تويت
أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله خلال لقائه مع سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي الايراني الشيخ حسن روحاني ، "ان الهدف الاول لحزب الله هو الدفاع عن أرض وكرامة لبنان ضد التهديدات "الاسرائيلية" ". وأضاف السيد نصر الله: "ان الحضور الواسع للشعب اللبناني في الانتخابات يعتبر صفعة قوية الى أميركا و"إسرائيل", في الوقت الذي يعتبر دليلا على انتصار الشعب اللبناني في تحقيق شعار الاستقلال الوطني .
السيد نصر الله: الدفاع عن الكرامة اللبنانية الهدف الأول لحزب الله(1)
أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله خلال لقائه مع سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي الايراني الشيخ حسن روحاني ، "ان الهدف الاول لحزب الله هو الدفاع عن أرض وكرامة لبنان ضد التهديدات "الاسرائيلية" ".
وأفادت وكالة مهر للانباء ان السيد نصر الله أشار خلال لقائه روحاني إلى جهاد ونضال حزب الله على مدى سنوات الحرب مع العدو الصهيوني والانتصار في ذلك الجهاد المقدس معتبراً الانتصار الأخير الذي حققه حزب الله في الساحة السياسية يعتبرمنعطفا في الحياة الاجتماعية لهذا الحزب .
وأضاف السيد نصر الله: "ان الحضور الواسع للشعب اللبناني في الانتخابات يعتبر صفعة قوية الى أميركا و"إسرائيل", في الوقت الذي يعتبر دليلا على انتصار الشعب اللبناني في تحقيق شعار الاستقلال الوطني .
من جهته تطرق روحاني الى العلاقات الوطيدة التي تربط الشعبين الايراني واللبناني معتبرا حزب الله بانه القوة الوحيدة في المنطقة التي تصدت للسياسات التوسعية للكيان الصهيوني وخرجت منتصرة منها .
وتابع روحاني: "لقد انتهت جميع المحاولات الاميركية والصهيونية لفصل حزب الله عن الشعب اللبناني ونزع سلاحه الى الفشل, مؤكدا ان التضحية والصمود في وجه الاعداء من الخصائص البارزة لهذا الحزب, حيث ان دعم الشعب اللبناني بكافة طوائفه للحزب يعتبر دليلا واضحا على صحة هذا الامر .
واشار روحاني الى محاولات الغرب واميركا لحرمان الجمهورية الاسلامية الايرانية من الحصول على التقنية النووية موكداً ان الحكومة والشعب مصممان على الحصول على التقنيات النووية للأغراض السلمية وان معمل اصفهان سيستأنف عمله تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الايام القادمة .
السنيورة:رفض الامة العربية للارهاب لا يعني تخليهاعن تحرير ارضها من الاحتلال وموضوع سلاح المقاومة يحتاج الى توافق داخلي لبناني(2)
أكد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة أن لبنان يحترم الشرعية الدولية وقراراتها، مشيرا إلى تنفيذ جزء من القرار 1559 والجزء الآخر هو موضع حوار جدي بين اللبنانيين.
ودعا إلى التمييز بين التحرير والإرهاب، مشيرا إلى أن لبنان منذ نشأته ملتزم بقضايا الأمة العربية وهو جزء من هذه الأمة. ولفت إلى أنه عبّر خلال زيارته الأخيرة لدمشق عن إيمان اللبنانيين بأهمية وضرورة أن يكون بيننا وبين الشقيقة سوريا علاقات جيدة وصحية ومميزة بحيث نسعى سوية إلى تحسينها بشكل دائم وإزالة ما يعلق فيها من عثرات وإشكالات.
كلام الرئيس السنيورة جاء خلال حوار له مساء أمس في السراي الكبير مع المشاركين في "مخيم الشباب القومي العربي الخامس عشر" الذي تشارك فيه إحدى عشرة دولة عربية. بداية تحدث الأمين العام للمؤتمر القومي العربي معن بشور الذي قال:
"إن الرئيس السنيورة هو من أول المشجعين للشباب وكان أول المشاركين في تجربة المخيم، لإيمانه بالشباب وبالعروبة في آن معا"، لافتا إلى أن العهد الجديد الذي بدأ بعد الانتخابات النيابية يعطي الأولية للشباب. أما المشرف العام على المخيم رئيس مجلس الأمناء عبد الملك المخلافي فقال: "نأمل أن يخرج لبنان مما مر به ولا سيما بعد حادثة الاغتيال الآثم للشهيد الرئيس رفيق الحريري".
وأضاف: "لبنان لا يزال بلد الحرية والعروبة وهو بخير وقادر على أن يستقبل الناس جميعا ويكون الحضن لكل عربي وبلد السياحة والجمال والخير".
الرئيس السنيورة أما الرئيس السنيورة فقال: "قد أعجز عن وصف شعوري في هذه اللحظة التي ألتقي فيها مع هذا الجمهور من الشباب، وفي الأسبوع الأول من تسلمي لهذه مسؤولية رئاسة الحكومة حيث حرصت أن ألتقي بكم علما أني وفي مناسبة أخرى ومنذ عدة سنوات عندما كنت وزيرا للمالية كانت سعادتي غامرة عندما قبلت دعوة الأخ بشور وذهبت إلى منطقة في أقاصي شمال لبنان للاجتماع بجمهور الشباب الذين كانوا مثلكم في هذا المخيم.
لا يجب أن نستعدي العالم ولا أن نخاف منه، ولا أن نخيفه في نفس الوقت. يجب أن يكون همنا هو أن نحمي حقوقنا وأن نعرف كيف نتعامل مع العالم بحيث يكون لنا موقع حقيقي في هذه المجموعة الدولية وبالتالي نظهر هذه الحضارة وهذا الرقي الذي تتمتع به هذه الأمة". وأكد أن لا حياة في لبنان من دون حرية وتمسكنا بالحرية بمثل تمسكنا بالحياة".
أسئلة وأجوبة
سئل: "ماذا بشأن سلاح المقاومة؟ وما هي المشاكل بينكم وبين سوريا، هل هي متعلقة بالنظام السوري أو بلبنان؟".
أجاب: "كل منا يعرف الدور الهام الذي لعبته المقاومة في تحرير الأرض. وكل منا يقدر هذا العمل الوطني الهام الذي قامت به وحررت الجزء الأكبر من الأراضي اللبنانية وإن كنا نعلم أنه ما زالت هناك أرض محتلة في لبنان هي مزارع شبعا. في لبنان هناك اتفاق الطائف وهو أساس الدستور اللبناني والذي نص على جملة من الأمور وطبق جزء منه ولم يطبق الجزء الآخر.
وهناك قرار صدر عن الشرعية الدولية بغض النظر عن قناعة البعض به أو موافقة بعض اللبنانيين الآخرين على هذا الأمر، فهذا القرار صدر عن مجلس الأمن الدولي، وطبق جزء من هذا القرار. وموقف لبنان الواحد والمبين في البيان الوزاري الذي نالت الحكومة اللبنانية الثقة على أساسه، بما يخص الجزء المتعلق بسلاح المقاومة والفلسطينيين في لبنان، هو أن هذا الموضوع يحتاج على توافق لبناني وإلى حوار بين اللبنانيين بشأنه حتى يتم التوصل إلى قناعة داخلية بين اللبنانيين.
ولبنان على مدى جميع السنوات الماضية منذ عام 1943، تاريخ استقلاله، كان حريصا على أن يحترم جميع القرارات الدولية والشرعية الدولية ومواثيقها وعهودها واتفاقاتها، فلبنان بلد صغير بحجمه ولكن كبير جدا بأبنائه، ولكن البلدان الصغيرة بحجمها تكون حمايتها الحقيقية بمدى التزامها بالقوانين والمواثيق والعهود التي تقطعها على نفسها وبالشرعية الدولية التي يفترض أن تكون حامية للدول الصغيرة.
لبنان يحترم الشرعية الدولية ولكنه يقول استنادا إلى رغبته في الحفاظ على وحدته الداخلية والوطنية بأننا نود أن نحتفظ بهذا الأمر لكي يصار وبشكل جدي إلى بحثه بين اللبنانيين تمهيدا للتوصل إلى قناعة مشتركة في هذا الشأن. أما بالنسبة لموضوع سوريا ولبنان، فقد عبر البيان الوزاري وكما سبق أن قلت في مناسبات عديدة آخرها يوم ذهبت في زيارة رسمية إلى سوريا والتقيت مع نظيري رئيس الوزراء السوري وسيادة الرئيس بشار الأسد، حيث عبرت عن إيمان اللبنانيين بأهمية وضرورة أن يكون بيننا وبين الشقيقة سوريا علاقات جيدة وصحية ومميزة بحيث نسعى سوية إلى تحسينها بشكل دائم وإزالة ما يعلق فيها من عثرات أو إشكالات ونجعل ذلك همنا بالتقييم المستمر لطبيعة هذه العلاقة ولكن من زاوية الحرص على تعزيزها وتحسينها وإزالة العوائق والعقبات من طريقها والتي كان أحدها القيود التي فرضت لأسباب متعددة، والحمد لله أنها أزيلت. هذه العقبات يجب أن تزال لأنها لا تتناسب مع طبيعة العلاقات بين بلدين شقيقين وجارين وبينهما تاريخ وحاضر ومستقبل وعلاقات اقتصادية وعائلية بين شعبين متجاورين. هذه العلاقة يجب أن تكون على قواعد صلبة متحسنة دوما وتنطلق من إيمان الفريقين بضرورة أن يكون هناك احترام متبادل لكل منهما للآخر وأن تكون على أساس تكافئي بين الطرفين. هذه هي العلاقات التي نسعى بجد وبإيمان أن يكون كلانا ينتمي إلى ذات الأمة ولدينا هذا المستقبل الواحد. علينا أن نسعى دائما إلى معالجة الإشكالات التي تطرأ. من هذا المنطلق كانت زيارتي إلى الشقيقة سوريا وجرى إزالة العقبات التي وقفت في طريق انسياب حركة البضائع ومرور الأشخاص، ومن هذا المنطلق سوف نسعى إلى تحقيق تقدم على كل المسارات لما فيه مصلحة البلدين. وهذا الذي ينبغي أن يحصل. يجب أن تكون علاقتنا مع سوريا نموذجا لأي علاقة بين بلدين عربيين متجاورين.
