابي كالنجوم بايهم اقتديتم أهتديتم )) قوله r (( الله الله في أصحابي )) الحديث ، إلى غير ذلك من الأخبار التى يضيق عنها المقام ، وأما اقوال الأئمة فقد مر لك شئ منها ، ولا مساغ للتخصيص الذى يزعمه الشيعة بوجه من الوجوه .



    ومنها ان كثيراً من الصحابة فر من الزحف في غزوتي أحد وحنين ، الفرار من الزحف من أكبر الكبائر .



    والجواب أن الفرار يوم أحد كان قبل النهي ، ولئن قلنا كان بعده فهو معفو عنه ، بدليل قوله تعالى ] ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور رحيم [ واما الفرار يوم حنين فبعد تسليم أنه كان فراراً في الحقيقة معاتباً عليه ما يصر عليه اولئك المخلصون بل أنقلبوا وظفروا بدليل قوله تعالى ] لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين . ثم انزل الله سكينته على رسول الله وعلى المؤمنين وأنزل جنوداً لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين [ .



    ومنها ما رواه مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو ابن العاص أن رسول الله r قال : (( إذا فتحت عليكم خزائن فارس والروم أى قوم أنتم ؟ فقال عبد الرحمن بن عوف : كما أمرنا الله تعالى . فقال رسول الله r : كلا بل تتنافسون ثم تتدابرون ثم تتباغضون ثم تنطلقون إلى مساكن المهاجرين فتحملون بعضهم على رقاب بعض )) فإن هذا صريح في وقوع التنافس والتدابر والتباغض فيما بين الصحابة .



    والجواب ان الخطاب وإن كان للصحابة لكن باعتبار وقوع ذلك فيما بينهم ، وهو لا يستدعى ان يكون منهم ، ويدل على ذلك أن الصحابة إما مهاجرون او انصار ، والحديث صريح في ان أولئك الفرقة ليسوا مهاجرين ، والواقع ينفى كونهم من الأنصار لأنهم ما حملوا المهاجرين على التحارب ، فتعين أنهم من التابعين ، وقد وقع ذلك منهم ، فإنهم حملوا المهاجرين على التحارب بينهم كمالك الأشتر وأضرابه ، ولا كلام لنا فيهم ( 4 ) .



    ومنها أن الصحابة قد آذوا علياً وحاربوه ، وقد قال r (( من آذى علياً فقد آذاني )) .



    والجواب أن تلك المحاربات كانت لأمور اجتهادية فلا يلحقهم طعن من ذلك . ولا بد ههنا من التفصيل ، ليتبين من هو على الحق ممن سلك التضليل فأقول : أعلم أن أعظم ما تداولت الألسن من الاختلاف الواقع بين الصحابة رضي الله تعالى عنهم ما وقع في زمن الأمير كرم الله تعالى وجهه ، فنشأ منه وقعتان عظيمتان : وقعة الجمل ، ووقعة صفين . والأصل الأصيل لذلك قتل عثمان . t ، وأنكر الهشامية تلك الوقعتين ، وإنكار ذلك مكابرة لا يلقى لها سمع ، لأن الخبر متواتر في جميع مراتبه .



    وتلخيص الأولى أنه لما قتل عثمان t عنه صبراً توجع المسلمون ، فسار طلحة والزبير وعائشة – وكان قد لقيها الخبر وهي مقبلة من عمرتها – نحو البصرة ، فلما علم علي كرم الله وجهه بمخرجهم اعترضهم من المدينة لئلا يحدث ما يشق عصا الإسلام ، ففاتوه ، وأرسل ابنه الحسن وعماراً يستنفران أهل المدينة واهل الكوفة ، ولما قدموا البصرة أستعانوا باهلها وبيت مالها ، حتى إذا جاءهم الإمام كرم الله تعالى وجهه حاول الصلح واجتماع الكلمة وسعى الساعون بذلك ، فثار قتلة عثمان وكان ما كان ، وانتصر علي كرم الله تعالى وجهه ، وكان قتالهم من ارتفاع النهار يوم الخميس إلى صلاة العصر لعشر خلون من جمادى الآخرة .



