إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الغدير عيد الله الاكبر ام السقيفه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الغدير عيد الله الاكبر ام السقيفه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    واقعة الغدير

    أجمع رسول الله صلى الله عليه وآله الخروج إلى الحج في سنة عشر من مهاجره، وأذن في الناس بذلك، فقدم المدينة خلق كثير يأتمون به في حجته تلك التي يقال عليها حجة الوداع .

    وحجة الاسلام .

    وحجة البلاغ .

    وحجة الكمال .

    وحجة التمام (1) ولم يحج غيرها منذ هاجر إلى أن توفاه الله، فخرج صلى الله عليه وآله من المدينة مغتسلا متدهنا مترجلا متجردا في ثوبين صحاريين إزار ورداء، وذلك يوم السبت لخمس ليال أو ست بقين من ذي القعدة، وأخرج معه نساءه كلهن في الهوادج، وسار معه أهل بيته، وعامة - المهاجرين والأنصار، ومن شاء الله من قبائل العرب وأفناء الناس (2) .

    وعند خروجه صلى الله عليه وآله أصاب الناس بالمدينة جدري (بضم الجيم وفتح الدال وبفتحهما) أو حصبة منعت كثيرا من الناس من الحج معه صلى الله عليه وآله، ومع ذلك كان معه جموع لا يعلمها إلا الله تعالى، وقد يقال: خرج معه تسعون ألف، ويقال: مائة ألف و أربعة عشر ألفا، وقيل: مائة ألف وعشرون ألفا، وقيل: مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا، و يقال أكثر من ذلك، وهذه عدة من خرج معه، وأما الذين حجوا معه فأكثر من ذلك كالمقيمين بمكة والذين أتوا من اليمن مع علي (أمير المؤمنين) وأبي موسى (3) .

    أصبح صلى الله عليه وآله يوم الأحد بيلملم، ثم ارح فتعشى بشرف السيالة، وصلى هناك المغرب والعشاء، ثم صلى الصبح بعرق الظبية، ثم نزل الروحاء، ثم سار من الروحاء فصلى العصر بالمنصرف، وصلى المغرب والعشاء بالمتعشى وتعشى به، وصلى الصبح بالأثابة، وأصبح يوم الثلاثاء بالعرج واحتجم بلحى جمل " وهو عقبة الجحفة " ونزل السقياء يوم الأربعاء، وأصبح بالأبواء، وصلى هناك ثم راح من الأبواء ونزل يوم الجمعة الجحفة، ومنها إلى قديد وسبت فيه، وكان يوم الأحد بعسفان، ثم سار فلما كان بالغميم اعترض المشاة فصفوا صفوفا فشكوا إليه المشي، فقال: استعينوا باليسلان " مشي سريع دون العدو " ففعلوا فوجدوا لذلك راحة، وكان يوم الاثنين بمر الظهران فلم يبرح حتى أمسى وغربت له الشمس بسرف فلم يصل المغرب حتى دخل مكة، ولما انتهى إلى الثنيتين بات بينهما فدخل مكة نهار الثلاثاء (4) .

    فلما قضى مناسكه وانصرف راجعا إلى المدينة ومعه من كان من الجموع المذكورات و وصل إلى غدير خم من الجحفة التي تتشعب فيها طرق المدنيين والمصريين والعراقيين، و ذلك يوم الخميس (5) الثامن عشر من ذي الحجة نزل إليه جبرئيل الأمين عن الله بقوله: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) الآية .

    وأمره أن يقيم عليا علما للناس ويبلغهم ما نزل فيه من الولاية وفرض الطاعة على كل أحد، وكان أوائل القوم قريبا من الجحفة فأمر رسول الله أن يرد من تقدم منهم ويحبس من تأخر عنهم في ذلك المكان ونهى عن سمرات خمس متقاربات دوحات عظام أن لا ينزل تحتهن أحد حتى إذا أخذ القوم منازلهم فقم ما تحتهن حتى إذا نودي بالصلاة صلاة الظهر عمد إليهن فصلى بالناس تحتهن، وكان يوما هاجرا يضع الرجل بعض رداءه على رأسه وبعضه تحت قدميه من شدة الرمضاء، وظلل لرسول الله بثوب على شجرة سمرة من الشمس، فلما انصرف صلى الله عليه وآله من صلاته قام خطيبا وسط القوم (6) على أقتاب الإبل (7) وأسمع الجميع، رافعا عقيرته فقال: الحمد لله ونستعينه ونؤمن به، ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن ضل، ولا مضل لمن هدى، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله - أما بعد -: أيها الناس قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر الذي قبله، وإني أوشك أن أدعى فأجبت، وإني مسؤول وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون ؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت وجهدت فجزاك الله خيرا، قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله، و أن محمدا عبده ورسوله، وأن جنته حق وناره حق وأن الموت حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور ؟ قالوا: بلى نشهد بذلك، قال: أللهم اشهد، ثم قال: أيها الناس ألا تسمعون ؟ قالوا: نعم .

    قال: فإني فرط على الحوض، وأنتم واردون علي الحوض، وإن عرضه ما بين صنعاء وبصرى (8) فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين (9) فنادى مناد: وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال: الثقل الأكبر كتاب الله طرف بيد الله عز وجل و طرف بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا، والآخر الأصغر عترتي، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يراد علي الحوض فسألت ذلك لهما ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ثم أخذ بيد علي فرفعها حتى رؤي بياض آباطهما وعرفه القوم أجمعون، فقال: أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعلي مولاه، يقولها ثلث مرات، وفي لفظ أحمد إمام الحنابلة: أربع مرات ثم قال: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار، ألا فليبلغ الشاهد الغايب، ثم لم يتفرقوا حتى نزل أمين وحي الله بقوله: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) الآية .

    فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي، والولاية لعلي من بعدي، ثم طفق القوم يهنئون أمير المؤمنين صلوات الله عليه وممن هنأه في مقدم الصحابة: الشيخان أبو بكر وعمر كل يقول: بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، وقال ابن عباس: وجبت والله في أعناق القوم، فقال حسان: إئذن لي يا رسول الله أن أقول في علي أبياتا تسمعهن، فقال: قل على بركة الله، فقام حسان فقال: يا معشر مشيخة قريش أتبعها قولي بشهادة من رسول الله في الولاية ماضية ثم قال:

    يناد بهم يوم الغدير نبــــيهم * بخم فاسمع بالرسول مناديا(10)

    هذا مجمل القول في واقعة الغدير وسيوافيك تفصيل ألفاظها، وقد أصفقت الأمة على هذا وليست في العالم كله وعلى مستوى البسيط واقعة إسلامية غديرية غيره، ولو أطلق يومه فلا ينصرف إلا إليه، وإن قيل محله فهو هذا المحل المعروف على أمم من الجحفة، ولم يعرف أحد من البحاثة والمنقبين سواه، نعم: شذ عنهم (الدكتور ملحم إبراهيم الأسود) في تعليقه على ديوان أبي تمام فإنه قال: هي واقعة حرب معروفة .

    ولنا حول ذلك بحث ضاف تجده في ترجمة أبي تمام من الجزء الثاني من الغدير إن شاء الله .




    (1) الذي نظنه " وظن الألمعي يقين " إن الوجه في تسمية حجة الوداع بالبلاغ هو نزول قوله تعالى: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك، الآية كما إن الوجه في تسميتها بالتمام والكمال هو نزول قوله سبحانه: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي، الآية .

    (2) الطبقات لابن سعد ج 3 ص 225، إمتاع المقريزي ص 510، إرشاد الساري ج 6 ص 429 .

    (3) السيرة الحلبية ج 3 ص 283، سيرة أحمد زيني دحلان ج 3 ص 3، تاريخ الخلفاء لابن الجوزي في الجزء الرابع، تذكرة خواص الأمة ص 18، دائرة المعارف لفريد وجدي ج 3 ص 542 .

    (4) الإمتاع للمقريزي ص 513 – 517.

    (5) هو المنصوص عليه في لفظ البراء بن عازب وبعض آخر من رواة حديث الغدير وسيوافيك كلامنا فيه ص 41 .

    (6) جاء في لفظ الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 156 وغيره .

    (7) ثمار القلوب ص 511 ومصادر أخر كما مرت ص 8 .

    (8) صنعاء: عاصمة اليمن اليوم . وبصرى: قصبة كورة حوران من أعمال دمشق .

    (9) الثقل، بفتح المثلثة والمثناة: كل شيء خطير نفيس .

    (10) إلى آخر الأبيات الآتية في ترجمة حسان في شعراء القرن الأول في الجزء الثاني .

  • #2
    الغدير عيد الله الاكبر ام السقيفه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    رواة حديث الغدير من الصحابة

    (حرف الألف)


    1 - أبو هريرة الدوسي المتوفى 57 / 58 / 59 ، وهو ابن ثمان وسبعين عاما(1) ، يوجد حديثه مسندا في تاريخ الخطيب البغدادي ج 8 ص 290 بطريقين عن مطر الوراق عن شهر بن حوشب عنه بلفظه الآتي، وتهذيب الكمال في أسماء الرجال لأبي الحجاج المزي، وتهذيب التهذيب ج 7 ص 327، ومناقب الخوارزمي ص 130 وعده في كتابه مقتل الإمام السبط الشهيد سلام الله عليه ممن روى حديث الغدير من الصحابة، والجزري في أسنى المطالب ص 3، والدر المنثور للسيوطي ج 2 ص 259 عن ابن مردويه والخطيب وابن عساكر بطرقهم عنه، وتاريخ الخلفاء ص 114 نقلا عن أبي يعلى الموصلي بطريقه عنه، وفرائد السمطين للحمويني بإسناده عن شهر بن حوشب عنه، وكنز العمال للمتقي الهندي ج 6 ص 154 بطريق ابن أبي شيبة عنه وعن اثنى عشر من الصحابة و ج 6 ص 403 عن عميرة بن سعد عنه، والاستيعاب لابن عبد البر ج 2 ص 473، والبداية والنهاية لابن كثير الدمشقي ج 5 ص 214 نقلا عن الحافظين أبي يعلى وابن جرير بإسنادهما عن إدريس وداود عن أبيهما يزيد عنه، وعن شهر بن حوشب عنه، وعن عميرة بن سعد عنه، وحديث الولاية لابن عقدة (2) ونخب المناقب لأبي بكر الجعابي (3)، ونزل الأبرار ص 20 من طرق أبي يعلى الموصلي وابن أبي شيبة عنه .

    2 - أبو ليلى الأنصاري يقال: إنه قتل بصفين سنة 37، يوجد لفظه مسندا في مناقب الخوارزمي ص 35 بالإسناد عن ثوير بن أبي فاختة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن والده قال قال أبي: دفع النبي صلى الله عليه وآله الراية يوم خيبر إلى علي بن أبي طالب ففتح الله تعالى على يده، وأوقفه يوم غدير خم فأعلم الناس أنه مولى كل مؤمن ومؤمنة، وروى عنه حديث الغدير ابن عقدة بإسناده في حديث الولاية، والسيوطي في تاريخ الخلفاء ص 114، و السمهودي في جواهر العقدين .

    3 - أبو زينب بن عوف الأنصاري ، يوجد لفظه في أسد الغابة ج 3 ص 307 و ج 5 ص 205، والإصابة ج 3 ص 408 عن الأصبغ بن نباتة، و ج 4 ص 80 عن حديث الولاية لابن عقدة من طريق علي بن الحسن العبدي عن سعد الاسكاف عن الأصبغ، وذكر حديث مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام بحديث الغدير يوم الرحبة وفي المستنشدين أبو زينب المذكور، وستقف على لفظ الحديث إنشاء الله .

    4 - أبو فضالة الأنصاري من أهل بدر قتل بصفين مع علي (ع) ممن شهد لعلي عليه السلام بحديث الغدير يوم الرحبة في رواية أصبغ بن نباتة المروية في أسد الغابة ج 3 ص 307 و ج5 ص 205 عن حديث الولاية، وعده القاضي في تاريخ آل محمد ص 67 من رواة حديث الغدير 5 - أبو قدامة الأنصاري (4) أحد المستنشدين يوم الرحبة كما في أسد الغابة ج 5 ص 276 عن ابن عقدة بإسناده عن محمد بن كثير عن فطر وابن الجارود عن أبي الطفيل عنه لما شهد لعلي (ع) يوم الرحبة، وفي حديث الولاية لابن عقدة، وجواهر العقدين للسمهودي، والإصابة في ج 4 ص 159 عن ابن عقدة في حديث الولاية من طريق محمد بن كثير عن فطر عن أبي الطفيل قال: كنا عند علي (ع) فقال: انشد الله من شهد يوم غدير خم، الحديث كما يأتي وفيه: ممن شهد لعلي (ع) به أبو قدامة الأنصاري .

    6 - أبو عمرة بن عمرو بن محصن الأنصاري، روى ابن الأثير في أسد الغابة ج 3 ص 307 حديث المناشدة وشهادته لعلي عليه السلام في الكوفة بحدث الغدير، ورواه ابن عقدة في حديث الولاية .

    7 - أبو الهيثم بن التيهان قتل بصفين سنة 37، يوجد حديثه في حديث الولاية لابن عقدة، ونخب المناقب للجعابي، وفي مقتل (5) الخوارزمي عده ممن روى حديث الغدير من الصحابة وفي جواهر العقدين للسمهودي عن فطر وأبي الجارود عن أبي الطفيل عنه شهادته لعلي عليه السلام بحديث الغدير يوم المناشدة، وفي تاريخ آل محمد ص 67 عده من رواة حديث الغدير .

    8 - أبو رافع القبطي (6) مولى رسول الله صلى الله عليه وآله، روى حديثه ابن عقدة في حديث الولاية، وأبو بكر الجعابي في نخبه، وعده الخوارزمي في مقتله ممن روى حديث الغدير من الصحابة .

    9 - أبو ذويب خويلد (أو خالد) بن خالد بن محرث الهذلي الشاعر الجاهلي الاسلامي المتوفى في خلافة عثمان، روى الحديث عنه ابن عقدة في حديث الولاية، والخطيب الخوارزمي في الفصل الرابع من مقتل الإمام السبط سلام الله عليه.

    10 - أبو بكر بن أبي قحافة التيمي المتوفى 13، روى عنه حديث الغدير ابن عقدة بإسناده في حديث الولاية، وأبو بكر الجعابي في النخب، والمنصور الرازي في كتابه في حديث الغدير، وعده شمس الدين الجزري الشافعي في أسنى المطالب ص 3 ممن روى حديث الغدير من الصحابة .

    11 - أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي المتوفى 54 وهو ابن 75 عاما، يوجد حديثه في حديث الولاية، ونخب المناقب .

    12 - أبي بن كعب الأنصاري الخزرجي سيد القراء المتوفى 30 / 32 وقيل غير ذلك، روى عنه الحديث أبو بكر الجعابي بإسناده في نخب المناقب .

    13 - أسعد بن زرارة الأنصاري، روى ابن عقدة في حديث الولاية عن محمد بن الفضل ابن إبراهيم الأشعري عن أبيه عن المثنى بن القاسم الحضرمي عن هلال بن أيوب الصيرفي عن أبي كثير الأنصاري عن عبد الله بن أسعد بن زرارة عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وآله حديث الغدير (7) وأبو بكر الجعابي في النخب، وأبو سعيد مسعود السجستاني في كتاب الولاية (8) عن أبي الحسن أحمد بن محمد البزاز الصيني إملاء في صفر سنة 394 قال: حدثني أبو العباس أحمد بن سعيد الكوفي الحافظ سنة 330، وأخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن علي الشروطي قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن عمر بن بهتة، وأبو عبد الله الحسين بن هرون بن محمد القاضي الصيني، وأبو محمد عبد الله بن محمد الأكفاني القاضي، قالوا: أخبرنا أحمد بن محمد ابن سعيد قال: حدثنا محمد بن الفضل بن إبراهيم الأشعري إلى آخر السند المذكور لابن عقدة، وعده شمس الدين الجزري في أسنى المطالب ص 4 ممن روى حديث الغدير من الصحابة .

    14 - أسماء بنت عميس الخثعمية ، روى عنها ابن عقدة بالإسناد في كتاب الولاية .

    15 - أم سلمة زوجة النبي الطاهر صلى الله عليه وآله ، أخرج ابن عقدة من طريق عمرو بن سعيد بن عمرو بن جعدة بن هبيرة عن أبيه عن جده عن أم سلمة قالت: أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد علي بغدير خم فرفعها حتى رأينا بياض إبطيه فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه ثم قال: أيها الناس ؟ إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، ورواه عنها السمهودي الشافعي في جواهر العقدين كما في ينابيع المودة ص 40، والشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي الشافعي في وسيلة المآل من طريق ابن عقدة باللفظ المذكور .

    16 - أم هاني بنت أبي طالب سلام الله عليهما ، قالت: رجع رسول الله صلى الله عليه وآله من حجته حتى نزل بغدير خم ثم قام خطيبا بالهاجرة فقال: أيها الناس ؟ الحديث .

    أخرجه عنها البزار في مسنده، ورواه عنه السمهودي الشافعي كما ذكره القندوزي الحنفي في ينابيع المودة ص 40، وأخرجه عنها ابن عقدة في كتاب حديث الولاية بإسناده .

    17 - أبو حمزة أنس بن مالك الأنصاري الخزرجي خادم النبي صلى الله عليه وآله المتوفى 93 ، يروي الحديث عنه الخطيب البغدادي في تاريخه ج 7 ص 377، وابن قتيبة الدينوري في المعارف ص 291، وابن عقدة في حديث الولاية بإسناده عن مسلم الملائي عن أنس، وأبو بكر الجعابي في نخبه، والخطيب الخوارزمي في المقتل، والسيوطي في تاريخ الخلفاء ص 114 بطريق الطبراني، والمتقي الهندي في كنز العمال ج 6 ص 154 و 403 عن عميرة بن سعيد عنه، والبدخشي في نزل الأبرار ص 20 من طريق الطبراني والخطيب، وعد من رواة حديث الغدير في أسنى المطالب للجزري ص 4 .




    (حرف الباء الموحدة)

    18 - براء بن عازب الأنصاري الأوسي نزيل الكوفة المتوفى 72 ، يوجد الحديث بلفظه في مسند أحمد ج 4 ص 281 بإسناده عن عفان عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عدي بن ثابت عن البراء، وبطريق آخر عن عدي عن البراء بلفظ يأتي في حديث التهنئة إنشاء الله، وسنن ابن ماجة ج 1 ص 28 و 29 عن ابن جدعان عن عدي عنه قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته التي حج فنزل في بعض الطريق فأمر بالصلاة جامعة فأخذ بيد علي فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا: بلي، قال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا: بلى .

    قال: فهذا ولي من أنا مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه .

    وفي خصايص النسائي ص 16 عن أبي إسحاق عنه، وتاريخ الخطيب البغدادي ج 14 ص 236، وتفسير الطبري ج 3 ص 428، وتهذيب الكمال في أسماء الرجال، والكشف والبيان للثعلبي يأتي بلفظه وسنده، واستيعاب ابن عبد البر ج 2 ص 473، والرياض النضرة لمحب الدين الطبري ج 2 ص 169 من طريق الحافظ ابن السمان، ومناقب الخطيب الخوارزمي ص 94 بالإسناد عن عدي عنه، والفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 25 نقلا عن الحافظ أبي بكر بن أحمد بن الحسين البيهقي والإمام أحمد بن حنبل، وذخاير العقبى للمحب الطبري ص 67، وكفاية الطالب للحافظ الكنجي الشافعي ص 14 عن عدي بن ثابت عنه، وتفسير الفخر الرازي ج 3 ص 636، وتفسير النيسابوري ج 6 ص 194، ونظم درر السمطين لجمال الدين الزرندي، والجامع الصغير ج 2 ص 555 من طريق أحمد وابن ماجة، ومشكاة المصابيح ص 557 ما روي من طريق أحمد عن البراء وزيد بن أرقم، وشرح ديوان أمير المؤمنين عليه السلام للميبدي بطريق أحمد، وفرايد السمطين بخمس طرق عن عدي بن ثابت عنه، وكنز العمال ج 6 ص 152 من طريق أحمد عنه وص 397 نقلا عن سنن الحافظ ابن أبي شيبة بإسناده عنه، وفي البداية والنهاية لابن كثير ج 5 ص 209 عن عدي عنه نقلا عن ابن ماجة، والحافظ عبد الرزاق، والحافظ أبي يعلى الموصلي، والحافظ حسن بن سفيان، والحافظ ابن جرير الطبري، وفي ج 7 ص 349 من طريق الحافظ عبد الرزاق عن معمر عن ابن جدعان عن عدي عن البراء قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا غدير خم بعث مناديا ينادي فلما اجتمعنا قال: ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: ألست أولى بكم من أمهاتكم ؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: ألست أولى بكم من آبائكم ؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: ألست ؟ ألست ؟ ألست ؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه (9) أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، فقال عمر بن الخطاب: هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبحت اليوم ولي كل مؤمن، وكذا رواه ابن ماجة من حديث حماد بن سلمة عن علي بن زيد و أبي هارون العبدي عن عدي بن ثابت عن البراء، وهكذا رواه موسى بن عثمان الحضرمي عن ابن إسحاق عن البراء به . ا ه‍ .

    ورواه الحافظ أبو محمد العاصمي في " زين الفتى " عن أبي بكر الجلاب عن أبي أحمد الهمداني عن أبي جعفر محمد بن إبراهيم القهستاني عن أبي قريش محمد بن جمعة عن أبي يحيي المقري عن أبيه عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن عدي بن ثابت عن البراء بلفظ يأتي في حديث التهنئة، ويوجد حديثه في نزل الأبرار ص 19 من طريق أحمد وص 21 من طريق أبي نعيم في فضايل الصحابة عن البراء، وفي الخطط للمقريزي ج 2 ص 222 بطريق أحمد عنه، ومناقب الثلاثة من طريق أحمد والحافظ أبي بكر البيهقي عنه، وفي روح المعاني ج 2 ص 350 عنه، و تفسير المنار ج 6 ص 464 من طريق أحمد وابن ماجة عنه، وعده الجزري في أسنى المطالب ص 3 من رواة الحديث .

    19 - بريدة بن الحصيب أبو سهل الأسلمي المتوفى 63 ، يوجد حديثه في مستدرك الحاكم ج 3 ص 110 عن محمد بن صالح بن هاني قال: ثنا أحمد بن نصر وأخبرنا محمد بن علي الشيباني بالكوفة ثنا أحمد بن حازم الغفاري ثنا محمد بن عبد الله العمري، ثنا محمد بن إسحق، ثنا محمد ابن يحيى وأحمد بن يوسف، قالوا: ثنا أبو نعيم ثنا ابن أبي غنية (10) عن حكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عنه، وفي حلية الأولياء ج 4 ص 23 بإسناده من طريق ابن عيينة المذكور، وفي الاستيعاب لابن عبد البر ج 2 ص 473 في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام، وعده في مقتل الخوارزمي وأسنى المطالب للجزري الشافعي ص 3 ممن روى حديث الغدير من الصحابة، وفي تاريخ الخلفاء ص 114 رواه عنه من طريق البزار، وفي الجامع الصغير ج 2 ص 555 من طريق أحمد وفي كنز العمال ج 6 ص 397 نقلا عن الحافظ ابن أبي شيبة وابن جرير وأبي نعيم بإسنادهم عنه، وفي مفتاح النجا ونزل الأبرار ص 20 من طريق البزار عنه، وفي تفسير المنار ج 6 ص 464 من طريق أحمد عنه .




    (حرف الثاء المثلثة)

    20 - أبو سعيد ثابت بن وديعة الأنصاري الخزرجي المدني ، ممن شهد لعلي عليه السلام بحديث الغدير كما يأتي في حديث المناشدة في رواية ابن عقدة في حديث الولاية، وابن الأثير في أسد الغابة ج 3 ص 307 و ج 5 ص 205، وعد في تاريخ آل محمد ص 67 ممن روى حديث الغدير .



    ( حرف الجيم الموحدة)

    21 - جابر بن سمرة بن جنادة أبو سليمان السوائي نزيل الكوفة والمتوفى بها بعد سنة سبعين وفي الإصابة أنه توفي سنة 74 ، روى الحديث بلفظه ابن عقدة في حديث الولاية، و الخوارزمي في الفصل الرابع من مقتله عده ممن روى حديث الغدير من الصحابة، وروى المتقي الهندي في كنز العمال ج 6 ص 398 نقلا عن الحافظ ابن أبي شيبة بإسناده عنه، قال: كنا بالجحفة " غدير خم " إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيد علي، فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه .

    22 - جابر بن عبد الله الأنصاري المتوفى بالمدينة 73 / 74 / 78 وهو ابن 94 عاما ، روى الحافظ الكبير ابن عقدة في حديث الولاية بإسناده عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وآله في حجة الوداع فلما رجع إلى الجحفة نزل ثم خطب الناس فقال: أيها الناس إني مسؤول و أنتم مسؤولون فما أنتم قائلون ؟ قالوا: نشهد أنك بلغت ونصحت وأديت، قال: إني لكم فرط وأنتم واردون علي الحوض وإني مخلف فيكم الثقلين إن تمسكتم بهما لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، ثم قال: ألستم تعلمون أني أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا: بلى، فقال آخذا بيد علي: من كنت مولاه فعلي مولاه، ثم قال: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه .

    ورواه عنه أبو بكر الجعابي في نخبه، وابن عبد البر في الاستيعاب ج 2 ص 473، ويوجد حديثه في أسماء الرجال لأبي الحجاج، وتهذيب التهذيب ج 7 ص 337، وكفاية الطالب ص 16 بطريق عال عن مشايخه الحفاظ: الشريف أبي تمام علي بن أبي الفخار الهاشمي، وأبي طالب عبد اللطيف بن محمد القبيطي، وإبراهيم بن عثمان الكاشغري بطرقهم عن عبد الله بن محمد ابن عقيل قال: كنت عند جابر بن عبد الله في بيته وعلي بن الحسين ومحمد بن الحنفية و أبو جعفر فدخل رجل من أهل العراق فقال: بالله إلا ما حدثتني ما رأيت وما سمعت من رسول الله ؟ إلى آخر ما يأتي في حديث مناشدة رجل عراقي جابر بن عبد الله .

    ورواه الحافظ الحمويني في فرايد السمطين في السمط الأول في الباب التاسع من طريق الحافظ ابن البطي، وابن كثير في البداية والنهاية ج 5 ص 209 بالإسناد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عنه ثم قال: قال شيخنا الذهبي: هذا حديث حسن، وقد رواه ابن لهيعة عن بكر بن سوادة وغيره عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بنحوه، والمتقي في كنز العمال ج 6 ص 398 نقلا عن البزار بإسناده عنه، والسمهودي في جواهر العقدين كما نقله عنه القندوزي الحنفي في ينابيعه ص 41 باللفظ المذكور عن إبن عقدة، والوصابي الشافعي في الاكتفاء نقلا عن الحافظ ابن أبي شيبة في سننه بإسناده عنه .

    وأخرج الحافظ ابن المغازلي كما في العمدة " لابن بطريق " ص 53 بإسناده عن بكر ابن سوادة عن قبيصة بن ذويب وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل بخم فتنحى الناس عنه وأمر عليا فجمعهم فلما اجتمعوا قام فيهم وهو متوسد يد علي بن أبي طالب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إني قد كرهت تخلفكم عني حتى خيل لي أنه ليس شجرة أبغض إليكم من شجرة تليني ؟ ثم قال: لكن علي بن أبي طالب أنزله الله مني بمنزلتي منه فرضي الله عنه كما أنا راض عنه، فإنه لا يختار على قربي ومحبتي شيئاً ثم رفع يديه فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، قال: فابتدر الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكون ويتضرعون ويقولون: يا رسول الله ما تنحينا عنك إلا كراهية أن نثقل عليك فنعوذ بالله من سخط رسوله فرضي رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم عند ذلك .

    ورواه الثعلبي في تفسيره كما في ضياء العالمين .

    وعده الخوارزمي في مقتله، والجزري في أسنى المطالب ص 3، والقاضي في تاريخ آل محمد ص 67 من رواة حديث الغدير.

    23 - جبلة بن عمرو الأنصاري ، رواه عنه ابن عقدة بإسناده في حديث الولاية .

    24 - جبير بن مطعم بن عدي القرشي النوفلي المتوفى 57 / 8 / 9 عده القاضي بهلول بهجت في تاريخ آل محمد ص 68 ممن روى حديث الغدير، وروى الهمداني في مودة القربى عنه شطرا من الحديث، وذكره الحنفي في الينابيع ص 31 و 336.

    25 - جرير بن عبد الله بن جابر البجلي المتوفى 51 / 54 ، توجد روايته الحديث في مجمع الزوائد للحافظ الهيثمي ج 9 ص 106 نقلا عن المعجم الكبير للطبراني بإسناده عنه قال: شهدنا الموسم في حجة الوداع فبلغنا مكانا يقال له: غدير خم فنادى الصلاة جامعة فاجتمع المهاجرون والأنصار فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وسطنا، قال: يا أيها الناس بم تشهدون ؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله، قال: ثم مه ؟ قالوا: وأن محمدا عبده ورسوله، قال: فمن وليكم ؟ قالوا: الله ورسوله مولانا .

    ثم ضرب بيده إلى عضد علي فأقامه فنزع عضده فأخذ بذراعيه، فقال: من يكن الله ورسوله مولاه فإن هذا مولاه أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، أللهم من أحبه من الناس فكن له حبيبا، ومن أبغضه فكن له مبغضا، أللهم إني لا أجد أحدا أستودعه في الأرض بعد العبدين الصالحين (11) فاقض له بالحسنى .

    قال بشر: قلت من هذين العبدين الصالحين ؟ قال: لا أدري .

    ورواه عنه السيوطي في تاريخ الخلفاء ص 114 بطريق الطبراني، وابن كثير في البداية والنهاية ج 7 ص 349، والمتقي الهندي في كنز العمال ج 6 ص 154 و 399 بطريق الطبراني، والوصابي في كتاب الاكتفاء، والبدخشي في مفتاح النجا، وعده الخوارزمي في مقتله من رواة الحديث من الصحابة .

    26 - أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري المتوفى 31 ، يروى حديثه في حديث الولاية لابن عقدة، ونخب المناقب للجعابي، وفرايد السمطين في الباب الثامن والخمسين، وعده الخطيب الخوارزمي في مقتله ممن روى حديث الغدير وكذلك شمس الدين الجزري الشافعي في أسنى المطالب ص 4 .

    27 - أبو جنيدة جندع بن عمرو بن مازن الأنصاري ، روى ابن الأثير في أسد الغابة ج 1 ص 308 بالإسناد عن عبد الله بن العلا عن الزهري عن سعيد بن جناب عن أبي عنفوانة المازني عن جندع قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من - النار .

    وسمعته وإلا صمتا يقول وقد انصرف من حجة الوداع فلما نزل غدير خم قام في الناس خطيبا وأخذ بيد علي وقال: من كنت مولاه فهذا وليه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه .

    وقال عبد الله بن العلا: فقلت للزهري: لا تحدث بهذا بالشام وأنت تسمع ملء أذنيك سب علي فقال: والله إن عندي من فضايل علي ما لو تحدثت لقتلت . أخرجه الثلاثة .

    وروى الشيخ محمد صدر العالم في معارج العلى من طريق الحافظ أبي نعيم بإسناده عن جندع، وعد في تاريخ آل محمد ص 67 من رواة حديث الغدير .




    (حرف الحاء المهملة)

    28 - حبة " بفتح أوله وتشديد الموحدة " بن جوين أبو قدامة العرني " بضم العين و فتح الراء " البجلي المتوفى 76 - 79 ، وثقه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوايد 9 ص 103، وحكى الخطيب في تاريخ 8 ص 276 ثقته عن صالح بن أحمد بن أبيه وذكر أنه تابعي، روى عنه ابن عقدة بإسناده في حديث الولاية، والدولابي في الكنى والأسماء ج 2 ص 88 عن الحسن ابن علي بن عفان قال: حدثنا الحسن بن عطية قال: أنبأ يحيى بن سلمة بن كهيل عن حبة العرني عن أبي قلابة (12) قال: نشد الناس علي في الرحبة فقام بضعة عشر رجلا فيهم رجل عليه جبة عليها إزار حضرمية فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، وروى الحافظ ابن المغازلي في المناقب عنه حديث المناشدة الآتي إنشاء الله، والخطيب الخوارزمي عده في مقتله ممن روى حديث الغدير من الصحابة، وقال ابن الأثير في أسد الغابة ج 1 ص 367 في ترجمة حبة: ذكره أبو العباس ابن عقدة في الصحابة وروى عن يعقوب بن يوسف بن زياد وأحمد بن الحسين بن عبد الملك قال: أخبرنا نصر بن مزاحم أخبرنا عبد الملك بن مسلم الملائي عن أبيه عن حبة بن جوين العرني البجلي قال.

    لما كان يوم غدير خم دعا النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة جامعة نصف النهار قال: فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس أتعلمون أني أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا نعم، قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه.

    وأخذ بيد علي حنى رفعها حتى نظرت إلى آباطهما وأنا يومئذ مشرك، أخرجه أبو موسى وروى ابن حجر في الإصابة ج 1 ص 372 من كتاب الموالاة لابن عقدة الحديث المذكور، والقندوزي في ينابيع المودة ص 34 .

    29 - حبشي " بضم المهملة " بن جنادة السلولي نزيل الكوفة ، ممن شهد لعلي عليه السلام يوم المناشدة كما في حديث أصبغ الآتي، رواه ابن عقدة في حديث الولاية، وابن الأثير في أسد الغابة ج 3 ص 307 و ج 5 ص 205، ومحب الدين الطبري في الرياض النضرة ج 2 ص 169 نقلا عن الذهبي، وروى السيوطي في جمع الجوامع من طريق الطبراني في المعجم الكبير، والمتقي الهندي في كنز العمال ج 6 ص 154، وابن كثير الشامي في البداية والنهاية ج 5 ص 211 عن أبي إسحاق عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، ورواه عنه أيضا في ج 7 صحيفة 349 .

    وروى الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 106 قال: حبشي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: أللهم من كنت مولاه فعلي مولاه أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، و انصر من نصره، وأعن من أعانه، رواه الطبراني ورجاله وثقوا وبهذا الطريق نقلا عن الطبراني ذكره السيوطي في تاريخ الخلفاء ص 114 وليست فيه كلمة " أللهم " في صدر الحديث، وروى البدخشي في نزل الأبرار ص 20 ومفتاح النجا، والشيخ إبراهيم الوصابي الشافعي في الاكتفاء في فضل الأربعة الخلفاء من طريق الطبراني عنه بلفظ السيوطي . وعده الجزري في أسني المطالب ص 4 من رواة الحديث .

    30 - حبيب بن بديل بن ورقاء الخزاعي ، روى الحديث عنه بإسناده ابن عقدة في حديث الولاية، وابن الأثير في أسد الغابة ج 1 ص 368 من كتاب الموالاة لابن عقدة بإسناده عن زر ابن حبيش حديث الركبان المسلمين على علي عليه السلام بقولهم: السلام عليك يا مولانا .

    وفيه شهادة حبيب لعلي عليه السلام بحديث الغدير، وسيأتي في حديث الركبان، ورواه ابن حجر ملخصا في الإصابة ج 1 ص 304 .

    31 - حذيفة بن أسيد أبو سريحة " بفتح السين " الغفاري من أصحاب الشجرة توفي 40 / 42

    * روى عنه حديث الغدير ابن عقدة في كتاب حديث الموالاة كما نقله عن السمهودي عنه صاحب ينابيع المودة ص 38 قال: قال السمهودي: وأخرج ابن عقدة في (الموالاة) عن عامر بن ضمرة وحذيفة بن أسيد قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أيها الناس ؟ إن الله مولاي وأنا أولى بكم من أنفسكم ألا ومن كنت مولاه فهذا مولاه .

    وأخذ بيد علي فرفعها حتى عرفه القوم أجمعون ثم قال: أللهم وال من والاه وعاد من عاداه، ثم قال: وإني سائلكم حين تردون علي الحوض عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما، قالوا: وما الثقلان ؟ قال: الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، والأصغر عترتي .