سئل: "ما هي الآلية التي ستتبعها حكومتكم للحفاظ على الخط القومي للبنان؟".
أجاب: "أنا أعتقد أن إيماننا العربي عميق، ومهما كانت العقبات والصعاب فلن نغيره إنما تثقله التجربة ويزيده لمعانا العمل الجاد لتعميق هذه العلاقة العربية بين لبنان وشتى الدول العربية من خلال بناء المصالح المشتركة بين لبنان والدول العربية. لبنان على مدى كل السنوات الماضية، بطبيعة تكوينه وبطبيعة النظام الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي لديه، بطبيعة انفتاحه والحريات التي يتمتع بها، وبطبيعة وجود صحافة فاعلة لديها دور هام في هذا الشأن عمقت من هذا الانتماء وأسهمت إلى حد بعيد في تعميق هذا الانتماء العربي في شتى الدول العربية، طبيعي لا أدعي أن لبنان يقوم وحده بهذه الجهود، على العكس من ذلك كلكم في كل دولة من الدول لديكم باع طويل وربما أطول من باع لبنان، ولكن أنا أقول أن لبنان، هذا البلد الصغير بحجمه وبعدد سكانه كان له دور كبير جدا في هذا العمل العربي المشترك وفي الدفاع عن القضايا العربية وفي التصدي للهجمات "الاسرائيلية"، وللهجمات التي تنوي النيل من الأمة العربية بشتى أماكنها وأطرافها وهو الأمر الذي ينبغي دائما أن يكون هاجسنا، ولكن من خلال الانفتاح والمعاصرة، ومن خلال تعميق مبادئ الحرية في شتى دولنا العربية. الحرية هي أمر في منتهى الأهمية، وأنتم الآن تزورون لبنان وتدركون أيضا من خلال معايشتكم لنا، ومن خلال الصحافة وشاشات التلفاز أهمية الدور الذي تلعبه فعليا الحرية في لبنان، التي هي بالنسبة للبنانيين كأنها الحياة. لا حياة من دون حرية فنحن لدينا تمسكنا بالحرية بمثل ما نتمسك بالحياة. هذا الأمر هو الذي يجعلنا دائما على ثقة بأن انتماء لبنان مستمر إلى هذه الأمة ودوره فعال في تعظيم مقدراتها وإمكاناتها، وفي العمل مع شقيقاته الدول العربية على تعزيز هذا التواصل والانتماء العربي المشترك.
سئل: "ما هو تعريفكم للإرهاب؟".
أجاب هناك فرق ما بين التحرير والإرهاب، ولكن في نفس الوقت يجب أن لا ننساق إلى الوصول إلى نقطة بحيث تصبح بعض المجازر التي ترتكب وكأنها تبرير لأعمال النضال، ما يجري بعض منه في العراق، هو عمل وكأننا ندخل إلى مسلخ، ليس هذا عملا يمكن أن يتصف بأنه عمل تحرير، هناك وجهات نظر، أنا أحببت أن أقول وجهة نظري. فأنا أعتقد جازما بأن هذه الأعمال لا تسهم لا في تعظيم مبادئ الأمة العربية ولا في تحقيق هذه الأهداف العربية، على العكس من ذلك إننا نشهد منذ سنوات عدة أعمالا لا يمكن الدفاع عنها على الإطلاق، ولا يمكن وصفها على الإطلاق بأنها تسهم في تحرير أو في إيصالنا إلى أهدافنا، هذا الأمر يجب أن يكون لدينا القدرة على التمييز بين الإرهاب وبين أعمال التحرير، وبين الأعمال التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف التي نسعى إليها.
سئل: "ما هي مشاريعكم المستقبلية التي تتماشى والوحدة العربية القومية؟".
أجاب: "لبنان منذ أن نشأ وهو ملتزم بقضايا هذه الأمة أكان ذلك بشكل رسمي أم من خلال السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي اعتمدها. لبنان جزء من هذه الأمة العربية وهو عضو في جامعة الدول العربية وأيضا شارك في جميع الأنشطة العربية التي تؤدي إلى تعزيز التواصل، ولا سيما بالاتفاقيات المختلفة، وبالذات اتفاقية التيسير والتعاون بين الدول العربية بما يفسح المجال لتعزيز التواصل والتبادل التجاري بين الدول العربية. تجدونني أركز على أهمية العلاقات الاقتصادية لأنه في الواقع بقدر ما تحرك الشعوب أهدافها الوطنية الكبرى وأهدافها السياسية بقدر ما يحركها أيضا سعيها المتواصل للعمل على تحسين مستويات ونوعية عيش أبنائها، وبالتالي كل عمل يؤدي إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية هو عمل مهم بقدر العمل الذي نقوم به على تعميق التواصل والانتماء إلى هذه الأمة، وبالتالي لبنان بكونه جزءا من هذه الأمة، ومن هذه اللغة التي نتكلمها جميعا، والتي يجب أن نحافظ عليها، هذه الأمور كلها هي التي تحضر إلى هذا المستقبل الذي نسعى إليه.
سئل: "تحدثتم عن الالتزام بالشرعية الدولية، فهل نفهم أنكم تؤيدون نزع سلاح حزب الله ودمجه بالجيش اللبناني وهل لبنان مقبل على معركة كسر عظم في هذا الموضوع؟".
أجاب: "موقف لبنان الرسمي بأن يحترم الشرعية الدولية وقراراتها، والتي جزء منها نفذ ولا سيما في القرار الأخير رقم 1559 والجزء الآخر هو موضوع حوار جدي بين اللبنانيين. هذا هو الموقف الرسمي بين اللبنانيين، وهذا الحوار ينبغي أن نقوم به حفاظا على الوحدة بين اللبنانيين ومحاولة منا للتوصل إلى قناعة مشركة بين اللبنانيين. لا نريد أن نقوم بأي عمل نخرج منه "لا كسبانين الدنيا وخسرانين الآخرة".
وزير الخارجية: عندما توقف "إسرائيل" خروقاتها يبدأ تنفيذ القرارات الدولية(3)
بدأت الأمم المتحدة تحريك المطالبة بتنفيذ أحد بنود القرار 1559 القاضي بنشر الجيش اللبناني عند الحدود و نزع سلاح المقاومة، من خلال التحرك الذي قام به، امس، ممثل امين عام الامم المتحدة في الجنوب غير بيدرسون لشرح مضمون القرار الدولي الجديد رقم 1614 المتعلق بالتمديد ستة اشهر للقوات الدولية العاملة في الجنوب والمتضمّن مطالبة الدولة اللبنانية بنشر الجيش عند الحدود ووضع حد لعمليات المقاومة في الجنوب، وشمل تحركه كلاً من الرئيسين اميل لحود وفؤاد السنيورة وزير الخارجية فوزي صلوخ. وقال المسؤول الدولي عما ورد في القرار من طلب من الحكومة اللبنانية وضع حد لعمليات المقاومة انطلاقاً من الاراضي اللبنانية ونشر الجيش عند الحدود: إن الأمر الجديد هو في الطلب من مكتبي مباشرة بدء المناقشات مع الحكومة اللبنانية لهذا الموضوع. واليوم كان اول تعبير لذلك في هذا المجال. الا ان الرد الرسمي على المطلب الدولي عبّر عنه الوزير فوزي صلوخ بالقول: إن سياسة الحكومة لم تتغير. وعندما تمتثل "إسرائيل" لما ورد في القرار 1614 وتوقف خرقها للسيادة الوطنية اللبنانية يكون ذلك خطوة أولى في تطبيق هذا القرار، مع التذكير بأن لبنان يحترم جميع قرارات الشرعية الدولية.
لحود
وعرض بيدرسون مع الرئيس لحود الوضع العام في الجنوب وقرار التمديد للقوة الدولية وخطوات الحكومة للمرحلة المقبلة، من دون أن يتطرق الى التفاصيل المتعلقة بنشر الجيش أو وقف عمليات المقاومة. وتطرق الحديث الى الخروقات "الاسرائيلية" المتمادية للسيادة اللبنانية وضرورة إلزام "إسرائيل" بوقفها.
وأكد رئيس الجمهورية خلال اللقاء أن <<السلام العادل والشامل والدائم المرتكز على تطبيق قرارات الشرعية الدولية، هو مفتاح الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الاوسط، وإن أي رهان على حلول جزئية غير متكاملة لا يمكن ان يحقق الغاية التي ينشدها المجتمع الدولي في رؤية دول المنطقة وشعوبها في أمن وطمأنينة>>.
وقال الرئيس لحود <<إن الدولة تعمل على تعزيز الاستقرار في لبنان بعد التطورات المؤلمة التي حصلت خلال الاشهر الماضية، مركزاً على ضرورة الإسراع في التحقيقات الجارية لكشف ملابسات جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب باسل فليحان ورفاقهما، ولا سيما ان معرفة الحقيقة في هذا المجال، مطلب إجماع، لبنانياً وعربياً ودولياً>>.
وأشار إلى أن <<صيغة العيش المشترك في لبنان هي ضمان استمرار الوحدة الوطنية، لان لبنان لا يكون إلا واحداً موحداً. وهذا الخيار الذي ارتضاه اللبنانيون وكان نموذجاً يُحتذى، يستهدف اليوم لشتى أنواع المؤامرات التي ستسقطها الإرادة اللبنانية الجامعة>>. وأكد الحرص الشامل على تمكين مؤسسات الدولة من ممارسة مسؤولياتها والقيام بواجباتها كاملة.
ولفت رئيس الجمهورية بيدرسون إلى الخروقات التي تقوم بها "إسرائيل" من خلال الطلعات الجوية الدورية <<التي تنتهك فيها حرمة الأجواء اللبنانية>>، معتبراً أن <<مثل هذه الممارسات تؤثر على مناخ الاستقرار الذي تنعم به منطقة الجنوب منذ فترة>>، منوّهاً في هذا الاطار <<بالدور الذي تؤديه القوة الدولية العاملة في الجنوب لأنها تترجم اهتمام المجتمع الدولي بلبنان، ورغبته في تعزيز الهدوء والأمن فيه>>.
السنيورة
وزار بيدرسون الرئيس السنيورة وقال بعد اللقاء: نقلت تحيات الأمين العام للأمم المتحدة إلى رئيس مجلس الوزراء لمناسبة تشكيل الحكومة، وأوجزت له عمل الأمم المتحدة في جنوب لبنان، كما تناولنا عمل <<اليونيفل>> (القوات الدولية) وأهمية الحوار مع الحكومة بخصوص هذه المسألة. وأطلعني رئيس الحكومة على برنامج عمل الحكومة، وما يريد أن يحققه خلال الأسابيع والأشهر المقبلة. وكنت سعيداً لما نقله لي.