    ولما ظهر علي t جاء إلى أم المؤمنين t فقال (( غفر الله لك )) قالت (( ولك . وما أردت إلا الإصلاح )) ثم انزلها دار عبدالله بن خلف وهي أعظم دار في البصرة على سنيه بنت الحارث أم طلحة الطلحات ، وزارها بعد ثلاث ورحبت به وبايعته وجلس عندها فقال رجل : يا أمير المؤمنين إن بالباب رجلين ينالان من عائشة فامر القعقاع بن عمر ان يجلد كل واحد منهما مائة جلدة وان يجردهما من ثيابهما ففعل

    تعليق


    • #17
      هل تلعن الهندسة من لعنه رسول الله ام لا ؟

      السلام عليكم
      ماذا تقولون فيمن لعنه الله تعالى ؟
      هل هو لعن جائز ام محرم ؟
      فإن كان جائزا ، فما المشكلة في ذلك؟
      وإن كان محرما ، فهل يأمر الله بشيء محرم ؟
      عندما يقول تعالى : .. يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون .
      فهل تلعن الهندسة معنا من لعنه الله ورسوله ؟ أم لا ؟
      إن قلت نعم ، فنحن متفقون وعندها نبحث عمن لعنه الله ورسوله لنرى على من ينطبق ؟
      وإن قلت لا , فلأي دين تنتمي ؟
      والسلام

      تعليق


      • #18
        الى هندسة ...


        الرجاء قبل القيام بنشر اي موضوع ان تكوني متاكدة منه وذلك لان الاول و الثاني والثالث والرابع ليسو كما تعتقدين بل لقد سئل الشريف المرتضى عن هذا فقال بأنّ الأول قابيل والثاني نمرود والثالث عاقر ناقة صالح والرابع فرعون ، فهؤلاء أعلام الظلم ومؤسسيه في الأمم الماضية ، كما أنّ في الزيارة : لعن من أسّس أساس الظلم في الاسلام.

        فالرجاء عدم التاويل بما يرضي النفس...
        لدي سؤال ؟ من هو الرابع الذي يلعنه الشيعة اذا كنت تقولين انه المقصود هنا هو الصحابة .

        تعليق


        • #19
          يأمرون الناس بالمعروف وينسون أنفسهم ؟؟

          أولا .. أنا رجل ولست بأمرأه ...
          ثانيا أنا عندما أنشر موضوع معين واكتبه آتي بالدلائل والبراهين من كتبكم ومن كتب أهل سنة النبي عليه وعلى آله وصحبه افضل الصلاه والسلام ؟؟؟
          ثانيا .. أتق الله في نفسك .. وأعلم بأنك تسب صحابة النبي وتلعنهم وبأن الله سينتقم منك أشد إنتقام .. أستغرب أشد الاستغراب كيف تسبون وتلعنون صحابة الرسول ..
          وتدعون في نفس الوقت حبكم لآل البيت وهم ابرياء منكم الى يوم الدين ....
          يقول التيجاني (المهتدي ) في بداية هذا المبحث (( قبل كل شيء لا بد لي أن أذكر بأن الله سبحانه وتعالى قد مدح في كتابه العزيز في العديد من المواقع صحابة رسول الله الذين أحبوا الرسول واتبعوه وأطاعوه في غير مطمع وفي غير معارضة ولا استعلاء ولا استكبار، بل ابتغاء مرضاة الله ورسوله، أولئك رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه، وهذا القسم من الصحابة الذين عرف المسلمون قدرهم من خلال مواقفهم وأفعالهم معه (ص) فأحبوهم وأجلوهم وعظموا قدرهم وترضوا عنهم كلما ذكروهم. وبحثي لا يتعلق بهذا القسم من الصحابة الذي هم محط الإحترام والتقدير من السنة والشيعة، كما لا يتعلق بالقسم الذي اشتهر بالنفاق والذين هم معرضون للعن المسلمين جميعاً من السنة والشيعة، ولكن بحثي يتعلق بهذا القسم من الصحابة الذين أختلف فيهم المسلمون(!!) ونزل القرآن بتوبيخهم وتهديدهم في بعض المواقع، والذين حذرهم رسول الله (ص) في العديد من المناسبات أوحذر منهم، نعم( الخلاف ) القائم بين الشيعة والسنة هو في هذا القسم من الصحابة....))(1).

          هنا يحاول التيجاني أن يبرز السنة والشيعة على أنهم متفقون على أن من الصحابة من هم محل اتفاق وأن هناك قسم محل اتفاق أيضاً وهم المنافقون ولكن الخلاف بين السنة والشيعة هو في القسم الثالث من الصحابة! ونسي أو تناسى أنه ذكر أن أهل السنة لا يقسمون الصحابة إلى أقسام أصلاً بل يعدون صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم عدول وهذه القضية عندهم من أصول الدين التي لا يجوز الخلاف فيها فادعاء التيجاني بأن الخلاف بين السنة والشيعة في أقسام الصحابة تخرص واضح وفاضح منه، أما المنافقون فهم ليسو عندهم بحال من جملة الصحابة، ولكنه هنا أبى إلا أن يجعل من الصحابة ثلاثة أقسام والغريب أن ممـا يؤكده التيجاني خـلال بحثه المعمق أنه يرجع إلى مصادر الطرفين ولكنه هنـا أقحـم رأى الشيعة فـي تقسيم الصحابة واتخذه مرتكزاً ليلوي أعناق نصوص القـرآن ويفسرها بما يوافق هواه وأهمل تماماً قول أهل السنة في الصحابة فمرحى بالإنصاف!؟

          أولاً: استدلاله بالآية الأولى على ذم الصحابة والرد عليه في ذلك:

          يستدل التيجـاني فيما يسميها ( آية الانقـلاب ): قال تعالى في كتابه العزيز { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين } فهذه الآية الكريمة صريحة وجلية في أن الصحابة سينقلبون على أعقابهم بعد وفاة الرسول مباشرة ولا يثبت منهم إلا القليل كما دلت على ذلك الآية في تعبير الله عنهم: أي عن الثابتين الذين لا ينقلبون بالشاكرين، فالشاكرون لا يكونون إلا قلة قليلة كما دل على ذلك قوله سبحانه وتعالى { وقليل من عبادي الشكور } وكما دلت عليه أيضاً الأحاديث النبوية الشريفة التي فسرت هذا الانقلاب، والتي سوف نذكر البعض منها ....))(2) وللرد عليه أقول:

          1ـ يجب على المفسر لكتاب الله أن يلم بأصول التفسير كأسباب النزول والناسخ والمنسوخ والخاص والعام وغيره ليكون تفسيره حسب أصول التفسير، يقول الزركشي في كتابه ( البرهان ) (( التفسير في الإصطلاح: هو علم نزول الآية وسورتها وأقاصيصها والإشارات النازلة فيها، ثم ترتيب مكيها ومدنيها، ومحكمها ومتشابهها، وناسخها ومنسوخها، وخاصها وعامها، ومطلقها ومقيدها، ومجملها ومفسرها، وزاد فيها قوم فقالوا: علم حلالها وحرامها، ووعدها ووعيدها، وأمرها ونهيها، وعبرها وأمثالها ))(3) وأما الناقل لتفسير آية من الكتاب فيجب أن يرجع إلى أقوال أهل العلم بالتفسير وإلا لما كان لتفسيره أى مصداقية، والتيجاني لم يلتزم بتفسيره من الناحيتين فلا هو من أهل العلم بالتفسير ولا هو اعتمد على علماء التفسير ومن كانت هذه حاله فلا بد أن يأتي تفسيره سوفسطائي!؟ وهذا هو شأن أهل الأهواء.

          2ـ وأما بالنسبة لسبب نزول الآية فقد ذكر المفسرون أنها بسبب انهزام المسلمين يوم أحد حين صاح الشيطان: قد قتل محمد فقال بعض المنافقين قد قتل محمد فأعطوهم بأيديكم فإنما هم إخوانكم وقال بعض الصحابة: إن كان محمد قد قتل ألا تمضون على مامضى عليه نبيكم حتى تلحقوا به فأنزل الله تعالى في ذلك {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل...}(4) وقد اعترف أحد كبار علماء الإمامية الاثني عشرية بأن هذا هو سبب نزول الآية(5)، وعلى ذلك فمعنى الآية ((هو معاتبة الله لأصحاب محمد على ما كان منهم من الهلع والجزع حين قيل لهم بأحد إن محمداً قتل ))(6) (( فلو مات محمد أو قتل لاينبغي لهم أن يصرفهم ذلك عن دينه وما جاء به، فكل نفس ذائقة الموت، وما بعث محمد صلى الله عليه وسلم ليخلد لا هو ولا هم بل ليموتوا على الإسلام والتوحيد فإن الموت لا بد منه، سواء مات رسول الله صلى الله عليه وسلم أو بقي ))(7) فقوله (( أفإن مات أو قتل انقلبتم علـى أعقابكم، أي: كيف ترتـدون وتتركون دينه إذا مات أو قتل مع علمكم أن الرسل تخـلو ويتمسك أتبـاعهم بدينهم وإن فقدوا بموت أو قتل ))(8) وقوله (( ومن ينقلب على عقبيه أي: بإدباره عن القتال أو بارتداده عن الإسلام ـ فلن يضر اللـه شيئـاً ـ من الضرر وإنما يضر نفسه ـ وسيجـزي الله الشاكرين ـ أي الذين صبروا وقاتلوا واستشهدوا لأنهم بذلك شكروا نعمة الله عليهم بالإسلام ))(9).