    الحديث، وأخرجه أيضا بطريق آخر ثم قال: أخرجه الطبراني في الكبير والضياء في المختارة .

    وروى الترمذي في صحيحه ج 2 ص 298 عن سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل عن حذيفة أبي سريحة، وقال: هذا حديث حسن صحيح .

    وابن الأثير في أسد الغابة بالإسناد عن سلمة بن كهيل عنه من طريق الحفاظ: أبي عمرو وأبي نعيم وأبي موسى، والحمويني في فرايد السمطين وابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة ص 25 نقلا عن أبي الفتوح أسعد بن أبي الفضايل العجلي في الموجز في فضايل الخلفاء الأربعة يرفعه بسنده إلى حذيفة بن أسيد وعامر بن ليلى بن ضمرة قالا: لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ولم يحج غيرها أقبل حتى إذا كان بالجحفة نهى عن سمرات متغاديات (13) بالبطحاء أن لا ينزل تحتهن أحد حتى إذا أخذ القوم منازلهم أرسل فقم ما تحتهن حتى إذا نودي بالصلاة صلاة الظهر عمد إليهن فصلى بالناس تحتهن وذلك يوم غدير خم وبعد فراغه من الصلاة قال: أيها الناس ؟ إنه قد نبأني اللطيف الخبير إنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر النبي الذي كان قبله وإني لأظن بأني أدعى وأجيب وإني مسؤول وأنتم مسؤولون هل بلغت ؟ فما أنتم قائلون ؟ قالوا: نقول: قد بلغت، وجهدت، ونصحت وجزاك الله خيرا، قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن جنته حق، وأن ناره حق، والبعث بعد الموت حق ؟ قالوا: أللهم اشهد، ثم قال: أيها الناس ألا تسمعون ؟ ألا فإن الله مولاي وأنا أولى بكم من أنفسكم، ألا ومن كنت مولاه فعلي مولاه .

    وأخذ بيد علي فرفعها حتى نظره القوم، ثم قال: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه .

    ونقله عن كتاب الموجز للحافظ أبي الفتوح أيضا صاحب مناقب الثلاثة المطبوع بمصر ص 19، ورواه ابن عساكر في تاريخه عن أبي الطفيل عنه، وابن كثير في البداية والنهاية ج 5 ص 209 و ج 7 ص 348 قال: وقد رواه معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد قال .

    لما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا حولهن ثم بعث إليهن فصلى تحتهن ثم قام فقال: أيها الناس ؟ قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر الذي قبله وإني لأظن أن يوشك أن أدعى

    فأجيب وإني مسؤول وأنتم مسؤولون فماذا أنتم قائلون ؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت، و نصحت، وجهدت، فجزاك الله خيرا، قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن جنته حق، وأن ناره حق، وأن الموت حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور ؟ قالوا: بلى نشهد بذلك، قال: أللهم اشهد، ثم قال: يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم، من كنت مولاه فهذا مولاه أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه .

    ثم قال: أيها الناس ؟ إني فرطكم وإنكم واردون علي الحوض، حوض أعرض مما بين بصرى وصنعاء، فيه آنية عدد النجوم قدحان من فضة، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيها: الثقل الأكبر: كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرف بأيديكم فاستمسكوا به، لا تضلوا ولا تبدلوا، والثقل الأصغر: عترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض رواه ابن عساكر بطوله من طريق معروف .

    وبهذا اللفظ رواه عنه ابن حجر في الصواعق ص 25 عن الطبراني وغيره بسند صحيح عنده، والحلبي في السيرة الحلبية ج 3 ص 301 نقلا عن الطبراني .

    ورواه بهذا اللفظ الحكيم الترمذي في كتابه " نوادر الأصول " والطبراني في الكبير بسند صحيح كما نقل عنهما صاحب (مفتاح النجا في مناقب آل العبا )، وبهذا التفصيل رواه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 165 من طريقي الطبراني وقال: رجال أحد الاسنادين ثقات، وفي نزل الأبرار ص 18 من طريق الترمذي في نوادر الأصول والطبراني في الكبير بإسنادهما عن أبي الطفيل عنه والقرماني في أخبار الدول ص 102 عنه عن النبي صلى الله عليه وآله بطريق الترمذي .

    والسيوطي في تاريخ الخلفاء ص 114 نقلا عن الترمذي، وعده الخطيب الخوارزمي في مقتله والقاضي في تاريخ آل محمد ص 68 ممن روى حديث الغدير من الصحابة .

    32 - حذيفة من اليمان اليماني المتوفى 36 (14)، روى الحديث بلفظه ابن عقدة في حديث الولاية، وأبو بكر الجعابي في نخبه، والحاكم الحسكاني في كتابه (دعاة الهداة إلى أداء حق الموالاة) وقال بعد ذكر حديثه: قرأت حديثه على أبي بكر محمد بن محمد الصيدلاني فأقر به، وعده الجزري في أسني المطالب ص 4 من رواة حديث الغدير من الصحابة .

    33 - حسان بن ثابت ، أحد شعراء الغدير في القرن الأول فراجع هناك شعره وترجمته .

    34 - الإمام المجتبى الحسن السبط صلوات الله عليه ، روى حديثه ابن عقدة بإسناده في حديث الولاية، والجعابي في النخب، وعده الخوارزمي من رواة حديث الغدير .

    35 - الإمام السبط الحسين الشهيد سلام الله عليه ، رواه عنه ابن عقدة بإسناده في حديث الولاية، والجعابي في النخب، وعده الخطيب الخوارزمي في مقتله ممن روى حديث الغدير، و روى الحافظ العاصمي في زين الفتي عن شيخه أبي بكر الجلاب عن أبي سعيد الرازي عن أبي الحسن علي بن مهرويه القزويني عن داود بن سليمان عن علي بن موسى الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه عن أبيه علي عن الحسين عن أمير المؤمنين، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، واخذل من خذله، وانصر من نصره.

    ورواه عن شيخه محمد بن أبي زكريا عن أبي الحسن محمد بن علي الهمداني عن أحمد بن علي بن صدقة الرقي عن أبيه عن علي بن موسى عن أبيه موسى .

    إلى آخر السند واللفظ المذكورين، ورواه الحافظ ابن المغازلي في المناقب عن أبي الفضل محمد بن الحسين البرحي - الاصبهاني يرفعه إلى الحسين السبط عليه السلام، والحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء ج 9 ص 64 بلفظ وسند يأتيان إنشاء الله تعالى، ويأتي احتجاجه عليه السلام بحديث الغدير في محله .




    (حرف الخاء المعجمة)

    36 - أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري استشهد غازيا بالروم سنة 50 / 51 / 52

    * روى حديثه ابن عقدة في حديث الولاية، والجعابي في نخب المناقب، ومحب الدين الطبري في الرياض النضرة ج 2 ص 169، وابن الأثير في أسد الغابة ج 5 ص 6 بالإسناد عن يعلى بن مرة عنه و ج 3 ص 307 و ج 5 ص 205 بالإسناد عن أصبغ بن نباتة عنه، وابن كثير في البداية والنهاية ج 5 ص 209 عن أحمد بن حنبل عن ابن آدم عن الأشجعي عن رياح بن الحارث عنه، والسيوطي في جمع الجوامع، وتاريخ الخلفاء ص 114 من طريق أحمد عنه، والمتقي الهندي في كنز العمال ج 2 ص 154 بطريق أحمد والطبراني في المعجم الكبير والضياء المقدسي عنه وعن جمع من الصحابة، وابن حجر العسقلاني في الإصابة ج 7 ص 780 و ج 6 ص 223 و ج 2 من الطبعة الأولى ص 408، والسمهودي في جواهر العقدين عن أبي الطفيل عنه، والبدخشي في نزل الأبرار ص 20 من طريقي أحمد والطبراني، راجع حديثي الرحبة والركبان من هذا الكتاب، وعده الجزري في أسنى المطالب ص 4 من رواة حديث الغدير من الصحابة .

    37 - أبو سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي المتوفى 21 / 22 ، أخرج الجعابي حديثه بإسناده في النخب .

    38 - خزيمة بن ثابت الأنصاري ذو الشهادتين المقتول بصفين سنة 37، روى حديثه ابن عقدة في حديث الولاية، والجعابي في نخب المناقب، والسمهودي في جواهر العقدين بالإسناد عن أبي الطفيل عنه، وروى ابن الأثير في أسد الغابة ج 3 ص 307 بطريق أبي موسى عن علي بن الحسن العبدي عن الأصبغ بن نباتة حديث المناشدة يوم الرحبة وفيه شهادة خزيمة لعلي عليه السلام بحديث الغدير، وعده الجزري في أسنى المطالب ص 4 والقاضي في تاريخ آل محمد ص 67 من رواة الحديث من الصحابة .

    39 - أبو شريح خويلد " على الأشهر " ابن عمرو الخزاعي نزيل المدينة المتوفى 68، أحد الشهود لأمير المؤمنين عليه السلام بحديث الغدير يوم المناشدة كما يأتي في حديثها .




    (حرف الراء المهملة وأختها المعجمة)

    40 - رفاعة بن عبد المنذر الأنصاري، توجد روايته في حديث الولاية بإسناد ابن عقدة، ونخب المناقب للجعابي، وكتاب الغدير لمنصور الرازي .

    41 - زبير بن العوام القرشي المقتول سنة 36 ، روى الحديث عنه ابن عقدة في كتاب الولاية، والجعابي في نخبه، والمنصور الرازي في كتاب الغدير، وهو أحد العشرة المبشرة الذين عدهم الحافظ ابن المغازلي من رواة الغدير، وعده الجزري الشافعي من رواة حديث الغدير في أسنى المطالب ص 3 .

    42 - زيد بن أرقم الأنصاري الخزرجي المتوفى 66 / 68 ، أخرج أحمد بن حنبل في مسنده ج 4 ص 368 عن ابن نمير عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطية العوفي، قال: سألت زيد بن أرقم ؟ فقلت له: إن ختنا لي حدثني عنك بحديث في شأن علي يوم غدير خم فأنا أحب أن أسمعه منك ؟ فقال: إنكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم، فقلت له: ليس عليك مني بأس، فقال: نعم كنا بالجحفة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا ظهرا وهو آخذ بعضد علي، فقال: يا أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا: بلى، قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه، قال: فقلت له: هل قال: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ؟ قال: إنما أخبرك كما سمعت (15) .

    وفي المسند ج 4 ص 372 عن سفيان عن أبي عوانة عن المغيرة عن أبي عبيد عن ميمون أبي عبد الله قال: قال زيد بن أرقم وأنا اسمع: نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بواد يقال له: وادي خم فأمر بالصلاة فصلاها بهجير، قال: فخطبنا وظلل لرسول الله بثوب على شجرة سمرة من الشمس، فقال: ألستم تعلمون ؟ أو لستم تشهدون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا: بلى، قال: فمن كنت مولاه فإن عليا مولاه، أللهم عاد من عاداه، ووال من والاه، ورواه في المسند ج 4 ص 372 عن محمد بن جعفر عن شعبة عن ميمون، ورواه النسائي عن زيد بإسناده في الخصايص ص 16 .

    وفي الخصايص للنسائي ص 15 عن أحمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى بن معاذ قال: أخبرنا أبو عوانة عن سليمان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال: لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن، ثم قال: كأني دعيت فأجبت وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما الأكبر من الآخر: كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، ثم قال: إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ثم إنه أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: من كنت وليه فهذا وليه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، فقلت لزيد: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال: وإنه ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه، وفي الخصايص أيضا ص 16 عن قتيبة بن سعيد عن ابن أبي عدي عن عوف عن أبي عبد الله ميمون قال: قال زيد بن أرقم: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا: بلى نشهد لأنت أولى بكل مؤمن من نفسه قال: فإني من كنت مولاه فهذا مولاه، وأخذ بيد علي .

    وبهذا اللفظ رواه الدولابي في الكنى والأسماء ج 2 ص 61 عن أحمد بن شعيب عن قتيبة بن سعيد عن ابن أبي عدي عن عوف عن ميمون عن زيد قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة إذ نزلنا منزلا يقال له: غدير خم فنودي: إن الصلاة جامعة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه . الحديث .

    وروى مسلم في صحيحه ج 2 ص 325 طبعة سنة 1327 بإسناده عن أبي حيان عن يزيد ابن حيان عن زيد وبطرق أخرى شطرا من حديث الغدير وقال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم بماء يدعى خما .

    ولم يرو منه ما في الولاية (مع رواية مشايخه إياه) لمرمى هو أعرف به، وروى الحافظ البغوي في مصابيح السنة ج 2 ص 199 حديث الولاية عن زيد وعده من الحسان، والحافظ الترمذي رواه في صحيحه عن أبي عبد الله ميمون عن زيد ج 2 ص 298 وقال: هذا حديث حسن صحيح .

    وروى الحاكم في المستدرك ج 3 ص 109 عن أبي الحسين محمد بن أحمد بن تميم الحنظلي ببغداد عن أبي قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي عن يحيى بن حماد قال: وحدثني أبو بكر محمد بن بالويه ومحمد بن جعفر البزار قالا: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي ثنا يحيى بن حماد .

    وحدثنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه البخاري ثنا صالح بن محمد الحافظ البغدادي ثنا خلف بن سالم المخرمي ثنا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة عن سليمان الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد، وصححه، وبهذا السند رواه أحمد في المسند ج 1 ص 118 عن شريك عن الأعمش .

    وفي ص 109 عن أبي بكر بن إسحق ودعلج بن أحمد السجزي قالا، أنبأ محمد بن أيوب ثنا الأزرق بن علي ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني ثنا محمد بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن أبي الطفيل عن زيد، يقول: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة عند سمرات (16) خمس دوحات عظام فكنس الناس ما تحت السمرات ثم راح رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية فصلى ثم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ فقال: ما شاء الله أن يقول، ثم قال: أيها الناس ؟ إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما وهما: كتاب الله وأهل بيتي عترتي، ثم قال: أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ ثلث مرات قالوا: نعم.

    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه .

    وفي ص 533 عن محمد بن علي الشيباني بالكوفة ثنا أحمد بن حازم الغفاري ثنا أبو نعيم ثنا كامل أبو العلا قال سمعت حبيب بن أبي ثابت يخبر عن يحيى بن جعدة عن زيد، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهينا إلى غدير خم فأمر بدوح فكسح في يوم ما أتى علينا يوم كان أشد حرا منه فحمد الله وأثنى عليه وقال: يا أيها الناس إنه لم يبعث نبي قط إلا ما عاش نصف ما عاش الذي كان قبله وإني أوشك أن أدعى فأجبت وإني تارك فيكم ما لن تضلوا بعده: كتاب الله عز وجل، ثم قام فأخذ بيد علي رضي الله عنه، فقال: يا أيها الناس من أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم .

    قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، ثم قال الحاكم: هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه .

    وروى الحافظ العاصمي في زين الفتي، قال: أخبرني الشيخ أحمد بن محمد بن إسحق ابن جمع، قال: أخبرنا علي بن الحسين بن علي الدرسكي عن محمد بن الحسين بن القاسم عن الإمام أبي عبد الله محمد بن كرام رضي الله عنه عن علي بن إسحق عن حسيب بن حسيب أخو حمزة الزيات عن أبي إسحق الهمداني عن عمرو عن زيد بن أرقم أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أتى غدير خم فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه حتى إذا فرغ من خطبته أخذ بيد علي وبعضده حتى رؤي بياض إبطه فقال: أيها الناس من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره، وأعن من أعانه، وأحب من أحبه، ثم قال لعلي: يا علي ألا أعلمك كلمات تدعو بهن لو كانت ذنوبك مثل عدد الذر لغفر لك مع إنك مغفور قل: أللهم لا إله إلا أنت تباركت سبحانك رب العرش العظيم .

    ورواه عنه بإسناده صاحب فرايد السمطين في الباب الثامن والخمسين، ومحب الدين الطبري في الرياض النضرة ج 2 ص 169، والميبدي في شرح ديوان أمير المؤمنين من طريق أحمد، والذهبي في تلخيصه ج 3 ص 533 وصححه، ورواه بطرق أخرى عن زيد، وفي ميزان الاعتدال ج 3 ص 224 رواه عن غندر عن شعبة عن ميمون أبي عبد الله عن زيد، وابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة ص 24 عن الترمذي والزهري عن زيد، وقال: روى الترمذي عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، هذا اللفظ بمجرده رواه الترمذي ولم يزد عليه، وزاد غيره وهو الزهري ذكر اليوم والزمان والمكان قال: لما حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وعاد قاصدا المدينة قام بغدير خم وهو ماء بين مكة والمدينة، وذلك في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة الحرام وقت الهاجرة، فقال: أيها الناس ؟ إني مسؤول وأنتم مسؤولون هل بلغت ؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت، قال: وأنا أشهد أني قد بلغت ونصحت ثم قال: أيها الناس أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله .

    قال: وأنا أشهد مثل ما شهدتم .

    ثم قال: أيها الناس قد خلفت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله وأهل بيتي، ألا وإن اللطيف أخبرني: أنهما لم يفترقا حتى يردا علي الحوض، حوضي ما بين بصرى و صنعاء عدد آنيته عدد النجوم إن الله مسائلكم كيف خلفتموني في كتابه وأهل بيتي، ثم قال: أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: أولى الناس بالمؤمنين أهل بيتي، يقول ذلك ثلاث مرات، ثم قال في الرابعة وأخذ بيد علي: أللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه .

    يقولها ثلاث مرات، ألا فليبلغ الشاهد الغايب .

    ورواه ابن طلحة الشافعي في مطالب السئول ص 16 نقلا عن الترمذي عن زيد، و الحافظ أبو بكر الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 104 من طريق أحمد والطبراني والبزار بإسنادهم عن زيد وفي ص 163 ولفظه في الثانية، قال: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم الجحفة ثم أقبل على الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي قبله وإني أوشك أن أدعى فأجبت فما أنتم قائلون ؟ قالوا: نصحت، قال: أليس تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن الجنة حق، وأن النار حق ؟ قالوا: نشهد، قال: فرفع يده فوضعها على صدره ثم قال: وأنا أشهد معكم، ثم قال: ألا تسمعون ؟ قالوا: نعم، قال: فأني فرط علي الحوض، وأنتم واردون علي الحوض، وإن عرضه ما بين صنعاء وبصرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين، فنادى مناد: وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال: كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا .

    الآخر عشيرتي (17) وإن اللطيف الخبير نبأني: أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فسألت ذلك لهما ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهما فهم أعلم منكم، ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه، فقال: من كنت أولى به من نفسه فعلي وليه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وفي رواية أخصر من هذه: فيه عدد الكواكب من قدحان الذهب والفضة، وقال فيها أيضا: الأكبر كتاب الله والأصغر عترتي، وفي رواية .

    لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن، ثم قام فقال: كأني قد دعيت فأجبت، وقال في آخره: فقلت لزيد: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال: ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينه وسمعه بأذنيه .

    وروى في ج 9 ص 105 نقلا عن الترمذي والطبراني والبزار بإسنادهم عن زيد، قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشجرات فقم ما تحتها ورش ثم خطبنا فوالله ما من شيء يكون إلى يوم الساعة إلا قد أخبرنا به يومئذ، ثم قال: أيها الناس من أولى بكم من أنفسكم ؟ قلنا: الله ورسوله أولى بنا من أنفسنا قال: فمن كنت مولاه فهذا مولاه .

    يعني عليا ثم أخذ بيده فبسطها ثم قال: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه .

    ووثق رجاله، انتهى لفظ الحافظ الهيثمي .

    وأخرج ما رواه الترمذي والنسائي بطريقهما عن زيد بن أرقم .

    ورواه عن زيد بن أرقم، الحافظ الزرقاني المالكي في شرح المواهب ج 7 ص 13 ثم قال: وصححه الضياء المقدسي، وذكر من طريق الطبراني من الحديث قوله صلى الله عليه وآله: يا أيها الناس ؟ إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، و ابغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار .

    ورواه الخطيب الخوارزمي في المناقب ص 93 بإسناده عن الحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي عن أبي عبد الله الحافظ محمد بن يعقوب عن الفقيه أبي نصر أحمد بن سهل عن الحافظ صالح بن محمد البغدادي عن خلف بن سالم عن يحيي بن حماد عن أبي عوانة عن سليمان الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم (18) بلفظ الحافظ النسائي وقد مر عن خصايصه في ص 29 .

    ورواه عن زيد بن أرقم، ابن عبد البر في الاستيعاب ج 2 ص 473، وأبو الحجاج في تهذيب الكمال في أسماء الرجال، وابن كثير الشامي في البداية والنهاية ج 5 ص 208 عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بطريق النسائي، وقال: هذا حديث صحيح نقلا عن الذهبي، و ج 5 ص 209 عن أبي الطفيل ويحيى بن جعدة وأبي عبد الله ميمون عن زيد، وقال: هذا إسناد جيد رجاله ثقات، وفي ج 7 ص 348 من طريق غندر عن شعبة عن سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل عن أبي مريم أو زيد بن أرقم، ومن طريق أحمد بالسند و اللفظ المذكورين ص 29، ثم قال: وقد رواه عن زيد بن أرقم جماعة منهم أبو إسحاق السبيعي وحبيب الأساف، وعطية العوفي، وأبو عبد الله الشامي، وأبو الطفيل عامر بن واثلة .

    ورواه الحافظ الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ص 14 بطرق ثلثة لأحمد بن حنبل وقال بعد ذكر ألفاظه بطرقه في ص 15: هكذا أخرجه في مسنده وناهيك به راويا بسند واحد وكيف وقد جمع طرقه مثل هذا الإمام، ثم روى عن مشايخه الحفاظ الأربعة وهم: شيخ الاسلام أبو محمد عبد الله بن أبي الوفاء محمد الباذرائي، والقاضي أبو الفضائل عبد الكريم ابن عبد الصمد الأنصاري، وأبو الغيث فرج بن عبد الله القرطبي، وأبو الفتح نصر الله بن أبي بكر بن أبي إلياس، بأسانيدهم إلى جامع الترمذي بإسناده عن سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل عن زيد .

    ويوجد حديث زيد في جمع الجوامع، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص 114، والجامع الصغير ج 2 ص 555 نقلا عن الترمذي والنسائي والضياء المقدسي، وتهذيب التهذيب لابن حجر ج 7 ص 337، ورياض الصالحين ص 152، والبيان والتعريف ج 2 ص 136 عن الطبراني والحاكم بإسنادهما عن أبي الطفيل عنه، وفي ص 230 عن الترمذي والنسائي والضياء المقدسي بإسنادهم عنه، قال: قال السيوطي: حديث متواتر، وفي كنز العمال ج 6 ص 152 عن الترمذي والضياء المقدسي وص 154 عن أحمد، والطبراني في المعجم الكبير، والضياء المقدسي عن زيد وعن ثلاثين رجلا من الصحابة وص 154 نقلا عن المعجم الكبير للطبراني وفي ص 390 عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، وأبي عبد الله ميمون، وعطية العوفي وأبي الضحى جميعا عن زيد، نقلا عن محمد بن جرير الطبري في حديث الولاية وص 102 عن يزيد بن أبي حيان عن زيد .

    وفي مشكاة المصابيح ص 557 من طريق أحمد عن البراء بن عازب وزبد، وتذكرة خواص الأمة ص 18 قال: قال أحمد في الفضايل: ثنا ابن نمير ثنا عبد الملك عن عطية العوفي، قال: أتيت زيد بن أرقم فقلت له: إن ختنا لي حدثني عنك بحديث في شأن علي (ع) يوم الغدير وأنا أحب أن أسمعه منك، فقال: إنكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم .

    فقلت: ليس عليك مني بأس .

    فقال: نعم كنا بالجحفة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا ظهرا وهو آخذ بعضد علي بن أبي طالب فقال: أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ فقالوا: بلى، فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، قالها أربع مرات .

    قال محمد بن إسماعيل اليمني في " الروضة الندية شرح التحفة العلوية " بعد ذكر حديث الغدير بشتى طرقه: وذكر الخطبة بطولها الفقيه العلامة الحميد المحلي في " محاسن الأزهار " بسنده إلى زيد بن أرقم، قال: أقبل النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع حتى نزل بغدير الجحفة بين مكة والمدينة فأمر بالدوحات فقم ما تحتهن من شوك ثم نادى الصلاة جامعة فخرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر وإن منا من يضع بعض ردائه على رأسه وبعضه على قدمه من شدة الرمضاء حتى أتينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا الظهر ثم انصرف إلينا، فقال: الحمد لله نحمده ونستعينه ونؤمن به ونتوكل عليه نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن ضل (19) ولا مضل لمن هدى وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله - أما بعد -: أيها الناس ؟ فإنه لم يكن لنبي من العمر إلا النصف من عمر الذي قبله وإن عيسى بن مريم لبث في قومه أربعين سنة وإني شرعت في العشرين ألا وإني يوشك أن أفارقكم، ألا وإني مسؤول وأنتم مسؤولون، فهل بلغتكم ؟ فماذا أنتم قائلون ؟ فقام من كل ناحية من القوم مجيب يقولون: نشهد أنك عبد الله ورسوله قد بلغت رسالته، وجاهدت في سبيله، وصدعت بأمره، وعبدته حتى أتاك اليقين، جزاك الله خير ما جزى نبيا عن أمته، فقال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وتؤمنون بالكتاب كله ؟ قالوا: بلى، قال: فإني أشهد أن قد صدقتكم وصدقتموني، ألا وإني فرطكم وأنتم تبعي توشكون أن تردوا علي الحوض فأسألكم حين تلقوني عن الثقلين كيف خلفتموني فيهما، قال: فاعتل علينا ما ندري ما الثقلان حتى قام رجل من المهاجرين، فقال: بأبي وأمي أنت يا رسول الله ما الثقلان ؟ قال الأكبر منهما كتاب الله سبب طرف بيد الله وطرف بأيديكم تمسكوا به ولا تولوا ولا تضلوا، والأصغر منهما عترتي، من استقبل قبلتي وأجاب دعوتي فلا تقتلوهم ولا (تنهروهم) ؟ ولا تقصروا عنهم، فإني قد سألت لهم اللطيف الخبير فأعطاني، وناصرهما لي ناصر، وخاذلهما لي خاذل، ووليهما لي ولي، و عدوهما لي عدو، ألا فإنها لن تهلك أمة قبلكم حتى تدين بأهوائها، وتظاهر على نبوتها، وتقتل من قام بالقسط، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب ورفعها، فقال: من كنت وليه فهذا وليه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، قالها ثلاثا ع 2 ص 236 .

    ورواه بهذا اللفظ والتفصيل حرفيا الحافظ أبو الحسن علي بن المغازلي الواسطي الشافعي في المناقب قال: أخبرنا أبو يعلى علي بن أبي عبد الله بن العلاف البزار إذنا قال أخبرني عبد السلام بن عبد الملك بن حبيب البزاز قال: أخبرني عبد الله (20) محمد بن عثمان قال حدثني محمد بن بكر بن عبد الرزاق حدثني أبو حاتم مغيرة بن محمد المهلبي قال: حدثني مسلم بن إبراهيم قال: حدثني نوح بن قيس الحداني (بضم المهملة الأولى) حدثني الوليد بن صالح عن ابن امرئة زيد بن أرقم الحديث (21) .

    وذكر حديث الغدير بلفظ زيد بن أرقم، البدخشاني في نزل الأبرار ص 19 من

    طريق أحمد والطبراني وفي ص 21 عن أبي نعيم والطبراني أيضا عن أبي الطفيل عنه، والآلوسي في روح المعاني ج 2 ص 350 . ويأتي في التابعين بلفظ أبي ليلى الكندي حديث عن زيد .

    43 - أبو سعيد زيد بن ثابت المتوفى 45 / 48 وقيل بعد الخمسين ، رواه عنه ابن عقدة في حديث الولاية، وأبو بكر الجعابي في نخبه، وعده الجزري الشافعي في أسنى المطالب ص 4 ممن روى حديث الغدير .

    44 - زيد / يزيد بن شراحيل الأنصاري ، أحد الشهود لأمير المؤمنين عليه السلام بحديث الغدير يوم المناشدة الآتي حديثه، روى حديث شهادته الحافظ ابن عقدة في حديث الولاية ونقله عنه ابن الأثير في أسد الغابة ج 2 ص 233، وابن حجر في الإصابة ج 1 ص 567، وعد في مقتل الخوارزمي، وتاريخ آل محمد ص 67 ممن روى حديث الغدير من الصحابة .

    45 - زيد بن عبد الله الأنصاري ، أخرج حديثه ابن عقدة بإسناده في حديث الولاية .




    (حرف السين المهملة)

    46 - أبو إسحاق سعد بن أبي وقاص المتوفى 54 / 55 / 56 / 58 ، أخرج الحافظ النسائي في خصايصه ص 3 بإسناده عن مهاجر بن مسمار بن سلمة عن عايشة بنت سعد، قالت: سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجحفة فأخذ بيد علي فخطب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إني وليكم ؟ قالوا: صدقت يا رسول الله، ثم أخذ بيد على فرفعها فقال: هذا وليي، ويؤدي عني ديني، وأنا موالي من والاه، ومعادي من عاداه .

    وفي الخصايص ص 4 بإسناده عن عبد الرحمن بن سابط عن سعد قال: كنت جالسا فتنقصوا علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقلت: لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: في علي خصال ثلث لإن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم - سمعته يقول: إنه مني بمنزلة هرون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي .

    وسمعته يقول: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله .

    تعليق


    • #3
      رواة حديث الغدير من الصحابة

      (حرف الألف)


      1 - أبو هريرة الدوسي المتوفى 57 / 58 / 59 ، وهو ابن ثمان وسبعين عاما(1) ، يوجد حديثه مسندا في تاريخ الخطيب البغدادي ج 8 ص 290 بطريقين عن مطر الوراق عن شهر بن حوشب عنه بلفظه الآتي، وتهذيب الكمال في أسماء الرجال لأبي الحجاج المزي، وتهذيب التهذيب ج 7 ص 327، ومناقب الخوارزمي ص 130 وعده في كتابه مقتل الإمام السبط الشهيد سلام الله عليه ممن روى حديث الغدير من الصحابة، والجزري في أسنى المطالب ص 3، والدر المنثور للسيوطي ج 2 ص 259 عن ابن مردويه والخطيب وابن عساكر بطرقهم عنه، وتاريخ الخلفاء ص 114 نقلا عن أبي يعلى الموصلي بطريقه عنه، وفرائد السمطين للحمويني بإسناده عن شهر بن حوشب عنه، وكنز العمال للمتقي الهندي ج 6 ص 154 بطريق ابن أبي شيبة عنه وعن اثنى عشر من الصحابة و ج 6 ص 403 عن عميرة بن سعد عنه، والاستيعاب لابن عبد البر ج 2 ص 473، والبداية والنهاية لابن كثير الدمشقي ج 5 ص 214 نقلا عن الحافظين أبي يعلى وابن جرير بإسنادهما عن إدريس وداود عن أبيهما يزيد عنه، وعن شهر بن حوشب عنه، وعن عميرة بن سعد عنه، وحديث الولاية لابن عقدة (2) ونخب المناقب لأبي بكر الجعابي (3)، ونزل الأبرار ص 20 من طرق أبي يعلى الموصلي وابن أبي شيبة عنه .

      2 - أبو ليلى الأنصاري يقال: إنه قتل بصفين سنة 37، يوجد لفظه مسندا في مناقب الخوارزمي ص 35 بالإسناد عن ثوير بن أبي فاختة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن والده قال قال أبي: دفع النبي صلى الله عليه وآله الراية يوم خيبر إلى علي بن أبي طالب ففتح الله تعالى على يده، وأوقفه يوم غدير خم فأعلم الناس أنه مولى كل مؤمن ومؤمنة، وروى عنه حديث الغدير ابن عقدة بإسناده في حديث الولاية، والسيوطي في تاريخ الخلفاء ص 114، و السمهودي في جواهر العقدين .

      3 - أبو زينب بن عوف الأنصاري ، يوجد لفظه في أسد الغابة ج 3 ص 307 و ج 5 ص 205، والإصابة ج 3 ص 408 عن الأصبغ بن نباتة، و ج 4 ص 80 عن حديث الولاية لابن عقدة من طريق علي بن الحسن العبدي عن سعد الاسكاف عن الأصبغ، وذكر حديث مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام بحديث الغدير يوم الرحبة وفي المستنشدين أبو زينب المذكور، وستقف على لفظ الحديث إنشاء الله .

      4 - أبو فضالة الأنصاري من أهل بدر قتل بصفين مع علي (ع) ممن شهد لعلي عليه السلام بحديث الغدير يوم الرحبة في رواية أصبغ بن نباتة المروية في أسد الغابة ج 3 ص 307 و ج5 ص 205 عن حديث الولاية، وعده القاضي في تاريخ آل محمد ص 67 من رواة حديث الغدير 5 - أبو قدامة الأنصاري (4) أحد المستنشدين يوم الرحبة كما في أسد الغابة ج 5 ص 276 عن ابن عقدة بإسناده عن محمد بن كثير عن فطر وابن الجارود عن أبي الطفيل عنه لما شهد لعلي (ع) يوم الرحبة، وفي حديث الولاية لابن عقدة، وجواهر العقدين للسمهودي، والإصابة في ج 4 ص 159 عن ابن عقدة في حديث الولاية من طريق محمد بن كثير عن فطر عن أبي الطفيل قال: كنا عند علي (ع) فقال: انشد الله من شهد يوم غدير خم، الحديث كما يأتي وفيه: ممن شهد لعلي (ع) به أبو قدامة الأنصاري .

      6 - أبو عمرة بن عمرو بن محصن الأنصاري، روى ابن الأثير في أسد الغابة ج 3 ص 307 حديث المناشدة وشهادته لعلي عليه السلام في الكوفة بحدث الغدير، ورواه ابن عقدة في حديث الولاية .

      7 - أبو الهيثم بن التيهان قتل بصفين سنة 37، يوجد حديثه في حديث الولاية لابن عقدة، ونخب المناقب للجعابي، وفي مقتل (5) الخوارزمي عده ممن روى حديث الغدير من الصحابة وفي جواهر العقدين للسمهودي عن فطر وأبي الجارود عن أبي الطفيل عنه شهادته لعلي عليه السلام بحديث الغدير يوم المناشدة، وفي تاريخ آل محمد ص 67 عده من رواة حديث الغدير .

      8 - أبو رافع القبطي (6) مولى رسول الله صلى الله عليه وآله، روى حديثه ابن عقدة في حديث الولاية، وأبو بكر الجعابي في نخبه، وعده الخوارزمي في مقتله ممن روى حديث الغدير من الصحابة .

      9 - أبو ذويب خويلد (أو خالد) بن خالد بن محرث الهذلي الشاعر الجاهلي الاسلامي المتوفى في خلافة عثمان، روى الحديث عنه ابن عقدة في حديث الولاية، والخطيب الخوارزمي في الفصل الرابع من مقتل الإمام السبط سلام الله عليه.

      10 - أبو بكر بن أبي قحافة التيمي المتوفى 13، روى عنه حديث الغدير ابن عقدة بإسناده في حديث الولاية، وأبو بكر الجعابي في النخب، والمنصور الرازي في كتابه في حديث الغدير، وعده شمس الدين الجزري الشافعي في أسنى المطالب ص 3 ممن روى حديث الغدير من الصحابة .

      11 - أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي المتوفى 54 وهو ابن 75 عاما، يوجد حديثه في حديث الولاية، ونخب المناقب .

      12 - أبي بن كعب الأنصاري الخزرجي سيد القراء المتوفى 30 / 32 وقيل غير ذلك، روى عنه الحديث أبو بكر الجعابي بإسناده في نخب المناقب .

      13 - أسعد بن زرارة الأنصاري، روى ابن عقدة في حديث الولاية عن محمد بن الفضل ابن إبراهيم الأشعري عن أبيه عن المثنى بن القاسم الحضرمي عن هلال بن أيوب الصيرفي عن أبي كثير الأنصاري عن عبد الله بن أسعد بن زرارة عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وآله حديث الغدير (7) وأبو بكر الجعابي في النخب، وأبو سعيد مسعود السجستاني في كتاب الولاية (8) عن أبي الحسن أحمد بن محمد البزاز الصيني إملاء في صفر سنة 394 قال: حدثني أبو العباس أحمد بن سعيد الكوفي الحافظ سنة 330، وأخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن علي الشروطي قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن عمر بن بهتة، وأبو عبد الله الحسين بن هرون بن محمد القاضي الصيني، وأبو محمد عبد الله بن محمد الأكفاني القاضي، قالوا: أخبرنا أحمد بن محمد ابن سعيد قال: حدثنا محمد بن الفضل بن إبراهيم الأشعري إلى آخر السند المذكور لابن عقدة، وعده شمس الدين الجزري في أسنى المطالب ص 4 ممن روى حديث الغدير من الصحابة .

      14 - أسماء بنت عميس الخثعمية ، روى عنها ابن عقدة بالإسناد في كتاب الولاية .

      15 - أم سلمة زوجة النبي الطاهر صلى الله عليه وآله ، أخرج ابن عقدة من طريق عمرو بن سعيد بن عمرو بن جعدة بن هبيرة عن أبيه عن جده عن أم سلمة قالت: أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد علي بغدير خم فرفعها حتى رأينا بياض إبطيه فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه ثم قال: أيها الناس ؟ إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، ورواه عنها السمهودي الشافعي في جواهر العقدين كما في ينابيع المودة ص 40، والشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي الشافعي في وسيلة المآل من طريق ابن عقدة باللفظ المذكور .

      16 - أم هاني بنت أبي طالب سلام الله عليهما ، قالت: رجع رسول الله صلى الله عليه وآله من حجته حتى نزل بغدير خم ثم قام خطيبا بالهاجرة فقال: أيها الناس ؟ الحديث .

      أخرجه عنها البزار في مسنده، ورواه عنه السمهودي الشافعي كما ذكره القندوزي الحنفي في ينابيع المودة ص 40، وأخرجه عنها ابن عقدة في كتاب حديث الولاية بإسناده .

      17 - أبو حمزة أنس بن مالك الأنصاري الخزرجي خادم النبي صلى الله عليه وآله المتوفى 93 ، يروي الحديث عنه الخطيب البغدادي في تاريخه ج 7 ص 377، وابن قتيبة الدينوري في المعارف ص 291، وابن عقدة في حديث الولاية بإسناده عن مسلم الملائي عن أنس، وأبو بكر الجعابي في نخبه، والخطيب الخوارزمي في المقتل، والسيوطي في تاريخ الخلفاء ص 114 بطريق الطبراني، والمتقي الهندي في كنز العمال ج 6 ص 154 و 403 عن عميرة بن سعيد عنه، والبدخشي في نزل الأبرار ص 20 من طريق الطبراني والخطيب، وعد من رواة حديث الغدير في أسنى المطالب للجزري ص 4 .




      (حرف الباء الموحدة)

      18 - براء بن عازب الأنصاري الأوسي نزيل الكوفة المتوفى 72 ، يوجد الحديث بلفظه في مسند أحمد ج 4 ص 281 بإسناده عن عفان عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عدي بن ثابت عن البراء، وبطريق آخر عن عدي عن البراء بلفظ يأتي في حديث التهنئة إنشاء الله، وسنن ابن ماجة ج 1 ص 28 و 29 عن ابن جدعان عن عدي عنه قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته التي حج فنزل في بعض الطريق فأمر بالصلاة جامعة فأخذ بيد علي فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا: بلي، قال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا: بلى .

      قال: فهذا ولي من أنا مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه .

      وفي خصايص النسائي ص 16 عن أبي إسحاق عنه، وتاريخ الخطيب البغدادي ج 14 ص 236، وتفسير الطبري ج 3 ص 428، وتهذيب الكمال في أسماء الرجال، والكشف والبيان للثعلبي يأتي بلفظه وسنده، واستيعاب ابن عبد البر ج 2 ص 473، والرياض النضرة لمحب الدين الطبري ج 2 ص 169 من طريق الحافظ ابن السمان، ومناقب الخطيب الخوارزمي ص 94 بالإسناد عن عدي عنه، والفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 25 نقلا عن الحافظ أبي بكر بن أحمد بن الحسين البيهقي والإمام أحمد بن حنبل، وذخاير العقبى للمحب الطبري ص 67، وكفاية الطالب للحافظ الكنجي الشافعي ص 14 عن عدي بن ثابت عنه، وتفسير الفخر الرازي ج 3 ص 636، وتفسير النيسابوري ج 6 ص 194، ونظم درر السمطين لجمال الدين الزرندي، والجامع الصغير ج 2 ص 555 من طريق أحمد وابن ماجة، ومشكاة المصابيح ص 557 ما روي من طريق أحمد عن البراء وزيد بن أرقم، وشرح ديوان أمير المؤمنين عليه السلام للميبدي بطريق أحمد، وفرايد السمطين بخمس طرق عن عدي بن ثابت عنه، وكنز العمال ج 6 ص 152 من طريق أحمد عنه وص 397 نقلا عن سنن الحافظ ابن أبي شيبة بإسناده عنه، وفي البداية والنهاية لابن كثير ج 5 ص 209 عن عدي عنه نقلا عن ابن ماجة، والحافظ عبد الرزاق، والحافظ أبي يعلى الموصلي، والحافظ حسن بن سفيان، والحافظ ابن جرير الطبري، وفي ج 7 ص 349 من طريق الحافظ عبد الرزاق عن معمر عن ابن جدعان عن عدي عن البراء قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا غدير خم بعث مناديا ينادي فلما اجتمعنا قال: ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: ألست أولى بكم من أمهاتكم ؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: ألست أولى بكم من آبائكم ؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: ألست ؟ ألست ؟ ألست ؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه (9) أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، فقال عمر بن الخطاب: هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبحت اليوم ولي كل مؤمن، وكذا رواه ابن ماجة من حديث حماد بن سلمة عن علي بن زيد و أبي هارون العبدي عن عدي بن ثابت عن البراء، وهكذا رواه موسى بن عثمان الحضرمي عن ابن إسحاق عن البراء به . ا ه‍ .

      ورواه الحافظ أبو محمد العاصمي في " زين الفتى " عن أبي بكر الجلاب عن أبي أحمد الهمداني عن أبي جعفر محمد بن إبراهيم القهستاني عن أبي قريش محمد بن جمعة عن أبي يحيي المقري عن أبيه عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن عدي بن ثابت عن البراء بلفظ يأتي في حديث التهنئة، ويوجد حديثه في نزل الأبرار ص 19 من طريق أحمد وص 21 من طريق أبي نعيم في فضايل الصحابة عن البراء، وفي الخطط للمقريزي ج 2 ص 222 بطريق أحمد عنه، ومناقب الثلاثة من طريق أحمد والحافظ أبي بكر البيهقي عنه، وفي روح المعاني ج 2 ص 350 عنه، و تفسير المنار ج 6 ص 464 من طريق أحمد وابن ماجة عنه، وعده الجزري في أسنى المطالب ص 3 من رواة الحديث .

      19 - بريدة بن الحصيب أبو سهل الأسلمي المتوفى 63 ، يوجد حديثه في مستدرك الحاكم ج 3 ص 110 عن محمد بن صالح بن هاني قال: ثنا أحمد بن نصر وأخبرنا محمد بن علي الشيباني بالكوفة ثنا أحمد بن حازم الغفاري ثنا محمد بن عبد الله العمري، ثنا محمد بن إسحق، ثنا محمد ابن يحيى وأحمد بن يوسف، قالوا: ثنا أبو نعيم ثنا ابن أبي غنية (10) عن حكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عنه، وفي حلية الأولياء ج 4 ص 23 بإسناده من طريق ابن عيينة المذكور، وفي الاستيعاب لابن عبد البر ج 2 ص 473 في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام، وعده في مقتل الخوارزمي وأسنى المطالب للجزري الشافعي ص 3 ممن روى حديث الغدير من الصحابة، وفي تاريخ الخلفاء ص 114 رواه عنه من طريق البزار، وفي الجامع الصغير ج 2 ص 555 من طريق أحمد وفي كنز العمال ج 6 ص 397 نقلا عن الحافظ ابن أبي شيبة وابن جرير وأبي نعيم بإسنادهم عنه، وفي مفتاح النجا ونزل الأبرار ص 20 من طريق البزار عنه، وفي تفسير المنار ج 6 ص 464 من طريق أحمد عنه .




      (حرف الثاء المثلثة)

      20 - أبو سعيد ثابت بن وديعة الأنصاري الخزرجي المدني ، ممن شهد لعلي عليه السلام بحديث الغدير كما يأتي في حديث المناشدة في رواية ابن عقدة في حديث الولاية، وابن الأثير في أسد الغابة ج 3 ص 307 و ج 5 ص 205، وعد في تاريخ آل محمد ص 67 ممن روى حديث الغدير .



      ( حرف الجيم الموحدة)

      21 - جابر بن سمرة بن جنادة أبو سليمان السوائي نزيل الكوفة والمتوفى بها بعد سنة سبعين وفي الإصابة أنه توفي سنة 74 ، روى الحديث بلفظه ابن عقدة في حديث الولاية، و الخوارزمي في الفصل الرابع من مقتله عده ممن روى حديث الغدير من الصحابة، وروى المتقي الهندي في كنز العمال ج 6 ص 398 نقلا عن الحافظ ابن أبي شيبة بإسناده عنه، قال: كنا بالجحفة " غدير خم " إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيد علي، فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه .

      22 - جابر بن عبد الله الأنصاري المتوفى بالمدينة 73 / 74 / 78 وهو ابن 94 عاما ، روى الحافظ الكبير ابن عقدة في حديث الولاية بإسناده عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وآله في حجة الوداع فلما رجع إلى الجحفة نزل ثم خطب الناس فقال: أيها الناس إني مسؤول و أنتم مسؤولون فما أنتم قائلون ؟ قالوا: نشهد أنك بلغت ونصحت وأديت، قال: إني لكم فرط وأنتم واردون علي الحوض وإني مخلف فيكم الثقلين إن تمسكتم بهما لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، ثم قال: ألستم تعلمون أني أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا: بلى، فقال آخذا بيد علي: من كنت مولاه فعلي مولاه، ثم قال: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه .

      ورواه عنه أبو بكر الجعابي في نخبه، وابن عبد البر في الاستيعاب ج 2 ص 473، ويوجد حديثه في أسماء الرجال لأبي الحجاج، وتهذيب التهذيب ج 7 ص 337، وكفاية الطالب ص 16 بطريق عال عن مشايخه الحفاظ: الشريف أبي تمام علي بن أبي الفخار الهاشمي، وأبي طالب عبد اللطيف بن محمد القبيطي، وإبراهيم بن عثمان الكاشغري بطرقهم عن عبد الله بن محمد ابن عقيل قال: كنت عند جابر بن عبد الله في بيته وعلي بن الحسين ومحمد بن الحنفية و أبو جعفر فدخل رجل من أهل العراق فقال: بالله إلا ما حدثتني ما رأيت وما سمعت من رسول الله ؟ إلى آخر ما يأتي في حديث مناشدة رجل عراقي جابر بن عبد الله .

      ورواه الحافظ الحمويني في فرايد السمطين في السمط الأول في الباب التاسع من طريق الحافظ ابن البطي، وابن كثير في البداية والنهاية ج 5 ص 209 بالإسناد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عنه ثم قال: قال شيخنا الذهبي: هذا حديث حسن، وقد رواه ابن لهيعة عن بكر بن سوادة وغيره عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بنحوه، والمتقي في كنز العمال ج 6 ص 398 نقلا عن البزار بإسناده عنه، والسمهودي في جواهر العقدين كما نقله عنه القندوزي الحنفي في ينابيعه ص 41 باللفظ المذكور عن إبن عقدة، والوصابي الشافعي في الاكتفاء نقلا عن الحافظ ابن أبي شيبة في سننه بإسناده عنه .

      وأخرج الحافظ ابن المغازلي كما في العمدة " لابن بطريق " ص 53 بإسناده عن بكر ابن سوادة عن قبيصة بن ذويب وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل بخم فتنحى الناس عنه وأمر عليا فجمعهم فلما اجتمعوا قام فيهم وهو متوسد يد علي بن أبي طالب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إني قد كرهت تخلفكم عني حتى خيل لي أنه ليس شجرة أبغض إليكم من شجرة تليني ؟ ثم قال: لكن علي بن أبي طالب أنزله الله مني بمنزلتي منه فرضي الله عنه كما أنا راض عنه، فإنه لا يختار على قربي ومحبتي شيئاً ثم رفع يديه فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، قال: فابتدر الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكون ويتضرعون ويقولون: يا رسول الله ما تنحينا عنك إلا كراهية أن نثقل عليك فنعوذ بالله من سخط رسوله فرضي رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم عند ذلك .

      ورواه الثعلبي في تفسيره كما في ضياء العالمين .

      وعده الخوارزمي في مقتله، والجزري في أسنى المطالب ص 3، والقاضي في تاريخ آل محمد ص 67 من رواة حديث الغدير.

      23 - جبلة بن عمرو الأنصاري ، رواه عنه ابن عقدة بإسناده في حديث الولاية .

      24 - جبير بن مطعم بن عدي القرشي النوفلي المتوفى 57 / 8 / 9 عده القاضي بهلول بهجت في تاريخ آل محمد ص 68 ممن روى حديث الغدير، وروى الهمداني في مودة القربى عنه شطرا من الحديث، وذكره الحنفي في الينابيع ص 31 و 336.

      25 - جرير بن عبد الله بن جابر البجلي المتوفى 51 / 54 ، توجد روايته الحديث في مجمع الزوائد للحافظ الهيثمي ج 9 ص 106 نقلا عن المعجم الكبير للطبراني بإسناده عنه قال: شهدنا الموسم في حجة الوداع فبلغنا مكانا يقال له: غدير خم فنادى الصلاة جامعة فاجتمع المهاجرون والأنصار فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وسطنا، قال: يا أيها الناس بم تشهدون ؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله، قال: ثم مه ؟ قالوا: وأن محمدا عبده ورسوله، قال: فمن وليكم ؟ قالوا: الله ورسوله مولانا .

      ثم ضرب بيده إلى عضد علي فأقامه فنزع عضده فأخذ بذراعيه، فقال: من يكن الله ورسوله مولاه فإن هذا مولاه أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، أللهم من أحبه من الناس فكن له حبيبا، ومن أبغضه فكن له مبغضا، أللهم إني لا أجد أحدا أستودعه في الأرض بعد العبدين الصالحين (11) فاقض له بالحسنى .

      قال بشر: قلت من هذين العبدين الصالحين ؟ قال: لا أدري .

      ورواه عنه السيوطي في تاريخ الخلفاء ص 114 بطريق الطبراني، وابن كثير في البداية والنهاية ج 7 ص 349، والمتقي الهندي في كنز العمال ج 6 ص 154 و 399 بطريق الطبراني، والوصابي في كتاب الاكتفاء، والبدخشي في مفتاح النجا، وعده الخوارزمي في مقتله من رواة الحديث من الصحابة .

      26 - أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري المتوفى 31 ، يروى حديثه في حديث الولاية لابن عقدة، ونخب المناقب للجعابي، وفرايد السمطين في الباب الثامن والخمسين، وعده الخطيب الخوارزمي في مقتله ممن روى حديث الغدير وكذلك شمس الدين الجزري الشافعي في أسنى المطالب ص 4 .

      27 - أبو جنيدة جندع بن عمرو بن مازن الأنصاري ، روى ابن الأثير في أسد الغابة ج 1 ص 308 بالإسناد عن عبد الله بن العلا عن الزهري عن سعيد بن جناب عن أبي عنفوانة المازني عن جندع قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من - النار .

      وسمعته وإلا صمتا يقول وقد انصرف من حجة الوداع فلما نزل غدير خم قام في الناس خطيبا وأخذ بيد علي وقال: من كنت مولاه فهذا وليه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه .

      وقال عبد الله بن العلا: فقلت للزهري: لا تحدث بهذا بالشام وأنت تسمع ملء أذنيك سب علي فقال: والله إن عندي من فضايل علي ما لو تحدثت لقتلت . أخرجه الثلاثة .

      وروى الشيخ محمد صدر العالم في معارج العلى من طريق الحافظ أبي نعيم بإسناده عن جندع، وعد في تاريخ آل محمد ص 67 من رواة حديث الغدير .




      (حرف الحاء المهملة)

      28 - حبة " بفتح أوله وتشديد الموحدة " بن جوين أبو قدامة العرني " بضم العين و فتح الراء " البجلي المتوفى 76 - 79 ، وثقه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوايد 9 ص 103، وحكى الخطيب في تاريخ 8 ص 276 ثقته عن صالح بن أحمد بن أبيه وذكر أنه تابعي، روى عنه ابن عقدة بإسناده في حديث الولاية، والدولابي في الكنى والأسماء ج 2 ص 88 عن الحسن ابن علي بن عفان قال: حدثنا الحسن بن عطية قال: أنبأ يحيى بن سلمة بن كهيل عن حبة العرني عن أبي قلابة (12) قال: نشد الناس علي في الرحبة فقام بضعة عشر رجلا فيهم رجل عليه جبة عليها إزار حضرمية فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، وروى الحافظ ابن المغازلي في المناقب عنه حديث المناشدة الآتي إنشاء الله، والخطيب الخوارزمي عده في مقتله ممن روى حديث الغدير من الصحابة، وقال ابن الأثير في أسد الغابة ج 1 ص 367 في ترجمة حبة: ذكره أبو العباس ابن عقدة في الصحابة وروى عن يعقوب بن يوسف بن زياد وأحمد بن الحسين بن عبد الملك قال: أخبرنا نصر بن مزاحم أخبرنا عبد الملك بن مسلم الملائي عن أبيه عن حبة بن جوين العرني البجلي قال.

      لما كان يوم غدير خم دعا النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة جامعة نصف النهار قال: فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس أتعلمون أني أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا نعم، قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه.

      وأخذ بيد علي حنى رفعها حتى نظرت إلى آباطهما وأنا يومئذ مشرك، أخرجه أبو موسى وروى ابن حجر في الإصابة ج 1 ص 372 من كتاب الموالاة لابن عقدة الحديث المذكور، والقندوزي في ينابيع المودة ص 34 .

      29 - حبشي " بضم المهملة " بن جنادة السلولي نزيل الكوفة ، ممن شهد لعلي عليه السلام يوم المناشدة كما في حديث أصبغ الآتي، رواه ابن عقدة في حديث الولاية، وابن الأثير في أسد الغابة ج 3 ص 307 و ج 5 ص 205، ومحب الدين الطبري في الرياض النضرة ج 2 ص 169 نقلا عن الذهبي، وروى السيوطي في جمع الجوامع من طريق الطبراني في المعجم الكبير، والمتقي الهندي في كنز العمال ج 6 ص 154، وابن كثير الشامي في البداية والنهاية ج 5 ص 211 عن أبي إسحاق عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، ورواه عنه أيضا في ج 7 صحيفة 349 .

      وروى الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 106 قال: حبشي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: أللهم من كنت مولاه فعلي مولاه أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، و انصر من نصره، وأعن من أعانه، رواه الطبراني ورجاله وثقوا وبهذا الطريق نقلا عن الطبراني ذكره السيوطي في تاريخ الخلفاء ص 114 وليست فيه كلمة " أللهم " في صدر الحديث، وروى البدخشي في نزل الأبرار ص 20 ومفتاح النجا، والشيخ إبراهيم الوصابي الشافعي في الاكتفاء في فضل الأربعة الخلفاء من طريق الطبراني عنه بلفظ السيوطي . وعده الجزري في أسني المطالب ص 4 من رواة الحديث .

      30 - حبيب بن بديل بن ورقاء الخزاعي ، روى الحديث عنه بإسناده ابن عقدة في حديث الولاية، وابن الأثير في أسد الغابة ج 1 ص 368 من كتاب الموالاة لابن عقدة بإسناده عن زر ابن حبيش حديث الركبان المسلمين على علي عليه السلام بقولهم: السلام عليك يا مولانا .

      وفيه شهادة حبيب لعلي عليه السلام بحديث الغدير، وسيأتي في حديث الركبان، ورواه ابن حجر ملخصا في الإصابة ج 1 ص 304 .

      31 - حذيفة بن أسيد أبو سريحة " بفتح السين " الغفاري من أصحاب الشجرة توفي 40 / 42

      * روى عنه حديث الغدير ابن عقدة في كتاب حديث الموالاة كما نقله عن السمهودي عنه صاحب ينابيع المودة ص 38 قال: قال السمهودي: وأخرج ابن عقدة في (الموالاة) عن عامر بن ضمرة وحذيفة بن أسيد قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أيها الناس ؟ إن الله مولاي وأنا أولى بكم من أنفسكم ألا ومن كنت مولاه فهذا مولاه .

      وأخذ بيد علي فرفعها حتى عرفه القوم أجمعون ثم قال: أللهم وال من والاه وعاد من عاداه، ثم قال: وإني سائلكم حين تردون علي الحوض عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما، قالوا: وما الثقلان ؟ قال: الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، والأصغر عترتي .

      الحديث، وأخرجه أيضا بطريق آخر ثم قال: أخرجه الطبراني في الكبير والضياء في المختارة .

      وروى الترمذي في صحيحه ج 2 ص 298 عن سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل عن حذيفة أبي سريحة، وقال: هذا حديث حسن صحيح .

      وابن الأثير في أسد الغابة بالإسناد عن سلمة بن كهيل عنه من طريق الحفاظ: أبي عمرو وأبي نعيم وأبي موسى، والحمويني في فرايد السمطين وابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة ص 25 نقلا عن أبي الفتوح أسعد بن أبي الفضايل العجلي في الموجز في فضايل الخلفاء الأربعة يرفعه بسنده إلى حذيفة بن أسيد وعامر بن ليلى بن ضمرة قالا: لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ولم يحج غيرها أقبل حتى إذا كان بالجحفة نهى عن سمرات متغاديات (13) بالبطحاء أن لا ينزل تحتهن أحد حتى إذا أخذ القوم منازلهم أرسل فقم ما تحتهن حتى إذا نودي بالصلاة صلاة الظهر عمد إليهن فصلى بالناس تحتهن وذلك يوم غدير خم وبعد فراغه من الصلاة قال: أيها الناس ؟ إنه قد نبأني اللطيف الخبير إنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر النبي الذي كان قبله وإني لأظن بأني أدعى وأجيب وإني مسؤول وأنتم مسؤولون هل بلغت ؟ فما أنتم قائلون ؟ قالوا: نقول: قد بلغت، وجهدت، ونصحت وجزاك الله خيرا، قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن جنته حق، وأن ناره حق، والبعث بعد الموت حق ؟ قالوا: أللهم اشهد، ثم قال: أيها الناس ألا تسمعون ؟ ألا فإن الله مولاي وأنا أولى بكم من أنفسكم، ألا ومن كنت مولاه فعلي مولاه .

      وأخذ بيد علي فرفعها حتى نظره القوم، ثم قال: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه .

      ونقله عن كتاب الموجز للحافظ أبي الفتوح أيضا صاحب مناقب الثلاثة المطبوع بمصر ص 19، ورواه ابن عساكر في تاريخه عن أبي الطفيل عنه، وابن كثير في البداية والنهاية ج 5 ص 209 و ج 7 ص 348 قال: وقد رواه معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد قال .

      لما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا حولهن ثم بعث إليهن فصلى تحتهن ثم قام فقال: أيها الناس ؟ قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر الذي قبله وإني لأظن أن يوشك أن أدعى

      فأجيب وإني مسؤول وأنتم مسؤولون فماذا أنتم قائلون ؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت، و نصحت، وجهدت، فجزاك الله خيرا، قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن جنته حق، وأن ناره حق، وأن الموت حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور ؟ قالوا: بلى نشهد بذلك، قال: أللهم اشهد، ثم قال: يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم، من كنت مولاه فهذا مولاه أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه .

      ثم قال: أيها الناس ؟ إني فرطكم وإنكم واردون علي الحوض، حوض أعرض مما بين بصرى وصنعاء، فيه آنية عدد النجوم قدحان من فضة، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيها: الثقل الأكبر: كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرف بأيديكم فاستمسكوا به، لا تضلوا ولا تبدلوا، والثقل الأصغر: عترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض رواه ابن عساكر بطوله من طريق معروف .

      وبهذا اللفظ رواه عنه ابن حجر في الصواعق ص 25 عن الطبراني وغيره بسند صحيح عنده، والحلبي في السيرة الحلبية ج 3 ص 301 نقلا عن الطبراني .

      ورواه بهذا اللفظ الحكيم الترمذي في كتابه " نوادر الأصول " والطبراني في الكبير بسند صحيح كما نقل عنهما صاحب (مفتاح النجا في مناقب آل العبا )، وبهذا التفصيل رواه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 165 من طريقي الطبراني وقال: رجال أحد الاسنادين ثقات، وفي نزل الأبرار ص 18 من طريق الترمذي في نوادر الأصول والطبراني في الكبير بإسنادهما عن أبي الطفيل عنه والقرماني في أخبار الدول ص 102 عنه عن النبي صلى الله عليه وآله بطريق الترمذي .

      والسيوطي في تاريخ الخلفاء ص 114 نقلا عن الترمذي، وعده الخطيب الخوارزمي في مقتله والقاضي في تاريخ آل محمد ص 68 ممن روى حديث الغدير من الصحابة .

      32 - حذيفة من اليمان اليماني المتوفى 36 (14)، روى الحديث بلفظه ابن عقدة في حديث الولاية، وأبو بكر الجعابي في نخبه، والحاكم الحسكاني في كتابه (دعاة الهداة إلى أداء حق الموالاة) وقال بعد ذكر حديثه: قرأت حديثه على أبي بكر محمد بن محمد الصيدلاني فأقر به، وعده الجزري في أسني المطالب ص 4 من رواة حديث الغدير من الصحابة .

      33 - حسان بن ثابت ، أحد شعراء الغدير في القرن الأول فراجع هناك شعره وترجمته .

      34 - الإمام المجتبى الحسن السبط صلوات الله عليه ، روى حديثه ابن عقدة بإسناده في حديث الولاية، والجعابي في النخب، وعده الخوارزمي من رواة حديث الغدير .

      35 - الإمام السبط الحسين الشهيد سلام الله عليه ، رواه عنه ابن عقدة بإسناده في حديث الولاية، والجعابي في النخب، وعده الخطيب الخوارزمي في مقتله ممن روى حديث الغدير، و روى الحافظ العاصمي في زين الفتي عن شيخه أبي بكر الجلاب عن أبي سعيد الرازي عن أبي الحسن علي بن مهرويه القزويني عن داود بن سليمان عن علي بن موسى الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه عن أبيه علي عن الحسين عن أمير المؤمنين، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، واخذل من خذله، وانصر من نصره.

      ورواه عن شيخه محمد بن أبي زكريا عن أبي الحسن محمد بن علي الهمداني عن أحمد بن علي بن صدقة الرقي عن أبيه عن علي بن موسى عن أبيه موسى .

      إلى آخر السند واللفظ المذكورين، ورواه الحافظ ابن المغازلي في المناقب عن أبي الفضل محمد بن الحسين البرحي - الاصبهاني يرفعه إلى الحسين السبط عليه السلام، والحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء ج 9 ص 64 بلفظ وسند يأتيان إنشاء الله تعالى، ويأتي احتجاجه عليه السلام بحديث الغدير في محله .




      (حرف الخاء المعجمة)

      36 - أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري استشهد غازيا بالروم سنة 50 / 51 / 52

      * روى حديثه ابن عقدة في حديث الولاية، والجعابي في نخب المناقب، ومحب الدين الطبري في الرياض النضرة ج 2 ص 169، وابن الأثير في أسد الغابة ج 5 ص 6 بالإسناد عن يعلى بن مرة عنه و ج 3 ص 307 و ج 5 ص 205 بالإسناد عن أصبغ بن نباتة عنه، وابن كثير في البداية والنهاية ج 5 ص 209 عن أحمد بن حنبل عن ابن آدم عن الأشجعي عن رياح بن الحارث عنه، والسيوطي في جمع الجوامع، وتاريخ الخلفاء ص 114 من طريق أحمد عنه، والمتقي الهندي في كنز العمال ج 2 ص 154 بطريق أحمد والطبراني في المعجم الكبير والضياء المقدسي عنه وعن جمع من الصحابة، وابن حجر العسقلاني في الإصابة ج 7 ص 780 و ج 6 ص 223 و ج 2 من الطبعة الأولى ص 408، والسمهودي في جواهر العقدين عن أبي الطفيل عنه، والبدخشي في نزل الأبرار ص 20 من طريقي أحمد والطبراني، راجع حديثي الرحبة والركبان من هذا الكتاب، وعده الجزري في أسنى المطالب ص 4 من رواة حديث الغدير من الصحابة .

      37 - أبو سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي المتوفى 21 / 22 ، أخرج الجعابي حديثه بإسناده في النخب .

      38 - خزيمة بن ثابت الأنصاري ذو الشهادتين المقتول بصفين سنة 37، روى حديثه ابن عقدة في حديث الولاية، والجعابي في نخب المناقب، والسمهودي في جواهر العقدين بالإسناد عن أبي الطفيل عنه، وروى ابن الأثير في أسد الغابة ج 3 ص 307 بطريق أبي موسى عن علي بن الحسن العبدي عن الأصبغ بن نباتة حديث المناشدة يوم الرحبة وفيه شهادة خزيمة لعلي عليه السلام بحديث الغدير، وعده الجزري في أسنى المطالب ص 4 والقاضي في تاريخ آل محمد ص 67 من رواة الحديث من الصحابة .

      39 - أبو شريح خويلد " على الأشهر " ابن عمرو الخزاعي نزيل المدينة المتوفى 68، أحد الشهود لأمير المؤمنين عليه السلام بحديث الغدير يوم المناشدة كما يأتي في حديثها .




      (حرف الراء المهملة وأختها المعجمة)

      40 - رفاعة بن عبد المنذر الأنصاري، توجد روايته في حديث الولاية بإسناد ابن عقدة، ونخب المناقب للجعابي، وكتاب الغدير لمنصور الرازي .

      41 - زبير بن العوام القرشي المقتول سنة 36 ، روى الحديث عنه ابن عقدة في كتاب الولاية، والجعابي في نخبه، والمنصور الرازي في كتاب الغدير، وهو أحد العشرة المبشرة الذين عدهم الحافظ ابن المغازلي من رواة الغدير، وعده الجزري الشافعي من رواة حديث الغدير في أسنى المطالب ص 3 .

      42 - زيد بن أرقم الأنصاري الخزرجي المتوفى 66 / 68 ، أخرج أحمد بن حنبل في مسنده ج 4 ص 368 عن ابن نمير عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطية العوفي، قال: سألت زيد بن أرقم ؟ فقلت له: إن ختنا لي حدثني عنك بحديث في شأن علي يوم غدير خم فأنا أحب أن أسمعه منك ؟ فقال: إنكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم، فقلت له: ليس عليك مني بأس، فقال: نعم كنا بالجحفة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا ظهرا وهو آخذ بعضد علي، فقال: يا أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا: بلى، قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه، قال: فقلت له: هل قال: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ؟ قال: إنما أخبرك كما سمعت (15) .

      وفي المسند ج 4 ص 372 عن سفيان عن أبي عوانة عن المغيرة عن أبي عبيد عن ميمون أبي عبد الله قال: قال زيد بن أرقم وأنا اسمع: نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بواد يقال له: وادي خم فأمر بالصلاة فصلاها بهجير، قال: فخطبنا وظلل لرسول الله بثوب على شجرة سمرة من الشمس، فقال: ألستم تعلمون ؟ أو لستم تشهدون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا: بلى، قال: فمن كنت مولاه فإن عليا مولاه، أللهم عاد من عاداه، ووال من والاه، ورواه في المسند ج 4 ص 372 عن محمد بن جعفر عن شعبة عن ميمون، ورواه النسائي عن زيد بإسناده في الخصايص ص 16 .

      وفي الخصايص للنسائي ص 15 عن أحمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى بن معاذ قال: أخبرنا أبو عوانة عن سليمان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال: لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن، ثم قال: كأني دعيت فأجبت وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما الأكبر من الآخر: كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، ثم قال: إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ثم إنه أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: من كنت وليه فهذا وليه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، فقلت لزيد: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال: وإنه ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه، وفي الخصايص أيضا ص 16 عن قتيبة بن سعيد عن ابن أبي عدي عن عوف عن أبي عبد الله ميمون قال: قال زيد بن أرقم: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا: بلى نشهد لأنت أولى بكل مؤمن من نفسه قال: فإني من كنت مولاه فهذا مولاه، وأخذ بيد علي .

      وبهذا اللفظ رواه الدولابي في الكنى والأسماء ج 2 ص 61 عن أحمد بن شعيب عن قتيبة بن سعيد عن ابن أبي عدي عن عوف عن ميمون عن زيد قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة إذ نزلنا منزلا يقال له: غدير خم فنودي: إن الصلاة جامعة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه . الحديث .

      وروى مسلم في صحيحه ج 2 ص 325 طبعة سنة 1327 بإسناده عن أبي حيان عن يزيد ابن حيان عن زيد وبطرق أخرى شطرا من حديث الغدير وقال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم بماء يدعى خما .

      ولم يرو منه ما في الولاية (مع رواية مشايخه إياه) لمرمى هو أعرف به، وروى الحافظ البغوي في مصابيح السنة ج 2 ص 199 حديث الولاية عن زيد وعده من الحسان، والحافظ الترمذي رواه في صحيحه عن أبي عبد الله ميمون عن زيد ج 2 ص 298 وقال: هذا حديث حسن صحيح .

      وروى الحاكم في المستدرك ج 3 ص 109 عن أبي الحسين محمد بن أحمد بن تميم الحنظلي ببغداد عن أبي قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي عن يحيى بن حماد قال: وحدثني أبو بكر محمد بن بالويه ومحمد بن جعفر البزار قالا: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي ثنا يحيى بن حماد .

      وحدثنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه البخاري ثنا صالح بن محمد الحافظ البغدادي ثنا خلف بن سالم المخرمي ثنا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة عن سليمان الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد، وصححه، وبهذا السند رواه أحمد في المسند ج 1 ص 118 عن شريك عن الأعمش .

      وفي ص 109 عن أبي بكر بن إسحق ودعلج بن أحمد السجزي قالا، أنبأ محمد بن أيوب ثنا الأزرق بن علي ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني ثنا محمد بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن أبي الطفيل عن زيد، يقول: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة عند سمرات (16) خمس دوحات عظام فكنس الناس ما تحت السمرات ثم راح رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية فصلى ثم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ فقال: ما شاء الله أن يقول، ثم قال: أيها الناس ؟ إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما وهما: كتاب الله وأهل بيتي عترتي، ثم قال: أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ ثلث مرات قالوا: نعم.

      فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه .

      وفي ص 533 عن محمد بن علي الشيباني بالكوفة ثنا أحمد بن حازم الغفاري ثنا أبو نعيم ثنا كامل أبو العلا قال سمعت حبيب بن أبي ثابت يخبر عن يحيى بن جعدة عن زيد، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهينا إلى غدير خم فأمر بدوح فكسح في يوم ما أتى علينا يوم كان أشد حرا منه فحمد الله وأثنى عليه وقال: يا أيها الناس إنه لم يبعث نبي قط إلا ما عاش نصف ما عاش الذي كان قبله وإني أوشك أن أدعى فأجبت وإني تارك فيكم ما لن تضلوا بعده: كتاب الله عز وجل، ثم قام فأخذ بيد علي رضي الله عنه، فقال: يا أيها الناس من أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم .

      قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، ثم قال الحاكم: هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه .

      وروى الحافظ العاصمي في زين الفتي، قال: أخبرني الشيخ أحمد بن محمد بن إسحق ابن جمع، قال: أخبرنا علي بن الحسين بن علي الدرسكي عن محمد بن الحسين بن القاسم عن الإمام أبي عبد الله محمد بن كرام رضي الله عنه عن علي بن إسحق عن حسيب بن حسيب أخو حمزة الزيات عن أبي إسحق الهمداني عن عمرو عن زيد بن أرقم أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أتى غدير خم فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه حتى إذا فرغ من خطبته أخذ بيد علي وبعضده حتى رؤي بياض إبطه فقال: أيها الناس من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره، وأعن من أعانه، وأحب من أحبه، ثم قال لعلي: يا علي ألا أعلمك كلمات تدعو بهن لو كانت ذنوبك مثل عدد الذر لغفر لك مع إنك مغفور قل: أللهم لا إله إلا أنت تباركت سبحانك رب العرش العظيم .

      ورواه عنه بإسناده صاحب فرايد السمطين في الباب الثامن والخمسين، ومحب الدين الطبري في الرياض النضرة ج 2 ص 169، والميبدي في شرح ديوان أمير المؤمنين من طريق أحمد، والذهبي في تلخيصه ج 3 ص 533 وصححه، ورواه بطرق أخرى عن زيد، وفي ميزان الاعتدال ج 3 ص 224 رواه عن غندر عن شعبة عن ميمون أبي عبد الله عن زيد، وابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة ص 24 عن الترمذي والزهري عن زيد، وقال: روى الترمذي عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، هذا اللفظ بمجرده رواه الترمذي ولم يزد عليه، وزاد غيره وهو الزهري ذكر اليوم والزمان والمكان قال: لما حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وعاد قاصدا المدينة قام بغدير خم وهو ماء بين مكة والمدينة، وذلك في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة الحرام وقت الهاجرة، فقال: أيها الناس ؟ إني مسؤول وأنتم مسؤولون هل بلغت ؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت، قال: وأنا أشهد أني قد بلغت ونصحت ثم قال: أيها الناس أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله .

      قال: وأنا أشهد مثل ما شهدتم .

      ثم قال: أيها الناس قد خلفت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله وأهل بيتي، ألا وإن اللطيف أخبرني: أنهما لم يفترقا حتى يردا علي الحوض، حوضي ما بين بصرى و صنعاء عدد آنيته عدد النجوم إن الله مسائلكم كيف خلفتموني في كتابه وأهل بيتي، ثم قال: أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: أولى الناس بالمؤمنين أهل بيتي، يقول ذلك ثلاث مرات، ثم قال في الرابعة وأخذ بيد علي: أللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه .

      يقولها ثلاث مرات، ألا فليبلغ الشاهد الغايب .

      ورواه ابن طلحة الشافعي في مطالب السئول ص 16 نقلا عن الترمذي عن زيد، و الحافظ أبو بكر الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 104 من طريق أحمد والطبراني والبزار بإسنادهم عن زيد وفي ص 163 ولفظه في الثانية، قال: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم الجحفة ثم أقبل على الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي قبله وإني أوشك أن أدعى فأجبت فما أنتم قائلون ؟ قالوا: نصحت، قال: أليس تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن الجنة حق، وأن النار حق ؟ قالوا: نشهد، قال: فرفع يده فوضعها على صدره ثم قال: وأنا أشهد معكم، ثم قال: ألا تسمعون ؟ قالوا: نعم، قال: فأني فرط علي الحوض، وأنتم واردون علي الحوض، وإن عرضه ما بين صنعاء وبصرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين، فنادى مناد: وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال: كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا .

      الآخر عشيرتي (17) وإن اللطيف الخبير نبأني: أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فسألت ذلك لهما ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهما فهم أعلم منكم، ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه، فقال: من كنت أولى به من نفسه فعلي وليه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وفي رواية أخصر من هذه: فيه عدد الكواكب من قدحان الذهب والفضة، وقال فيها أيضا: الأكبر كتاب الله والأصغر عترتي، وفي رواية .

      لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن، ثم قام فقال: كأني قد دعيت فأجبت، وقال في آخره: فقلت لزيد: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال: ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينه وسمعه بأذنيه .

      وروى في ج 9 ص 105 نقلا عن الترمذي والطبراني والبزار بإسنادهم عن زيد، قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشجرات فقم ما تحتها ورش ثم خطبنا فوالله ما من شيء يكون إلى يوم الساعة إلا قد أخبرنا به يومئذ، ثم قال: أيها الناس من أولى بكم من أنفسكم ؟ قلنا: الله ورسوله أولى بنا من أنفسنا قال: فمن كنت مولاه فهذا مولاه .

      يعني عليا ثم أخذ بيده فبسطها ثم قال: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه .

      ووثق رجاله، انتهى لفظ الحافظ الهيثمي .

      وأخرج ما رواه الترمذي والنسائي بطريقهما عن زيد بن أرقم .

      ورواه عن زيد بن أرقم، الحافظ الزرقاني المالكي في شرح المواهب ج 7 ص 13 ثم قال: وصححه الضياء المقدسي، وذكر من طريق الطبراني من الحديث قوله صلى الله عليه وآله: يا أيها الناس ؟ إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، و ابغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار .

      ورواه الخطيب الخوارزمي في المناقب ص 93 بإسناده عن الحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي عن أبي عبد الله الحافظ محمد بن يعقوب عن الفقيه أبي نصر أحمد بن سهل عن الحافظ صالح بن محمد البغدادي عن خلف بن سالم عن يحيي بن حماد عن أبي عوانة عن سليمان الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم (18) بلفظ الحافظ النسائي وقد مر عن خصايصه في ص 29 .

      ورواه عن زيد بن أرقم، ابن عبد البر في الاستيعاب ج 2 ص 473، وأبو الحجاج في تهذيب الكمال في أسماء الرجال، وابن كثير الشامي في البداية والنهاية ج 5 ص 208 عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بطريق النسائي، وقال: هذا حديث صحيح نقلا عن الذهبي، و ج 5 ص 209 عن أبي الطفيل ويحيى بن جعدة وأبي عبد الله ميمون عن زيد، وقال: هذا إسناد جيد رجاله ثقات، وفي ج 7 ص 348 من طريق غندر عن شعبة عن سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل عن أبي مريم أو زيد بن أرقم، ومن طريق أحمد بالسند و اللفظ المذكورين ص 29، ثم قال: وقد رواه عن زيد بن أرقم جماعة منهم أبو إسحاق السبيعي وحبيب الأساف، وعطية العوفي، وأبو عبد الله الشامي، وأبو الطفيل عامر بن واثلة .

      ورواه الحافظ الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ص 14 بطرق ثلثة لأحمد بن حنبل وقال بعد ذكر ألفاظه بطرقه في ص 15: هكذا أخرجه في مسنده وناهيك به راويا بسند واحد وكيف وقد جمع طرقه مثل هذا الإمام، ثم روى عن مشايخه الحفاظ الأربعة وهم: شيخ الاسلام أبو محمد عبد الله بن أبي الوفاء محمد الباذرائي، والقاضي أبو الفضائل عبد الكريم ابن عبد الصمد الأنصاري، وأبو الغيث فرج بن عبد الله القرطبي، وأبو الفتح نصر الله بن أبي بكر بن أبي إلياس، بأسانيدهم إلى جامع الترمذي بإسناده عن سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل عن زيد .

      ويوجد حديث زيد في جمع الجوامع، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص 114، والجامع الصغير ج 2 ص 555 نقلا عن الترمذي والنسائي والضياء المقدسي، وتهذيب التهذيب لابن حجر ج 7 ص 337، ورياض الصالحين ص 152، والبيان والتعريف ج 2 ص 136 عن الطبراني والحاكم بإسنادهما عن أبي الطفيل عنه، وفي ص 230 عن الترمذي والنسائي والضياء المقدسي بإسنادهم عنه، قال: قال السيوطي: حديث متواتر، وفي كنز العمال ج 6 ص 152 عن الترمذي والضياء المقدسي وص 154 عن أحمد، والطبراني في المعجم الكبير، والضياء المقدسي عن زيد وعن ثلاثين رجلا من الصحابة وص 154 نقلا عن المعجم الكبير للطبراني وفي ص 390 عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، وأبي عبد الله ميمون، وعطية العوفي وأبي الضحى جميعا عن زيد، نقلا عن محمد بن جرير الطبري في حديث الولاية وص 102 عن يزيد بن أبي حيان عن زيد .

      وفي مشكاة المصابيح ص 557 من طريق أحمد عن البراء بن عازب وزبد، وتذكرة خواص الأمة ص 18 قال: قال أحمد في الفضايل: ثنا ابن نمير ثنا عبد الملك عن عطية العوفي، قال: أتيت زيد بن أرقم فقلت له: إن ختنا لي حدثني عنك بحديث في شأن علي (ع) يوم الغدير وأنا أحب أن أسمعه منك، فقال: إنكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم .

      فقلت: ليس عليك مني بأس .

      فقال: نعم كنا بالجحفة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا ظهرا وهو آخذ بعضد علي بن أبي طالب فقال: أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ فقالوا: بلى، فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، قالها أربع مرات .

      قال محمد بن إسماعيل اليمني في " الروضة الندية شرح التحفة العلوية " بعد ذكر حديث الغدير بشتى طرقه: وذكر الخطبة بطولها الفقيه العلامة الحميد المحلي في " محاسن الأزهار " بسنده إلى زيد بن أرقم، قال: أقبل النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع حتى نزل بغدير الجحفة بين مكة والمدينة فأمر بالدوحات فقم ما تحتهن من شوك ثم نادى الصلاة جامعة فخرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر وإن منا من يضع بعض ردائه على رأسه وبعضه على قدمه من شدة الرمضاء حتى أتينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا الظهر ثم انصرف إلينا، فقال: الحمد لله نحمده ونستعينه ونؤمن به ونتوكل عليه نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن ضل (19) ولا مضل لمن هدى وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله - أما بعد -: أيها الناس ؟ فإنه لم يكن لنبي من العمر إلا النصف من عمر الذي قبله وإن عيسى بن مريم لبث في قومه أربعين سنة وإني شرعت في العشرين ألا وإني يوشك أن أفارقكم، ألا وإني مسؤول وأنتم مسؤولون، فهل بلغتكم ؟ فماذا أنتم قائلون ؟ فقام من كل ناحية من القوم مجيب يقولون: نشهد أنك عبد الله ورسوله قد بلغت رسالته، وجاهدت في سبيله، وصدعت بأمره، وعبدته حتى أتاك اليقين، جزاك الله خير ما جزى نبيا عن أمته، فقال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وتؤمنون بالكتاب كله ؟ قالوا: بلى، قال: فإني أشهد أن قد صدقتكم وصدقتموني، ألا وإني فرطكم وأنتم تبعي توشكون أن تردوا علي الحوض فأسألكم حين تلقوني عن الثقلين كيف خلفتموني فيهما، قال: فاعتل علينا ما ندري ما الثقلان حتى قام رجل من المهاجرين، فقال: بأبي وأمي أنت يا رسول الله ما الثقلان ؟ قال الأكبر منهما كتاب الله سبب طرف بيد الله وطرف بأيديكم تمسكوا به ولا تولوا ولا تضلوا، والأصغر منهما عترتي، من استقبل قبلتي وأجاب دعوتي فلا تقتلوهم ولا (تنهروهم) ؟ ولا تقصروا عنهم، فإني قد سألت لهم اللطيف الخبير فأعطاني، وناصرهما لي ناصر، وخاذلهما لي خاذل، ووليهما لي ولي، و عدوهما لي عدو، ألا فإنها لن تهلك أمة قبلكم حتى تدين بأهوائها، وتظاهر على نبوتها، وتقتل من قام بالقسط، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب ورفعها، فقال: من كنت وليه فهذا وليه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، قالها ثلاثا ع 2 ص 236 .

      ورواه بهذا اللفظ والتفصيل حرفيا الحافظ أبو الحسن علي بن المغازلي الواسطي الشافعي في المناقب قال: أخبرنا أبو يعلى علي بن أبي عبد الله بن العلاف البزار إذنا قال أخبرني عبد السلام بن عبد الملك بن حبيب البزاز قال: أخبرني عبد الله (20) محمد بن عثمان قال حدثني محمد بن بكر بن عبد الرزاق حدثني أبو حاتم مغيرة بن محمد المهلبي قال: حدثني مسلم بن إبراهيم قال: حدثني نوح بن قيس الحداني (بضم المهملة الأولى) حدثني الوليد بن صالح عن ابن امرئة زيد بن أرقم الحديث (21) .

      وذكر حديث الغدير بلفظ زيد بن أرقم، البدخشاني في نزل الأبرار ص 19 من

      طريق أحمد والطبراني وفي ص 21 عن أبي نعيم والطبراني أيضا عن أبي الطفيل عنه، والآلوسي في روح المعاني ج 2 ص 350 . ويأتي في التابعين بلفظ أبي ليلى الكندي حديث عن زيد .

      43 - أبو سعيد زيد بن ثابت المتوفى 45 / 48 وقيل بعد الخمسين ، رواه عنه ابن عقدة في حديث الولاية، وأبو بكر الجعابي في نخبه، وعده الجزري الشافعي في أسنى المطالب ص 4 ممن روى حديث الغدير .

      44 - زيد / يزيد بن شراحيل الأنصاري ، أحد الشهود لأمير المؤمنين عليه السلام بحديث الغدير يوم المناشدة الآتي حديثه، روى حديث شهادته الحافظ ابن عقدة في حديث الولاية ونقله عنه ابن الأثير في أسد الغابة ج 2 ص 233، وابن حجر في الإصابة ج 1 ص 567، وعد في مقتل الخوارزمي، وتاريخ آل محمد ص 67 ممن روى حديث الغدير من الصحابة .

      45 - زيد بن عبد الله الأنصاري ، أخرج حديثه ابن عقدة بإسناده في حديث الولاية .




      (حرف السين المهملة)

      تعليق


      • #4
        حرف السين المهملة)

        46 - أبو إسحاق سعد بن أبي وقاص المتوفى 54 / 55 / 56 / 58 ، أخرج الحافظ النسائي في خصايصه ص 3 بإسناده عن مهاجر بن مسمار بن سلمة عن عايشة بنت سعد، قالت: سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجحفة فأخذ بيد علي فخطب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إني وليكم ؟ قالوا: صدقت يا رسول الله، ثم أخذ بيد على فرفعها فقال: هذا وليي، ويؤدي عني ديني، وأنا موالي من والاه، ومعادي من عاداه .

        وفي الخصايص ص 4 بإسناده عن عبد الرحمن بن سابط عن سعد قال: كنت جالسا فتنقصوا علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقلت: لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: في علي خصال ثلث لإن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم - سمعته يقول: إنه مني بمنزلة هرون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي .

        وسمعته يقول: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله .

        وسمعته يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه .

        وفي الخصايص ص 18 وفي طبعة ص 25 بالإسناد عن مهاجر بن مسمار قال: أخبرتني عايشة بنت سعد عن سعد قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق مكة وهو متوجه إليها (22) فلما بلغ غدير خم وقف للناس ثم رد من تبعه ولحقه من تخلف فلما اجتمع الناس إليه قال: أيها الناس من وليكم ؟ قالوا: الله ورسوله .

        ثلاثا ثم أخذ بيد علي فأقامه ثم قال: من كان الله ورسوله وليه فهذا وليه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، ورواه في ص 18 عن عامر بن سعد عنه، وعن ابن عيينة عن عايشة بنت سعد عنه، ورواه عبد الله بن أحمد بن حنبل كما في العمدة ص 48 بالإسناد عن عبد الله بن الصقر سنة 299 قال حدثنا يعقوب بن حمدان بن كاسب حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن أبيه، وربيعة الجرشي عن سعد .

        وأخرج الحافظ الكبير محمد بن ماجة في السنن ج 1 ص 30 بإسناده عن عبد الرحمن بن سابط عن سعد قال: قدم معاوية في بعض حجاته فدخل عليه سعد فذكروا عليا فنال منه فغضب سعد وقال: تقول هذا الرجل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه .

        وسمعته يقول: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي .

        و سمعته يقول: لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله .

        وروى الحافظ الحاكم في المستدرك ج 3 ص 116 عن أبي زكريا يحيى بن محمد العنبري عن إبراهيم بن أبي طالب عن علي بن المنذر عن أبي فضيل عن مسلم الملائي عن خيثمة بن عبد الرحمن عن سعد قال له رجل: إن عليا يقع فيك إنك تخلفت عنه .

        فقال سعد: والله إنه لرأي رأيته وأخطأ رأيي: إن علي بن أبي طالب اعطي ثلاثا لإن أكون أعطيت إحديهن أحب إلي من الدنيا وما فيها لقد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم بعد حمد الله والثناء عليه: هل تعلمون إني أولى بالمؤمنين ؟ قلنا: بلى، قال: أللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، وال من والاه، وعاد من عاداه .

        وجئ به يوم خيبر وهو أرمد ما يبصر فقال: يا رسول الله إني أرمد فتفل في عينيه ودعا له فلم يرمد حتى قتل وفتح عليه خيبر وأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه العباس وغيره من المسجد فقال له العباس: تخرجنا ونحن عصبتك وعمومتك وتسكن عليا ؟ فقال: ما أنا أخرجكم وأسكنه ولكن الله أخرجكم وأسكنه .

        وروى الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء ج 4 ص 356 بإسناده عن شعبة عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في علي بن أبي طالب - ثلاث - خلال - لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله .

        وحديث الطير .

        و حديث غدير خم .

        وروى حديث الغدير عن سعد الحافظ ابن عقدة في حديث الولاية بإسناده عن سعيد بن المسيب عن سعد (23) والحافظ أبو محمد العاصمي في زين الفتى من طريق ابن عقدة يأتي لفظه في حديث التهنئة، والحافظ الطحاوي الحنفي في مشكل الآثار ج 2 ص 309 بإسناده عن مصعب بن سعد عن سعد من طريق شعبة بن الحجاج وقال: إنه المأمون على الرواية الضابط لها الحجة فيها .

        والحمويي في فرايد السمطين بإسناده عن عايشة بنت سعد عن أبيها، وعده الخطيب الخوارزمي في مقتله والجزري في أسنى المطالب ص 3 من رواة حديث الغدير من الصحابة .

        وروى الحافظ الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ص 16 بطريق الحافظين يوسف بن خليل الدمشقي وأبي الغنايم محمد بن علي النرسي بإسنادهما عن ابن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سعد قال: قلت لسعد .

        إلى آخر اللفظ الآتي في حديث التهنئة، و قال في الكفاية ص 151: أخبرنا شيخ الشيوخ عبد الله بن عمر بن حمويه بدمشق أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي، أخبرنا أبو الفضل الفضيلي، أخبرنا أحمد بن شداد الترمذي، أخبرنا علي بن قادم، أخبرنا إسرائيل عن عبد الله ابن شريك عن الحرث بن مالك قال: أتيت مكة فلقيت سعد بن أبي وقاص فقلت: هل سمعت لعلي منقبة ؟ قال: قد شهدت له أربعا لئن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من الدنيا أعمر فيها مثل عمر نوح، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر ببرائة إلى مشركي قريش فسار بها يوما وليلة ثم قال لعلي: أتبع أبا بكر فخذها وبلغها فرد علي (ع) أبا بكر فرجع يبكي فقال: يا رسول الله أنزل في شيء ؟ قال: لا إلا خيرا إنه ليس يبلغ عني إلا أنا أو رجل مني .

        أو قال: من أهل بيتي .

        وكنا مع النبي في المسجد فنودي فينا ليلا: ليخرج من المسجد إلا آل الرسول وآل علي .

        قال: فخرجنا نجر نعالنا فلما أصبحنا أتى العباس النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أخرجت أعمامك وأسكنت هذا الغلام .

        فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنا أمرت بإخراجكم ولا بإسكان هذا الغلام إن الله أمر به .

        قال: والثالثة: إن نبي الله بعث عمر وسعدا إلى خيبر فجرح سعد ورجع عمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله في ثناء كثير أخشى أن أحصي ، فدعا عليا فقالوا: إنه أرمد فجئ به يقاد فقال له: إفتح عينيك .

        فقال: لا أستطيع قال: فتفل في عينيه من ريقه ودلكها بإبهامه وأعطاه الراية قال: والرابعة: يوم غدير خم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبلغ ثم قال: أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ ثلاث مرات، قالوا: بلى، قال: ادن يا علي فرفع يده ورفع رسول الله يده حتى نظرت بياض إبطيه فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه .

        حتى قالها ثلاثا، ثم قال الحافظ الكنجي: هذا حديث حسن وأطرافه صحيحة (إلى أن قال): والرابع: (حديث الغدير) .

        رواه ابن ماجة والترمذي عن محمد بن بشار عن محمد بن جعفر .

        وروى الحافظ الهيثمي في مجمع الزوايد ج 9 ص 107 من طريق البزار عن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد علي فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ من كنت وليه فعلي وليه ثم قال الهيثمي: رواه البزار ورجاله ثقات .

        وروى ابن كثير الشامي في البداية والنهاية ج 5 ص 212 عن كتاب الغدير لابن جرير الطبري عن أبي الجوزاء أحمد بن عثمان عن محمد بن خالد عن عثمة عن موسى بن يعقوب الزمعي وهو صدوق عن مهاجر بن مسمار عن عايشة بنت سعد عن سعد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم الجحفة وأخذ بيد علي فخطب ثم قال: أيها الناس إني وليكم، قالوا: صدقت، فرفع يد علي فقال: هذا وليي والمؤدي عني وإن الله والي من والاه .

        قال شيخنا الذهبي: وهذا حديث حسن غريب، ثم رواه ابن جرير من حديث يعقوب بن جعفر بن أبي كثير عن مهاجر بن مسمار فذكر الحديث وأنه عليه السلام وقف حتى لحقه من بعده وأمر برد من كان تقدم فخطبهم . الحديث .

        وفي ج 7 ص 340 قال الحسن بن عرفة العبدي .

        ثنا محمد بن خازم أبو معاوية الضرير عن موسى بن مسلم الشيباني عن عبد الرحمن بن سابط عن سعد بن أبي وقاص قال: قدم معاوية في بعض حجاته فأتاه سعد بن أبي وقاص فذكروا عليا فقال سعد: له ثلاث خصال لإن لي واحدة منهن أحب إلي من الدنيا وما فيها، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، الحديث بلفظ ابن ماجة المذكور في ص 38، ثم قال ابن كثير، لم يخرجوه وإسناده حسن .

        وبطريق سعد رواه جمال الدين السيوطي في جمع الجوامع، وتاريخ الخلفاء ص 114 عن الطبراني، ورواه المتقي الهندي في كنز العمال ج 6 ص 154 عن أبي نعيم في فضايل الصحابة وص 405 عن ابن جرير الطبري، والوصابي في الاكتفاء في فضايل الأربعة الخلفاء نقلا عن ابن أبي عاصم وسعيد بن منصور في سننهما بإسنادهما، والبدخشاني في نزل الأبرار ص 20 عن الطبراني وأبي نعيم في فضائل الصحابة، وهو أحد العشرة المبشرة الذين عدهم الحافظ ابن المغازلي في مناقبه من رواة حديث الغدير وكذلك الخوارزمي في مقتله .

        46 - سعد بن جنادة العوفي والد عطية العوفي ، رواه عنه ابن عقدة في حديث الولاية، والقاضي أبو بكر الجعابي في النخب، وعده الخوارزمي في مقتله من رواة حديث الغدير من الصحابة .

        47 - سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي المتوفى 14 / 15 أحد النقباء الاثنى عشر ، روى الحديث عنه أبو بكر الجعابي في نخب المناقب .

        48 - أبو سعيد سعد بن مالك الأنصاري الخدري المتوفى 63 / 64 / 65 / 74 والمدفون بالبقيع ، أخرج الحافظ ابن عقدة في حديث الولاية بالإسناد عن سهم بن حصين الأسدي قال: قدمت مكة أنا وعبد الله بن علقمة وكان عبد الله سبابة لعلي عليه السلام دهرا فقلت له: هل لك في هذا يعني أبا سعيد الخدري تحدث به عهدا ؟ قال: نعم، فأتيناه فقال: هل سمعت لعلي منقبة ؟ قال: نعم إذا حدثتك بها تسأل عنها المهاجرين والأنصار وقريشا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم غدير خم فأبلغ ثم قال: أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا: بلى، قالها ثلاث مرات قال: ادن يا علي فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه حتى نظرت إلى بياض آباطهما قال: من كنت مولاه فعلي مولاه .

        قال: فقال عبد الله بن علقمة: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال أبو سعيد: نعم وأشار إلى أذنيه وصدره فقال: قد سمعته أذناي ووعاه قلبي .

        قال عبد الله بن شريك: فقدم علينا ابن علقمة وابن حصين فلما صلينا الهجير قام عبد الله بن علقمة فقال: إني أتوب إلى الله وأستغفره من سب علي، ثلث مرات .

        وأخرج الحافظ أبو بكر بن مردويه بإسناده عن أبي سعيد إن النبي صلى الله عليه وسلم يوما دعا الناس إلى غدير خم أمر بما كان تحت الشجرة من الشوك فقم وذلك يوم الخميس (24) ودعا الناس إلى علي الحديث يأتي بتمامه في آية الاكمال .

        وأخرج الحافظ أبو نعيم في كتابه ما نزل من القرآن في علي بإسناده عن أبي سعيد إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا الناس إلى علي في غدير خم وأمر بما تحت الشجر من الشوك فقم، يأتي بسنده وتمام لفظه إنشاء الله، ووافقه سندا ومتنا الحافظ أبو سعيد مسعود بن ناصر السجستاني في كتاب الولاية فيما أخرجه عن أبي سعيد كما يأتي، ويوافقهما في السند و المتن ما أخرجه الحافظ أبو القاسم عبيد الله الحسكاني، كماه يذكر إنشاء الله .

        وروى الحافظ أبو الفتح محمد بن علي النطنزي في " الخصايص العلوية " عن الحسن ابن أحمد المهري عن أحمد بن عبد الله بن أحمد قال: حدثنا محمد بن أحمد بن علي، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال .

        حدثنا يحيى الحماني، قال: حدثنا قيس بن الربيع أبي هرون العبدي عن أبي سعيد الخدري: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا الناس إلى علي رضي الله عنه في غدير خم وأمر بما تحت الشجرة من الشوك فقم وذلك يوم الخميس فدعا عليا فأخذ بضبعيه فرفعهما حتى نظر الناس إلى بياض إبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لم يتفرقوا حتى نزلت هذه الآية (اليوم أكملت لكم دينكم) الآية .

        فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي والولاية لعلي من بعدي، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله .

        فقال حسان بن ثابت: إئذن لي يا رسول الله فأقول في علي أبياتا لتسمعها، فقال: قل على بركة الله، فقام حسان فقال: يا معشر قريش إسمعوا قولي بشهادة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الولاية الثابتة .

        يناديهم يوم الغدير نبيهم " إلى آخر الأبيات الآتية في شعراء القرن الأول " .

        وروى (حديث الغدير) عنه النيسابوري في تفسيره ج 6 ص 194، والحمويني في فرايد السمطين بطريقين عن العبدي عنه، والخوارزمي في المناقب ص 80 عن أبي هارون العبدي عنه، وابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة ص 27، والحافظ الهيثمي في مجمع الزوايد ج 9 ص 108 من طريق الطبراني في الأوسط، وابن كثير في تفسيره ج 2 ص 14 نقلا عن ابن مردويه من طريق أبي هارون العبدي عن أبي سعيد، وفي البداية والنهاية ج 7 ص 349 و 350 عن ابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد، والسيوطي في جمع الجوامع وتاريخ الخلفاء ص 114 والدر المنثور ج 2 ص 259 عن طريق ابن مردويه وابن عساكر وص 298 عن ابن أبي حاتم السجستاني وابن مردويه وابن عساكر عنه، والمتقي الهندي ج 6 ص 390 عن عطية العوفي عنه من طريق ابن جرير الطبري بلفظ زيد بن أرقم المذكور في حديث زيد من طريق النسائي، وفي ص 403 عن عميرة بن سعد شهادة أبي سعيد لأمير المؤمنين عليه السلام بحديث الغدير يوم مناشدة الرحبة، والبدخشاني في نزل الأبرار ص 20 من طريق الطبراني عنه، والآلوسي في روح المعاني ج 2 ص 349 عن السيوطي عن ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر، وصاحب تفسير المنار ج 6 ص 463 عن ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر، وبدر الدين محمود الشهير بابن العيني الحنفي في عمدة القاري من طريق الحافظ الواحدي عن عطية العوفي عن أبي سعيد، وسيأتي ألفاظ هذا الجمع في مواضعها إنشاء الله .

        وعده الجزري في أسنى المطالب ص 3 من رواة الحديث .

        49 - سعيد بن زيد القرشي العدوي المتوفى 50 / 51 ، أحد العشرة المبشرة الذين عدهم الحافظ ابن المغازلي في مناقبه من المائة الرواة لحديث الغدير بطرقه .

        50 - سعيد بن سعد بن عبادة الأنصاري ، رواه عنه الحافظ ابن عقدة في كتاب الولاية .

        51 - أبو عبد الله سلمان الفارسي المتوفى 36 / 37 عن عمر يقدر بثلثمائة سنة ، أخرج الحديث بطريقه الحافظ ابن عقدة في حديث الولاية، والجعابي في نخبه، والحمويني الشافعي في الباب الثامن والخمسين من فرايد السمطين، وعده شمس الدين الجزري الشافعي في أسنى المطالب ص 4 من رواة الحديث الغدير من الصحابة .

        52 - أبو مسلم سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي المتوفى 74 ، يروي عنه ابن عقدة بإسناده في حديث الولاية .

        53 - أبو سليمان سمرة بن جندب الفزاري حليف الأنصار المتوفى بالبصرة سنة 58 / 59 / 60 ، هو أحد رواة حديث الغدير في حديث الولاية لابن عقدة، ونخب المناقب للجعابي، وعده شمس الدين الجزري الشافعي من رواة حديث الغدير من الصحابة في أسنى المطالب ص 4 .

        55 - سهل بن حنيف الأنصاري الأوسي المتوفى 38 ، أخرجه بطريقه الحافظ ابن عقدة والجعابي، وعده ابن الأثير في أسد الغابة ج 3 ص 307 ممن شهد لعلي عليه السلام يوم الرحبة في حديث أصبغ بن نباتة الآتي، وقال: أخرجه أبو موسى .

        وعده الجزري الشافعي في أسنى المطالب ص 4 من رواة حديث الغدير من الصحابة .

        56 - أبو العباس سهل بن سعد الأنصاري الخزرجي الساعدي المتوفى 91 عن مائة سنة ، ممن شهد لعلي صلوات الله عليه بحديث الغدير في حديث المناشدة الآتي بطريق أبي الطفيل، ورواه السمهودي عنه في جواهر العقدين من طريق ابن عقدة، والقندوزي الحنفي عن السمهودي في ينابيع المودة ص 38، وعده في تاريخ آل محمد ص 67 من رواة حديث الغدير.




        (حرف الصاد المهملة ولأختها المعجمة)

        57 - أبو إمامة الصدي ابن عجلان الباهلي نزيل الشام والمتوفى بها سنة 86 ، عد ممن أخرج عنه حديث الغدير من الصحابة ابن عقدة في حديث الولاية .

        58 - ضميرة الأسدي ، يروى لفظه في حديث الولاية، وفي كتاب الغدير لمنصور الرازي وذكر اسمه هناك ضمرة بن الحديد وأحسبه ضميرة بن جندب أو ابن حبيب فراجع .




        (حرف الطاء المهملة)

        59 - طلحة بن عبيد الله التميمي المقتول يوم الجمل سنة 36 وهو ابن 63 عاما ، شهد لأمير المؤمنين عليه السلام يوم الجمل بحديث الغدير، ورواه المسعودي في مروج الذهب ج 2 ص 11، والحاكم في المستدرك ج 3 ص 171، والخوارزمي في المناقب ص 112، والحافظ الهيثمي في مجمع الزوايد ج 9 ص 107، والسيوطي في جمع الجوامع، وابن حجر في تهذيب التهذيب ج 1 ص 391 نقلا عن الحافظ النسائي، والمتقي الهندي في كنز العمال ج 6 ص 83 نقلا عن الحافظ ابن عساكر، وفي ص 154 عن مستدرك الحاكم غير حديث المناشدة يوم الجمل، وهناك طرق أخرى كثيرة تأتي بألفاظها في حديث المناشدة يوم الجمل .

        وروى الحافظ العاصمي في زين الفتى في شرح سورة هل أتى عن محمد بن أبي زكريا عن أبي الحسن محمد بن أبي إسماعيل العلوي عن محمد بن عمر البزاز عن عبد الله بن زياد المقبري عن أبيه عن حفص بن عمر العمري عن غياث بن إبراهيم عن طلحة بن يحيى عن عمه عيسى عن طلحة بن عبيد الله إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه .

        وأخرج ابن كثير في البداية والنهاية ج 7 ص 349 حديث الغدير بلفظ البراء بن عازب، ثم قال: وقد روي هذا الحديث عن سعد، وطلحة بن عبيد الله، وجابر بن عبد الله وله طرق، وأبي سعيد الخدري، وحبشي بن جنادة، وجرير بن عبد الله، وعمر بن الخطاب، وأبي هريرة .

        وعد الحافظ ابن المغازلي في مناقبه العشرة المبشرة من المائة الرواة لحديث الغدير بطرقه وطلحة منهم، وعده الجزري الشافعي في أسنى المطالب ص 3 ممن روى حديث الغدير من الصحابة .




        (حرف العين المهملة)

        60 - عامر بن عمير النميري ، أخرج الحديث عنه ابن عقدة في حديث الولاية، وروى عنه ابن حجر في الإصابة ج 2 ص 255 عن موسى بن أكتل بن عمير النميري عن عمه عامر .

        61 - عامر بن ليلى بن ضمرة ، أخرج الحافظ ابن عقدة في حديث الولاية بإسناده عنه، وابن الأثير في أسد الغابة ج 3 ص 92 بطريق أبي موسى عن أبي الطفيل عنه قال: لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ولم يحج غيرها أقبل حتى إذا كان بالجحفة وذلك يوم غدير خم من الجحفة ولها بها مسجد معروف فقال: أيها الناس ؟ الحديث، وابن الصباغ المالكي نقلا عن كتاب الموجز للحافظ أسعد ابن أبي الفضايل بسنده إلى عامر، وابن حجر في الإصابة ج 2 ص 257 عن كتاب الموالاة لابن عقدة من طريق عبد الله بن سنان عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد وعامر بن ليلى قال: لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع أقبل حتى إذا كان بالجحفة .

        الحديث قال: وأخرجه أبو موسى، ورواه السمهودي نقلا عن الحافظ ابن عقدة وأبي موسى وأبي الفتوح العجلي بطرقهم عن عامر وحذيفة بن أسيد قالا: لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ولم يحج غيرها أقبل حتى إذا كان بالجحفة نهى عن شجرات بالبطحاء متقاربات لا ينزلوا تحتهن حتى إذا نزل القوم وأخذوا منازلهم سواهن أرسل إليهن فقم ما تحتهن وشذين (25) عن رؤس القوم حتى إذا نودي للصلاة غدا إليهن فصلى تحتهن ثم انصرف إلى الناس وذلك يوم غدير خم وخم من الجحفة وله بها مسجد معروف فقال: أيها الناس ؟ إنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله وإني لأظن أن أدعى فأجيب وإني مسئول وأنتم مسئولون، هل بلغت ؟ فما أنتم قائلون ؟ قالوا: نقول، قد بلغت، وجهدت: ونصحت، فجزاك الله خيرا .

        و قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وأن جنته حق، و أن ناره حق، والبعث بعد الموت حق ؟ قالوا: بلى، قال: أللهم اشهد، ثم قال: أيها - الناس ألا تسمعون ؟ ألا فإن الله مولاي وأنا أولى بكم من أنفسكم، ألا ومن كنت مولاه فهذا علي مولاه .

        وأخذ بيد علي فرفعها حتى عرفه القوم أجمعون، ثم قال: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه .

        ثم قال: أيها الناس ؟ إني فرطكم وأنتم واردون علي الحوض أعرض مما بين بصرى وصنعاء فيه عدد نجوم السماء قدحان من فضة ألا وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما حين تلقوني، قالوا: وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال: الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرقه بيد الله وطرف بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا بعدي ولا تبدلوا وعترتي، فإني قد نبأني الخبير أن لا يتفرقا حتى يلقياني . الحديث .

        وبهذا اللفظ رواه الشيخ أحمد أبو الفضل بن محمد باكثير المكي الشافعي في (وسيلة المآل في مناقب الآل) عن حذيفة وعامر، وعده الخطيب الخوارزمي في مقتله ممن روى حديث الغدير من الصحابة، وروى ابن الأثير في أسد الغابة ج 3 ص 93 عن عمر ابن عبد الله بن يعلى عن أبيه عن جده شهادته لعلي (ع) بحديث الغدير يوم الرحبة الآتي حديثه .

        62 - عامر بن ليلى الغفاري ، أفرده ابن حجر بالذكر بعد عامر السابق في الإصابة ج 2 ص 257 وقال: ذكره ابن مندة أيضا وأورد من طريق عمر بن عبد الله بن يعلى ابن مرة عن أبيه عن جده قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه فلما قدم علي الكوفة نشد الناس سبعة عشر رجلا منهم عامر بن ليلى الغفاري، وجوز أبو موسى أن يكون هو الذي قبله وتبعه ابن الأثير ووجهه بأن يكون هو عامر بن ليلى بن ضمرة فصحفت من فصارت ابن، ولا شك أن كل غفاري فهو من ضرة لأنه غفار بن مليل بن ضمرة، قلت: إلا أن اختلاف المخرج يرجح التعدد .

        63 - أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي المتوفى 100 / 2 / 8 / 10 ، أخرج إمام الحنابلة أحمد بن حنبل في مسنده ج 1 ص 118 عن علي بن حكيم عن شريك عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم باللفظ المذكور في حديث زيد ص 30، وفي ج 4 ص 370 عن أبي الطفيل حديث المناشدة في الرحبة الآتي بلفظه وسنده، وأخرج النسائي في الخصايص ص 15 بإسناده عنه عن زيد وص 17 عن ابن المقدام ومحمد بن سليمان عن فطر عنه، والترمذي في صحيحه ج 2 ص 298 عن سلمة ابن كهيل عنه عن حذيفة بن أسيد كما مر ص 26 ومر في ص 31 ما أخرجه الحاكم في المستدرك ج 3 ص 109 و 110 و 533 بطرق صححها عنه عن زيد، وأخرج أبو محمد العاصمي في زين الفتى بإسناده عن فطر عنه حديث المناشدة الآتي، وابن الأثير في أسد الغابة ج 3 ص 92 و ج 5 ص 376، وروى الخوارزمي في المناقب ص 93 بإسناده عنه حديث زيد بن أرقم وفي ص 217 حديث الشورى الآتي المتضمن للاحتجاج بحديث الغدير، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب ص 15 حديث زيد، والطبري في الرياض النضرة ج 2 ص 179، وابن حمزة الحنفي الدمشقي في البيان والتعريف نقلا عن الطبراني والحاكم، وابن كثير في البداية والنهاية ج 5 ص 211 من طريق أحمد والنسائي والترمذي، و ج 7 ص 246 عن أحمد والنسائي و ج 7 ص 348 من طريق غندر عن شعبة عن سلمة بن كهيل عنه عن زيد، وابن حجر في الإصابة ج 4 ص 159 و ج 2 ص 252 عنه عن حذيفة وعامر باللفظ الآتي، والمتقي في كنز العمال ج 6 ص 390 نقلا عن ابن جرير، والسمهودي في جواهر العقدين نقله عنه القندوزي الحنفي في ينابيعه ص 38 .

        64 - عايشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم ، أخرج الحديث عنها ابن عقدة في حديث الولاية.

        65 - عباس بن عبد المطلب بن هاشم عم النبي صلى الله عليه وسلم توفي 32 ، أخرج الحديث بطريقه ابن عقدة، وعده الجزري في أسنى المطالب ص 3 من رواته .

        66 - عبد الرحمن بن عبد رب الأنصاري ، أحد الشهود لعلي (ع) بحديث الغدير يوم الرحبة كما يأتي في حديث أصبغ بن نباتة رواه عنه الحافظ ابن عقدة، وذكر عنه ابن الأثير في أسد الغابة ج 3 ص 307 و ج 5 ص 205: وابن حجر في الإصابة ج 2 ص 408، وعده القاضي في تاريخ آل محمد ص 67 من رواة حديث الغدير .

        67 - أبو محمد عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري المتوفى 31 / 32 ، رواه عنه بإسناده ابن عقدة في حديث الولاية، والمنصور الرازي في كتاب الغدير، وهو من العشر المبشرة الذين عدهم الحافظ ابن المغازلي من المائة الرواة لحديث الغدير بطرقه، وعده الجزري في أسنى المطالب ص 3 ممن روى حديث الغدير .

        68 - عبد الرحمن بن يعمر الديلي (26) نزيل الكوفة ، رواه عنه ابن عقدة في حديث الولاية، وفي مقتل الخوارزمي عد ممن رواه .

        69 - عبد الله بن أبي عبد الأسد المخزومي ، رواه عنه ابن عقدة .

        70 - عبد الله بن بديل بن ورقاء سيد خزاعة المقتول بصفين ، أحد الشهود لأمير المؤمنين (ع) بحديث الغدير يوم الركبان كما يأتي حديثه .

        71 - عبد الله بن بشير (27) المازني . عد ممن رواه عنه ابن عقدة .

        72 - عبد الله بن ثابت الأنصاري ، شهد لعلي بحديث الغدير يوم مناشدته بالرحبة في لفظ الأصبغ الآتي، وعد في تاريخ آل محمد ص 67 من رواة حديث الغدير .

        73 - عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي المتوفى 80 ، أخرج الحديث عنه ابن عقدة، ويأتي حديث احتجاجه على معاوية بحديث الغدير .

        74 - عبد الله بن حنطب القرشي المخزومي ، حكى السيوطي في إحياء الميت عن الحافظ الطبراني أنه أخرج بإسناده عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في الجحفة .

        75 - عبد الله بن ربيعة ، عده الخوارزمي في مقتله ممن رواه .

        76 - عبد الله بن عباس المتوفى 68 ، أخرج الحافظ النسائي في الخصايص ص 7 عن ميمون بن المثنى قال حدثنا أبو الوضاح (28) وهو أبو عوانة قال: حدثنا أبو بلج ابن أبي سليم عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس في حديث طويل، قال: إني لجالس إلى ابن عباس إذا أتاه تسعة رهط فقالوا: يا ابن عباس إما أن تقوم معنا، وإما أن تخلو بنا من بين هؤلاء فقال ابن عباس: بل أنا أقوم معكم قال: وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال فانتدبوا (29) فحدثوا فلا ندري ما قالوا قال: فجاء ينفض ثوبه وهو يقول: اف وتف (30) وقعوا في رجل له بضع عشر فضايل ليست لأحد غيره وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه وسلم: لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.

        فاستشرف لها مستشرف فقال: أين علي ؟ فقالوا: إنه في الرحى يطحن، قال: وما كان أحد ليطحن ؟ قال: فجاء وهو أرمد لا يكاد أن يبصر، قال: فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه فجاء علي بصفية بنت حي .

        قال: ابن عباس: ثم بعث رسول الله فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه وقال: لا يذهب بها إلا رجل هو مني وأنا منه فقال ابن عباس: وقال النبي لبني عمه: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة ؟ فأبوا قال: وعلي جالس معهم فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة قال: فتركه وأقبل على رجل رجل منهم فقال: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة فقال لعلي: أنت وليي في الدنيا والآخرة .

        قال ابن عباس: وكان علي أول من آمن من الناس بعد خديجة رضي الله عنها .

        قال: وأحد رسول الله ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين وقال: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا . قال ابن عباس: وشرى علي .

        نفسه فلبس ثوب النبي صلى الله عليه وسلم ثم نام مكانه، قال ابن عباس: وكان المشركون يرمون رسول الله فجاء أبو بكر وعلي نائم قال: وأبو بكر يحسب أنه رسول الله قال فقال: يا نبي الله .

        فقال له علي: إن نبي الله قد إنطلق نحو بير ميمون فأدركه، قال: فأنطق أبو بكر فدخل معه الغار قال: وجعل علي رضي الله عنه ترمى بالحجارة كما كان يرمى نبي الله وهو يتضور (31) وقد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف عن رأسه فقالوا: إنك للئيم وكان صاحبك لا يتضور ونحن نرميه وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك .

        فقال ابن عباس: وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك و خرج الناس معه قال له علي: أخرج معك ؟ قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا .

        فبكى علي فقال له: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ؟ إلا أنه ليس بعدي نبي أنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي . قال ابن عباس: وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة .

        قال ابن عباس: وسد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواب المسجد غير باب علي فكان يدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره .

        قال ابن عباس: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فإن مولاه علي . الحديث .

        هذا الحديث بطوله أخرجه جمع كثير من الحفاظ بأسانيدهم الصحاح منهم: إمام الحنابلة أحمد في مسنده ج 1 ص 331 عن يحيى بن حماد عن أبي عوانة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس، والحافظ الحاكم في المستدرك ج 3 ص 132 وقال: هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة، والخطيب الخوارزمي في المناقب ص 75 رواه بطريق الحافظ البيهقي، ومحب الدين الطبري في الرياض ج 2 ص 203، وفي ذخاير العقبى ص 87، والحافظ الحمويني في فرايده بإسناده عن ضحاك عنه بطريق الطبراني أبي القاسم ابن أحمد، وابن كثير الشامي في البداية والنهاية ج 7 ص 337 عن طريق أحمد بالسند المذكور وعن أبي يعلى عن يحيى بن عبد الحميد عن أبي عوانة إلى آخر السند، والحافظ الهيثمي في مجمع الزوايد ج 9 ص 108 عن أحمد والطبراني وقال: ورجال أحمد رجال الصحيح غير أبي بلج الفزاري وهو ثقة وفيه لين، وروى أيضا حديث الغدير عن ابن عباس في ص 108 فقال: رواه البزار في أثناء حديث ورجاله ثقات، ورواه بطوله الحافظ الكنجي في الكفاية ص 115 نقلا عن أحمد وابن عساكر في كتابه الأربعين الطوال، م - وذكره ابن حجر في الإصابة 2 ص 59 ] .

        أخرج الحافظ المحاملي في أماليه على ما نقله عنه الشيخ إبراهيم الوصابي الشافعي في كتاب الاكتفاء بإسناده عن ابن عباس قال: لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقوم بعلي بن أبي طالب المقام الذي قام به فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة، فقال: رأيت الناس حديثي عهد بكفر بجاهلية ومتى أفعل هذا به يقولوا صنع هذا بابن عمه . ثم مضى حتى قضى حجة الوداع ثم رجع حتى إذا كان بغدير خم أنزل الله عز وجل: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك. الآية .

        فقام مناد فنادى الصلوة جامعة ثم قام وأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، ونقله عن المحاملي في أماليه المتقي الهندي في كنز العمال ج 6 ص 153، وبهذا اللفظ حرفيا رواه بطريق ابن عباس، جمال الدين عطاء الله بن فضل الله في أربعينه، ورواه عن ابن عباس جلال الدين السيوطي في تاريخ الخلفاء بطريق البزار ص 114، والقرشي في شمس الأخبار ص 38 عن أمالي المرشد بالله، والبدخشاني في نزل الأبرار ص 20 بطريق البزار وابن مردويه وفي ص 21 من طريق أحمد وابن حبان والحاكم وسمويه .

        وأخرج الحافظ السجستاني في كتاب الولاية الذي أفرده في حديث الغدير بإسناده عن ابن عباس قال: لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى حجة الوداع نزل بالجحفة فأتاه جبرئيل عليه السلام فأمره أن يقوم بعلي فقال صلى الله عليه وسلم: أيها الناس ألستم تزعمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، وأعز من أعزه، وأعن من أعانه، قال ابن عباس: وجبت والله في أعناق القوم .

        وروى حديث الغدير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ابن كثير في تاريخه ج 7 ص 348 ويأتي عنه حديث في ذكر التابعين في الضحاك، وأخرج الحافظ ابن مردويه، وأبو بكر الشيرازي فيما نزل من القرآن، وأبو إسحاق الثعلبي في الكشف والبيان، والحاكم الحسكاني، وفخر الدين الرازي في تفسيره ج 3 ص 636، وعز الدين الموصلي الحنبلي، ونظام الدين النيسابوري في تفسيره ج 6 ص 194، والآلوسي في روح المعاني ج 2 ص 348 والبدخشاني في مفتاح النجا وغيرهم بطرقهم حديث الغدير عن ابن عباس يأتي لفظهم في آيتي التبليغ وإكمال الدين إنشاء الله .

        77 - عبد الله بن أبي أوفى علقمة الأسلمي المتوفى 86 / 87 أخرج الحديث بطريقه الحافظ ابن عقدة في حديث الولاية .

        78 - أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي المتوفى 72 / 73 ، أخرج الحافظ الهيثمي في مجمع الزوايد ج 9 ص 106 من طريق الطبراني عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه وعاد من عاداه .

        وأخرجه الحافظ ابن أبي شيبة في سننه ونقله عنه الوصابي الشافعي في الاكتفاء ورواه السيوطي في جمع الجوامع وتاريخ الخلفاء ص 114 نقلا عن الطبراني، والمتقي الهندي في كنز العمال ج 6 ص 154 بطريق الطبراني في المعجم الكبير، وبطريقه رواه البدخشاني في نزل الأبرار ص 20 ومفتاح النجا، وعده الخطيب الخوارزمي من الصحابة الراوين لحديث الغدير في الفصل الرابع من مقتله وكذلك الجزري في أسنى المطالب ص 4 .

        79 - أبو عبد الرحمن عبد الله بن مسعود الهذلي المتوفى 32 / 33 والمدفون بالبقيع ، أخرج الحافظ ابن مردويه بإسناده عنه نزول آية التبليغ في علي عليه السلام يوم الغدير، ورواه عنه السيوطي في الدر المنثور ج 2 ص 298، والقاضي الشوكاني في تفسيره ج 2 ص 57، والآلوسي البغدادي عن السيوطي عن ابن مردويه في روح المعاني ج 2 ص 348 وعده الخوارزمي وشمس الدين الجزري في أسنى المطالب ص 4 من رواة حديث الغدير من الصحابة .

        80 - عبد الله بن ياميل (32) ، أخرج الحافظ ابن عقدة في كتابه المفرد في الحديث بسند له إلى إبراهيم بن محمد عن جعفر بن محمد عن أبيه وأيمن بن نابل (بالنون والموحدة) بن عبد الله بن ياميل عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه .

        الحديث، ورواه عنه بطريق الحافظ أبي موسى المديني ابن الأثير في أسد الغابة ج 3 ص 274، وابن حجر في الإصابة ج 2 ص 382 من طريق الحافظين ابن عقدة وأبي موسى، والقندوزي الحنفي في الينابيع ص 34 .

        81 - عثمان بن عفان المتوفى 35 ، أخرج عنه بإسناده الحافظ ابن عقدة في حديث الولاية، والمنصور الرازي في كتاب الغدير، وهو أحد العشرة المبشرة الذين عدهم ابن المغازلي من المائة الرواة لحديث الغدير بطرقه .

        82 - عبيد بن عازب الأنصاري أخو البراء بن عازب ، هو ممن شهد لعلي عليه السلام بحديث الغدير يوم المناشدة بالرحبة يأتي في حديثها .

        83 - أبو طريف عدي بن حاتم المتوفى 68 وهو ابن مائة سنة ، من الذين شهدوا لعلي عليه السلام بحديث الغدير يوم مناشدته بالرحبة في حديث أخرجه الحافظ ابن عقدة في حديث الولاية من طريق محمد بن كثير عن فطر وابن الجارود عن أبي الطفيل، وذكره السيد نور الدين السمهودي في جواهر العقدين وعنه القندوزي في ينابيع المودة ص 38 والشيخ أحمد المكي الشافعي في " وسيلة المآل في مناقب الآل " وعد في تاريخ آل محمد ص 67 ممن روى حديث الغدير .

        84 - عطية بن بسر (33) المازني ، أخرج الحديث عنه ابن عقدة في حديث الولاية .

        85 - عقبة بن عامر الجهني ولي أمر مصر لمعاوية ثلث سنين مات في قرب الستين ، روى الحافظ ابن عقدة شهادته لعلي عليه السلام بحديث الغدير يوم الرحبة في حديث أوعزنا إليه في شهادة عدي بن حاتم به، وعده القاضي في تاريخ آل محمد ص 67 من رواة حديث الغدير .

        86 - أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ، شعره عليه السلام في الغدير مشهور رواه الثقات يأتي ذكره وذكر رواته في شعراء القرن الأول، ويأتي حديث احتجاجه يومي الشورى، والجمل، بحديث الغدير، واستنشاده به يوم الرحبة .

        وأخرج إمام الحنابلة أحمد بن حنبل في مسنده ج 1 ص 152 عن حجاج الشاعر عن شبابة عن نعيم بن حكيم قال: حدثني أبو مريم ورجل من جلساء علي (ع) عن علي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يوم غدير خم من كنت مولاه فعلي مولاه .

        ورواه عنه ابن كثير في البداية والنهاية ج 2 ص 348 ثم قال: وقد روي هذا من طرق متعددة عن علي رضي الله عنه، ورواه الهيثمي في مجمع الزوايد ج 9 ص 107 من طريق أحمد وقال: رجاله ثقات .

        وذكره " بطريق أحمد " السيوطي في جمع الجوامع وتاريخ الخلفاء ص 114، وابن حجر في تهذيب التهذيب ج 7 ص 337، والبدخشاني في نزل الأبرار ص 20 من طريق أحمد والحاكم، وفي مفتاح النجا بطريق أحمد والحاكم عنه عليه السلام .

        وأخرج الحافظ الطحاوي في مشكل الآثار ج 2 ص 307 عن يزيد بن كثير (34) عن محمد بن عمر بن علي (أمير المؤمنين) عن أبيه عن علي إن النبي صلى الله عليه وسلم حضر الشجرة بخم فخرج آخذا بيد علي فقال: أيها الناس ألستم تشهدون إن الله ربكم ؟ قالوا: بلى، قال: ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم ؟ وأن الله ورسوله مولاكم ؟ قالوا: بلى، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه إني تركت فيكم ما إن أخذتم لن تضلوا بعدي: كتاب الله بأيديكم وأهل بيتي .

        ورواه ابن كثير في البداية والنهاية ج 5 ص 211 بطريق ابن جرير وابن أبي عاصم بإسنادهما عن كثير بن زيد عن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن علي، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال ج 6 ص 154 عن مستدرك الحاكم وأحمد والطبراني في المعجم الكبير والضياء المقدسي، وفي ج 6 ص 397 نقلا عن ابن أبي عاصم، وص 406 عن ابن راهويه وابن جرير، وص 399 عن ابن جرير وابن أبي عاصم والمحاملي في أماليه وصححه، وفي لفظهم: فمن كان الله ورسوله مولاه فإن هذا مولاه، ورواه الوصابي في الاكتفاء نقلا عن سنني إبن أبي عاصم وسعيد بن منصور (ابن شعبة النسائي) .

        وأخرج الذهبي في ميزان الاعتدال ج 2 ص 303 عن مخول بن إبراهيم عن جابر ابن الحر عن أبي إسحاق عمر وذي مر عن أمير المؤمنين . الحديث .

        ثم قال: وروي هذا بإسناد أصلح من هذا، وروى الحمويني في فرايد السمطين عن عمر وذي مر عن أمير المؤمنين، وعن أبي راشد الحراني (35) عنه عليه السلام .

        وفي حلية الأولياء لأبي نعيم الاصبهاني ج 9 ص 64 عن عبد الله بن جعفر عن أحمد بن يونس الضبي عن عمار بن نصر عن إبراهيم بن اليسع المكي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي [ أمير المؤمنين ] قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجحفة . الحديث(36). وسيأتيك حديث أخرجه الحافظ العاصمي في مفاد حديث الغدير عنه عليه السلام .

        87 - أبو اليقظان عمار بن ياسر العنسي الشهيد بصفين سنة 37 ، يأتي عن كتاب صفين لنصر بن مزاحم ص 186 احتجاج عمار بحديث الغدير على عمرو بن العاص، ويوجد في شرح نهج البلاغة ج 2 ص 273، وأخرج الحمويني بإسناده في فرايد السمطين في الباب الأربعين، والثامن والخمسين حديث الغدير بطريقه، وعده الخوارزمي وشمس الدين الجزري في أسني المطالب ص 4 ممن روى حديث الغدير من الصحابة، وهو من الركبان الشهود لعلي عليه السلام بحديث الغدير في حديثه الآتي .

        88 - عمارة الخزرجي الأنصاري المقتول يوم اليمامة ، روى الحافظ الهيثمي في مجمع الزوايد ج 9 ص 107 من طريق البزار عن حميد بن عمارة قال: سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو آخذ بيد علي: من كنت مولاه فهذا مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، ثم قال: رواه البزار، وحميد لم أعرفه و بقية رجاله وثقوا، ونقله السيوطي عنه في تاريخ الخلفاء ص 65، والبدخشاني في مفتاح النجا ونزل الأبرار بطريق البزار عنه .

        89 - عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي ربيب النبي صلى الله عليه وآله أمه أم سلمة زوج النبي توفي 83 ، أخرج الحديث عنه الحافظ ابن عقدة بإسناده .

        90 - عمر بن الخطاب المقتول 23 ، أخرج الحافظ ابن المغازلي في المناقب بطريقين عن عمران بن مسلم عن سويد بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، ورواه السمعاني في فضايل الصحابة بإسناده عن أبي هريرة عنه، ومحب الدين الطبري في الرياض النضرة ج 2 ص 161 نقلا عن مناقب أحمد وابن السمان بطريقهما عنه، م - وأشار إليه في ص 244 ] وفي ذخاير العقبى ص 67 نقلا عن مناقب أحمد وشعبة بإسنادهما عنه، والحافظي محمد خواجه پارسا في فصل الخطاب، وعده الخطيب الخوارزمي في مقتله، وابن كثير الشامي في البداية والنهاية ج 7 ص 349، وشمس الدين الجزري في أسنى المطالب ص 3 ممن روى حديث الغدير من الصحابة .

        وفي مودة القربى لشهاب الدين الهمداني: عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: نصب رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا علما فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، واخذل من خذله، وانصر من نصره، أللهم أنت شهيدي عليهم .

        قال عمر بن الخطاب: يا رسول الله ؟ وكان في جنبي شاب حسن الوجه طيب الريح، قال لي: يا عمر لقد عقد رسول الله عقدا لا يحله إلا منافق فأخذ رسول الله بيدي فقال: يا عمر إنه ليس من ولد آدم لكنه جبرائيل أراد أن يؤكد عليكم ما قلته في علي ورواه عنه الشيخ القندوزي الحنفي في ينابيعه ص 249 .

        وروى ابن كثير ج 5 ص 213 عن الجزء الأول من كتاب غدير خم (لابن جرير) حدثنا محمود (37) بن عوف الطائي ثنا عبد الله بن موسى أنبأنا إسماعيل بن كشيط (38) عن جميل بن عمارة (39) عن سالم بن عبد الله بن عمر قال ابن جرير أحسبه قال عن عمر وليس في كتابي، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد علي يقول: من كنت مولاه فهذا مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه .

        91 - أبو نجيد عمران بن حصين الخزاعي المتوفى 52 بالبصرة ، أخرج الحديث عنه ابن عقدة في حديث الولاية، والمولوي محمد سالم البخاري نقلا عن الحافظ الترمذي، وعده الخطيب الخوارزمي وشمس الدين الجزري في أسنى المطالب ص 4 ممن روى حديث الغدير من الصحابة .

        92 - عمرو بن الحمق الخزاعي الكوفي المتوفى 50 ، رواه عنه ابن عقدة، وعده الخوارزمي من رواة حديث الغدير من الصحابة في مقتله .

        93 - عمرو بن شراحيل ، عده الخوارزمي في مقتله من رواته من الصحابة .

        94 - عمرو بن العاصي ، أحد شعراء الغدير يأتي في شعراء القرن الأول، وسيوافيك حديث احتجاج برد عليه بحديث الغدير واعترافه به، أخرجه ابن قتيبة في الإمامة والسياسة ص 93، ويأتي كتابه إلى معاوية وفيه حديث الغدير أخرجه الخوارزمي بالإسناد في المناقب ص 126 .

        95 - عمرو بن مرة الجهني أبو طلحة أو أبو مريم ، أخرج أحمد بن حنبل والطبراني بالمعجم الكبير بإسنادهما عن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بغدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، وأعن من أعانه، ونقله عن الطبراني صاحب كنز العمال ج 6 ص 154، والشيخ إبراهيم الوصابي الشافعي في الاكتفاء، ومحمد صدر العالم في معارج العلى، ونقله البدخشاني في مفتاح النجا ونزل الأبرار عن أحمد ومعجم الطبراني .




        (حرف الفاء الموحدة)

        96 - الصديقة فاطمة بنت النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم ، رواه ابن عقدة في حديث الولاية، والمنصور الرازي في كتاب الغدير، ويأتي إحتجاجها بحديث الغدير بطريق الجزري الشافعي عن شيخه الحافظ المقدسي، وروى شهاب الدين الهمداني في مودة القربى عنها سلام الله عليها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كنت وليه فعلي وليه، ومن كنت إمامه فعلي إمامه .

        97 - فاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب. روى الحديث عنها ابن عقدة، والمنصور الرازي في كتاب الغدير .




        (حرف القاف والكاف)

        98 - قيس بن ثابت بن شماس الأنصاري. أحد الركبان الشهود لأمير المؤمنين عليه السلام بحديث الغدير الآتي حديثهم، أخرجه الحافظ ابن عقدة في حديث الولاية بإسناده عن أبي مريم زر بن حبيش، نقله عنه وعن أبي موسى ابن الأثير في أسد الغابة ج 1 ص 368، وابن حجر في الإصابة ج 1 ص 305، والشيخ محمد صدر العالم في معارج العلى .

        99 - قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي ، أحد شعراء الغدير في القرن الأول كما إنه أحد الشهود لعلي عليه السلام بحديث الغدير في حديث الركبان الآتي، ويأتي احتجاجه على معاوية بن أبي سفيان بحديث الغدير .

        100 - أبو محمد كعب بن عجرة الأنصاري المدني المتوفى 51 ، رواه عنه ابن عقدة.




        (حرف الميم)

        101 - أبو سليمان مالك بن الحويرث الليثي المتوفى 74 ، أخرج إمام الحنابلة أحمد ابن حنبل في المناقب، والحافظ ابن عقدة في حديث الولاية بإسنادهما عن مالك بن الحسين بن مالك بن الحويرث عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه .

        ورواه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوايد ج 9 ص 108 من طريق الطبراني بإسناده عن مالك، ثم قال: ورجاله وثقوا وفيهم خلاف، وجلال الدين السيوطي في تاريخ الخلفاء ص 114 نقلا عن الطبراني، والبدخشاني في مفتاح النجا، وفي نزل الأبرار ص 20 بطريق الطبراني، والشيخ محمد صدر العالم في معارج العلى عن الطبراني أيضا، و الوصابي الشافعي في الاكتفاء نقلا عن أبي نعيم في فضايل الصحابة، وعده الخوارزمي في مقتله ممن روى حديث الغدير .

        102 - المقداد بن عمرو الكندي الزهري المتوفى 33 وهو ابن سبعين عاما ، أخرج الحديث عنه ابن عقدة في حديث الولاية، والحافظ الحمويني في فرايده .




        (حرف النون)

        103 - ناجية بن عمرو الخزاعي: ممن شهد لعلي عليه السلام بحديث الغدير يوم مناشدته بالكوفة، أخرجه الحافظ ابن عقدة في حديث الولاية بطريق عمرو بن عبد الله ابن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده، ورواه ابن الأثير في أسد الغابة ج 5 ص 6 نقلا عن أبي نعيم وأبي موسى، وابن حجر في الإصابة ج 3 ص 542 من طريق ابن عقدة، وعده الخطيب الخوارزمي ممن روى حديث الغدير من الصحابة .

        104 - أبو برزة فضلة بن عتبة (40) الأسلمي المتوفى بخراسان سنة 65: أخرج الحديث عنه بطريقه ابن عقدة في حديث الولاية .

        105 - نعمان بن عجلان الأنصاري: تأتي شهادته لعلي عليه السلام بحديث الغدير يوم المناشدة بطريق أصبغ بن نباتة، وعده القاضي في تاريخ آل محمد ص 67 من رواة حديث الغدير .




        (حرف الهاء إلى آخر الحروف)

        106 - هاشم المرقال ابن عتبة بن أبي وقاص الزهري المدني المقتول بصفين سنة 37 ، أخرج الحافظ ابن عقدة بإسناده في حديث الولاية عن أبي مريم زر ابن حبيش شهادته لعلي عليه السلام بحديث الغدير بالكوفة يوم الركبان، ورواه ابن الأثير في أسد الغابة ج 1 ص 368 على ما وجده من ابن عقدة، ورواه ابن حجر في الإصابة ج 1 ص 305 وأسقط شطرا من أوله، ولم يذكر إسم هاشم بن عتبة المرقال، وكم له من نظير في تآليف ابن حجر .

        107 - أبو وسمة وحشي بن حرب الحبشي الحمصي ، أخرج ابن عقدة الحديث بلفظه في حديث الولاية، وعده الخطيب الخوارزمي في مقتله من رواة حديث الغدير من الصحابة .

        108 - وهب بن حمزة (41) عده الخوارزمي في الفصل الرابع من مقتله ممن روى حديث الغدير من الصحابة .

        109 - أبو جحيفة وهب بن عبد الله السوائي [ بضم المهملة ] يقال له وهب الخير المتوفى 74 ، أخرج الحديث بطريقه الحافظ ابن عقدة في حديث الولاية .

        110 - أبو مرازم (بضم الميم) يعلى بن مرة بن وهب الثقفي ، أخرج الحديث عنه الحفاظ: ابن عقدة وأبو موسى وأبو نعيم بطرقهم، نقله عنهم ابن الأثير في أسد الغابة ج 2 ص 233 و ج 3 ص 93 و ج 5 ص 6، وابن حجر في الإصابة ج 3 ص 542 يأتي لفظه والطريق إليه في حديث المناشدة يوم الرحبة .

        هؤلاء مائة وعشرة من أعاظم الصحابة الذين وجدنا روايتهم لحديث الغدير ولعل فيما ذهب علينا أكثر من ذلك بكثير، وطبع الحال يستدعى أن تكون رواة الحديث أضعاف المذكورين، لأن السامعين الوعاة له كانوا مائة ألف أو يزيدون، وبقضاء الطبيعة إنهم حدثوا به عند مرتجعهم إلى أوطانهم شأن كل مسافر ينبئ عن الأحداث الغريبة التي شاهدها في سفره، نعم: فعلوا ذلك إلا أشذاذ منهم صدتهم الضغاين عن نقله، والمحدثون منهم وهم الأكثرون فمنهم هؤلاء المذكورون، ومنهم من طوت حديثه أجواز الفلى بموت السامعين في البراري والفلوات قبل أن ينهوه إلى غيرهم، ومنهم من أرهبته الظروف والأحوال عن الإشادة بذلك الذكر الكريم وقد مر تلويح إلى ذلك في رواية زيد بن أرقم، وجملة من الحضور كانوا من أعراب البوادي لم يتلق منهم حديث ولا إنتهى إليهم الاسناد، ومع ذلك كله ففي من ذكرناه غنى لإثبات التواتر .

        فالحمد لله أولا وآخراً...



        (1) رواه أحمد بن حنبل من أربعين طريقا، وابن جرير الطبري من نيف وسبعين طريقا، والجزري المقري من ثمانين طريقا، وابن عقدة من مائة وخمس طرق، وأبو سعيد السجستاني من مائة وعشرين طريقا، وأبو بكر الجعابي من مائة وخمس وعشرين طريقا، وفي تعليق هداية العقول ص 30 عن الأمير محمد اليمني (أحد شعراء الغدير في القرن الثاني عشر): إن له مائة وخمسين طريقا .

        (2) أخذنا طرق ابن عقدة في كتابه حديث الولاية من أسد الغابة والإصابة وطرايف السيد الأكبر السيد ابن طاوس وغيرهم .

        (3) طرق الجعابي حكاها العلامة السروي في المناقب ج 1 ص 529 عن الصاحب ابن عباد عن الجعابي ونقل طرقه عن كتابه (نخب المناقب) العلامة أبو الحسن الشريف في ضياء العالمين فنحن نأخذها عنهما .

        (4) قال ابن حجر في الإصابة ج 4 ص 159: لعله هو أبو قدامة بن سهيل بن الحارث بن جعدبة بن ثعلبة ابن سالم بن مالك بن واقف وهو سالم .

        (5) نسخته موجودة عندنا .

        (6) اختلف في اسمه بين إبراهيم وأسلم وهرمز وثابت وسنان ويسار وقرمان وعبد الرحمن ويزيد

        (7) راجع كتاب اليقين في الباب السابع والثلثين .

        (8) حكاه عنه ابن طاوس في " اليقين " وابن حاتم في " الدر النظيم في الأئمة اللهاميم " .

        (9) كذا في المطبوع من البداية وفي المخطوط كما ينقل عنه في العبقات: من كنت مولاه فإن عليا بعدي مولاه .

        (10) كذا في المستدرك، وفي الحلية لأبي نعيم: ابن عيينة . وفي بعض النسخ: ابن أبي عتبة . وفي بعضها ابن عينة. ويقال: الصحيح ابن أبي غنية.

        (11) في تعليق هداية العقول ص 31: لعله أراد بالعبدين الصالحين أبا بكر وعمر وقيل: الخضر وإلياس وقيل: حمزة وجعفر رضي الله عنهما لأن عليا عليه السلام كان يقول عند اشتداد الحرب واحمزتاه ولا حمزة لي ؟ واجعفراه ولا جعفر لي ؟ أقول: هذا رجم بالغيب إذ لا مجال للنظر في تفسير العبدين الصالحين بمن ذكر إلا أن يعثر على نص والظاهر عدم ذلك لما ذكره سيدي العلامة بدر الدين محمد بن إبراهيم بن المفضل رحمه الله لما سأله بعضهم عن تفسير الحديث فأجاب بما لفظه: لم أعثر عليه في شيء من كتب الحديث إلا أن في رواية مجمع الزوائد ما يدل على عدم معرفة الراوي أيضا بالمراد بالرجلين لأن فيه قال بشر أي الراوي عن جرير: قلت من هذين العبدين الصالحين ؟ قال لا أدرى .

        قال رحمه الله: ومثل هذا إن لم يرد به نقل فلا طريق إلى تفسيره بالنظر ا ه‍ .

        (12) كذا في النسخ والصحيح: عن حبة العرني أبي قدامة .

        (13) كذا في النسخ، والصحيح: متقاربات، كما في ساير المصادر .

        (14) قال ابن حجر في التقريب ص 82: صحابي جليل من السابقين صح في مسلم عنه أن رسول الله أعلمه بما كان وما يكون إلى أن تقوم الساعة .

        حديث مسلم هذا أخرجه كثير من الحفاظ .

        (15) كتمان زيد ذيل الحديث عن عطية كان للتقية كما يعرب عنها نفس الحديث وقد رواه عنه غيره كما ترى .

        (16) جمع السمرة بضم الميم: ضرب من شجر الطلح .

        (17) كذا في النسخ، والصحيح، عترتي .

        (18) هذا هو سند الحاكم المذكور في ص 30 وقد صححه .

        (19) كذا في النسخ والصحيح: أضل ونقلناه ص 10 على ما وجدنا .

        (20) كذا في النسخ وفيه سقط كما لا يخفى .

        (21) نقله عن مناقب " ابن المغازلي " العلامة ابن البطريق المتوفى 600 " المترجم في لسان الميزان لابن حجر " في العمدة ص 51 .