سُئل: هل بحثتم في الوضع على الخط الأزرق؟ أجاب: لقد بحثنا في هذا الوضع، وقد جدّدت دعوتي لأهمية الهدوء على الخط الأزرق واحترامه ولا سيما في هذه المرحلة الدقيقة، وهذا بالطبع ليس فقط من الجانب اللبناني، ولكن أيضاً من الجانب "الاسرائيلي" حيث إن "إسرائيل" يجب أن توقف خروقها للأجواء اللبنانية.
صلوخ
وكان الوزير صلوخ قد استقبل بيدرسون، في حضور الامين العام للوزارة بالوكالة السفير بطرس عساكر، وجرى بحث في القرار الأخير الذي صدر عن مجلس الأمن الذي مدّد بموجبه للقوة الدولية العاملة في جنوب لبنان بصورة موقتة ستة اشهر جديدة تبدأ في الاول من الشهر الحالي وتنتهي في 31 كانون الثاني 2006.
إثر الاجتماع قال بيدرسون: هذه هي زيارتي الأولى للوزير صلوخ والتي كانت جيدة وأوجزت له المناقشات التي جرت في نيويورك لمناسبة التمديد لليونفيل. ومعلوم أن مجلس الامن الدولي طالب بانتشار الجيش اللبناني في الجنوب. وبحثت مع وزير الخارجية حاجتنا إلى تأسيس طريقة للإجراءات وفي الإمكان بدء العمل معاً حول هذا الموضوع المهم جداً. واتفقنا أن هناك بحثا لبنانياً سيحصل وبعده سنتابع هذا الموضوع المهم جداً.
سُئل عن مدة البحث اللبناني في هذا الموضوع، فأجاب: في هذه المرحلة ليس من العدل بشيء إعطاء وقت أو موعد أخير لهذا البحث. إن الشيء المهم هو اننا بدأنا البحث في هذا الموضوع وإني مفعَم بالأمل أننا سنكون قادرين على التحرك معاً الى الأمام.
وقيل له: إن ما ورد في بند من القرار 1614 إشارة جديدة الى انتشار الجيش في كل الجنوب، فأجاب: إنه موضوع قديم، وكما هو معلوم لحظ في القرار 425 موضوع بسط سلطة الدولة اللبنانية. إنه ليس بجديد.
وعمّا ورد في القرار من طلب من الحكومة اللبنانية وضع حد لعمليات المقاومة انطلاقاً من الاراضي اللبنانية، قال: إن الامر الجديد هو في الطلب من مكتبي مباشرة بدء المناقشات مع الحكومة اللبنانية بهذا الموضوع. واليوم كان اول تعبير لذلك في هذا المجال.
وامتنع عن الاجابة عن سؤال عما كان عليه جواب الوزير صلوخ، واكتفى بوصف المقابلة بأنها <<كانت جيدة>>.
إلا ان صلوخ سُئل قبل مغادرته قصر بسترس عما دار بينه وبين المسؤول الدولي وهل تناول القرار الأخير لمجلس الامن 1614 حيال التمديد للقوة الدولية في الجنوب ونشر الجيش حتى <<الخط الأزرق>> ومنع عمليات المقاومة؟ فقال: أخذنا علماً بما أبلغه بيدرسون وفقاً لما ورد في قرار التمديد. ان سياسة الحكومة لم تتغير. وعندما تمتثل "إسرائيل" لما ورد في القرار 1614 وتوقف خرقها للسيادة الوطنية اللبنانية يكون ذلك خطوة أولى في تطبيق هذا القرار، مع التذكير بان لبنان يحترم جميع قرارات الشرعية الدولية.
رجال الدين السنة والشيعة في صور شكلوا لجنة متابع
بيانات الفتنة من عمل أيدي استخبارات عميلة ومأجورة(4)
عقد رجال الدين السنة والشيعة في صور ومنطقتها، لقاء أمس في المدرسة الدينية في مدينة صور، لدراسة ومتابعة الاوضاع المستجدة والهامة من جميع الجوانب. وأفاد بيان عن اللقاء أنه تم التباحث بالمواضيع الآتية: - اولا: الوضع العام السياسي ولا سيما "بيان الفتنة" الذي ارسل عبر الفاكس الى دار الافتاء الجعفري في صور. وقد تم التركيز على وحدة الصف ونبذ كل اشكال الفتنة وعدم الانجرار وراء بيانات الواضح منها انها من عمل ايدي استخبارات عميلة ومأجورة لا علاقة لها بالاسلام، هدفها إثارة النعرات الطائفية والمذهبية وإشعال نار الفتنة والاقتتال الداخلي. - ثانيا: متابعة الاوضاع الاخلاقية والاجتماعية. - ثالثا: التأكيد على الرفض الكامل لدعوة عودة العملاء والعفو عنهم واعتبار ذلك دعوى الى الفتنة، والعمل على تحصين الوطن بشتى الطرق. - رابعا: تشكيل لجنة متابعة مؤلفة من خمسة اعضاء".
الوزير حمادة افتتح معرض الرسوم "حكاية نصر" للفنانة غاندا حمدان(5)
افتتح وزير العمل الدكتور طراد حمادة معرض الرسوم واللوحات التشكيلية "حكاية نصر" الذي تقيمه رئيسة الجمعية النسائية للرسم والفنون الجميلة في ساحل العاج الفنانة اللبنانية غاندا حمدان في قصر الاونيسكو. حضر حفل الافتتاح فعاليات وشخصيات نيابية واجتماعية وثقافية وتربوية لبنانية وعربية وفعاليات اغترابية من افريقيا وآسيا واوروبا وفنانون وجمع من المهتمين بالفنون التشكيلية. والقت الفنانة حمدان كلمة ترحيبية بالحضور، اعربت فيها عن "املها في ان تكون باكورة اعمالها في لبنان محطة مشرقة على طريق العرفان الحقيقي الذي يجسده الفن الذي يعطي الصورة الواضحة لقضايا العدل والانسانية وتجسيدا لكفاح الشعوب نحو اقرار اسس الفضيلة والخروج من حال الهيمنة والخضوع وصولا الى تحقيق النصر". الوزير حمادة ثم القى الوزير حمادة كلمة، قال فيها "ان هذا العمل الفني يأتي في الزمن الذي تتعرض له الامة لحملات ثقافية غربية ليعطي صورة ناصعة عن المجالات التي يجب ان تكون في صلب اهتمامات القيمين الرسميين والجمعيات المعنية، وكما هو عنوان المعرض "حكاية نصر" فان الرسومات التي تتضمنها تعبر عن مسيرة نهوض للانسان المقهور نحو الحرية والحق والحياة، وهو ما يتناسب مع رسالة الشهداء والمجاهدين الذين يضحون بكل ما لديهم من اجل الوصول الى العزة والرفعة". اشارة الى ان المعرض يستمر حتى الثلاثاء المقبل ويفتح ابوابه من الساعة التاسعة والنصف صباحا ولغاية السابعة مساء.
الريس يحذر من النوايا المبيتة وراء طرح العفو عن العملاء(6)
حذر مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس، من النوايا المبيتة من وراء طرح موضوع العفو عن عملاء "إسرائيل" الذين لجأوا إليها بعد التحرير عام 2000، وقال في مناسبة الاعتصام الذي شهده معتقل الخيام أمس الأول:
يعلم من طرح موضوع العملاء الفارين الى "إسرائيل"، نقاط الضعف التي تعتري كياننا الوطني، واليوم ومن هذه النقاط يريد ان ينفذ الى غاياته الفئوية تحقيقا لاهدافه الرخيصة، فبمعايير الوطنية موضوع العملاء في "إسرائيل" هو موضوع قضائي بيد المحاكم المختصة، لكن اصحاب الطرح (طرح العفو) يريدون ان يحولوا الموضوع القضائي الى قضية، بإلباسه لبوس الطائفية، وهو ابعد ما يكون عن الطائفية لان العملاء الموجودين حاليا في "إسرائيل" لم يتركوا طائفة في لبنان تعتب عليهم، هم من كل الطوائف، وليس كما اوحى البعض في تصريحاته ويجهر به علنا على الارض وامام السفراء الاجانب بأنهم ينتمون الى طائفة معينة.
اضاف: إن موضوع العملاء الفارين الى "إسرائيل" واقول موضوع وليس مشكلة او مسألة او قضية بل هو ادنى من كلمة موضوع، ان هذا الموضوع متروك للقضاء فهو من يبت به، وان طرحه بالطريقة التي جرت في مجلس النواب يهدف الى الالتفاف على عمل القضاء وتعطيله وسوف يؤدي الى نشوء ازمة وطنية في البلاد قد يكون اصحاب الطرح يعدون العدة لتأمين شروط اندلاعها.
وإذ نحذر من النوايا المبيتة من هذا الطرح ومن اصحابه، لاننا لنا في ذلك تجربة مرّة معهم على امتداد المحنة التي مرّت بالبلاد منذ التمديد المشؤوم لرئيس الجمهورية.
كتائب أبو علي مصطفى تهاجم دورية "كوماندوز" صهيونية قرب مغتصبة "نتسر حزاني" جنوب خانيونس(7)
أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤوليتها عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت فرقة "كوماندوز" تابعة لجيش الاحتلال الصهيوني قرب إحدى المغتصبات الصهيونية جنوب مدينة خانيونس، صباح الخميس.
وأكدت الكتائب في بيان لها وقوع عدد من الإصابات في صفوف جنوب الاحتلال في العملية التي نفذت عند الخامسة من صباح الخميس. وقال بيان صادر عن الكتائب أن مجموعة من كوادرها "نصبت كمينا لفرقة الكوماندوز على حدود مستوطنة "نتسر حزاني" قرب خانيونس، ومن ثم هاجمتها وأمطرتها بوابل من الرصاص، واشتبكت معها لمدة من الوقت مما أسفر عن إصابة عدد من الجنود". وأكد البيان أن هذه العملية تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال وحكومته المتغطرسة ورداً على عنجهية المستوطنين الصهاينة.