          3ـ هذه الآية تعتبر أعظم دليل على عظمة أبي بكر وشجاعته وثباته وذلك عندما صدع بهذه الآية يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم (( وثبوته في ذلك الموطن، وثبوته في أمر الردة، وذلك أن رسول الله لما قبض وشاع موته هاج المنافقون وتكلموا وهموا بالاجتماع والمكاشفة أوقع الله تعالى في نفس عمر رضي الله عنه أن النبي لم يقبض فقام بخطبته المشهورة المخوفة للمنافقين برجوع النبي عليه السلام ففتَّ ذلك في أعضاد المنافقين وتفرقت كلمتهم ثم جاء أبو بكر بعد أن نظر إلى النبي عليه السلام فسمع كلام عمر فقال له: اسكت، فاستمر في كلامه فتشهد أبو بكر فأصغى الناس إليه فقال: أما بعد فإنه من كان يعبد الله تعالى فإن الله حي لا يموت ومن كان يعبد محمداً فإن محمد قد مات، وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وتلا الآية كلها فبكى الناس ولم يبق أحد إلا قرأ الآية كأن الناس ما سمعوها قبل ذلك اليوم، قالت عائشة رضي الله عنها في البخاري: فنفع الله بخطبة عمر ثم بخطبة أبي بكر.... فهذا من المواطن التي ظهر فيها شكر أبي بكر وشكر الناس بسببه ))(10).

          4ـ من هنا نعلم أن قول التيجاني ( المهتدي ) (( هذه الآية صريحة وجلية (هكذا!) في أن الصحابة سينقلبون على أعقابهم بعد وفاة الرسول مباشرةً )) لا يدل إلا على عظيم جهله بأصول التفسير وبأقوال المفسرين، وإلا فليخط لنا تفسيراً واحداً أو ليأتنا بعالم واحد يفسر هذه الآية كما فسرها هو وإذا فسرت الآيـة حسب عقليتـه لأصبح المعنى أن اللـه سبحانه وتعالى يبشر صحابة نبيه صلى الله عليه وسلم ( بكل وضوح ) أنهم سينقلبون في المستقبل القريب!!؟ فهو يجزم بحدوث انقلاب أكثر الصحابة والنبي صلى الله عليه وسلم لما يتوفاه الله بعد، وليس هذا فقط بل ويؤكد أنهم سينقلبون بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مباشرةً!!! وأنا لا أستغرب هذا الهراء من مثل هذا وأمثاله لأن كتب التفسير لدى الرافضة قد حشيت بأقاصيص فيها من السفاهة والسخافة ما يجعلها تصلح لإضحاك الأطفال، فضلاً من أن تسمى كتب تفاسير لكتاب العزيز الغفار، وبما أن التيجاني أيضاً قد جزم بأن أكثر الصحابة سينقلبون بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مباشرةً فلابد أن يوضح من هم الصحابة المنقلبون ومن هم الصحابة الثابتون وإلا اختلط الأمر على الأمة فلم يُعْرَفِ الصحابي من المنقلب على عقبه وخصوصاً أنه ذكر أن الشيعة يقسمون الصحابة الى ثلاثة أقسام منهم قسم من الصحابة مرضي عنهم وقسم اختلف فيهم المسلمون! ولا يُعتقد أبداً أن القرآن يبهم هذه القصية الخطيرة ليتلقفها السفهاء ويتلاعبوا بها فيضعوا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم على رقعة الشطرنج فيلفظوا من أرادوا ويبقوا من شاءوا، ولا أظن أن التيجاني يستطيع أن يقول بأن الصحابة الثابتين هم الثلاثة أو السبعة(*) الذين تعترف بهم الرافضة وتترضىَّ عنهم لأنه سوف يصطـدم بالنصوص التي تثبت أن أبا بكر وعمر لم ينقلبوا كما أثبـتُّ قبل قليل بالإضافة إلى الصحابة سعد بن أبي وقاص الذي انـدقت سية قوسـه وطلحة بـن عبيد الله الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم في وقعة أحد ( أوجب طلحة ) وقتادة بن النعمان حين أصيبت عينه فردَّها له النبي صلى الله عليه وسلم فعادت كأحسن مما كانت وذلك كله في غزوة أحد التي قد انقلبوا فيها وقد أثبت ذلك الطبرسي في تفسيره ( مجمع البيان في تفسير القرآن )(11) وهؤلاء جميعاً ليسو من ضمن القسم المعظم عند أهل الرفض فما هو جواب التيجاني المهتدي وإخوانه الرافضينا؟! بالإضافة إلى أن عدم تحديد الصحابة من المنقلبين سيفتح المجال للطعن بالقرآن الكريم لأنه في عدة مواضع يمدح الصحابة ويشهد لهم بالايمان وصلاح الظواهر والبواطن، وفي مواضع أخرى يذم الصحابة ويبشر بارتدادهم عن الدين وهذا هو عين ما يسعى إليه الرافضة الاثنا عشرية وتشهد على ذلك مراجعهم الأصلية، والحق الذي يجب أن يعرفه كل مسلم هو أن الصحـابة إنما هم بشر يخطئـون وتقع منهم الزلات والهنات ولكنهم أهل عدل وصدق شهـد لهم القرآن الكريم في غير مـا موضع كما في قوله تعالى { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم } ( التوبة 100) فهذه بشارة الله سبحانه لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا أن يبشرهم بالارتداد والانقلاب عن الدين كما يدعي المهتدي،...وكقول النبي صلى الله عليه وسلم (( لا تسبوا أصحـابي فوالذي نفسـي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ))(12) فالصحابة كلهم عدول بالنص المنقول والمنطق المعقول.