        (22) كذا في النسخ والصحيح: وهو متوجه إلى المدينة .

        (23) نقله عنه الحافظ العاصمي والعلامة الحلي في إجازته الكبيرة .

        (24) هكذا ورد في لفظ غير واحد من رواة حديث الغدير كما ستقف عليه وهو لا يوافق مع إجماع الجمهور على أن يوم عرفة تاسع ذي جحة من حجة الوداع كان يوم الجمعة فعليه يكون يوم الغدير الثامن عشر ذي حجة يوم الأحد، ولا يجتمع مع نصهم على أن أول ذي حجة كان يوم الخميس .

        (25) كذا في النسخ بالياء المثناة والصحيح: بالباء الموحدة من شذب، أي: قطع وفرق .

        (26) في النسخ: الديلمي . وهو تصحيف والصحيح ما ذكر بكسر الدال وسكون المثناة .

        (27) كذا في النسخ والصحيح: بسر بضم الموحدة وسكون المهملة هو أخو عطية الآتي .

        (28) كلمة أب في أبي الوضاح وأبي سليم زايدة والصحيح: الوضاح وسليم .

        (29) كذا في النسخ والصحيح انتدوا كما في بعض المصادر . أي جلسوا في النادي .

        (30) أي قذر له يقال: أف له وتف، وافة وتفة، والتنوين فيه ست لغات حكاها الأخفش أف أف اوف بالكسر والفتح والضم دون تنوين وبالثلاثة معها .

        (31) التضور: التلوي والتقلب ظهرا لبطن .

        (32) كذا في النسخ، وفي بعض المصادر: يامين بالنون الموحدة .

        (33) في النسخ: عطية بن بشير، وهو تصحيف .

        (34) كذا في مشكل الآثار، وفي غيره: كثير بن زيد وهو الصحيح .

        (35) كذا في النسخ هنا وفي غيره والضبط على ما في الخلاصة والتقريب: الحبراني بضم المهملة وسكون الموحدة .

        (36) في النسخة سقط ولعب بالحديث لا يخفى على القارئ .

        (37) كذا في النسخ والصحيح: محمد .

        (38) كذا والصحيح: نشيط .

        (39) كذا وفي تاريخ البخاري كما يأتي صفحة 64: عامر .

        (40) في الإصابة: عبيد، وقد يقال: عبد الله .

        (41) في الإصابة ج 3 ص 641 بالإسناد عن ركين عن وهب بن حمزة قال سافرت مع على فرأيت منه جفاء فقلت: لئن رجعت لأشكونه فرجعت فذكرت عليا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنلت منه فقال: لا تقولن هذا لعلي فإنه وليكم بعدي .

        تعليق


        • #5
          رواة حديث الغدير من التابعين


          (حرف الألف)

          1 - أبو راشد الحبراني الشامي (اسمه خضر / نعمان) وثقه العجلي وقال: لم يكن بدمشق في زمانه أفضل منه، ووثقه ابن حجر في التقريب ص 419: مر حديثه ص 55 .

          2 - أبو سلمة (إسمه عبد الله وقيل: إسماعيل) ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، في خلاصة الخزرجي ص 380 عن ابن سعد كان ثقة فقيها كثير الحديث، وفي التقريب ص 422 ثقة مكثر مات 94 ، تنتهي الطرق إليه إلى جابر الأنصاري والطريق صحيح رجاله ثقات راجع ص 22 .

          3 - أبو سليمان المؤذن، في التقريب (أبو سلمان) من كبار التابعين مقبول ، يأتي عنه حديث المناشدة في الرحبة بطريق رجاله ثقات 4 - أبو صالح السمان ذكوان المدني مولى جويرية الغطفانية، قال الذهبي في تذكرته ج 1 ص 78: ذكره أحمد فقال: ثقة من أجل الناس وأوثقهم توفي سنة 101، راجع الطرق المذكورة في ص 56 ويأتي في آية التبليغ عنه نزولها في علي عليه السلام .

          5 - أبو عنفوانة المازني ، مر الطريق إليه عن جندع ص 23 .

          6 - أبو عبد الرحيم الكندي ، تأتي الطرق إليه في حديث مناشدة الرحبة بلفظ زاذان .

          7 - أبو القاسم أصبغ بن نباتة (بضم النون) التميمي الكوفي، تابعي ثقة قاله العجلي وابن معين ، تأتي الطرق إليه في مناشدة الرحبة، ومرت ص 28 .

          8 - أبو ليلى الكندي (1) في التقريب 435 ثقة من كبار التابعين ، روى أحمد بن حنبل في المناقب عن علي بن الحسين قال حدثنا إبراهيم بن إسماعيل عن أبيه عن سلمة ابن كهيل عن أبي ليلى الكندي أنه حدثه قال: سمعت زيد بن أرقم يقول ونحن ننتظر جنازة فسأله رجل من القوم فقال: يا أبا عامر أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول لعلي: من كنت مولاه فعلي مولاه ؟ قال .

          نعم: قال أبو ليلى: فقلت لزيد: قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: نعم، قالها أربع مرات .

          9 - إياس بن نذير (بضم النون وفتح المعجمة) ذكره ابن حبان في الثقات ، ستقف على الرواة عنه في حديث احتجاج علي عليه السلام يوم الجمل بحديث الغدير .




          (حرف الجيم والحاء والخاء)

          10 - جميل بن عمارة ، مر عن ابن كثير من طريق ابن جرير الطبري عنه ص 57 .

          11 - حارثة بن نصر ، يأتي عنه حديث المناشدة بالرحبة .

          12 - حبيب بن أبي ثابت الأسدي الكوفي، قال الذهبي: إنه فقيه الكوفة من ثقات التابعين توفي 117 / 119 وترجمه في تذكرته ج 1 ص 103، وحكى ابن حجر توثيقه عن غير واحد في تهذيب التهذيب ج 1 ص 178. مرت الطرق إليه ص 30، 31، 32، 35، 48 .

          13 - الحرث بن مالك ، مر الطريق إليه ص 40 .

          14 - الحسين بن مالك بن الحويرث ، مرت الطرق إليه ص، 59 .

          15 - حكم بن عتيبة الكوفي الكندي، ثقة ثبت فقيه صاحب سنة وأتباع، ترجمه الذهبي في تذكرته ج 1 ص 104 توفي 114 / 115 ، مر الطريق إليه ص 20، 39 وتأتي إليه طرق كثيرة .

          16 - حميد بن عمارة الخزرجي الأنصاري ، مر حديثه ص 56 17 - حميد الطويل أبو عبيدة ابن أبي حميد البصري المتوفى 143 قال الذهبي في تذكرته ج 1 ص 136: حميد الحافظ المحدث الثقة أحد مشيخة الأثر ، يأتي حديثه في حديث التهنئة .

          18 - خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي الكوفي، حكى ابن حجر في التهذيب ج 3 ص 179 عن ابن معين والنسائي والعجلي ثقة مات بعد سنة 80 وأرخه ابن قانع بالثمانين. مر الاسناد إليه ص 39 .




          (حرف الراء وأختها المعجمة)

          19 - ربيعة الجرشي (2) (بضم الجيم وفتح المهملة) المقتول سنة 60 / 61 / 74 مختلف في صحبته، في التقريب 123: كان فقيها وثقه الدارقطني وغيره. مر الطريق إليه ص 39 .

          20 - أبو المثنى رياح بن الحارث النخعي الكوفي، وثقه ابن حجر في التقريب وعده من كبار التابعين، وحكى ثقته عن العجلي وابن حبان في التهذيب ج 3 ص 299 ، تأتي الطرق إليه في حديث الركبان .

          21 - أبو عمرو زاذان بن عمر الكندي البزار " أو: البزاز " الكوفي في ميزان الاعتدال من كبار التابعين، وحكى ابن حجر ثقته عن غير واحد في التهذيب ج 3 ص 303 توفي 82 ، راجع حديث المناشدة .

          22 - أبو مريم زر " بكسر المعجمة وشدة المهملة " بن حبيش [ مصغرا ] الأسدي من كبار التابعين توفي 81 / 82 / 83 قال الذهبي في تذكرته ج 1 ص 40: إنه الإمام القدوة .

          وفي التقريب ثقة جليل مخضرم، وثقه غير واحد كما في التهذيب ج 3 ص 322، وعقد له أبو نعيم في الحلية ج 4 ص 181 - 191 ترجمة ضافية ، تأتي الطرق إليه في حديثي المناشدة في الرحبة والركبان .

          23 - زياد بن أبي زياد وثقه الحافظ الهيثمي في مجمعه وابن حجر في التقريب ، تأتي الطرق إليه في حديث مناشدة الرحبة.

          24 - زيد بن يثيع " بالمثناة والمثلثة بعدها مصغرا " الهمداني الكوفي في التقريب 136 ثقة مخضرم من كبار التابعين ، تأتي طرق كثيرة إليه في مناشدة الرحبة .




          (حرف السين وأختها المعجمة)

          25 - سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي المدني ترجمه الذهبي في تذكرته ج 1 ص 77 وقال: إنه الفقيه الحجة أحد من جمع بين العلم والعمل والزهد والشرف، وفي التقريب أحد الفقهاء السبعة كان ثبتا عابدا يشبه بأبيه في الهدي والسمت من كبار الثالثة مات في آخر سنة 106 على الصحيح ، يأتي الطريق إليه في حديث الركبان، ومر في ص 57 .

          م - وأخرج البخاري في تاريخه ج 1 قسم 1: 375 من طريق عبيد عن يونس بن بكير عن إسماعيل بن نشيط العامري عن جميل بن عامر أن سالما حدثه سمع من سمع البني صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه ] .

          26 - سعيد بن جبير الأسدي الكوفي، ترجمه الذهبي في تذكرته ج 1 ص 65 و بالغ في الثناء عليه، وفي خلاصة الخزرجي ص 116 عن اللالكائي ثقة إمام حجة، و عن ابن مهران مات سعيد وما على ظهر الأرض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه، وفي التقريب ص 133 ثقة ثبت فقيه من الثالثة قتل بين يدي الحجاج سنة 95 ولم يكمل الخمسين، وفي تهذيب التهذيب ج 4 ص 13 عن الطبري: إنه ثقة حجة على المسلمين ، مر الطريق إليه ص 20 و 52 .

          27 - سعيد بن أبي حدان ويقال ذي حدان (بضم المهملة وتشديد الدال) الكوفي، في تهذيب التهذيب ذكره ابن حبان في الثقات ، يأتي حديثه في - مناشدة الرحبة .

          28 - سعيد بن المسيب القرشي المخزومي صهر أبي هريرة توفي 94 قال الذهبي في تذكرة الحفاظ ج 1 ص 47: قال أحمد بن حنبل وغيره: مرسلات سعيد صحاح، و قال ابن المدني: لا أعلم في التابعين أوسع علما منه، هو عندي أجل التابعين .

          وعده أبو نعيم من الأولياء وترجمه في الحلية ج 2 ص 161 ، يأتي بطريق جمع من الحفاظ عنه حديث التهنئة ومر عنه غيره ص 39 و 40 .

          29 - سعيد بن وهب الهمداني الكوفي، في خلاصة تهذيب الكمال ص 122: وثقه ابن معين مات سنة ست وسبعين ، روى بطريقه جمع كثير من أئمة الحديث حديث مناشدة الرحبة كما يأتي .

          30 - أبو يحيى سلمة بن كهيل الحضرمي الكوفي المتوفى 121، وثقه أحمد والعجلي كما في خلاصة التهذيب ص 136، والتقريب 154 ، مرت الطرق إليه ص 24 و 26 و 31 و 35 و 48 .

          31 - أبو صادق سليم بن قيس الهلالي المتوفى 90 وهو ممن يحتج به وبكتابه عند الفريقين كما يأتي ، روى حديث الغدير في غير موضع واحد من كتابه الموجود عندنا .

          32 - أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش، وثقه الذهبي وغيره وكان يسمى المصحف من صدقه، ترجمه الذهبي في تذكرته ج 1 ص 138 توفي 147 / 148 ومولده 61 ، مرت الطرق إليه ص 30 و 34 و 48 وتأتي في حديث المناشدة وفي آية البلاغ 33 - سهم بن الحصين الأسدي ، مر عنه ص 42 .

          34 - شهر بن حوشب ، تأتي ترجمته والطرق إليه في آية إكمال الدين وحديث التهنئة وحديث صوم الغدير.




          (حرف الضاد المعجمة)

          35 - الضحاك م - بن مزاحم الهلالي أبو القاسم المتوفى 105، وثقه أحمد وابن معين وأبو زرعة) ، مر عنه عن ابن عباس ص 51، وروى الحافظ الحمويني في فرائد السمطين في الباب العاشر نقلا عن أبي القاسم بن أحمد الطبراني عن الحسين النيري عن يوسف بن محمد ابن سابق عن أبي ملك الحسن عن جوهر عن ضحاك عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم: أللهم أعنه وأعن به، وارحمه وارحم به، وانصره وانصر به، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وروي هذا اللفظ بإسناد آخر عن عمرو ذي مر عن أمير المؤمنين عليه السلام.




          (حرف الطاء المهملة)

          36 - طاووس بن كيسان اليماني الجندي (بفتح الجيم والموحدة) المتوفى 106 عده أبو نعيم من الأولياء وترجمه في حليته ج 4 ص 20 - 23 وقال في ص 23: حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم، حدثنا العباس بن علي النسائي، حدثنا محمد بن علي بن خلف، ثنا حسين الأشقر ثنا ابن عيينة (3) عن عمرو بن دينار عن طاووس عن بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه .

          37 - طلحة بن المصرف الايامي " اليمامي " الكوفي، قال ابن حجر: ثقة قاري فاضل توفي 112 أو بعدها ، تأتي الطرق إليه في حديث مناشدة الرحبة .




          (حرف العين المهملة)

          38 - عامر بن سعد بن أبي وقاص المدني، في التقريب ص 185 ثقة من الثالثة مات 104 ، راجع ص 38 .

          39 - عايشة بنت سعد توفيت 117، وثقها ابن حجر في تقريبه 473 ، مر حديثها ص 38 و 40 و 41 .

          40 - عبد الحميد بن المنذر بن الجارود العبدي، وثقه النسائي وابن حجر في التقريب 224 ، يأتي عنه عن أبي الطفيل حديث مناشدة الرحبة بطريق رجاله كلهم ثقات .

          41 - أبو عمارة عبد خير بن يزيد الهمداني الكوفي المخضرمي، وثقه ابن معين والعجلي كما في الخلاصة ص 269 ووثقه ابن حجر في تقريبه 225 وعده من كبار التابعين ، يأتي الطريق إليه في حديث المناشدة بالرحبة بلفظ سعيد .

          42 - عبد الرحمن بن أبي ليلى المتوفى 82 / 3 / 6، في الميزان ج ؟ ص 115 من أئمة التابعين وثقاتهم، وأثنى عليه في التذكرة بالفقه ووثقه في التقريب ، يأتي حديث مناشدة الرحبة عنه بطرق كثيرة ومر الحديث عنه ص 15 و 39 .

          43 - عبد الرحمن بن سابط، ويقال: ابن عبد الله بن سابط الجمحي المكي وثقه ابن حجر في التقريب وعده من الطبقة الوسطى من التابعين توفي 118 ، مرت الطرق إليه ص 38 و 39 و 41 .

          44 - عبد الله بن أسعد بن زرارة ، راجع ص 17 .

          45 - أبو مريم عبد الله بن زياد الأسدي الكوفي، وثقه ابن حبان كما في خلاصة الخزرجي ص 168، ووثقه ابن حجر في التقريب 130 ، راجع ص 54 .

          46 - عبد الله بن شريك العامري الكوفي، في التقريب ص 202 صدوق يتشيع أفرط الجوزجاني فكذبه، وثقه أحمد وابن معين وغيرهما كما في ميزان الذهبي ج 2 ص 46 ، مر الطريق إليه ص 40 .

          47 - أبو محمد عبد الله بن محمد بن عقيل الهاشمي المدني المتوفى بعد الأربعين والمائة، في خلاصة الخزرجي والتقريب عن الترمذي: إنه صدوق وكان أحمد وإسحاق والحميدي يحتجون بحديثه ، راجع طريق جابر ص 22، وفي البداية والنهاية ج 5 ص 213 عن ابن جرير الطبري قال: قال المطلب بن زياد عن عبد الله بن محمد بن عقيل سمع جابر بن عبد الله يقول: كنا بالجحفة بغدير خم فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من خباء أو فسطاط فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، قال شيخنا الذهبي: هذا حديث حسن وقد رواه ابن لهيعة .

          إلى آخر ما مر في ص 22 ويأتي في مناشدة رجل عراقي جابر الأنصاري .

          48 - عبد الله بن يعلى بن مرة ، تأتي الطرق إليه في حديث المناشدة ومر بعضها في ص 47 .

          49 - عدي بن ثابت الأنصاري الكوفي الخطمي المتوفى 116، قال الذهبي في ميزانه .

          ج 2 ص 193: عالم الشيعة وصادقهم وقاصهم وإمام مسجدهم ولو كانت الشيعة مثله لقل شرهم، وثقه أحمد والعجلي والنسائي ، مرت الطرق إليه ص 18 و 19 وتأتي في حديث التهنئة .

          50 - أبو الحسن عطية بن سعد بن جنادة " بضم الجيم " العوفي الكوفي التابعي المشهور المتوفى 111 وثقه سبط ابن الجوزي في تذكرته 25 والحافظ الهيثمي في مجمعه 9 ص 109 نقلا عن ابن معين .

          وفي مرآة الجنان لليافعي 1 ص 242: ضربه الحجاج أربع مائة سوط على أن يشتم عليا رضي الله عنه فلم يشتم ، مرت الطرق إليه ص 29 و 35 و 36 و 44 وتأتي في آية التبليغ .

          51 - علي بن زيد بن جدعان البصري المتوفى 129 / 31، وثقه ابن أبي شيبة وعن الترمذي: إنه صدوق، وأثنى عليه الذهبي في تذكرته بالإمامة ، راجع ما مر عنه ص 18 و 19 و 20 تأتي طرق كثيرة إليه في حديث التهنئة، وأخرج الخطيب في تاريخه ج 7 ص 377 قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المعدل - باصبهان -: حدثنا محمد بن عمر التميمي الحافظ: حدثنا الحسن بن علي بن سهل العاقولي: حدثنا حمدان بن المختار: حدثنا حفص بن عبيد الله بن عمر عن سفيان الثوري عن علي بن زيد عن أنس قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه .

          52 - أبو هارون عمارة بن جوين العبدي المتوفى 134 ، سبقت الطرق إليه ص 19 و 43 ويأتي بعضها في آية إكمال الدين وحديث التهنئة .

          53 - عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي المتوفى 101 ، يأتي احتجاجه به .

          54 - عمر بن عبد الغفار ، يأتي عنه حديث إنشاد شاب أبا هريرة .

          55 - عمر بن علي أمير المؤمنين، في التقريب 281 ثقة من الثالثة مات في زمن الوليد وقيل قبل ذلك ، راجع ص 55 .

          56 - عمرو بن جعدة بن هبيرة ، مر حديثه ص 17 .

          57 - عمرو بن مرة أبو عبد الله الكوفي الهمداني المتوفى 116 يقال عليه: ذو مرة (4) في تهذيب التهذيب ج 8: تابعي ثقة عن العجلي، وترجمه الذهبي في تذكرته ج 1 ص 108 وأثنى عليه بالثقة والثبت والامامة ، مر حديثه ص 55 وإليه طرق كثيرة تأتي في حديث المناشدة بالرحبة، غير واحد منها صحيح رجاله ثقات .

          58 - أبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي الهمداني، قال الذهبي في ميزانه: من أئمة التابعين بالكوفة وأثباتهم، وترجمه في تذكرته بالثناء عليه ج 1 ص 101، وفي التقريب: مكثر ثقة عابد توفي 127 وقيل أكثر ، مر حديثه ص 32 و 35 وتأتي إليه طرق كثيرة في المناشدة وحديث التهنئة .

          59 - أبو عبد الله عمرو بن ميمون (5) الأودي، ذكره الذهبي في التذكرة ج 1 ص 56 بالإمامة والثقة، وفي التقريب 288: ثقة عابد نزل الكوفة، مات 74 وقيل بعدها ، مرت الطرق إليه ص 50 و 51 ويأتي احتجاجه بحديث الغدير .

          60 - عميرة (6) بن سعد الهمداني الكوفي، وثقه ابن حبان وفي التقريب ص 291: مقبول ، تأتي طرق الحفاظ إليه وهي كثيرة في المناشدة بالرحبة ومر بعضها ص 18 و 44 .

          61 - عميرة بنت سعد بن مالك المدنية أخت سهل أم رفاعة ابن مبشر ، يأتي الطريق إليها في حديث مناشدة أمير المؤمنين في الرحبة، ولنا في هذا السند نظر يأتي في محله .

          62 - عيسى بن طلحة بن عبيد الله التميمي أبو محمد المدني، أحد العلماء وثقه ابن معين مات في خلافة عمر بن عبد العزيز، كذا ترجمه الخزرجي في خلاصته ص 257 ، مر الطريق إليه ص 46 .




          (حرف الفاء والقاف)

          63 - أبو بكر فطر بن خليفة المخزومي مولاهم الحناط، ثقة صدوق وثقه أحمد و ابن معين والعجلي وابن سعد توفي 150 / 153، أو أكثر كما في تهذيب التهذيب ، يأتي عنه حديث المناشدة في الرحبة بطرق كثيرة صحيحة رجالها ثقات ومر الطريق إليه ص 48 و 54 .

          64 - قبيصة بن ذؤيب، ترجمه الذهبي في تذكرته ج 1 ص 52 وأثنى عليه، ووثقه ابن حبان كما في الخلاصة ص 268، مات 86 ، مر الطريق إليه ص 21 .

          65 - أبو مريم قيس الثقفي المدايني، وثقه النسائي كما في خلاصة الخزرجي 395 ، مر الطريق إليه ص 54 ورجاله ثقات.




          (حرف الميم إلى آخر الحروف)

          66 - محمد بن عمر بن علي أمير المؤمنين، توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز ويقال: سنة 100 وثقه ابن حبان وقال ابن حجر: صدوق من السادسة مات بعد الثلثين ، راجع الطرق إليه ص 54 و 55 .

          67 - أبو الضحى مسلم بن صبيح .

          (بالتصغير) الهمداني الكوفي العطار، وثقه ابن معين وأبو زرعة كما في خلاصة التهذيب 321، والتقريب 422 ، مر الطريق إليه ص 35 .

          68 - مسلم الملائي [ بضم الميم ] ، مرت الطرق إليه ص 24 و 39 .

          69 - أبو زرارة مصعب بن سعد بن أبي وقاص الزهري المدني، في التقريب 334 ثقة توفي سنة 103، راجع ص 40 .

          70 - مطلب بن عبد الله القرشي المخزومي المدني، وثقه أبو زرعة والدارقطني ، مر حديثه ص 49 .

          71 - مطر الوراق ، تأتي ترجمته وحديثه في صوم الغدير وآية إكمال الدين و حديث التهنئة .

          72 - معروف بن خربوذ " بضم الموحدة آخره ذال معجمة " (7) وثقه ابن حبان ، راجع ص 26 ويأتي أيضا فيما بعد إنشاء الله تعالى .

          73 - منصور بن ربعي ، يأتي حديثه وترجمته في آية سأل سائل .

          74 - مهاجر بن مسمار الزهري المدني وثقه ابن حبان ، مرت الطرق إليه ص 38، 41 .

          75 - موسى بن أكتل بن عمير النميري ، سلف الطريق إليه ص 46 .

          76 - أبو عبد الله ميمون البصري مولى عبد الرحمن بن سمرة، م - وثقه ابن حبان كما في مجمع الزوايد 9 ص 111، وقال ابن حجر في القول المسدد ص 17: ميمون وثقه غير واحد وتكلم بعضهم في حفظه وقد صحح له الترمذي حديثا ] ، طرق الحفاظ إليه كثيرة مرت ص 30، 31، 32، 35 وصححه ابن كثير .

          77 - نذير الضبي الكوفي، من كبار التابعين ، يأتي عنه حديث مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام يوم الجمل .

          78 - هاني بن هاني الهمداني الكوفي، نفى البأس عنه النسائي كما في التقريب ، يأتي حديثه في مناشدة الرحبة .

          79 - أبو بلج يحيى بن سليم الفزاري الواسطي، وثقه ابن معين والنسائي و الدارقطني كما في خلاصة الخزرجي 383 م - ووثقه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد 9 ص 109 ، مرت الطرق إليه ص 50 و 51 والحديث بطريقه عن ابن عباس صحيح رجاله كلهم ثقات .

          80 - يحيى بن جعدة بن هبيرة المخزومي، في التقريب 389 ثقة من الثالثة ، راجع ص 33 و 35 .

          81 - يزيد بن أبي زياد الكوفي، أحد أئمة الكوفة توفي 136 وله تسعون عاما أو دونها بقليل ، يأتي حديثه في مناشدة الرحبة .

          82 - يزيد بن حيان التيمي الكوفي، وثقه العاصمي في زين الفتى والنسائي كما في خلاصة الخزرجي ص 370، ووثقه ابن حجر في تقريبه وعده من الطبقة الوسطى من التابعين ، مرت الطرق إليه ص 31 و 35، وأخرج الحافظ العاصمي في زين الفتى بإسناده عن إسحق بن إبراهيم المروزي الثقة عن جرير بن عبد الحميد الضبي الثقة عن أبي حيان يحيى بن سعيد التيمي الثقة عن يزيد بن حيان الكوفي الثقة بالحرم(8) قام رسول الله بغدير خم فوعظ وذكر ثم قال: أما بعد: أيها الناس ؟ فإنما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب . الحديث .

          83 - أبو داود يزيد بن عبد الرحمن بن الأودي الكوفي، وثقه ابن حبان كما في خلاصة الخزرجي ص 372 ، مرت الطرق إليه ص 15، وتأتي في حديث مناشدة شاب أبا هريرة .

          84 - أبو نجيح يسار الثقفي المتوفى 109، وثقه ابن معين كما في خلاصة الخزرجي ص 384 ، مرت الطرق إليه ص 39.


          آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين





          (1) يقال: اسمه سلمة بن معوية: وقيل: سعيد بن بشر، وقيل: المعلى .

          (2) في الخلاصة للخزرجي: الجرسي، بالسين المهملة .

          (3) يظهر من هذا السند أن ابن عيينة كابن البيع أخذ الحديث من مشايخه ولم يبلغ العشرة من عمره إذا بن عيينة ولد سنة سبع بعد المائة وتوفي عمرو بن دينار سنة 115 / 16 .

          (4) قد وقع اشتباه في معاجم كثيرة بينه وبين عمرو بن مرة الصحابي المذكور ص 58 .

          (5) في الخصايص للنسائي: عمرو بن ميمونة، وفي المناقب للخوارزمي: عمر بن ميمون، والصحيح ما ذكر .

          (6) في الخصايص للنسائي: عمرو .

          وفي مجمع الهيثمي وغيره: عمير، وقال الذهبي: الصحيح عميرة .

          (7) ضبط الخزرجي في الخلاصة بفتح المعجمة والمهملة المشددة والدال المهملة .

          (8) كدا في النسخة وقد سقط عنها اسم الراوي عن النبي صلى الله عليه وآله .

          زيد بن أرقم فاللفظ لفظه والطريق إليه طريق مسلم فيما ذكره من حديث الغدير في صحيح ؟ عن زيد .

          تعليق


          • #6
            الغدير في الكتاب العزيز



            سلف الايعاز منا إلى أن المولى سبحانه شاء أن يبقى حديث الغدير غضا طريا لا يبليه الملوان، ولا يأتي على جدته مر الحقب والأعوام، فأنزل حوله آيات ناصعة البيان، ترتله الأمة صباحا ومساءا، فكأنه سبحانه في كل ترتيلة لأي منها يلفت نظر القارئ، وينكت في قلبه، أو ينقر في أذنه ما يجب عليه أن يدين الله تعالى به في باب خلافته الكبرى، فمن الآيات الكريمة قوله تعالى في سورة المائدة :

            (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس).

            نزلت هذه الآية الشريفة يوم الثامن عشر من ذي الحجة سنة حجة الوداع (10هـ) لما بلغ النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم غدير خم فأتاه جبرئيل بها على خمس ساعات مضت من النهار، فقال: يا محمد ؟ إن الله يقرءك السلام ويقول لك: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك " في علي " وإن لم تفعل فما بلغت رسالته - الآية - وكان أوائل القوم - وهم مائة ألف أو يزيدون - قريبا من الجحفة فأمره أن يرد من تقدم منهم، ويحبس من تأخر عنهم في ذلك المكان، وأن يقيم عليا عليه السلام علما للناس ويبلغهم ما أنزل الله فيه، وأخبره بأن الله عز وجل قد عصمه من الناس .

            وما ذكرناه من المتسالم عليه عند أصحابنا الإمامية، غير أنا نحتج في المقام بأحاديث أهل السنة في ذلك .

            فإليك البيان :

            1 - الحافظ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفى 310 (المترجم ص 100) أخرج بإسناده في - كتاب الولاية في طرق حديث الغدير - عن زيد بن أرقم قال لما نزل النبي صلى الله عليه وسلم بغدير خم في رجوعه من حجة الوداع وكان في وقت الضحى وحر شديد أمر بالدوحات فقمت ونادى الصلاة جامعة فاجتمعنا فخطب خطبة بالغة ثم قال: إن الله تعالى أنزل إلي: بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس، وقد أمرني جبرئيل عن ربي أن أقوم في هذا المشهد وأعلم كل أبيض وأسود: إن علي بن أبي طالب أخي ووصيي وخليفتي والإمام بعدي، فسألت جبرئيل أن يستعفي لي ربي لعلمي بقلة المتقين وكثرة المؤذين لي واللائمين لكثرة ملازمتي لعلي وشدة إقبالي عليه حتى سموني أذنا، فقال تعالى: ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم .

            ولو شئت أن أسميهم وأدل عليهم لفعلت ولكني بسترهم قد تكرمت، فلم يرض الله إلا بتبليغي فيه فاعلموا .

            معاشر الناس ؟ ذلك: فإن الله قد نصبه لكم وليا وإماما، وفرض طاعته على كل أحد، ماض حكمه، جائز قوله، ملعون من خالفه، مرحوم من صدقه، إسمعوا وأطيعوا، فإن الله مولاكم وعلي إمامكم، ثم الإمامة في ولدي من صلبه إلى القيامة لا حلال إلا ما أحله الله ورسوله، ولا حرام إلا ما حرم الله ورسوله وهم، فما من علم إلا وقد أحصاه الله في ونقلته إليه فلا تضلوا عنه ولا تستنكفوا منه، فهو الذي يهدي إلى الحق ويعمل به، لن يتوب الله على أحد أنكره ولن يغفر له، حتما على الله أن يفعل ذلك أن يعذبه عذابا نكرا أبد الآبدين، فهو أفضل الناس بعدي ما نزل الرزق وبقي الخلق، ملعون من خالفه، قولي عن جبرئيل عن الله، فلتنظر نفس ما قدمت لغد .

            إفهموا محكم القرآن ولا تتبعوا متشابهه، ولن يفسر ذلك لكم إلا من أنا آخذ بيده وشائل بعضده ومعلمكم: إن من كنت مولاه فهذا فعلي مولاه، وموالاته من الله عز وجل أنزلها علي .

            ألا وقد أديت، ألا وقد بلغت، ألا وقد أسمعت، ألا و وقد أوضحت، لا تحل إمرة المؤمنين بعدي لأحد غيره .

            ثم رفعه إلى السماء حتى صارت رجله مع ركبة النبي صلى الله عليه وسلم وقال: معاشر الناس ؟ هذا أخي ووصيي وواعي علمي وخليفتي على من آمن بي وعلى: تفسير كتاب ربي .

            وفي رواية: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، والعن من أنكره، وأغضب على من جحد حقه، أللهم ؟ إنك أنزلت عند تبيين ذلك في علي اليوم أكملت لكم دينكم .

            بإمامته فمن لم يأتم به وبمن كان من ولدي من صلبه إلى القيامة فأولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون، إن إبليس أخرج آدم "عليه السلام" من الجنة مع كونه صفوة الله بالحسد فلا تحسدوا فتحبط أعمالكم وتزل أقدامكم، في علي نزلت سورة والعصر إن الانسان لفي خسر (1) .

            معاشر الناس ؟ آمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزل معه من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارهم أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت.

            النور من الله في ثم في علي ثم في النسل منه إلى القائم المهدي.

            معاشر الناس ؟ سيكون من بعدي أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون، وإن الله وأنا بريئان منهم إنهم وأنصارهم و أتباعهم في الدرك الأسفل من النار، وسيجعلونها ملكا اغتصابا فعندها يفرغ لكم أيها الثقلان ؟ ويرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران . الحديث . " ضياء العالمين " .

            2 - الحافظ ابن أبي حاتم أبو محمد الحنظلي الرازي المتوفى 327 " المترجم ص 101 " أخرج بإسناده عن أبي سعيد الخدري أن الآية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم في علي بن أبي طالب (2).

            3 - الحافظ أبو عبد الله المحاملي المتوفى 330 " المترجم ص 102 " أخرج في أماليه بإسناده عن ابن عباس حديثا مر ص 51 وفيه: حتى إذا كان [رسول الله] بغدير خم أنزل الله عز وجل: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك . الآية . فقام مناد فنادى الصلوة جامعة . الحديث .

            4 - الحافظ أبو بكر الفارسي الشيرازي المتوفى 407 / 11 " المترجم ص 108 " روى في كتابه ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين بالإسناد عن ابن عباس: أن الآية نزلت يوم غدير خم في علي بن أبي طالب .

            5 - الحافظ ابن مردويه المولود 323 والمتوفى 416 " المترجم ص 108 " أخرج بإسناده عن أبي سعيد الخدري أنها نزلت يوم غدير خم في علي بن أبي طالب.

            وبإسناد آخر عن ابن مسعود أنه قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك - إن عليا مولى المؤمنين - وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس(3).

            وروى بإسناده عن ابن عباس قال: لما أمر الله رسوله صلى الله عليه وآله أن يقوم بعلي فيقول له ما قال فقال: يا رب إن قومي حديث عهد بجاهلية ثم مضى بحجه فلما أقبل راجعا نزل بغدير خم أنزل الله عليه: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك . الآية .

            فأخذ بعضد على ثم خرج إلى الناس فقال: أيها الناس ؟ ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا: بلى يا رسول الله ؟ قال: أللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأعن من أعانه، واخذل من خذله، وانصر من نصره، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه .قال ابن عباس: فوجبت والله في رقاب القوم .

            وقال حسان بن ثابت :

            يناديهم يــــوم الغـــــدير نبـــيهم * بخم وأسمع بالــــرسول مناديــا

            يقول: فمن مولاكم ووليــــــكم * فقالوا ولم يـــبدوا هناك التعاميا

            : إلهك مولانا وأنــــت وليــــنـا * ولم تر منا فـــــي الولاية عاصيا

            فقــــال له: قم يا علي ؟ فإنني * رضيتك من بعـــدي إماما وهاديا

            وروى عن زيد بن علي أنه قال: لما جاء جبرئيل بأمر الولاية ضاق النبي صلى الله عليه وآله بذلك ذرعا وقال: قومي حديثو عهد بالجاهلية فنزلت الآية . (كشف الغمة 94).

            6 - أبو إسحاق الثعلبي النيسابوري المتوفى 427 / 37 (المترجم 109) روى في تفسيره " الكشف والبيان " عن أبي جعفر محمد بن علي (الإمام الباقر) إن معناها: بلغ ما أنزل إليك من ربك في فضل علي .

            فلما نزلت أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه .

            وقال: أخبرني أبو محمد عبد الله بن محمد القايني، نا أبو الحسين محمد بن عثمان النصيبي، نا أبو بكر محمد بن الحسن السبيعي، نا علي بن محمد الدهان والحسين بن إبراهيم الجصاص، نا حسين بن حكم، نا حسن بن حسين، عن حبان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك . الآية .