5 شهداء و10 جرحى
جنديّ صهيونيّ يرتكب مجزرةً بحقّ فلسطينيين في "شفا عمرو" المحتلة والجماهير الغاضبة تتمكّن من قتله(8)
قُتِل 5 فلسطينيين وأصيب ما لا يقلّ عن 10 آخرين في مجزرةٍ بشعة ارتكبها جنديّ صهيونيّ في مدينة "شفا عمرو" المحتلة عام 48.
وذكرت مصادر في البلدة أنّ الجنديّ الصهيونيّ، عيدن تسوبيري (19 عاماً) صعد إلى حافلةٍ تحمل الرقم 165 وتعمل على طريق حيفا-شفا عمرو، ولدى وصول الحافلة إلى داخل شفا عمرو أطلق الجنديّ النار عشوائياً في جميع الاتجاهات فقتل ثلاثة على الفور، في حين أصيب ما لا يقلّ عن عشرة آخرين. والقتلى هم سائق الحافلة و3 فتياتٍ من بين الركاب ورجل مسن، وكنتيجةٍ لإصابة السائق فقد انحرفت الحافلة عن الطريق وتوقفت إلى جانب الشارع. وأفادت الأنباء الأولية أنّ الجندي كان بلباسه العسكري وعلى رأسه قبعة المتدينين اليهود.
وأفادت مصادر صهيونيّة أنّ الآلاف من الجماهير الغاضبة في مدينة "شفا عمرو" قد أحاطت بالحافلة وشرعوا يرمون الحجارة عليها، وأنّ الشرطة تجد صعوبة بالغة في السيطرة على الجماهير الغاضبة وإخراج الجنديّ مرتكب المجزرة من المكان. وتحولت ساحة المجزرة إلى ساحة مواجهات بين الآلاف الغاضبة وبين قوات الشرطة وفرق الوحدات الخاصة الصهيونيّة التي هرعت إلى المكان لتفريق الحشود.
كما نقلت بعض المصادر أنباء عن مقتل الجندي مرتكب المجزرة، وإصابة خمسة من أفراد الشرطة على الأقل حينما حاولوا حماية الجندي السفاح، وبحسب المصادر الصهيونيّة فإنّ الجموع الغاضبة تمكنت من الوصول إليه وقتله.
وتشير الأنباء الأولية إلى أنّ حالة بعض المصابين خطيرة جداً. وتحدّثت أنباء نقلاً عن شهود عيان بأنّ مرتكب المجزرة قد شوهد يوم أمس في المنطقة. وأضافت مصادر أمنية صهيونيّة أنّ القاتل هو مستوطن من مستوطنة "تفوح" في الضفة الغربية المحتلة.
يذكر أنّ تقارير صهيونيّة تحدّثت مؤخّراً عن إمكانيّة قيام المستوطنين الصهاينة بارتكاب مجازر بحقّ فلسطينيي الداخل من التأثير على خطّة الانسحاب الصهيونيّة من قطاع غزة وشمال الضفّة الغربيّة.
عائلة الشهيد الأسير "أبو مغصيب" تطالب بالإفراج عن جثمان ابنها الذي تحتجزه سلطات الاحتلال(9)
طالبت عائلة الأسير الشهيد عبد الجواد عادل أبو مغصيب، المجتمع الدولي بالتدخّل الفاعل للإفراج عن جثمان ابنها في بيانٍ صادرٍ عن العائلة وُزّع على الصحافيين بغزة، والذي استشهد داخل معتقل "أنصار 3" الواقع في صحراء النقب في الثامن والعشرون من تموز/يوليو الماضي.
وكان الشهيد عبد الجواد أبو مغصيب يعاني من مرض الكلى، وكان يحتاج إلى خدمات طبية لعلاجه والحفاظ على سلامة جسده, إلا أنّ إدارة المعتقل لم تقدّم له العناية الطبية اللازمة، حيث استشهد في 28/7 وذلك قبل أيامٍ من انتهاء مدة محكوميّته.
وكان مركز الميزان لحقوق الإنسان قد حمّل إدارة مصلحة السجون الصهيونيّة مسؤولية استشهاده، وذلك في إطار مسؤوليّتها عن صحة وسلامة الأسرى داخل السجون والمعتقلات، حيث طالبت المجتمع الدولي بالتدخّل العاجل لحماية السكان المدنيين الفلسطينيين، لاسيما في السجون الصهيونيّة، بالإضافة إلى تشكيل لجنة تحقيقٍ دولية في استشهاد أبو مغصيب.
البطش: استمرار اعتقال الشيخ خضر خرق للتهدئة يستدعي الرد(10)
حمّل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، سلطات الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن سلامة الشيخ خضر عدنان، الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، وطالب بالإفراج الفوري عنه وعودته سالماً إلى بيته وأهله.
واعتبر البطش اعتقال الشيخ عدنان خرقاً واضحاً للتهدئة، وخاصة بعد إعلان سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بالأمس عن وقف إطلاق الصواريخ تجاه المغتصبات الصهيونية في قطاع غزة، مؤكّداً أن هذا الخرق يستدعي ردّاً من سرايا القدس وكتائب الأقصى وكتائب القسام وكل القوى الفلسطينية.
وحمّل البطش حكومة الاحتلال الصهيوني مسؤولية ردات الفعل وكل نتيجة تنتج عن اعتقال الشيخ المجاهد خضر عدنان الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي. وأكد أنّ اعتقال الشيخ خضر عدنان يأتي في إطار الحملة الصهيونية ضد حركة الجهاد الإسلامي وأبنائها وقادتها وأبناء الشعب الفلسطيني. وأضاف: "الكل يعرف أن هناك استهدافاً يوميّاً لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية وباقي المناطق، ولكن هناك استهداف لقادة السرايا بالأمس وقبل أمس وكل يوم، وبالتالي من يريد أن يحصل على التهدئة عليه أن يوقف هذا الإجرام وهذه الخروقات".
وناشد البطش السلطة الفلسطينية و جميع الأطراف، الراعية لاتفاق القاهرة التدخل بشكل عاجل لإطلاق سراح الشيخ خضر عدنان.
مصادر صهيونيّة تهدد بتنفيذ عملية عدوانية في غزة قبل الانسحاب(11)
اتفقت أقوال المصادر السياسية والعسكرية الصهيونيّة على ضرورة القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، قبل تنفيذ خطة الانسحاب من القطاع، المقررة بعد أقل من أسبوعين.
فقد قالت مصادر سياسية صهيونيّة للإذاعة العبرية الخميس، إن "هناك إمكانية لإرجاء تطبيق خطة الانفصال لعدة أيام، إذا اضطرت قوات الجيش للقيام بعملية عسكرية لوقف عمليات إطلاق القذائف الصاروخية والهاون باتجاه المستوطنات"، مشيرة إلى أن هذا الخيار "محتمل أثناء تنفيذ الخطة"، على حد تعبيرها.
في حين قالت مصادر عسكرية صهيونيّة لصحيفة /معاريف/ العبرية، الخميس، إنه لن يكون هناك أي مفر من تنفيذ عملية هجومية كبيرة ضد الفلسطينيين "لمنع تنفيذ خطة الانسحاب، تحت طائلة النيران". وأفادت الصحيفة أن جيش الاحتلال الصهيونيّ بدأ بتعزيز قواته، داخل قطاع غزة، في المناطق، التي يعتبرها مناطق مواجهة مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
ويتزايد تعزيز قوات الاحتلال في هذه المناطق، في ضوء ما وصف بالتقويمات التي أجريت في الأيام الأخيرة، والتي تعتمد على مزاعم الجهات الأمنية الصهيونيّة بأن تنظيمات فلسطينية مختلفة في قطاع غزة تستعد لتنفيذ عمليات، خلال تنفيذ الانسحاب، "كي يرتسم الانسحاب ("الاسرائيلي") باعتباره هزيمة".
وتشير الصحيفة إلى أن هذه المخاوف ازدادت على خلفية العمليات التي نفذت في الأسابيع الأخيرة، في قطاع غزة، بما في ذلك إطلاق صواريخ قسام وقذائف هاون على المستوطنات. وحسب ادعاء المصادر الأمنية الصهيونيّة فـ"لن تتمكن "إسرائيل" من تنفيذ خطة الانفصال إلا إذا قامت بعملية عسكرية كبيرة".
وبموجب ما قالته هذه المصادر للصحيفة فإن جيش الاحتلال سيضاعف، حتى منتصف الأسبوع المقبل، عدد الوحدات القتالية المعدة للعمل مقابل الفلسطينيين، في سبيل منع العمليات خلال تنفيذ الخطة. وقالت الصحيفة إنه يمكن ملاحظة الدبابات والمصفحات والمعدات الهندسية، التي تشكل جزء من تعزيز الدوائر الدفاعية حيال الفلسطينيين، مضيفة أن تعزيز هذه المعدات سيستأنف الأسبوع القادم.
غير أن مراقبين يعتقدون أن تزايد الانقسامات بين الصهاينة بشأن موضوع الانسحاب من قطاع غزة ومناطق في شمال الضفة الغربية هو السبب وراء التمهيد للهجوم على غزة، على اعتبار أن مضاعفة الآلام للفلسطينيين قد توحد المجتمع الاستيطانيّ الصهيونيّ. ويذكر المراقبون بأن فصائل المقاومة الفلسطينية قد أعلن معظمها بأن وقف اعتداءات الاحتلال على الشعب الفلسطيني سيعني تقيد قوى المقاومة باتفاقية التهدئة.
سلطة الآثار الصهيونية تنتهك مقبرةً إسلاميّة من العهد المملوكي قرب "يافا" المحتلة(12)
قام وفد من الهيئة الإسلامية في مدينة يافا المحتلة ومؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية الناشطة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 مؤخراً بزيارة ميدانية للمقبرة الإسلامية بالقرب منطقة "الساعة" القريبة من يافا، بعد قيام سلطة الآثار الصهيونية بأعمال حفريات في المقبرة التي تعود إلى العهد المملوكي.
واعتبرت الهيئة الإسلامية في يافا ومؤسسة الأقصى في بيان صدر عنهما أن هذه الحفريات "انتهاك صارخ لحرمة الأموات واعتداء آثم على المقبرة الإسلامية، إذ إنّ الشرع الإسلامي لا يجيز في حال من الأحوال نبش أو حفر القبور ولو كان جزءاً بسيطاً، فحرمة الأموات كحرمة الأحياء في الشريعة الإسلامية".