          تعليق


          • #20
            تكمله

            5ـ يجب على المفسر لآية أن يربطها بالآيات التي قبلها والتي بعدها لأن تمام التفسير ووضوحه مرتبط بذلك والآية التي استشهد بها التيجاني هي من ضمن غزوة أحد والأخطاء التي وقعت فيها والسورة بصدد عتاب الله للمؤمنين لما حدث لهم في هذه الغزوة وذلك أن الله أنكر عليهم أنهم بمجرد الايمان سيدخلهم الجنة دون الجهاد والابتلاء والتمحيص فقال تعالى { أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون } ( آل عمران 142 ـ 143) ثم ذكر بعدها مباشرة قوله { وما محمد إلا رسول...} استمرار بعتابهم على ماكان منهم في تلك الغزوة ثم ذكرهم بالآيات التي بعدها أن هناك من الأنبياء من قاتل معه الصالحون فما وهنوا وما ضعفوا وماذلوا كما حدث من بعضكم وفي الآية التي بعدها أثبت الله لصحابة نبيه صلى الله عليه وسلم الإيمان وحذرهم من طاعة الكافرين بقوله تعالى { ياأيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين } ( آل عمران 149) وبعد عتابهم ذكر الله بعد آيات أنه عفا عمن تولى يوم القتال بسبب بعض ذنبه بقوله { إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم } ( آل عمران 155) ثم يذكر الله سبحانه أن المؤمنين قد استجابوا للرسول صلى الله عليه وسلم من بعد ما أصابهـم القـرح في غزوة أحـد لملاحقة أبي سفيان إلى حمراء الأسد فقال تعالى { الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل (فانقلبوا ) بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو الفضل العظيم } ( آل عمران 172 ـ 174) ولا شك أن هؤلاء الموصوفون بهذه الصفـات وهـذا المديح هم الصحابة المنقلبون بنعمة من الله وفضل فكيف يدعي التيجـاني أن اللـه يبشر صحابة نبيه صلى الله عليه وسلم بالارتداد والانقلاب بناءاً على تفسيره الممسوخ؟!

