واشنطن، 27 تموز/يوليو، 2005- تقع مدرسة كلارا محمد فوق واجهة متجر متواضع بحي أناكوستيا المعروف بأن معظم المقيمين فيه من الأميركيين الأفارقة. والإعلان الملصق على النوافذ عن دروس تحفيظ القرآن يعتبر شاهداً على وجود التراث الإسلامي بين الأميركيين الأفارقة بالولايات المتحدة. وعلى الطريق نفسه الذي تقع فيه المدرسة، يوجد متحف تاريخ وثقافة الأميركيين الأفارقة بحي أناكوستيا التابع لمؤسسة متاحف سميثسونيان؛ وقد افتتح في المتحف معرض بعنوان "جذور منسية: المسلمون الأميركيون الأفارقة في أوائل عهد أميركا."
ويقول أمير محمد، أمين المعرض، إن هذا المعرض "يضم أوراقاً لمستندات قديمة بينها رسائل، وصفحات من مذكرات شخصية، وعقود بيع عقارات، وكلها مجتمعة تقدم صورة موجزة لعدد من الأشخاص المسلمين، سواء الذين تعرضوا للاستعباد أو كانوا أحراراً، وكانوا معروفين بعشقهم للحرية، ويتميزون بروح الريادة، وإيمانهم الراسخ بالإسلام."
وهذا المعرض يعتبر الجزء الأول من برنامج ينفذ على مدى عدة سنوات لتوثيق الحياة الأسرية وتجمعات المسلمين من الأميركيين الأفارقة، بدءاً بأوائل المسلمين الذين قدموا إلى الولايات المتحدة إلى الوقت الراهن.
بعض أوائل المسلمين جاءوا إلى الولايات المتحدة كعبيد، والمعرض يقدم لمحات عن الكثيرين منهم من خلال لوحات ونصوص وكتب ووثائق. ويركز المعرض الضوء على وجود مساهمات من المسلمين الأميركيين الأفارقة في القرنين الـ18 والـ19 بقطع تم جمعها من مقتنيات الجامعات وسجلات إحصاء السكان ومن أرشيف الصحف والجمعيات التاريخية بالولايات وبعض المقتنيات الخاصة.
يوجد في المعرض رسم تخطيطي لصورة شخص في العام 1828 كان اسمه عبد الرحمن إبراهيم بن صوري، وهو إفريقي جُلب من غينيا عبداً وتم نقله إلى مدينة ناتشيز بولاية مسيسيبي، وسردت حكايته فيما بعد في رواية للكاتب تيري آلفورد بعنوان "أمير العبيد". وكان صوري قد بعث برسالة مكتوبة إلى أسرته يحكي فيها قصة استرقاقه، وهذه الرسالة وجدت طريقها في نهاية المطاف إلى السناتور الأميركي توماس ريد ثم إلى القنصلية الأميركية في المغرب. وقد ناشد سلطان المغرب آنذاك وزير الخارجية الأميركي هنرى كلاي والرئيس الأميركي جون كوينسي آدمز آنذاك تحرير صوري، وهي المناشدة التي تمت الاستجابة لها في نهاية المطاف. وفي وقت لاحق، توجه صوري إلى واشنطن وتمكن من لقاء الرئيس آدمز.
ويحتوي أحد صناديق المعرض نسخة من القرآن الكريم عليها عبارة تقول "الكتاب الوحيد الذي تم إنقاذه من مكتبة ألاباما التي دمرها حريق أثناء الحرب الأهلية." وصندوق آخر يضم نسخة من الإنجيل مكتوبة بالعربية ويعود تاريخها إلى العام 1811، وكانت هدية حصل عليها أحد العبيد وكان اسمه عمر بن سيد (1864-1770) من سيده جيمس أووين في مدينة فاييت فيل بولاية نورث كارولينا.
كان عمر بن سيد باحثاً إسلامياً في ما يعرف حالياً بدولة السنغال، ويبرز المعرض لمحات كثيرة عن حياته وأعماله. وبصفته يعرف القراءة والكتابة، كان عمر بن سيد من المتعلمين القلائل بين العبيد حينما سُجن في ولايتي نورث كارولينا وساوث كارولينا. وقد كتب عدة نصوص لتعليم غيره من المسلمين في المنطقة. وما زال 14 نصاً من مؤلفاته موجوداً. ويوجد في معرض أناكوستيا صورة لعمر بن سيد في العام 1850 ونسخة من مؤلف له بعنوان "بسم الله: هكذا تصلي،" وهو عبارة عن دليل كتبه لإرشاد المسلمين إلى طريقة أداء الصلوات التي كان حريصاً على أدائها بمنتهى الإخلاص. كما كتب سيد أيضاً سيرته الذاتية باللغة العربية في العام 1831 تصف حياة المسلمين في أميركا آنذاك.
أما يارو مرمود (1844- 1736) فقد كان عبداً مسلماً حصل على حريته وأصبح مالك أراضي ورجل أعمال في واشنطن، ومحمد على بن سعيد (1882- 1833) وهو مسلم جاء إلى الولايات المتحدة بإرادته الحرة واستقر في ديترويت في العام 1861، وتوجد عن كليهما لمحات موجودة في المعرض.
وتضمن المعرض أيضاً مساهمات لأوائل النساء المسلمات في أميركا من أمثال مارغريت محمد هاغان، وهي أصلا من مدغشقر، أسست شركة لصناعة الملابس في شارع (إف) بالعاصمة واشنطن، كما مارست الكهرباء الطبية، التي تعتبر أحد العلوم المستخدمة في الطب منذ زمن بعيد. ومن المقرر أن يستضيف المتحف في يوم 11 آب/أغسطس ندوة عن "المرأة المسلمة في أميركا" يشارك فيها عدد كبير من الضيوف كمتحدثين.
ومن المقرر أيضاً أن يستضيف أمين المتحف أمير محمد مع مجموعة من المؤرخين يوم 30 تموز/يوليو احتفالا يقام بالتوازي مع المعرض أطلق عليه "يوم التراث الإسلامي". والاحتفال ممتد طوال اليوم كله بتقديم مقطوعات موسيقية وغنائية ولوحات، وقصائد، ونماذج من الخط العربي، وسوقاً تضم صناعات يدوية ومأكولات.
وأمين هذا المعرض، أمير محمد، هو مؤسس شركة تسمى مقتنيات وحكايات عن المسلمين الأميركيين. وقد أعرب عن أمله في أن يسهم المعرض في "رسم الصورة الكبيرة والتفاصيل الدقيقة للحكاية المبهرة لأوائل المسلمين السود في أميركا."
ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى يوم 16 تشرين الأول/أكتوبر، ثم تليه معارض متتالية في خطة برنامج المتحف تدور حول ما يعنيه أن تكون أميركياً من أصل إفريقي، مسلم.
ويقول أمير محمد، أمين المعرض، إن هذا المعرض "يضم أوراقاً لمستندات قديمة بينها رسائل، وصفحات من مذكرات شخصية، وعقود بيع عقارات، وكلها مجتمعة تقدم صورة موجزة لعدد من الأشخاص المسلمين، سواء الذين تعرضوا للاستعباد أو كانوا أحراراً، وكانوا معروفين بعشقهم للحرية، ويتميزون بروح الريادة، وإيمانهم الراسخ بالإسلام."
وهذا المعرض يعتبر الجزء الأول من برنامج ينفذ على مدى عدة سنوات لتوثيق الحياة الأسرية وتجمعات المسلمين من الأميركيين الأفارقة، بدءاً بأوائل المسلمين الذين قدموا إلى الولايات المتحدة إلى الوقت الراهن.
بعض أوائل المسلمين جاءوا إلى الولايات المتحدة كعبيد، والمعرض يقدم لمحات عن الكثيرين منهم من خلال لوحات ونصوص وكتب ووثائق. ويركز المعرض الضوء على وجود مساهمات من المسلمين الأميركيين الأفارقة في القرنين الـ18 والـ19 بقطع تم جمعها من مقتنيات الجامعات وسجلات إحصاء السكان ومن أرشيف الصحف والجمعيات التاريخية بالولايات وبعض المقتنيات الخاصة.