وشدد البيان على اعتبار هذا الانتهاك مساً خطيراً بمشاعر مسلمي مدينة يافا، وبمشاعر كل مسلم على وجه المعمورة. وأضاف البيان: "إننا إذ نستنكر قيام البلدية وسلطة الآثار ("الاسرائيلية") بمثل هذه الحفريات وهذه الأعمال، نطالب بلدية حيفا بالتوقف الفوري عن أي عمل في المقبرة وإرجاع الوضع إلى ما كان عليه، وإرجاع الطمم والعظام إلى مكانها،كخطوة أولى للحفاظ على أوقافنا ومقدساتنا وحفظ حرمة أمواتنا".
إقامة "حي استيطاني" صهيونيّ جديدٍ في القدس المحتلة ليعزلها عن الضفة(13)
أفادت مصادر إعلامية عبرية أنّ وزير الصحة الصهيونيّ، داني نافيه، قدّم مشروع قرارٍ على جدول أعمال الحكومة الصهيونيّة، لإنشاء حيٍّ استيطانيّ جديد في المنطقة الواقعة بين مستوطنة "معاليه أدوميم" اليهودية، كبرى المستوطنات في الضفة الغربية، وبين مدينة القدس المحتلة، وذلك في إطار خلق تواصلٍ جغرافي بين المستوطنات ومدينة القدس، من أجل تحقيق خطة القدس الكبرى.
ونقلت النسخة الإلكترونية لصحيفة /يديعوت احرونوت/ العبرية عن "نافيه" زعمه، مساء الأربعاء (3/8) أنّ "اتخاذ الحكومة ("الاسرائيلية") قرارًا بإنشاء الحي الجديد، سيمنع الطوق الفلسطيني الخانق حول القدس"، مشيراً إلى أنّ "هذا قرار ضروري، لاسيّما في فترة تقوم فيها "إسرائيل" بإخلاء مستوطنات من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية"، على حدّ تعبير الوزير الصهيونيّ.
يشار إلى أنّ هذا المشروع الاستيطاني من شأنه أنْ يقطع، بشكلٍ نهائي، التواصل بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، إضافةً إلى عزل القدس الشرقية، بشكلٍ كامل، عن الضفة الغربية. يذكر أنّ الحكومة الصهيونيّة كانت قد أقرّت بناء 3500 وحدة استيطانية في المنطقة ذاتها بين المستوطنة والقدس.
السيد نصر الله: الدفاع عن الكرامة اللبنانية الهدف الأول لحزب الله(1)
أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله خلال لقائه مع سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي الايراني الشيخ حسن روحاني ، "ان الهدف الاول لحزب الله هو الدفاع عن أرض وكرامة لبنان ضد التهديدات "الاسرائيلية" ".
وأفادت وكالة مهر للانباء ان السيد نصر الله أشار خلال لقائه روحاني إلى جهاد ونضال حزب الله على مدى سنوات الحرب مع العدو الصهيوني والانتصار في ذلك الجهاد المقدس معتبراً الانتصار الأخير الذي حققه حزب الله في الساحة السياسية يعتبرمنعطفا في الحياة الاجتماعية لهذا الحزب .
وأضاف السيد نصر الله: "ان الحضور الواسع للشعب اللبناني في الانتخابات يعتبر صفعة قوية الى أميركا و"إسرائيل", في الوقت الذي يعتبر دليلا على انتصار الشعب اللبناني في تحقيق شعار الاستقلال الوطني .
من جهته تطرق روحاني الى العلاقات الوطيدة التي تربط الشعبين الايراني واللبناني معتبرا حزب الله بانه القوة الوحيدة في المنطقة التي تصدت للسياسات التوسعية للكيان الصهيوني وخرجت منتصرة منها .
وتابع روحاني: "لقد انتهت جميع المحاولات الاميركية والصهيونية لفصل حزب الله عن الشعب اللبناني ونزع سلاحه الى الفشل, مؤكدا ان التضحية والصمود في وجه الاعداء من الخصائص البارزة لهذا الحزب, حيث ان دعم الشعب اللبناني بكافة طوائفه للحزب يعتبر دليلا واضحا على صحة هذا الامر .
واشار روحاني الى محاولات الغرب واميركا لحرمان الجمهورية الاسلامية الايرانية من الحصول على التقنية النووية موكداً ان الحكومة والشعب مصممان على الحصول على التقنيات النووية للأغراض السلمية وان معمل اصفهان سيستأنف عمله تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الايام القادمة .
السنيورة:رفض الامة العربية للارهاب لا يعني تخليهاعن تحرير ارضها من الاحتلال وموضوع سلاح المقاومة يحتاج الى توافق داخلي لبناني(2)
أكد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة أن لبنان يحترم الشرعية الدولية وقراراتها، مشيرا إلى تنفيذ جزء من القرار 1559 والجزء الآخر هو موضع حوار جدي بين اللبنانيين.
ودعا إلى التمييز بين التحرير والإرهاب، مشيرا إلى أن لبنان منذ نشأته ملتزم بقضايا الأمة العربية وهو جزء من هذه الأمة. ولفت إلى أنه عبّر خلال زيارته الأخيرة لدمشق عن إيمان اللبنانيين بأهمية وضرورة أن يكون بيننا وبين الشقيقة سوريا علاقات جيدة وصحية ومميزة بحيث نسعى سوية إلى تحسينها بشكل دائم وإزالة ما يعلق فيها من عثرات وإشكالات.
كلام الرئيس السنيورة جاء خلال حوار له مساء أمس في السراي الكبير مع المشاركين في "مخيم الشباب القومي العربي الخامس عشر" الذي تشارك فيه إحدى عشرة دولة عربية. بداية تحدث الأمين العام للمؤتمر القومي العربي معن بشور الذي قال:
"إن الرئيس السنيورة هو من أول المشجعين للشباب وكان أول المشاركين في تجربة المخيم، لإيمانه بالشباب وبالعروبة في آن معا"، لافتا إلى أن العهد الجديد الذي بدأ بعد الانتخابات النيابية يعطي الأولية للشباب. أما المشرف العام على المخيم رئيس مجلس الأمناء عبد الملك المخلافي فقال: "نأمل أن يخرج لبنان مما مر به ولا سيما بعد حادثة الاغتيال الآثم للشهيد الرئيس رفيق الحريري".
وأضاف: "لبنان لا يزال بلد الحرية والعروبة وهو بخير وقادر على أن يستقبل الناس جميعا ويكون الحضن لكل عربي وبلد السياحة والجمال والخير".
الرئيس السنيورة أما الرئيس السنيورة فقال: "قد أعجز عن وصف شعوري في هذه اللحظة التي ألتقي فيها مع هذا الجمهور من الشباب، وفي الأسبوع الأول من تسلمي لهذه مسؤولية رئاسة الحكومة حيث حرصت أن ألتقي بكم علما أني وفي مناسبة أخرى ومنذ عدة سنوات عندما كنت وزيرا للمالية كانت سعادتي غامرة عندما قبلت دعوة الأخ بشور وذهبت إلى منطقة في أقاصي شمال لبنان للاجتماع بجمهور الشباب الذين كانوا مثلكم في هذا المخيم.
لا يجب أن نستعدي العالم ولا أن نخاف منه، ولا أن نخيفه في نفس الوقت. يجب أن يكون همنا هو أن نحمي حقوقنا وأن نعرف كيف نتعامل مع العالم بحيث يكون لنا موقع حقيقي في هذه المجموعة الدولية وبالتالي نظهر هذه الحضارة وهذا الرقي الذي تتمتع به هذه الأمة". وأكد أن لا حياة في لبنان من دون حرية وتمسكنا بالحرية بمثل تمسكنا بالحياة".
أسئلة وأجوبة
سئل: "ماذا بشأن سلاح المقاومة؟ وما هي المشاكل بينكم وبين سوريا، هل هي متعلقة بالنظام السوري أو بلبنان؟".
أجاب: "كل منا يعرف الدور الهام الذي لعبته المقاومة في تحرير الأرض. وكل منا يقدر هذا العمل الوطني الهام الذي قامت به وحررت الجزء الأكبر من الأراضي اللبنانية وإن كنا نعلم أنه ما زالت هناك أرض محتلة في لبنان هي مزارع شبعا. في لبنان هناك اتفاق الطائف وهو أساس الدستور اللبناني والذي نص على جملة من الأمور وطبق جزء منه ولم يطبق الجزء الآخر.
وهناك قرار صدر عن الشرعية الدولية بغض النظر عن قناعة البعض به أو موافقة بعض اللبنانيين الآخرين على هذا الأمر، فهذا القرار صدر عن مجلس الأمن الدولي، وطبق جزء من هذا القرار. وموقف لبنان الواحد والمبين في البيان الوزاري الذي نالت الحكومة اللبنانية الثقة على أساسه، بما يخص الجزء المتعلق بسلاح المقاومة والفلسطينيين في لبنان، هو أن هذا الموضوع يحتاج على توافق لبناني وإلى حوار بين اللبنانيين بشأنه حتى يتم التوصل إلى قناعة داخلية بين اللبنانيين.
ولبنان على مدى جميع السنوات الماضية منذ عام 1943، تاريخ استقلاله، كان حريصا على أن يحترم جميع القرارات الدولية والشرعية الدولية ومواثيقها وعهودها واتفاقاتها، فلبنان بلد صغير بحجمه ولكن كبير جدا بأبنائه، ولكن البلدان الصغيرة بحجمها تكون حمايتها الحقيقية بمدى التزامها بالقوانين والمواثيق والعهود التي تقطعها على نفسها وبالشرعية الدولية التي يفترض أن تكون حامية للدول الصغيرة.
