تويت
... وعادت ساحة للشهداء
لم يكن "حزب الله" مرة أضعف منه اليوم، رغم جميع المظاهر الخادعة.
فانتصاره الانتخابي هزيمة موصوفة تقاسم بموجبها جبنة الشيعة مع حركة "امل" راضيا مرضيا، وهو الذي كان يلزم الزاما بالتحالف الانتخابي معها، رغم تبرّم قاعدته الشعبية، وشكواها من ان التحالف مع الحركة يحرم الحزب من ان يعبّر عن حقيقة حجمه الشعبي.
كما ان التحالف مع الحركة يبدد ما تراكم من رصيد اخلاقي لدى الحزب، عوض ان يضيف اليه.
اما تحريكه جبهة مزارع شبعا، فجاء في سياق جعل منه رداً سورياًً على ضغوط اميركية، ورداً حزبياً ضيقاً لا يعبأ بموقف الدولة، او موقف المجموعات الطائفية الاخرى في المجتمع اللبناني، او موقف المجتمع الدولي.
اما تتويج الهزيمة، فكان ينتظر اصراره على ايكال حقيبة وزارة الخارجية اليه، او الى شيعي يصطفه وحركة "امل"، حصراً، مما اكسبه حظوة لدى الشيعة ربما، تقابلها نفرة مكتومة او معلنة لدى سائر اللبنانيين.
فهذا التسجيل في الدوائر العقارية لوزارة ما على اسم طائفة بعينها، يعني انني انا المولود من بطن امي ارثوذكسيا (او سواي المولود من بطن ماروني او سني او درزي) لم يعد من حقي، بل ليس شأني اصلا ان ادافع عن حق المقاومة في الوجود لانه مطعون في اخلاقياتي الوطنية، ولان الطوائف اختصاصات:
فالشيعة وحدهم يدافعون عن المقاومة ويملكون ان يقرروا مصير الجنوب، والسنّة وحدهم يدافعون عن برنامج الانماء والاعمار وينطقون باسم مدن الساحل، والموارنة وحدهم يحاربون الفساد واسياد نصف جبل لبنان، والدروز وحدهم يعيدون المهجرين ويملكون النصف الثاني من الجبل...
اما ساحة الحرية، فقد عاد اليها اسمها الاصلي "ساحة الشهداء" بعدما استشهد فيها مليون ونصف مليون لبناني صدّقوا ان 14 آذار هو غير 13 آذار، ليكتشفوا ان المقصود هو "حركة تصحيحية" داخل المتصرفية باشراف قناصل الدول الكبرى...
لقد انتهى 14 آذار بان نال كلٌ "حصّته": لنا شهيد – ملك، ولهم الجمهورية الجرباء.
فانتصاره الانتخابي هزيمة موصوفة تقاسم بموجبها جبنة الشيعة مع حركة "امل" راضيا مرضيا، وهو الذي كان يلزم الزاما بالتحالف الانتخابي معها، رغم تبرّم قاعدته الشعبية، وشكواها من ان التحالف مع الحركة يحرم الحزب من ان يعبّر عن حقيقة حجمه الشعبي.
كما ان التحالف مع الحركة يبدد ما تراكم من رصيد اخلاقي لدى الحزب، عوض ان يضيف اليه.
اما تحريكه جبهة مزارع شبعا، فجاء في سياق جعل منه رداً سورياًً على ضغوط اميركية، ورداً حزبياً ضيقاً لا يعبأ بموقف الدولة، او موقف المجموعات الطائفية الاخرى في المجتمع اللبناني، او موقف المجتمع الدولي.
اما تتويج الهزيمة، فكان ينتظر اصراره على ايكال حقيبة وزارة الخارجية اليه، او الى شيعي يصطفه وحركة "امل"، حصراً، مما اكسبه حظوة لدى الشيعة ربما، تقابلها نفرة مكتومة او معلنة لدى سائر اللبنانيين.
فهذا التسجيل في الدوائر العقارية لوزارة ما على اسم طائفة بعينها، يعني انني انا المولود من بطن امي ارثوذكسيا (او سواي المولود من بطن ماروني او سني او درزي) لم يعد من حقي، بل ليس شأني اصلا ان ادافع عن حق المقاومة في الوجود لانه مطعون في اخلاقياتي الوطنية، ولان الطوائف اختصاصات:
فالشيعة وحدهم يدافعون عن المقاومة ويملكون ان يقرروا مصير الجنوب، والسنّة وحدهم يدافعون عن برنامج الانماء والاعمار وينطقون باسم مدن الساحل، والموارنة وحدهم يحاربون الفساد واسياد نصف جبل لبنان، والدروز وحدهم يعيدون المهجرين ويملكون النصف الثاني من الجبل...
اما ساحة الحرية، فقد عاد اليها اسمها الاصلي "ساحة الشهداء" بعدما استشهد فيها مليون ونصف مليون لبناني صدّقوا ان 14 آذار هو غير 13 آذار، ليكتشفوا ان المقصود هو "حركة تصحيحية" داخل المتصرفية باشراف قناصل الدول الكبرى...
لقد انتهى 14 آذار بان نال كلٌ "حصّته": لنا شهيد – ملك، ولهم الجمهورية الجرباء.
ج. ن.