            قال: نزلت في علي، أمر النبي صلى الله عليه وآله أن يبلغ فيه فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد علي فقال، من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه (4) .

            7 - الحافظ أبو نعيم الاصبهاني المتوفى 430 (المترجم ص 109) روى في تأليفه ما نزل من القرآن في علي: عن أبي بكر بن خلاد عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن إبراهيم بن محمد بن ميمون عن علي بن عابس عن أبي الحجاف والأعمش عن عطية قال: نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم في علي يوم غدير خم (الخصايص 29) .

            8 - أبو الحسن الواحدي النيسابوري المتوفى 468 (المترجم 111) روى في " أسباب النزول " ص 150 عن أبي سعيد محمد بن علي الصفار عن الحسن بن أحمد المخلدي عن محمد بن حمدون بن خالد عن محمد بن إبراهيم الحلواني عن الحسن بن حماد سجادة عن علي بن عابس عن الأعمش وأبي الحجاف عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية يوم غدير خم في علي بن أبي طالب رضي الله عنه .

            9 - الحافظ أبو سعيد السجستاني المتوفى 477 (المترجم 112) في كتاب الولاية بإسناده من عدة طرق عن ابن عباس قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبلغ بولاية علي فأنزل الله عز وجل: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك . الآية .

            فلما كان يوم غدير خم قام فحمد الله وأثنى عليه وقال صلى الله عليه وسلم: ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا: بلى يا رسول الله ؟ قال صلى الله عليه وسلم: فمن كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، وأعز من أعزه، وأعن عن أعانه (الطرائف) .

            10 - الحافظ الحاكم الحسكاني أبو القاسم (المترجم 112) روى في " شواهد التنزيل لقواعد التفصيل والتأويل " بإسناده عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس وجابر الأنصاري قالا: أمر الله تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم أن ينصب عليا للناس فيخبرهم بولاية فتخوف النبي أن يقولوا: حابى ابن عمه وأن يطعنوا في ذلك عليه فأوحى الله: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك . الآية .

            فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بولايته يوم غدير خم [ مجمع البيان 2 ص 223 ] .

            11 - الحافظ أبو القاسم ابن عساكر الشافعي المتوفى 571 [ المترجم 116 ] أخرج بإسناده عن أبي سعيد الخدري أنها نزلت يوم غدير خم في علي بن أبي طالب (5).

            12 - أبو الفتح النطنزي (المترجم ص 115) أخرج في الخصايص العلوية بإسناده عن الإمامين محمد بن علي الباقر وجعفر بن محمد الصادق " صلوات الله عليهم " قالا: نزلت هذه الآية يوم غدير خم [ ضياء العالمين ].

            13 - أبو عبد الله فخر الدين الرازي الشافعي المتوفى 606 [ المترجم 118 ] قال في تفسيره الكبير 3 ص 636: العاشر(6): نزلت الآية في فضل علي ولما نزلت هذه الآية أخذ بيده وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه . فلقيه عمر رضي الله عنه فقال . هنيئا لك يا بن أبي طالب ؟ أصحبت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة . وهو قول ابن عباس، والبراء بن عازب، ومحمد ابن علي .

            14 - أبو سالم النصيبي الشافعي المتوفى 652، تأتي ترجمته في شعراء القرن السابع قال في مطالب السئول ص 16: نقل الإمام أبو الحسن علي الواحدي في كتابه المسمى بأسباب النزول يرفعه بسنده إلى أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: نزلت هذه الآية يوم غدير خم في علي بن أبي طالب .

            15 - الحافظ عز الدين الرسعني (7) الموصلي الحنبلي المولود 589 والمتوفى 661 " المترجم 121 " روى في تفسيره [ مر الثناء عليه عن الذهبي ] عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية أخذ النبي بيد على فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه (8).

            16 - شيخ الاسلام أبو إسحاق الحمويني المتوفى 722 " المترجم ص 123 " أخرج في فرايد السمطين عن مشايخه الثلاث: السيد برهان الدين إبراهيم بن عمر الحسيني المدني، والشيخ الإمام مجد الدين عبد الله بن محمود الموصلي، وبدر الدين محمد بن محمد ابن أسعد البخاري بإسنادهم عن أبي هريرة: أن الآية نزلت في علي .

            17 - السيد علي الهمداني المتوفى 786 " المترجم ص 127 " قال في مودة القربى: عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فلما كان بغدير خم نودي الصلاة جامعة فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة و أخذ بيد على وقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا: بلى، يا رسول الله ؟ فقال: ألا ؟ من أنا مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه .

            فلقيه عمر رضي الله عنه فقال: هنيئا لك يا علي بن أبي طالب ؟ أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة .

            وفيه نزلت: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك . الآية .

            18 - بدر الدين ابن العيني الحنفي المولود 762 والمتوفى 855 " المترجم ص 131 " ذكر في عمدة القاري في شرح صحيح البخاري 8 ص 584 في قوله تعالى: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل .

            عن الحافظ الواحدي ما مر عنه من حديث حسن بن حماد سجادة سندا ومتنا، ثم حكى عن مقاتل والزمخشري بعض الوجوه الأخرى المذكورة في سبب نزول الآية فقال: قال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين: معناه بلغ ما أنزل إليك من ربك في فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه . فلما نزلت هذه الآية أخذ بيد علي وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه .

            19 - نور الدين ابن الصباغ المالكي المكي المتوفى 855 " المترجم ص 131 " ذكر في " الفصول المهمة " ص 27 ما رواه الواحدي في أسباب النزول من حديث أبي سعيد .

            20 - نظام الدين القمي النيسابوري قال في تفسيره الساير الداير ج 6 ص 170 عن أبي سعيد الخدري: أنها نزلت في فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه . فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه . فلقيه عمر وقال: هنيئا لك يا بن أبي طالب ؟ أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة .

            وهو قول ابن عباس والبراء بن عازب ومحمد بن علي . ثم ذكر أقوالا آخر في سبب نزولها .

            21 - كمال الدين الميبذي المتوفى بعد 908 " المذكور ص 133 " قال في شرح ديوان أمير المؤمنين عليه السلام ص 415: روى الثعلبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما قال في غدير خم بعد ما نزل عليه قوله تعالى: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك . ولا يخفى على أهل التوفيق أن قوله تعالى: النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم يلائم حديث الغدير . والله أعلم .

            22 - جلال الدين السيوطي الشافعي المتوفى 911 " المترجم ص 133 " قال في الدر المنثور 2 ص 298: أخرج أبو الشيخ عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله بعثني برسالة فضقت بها ذرعا وعرفت أن الناس مكذبي فوعدني لأبلغن أو ليعذبني فأنزل: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك .

            وأخرج عبد بن حميد و ابن جرير، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ عن مجاهد قال: لما نزلت: بلغ ما أنزل إليك من ربك قال: يا رب ؟ إنما أنا واحد كيف أصنع يجتمع علي الناس ؟ فنزلت و إن لم تفعل فما بلغت رسالته .

            وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري: نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك - إن عليا مولى المؤمنين - وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس .

            23 - السيد عبد الوهاب البخاري المولود 869 والمتوفى 932 (المترجم 134) في تفسيره عند قوله تعالى: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى . قال: عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال في قوله تعالى: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك . أي بلغ من فضايل علي . نزلت في غدير خم فخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه .

            فقال عمر رضي الله عنه: بخ بخ يا علي ؟ أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة: رواه أبو نعيم وذكره أيضا الثعالبي في كتابه .

            24 - السيد جمال الدين الشيرازي المتوفى 1000 كما مر ص 137، روى في أربعينه نزول الآية في غدير خم عن ابن عباس بلفظ مر في ص 52 .

            25 - محمد محبوب العالم (المذكور ص 140) حكى في تفسيره الشهير به (تفسير شاهي): ما مر عن تفسير نظام الدين النيسابوري .

            26 - ميرزا محمد البدخشاني [ المذكور ص 143 ] قال في " مفتاح النجا ": الآيات النازلة في شأن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه كثيرة جدا لا أستطيع استيعابها فأوردت في هذا الكتاب لبها ولبابها - إلى أن قال -: وأخرج " ابن مردويه " عن زر عن عبد الله رضي الله عنه قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله .

            وذكر إلى آخر ما مر عن ابن مردويه ص 216 ثم روى من طريقه عن أبي سعيد الخدري وفي آخره فنزلت: اليوم أكملت لكم دينكم، وروى ما أخرجه الحافظ الرسعني بلفظه المذكور ص 221 .

            27 - القاضي الشوكاني المتوفى 1250 " المترجم ص 146 " في تفسيره " فتح القدير " ج 3 ص 57 قال: أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك .

            على رسول الله يوم غدير خم في علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك - إن عليا مولى المؤمنين - وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس .

            28 - السيد شهاب الدين الآلوسي الشافعي البغدادي المتوفى 1270 (المترجم ص 147) قال في روح المعاني 2 ص 348: زعمت الشيعة (9) إن المراد من الآية بما أنزل الله إليك خلافة علي كرم الله وجهه، فقد رووا بأسانيدهم عن أبي جعفر وأبي عبد الله رضي الله عنهما: إن الله تعالى أوحى إلى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يستخلف عليا كرم الله تعالى وجهه فكان يخاف أن يشق ذلك على جماعة من أصحابه فأنزل الله تعالى هذه الآية تشجيعا له عليه السلام بما أمره بأدائه، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت هذه الآية في علي كرم الله وجهه حيث أمر سبحانه أن يخبر الناس بولايته فتخوف رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقولوا: حابى ابن عمه وأن يطعنوا في ذلك عليه فأوحى الله تعالى إليه هذه الآية فقام بولايته يوم غدير خم وأخذ بيده فقال عليه الصلاة والسلام: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه .

            وأخرج الجلال السيوطي في الدر المنثور عن ابن أبي حاتم، وابن مردويه، وابن عساكر راوين عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم في علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك - إن عليا ولي المؤمنين - وإن لم تفعل فما بلغت رسالته .

            29 - الشيخ سليمان القندوزي الحنفي المتوفى 1293 [ المترجم ص 147 ] قال في ينابيع المودة ص 120: أخرج الثعلبي عن أبي صالح عن ابن عباس وعن محمد الباقر رضي الله عنهما قالا: نزلت هذه الآية في علي أيضا الحمويني في فرايد السمطين أخرجه عن أبي هريرة، أيضا المالكي أخرج في " الفصول المهمة " عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية في علي في غدير خم . هكذا ذكره الشيخ محيي الدين النووي .

            30 - الشيخ محمد عبدة المصري المتوفى 1323 [ المترجم ص 148 ] قال في تفسير المنار 6 ص 463: روى ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري: أنها نزلت يوم غدير خم في علي بن أبي طالب .



            (1) في الدر المنثور 6 ص 392 من طريق ابن مردويه عن ابن عباس أن قوله تعالى: إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات نزل في علي وسلمان.

            (2) الدر المنثور 2 ص 298، وفتح القدير 2 ص 57 .

            (3) روى الحديثين عنه السيوطي في الدر المنثور 2 ص 298، والشوكاني في فتح القدير، والأربلي في كشف الغمة 94 عنه عن زر عن ابن مسعود .

            (4) روى الحديثين عنه ابن بطريق في العمدة ص 49، والسيد ابن طاوس في الطرايف، والأربلي في كشف الغمة 94، ونقل الطبرسي في مجمعه 2 ص 223 ثانى الحديثين عن تفسيره الكشف والبيان، وابن شهر آشوب عنه أول الحديثين في مناقبه 1 ص 526 .

            (5) الدر المنثور 2 ص 298، وفتح القدير 2 ص 57 .

            (6) من أسباب نزول الآية وسيوافيك الكلام عليها .

            (7) بفتح المهملة وسكون السين وفتح المهملة الثالثة ثم النون نسبة إلى مدينة رأس عين بديار بكر يخرج منها ماء دجله (شرح المواهب 7 ص 14) .

            (8) نقله عنه البدخشاني في مفتاح النجا في مناقب آل العبا .

            وزميله الأربلي في كشف الغمة ص 92 مرفوعا إلى ابن عباس ومحمد بن علي الباقر عليه السلام، ثم قال في ص 96: كان صديقنا وكنا نعرفه وكان حنبلي المذهب .

            وقال في ص 25: كان رجلا فاضلا أديبا حسن المعاشرة، حلو الحديث، فصيح العبارة، اجتمعت به في الموصل .

            (9) ليس قوله: زعمت الشيعة: تخصيصا للرواية بهم فقد اعترف بعد ذلك برواية أهل السنة لها وذكر شيئاً من ذلك، وإنما الذي حسبه مزعمة للشيعة فحسب هو إفادة الآية الكريمة خلافة أمير المؤمنين عليه السلام، وبما أنا أرجئنا القول في الدلالة إلى محله من مستقبل كتابنا الكشاف فإنا لا نجابهه بشئ من الحجاج وستقف على ما هو فصل الخطاب في المقام إنشاء الله تعالى .

            تعليق


            • #7
              إكمال الدين بالولاية



              ومن الآيات النازلة يوم الغدير في أمير المؤمنين عليه السلام قوله تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا..


              أصفقت الإمامية عن بكرة أبيهم على نزول هذه الآية الكريمة حول نص الغدير بعد إصحار النبي صلى الله عليه وآله بولاية مولانا أمير المؤمنين عليه السلام بألفاظ دريه صريحة، فتضمن نصا جليا عرفته الصحابة وفهمته العرب فاحتج به من بلغه الخبر، وصافق الإمامية على ذلك كثيرون من علماء التفسير وأئمة الحديث وحفظة الآثار من أهل السنة، وهو الذي يساعده الاعتبار ويؤكده النقل الثابت في تفسير الرازي 3 ص 529 عن أصحاب الآثار: إنه لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم لم يعمر بعد نزولها إلا أحدا وثمانين يوما .

              أو: اثنين وثمانين، وعينه أبو السعود في تفسيره بهامش تفسير الرازي 3 ص 523، وذكر المؤرخون منهم (1): أن وفاته صلى الله عليه وآله في الثاني عشر من ربيع الأول، وكأن فيه تسامحا بزيادة يوم واحد على الاثنين وثمانين يوما بعد إخراج يومي الغدير والوفات، وعلى أي فهو أقرب إلى الحقيقة من كون نزولها يوم عرفة كما جاء في صحيحي البخاري ومسلم وغيرهما لزيادة الأيام حينئذ، على أن ذلك معتضد بنصوص كثيرة لا محيص عن الخضوع لمفادها، فإلى الملتقى: 1 - الحافظ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفى 310، روى في كتاب الولاية بإسناده عن زيد بن أرقم نزول الآية الكريمة يوم غدير خم في أمير المؤمنين عليه السلام في الحديث الذي مر ص 215 .

              2 - الحافظ ابن مردويه الاصفهاني المتوفى 410، روى من طريق أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري: إنها نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم حين قال لعلي: من كنت مولاه فعلي مولاه، ثم رواه عن أبي هريرة وفيه: إنه اليوم الثامن عشر من ذي الحجة، يعني مرجعه عليه السلام من حجة الوداع . تفسير ابن كثير ج 2 ص 14 .

              وقال السيوطي في الدر المنثور 2 ص 259: أخرج ابن مردويه وابن عساكر بسند ضعيف عن أبي سعيد الخدري قال: لما نصب رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا يوم غدير خم فنادى له بالولاية هبط جبرئيل عليه بهذه الآية: اليوم أكملت لكم دينكم .

              و أخرج ابن مردويه والخطيب وابن عساكر بسند ضعيف (2) عن أبي هريرة قال: لما كان غدير خم وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة قال النبي صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه فأنزل الله: اليوم أكملت لكم دينكم .

              وروى عنه في الاتقان ج 1 ص 31 " ط سنة 1360 " بطريقيه .

              وذكر البدخشي في " مفتاح النجا " عن عبد الرزاق الرسعني عن ابن عباس ما مر ص 220 ثم قال: وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مثله، و وفي آخره فنزلت: اليوم أكملت لكم دينكم . الآية .

              فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي والولاية لعلي بن أبي طالب . ونقله بهذا اللفظ عن تفسيره الأربلي في " كشف الغمة " ص 95 .

              وقال القطيفي في الفرقة الناجية: روى أبو بكر ابن مردويه الحافظ بإسناده إلى أبي سعيد الخدري: إن النبي صلى الله عليه وآله يوم دعا الناس إلى غدير خم أمر بما كان تحت الشجرة من شوك فقم وذلك يوم الخميس ودعا الناس إلى علي فأخذ بضبعيه فرفعهما حتى نظر الناس إلى بياض إبط رسول الله، فلم يفترقا حتى نزلت هذه الآية: اليوم أكملت لكم دينكم . الآية .

              فقال . إلى آخر ما يأتي عن أبي نعيم الاصبهاني حرفياً.

              3 - الحافظ أبو نعيم الاصبهاني المتوفى 430، روى في كتابه " ما نزل من القرآن في علي " قال: حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد (المحتسب المتوفى 357) قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: حدثني يحيى الحماني قال: حدثني قيس بن الربيع عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا الناس إلى علي في غدير خم أمر بما تحت الشجرة من الشوك فقم وذلك يوم الخميس فدعا عليا فأخذ بضبعيه فرفعهما حتى نظر الناس إلى بياض إبطي رسول الله، ثم لم يتفرقوا حتى نزلت هذه الآية: (اليوم أكملت لكم دينكم) الآية. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي، وبالولاية لعلي عليه السلام من بعدي .

              ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله .

              فقال حسان: إئذن لي يا رسول الله ؟ أن أقول في علي أبياتا تسمعهن . فقال: قل على بركة الله .

              فقام حسان فقال: يا معشر مشيخة قريش ؟ أتبعها قولي بشهادة من رسول الله في الولاية ماضية .

              ثم قال:

              يناديهـــــم يوم الغدير نبيهـــــــم * بخم فاسمع بالرســـــول مناديا

              يقـــول: فمن مولاكم ووليكم ؟ * فقالوا ولم يبدوا هناك التعـاميا

              إلهك مولانا وأنــــت وليــنـــــــا * ولم تر منا في الولاية عاصيـــا

              فقال له: قم يا علــــي ؟ فـإنني * رضيتك من بعدي إماما وهاديا

              فمن كنت مولاه فهــــذا وليـــــه * فكونوا له أنصار صدق موالــيا

              هناك دعا: أللهم ؟ وال وليــــه * وكن للذي عادا عـليا معـــاديــا

              وبهذا اللفظ رواه الشيخ التابعي سليم بن قيس الهلالي في كتابه عن أبي سعيد الخدري قال: إن رسول الله دعا الناس بغدير خم فأمر بما كان تحت الشجر من الشوك فقم، وكان ذلك يوم الخميس، ثم دعا الناس إليه وأخذ بضبع علي بن أبي طالب فرفعها حتى نظرت إلى بياض إبط رسول الله: الحديث بلفظه .

              4 - الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي المتوفى 463، روى في تاريخه 8 ص 290 عن عبد الله بن علي بن محمد بن بشران عن الحافظ علي بن عمر الدارقطني، عن حبشون الخلال، عن علي بن سعيد الرملي عن ضمرة عن ابن شوذب عن مطر الوراق عن ابن حوشب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

              وعن أحمد بن عبد الله النيري عن علي بن سعيد عن ضمرة عن ابن شوذب عن مطر عن ابن حوشب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من صام يوم ثمان عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا .

              وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي بن أبي طالب فقال: ألست أولى بالمؤمنين ؟ قالوا: بلى يا رسول الله ؟ قال من كنت مولاه فعلي مولاه . فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم. فأنزل الله: (اليوم أكملت لكم دينكم) الآية .

              5 - الحافظ أبو سعيد السجستاني المتوفى 477، في كتاب الولاية بإسناده عن يحيى بن عبد الحميد الحماني الكوفي عن قيس بن الربيع عن أبي هارون عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دعا الناس بغدير خم أمر بما كان تحت الشجرة من الشوك فقم وذلك يوم الخميس . إلى آخر اللفظ المذكور بطريق أبي نعيم الاصبهاني .

              6 - أبو الحسن ابن المغازلي الشافعي المتوفى 483، روى في مناقبه عن أبي بكر أحمد بن محمد بن طاوان قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن الحسين بن السماك قال: حدثني أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثني علي بن سعيد بن قتيبة الرملي قال: حدثني ضمرة بن ربيعة القرشي عن ابن شوذب عن مطر الوراق عن شهر بن حوشب بن أبي هريرة .

              إلى آخر اللفظ المذكور بطريق الخطيب البغدادي (العمدة ص 52) وذكره جمع آخرون .

              7 - الحافظ أبو القاسم الحاكم الحسكاني (المترجم ص 112) قال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، قال: أخبرنا أبو بكر الجرجاني .

              قال: حدثنا أبو أحمد البصري، قال: حدثنا أحمد بن عمار بن خالد، قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، قال: حدثنا قيس بن الربيع عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما نزلت هذه الآية: اليوم أكملت لكم دينكم .

              قال: الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي، وولاية علي بن أبي طالب من بعدي .

              وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله .

              8 - الحافظ أبو القاسم بن عساكر الشافعي الدمشقي المتوفى 571، روى الحديث المذكور بطريق ابن مردويه عن أبي سعيد وأبي هريرة كما في الدر المنثور 2 ص 259 .

              9 - أخطب الخطباء الخوارزمي المتوفى 568، قال في المناقب ص 80: أخبرنا سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي فيما كتب إلي من همدان: أخبرني أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة، حدثني عبد الله بن إسحاق البغوي، حدثني الحسن بن عليل الغنوي، حدثني محمد بن عبد الرحمن الزراع، حدثني قيس بن حفص، حدثني علي بن الحسن العبدي عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري إنه قال: إن النبي صلى الله عليه وآله يوم دعا الناس إلى غدير خم أمر بما كان تحت الشجرة من الشوك فقم وذلك يوم الخميس، ثم دعا الناس إلى علي فأخذ بضبعه فرفعها حتى نظر الناس إلى إبطيه (3) حتى نزلت هذه الآية: (اليوم أكملت لكم دينكم) الآية، إلى آخر الحديث بلفظ مر بطريق أبي نعيم الاصفهاني .

              وروى في المناقب ص 94 بالإسناد عن الحافظ أحمد بن الحسين البيهقي، عن الحافظ أبي عبد الله الحاكم، عن أبي يعلى الزبير بن عبد الله الثوري، عن أبي جعفر أحمد بن عبد الله البزاز، عن علي بن سعيد الرملي، عن ضمرة عن ابن شوذب عن مطر الوراق . إلى آخر ما مر عن الخطيب البغدادي سندا ومتنا .

              10 - أبو الفتح النطنزي، روى في كتابه " الخصايص العلوية " عن أبي سعيد الخدري بلفظ مر ص 43، وعن الخدري وجابر الأنصاري أنهما قالا: لما نزلت: اليوم أكملت لكم دينكم . الآية .

              قال النبي صلى الله عليه وسلم: الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي، وولاية علي بن أبي طالب بعدي .

              وفي الخصايص بإسناده عن الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام قالا: نزلت هذه الآية (يعني آية التبليغ) يوم الغدير .

              وفيه نزلت: اليوم أكملت لكم دينكم .

              قال: وقال الصادق عليه السلام: أي: اليوم أكملت لكم دينكم بإقامة حافظه، وأتممت عليكم نعمتي أي: بولايتنا، ورضيت لكم الاسلام دينا أي: تسليم النفس لأمرنا .

              وبإسناده في خصايصه أيضا عن أبي هريرة حديث صوم الغدير بلفظ مر بطريق الخطيب البغدادي وفيه نزول الآية في علي يوم الغدير .

              11 - أبو حامد سعد الدين الصالحاني، قال شهاب الدين أحمد في - توضيح الدلايل على ترجيح الفضايل -: وبالاسناد المذكور عن مجاهد رضي الله عنه قال: نزلت هذه الآية اليوم أكملت لكم .

              بغدير خم فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وبارك وسلم: الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي، والولاية لعلي . رواه الصالحاني (4) .

              12 - أبو المظفر سبط ابن الجوزي الحنفي البغدادي المتوفى 654، ذكر في تذكرته ص 18 ما أخرجه الخطيب البغدادي المذكور ص 232 من طريق الحافظ الدارقطني .

              13 - شيخ الاسلام الحمويني الحنفي المتوفى 722، روى في " فرايد السمطين " في الباب الثاني عشر قال: أنبأني الشيخ تاج الدين أبو طالب علي بن الحب بن عثمان ابن عبد الله الخازن، قال: أنبأ الإمام برهان الدين ناصر بن أبي المكارم المطرزي إجازة قال: أنبأ الإمام أخطب خوارزم أبو المؤيد الموفق بن أحمد المكي الخوارزمي قال: أخبرني سيد الحفاظ فيما كتب إلي من همدان . إلى آخر ما مر عن أخطب الخطباء الخوارزمي سندا ومتنا .

              وروى عن سيد الحفاظ أبي منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد المعري الحافظ قال: نبأ أحمد بن عبد الله ابن أحمد قال: نبأ محمد بن أحمد قال: نبأ محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: نبأ يحيى الحماني قال: نبأ قيس بن الربيع عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا الناس إلى علي .

              إلى آخر الحديث بلفظ مر بطريق أبي نعيم ص 232 ثم قال: حديث له طرق كثيرة إلى أبي سعيد سعد بن مالك الخدري الأنصاري .

              14 - عماد الدين ابن كثير القرشي الدمشقي الشافعي المتوفى 774، روى في تفسيره 2 ص 14 من طريق ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة أنهما قالا: إن الآية نزلت يوم غدير خم في علي . وروى في تاريخه 5 ص 210 حديث أبي هريرة المذكور بطريق الخطيب البغدادي . وله هناك كلام يأتي بيانه في صوم الغدير .

              15 - جلال الدين السيوطي الشافعي المتوفى 911، رواه في " الدر المنثور " 2 ص 259 من طريق ابن مردويه والخطيب وابن عساكر بلفظ مر في رواية ابن مردويه . وقال في الاتقان 1 ص 31 في عد الآيات السفرية: منها اليوم أكملت لكم دينكم .

              في الصحيح عن عمر أنها نزلت عشية عرفة يوم الجمعة عام حجة الوداع، له طرق كثيرة لكن أخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري: أنها نزلت يوم غدير خم، وأخرج مثله من حديث أبي هريرة وفيه: إنه اليوم الثامن عشر من ذي الحجة مرجعه من حجة الوداع . وكلاهما لا يصح . ا ه‍ .

              (قلنا) :

              إن كان مراده من عدم الصحة غميزة في الاسناد ففيه أن رواية أبي هريرة صحيحة الاسناد عند أساتذة الفن، منصوص على رجالها بالتوثيق، وسنفصل ذلك عند ذكر صوم الغدير، وحديث أبي سعيد له طرق كثيرة كما مر في كلام الحمويني في فرائده .

              على أن الرواية لم تختص بأبي سعيد وأبي هريرة فقد عرفت أنها رواها جابر بن عبد الله، والمفسر التابعي مجاهد المكي، والإمامان الباقر والصادق صلوات الله عليهما، وأسند إليهم العلماء مخبتين إليها .

              كما إنها لم تختص روايتها من العلماء وحفاظ الحديث بابن مردويه وقد سمعت عن السيوطي نفسه في دره المنثور رواية الخطيب وابن عساكر، وعرفت أن هناك جمعا آخرين أخرجوها بأسانيدهم وفيها مثل الحاكم النيسابوري، والحافظ البيهقي، والحافظ ابن أبي شيبة، والحافظ الدارقطني، والحافظ الديلمي، والحافظ الحداد وغيرهم . كل ذلك من دون غمز فيها عن أي منهم .

              وإن كان يريد عدم الصحة من ناحية معارضتها لما روي من نزول الآية يوم عرفة فهو مجازف في الحكم البات بالبطلان على أحد الجانبين، وهب أنه ترجح في نظره الجانب الآخر لكنه لا يستدعي الحكم القطعي ببطلان هذا الجانب كما هو الشأن عند تعارض الحديثين، لا سيما مع إمكان الجمع بنزول الآية مرتين كما احتمله سبط ابن الجوزي في تذكرته ص 18 كغير واحدة من الآيات الكريمة النازلة غير مرة واحدة ومنها البسملة النازلة في مكة مرة وفي المدينة أخرى وغيرها مما يأتي .

              على أن حديث نزولها يوم الغدير معتضد بما قدمناه عن الرازي وأبي السعود وغيرهما من أن النبي صلى الله عليه وآله لم يعمر بعد نزولها إلا أحدا أو اثنين وثمانين يوما . فراجع ص 230، والسيوطي في تحكمه هذا قلد ابن كثير فإنه قال في تفسيره 2 ص 14 بعد ذكر الحديث بطريقيه: لا يصلح لا هذا ولا هذا . فالبادي أظلم .

              16 - ميرزا محمد البدخشي، ذكر في " مفتاح النجا " ما أخرجه ابن مردويه كما مر في ص 231 . وبعد هذا كله فإن تعجب فعجب قول الآلوسي في روح المعاني 2 ص 249: أخرج الشيعة عن أبي سعيد الخدري أن هذه الآية نزلت بعد أن قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي كرم الله وجهه في غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه .

              فلما نزلت قال عليه الصلاة والسلام: الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي، وولاية علي كرم الله تعالى وجهه بعدي . ولا يخفى أن هذا من مفترياتهم، وركاكة الخبر شاهد على ذلك في مبتدأ الأمر . ا ه‍ .

              ونحن لا نحتمل أن الآلوسي لم يقف على طرق الحديث ورواته حتى حداه الجهل الشائن إلى عزو الرواية إلى الشيعة فحسب، لكن بواعثه دعته إلى التمويه والجلبة أمام تلك الحقيقة الراهنة، وهو لا يحسب أن ورائه من يناقشه الحساب بعد الاطلاع على كتب أهل السنة ورواياتهم .

              ألا مسائل هذا الرجل عن تخصيصه الرواية بالشيعة ؟ وقد عرفت من رواها من أئمة الحديث وقادة التفسير وحملة التاريخ من غيرهم . ثم عن حصره إسناد الحديث بأبي سعيد ؟ وقد مضت رواية أبي هريرة وجابر بن عبد الله ومجاهد والإمامين الباقر والصادق عليهما السلام له.

              ثم عن الركاكة التي حسبها في الحديث وجعلها شاهدا على كونه من مفتريات الشيعة أهي في لفظه ؟ ولا يعدوه أن يكون لدة ساير الأحاديث المروية وهو خال عن أي تعقيد، أو ضعف في الأسلوب، أو تكلف في البيان، أو تنافر في التركيب، جار على مجازي العربية المحضة .

              أو في معناه ؟ وليس فيه منها شيء غير أن يقول الآلوسي: إن ما يروى في فضل أمير المؤمنين عليه السلام وما يسند إليه من فضايل كلها ركيكة لأنها في فضله، وهذا هو النصب المسف بصاحبه إلى هرة الهلكة وليت شعري ما ذنب الشيعة إن رووا صحيحا وعضدتهم على ذلك روايات أهل السنة ؟ غير أن الناصب مع ذلك يتيه في غلوائه، ويجاثيك على العناد فيقول: أخرج الشيعة إلخ ... ولا يخفى أن هذا من مفترياتهم ... إلخ.

              وبوسعنا الآن أن نسرد لك الأحاديث الركيكة التي شحن بها كتابه الضخم حتى يميز الناقد المنصف الركيك من غيره لكنا نمر عليها كراما .

              كلا إنه تذكرة فمن شاء ذكره وما يذكرون إلا أن يشاء الله

              " سورة المدثر "



              (1) راجع تأريخ الكامل 2 ص 134، وإمتاع المقريزي ص 548، وتاريخ ابن كثير 6 ص 332 وعده مشهورا، والسيرة الحلبية 3 ص 382 .

              (2) ستعرف صحته في صوم الغدير وإن تضعيفه تحكم والحديث واضح ورجال إسناده كلهم ثقات .

              (3) في فرايد السمطين نقلا عن الخوارزمي: ثم لم يتفرقا حتى نزلت، وفي لفظه الآخر عنه: ثم لم يتفرقوا حتى نزلت . مثل لفظ أبي نعيم .

              (4) قال شهاب الدين في توضيح دلايله: قال الإمام العالم الأديب الأريب، المحلى بسجايا المكارم الملقب بين الأجلة الأئمة الأعلام بمحيي السنة وناصر الحديث ومجدد الاسلام العالم الرباني والعارف السبحاني سعد الدين أبو حامد محمود بن محمد بن حسين بن يحيى الصالحاني في عباراته الفائقة و إشاراته الرائقة من كتاب شكر الله تعالى مسعاه وأكرم بفضله مثواه... الخ.

              تعليق


              • #8
                احتجاج الأمير عليه السلام بيوم الغدير





                مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام

                يوم الجمل سنة 36 على طلحة

                أخرج الحافظ الكبير أبو عبد الله الحاكم في المستدرك 3 ص 371 عن الوليد وأبي بكر بن قريش قالا: ثنا الحسن بن سفيان: ثنا محمد بن عبدة: ثنا الحسن بن الحسين (1) ثنا رفاعة بن إياس الضبي عن أبيه عن جده (2) قال: كنا مع علي يوم الجمل فبعث إلى طلحة بن عبيد الله أن القني فأتاه طلحة فقال: نشدتك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ؟ قال: نعم .

                قال: فلم تقاتلني ؟ قال: لم أذكر .

                قال: فانصرف طلحة .

                ورواه المسعودي في مروج الذهب 2 ص 11 ولفظه: ثم نادى علي رضي الله عنه طلحة حين رجع الزبير يا أبا محمد ما الذي أخرجك ؟ قال: الطلب بدم عثمان .

                قال علي: قتل الله أولانا بدم عثمان، أما سمعت رسول الله يقول: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ؟ وأنت أول من بايعني ثم نكثت وقد قال الله عز وجل: ومن نكث فإنما ينكث على نفسه .

                فقال: أستغفر الله، ثم رجع .

                ورواه الخطيب الخوارزمي الحنفي في المناقب ص 112 بإسناده من طريق الحافظ أبي عبد الله الحاكم عن رفاعة عن أبيه عن جده قال: كنا مع علي يوم الجمل فبعث إلى طلحة بن عبيد الله التميمي فأتاه فقال: أنشدتك الله هل سمعت رسول الله يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، واخذل من خذله، وانصر من نصره ؟ قال: نعم .

                قال: فلم تقاتلني ؟ قال: نسيت ولم أذكر .

                قال: فانصرف طلحة ولم يرد جوابا .

                ورواه الحافظ الكبير ابن عساكر في تاريخ الشام 7 ص 83، وسبط ابن الجوزي في تذكرته ص 42، والحافظ أبو بكر الهيثمي في مجمع الزوائد 9 ص 107 من طريق البزار، وابن حجر في تهذيبه 1 ص 391 بإسناده من طريق النسائي، والسيوطي في جمع الجوامع كما في كنز العمال 6 ص 83 قريبا من لفظ الخوارزمي من طريق ابن عساكر، وأبو عبد الله محمد بن محمد بن يوسف السنوسي في شرح مسلم 6 ص 236، و أبو عبد الله محمد بن خليفة الوشتاني المالكي في شرح مسلم 6 ص 236، والشيخ إبراهيم الوصابي في الاكتفاء من طريق ابن عساكر .




                حديث الركبان

                في الكوفة سنة 36 ـ 37 ه‍

                أخرج إمام الحنابلة أحمد بن حنبل عن يحيي بن آدم عن حنش بن الحارث بن لقيط النخعي الأشجعي عن رياح (بالمثناة) بن الحارث (3) قال: جاء رهط إلى علي بالرحبة فقالوا: السلام عليك يا مولانا ؟ قال: وكيف أكون مولاكم وأنتم عرب ؟ قالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه .

                قال رياح: فلما مضوا تبعتهم فسألت من هؤلاء ؟ قالوا: نفر من الأنصار فيهم: أبو أيوب الأنصاري .

                وبإسناده عن رياح قال: رأيت قوما من الأنصار قدموا على علي في الرحبة فقال:

                من القوم ؟ فقالوا: مواليك يا أمير المؤمنين ؟ الحديث .