لبنان يحترم الشرعية الدولية ولكنه يقول استنادا إلى رغبته في الحفاظ على وحدته الداخلية والوطنية بأننا نود أن نحتفظ بهذا الأمر لكي يصار وبشكل جدي إلى بحثه بين اللبنانيين تمهيدا للتوصل إلى قناعة مشتركة في هذا الشأن. أما بالنسبة لموضوع سوريا ولبنان، فقد عبر البيان الوزاري وكما سبق أن قلت في مناسبات عديدة آخرها يوم ذهبت في زيارة رسمية إلى سوريا والتقيت مع نظيري رئيس الوزراء السوري وسيادة الرئيس بشار الأسد، حيث عبرت عن إيمان اللبنانيين بأهمية وضرورة أن يكون بيننا وبين الشقيقة سوريا علاقات جيدة وصحية ومميزة بحيث نسعى سوية إلى تحسينها بشكل دائم وإزالة ما يعلق فيها من عثرات أو إشكالات ونجعل ذلك همنا بالتقييم المستمر لطبيعة هذه العلاقة ولكن من زاوية الحرص على تعزيزها وتحسينها وإزالة العوائق والعقبات من طريقها والتي كان أحدها القيود التي فرضت لأسباب متعددة، والحمد لله أنها أزيلت. هذه العقبات يجب أن تزال لأنها لا تتناسب مع طبيعة العلاقات بين بلدين شقيقين وجارين وبينهما تاريخ وحاضر ومستقبل وعلاقات اقتصادية وعائلية بين شعبين متجاورين. هذه العلاقة يجب أن تكون على قواعد صلبة متحسنة دوما وتنطلق من إيمان الفريقين بضرورة أن يكون هناك احترام متبادل لكل منهما للآخر وأن تكون على أساس تكافئي بين الطرفين. هذه هي العلاقات التي نسعى بجد وبإيمان أن يكون كلانا ينتمي إلى ذات الأمة ولدينا هذا المستقبل الواحد. علينا أن نسعى دائما إلى معالجة الإشكالات التي تطرأ. من هذا المنطلق كانت زيارتي إلى الشقيقة سوريا وجرى إزالة العقبات التي وقفت في طريق انسياب حركة البضائع ومرور الأشخاص، ومن هذا المنطلق سوف نسعى إلى تحقيق تقدم على كل المسارات لما فيه مصلحة البلدين. وهذا الذي ينبغي أن يحصل. يجب أن تكون علاقتنا مع سوريا نموذجا لأي علاقة بين بلدين عربيين متجاورين.
سئل: "ما هي الآلية التي ستتبعها حكومتكم للحفاظ على الخط القومي للبنان؟".
أجاب: "أنا أعتقد أن إيماننا العربي عميق، ومهما كانت العقبات والصعاب فلن نغيره إنما تثقله التجربة ويزيده لمعانا العمل الجاد لتعميق هذه العلاقة العربية بين لبنان وشتى الدول العربية من خلال بناء المصالح المشتركة بين لبنان والدول العربية. لبنان على مدى كل السنوات الماضية، بطبيعة تكوينه وبطبيعة النظام الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي لديه، بطبيعة انفتاحه والحريات التي يتمتع بها، وبطبيعة وجود صحافة فاعلة لديها دور هام في هذا الشأن عمقت من هذا الانتماء وأسهمت إلى حد بعيد في تعميق هذا الانتماء العربي في شتى الدول العربية، طبيعي لا أدعي أن لبنان يقوم وحده بهذه الجهود، على العكس من ذلك كلكم في كل دولة من الدول لديكم باع طويل وربما أطول من باع لبنان، ولكن أنا أقول أن لبنان، هذا البلد الصغير بحجمه وبعدد سكانه كان له دور كبير جدا في هذا العمل العربي المشترك وفي الدفاع عن القضايا العربية وفي التصدي للهجمات "الاسرائيلية"، وللهجمات التي تنوي النيل من الأمة العربية بشتى أماكنها وأطرافها وهو الأمر الذي ينبغي دائما أن يكون هاجسنا، ولكن من خلال الانفتاح والمعاصرة، ومن خلال تعميق مبادئ الحرية في شتى دولنا العربية. الحرية هي أمر في منتهى الأهمية، وأنتم الآن تزورون لبنان وتدركون أيضا من خلال معايشتكم لنا، ومن خلال الصحافة وشاشات التلفاز أهمية الدور الذي تلعبه فعليا الحرية في لبنان، التي هي بالنسبة للبنانيين كأنها الحياة. لا حياة من دون حرية فنحن لدينا تمسكنا بالحرية بمثل ما نتمسك بالحياة. هذا الأمر هو الذي يجعلنا دائما على ثقة بأن انتماء لبنان مستمر إلى هذه الأمة ودوره فعال في تعظيم مقدراتها وإمكاناتها، وفي العمل مع شقيقاته الدول العربية على تعزيز هذا التواصل والانتماء العربي المشترك.
سئل: "ما هو تعريفكم للإرهاب؟".
أجاب هناك فرق ما بين التحرير والإرهاب، ولكن في نفس الوقت يجب أن لا ننساق إلى الوصول إلى نقطة بحيث تصبح بعض المجازر التي ترتكب وكأنها تبرير لأعمال النضال، ما يجري بعض منه في العراق، هو عمل وكأننا ندخل إلى مسلخ، ليس هذا عملا يمكن أن يتصف بأنه عمل تحرير، هناك وجهات نظر، أنا أحببت أن أقول وجهة نظري. فأنا أعتقد جازما بأن هذه الأعمال لا تسهم لا في تعظيم مبادئ الأمة العربية ولا في تحقيق هذه الأهداف العربية، على العكس من ذلك إننا نشهد منذ سنوات عدة أعمالا لا يمكن الدفاع عنها على الإطلاق، ولا يمكن وصفها على الإطلاق بأنها تسهم في تحرير أو في إيصالنا إلى أهدافنا، هذا الأمر يجب أن يكون لدينا القدرة على التمييز بين الإرهاب وبين أعمال التحرير، وبين الأعمال التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف التي نسعى إليها.
سئل: "ما هي مشاريعكم المستقبلية التي تتماشى والوحدة العربية القومية؟".
أجاب: "لبنان منذ أن نشأ وهو ملتزم بقضايا هذه الأمة أكان ذلك بشكل رسمي أم من خلال السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي اعتمدها. لبنان جزء من هذه الأمة العربية وهو عضو في جامعة الدول العربية وأيضا شارك في جميع الأنشطة العربية التي تؤدي إلى تعزيز التواصل، ولا سيما بالاتفاقيات المختلفة، وبالذات اتفاقية التيسير والتعاون بين الدول العربية بما يفسح المجال لتعزيز التواصل والتبادل التجاري بين الدول العربية. تجدونني أركز على أهمية العلاقات الاقتصادية لأنه في الواقع بقدر ما تحرك الشعوب أهدافها الوطنية الكبرى وأهدافها السياسية بقدر ما يحركها أيضا سعيها المتواصل للعمل على تحسين مستويات ونوعية عيش أبنائها، وبالتالي كل عمل يؤدي إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية هو عمل مهم بقدر العمل الذي نقوم به على تعميق التواصل والانتماء إلى هذه الأمة، وبالتالي لبنان بكونه جزءا من هذه الأمة، ومن هذه اللغة التي نتكلمها جميعا، والتي يجب أن نحافظ عليها، هذه الأمور كلها هي التي تحضر إلى هذا المستقبل الذي نسعى إليه.
سئل: "تحدثتم عن الالتزام بالشرعية الدولية، فهل نفهم أنكم تؤيدون نزع سلاح حزب الله ودمجه بالجيش اللبناني وهل لبنان مقبل على معركة كسر عظم في هذا الموضوع؟".
أجاب: "موقف لبنان الرسمي بأن يحترم الشرعية الدولية وقراراتها، والتي جزء منها نفذ ولا سيما في القرار الأخير رقم 1559 والجزء الآخر هو موضوع حوار جدي بين اللبنانيين. هذا هو الموقف الرسمي بين اللبنانيين، وهذا الحوار ينبغي أن نقوم به حفاظا على الوحدة بين اللبنانيين ومحاولة منا للتوصل إلى قناعة مشركة بين اللبنانيين. لا نريد أن نقوم بأي عمل نخرج منه "لا كسبانين الدنيا وخسرانين الآخرة".
وزير الخارجية: عندما توقف "إسرائيل" خروقاتها يبدأ تنفيذ القرارات الدولية(3)
بدأت الأمم المتحدة تحريك المطالبة بتنفيذ أحد بنود القرار 1559 القاضي بنشر الجيش اللبناني عند الحدود و نزع سلاح المقاومة، من خلال التحرك الذي قام به، امس، ممثل امين عام الامم المتحدة في الجنوب غير بيدرسون لشرح مضمون القرار الدولي الجديد رقم 1614 المتعلق بالتمديد ستة اشهر للقوات الدولية العاملة في الجنوب والمتضمّن مطالبة الدولة اللبنانية بنشر الجيش عند الحدود ووضع حد لعمليات المقاومة في الجنوب، وشمل تحركه كلاً من الرئيسين اميل لحود وفؤاد السنيورة وزير الخارجية فوزي صلوخ. وقال المسؤول الدولي عما ورد في القرار من طلب من الحكومة اللبنانية وضع حد لعمليات المقاومة انطلاقاً من الاراضي اللبنانية ونشر الجيش عند الحدود: إن الأمر الجديد هو في الطلب من مكتبي مباشرة بدء المناقشات مع الحكومة اللبنانية لهذا الموضوع. واليوم كان اول تعبير لذلك في هذا المجال. الا ان الرد الرسمي على المطلب الدولي عبّر عنه الوزير فوزي صلوخ بالقول: إن سياسة الحكومة لم تتغير. وعندما تمتثل "إسرائيل" لما ورد في القرار 1614 وتوقف خرقها للسيادة الوطنية اللبنانية يكون ذلك خطوة أولى في تطبيق هذا القرار، مع التذكير بأن لبنان يحترم جميع قرارات الشرعية الدولية.
لحود
وعرض بيدرسون مع الرئيس لحود الوضع العام في الجنوب وقرار التمديد للقوة الدولية وخطوات الحكومة للمرحلة المقبلة، من دون أن يتطرق الى التفاصيل المتعلقة بنشر الجيش أو وقف عمليات المقاومة. وتطرق الحديث الى الخروقات "الاسرائيلية" المتمادية للسيادة اللبنانية وضرورة إلزام "إسرائيل" بوقفها.
وأكد رئيس الجمهورية خلال اللقاء أن <<السلام العادل والشامل والدائم المرتكز على تطبيق قرارات الشرعية الدولية، هو مفتاح الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الاوسط، وإن أي رهان على حلول جزئية غير متكاملة لا يمكن ان يحقق الغاية التي ينشدها المجتمع الدولي في رؤية دول المنطقة وشعوبها في أمن وطمأنينة>>.
