يقول علي عليه السلام: ان أحد شروط التوبة هو ان تذيق بدنك ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية . بمعنى أن يخرج الانسان من حالة الميوعة . حالة الميوعة لا تؤدي بالمرء لن يكون عبدا لله , بل وان المتميع ليس انسانا.
اذا اردت أن تصوم ووجدت الصيام صعبا , لا بد لك من الصوم. واذا اردت احياء الليل ولم تتمكن , يجب عليك مغالبة نفسك. وعليك اداء هذا العمل لأنه عمل صعب , يجب أن تتعب نفسك وتؤيها وتؤدبها.
من سمات العمل الصالح انه يزود الانسان بالطاقة. والانسان حينما يؤدي عملا صالحا يكون كأنما تناول طعاما مقويا, أو احتقن بحقنة مقوية. أما حينما يذنب فيبدوا وكأنه فقد القدرة على السير الصحيح .
من جملة افرازات الذنب انه يصيب الانسان بالتثاقل , ويسلبه قوته. فيشعر وكأن ثقلا اضافيا قد اصبح على ظهره. على العكس من الطاعة التي يشعر الانسان خلالها بالاندفاع والقوة:
(واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين)