يا أم تؤامـنا سلامـا زاكـيا *** يهدي إلى قلب الحبيب قوافيا
ويـئن من طـول الفـراق حنينه *** هـلا حننت بالمحبـة ثانيـا
فلقد تهاوى قلب من سلك الهـوى *** في حبكم فصار يهجر شاكيـا
أما آن أن تجلـي ببسمـة ثغركـم *** نيران شوق قد حرقن مغاليـا
*********
يا أمة الزهـراء بشرى نزفهـا *** لحفيدهـا المـهدي سيل تهانيـا
ولركـن حوزتنا علـي أبي الرضـا *** وكـذا لكـل معمـم و مـواليـا
فابسم فمـا أحلى التبسم هـا هنـا *** واشـدوا لمولـدها كطير شاديـا
فلقد بقـدس الله حـلت ركبــكم *** فلتخـلع النعلـين فيـها حافيــا
ولتـلثـم الأعتــاب انـك نـازل *** بمحـال قدس قــد سمونَ معانيـا
ولتسمعن مـن البشيـر حديثــه *** "برضـاها رب العـالمينَ راضيـا"
وتصير نيـران الجحيـم محـارق *** لكل من جـاء البتولـة مؤذيـا
يـا درة حـوت الوجـود بعلـمها *** وتنيـر في حلك الضـلام ليـاليـا
اهـديت يا خيـر الأنــام ببضعـة *** إنسيـة حـوراء ، يقـول الراويـا
مـا كـانت الدنيـا بـغير بتولنـا *** إلا كصحـراء تضـيع الضـاميـا
وتزفـها الأمـلاك إلى بيت الـذي *** أذل للكـفر العنيـد نـواصيـا
هو قائد القوات في جـيش الهـدى *** وله رقـاب الشرك جئن جواثيـا
هو حيـدر أسـد المعـارك فـخره *** يوم الغــدير مع الأمين تآخيـا
وترفرف الأمـلاك فوق ضريحـها *** ذاك الذي جـارت عليـه أعـاديـا
لتصيح في صدح الوجـود بفضلها *** ما في الوجود كمثـل فاطـم ثانيـا
*********
يا بنت من طهر الكـلام بذكـره *** اهدي لنا من فيض نصحك داعيا
أعطي الحجاب إلى الفتاة فريضة *** من عند جبـار الجبـابر آتيـا
أختـاه صيغي بالمكارم زينــة *** وبنهج زهـراء الوجود تأسيـا
لا تظهري دون الحجاب و فوقه *** زيدي عفافا من غريـب واقيـا
لا تقصدي المكياج أخـتي انـه *** مثار أفئدة لكل عاص ساعيـا
لا تظهري الأقدام إن ظهورهـا *** لنهج مـولاتي البتـول منافيـا
اتصافحي رجلا غريبا إن ذا *** يـوم القيامـة كان ذنبـا عاتيـا
*********


ويطيب لي بعد المديح سؤالكـم *** طلبا أسال من الكظيم مـاقيـا
أمـاه يا زهـراء أختي تشتكي *** ألما بها هـلا أجـبت الداعيـا
ولتمسحي بيد القداسة فوقهـا *** فلقد علمت المسح منكم شافيـا
يا أم شبر قد عددتك مرتجـى *** في كـل نائبة تكـوني المنجيـا
فإذا بيوم الحشر قد كثرت علي *** أعتى الذنوب وقيل عني عاصيـا
فـلتنقذيني مـن ذنـوبي إنـني *** سميـت يومـا للبتـول مواليـا
*********
وختام قولي بالصلاة على الهدى *** خير الأنـام على البسيطة ماشيـا
ولامنا الزهراء من بعد الذي *** قد كان دومـا للمـوالي ساقيـا
وكذا أئمتنا مصابيح الدجى *** لختام حـوزتهم فـذاك المـهديـا