وقال الرئيس لحود <<إن الدولة تعمل على تعزيز الاستقرار في لبنان بعد التطورات المؤلمة التي حصلت خلال الاشهر الماضية، مركزاً على ضرورة الإسراع في التحقيقات الجارية لكشف ملابسات جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب باسل فليحان ورفاقهما، ولا سيما ان معرفة الحقيقة في هذا المجال، مطلب إجماع، لبنانياً وعربياً ودولياً>>.
وأشار إلى أن <<صيغة العيش المشترك في لبنان هي ضمان استمرار الوحدة الوطنية، لان لبنان لا يكون إلا واحداً موحداً. وهذا الخيار الذي ارتضاه اللبنانيون وكان نموذجاً يُحتذى، يستهدف اليوم لشتى أنواع المؤامرات التي ستسقطها الإرادة اللبنانية الجامعة>>. وأكد الحرص الشامل على تمكين مؤسسات الدولة من ممارسة مسؤولياتها والقيام بواجباتها كاملة.
ولفت رئيس الجمهورية بيدرسون إلى الخروقات التي تقوم بها "إسرائيل" من خلال الطلعات الجوية الدورية <<التي تنتهك فيها حرمة الأجواء اللبنانية>>، معتبراً أن <<مثل هذه الممارسات تؤثر على مناخ الاستقرار الذي تنعم به منطقة الجنوب منذ فترة>>، منوّهاً في هذا الاطار <<بالدور الذي تؤديه القوة الدولية العاملة في الجنوب لأنها تترجم اهتمام المجتمع الدولي بلبنان، ورغبته في تعزيز الهدوء والأمن فيه>>.
السنيورة
وزار بيدرسون الرئيس السنيورة وقال بعد اللقاء: نقلت تحيات الأمين العام للأمم المتحدة إلى رئيس مجلس الوزراء لمناسبة تشكيل الحكومة، وأوجزت له عمل الأمم المتحدة في جنوب لبنان، كما تناولنا عمل <<اليونيفل>> (القوات الدولية) وأهمية الحوار مع الحكومة بخصوص هذه المسألة. وأطلعني رئيس الحكومة على برنامج عمل الحكومة، وما يريد أن يحققه خلال الأسابيع والأشهر المقبلة. وكنت سعيداً لما نقله لي.
سُئل: هل بحثتم في الوضع على الخط الأزرق؟ أجاب: لقد بحثنا في هذا الوضع، وقد جدّدت دعوتي لأهمية الهدوء على الخط الأزرق واحترامه ولا سيما في هذه المرحلة الدقيقة، وهذا بالطبع ليس فقط من الجانب اللبناني، ولكن أيضاً من الجانب "الاسرائيلي" حيث إن "إسرائيل" يجب أن توقف خروقها للأجواء اللبنانية.
صلوخ
وكان الوزير صلوخ قد استقبل بيدرسون، في حضور الامين العام للوزارة بالوكالة السفير بطرس عساكر، وجرى بحث في القرار الأخير الذي صدر عن مجلس الأمن الذي مدّد بموجبه للقوة الدولية العاملة في جنوب لبنان بصورة موقتة ستة اشهر جديدة تبدأ في الاول من الشهر الحالي وتنتهي في 31 كانون الثاني 2006.
إثر الاجتماع قال بيدرسون: هذه هي زيارتي الأولى للوزير صلوخ والتي كانت جيدة وأوجزت له المناقشات التي جرت في نيويورك لمناسبة التمديد لليونفيل. ومعلوم أن مجلس الامن الدولي طالب بانتشار الجيش اللبناني في الجنوب. وبحثت مع وزير الخارجية حاجتنا إلى تأسيس طريقة للإجراءات وفي الإمكان بدء العمل معاً حول هذا الموضوع المهم جداً. واتفقنا أن هناك بحثا لبنانياً سيحصل وبعده سنتابع هذا الموضوع المهم جداً.
سُئل عن مدة البحث اللبناني في هذا الموضوع، فأجاب: في هذه المرحلة ليس من العدل بشيء إعطاء وقت أو موعد أخير لهذا البحث. إن الشيء المهم هو اننا بدأنا البحث في هذا الموضوع وإني مفعَم بالأمل أننا سنكون قادرين على التحرك معاً الى الأمام.
وقيل له: إن ما ورد في بند من القرار 1614 إشارة جديدة الى انتشار الجيش في كل الجنوب، فأجاب: إنه موضوع قديم، وكما هو معلوم لحظ في القرار 425 موضوع بسط سلطة الدولة اللبنانية. إنه ليس بجديد.
وعمّا ورد في القرار من طلب من الحكومة اللبنانية وضع حد لعمليات المقاومة انطلاقاً من الاراضي اللبنانية، قال: إن الامر الجديد هو في الطلب من مكتبي مباشرة بدء المناقشات مع الحكومة اللبنانية بهذا الموضوع. واليوم كان اول تعبير لذلك في هذا المجال.
وامتنع عن الاجابة عن سؤال عما كان عليه جواب الوزير صلوخ، واكتفى بوصف المقابلة بأنها <<كانت جيدة>>.
إلا ان صلوخ سُئل قبل مغادرته قصر بسترس عما دار بينه وبين المسؤول الدولي وهل تناول القرار الأخير لمجلس الامن 1614 حيال التمديد للقوة الدولية في الجنوب ونشر الجيش حتى <<الخط الأزرق>> ومنع عمليات المقاومة؟ فقال: أخذنا علماً بما أبلغه بيدرسون وفقاً لما ورد في قرار التمديد. ان سياسة الحكومة لم تتغير. وعندما تمتثل "إسرائيل" لما ورد في القرار 1614 وتوقف خرقها للسيادة الوطنية اللبنانية يكون ذلك خطوة أولى في تطبيق هذا القرار، مع التذكير بان لبنان يحترم جميع قرارات الشرعية الدولية.
رجال الدين السنة والشيعة في صور شكلوا لجنة متابع
بيانات الفتنة من عمل أيدي استخبارات عميلة ومأجورة(4)
عقد رجال الدين السنة والشيعة في صور ومنطقتها، لقاء أمس في المدرسة الدينية في مدينة صور، لدراسة ومتابعة الاوضاع المستجدة والهامة من جميع الجوانب. وأفاد بيان عن اللقاء أنه تم التباحث بالمواضيع الآتية: - اولا: الوضع العام السياسي ولا سيما "بيان الفتنة" الذي ارسل عبر الفاكس الى دار الافتاء الجعفري في صور. وقد تم التركيز على وحدة الصف ونبذ كل اشكال الفتنة وعدم الانجرار وراء بيانات الواضح منها انها من عمل ايدي استخبارات عميلة ومأجورة لا علاقة لها بالاسلام، هدفها إثارة النعرات الطائفية والمذهبية وإشعال نار الفتنة والاقتتال الداخلي. - ثانيا: متابعة الاوضاع الاخلاقية والاجتماعية. - ثالثا: التأكيد على الرفض الكامل لدعوة عودة العملاء والعفو عنهم واعتبار ذلك دعوى الى الفتنة، والعمل على تحصين الوطن بشتى الطرق. - رابعا: تشكيل لجنة متابعة مؤلفة من خمسة اعضاء".
الوزير حمادة افتتح معرض الرسوم "حكاية نصر" للفنانة غاندا حمدان(5)
افتتح وزير العمل الدكتور طراد حمادة معرض الرسوم واللوحات التشكيلية "حكاية نصر" الذي تقيمه رئيسة الجمعية النسائية للرسم والفنون الجميلة في ساحل العاج الفنانة اللبنانية غاندا حمدان في قصر الاونيسكو. حضر حفل الافتتاح فعاليات وشخصيات نيابية واجتماعية وثقافية وتربوية لبنانية وعربية وفعاليات اغترابية من افريقيا وآسيا واوروبا وفنانون وجمع من المهتمين بالفنون التشكيلية. والقت الفنانة حمدان كلمة ترحيبية بالحضور، اعربت فيها عن "املها في ان تكون باكورة اعمالها في لبنان محطة مشرقة على طريق العرفان الحقيقي الذي يجسده الفن الذي يعطي الصورة الواضحة لقضايا العدل والانسانية وتجسيدا لكفاح الشعوب نحو اقرار اسس الفضيلة والخروج من حال الهيمنة والخضوع وصولا الى تحقيق النصر". الوزير حمادة ثم القى الوزير حمادة كلمة، قال فيها "ان هذا العمل الفني يأتي في الزمن الذي تتعرض له الامة لحملات ثقافية غربية ليعطي صورة ناصعة عن المجالات التي يجب ان تكون في صلب اهتمامات القيمين الرسميين والجمعيات المعنية، وكما هو عنوان المعرض "حكاية نصر" فان الرسومات التي تتضمنها تعبر عن مسيرة نهوض للانسان المقهور نحو الحرية والحق والحياة، وهو ما يتناسب مع رسالة الشهداء والمجاهدين الذين يضحون بكل ما لديهم من اجل الوصول الى العزة والرفعة". اشارة الى ان المعرض يستمر حتى الثلاثاء المقبل ويفتح ابوابه من الساعة التاسعة والنصف صباحا ولغاية السابعة مساء.
الريس يحذر من النوايا المبيتة وراء طرح العفو عن العملاء(6)
حذر مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس، من النوايا المبيتة من وراء طرح موضوع العفو عن عملاء "إسرائيل" الذين لجأوا إليها بعد التحرير عام 2000، وقال في مناسبة الاعتصام الذي شهده معتقل الخيام أمس الأول:
يعلم من طرح موضوع العملاء الفارين الى "إسرائيل"، نقاط الضعف التي تعتري كياننا الوطني، واليوم ومن هذه النقاط يريد ان ينفذ الى غاياته الفئوية تحقيقا لاهدافه الرخيصة، فبمعايير الوطنية موضوع العملاء في "إسرائيل" هو موضوع قضائي بيد المحاكم المختصة، لكن اصحاب الطرح (طرح العفو) يريدون ان يحولوا الموضوع القضائي الى قضية، بإلباسه لبوس الطائفية، وهو ابعد ما يكون عن الطائفية لان العملاء الموجودين حاليا في "إسرائيل" لم يتركوا طائفة في لبنان تعتب عليهم، هم من كل الطوائف، وليس كما اوحى البعض في تصريحاته ويجهر به علنا على الارض وامام السفراء الاجانب بأنهم ينتمون الى طائفة معينة.