            ثم يقول التيجاني (( ولا يمكن تفسير الآية الكريمة بطليحة وسجاح والأسود العنسي، وذلك حفاظاً على كرامة الصحابة، فهؤلاء قد انقلبوا وارتدوا عن الإسـلام وادعـوا النبـوة في حياتـه (ص) وقـد حاربهم رسول الله وانتصر عليهم ))(13)!!؟ سبحان الله ما هذه المجازفة الجهولة؟! آلرسول صلى الله عليه وسلم يقاتل المرتدين وينتصر عليهم كيف ومتى؟! لقد ظهر مسيلمة والأسود العنسي عند قرب وفـاة النبي صلى الله عليه وسلم والعنسي فقط هلك قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأما طليحة وسجـاح فقـد ارتدا بعد وفـاته صلى الله عليه وسلم وذلك باتفاق أهل النقل جميعاً وقد قاتل ( سيف الله المسلول ) خالد بن الوليد طليحة في معركة ( البزاخة ) وهزمه ففر إلى الشام ولكنه ما لبث أن عاد إلى حظيرة الاسلام مرة أخرى وحسن إسلامه، ثم ظهرت المرأة المتنبئة سجاح بنت الحارث وكان على رأس من اتبعها مالك بن نويرة وقد خالفها جمع من بني تميم فدار بينهم قتال ثم سارت سجاح بجيشها إلى اليمامة بعد هزيمتها من أوس بن خزيمة والتقت مسيلمة فتزوجها وعادت إلى مقرها الأول العراق وأما مسيلمة الكذاب فقد هزمه خالد بن الوليد ومعاونيه عكرمة بن أبي جهل وشرحبيل بن حسنة في معركة اليمامة الشهيرة أو عقرباء شر هزيمة، ولكن هذا التيجاني الذي يجهل التاريخ والسيرة يدعي بأن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي هزم المرتدين! وكل ذلك حتى يظهر أن المرتدين بعـد النبي صلى الله عليه وسلم هم الصحابة وليس هؤلاء، فوالله لو كان الجهل بقرة لذبحتها!!... وبالنسبة لقول التيجاني بأن مالك بن نويرة وأتباعه منعوا الزكاة تريثاً منهم لأنهم علموا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نص على مبايعة علي بن أبي طالب رضي الله عنه بغدير خُم(14) بالخلافة كما بايعه أبو بكر نفسه!؟ ولكن مالك بن نويرة وأتباعه فوجئوا بأن الخليفة المبايع هو أبو بكر لذلك توقفوا عن دفع الزكاة....فأقول للتيجاني الذي يعتذرعن المرتدين بسفاهات الرافضة ويتحامل على صحابة النبي صلى الله عليه وسلم بخزعبلات الشيعة خير له أن يقصّ هذه القصص المضحكة على غير أهل السنة لأنها أقل من أن يرد عليها وأرجو منه أيضاً أن يأتينا بمصدر واحـد يثبت به هذا الهراء كما هي عادته بالاحتجاج بالمصادر والمراجع، وبالنسبة لقضية مالك بن نويرة فسيأتي تفصيلها في مبحث خـالد بن الوليد(15).

            ثانياًـ استدلاله بالآية الثانية على ذم الصحابة والرد عليه في ذلك:

            يستدل التيجاني فيما يسميها ( آية الجهاد ) بقوله (( قال تعالى { ياأيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل، إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً والله على كل شيء قدير } هاتان الآيتان صريحتان أيضاً في أن الصحابة تثاقلوا عن الجهاد واختاروا الركون إلى الحياة الدنيا رغم علمهم بأنها متاع قليل، حتى استوجبوا توبيخ الله سبحانه وتهديده إياهم بالعذاب الأليم، وبإستبدالهم بغيرهم من المؤمنين الصادقين ))(1).

            1ـ اتفق المفسرون بأن هذه الآية نزلت في الحض على غزوة تبوك، وذلك بعد فتح مكة وبعد رجوعه صلى الله عليه وسلم من الطائف وحنين وقد أمروا بالنفير بالصيف حيث فرقت النخل وطابت الثمار وكان من عادة النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد غزوة ورّى بغيرها حتى كانت هذه الغزوة في حر شديد وسفر بعيد وعقبات كثيرة وعدو غفير فشق عليهم الخروج فأنزل الله هذه الآيات تحضهم على الجهاد وترهبهم من التثاقل عنه(2)، وقد أقر بذلك الطبرسي في تفسيره مجمع البيان(3) وعلى ذلك فمعنى الآية (( حث من الله جل ثناؤه المؤمنين به من أصحاب رسوله صلى الله عليه وسلم على غزو الروم، وذلك في غزوة رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك ))(4) ولا شك (( أن هذا التثاقل لم يصدر من الكل، إذ من البعيد أن يطبقوا جميعاً على التباطؤ والتثاقل وإنما هو باب نسبة ما يقع من البعض إلى الكل، وهو كثير شائع ))(5) بالإضافة إلى أن الذين تثاقلوا عن الجهاد لا رغبة عن الجهاد ولكن لما رأوه من طيب الثمار وبعد المشقة في هذه الغزوة لذلك نزلت هذه الآيات تعاتبهم وتحضهم على الجهاد، ومعلوم أن الصحابة بشر يعتريهم ما يعتري أي إنسان من الكسل وغيره ولذلك نزل القرآن في كثير من المواطن يعلم الصحابة ويوجههم ويحضهم ويرهبهم ليجعل منهم خير أمة أخرجت للناس.