                وعنه قال: بينما علي جالس إذ جاء رجل فدخل، عليه أثر السفر فقال: السلام عليك يا مولاي ؟ قال: من هذا ؟ قال: أبو أيوب الأنصاري .

                فقال علي: أفرجوا له ففرجوا فقال أبو أيوب: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه .

                وقال إبراهيم بن الحسين (4) بن علي الكسائي المعروف بابن ديزيل (المترجم ص 97) في كتاب صفين (5) حدثنا يحيى بن سليمان (الجعفي) قال: حدثنا ابن فضيل (محمد الكوفي) قال: حدثنا الحسن بن الحكم النخعي عن رياح بن الحارث النخعي قال: كنت جالسا عند علي عليه السلام إذ قدم عليه قوم متلثمون فقالوا: السلام عليك يا مولانا ؟ فقال لهم: أو لستم قوما عربا ؟ قالوا: بلى .

                ولكنا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقوم يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله .

                فقال: لقد رأيت عليا عليه السلام ضحك حتى بدت نواجذه ثم قال: اشهدوا .

                ثم إن القوم مضوا إلى رحالهم فتبعتهم فقلت لرجل منهم: من القوم ؟ قالوا: نحن رهط من الأنصار، وذلك يعنون رجلا منهم: أبو أيوب صاحب منزل رسول الله صلى الله عليه وآله .

                قال: فأتيته وصافحته .

                وروى الحافظ أبو بكر ابن مردويه (كما في كشف الغمة ص 93) عن رياح بن الحارث قال .

                كنت في الرحبة مع أمير المؤمنين إذ أقبل ركب يسير حتى أناخوا بالرحبة ثم أقبلوا يمشون حتى أتوا عليا عليه السلام فقالوا: السلام عليك يا أمير المؤمنين ؟ و رحمة الله وبركاته، قال: من القوم ؟ قالوا: مواليك يا أمير المؤمنين ؟ قال: فنظرت إليه وهو يضحك ويقول: من أين وأنتم قوم عرب ؟ قالوا: سمعنا رسول الله يقول يوم غدير خم وهو آخذ بعضدك: أيها الناس ؟ ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قلنا: بلى يا رسول الله .

                فقال، إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين، وعلي مولى من كنت مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه.

                فقال: أنتم تقولون ذلك ؟ قالوا: نعم .

                قال: وتشهدون.

                عليه ؟ قالوا: نعم .

                قال: صدقتم .

                فانطلق القوم وتبعتهم فقلت لرجل منهم: من أنتم يا عبد الله ؟ قالوا: نحن رهط من الأنصار وهذا أبو أيوب صاحب منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده فسلمت عليه وصافحته .

                وروى عن حبيب بن يسار عن أبي رميلة إن ركبا أربعة أتوا عليا عليه السلام حتى أناخوا بالرحبة ثم أقبلوا إليه فقالوا: السلام عليك يا أمير المؤمنين ؟ ورحمة الله و بركاته .

                قال: وعليكم السلام أنى أقبل الركب ؟ قالوا: أقبل مواليك من أرض كذا وكذا .

                قال أنى أنتم موالي ؟ قالوا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه .

                وروى ابن الأثير في أسد الغابة 1 ص 368 عن كتاب الموالاة لابن عقدة بإسناده عن أبي مريم زر بن حبيش قال: خرج علي من القصر فاستقبله ركبان متقلدي السيوف فقالوا: السلام عليك يا أمير المؤمنين ؟ السلام عليك يا مولانا ؟ ورحمة الله وبركاته فقال علي عليه السلام: من ههنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقام اثنى عشر منهم: قيس بن ثابت بن شماس، وهاشم بن عتبة، وحبيب بن بديل بن ورقاء، فشهدوا أنهم سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه . وأخرجه أبو موسى " المديني " .

                ورواه عن كتاب الموالاة لابن عقدة ابن حجر في الإصابة 1 ص 305 وأسقط صدره إلى قوله: " فقال علي " ولم يذكر من الشهود هاشم بن عتبة، جريا على عادته بتنقيص فضايل آل الله .

                وروى محب الدين الطبري في " الرياض النضرة " 2 ص 169 من طريق أحمد بلفظه الأول، وعن معجم الحافظ البغوي أبي القاسم بلفظ أحمد الثاني، وابن كثير في تاريخه 5 ص 212 عن أحمد بطريقيه ولفظيه الأولين، وفي ج 7 ص 347 عن أحمد بلفظه الأول، وقال في ص 348: قال أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا شريك عن حنش عن رياح بن الحارث قال: بينا نحن جلوس في الرحبة مع علي إذ جاء رجل عليه أثر السفر فقال: السلام عليك يا مولاي ؟ قالوا: من هذا ؟ فقال أبو أيوب: سمعت رسول الله يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه .

                ورواه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوايد 9 ص 104 بلفظ أحمد الأول ثم قال:

                رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: قالوا: سمعنا رسول صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وهذا أبو أيوب بيننا .

                فحسر أبو أيوب العمامة عن وجهه ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه . ورجال أحمد ثقات . ا ه‍ .

                وقال جمال الدين عطاء الله بن فضل الله الشيرازي في كتابه: (الأربعين في مناقب أمير المؤمنين) عند ذكر حديث الغدير: ورواه زر بن حبيش فقال: خرج علي بن القصر فاستقبله ركبان متقلدي السيوف عليهم العمايم حديثي عهد بسفر فقالوا: السلام عليك يا أمير المؤمنين ؟ ورحمة الله وبركاته، السلام عليك يا مولانا ؟ فقال علي بعد ما رد السلام: من ههنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقام اثنا عشر رجلا منهم خالد بن زيد أبو أيوب الأنصاري، وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين، وقيس بن ثابت بن شماس، وعمار بن ياسر، وأبو الهيثم بن التيهان، وهاشم بن عتبة بن أبي وقاص، و حبيب بن بديل بن ورقاء فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله يوم غدير خم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه . الحديث .

                فقال علي لأنس بن مالك والبراء بن عازب: ما منعكما أن تقوما فتشهدا فقد سمعتما كما سمع القوم ؟ فقال: أللهم إن كانا كتماها معاندة فأبلهما .

                فأما البراء فعمي فكان يسأل عن منزله فيقول: كيف يرشد من أدركته الدعوة ؟ وأما أنس فقد برصت قدماه .

                وقيل: لما استشهد علي عليه السلام قول النبي صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه ؟ اعتذر بالنسيان .

                فقال: أللهم إن كان كاذبا فاضربه ببياض لا تواريه العمامة . فبرص وجهه فسدل بعد ذلك برقعا على وجهه . ع 1 ص 211 و ج 2 ص 137 .

                وقال أبو عمرو الكشي في فهرسته ص 30: فيما روي من جهة العامة، روى عبد الله بن إبراهيم قال: أخبرنا أبو مريم الأنصاري عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش قال: خرج علي بن أبي طالب عليه السلام من القصر فاستقبله ركبان متقلدون بالسيوف عليهم العمايم فقالوا: السلام عليك يا أمير المؤمنين ؟ ورحمة الله وبركاته، السلام عليك يا مولانا ؟ فقال علي: من ههنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ فقام خالد بن زيد أبو أيوب، وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين، وقيس بن سعد بن عبادة، وعبد الله بن بديل بن ورقاء، فشهدوا جميعا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه .

                فقال علي عليه السلام لأنس بن مالك والبراء بن عازب: ما منعكما أن تقوما فتشهدا فقد سمعتما كما سمع القوم ؟ ثم قال: اللهم إن كانا كتماها معاندة فابتلهما .

                فعمي البراء بن عازب وبرص قدما أنس بن مالك، فحلف أنس بن مالك أن لا يكتم منقبة لعلي بن أبي طالب ولا فضلا أبدا، أما البراء بن عازب فكان يسأل عن منزله فيقال: هو في موضع كذا وكذا .

                فيقول: كيف يرشد من أصابته الدعوة ؟ .

                وهناك غير واحد من محدثي المتأخرين ذكروا هذه الإثارة لا نطيل بذكرهم المقال .




                (1) كذا في النسخ والصحيح بمكان رفاعة: حسين بن حسن الأشقر المترجم ص 83 .

                (2) هو نذير (بالتصغير) الضبي الكوفي من كبار التابعين، وحفيد رفاعة المذكور ثقة كما في التقريب توفي بعد 180 .

                (3) رجال الحديث من طريق أحمد وابن أبي شيبة والهيثمي وابن ديزيل كلهم ثقات كما مرت تراجمهم في التابعين وطبقات العلماء .

                (4) في النسخ . الحسن وهو تصحيف .

                (5) كما في شرح نهج البلاغة 1 ص 289، قال ابن كثير في تاريخه 11 ص 71: كتاب ابن ديزيل في وقعة صفين مجلد كبير .

                تعليق


                • #9
                  سأل سائل بعذاب واقع





                  (العذاب الواقع)

                  ومن الآيات النازلة بعد نص الغدير قوله تعالى من سورة المعارج:

                  (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج)


                  وقد أذعنت به الشيعة وجاء مثبتا في كتب التفسير والحديث لمن لا يستهان بهم من علماء أهل السنة ودونك نصوصها:

                  1 - الحافظ أبو عبيد الهروي المتوفى بمكة 223 / 4 " المترجم ص 86 " روى في تفسيره غريب القرآن قال: لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم غدير خم ما بلغ، وشاع ذلك في البلاد أتى جابر (1) بن النضر بن الحارث بن كلدة العبدري .

                  فقال: يا محمد ؟ أمرتنا من الله أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وبالصلاة والصوم والحج والزكاة فقبلنا منك ثم لم ترض بذلك حتى رفعت بضبع ابن عمك ففضلته علينا وقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه .

                  فهذا شيء منك أم من الله ؟ فقال رسول الله: والذي لا إله إلا هو أن هذا من الله .

                  فولى جابر يريد راحلته وهو يقول: أللهم ؟ إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم .

                  فما وصل إليها حتى رماه الله بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره وقتله وأنزل الله تعالى: سأل سائل بعذاب واقع . الآية.

                  2 - أبو بكر النقاش الموصلي البغدادي المتوفى 351 (المترجم ص 104) روى في تفسيره " شفاء الصدور " حديث أبي عبيد المذكور إلا أن فيه مكان جابر بن النضر: الحارث بن النعمان الفهري كما يأتي في رواية الثعلبي وأحسبه تصحيحا منه .

                  3 - أبو إسحاق الثعلبي النيسابوري المتوفى 427 / 37، قال في تفسيره (الكشف والبيان): إن سفيان بن عيينة سئل عن قوله عز وجل: سأل سائل بعذاب واقع فيمن نزلت ؟ فقال للسائل (2) سألتني عن مسألة ما سألني أحد قبلك .

                  حدثني أبي عن جعفر ابن محمد عن آبائه صلوات الله عليهم قال: لما كان رسول الله بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه .

                  فشاع ذلك وطار في البلاد فبلغ ذلك الحرث بن النعمان الفهري فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة له حتى أتى الأبطح (3) فنزل عن ناقته فأناخها فقال: يا محمد ؟ أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله وإنك رسول الله فقبلناه، وأمرتنا أن نصلي خمسا فقبلناه منك، وأمرتنا بالزكاة فقبلنا، وأمرتنا أن نصوم شهرا فقبلنا، وأمرتنا بالحج فقبلنا، ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك ففضلته علينا وقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه . فهذا شيء منك أم من الله عز وجل ؟ فقال: والذي لا إله إلا هو أن هذا من الله . فولى الحرث بن النعمان يريد راحلته وهو يقول: أللهم ؟ إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم . فما وصل إليها حتى رماه الله تعالى بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره وقتله وأنزل الله عز وجل: (سأل سائل بعذاب واقع).. الآيات .

                  4 - الحاكم أبو القاسم الحسكاني " المترجم ص 112 " روى في كتاب - دعاة الهداة إلى أداء حق الموالاة - فقال: قرأت على أبي بكر محمد بن محمد الصيدلاني فأقر به، حدثكم أبو محمد عبد الله بن أحمد بن جعفر الشيباني، حدثنا عبد الرحمن بن الحسين الأسدي، حدثنا إبراهيم بن الحسين الكسائي (ابن ديزيل )، حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا سفيان بن سعيد (الثوري)، حدثنا منصور (4) عن ربعي عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي عليه السلام: من كنت مولاه فهذا علي مولاه . قال النعمان ابن المنذر (فيه تصحيف) الفهري: هذا شيء قلته من عندك ؟ أو شيء أمرك به ربك ؟ قال: لا . بل أمرني به ربي . فقال: أللهم ؟ أنزل (كذا في النسخ) علينا حجارة من السماء . فما بلغ رحله حتى جاءه حجر فأدماه فخر ميتا فأنزل الله تعالى: سأل سائل بعذاب واقع(5) .

                  وقال حدثنا أبو عبد الله الشيرازي قال: حدثنا أبو بكر الجرجاني، قال: حدثنا أبو أحمد البصري، قال: حدثنا محمد بن سهل، قال: حدثنا زيد بن إسماعيل مولى الأنصار قال: حدثنا محمد بن أيوب الواسطي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد الصادق عن آبائه عليهم السلام: لما نصب رسول الله عليا يوم غدير خم وقال: من كنت مولاه، طار ذلك في البلاد فقدم على النبي صلى الله عليه وسلم النعمان بن الحرث الفهري فقال: أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله وإنك رسول الله وأمرتنا بالجهاد والحج و الصوم والصلاة والزكاة فقبلناها ثم لم ترض حتى نصبت هذا الغلام فقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه . فهذا شيء منك ؟ أو أمر من عند الله ؟ فقال: والله الذي لا إله إلا هو أن هذا من الله .

                  فولى النعمان بن الحرث وهو يقول: أللهم ؟ إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء .

                  فرماه الله بحجر على رأسه فقتله وأنزل الله تعالى: سأل سائل بعذاب واقع . الآيات .

                  5 - أبو بكر يحيى القرطبي المتوفى 567 (المترجم 115) قال في تفسيره في سورة المعارج: لما قال النبي صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه .

                  قال النضر بن الحارث (6) لرسول الله صلى الله عليه وسلم أمرتنا بالشهادتين عن الله فقبلنا منك، وأمرتنا بالصلاة والزكاة، ثم لم ترض حتى فضلت علينا ابن عمك آلله أمرك ؟ أم من عندك ؟ فقال: والذي لا إله إلا هو إنه من عند الله .

                  فولى وهو يقول: أللهم ؟ إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء . فوقع عليه حجر من السماء فقتله .

                  6 - شمس الدين أبو المظفر سبط ابن الجوزي الحنفي المتوفى 654، رواه في تذكرته ص 19 قال: ذكر أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره بإسناده أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قال ذلك (يعني حديث الولاية) طار في الأقطار وشاع في البلاد والأمصار فبلغ ذلك الحرث بن النعمان الفهري فأتاه على ناقة له فأناخها على باب المسجد (7) ثم عقلها وجاء فدخل في المسجد فجثا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد ؟ إنك أمرتنا أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقبلنا منك ذلك، وأنك أمرتنا أن نصلي خمس صلوات في اليوم والليلة ونصوم رمضان ونحج البيت ونزكي أموالنا فقبلنا منك ذلك، ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك وفضلته على الناس وقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه .

                  فهذا شيء منك أو من الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد احمرت عيناه: والله إن كان ما يقول محمد حقا فأرسل من السماء علينا حجارة أو ائتنا بعذاب أليم .

                  قال: فوالله ما بلغ ناقته حتى رماه الله من السماء بحجر فوقع على هامته فخرج من دبره و مات وأنزل الله تعالى: (سأل سائل بعذاب واقع) الآيات .

                  7 - الشيخ إبراهيم بن عبد الله اليمني الوصابي الشافعي، روى في كتابه - الاكتفاء في فضل الأربعة الخلفاء - حديث الثعلبي المذكور ص 240 .

                  8 - شيخ الاسلام الحمويني المتوفى 722 .

                  روى في " فرايد السمطين " في الباب الثالث عشر قال: أخبرني الشيخ عماد الدين الحافظ بن بدران بمدينة نابلس فيما أجاز لي أن أرويه عنه، إجازة عن القاضي جمال الدين عبد القاسم بن عبد الصمد الأنصاري، إجازة عن عبد الجبار بن محمد الحواري البيهقي، إجازة عن الإمام أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي قال: قرأت على شيخنا الأستاذ أبي إسحاق الثعلبي في تفسيره: أن سفيان بن عيينة سئل عن قوله عز وجل: سأل سائل بعذاب واقع .

                  فيمن نزلت ؟ فقال . الحديث إلى آخر لفظ الثعلبي المذكور ص 240 .

                  9 - الشيخ محمد الزرندي الحنفي المترجم ص 125، ذكره في كتابيه " معارج الوصول " و " ودرر السمطين " .

                  10 - شهاب الدين أحمد دولت آبادي المتوفى 849، روى في كتابه - هداية السعداء - في الجلوة الثانية من الهداية الثامنة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم ؟ وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله .

                  فسمع ذلك واحد من الكفرة من جملة الخوارج (8) فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد ؟ هذا من عندك أو من عند الله ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: هذا من عند الله .

                  فخرج الكافر من المسجد وقام على عتبة الباب وقال: إن كان ما يقوله (محمد) حقا فأنزل علي حجرا من السماء .

                  قال فنزل حجر ورضخ رأسه فنزلت: سأل سائل .

                  11 - نور الدين ابن الصباغ المالكي المكي المتوفى 855 .

                  رواه في كتابة الفصول المهمة ص 26 .

                  12 - السيد نور الدين الحسني السمهودي الشافعي المتوفى 911 (المترجم ص 133) رواه في جواهر العقدين .

                  13 - أبو السعود العمادي (9) المتوفى 982، قال في تفسيره 8 ص 292: قيل: هو (أي سائل العذاب) الحرث بن النعمان الفهري، وذلك أنه لما بلغه قول رسول الله عليه السلام في علي رضي الله عنه: من كنت مولاه فعلي مولاه .

                  قال: أللهم ؟ إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء .

                  فما لبث حتى رماه الله تعالى بحجر فوقع على دماغه فخرج من أسفله فهلك من ساعته .

                  14 - شمس الدين الشربيني القاهري الشافعي المتوفى 977 (المترجم ص 135) قال: في تفسيره السراج المنير 4 ص 364: اختلف في هذا الداعي فقال ابن عباس: هو النضر بن الحرث .

                  وقيل: هو الحرث بن النعمان . وذلك أنه لما بلغه قول النبي صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه .

                  ركب ناقته فجاء حتى أناخ راحلته الأبطح ثم قال: يا محمد ؟ أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقبلناه منك، وأن نصلي خمسا ونزكي أموالنا فقبلنا منك، وأن نصوم شهر رمضان في كل عام فقبلناه منك، وأن نحج فقبلناه منك، ثم لم ترض حتى فضلت ابن عمك علينا، أفهذا شيء منك أم من الله تعالى ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي لا إله إلا هو ما هو إلا من الله . فولى الحرث وهو يقول: أللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم . فوالله ما وصل إلى ناقته حتى رماه الله تعالى بحجر فوقع على دماغه فخرج من دبره فقتله فنزلت: سأل سائل . الآيات .

                  16 - السيد جمال الدين الشيرازي المتوفى 1000، قال في كتابه - الأربعين في مناقب أمير المؤمنين -: الحديث الثالث عشر عن جعفر بن محمد عن آبائه الكرام: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا فأخذ بيد علي وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم ؟ وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث كان .

                  وفي رواية: أللهم ؟ أعنه وأعن به، و ارحمه وارحم به، وانصره وانصر به .

                  فشاع ذلك وطار في البلاد فبلغ ذلك الحرث بن النعمان الفهري فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة له . وذكر إلى آخر حديث الثعلبي .

                  17 - الشيخ زيد الدين المناوي الشافعي المتوفى 1031 (المترجم ص 138) رواه في كتابه " فيض القدر في شرح الجامع الصغير " 6 ص 218 في شرح حديث الولاية .

                  18 - السيد ابن العيدروس الحسيني اليمني المتوفى 1041 (المترجم ص 138) ذكره في كتابه - العقد النبوي والسر المصطفوي - .

                  19 - الشيخ أحمد بن باكثير المكي الشافعي المتوفى 1047 (المترجم 139) نقله في تأليفه - وسيلة المآل في عد مناقب الآل - .

                  20 - الشيخ عبد الرحمن الصفوري، روى في نزهته 2 ص 242 حديث القرطبي .

                  21 - الشيخ برهان الدين علي الحلبي الشافعي المتوفى 1044، روى في السيرة الحلبية 3 ص 302 وقال: لما شاع قوله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه . في ساير الأمصار وطار في جميع الأقطار بلغ الحرث بن النعمان الفهري فقدم المدينة فأناخ راحلته عند باب المسجد فدخل والنبي جالس وحوله أصحابه فجاء حتى جثا بين يديه، ثم قال: يا محمد ؟ إلى آخر لفظ سبط ابن الجوزي المذكور ص 221 .

                  22 - السيد محمود بن محمد القادري المدني، قال في تأليفه - الصراط السوي في مناقب النبي -: قد مر مرارا قوله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه .

                  الحديث قالوا: وكان الحارث بن النعمان مسلما فلما سمع حديث: من كنت مولاه فعلي مولاه .

                  شك في نبوة النبي ثم قال: أللهم ؟ إن كان ما يقوله محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم .

                  ثم ذهب ليركب راحلته فما مشى نحو ثلث خطوات حتى رماه الله عز وجل بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره فقتله فأنزل الله تعالى: (سأل سائل بعذاب واقع) الآيات .

                  23 - شمس الدين الحفني الشافعي المتوفى 1181 (المترجم ص 144) قال: في شرح الجامع الصغير للسيوطي 2 ص 387 في شرح قوله صلى الله عليه وآله: من كنت مولاه فعلي مولاه .

                  لما سمع ذلك بعض الصحابة قال: أما يكفي رسول الله أن نأتي بالشهادة وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ... إلخ .

                  حتى يرفع علينا ابن أبي طالب ؟ فهل هذا من عندك أم من عند الله ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: والله الذي لا إله إلا هو أنه من عند الله . فهو دليل على عظم فضل علي عليه السلام .

                  24 - الشيخ محمد صدر العالم سبط الشيخ أبي الرضا، قال في كتابه - معارج العلى في مناقب المرتضى - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما: أللهم ؟ من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم ؟ وال من والاه، وعاد من عاداه .

                  فسمع ذلك واحد من الكفرة من جملة الخوارج فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد ؟ هذا من عندك أو من عند الله ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هذا من عند الله فخرج الكافر من المسجد وقام على عتبة الباب وقال: إن كان ما يقوله حقا فأنزل علي حجرا من السماء، قال: فنزل حجر فرضخ رأسه .

                  25 - الشيخ محمد محبوب العالم . رواه في تفسيره الشهير بتفسير شاهي .

                  26 - أبو عبد الله الزرقاني المالكي المتوفى 1122، حكاه في [ شرح المواهب اللدنية ] 7 ص 13 .

                  27 - الشيخ أحمد بن عبد القادر الحفظي الشافعي . ذكره في كتابه - ذخيرة المآل في شرح عقد جواهر اللآل - .

                  28 - السيد محمد بن إسماعيل اليماني المتوفى 1182، ذكره في كتابه - الروضة الندية في شرح التحفة العلوية - .

                  29 - السيد مؤمن الشبلنجي الشافعي المدني، ذكره في كتابه - نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار - ص 78 .

                  30 - الأستاذ الشيخ محمد عبدة المصري المتوفى 1323، ذكره في تفسير المنار ج 6 ص 464 عن الثعلبي، ثم استشكل عليه بمختصر ما أورد عليه ابن تيمية وستقف على بطلانه وفساده .


                  وإن تكذبوا فقد كذب أمم من قبلكم وما على الرسول إلا البلاغ المبين

                  " سورة العنكبوت "




                  (1) في رواية الثعلبي الآتية التي أصفق العلماء على نقلها أسمته: الحارث بن النعمان الفهري ولا يبعد صحة ما في هذه الرواية من كونه (جابر بن النضر) حيث أن جابرا قتل أمير المؤمنين عليه السلام والده: النضر صبرا بأمر من رسول الله لما أسر يوم بدر الكبرى كما يأتي ص 241 و كانت الناس يومئذ حديثي عهد بالكفر، ومن جراء ذلك كانت البغضاء محتدمتا بينهم على الأوتار الجاهلية .

                  (2) في رواية فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره والكراجكي في كنز الفوائد: أن السائل هو: الحسين بن محمد الخارقي .

                  (3) يأتي الكلام فيه بأبسط وجه إنشاء الله تعالى .

                  (4) منصور بن المعتمر بن ربيعة الكوفي، يروى عن ربعي بن حراش، مجمع على ثقته توفي 132، ذكره الذهبي في تذكرته 1 ص 127 وأثنى عليه بالامام الحافظ الحجة . ربعي بن حراش أبو مريم الكوفي المتوفى 100 / 1 / 4 من رجال الصحيحين قال الذهبي في تذكرته ج 1 ص 60: متفق على ثقته وإمامته والاحتجاج به .

                  (5) إسناد هذا الحديث صحيح رجاله كلهم ثقات .

                  (6) هو النضر بن الحارث بن كلدة بن عبد مناف بن كلدار، وفى الحديث تصحيف، إذ النضر أخذ أسيرا يوم بدر الكبرى، وكان شديد العداوة لرسول الله فأمر بقتله، فقتله أمير المؤمنين صبرا، كما في سيرة ابن هشام 2 ص 286، وتأريخ الطبري 2 ص 286، وتاريخ اليعقوبي 2 ص 34 وغيرها .

                  (7) لعله مسجد رسول الله بغدير خم بقرينة ساير الأحاديث .

                  (8) أراد من الخوارج المعنى الأعم من محارب لحجة وقته أو مجابهه برد، نبيا كان أو خليفة .

                  (9) المولى محمد بن محمد بن مصطفى الحنفي ولد 898 بقرية قريبة من قسطنطينية و أخذ العلم وقلد القضاء والفتيا وتوفي بقسطنطينية مفتيا 982 ترجمه أبو الفلاح في شذرات الذهب 8 ص 398 - 400 .

                  تعليق


                  • #10
                    الأخ هويدي ,

                    أحسنت على هذا النقل المفيد ,

                    ولكن لنوسع دائرة الفائدة أكثر ,

                    حيث يحتج أهل السنة أن هذا العيد غير متعارف عند كل أهل القبلة ولكن المعروف هو العيدان ( الأضحى والفطر ) وهذا يعتبر عندهم ليس فيه دليل فهو ( بدعة الرافضة ) !!!, فما هو الرد ؟


                    سدد الله خطاكم ,

                    تعليق


                    • #11
                      سوف يسأل المتطفلين الشاب الامر

                      تعليق


                      • #12
                        الاخ الحبيب الجابي انا اشكرك على المرور والمشاركه
                        واقول لقد احتج اسلافهم على القران ونزوله وقد فشلوا بفضل الله سبحانه
                        ثم لجاءوا الى التاويل لغرض تحريفه وفشلوا
                        وقال لهم عمار بن ياسر رضوان الله عليه يوم الجمل
                        ضربناكم على تنزيله000000000 واليوم نضربكم على تاويله
                        ضربا يزيل الهام عن مقيله000000ويذهل الخليل عن خليله
                        او يرجع الحق الى سبيله
                        وبفضل الله والطيبين سوف تتم حجه الله سبحانه
                        ارجو المواصله والمشاركه

                        تعليق


                        • #13
                          عيد الغدير في الإسلام






                          ومما شيء من جهته لحديث الغدير الخلود والنشور، ولمفاده التحقق والثبوت، اتخاذه عيدا يحتفل به وبليلته بالعبادة والخشوع، وإدرار وجوه البر، وصلة الضعفاء، والتوسع على النفس، والعائلات، واتخاذ الزينة والملابس القشيبة، فمتى كان للملأ الديني نزوع إلى تلكم الأحوال فطبع الحال يكون له اندفاع إلى تحري أسبابها، و التثبت في شؤونها فيفحص عن رواتها .

                          أو أن الاتفاق المقارن لهاتيك الصفات يوقفه على من ينشدها ويرويها، وتتجدد له وللأجيال في كل دور لفتة إليها في كل عام، فلا تزال الأسانيد متواصلة، والطرق محفوظة، والمتون مقروئة، والأنباء بها متكرر .

                          إن الذي يتجلى للباحث حول تلك الصفة أمران:

                          الأول: إنه ليس صلة هذا العيد بالشيعة فحسب، وإن كانت لهم به علاقة خاصة، وإنما اشترك معهم في التعيد به غيرهم من فرق المسلمين فقد عده البيروني في الآثار الباقية في القرون الخالية ص 334 مما استعمله أهل الاسلام من الأعياد، وفي مطالب السئول لابن طلحة الشافعي ص 53: يوم غدير خم ذكره (أمير المؤمنين) في شعره وصار ذلك اليوم عيدا وموسما لكونه كان وقتا نصه رسول الله صلى الله عليه وآله بهذه المنزلة العلية، وشرفه بها دون الناس كلهم .

                          وقال ص 56: وكل معنى أمكن إثباته مما دل عليه لفظ المولى لرسول الله صلى الله عليه وآله فقد جعله لعلي وهي مرتبة سامية، ومنزلة سامقة، ودرجة علية، ومكانة رفيعة، خصصه بها دون غيره، فلهذا صار ذلك اليوم يوم عيد وموسم سرور لأولياءه . ا ه‍ .

                          تفيدنا هذه الكلمة اشتراك المسلمين قاطبة في التعيد بذلك اليوم سواء رجع الضمير في (أوليائه) إلى النبي أو الوصي صلى الله عليهما وآلهما، أما على الأول: فواضح .

                          وأما على الثاني: فكل المسلمون يوالون أمير المؤمنين عليا شرع سواء في ذلك من يواليه بما هو خليفة الرسول بلا فصل، ومن يراه رابع الخلفاء فلن تجد في المسلمين من ينصب له العداء إلا شذاذ من الخوارج مرقوا عن الدين الحنيف .

                          وتقرأنا كتب التاريخ دروسا من هذا العيد، وتسالم الأمة الإسلامية عليه في الشرق والغرب، واعتناء المصريين والمغاربة والعراقيين بشأنه في القرون المتقادمة وكونه عندهم يوما مشهودا للصلاة والدعاء والخطبة وإنشاد الشعر على ما فصل في المعاجم .

                          ويظهر من غير مورد من الوفيات لابن خلكان التسالم على تسمية هذا اليوم عيدا ففي ترجمة المستعلى ابن المستنصر 1 ص 60: فبويع في يوم عيد غدير خم وهو الثامن عشر من ذي الحجة سنة 487 .

                          وقال في ترجمة المستنصر بالله العبيدي 2 ص 223: وتوفي ليلة الخميس لاثنتي عشر ليلة بقيت من ذي الحجة سنة سبع وثمانين وأربعمائة رحمه الله تعالى، قلت: وهذه الليلة هي ليلة عيد الغدير أعني ليلة الثامن عشر من ذي الحجة وهو غدير خم " بضم الخاء وتشديد الميم " ورأيت جماعة كثيرة يسألون عن هذه الليلة متى كانت من ذي الحجة، وهذا المكان بين مكة والمدينة وفيه غدير ماء ويقال: إنه غيضة هناك، ولما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من مكة شرفها الله تعالى عام حجة الوداع ووصل إلى هذا المكان وآخى علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: علي مني كهارون من موسى، أللهم ؟ وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله .

                          وللشيعة به تعلق كبير، وقال الحازمي: وهو واد بين مكة والمدينة عند الجحفة غدير عنده خطب النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الوادي موصوف بكثرة الوخامة وشدة الحر . ا ه‍ .

                          وهذا الذي يذكره ابن خلكان من كبر تعلق الشيعة بهذا اليوم هو الذي يعنيه المسعودي في التنبيه والاشراف ص 221 بعد ذكر حديث الغدير بقوله: وولد علي رضي الله عنه وشيعته يعظمون هذا اليوم .

                          ونحوه الثعالبي في ثمار القلوب بعد أن عد ليلة الغدير من الليالي المضافات المشهورة عند الأمة بقوله ص 511، وهي الليلة التي خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في غدها بغدير خم على أقتاب الإبل فقال في خطبته: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم ؟ وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، فالشيعة يعظمون هذه الليلة ويحيونها قياما . ا ه‍ .

                          وذلك اعتقادهم وقوع النص على الخلافة بلا فصل فيه، وهم وإن انفردوا عن غيرهم بهذه العقيدة لكنهم لم يبرحوا مشاطرين مع الأمة التي لم تزل ليلة الغدير عندهم من الليالي المضافة المشهورة، وليست شهرة هذه الاضافة إلا لاعتقاد خطر عظيم، و فضيلة بارزة في صبيحتها، ذلك الذي جعله يوما مشهودا أو عيدا مباركا .

                          ومن جراء هذا الاعتقاد في فضيلة يوم الغدير وليلته وقع التشبيه بهما في الحسن والبهجة قال تميم بن المعز صاحب الديار المصرية المتوفى 374 من قصيدة له ذكرها الباخرزي في دمية القصر ص 38:

                          تــروح عـــلينا بأحـــداقـــها * حـسان حكتهن من نشرهنّه

                          نواعم لا يستطعن النهوض * إذا قمـــن من ثقـل أردافهنّه

                          حــسن كحسن ليالي الغدير * وجـــئن بـــبهجـــة أيــامهنّه

                          ومما يدل على ذلك: التهنئة لأمير المؤمنين عليه السلام من الشيخين وأمهات المؤمنين وغيرهم من الصحابة بأمر من رسول الله صلى الله عليه وآله كما ستقف على ذلك مفصلا إنشاء الله والتهنئة من خواص الأعياد والأفراح .

                          * (الأمر الثاني) * إن عهد هذا العيد يمتد إلى أمد قديم متواصل بالدور النبوي فكانت البدئة به يوم الغدير من حجة الوداع بعد أن أصحر نبي الاسلام صلى الله عليه وآله بمرتكز خلافته الكبرى، وأبان للملأ الديني مستقر إمرته من الوجهة الدينية والدنيوية، وحدد لهم مستوى أمر دينه الشامخ، فكان يوما مشهودا يسر موقعه كل معتنق للاسلام، حيث وضح له فيه منتجع الشريعة، ومنبثق أنوار أحكامها، فلا تلويه من بعده الأهواء يمينا وشمالا، ولا يسف به الجهل إلى هوة السفاسف، وأي يوم يكون أعظم منه ؟ وقد لاح فيه لأحب السنن، وبان جدد الطريق، وأكمل فيه الدين، وتمت فيه النعمة، ونوه بذلك القرآن الكريم.

                          وإن كان حقا اتخاذ يوم تسنم فيه الملوك عرش السلطنة عيدا يحتفل به بالمسرة والتنوير وعقد المجتمعات وإلقاء الخطب وسرد القريض وبسط الموائد كما جرت به العادات بين الأمم والأجيال، فيوم استقرت فيه الملوكية الإسلامية والولاية الدينية العظمى لمن جاء النص به من الصادع بالدين الكريم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى أولى أن يتخذ عيدا يحتفل به بكل حفاوة وتبجيل، وبما أنه من الأعياد الدينية يجب أن يزاد فيه على ذلك بما يقرب إلى الله زلفى من صوم وصلاة ودعاء وغيرها من وجوه البر كما ؟ وقفك عليه في الملتقى إنشاء الله تعالى .

                          ولذلك كله أمر رسول الله صلى الله عليه وآله من حضر المشهد من أمته ومنهم الشيخان ومشيخة قريش ووجوه الأنصار كما أمر أمهات المؤمنين بالدخول على أمير المؤمنين عليه السلام وتهنأته على تلك الحظوة الكبيرة بإشغاله منصة الولاية ومرتبع الأمر والنهي في دين الله .

                          تعليق

                          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                          حفظ-تلقائي
                          x

                          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                          صورة التسجيل تحديث الصورة

                          اقرأ في منتديات يا حسين

                          تقليص

                          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                          يعمل...
                          X