يوجد في المعرض رسم تخطيطي لصورة شخص في العام 1828 كان اسمه عبد الرحمن إبراهيم بن صوري، وهو إفريقي جُلب من غينيا عبداً وتم نقله إلى مدينة ناتشيز بولاية مسيسيبي، وسردت حكايته فيما بعد في رواية للكاتب تيري آلفورد بعنوان "أمير العبيد". وكان صوري قد بعث برسالة مكتوبة إلى أسرته يحكي فيها قصة استرقاقه، وهذه الرسالة وجدت طريقها في نهاية المطاف إلى السناتور الأميركي توماس ريد ثم إلى القنصلية الأميركية في المغرب. وقد ناشد سلطان المغرب آنذاك وزير الخارجية الأميركي هنرى كلاي والرئيس الأميركي جون كوينسي آدمز آنذاك تحرير صوري، وهي المناشدة التي تمت الاستجابة لها في نهاية المطاف. وفي وقت لاحق، توجه صوري إلى واشنطن وتمكن من لقاء الرئيس آدمز.
ويحتوي أحد صناديق المعرض نسخة من القرآن الكريم عليها عبارة تقول "الكتاب الوحيد الذي تم إنقاذه من مكتبة ألاباما التي دمرها حريق أثناء الحرب الأهلية." وصندوق آخر يضم نسخة من الإنجيل مكتوبة بالعربية ويعود تاريخها إلى العام 1811، وكانت هدية حصل عليها أحد العبيد وكان اسمه عمر بن سيد (1864-1770) من سيده جيمس أووين في مدينة فاييت فيل بولاية نورث كارولينا.
كان عمر بن سيد باحثاً إسلامياً في ما يعرف حالياً بدولة السنغال، ويبرز المعرض لمحات كثيرة عن حياته وأعماله. وبصفته يعرف القراءة والكتابة، كان عمر بن سيد من المتعلمين القلائل بين العبيد حينما سُجن في ولايتي نورث كارولينا وساوث كارولينا. وقد كتب عدة نصوص لتعليم غيره من المسلمين في المنطقة. وما زال 14 نصاً من مؤلفاته موجوداً. ويوجد في معرض أناكوستيا صورة لعمر بن سيد في العام 1850 ونسخة من مؤلف له بعنوان "بسم الله: هكذا تصلي،" وهو عبارة عن دليل كتبه لإرشاد المسلمين إلى طريقة أداء الصلوات التي كان حريصاً على أدائها بمنتهى الإخلاص. كما كتب سيد أيضاً سيرته الذاتية باللغة العربية في العام 1831 تصف حياة المسلمين في أميركا آنذاك.
أما يارو مرمود (1844- 1736) فقد كان عبداً مسلماً حصل على حريته وأصبح مالك أراضي ورجل أعمال في واشنطن، ومحمد على بن سعيد (1882- 1833) وهو مسلم جاء إلى الولايات المتحدة بإرادته الحرة واستقر في ديترويت في العام 1861، وتوجد عن كليهما لمحات موجودة في المعرض.
وتضمن المعرض أيضاً مساهمات لأوائل النساء المسلمات في أميركا من أمثال مارغريت محمد هاغان، وهي أصلا من مدغشقر، أسست شركة لصناعة الملابس في شارع (إف) بالعاصمة واشنطن، كما مارست الكهرباء الطبية، التي تعتبر أحد العلوم المستخدمة في الطب منذ زمن بعيد. ومن المقرر أن يستضيف المتحف في يوم 11 آب/أغسطس ندوة عن "المرأة المسلمة في أميركا" يشارك فيها عدد كبير من الضيوف كمتحدثين.
ومن المقرر أيضاً أن يستضيف أمين المتحف أمير محمد مع مجموعة من المؤرخين يوم 30 تموز/يوليو احتفالا يقام بالتوازي مع المعرض أطلق عليه "يوم التراث الإسلامي". والاحتفال ممتد طوال اليوم كله بتقديم مقطوعات موسيقية وغنائية ولوحات، وقصائد، ونماذج من الخط العربي، وسوقاً تضم صناعات يدوية ومأكولات.
وأمين هذا المعرض، أمير محمد، هو مؤسس شركة تسمى مقتنيات وحكايات عن المسلمين الأميركيين. وقد أعرب عن أمله في أن يسهم المعرض في "رسم الصورة الكبيرة والتفاصيل الدقيقة للحكاية المبهرة لأوائل المسلمين السود في أميركا."
ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى يوم 16 تشرين الأول/أكتوبر، ثم تليه معارض متتالية في خطة برنامج المتحف تدور حول ما يعنيه أن تكون أميركياً من أصل إفريقي، مسلم.