            وهذا الأمر معلوم لمن تدبر القرآن فنزلت الآيات التي تبدأ بـ ( يا أيها الذين آمنوا) تسع وثمانون مرة وهي كلها للتعليم والتوجيه مثل قوله تعالى { يأيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص ..} و { يأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام.. } و {يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم .. } و { يأيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم.. } و { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا.. } و {يا أيها الذين آمنوا اتقوا اللـه حق تقاته.. } و { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة.. } و { يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا .. } و { يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود .. } و { يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى.. } و { يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان .. } و { يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول .. } و { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم .. } الخ ، لذلك يقول ابن مسعود: إذا سمعت الله يقول { يا أيها الذين آمنوا } فأوعها سمعك فإنه خيرٌ يؤمر به أو شر ينهى عنه(*) فالسياق القرآني جاء لتعليم الصحابة الخير أو نهيهم عن الشر ولكن يبدوا أن عقدة العصمة التي أنزلها الرافضة على أئمتهم جعلتهم يعتقدون أن أي خطـأ أو تقصير يصدر عن الصحابة يعتبر قدحاً بهم فنسأل اللـه العصمة من عقدة ( العصمة ).

            أما بالنسبة لقوله تعالى { إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً .. } فهذا فيه توعد من الله تعالى لمن ترك الجهاد وقال ابن عباس: ( استنفر رسول الله صلى الله عليه وسلم حيا من العرب فتثاقلوا عنه فأمسك الله عنهم القطر فكان عذابهم )(6) ومعلوم أن الصحابة رضوان الله عليهم قد خرجوا مع نبيهم صلى الله عليه وسلم إلى غزوة تبوك ولم يمسهم من عذاب الله شيء ، وأحب أن أبشر التيجاني أن أحداً ممن يقصدهم بالتثاقل والركون إلى الدنيا ليس ضمنهم أبو بكر أو عمر أو عثمان فأما أبو بكر فقد جاء بجميع ماله إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليجهز الجيش ولم يبق لأهله إلا الله ورسوله(7)، بالإضافة الى أن الله سبحانه أثبت له الصحبة لنبيه صلى الله عليه وسلم فذكر بالآية التي تلي الآية التي نحن بصددها مباشرة { إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغارإذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا... } لذلك قال الحسين بن الفضل: من قال إن أبا بكر لم يكن صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كافر لإنكاره نص القرآن وقال الشعبي: عاتب الله عز وجل أهل الأرض جميعا في هذه الآية غير أبي بكر الصديق رضي الله عنه(8) وأما عمر فقد جاء بنصف ماله للنبي صلى الله عليه وسلم وجاء عثمان بألف دينار فنثرها في حجر النبي صلى الله عليه وسلم وجهز جيش العسرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم (( ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم مرتين ))(9) وأما عبد الرحمن بن عوف فقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم خلفـه في غزوة تبوك(10) ثم جـاء البكاؤون وهم السبعة الذين أنزل اللـه تعالى فيهم قوله { ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزناً ألا يجدواما ينفقون } ( التوبة 92) وتخلف عن الغزوة نفر من المسلمين من غير شك ولاارتياب منهم كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن الربيع وهم الثلاثة الذين تخلفوا عن الغزوة وتخلف أيضاً أبو خيثمة وأبوذر ثم لحقا بالجيش الذي كان تعداده ثلاثون ألفاً ثم تاب الله تعالى بعد ذلك عن الثلاثة المتخلفين عن الغزوة فقال تعالى { لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب الله عليهم إنه بهم رؤوف رحيم } ( التوبة 117) فهذا ثناء مبارك من الله سبحانه وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته من المهاجرين والأنصار وأنه تعالى قد غفر لهم بعدما خرجوا لقتال الكافرين في غزوة تبـوك { من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم } فيميلوا إلى الدعة والسكون ولكن الله ثبتهم وقواهم(11) وتـاب عليهم ولذلك يـقول ابـن عبـاس: مـن تـاب الله عليه لم يعذبـه أبـداً(12) وقـال الجصاص في كتابه ( أحكام القرآن ) في هذه الآية (( فيه مدح لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين غزوا معه من المهاجرين والأنصار وإخبار بصحة بواطن ضمائرهم وطهارتهم لأن الله تعالى لا يخبر بأنه قد تاب عليهم إلا وقد رضي عنهم ورضي أفعالهم وهذا نص في رد الطاعنين عليهم والناسبين لهم إلى غير ما نسبهم إليه من الطهارة ووصفهم به من صحة الضمائر وصلاح السرائر رضي الله عنهم))(13) ثم أقول: أليست غزوة تبوك هذه كانت آخر غزوات النبي صلى الله عليه وسلم مع صحابته رضوان الله عليهم جميعاً وكانوا قد أبلوا أعظم البلاء في جميع الغزوات الأخرى التي غزوها مع النبي صلى الله عليه وسلم مثل بدر وأحد والخندق ثم فتح مكة ثم غـزوة حنين ومؤتة فكان النصر والفتح حليفهم ثم إنهم بعد وفـاة النبـي صلى الله عليه وسلم أكملوا طريق الجهاد فحفظوا الدين من المرتدين وفتح اللـه على أيديهم إيران والعـراق والشـام ومصر...فكيف يقال بعد هـذا أن الصحـابة تثاقلـوا عن الجـهاد واختـاروا الركون إلى الحياة الدنيا؟! سبحانك هـذا بهتـان عظيم.

            تعليق


            • #21
              لما الحساسية

              لما الحساسية من لعن من لعنه الله ولعنه الرسول
              ألم يلعن الرسول من تخلف عن جيش أسامة ؟
              ألم يلعن الرسول من أغضب الزهراء ؟
              الم يلعن الله المعتدين ؟
              ألم يلعن الله الظالمين ؟
              فما المشكلة في لعن من تنطبق عليهم هذه العناوين ؟

              تعليق


              • #22
                لعنهم ورد في القرآن

                بسم الله الرحمن الرحيم

                قال تعالى (( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد مابيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ))
                صدق الله العلي العظيم

                تعليق


                • #23
                  بسمه تعالى

                  السلام عليكم
                  بعد ظلم ابو بكر وعمر لسيدة نساء العالمين (ع) حاولوا ارضائها لانها دعت جماهير المسلمين الى الاطاحه بحكومة ابي بكر :
                  فقالت لهما :" نشدتكم الله ألم تسمعا رسول الله (ص) يقول : رضا فاطمة من رضاي , وسخط فاطمة من سخطي, فمن أحب فاطمة فقد أحبني ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني , ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني ."
                  فأجابا بالتصديق قائلين : " اجل سمعناه يقول ذلك ..."
                  فرفعت كفها الى السماء وراحت تقول بحراره:" فاني اشهد الله وملائكته انكما أسخطتماني , وما أرضيتماني ولئن لقيت رسول الله (ص) لآشكوكما اليه ".
                  هذه بنت بنيكم الا تصديقوها وهي التي يرضى الله عز وجل لرضاها

                  تعليق


                  • #24
                    الاخ هندسه لقد خانتك الهندسه هنا فكان من الافضل لك ان تجيب على سؤال من سالك هل يجوز لنا لعن من لعنه الله ام لا وهل يجوز لنا ان نلعن من آذاالله ورسوله ام لا وثانيا كان المفروض ان بحث الايات ايه ايه والاخبار خبر خبر وان الاستدال بالاخبار الصحيحه من الطرفين وعند الشيعه الكثير من الايات الذامه لبعض الصحابه وكذلك كم هائل من الاخبار مثال قوله <ص>بينما انا قائم فاذا زمره حتى اذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم فقلت الى اين قال الى النار والله قلت ماشانهم قال انهم ارتدوا بعدك على ادبارهم القهقرى فلا ارى يخلص منهم الا مثل همل النعم المصادر البخاري ج4ص94و99و156 مسلمج7ص66 حديث الحوض فهل هنا يتكلم عن اتباعه وامته ام صحابته ومامدلول قوله حتى اذا عرفتهم الايدلك على انهم من اصحابه من غير المنافقين المعروفين لان النبي يعرف مصير المنافقين فان دل على الصحابه فهو دال على اكثرهم بدليل فلايسلم منهم الا مثل همل النعم الحديث الثاني ..........الى ان يقول انهم لم يزالوا مرتدين على اعقابهم منذ فارقتهم فهنا الايدلك هذا الكلام منذ فارقتهم اي من حين فراقك لهم الايدلك على الصحابه لان غيرهم لم يكن موجود حين وفاة النبي راجع البخاري كتاب بدء الخلق ج2ص233الحديث الثالث قال<ص>انا فرطكم على الحوض وليرفعن رجال منكم ثم ليختلجن دوني فاقول يارب اصحابي فيقال انك لاتدري مااحدثوا بعدك فالقرائن على الصحابه واضحه في ان المنقلبين كانوا في معرض خطاب النبي انافرطكم رجال منكم فهو يخاطب اشخاص موجودين ولاوجود لغير الصحابه

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x

                    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                    صورة التسجيل تحديث الصورة

                    اقرأ في منتديات يا حسين

                    تقليص

                    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                    يعمل...
                    X