اضاف: إن موضوع العملاء الفارين الى "إسرائيل" واقول موضوع وليس مشكلة او مسألة او قضية بل هو ادنى من كلمة موضوع، ان هذا الموضوع متروك للقضاء فهو من يبت به، وان طرحه بالطريقة التي جرت في مجلس النواب يهدف الى الالتفاف على عمل القضاء وتعطيله وسوف يؤدي الى نشوء ازمة وطنية في البلاد قد يكون اصحاب الطرح يعدون العدة لتأمين شروط اندلاعها.
وإذ نحذر من النوايا المبيتة من هذا الطرح ومن اصحابه، لاننا لنا في ذلك تجربة مرّة معهم على امتداد المحنة التي مرّت بالبلاد منذ التمديد المشؤوم لرئيس الجمهورية.
كتائب أبو علي مصطفى تهاجم دورية "كوماندوز" صهيونية قرب مغتصبة "نتسر حزاني" جنوب خانيونس(7)
أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤوليتها عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت فرقة "كوماندوز" تابعة لجيش الاحتلال الصهيوني قرب إحدى المغتصبات الصهيونية جنوب مدينة خانيونس، صباح الخميس.
وأكدت الكتائب في بيان لها وقوع عدد من الإصابات في صفوف جنوب الاحتلال في العملية التي نفذت عند الخامسة من صباح الخميس. وقال بيان صادر عن الكتائب أن مجموعة من كوادرها "نصبت كمينا لفرقة الكوماندوز على حدود مستوطنة "نتسر حزاني" قرب خانيونس، ومن ثم هاجمتها وأمطرتها بوابل من الرصاص، واشتبكت معها لمدة من الوقت مما أسفر عن إصابة عدد من الجنود". وأكد البيان أن هذه العملية تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال وحكومته المتغطرسة ورداً على عنجهية المستوطنين الصهاينة.
5 شهداء و10 جرحى
جنديّ صهيونيّ يرتكب مجزرةً بحقّ فلسطينيين في "شفا عمرو" المحتلة والجماهير الغاضبة تتمكّن من قتله(8)
قُتِل 5 فلسطينيين وأصيب ما لا يقلّ عن 10 آخرين في مجزرةٍ بشعة ارتكبها جنديّ صهيونيّ في مدينة "شفا عمرو" المحتلة عام 48.
وذكرت مصادر في البلدة أنّ الجنديّ الصهيونيّ، عيدن تسوبيري (19 عاماً) صعد إلى حافلةٍ تحمل الرقم 165 وتعمل على طريق حيفا-شفا عمرو، ولدى وصول الحافلة إلى داخل شفا عمرو أطلق الجنديّ النار عشوائياً في جميع الاتجاهات فقتل ثلاثة على الفور، في حين أصيب ما لا يقلّ عن عشرة آخرين. والقتلى هم سائق الحافلة و3 فتياتٍ من بين الركاب ورجل مسن، وكنتيجةٍ لإصابة السائق فقد انحرفت الحافلة عن الطريق وتوقفت إلى جانب الشارع. وأفادت الأنباء الأولية أنّ الجندي كان بلباسه العسكري وعلى رأسه قبعة المتدينين اليهود.
وأفادت مصادر صهيونيّة أنّ الآلاف من الجماهير الغاضبة في مدينة "شفا عمرو" قد أحاطت بالحافلة وشرعوا يرمون الحجارة عليها، وأنّ الشرطة تجد صعوبة بالغة في السيطرة على الجماهير الغاضبة وإخراج الجنديّ مرتكب المجزرة من المكان. وتحولت ساحة المجزرة إلى ساحة مواجهات بين الآلاف الغاضبة وبين قوات الشرطة وفرق الوحدات الخاصة الصهيونيّة التي هرعت إلى المكان لتفريق الحشود.
كما نقلت بعض المصادر أنباء عن مقتل الجندي مرتكب المجزرة، وإصابة خمسة من أفراد الشرطة على الأقل حينما حاولوا حماية الجندي السفاح، وبحسب المصادر الصهيونيّة فإنّ الجموع الغاضبة تمكنت من الوصول إليه وقتله.
وتشير الأنباء الأولية إلى أنّ حالة بعض المصابين خطيرة جداً. وتحدّثت أنباء نقلاً عن شهود عيان بأنّ مرتكب المجزرة قد شوهد يوم أمس في المنطقة. وأضافت مصادر أمنية صهيونيّة أنّ القاتل هو مستوطن من مستوطنة "تفوح" في الضفة الغربية المحتلة.
يذكر أنّ تقارير صهيونيّة تحدّثت مؤخّراً عن إمكانيّة قيام المستوطنين الصهاينة بارتكاب مجازر بحقّ فلسطينيي الداخل من التأثير على خطّة الانسحاب الصهيونيّة من قطاع غزة وشمال الضفّة الغربيّة.
عائلة الشهيد الأسير "أبو مغصيب" تطالب بالإفراج عن جثمان ابنها الذي تحتجزه سلطات الاحتلال(9)
طالبت عائلة الأسير الشهيد عبد الجواد عادل أبو مغصيب، المجتمع الدولي بالتدخّل الفاعل للإفراج عن جثمان ابنها في بيانٍ صادرٍ عن العائلة وُزّع على الصحافيين بغزة، والذي استشهد داخل معتقل "أنصار 3" الواقع في صحراء النقب في الثامن والعشرون من تموز/يوليو الماضي.
وكان الشهيد عبد الجواد أبو مغصيب يعاني من مرض الكلى، وكان يحتاج إلى خدمات طبية لعلاجه والحفاظ على سلامة جسده, إلا أنّ إدارة المعتقل لم تقدّم له العناية الطبية اللازمة، حيث استشهد في 28/7 وذلك قبل أيامٍ من انتهاء مدة محكوميّته.
وكان مركز الميزان لحقوق الإنسان قد حمّل إدارة مصلحة السجون الصهيونيّة مسؤولية استشهاده، وذلك في إطار مسؤوليّتها عن صحة وسلامة الأسرى داخل السجون والمعتقلات، حيث طالبت المجتمع الدولي بالتدخّل العاجل لحماية السكان المدنيين الفلسطينيين، لاسيما في السجون الصهيونيّة، بالإضافة إلى تشكيل لجنة تحقيقٍ دولية في استشهاد أبو مغصيب.
البطش: استمرار اعتقال الشيخ خضر خرق للتهدئة يستدعي الرد(10)
حمّل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، سلطات الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن سلامة الشيخ خضر عدنان، الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، وطالب بالإفراج الفوري عنه وعودته سالماً إلى بيته وأهله.
واعتبر البطش اعتقال الشيخ عدنان خرقاً واضحاً للتهدئة، وخاصة بعد إعلان سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بالأمس عن وقف إطلاق الصواريخ تجاه المغتصبات الصهيونية في قطاع غزة، مؤكّداً أن هذا الخرق يستدعي ردّاً من سرايا القدس وكتائب الأقصى وكتائب القسام وكل القوى الفلسطينية.
وحمّل البطش حكومة الاحتلال الصهيوني مسؤولية ردات الفعل وكل نتيجة تنتج عن اعتقال الشيخ المجاهد خضر عدنان الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي. وأكد أنّ اعتقال الشيخ خضر عدنان يأتي في إطار الحملة الصهيونية ضد حركة الجهاد الإسلامي وأبنائها وقادتها وأبناء الشعب الفلسطيني. وأضاف: "الكل يعرف أن هناك استهدافاً يوميّاً لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية وباقي المناطق، ولكن هناك استهداف لقادة السرايا بالأمس وقبل أمس وكل يوم، وبالتالي من يريد أن يحصل على التهدئة عليه أن يوقف هذا الإجرام وهذه الخروقات".
وناشد البطش السلطة الفلسطينية و جميع الأطراف، الراعية لاتفاق القاهرة التدخل بشكل عاجل لإطلاق سراح الشيخ خضر عدنان.
مصادر صهيونيّة تهدد بتنفيذ عملية عدوانية في غزة قبل الانسحاب(11)
اتفقت أقوال المصادر السياسية والعسكرية الصهيونيّة على ضرورة القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، قبل تنفيذ خطة الانسحاب من القطاع، المقررة بعد أقل من أسبوعين.
فقد قالت مصادر سياسية صهيونيّة للإذاعة العبرية الخميس، إن "هناك إمكانية لإرجاء تطبيق خطة الانفصال لعدة أيام، إذا اضطرت قوات الجيش للقيام بعملية عسكرية لوقف عمليات إطلاق القذائف الصاروخية والهاون باتجاه المستوطنات"، مشيرة إلى أن هذا الخيار "محتمل أثناء تنفيذ الخطة"، على حد تعبيرها.
في حين قالت مصادر عسكرية صهيونيّة لصحيفة /معاريف/ العبرية، الخميس، إنه لن يكون هناك أي مفر من تنفيذ عملية هجومية كبيرة ضد الفلسطينيين "لمنع تنفيذ خطة الانسحاب، تحت طائلة النيران". وأفادت الصحيفة أن جيش الاحتلال الصهيونيّ بدأ بتعزيز قواته، داخل قطاع غزة، في المناطق، التي يعتبرها مناطق مواجهة مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
ويتزايد تعزيز قوات الاحتلال في هذه المناطق، في ضوء ما وصف بالتقويمات التي أجريت في الأيام الأخيرة، والتي تعتمد على مزاعم الجهات الأمنية الصهيونيّة بأن تنظيمات فلسطينية مختلفة في قطاع غزة تستعد لتنفيذ عمليات، خلال تنفيذ الانسحاب، "كي يرتسم الانسحاب ("الاسرائيلي") باعتباره هزيمة".
وتشير الصحيفة إلى أن هذه المخاوف ازدادت على خلفية العمليات التي نفذت في الأسابيع الأخيرة، في قطاع غزة، بما في ذلك إطلاق صواريخ قسام وقذائف هاون على المستوطنات. وحسب ادعاء المصادر الأمنية الصهيونيّة فـ"لن تتمكن "إسرائيل" من تنفيذ خطة الانفصال إلا إذا قامت بعملية عسكرية كبيرة".
وبموجب ما قالته هذه المصادر للصحيفة فإن جيش الاحتلال سيضاعف، حتى منتصف الأسبوع المقبل، عدد الوحدات القتالية المعدة للعمل مقابل الفلسطينيين، في سبيل منع العمليات خلال تنفيذ الخطة. وقالت الصحيفة إنه يمكن ملاحظة الدبابات والمصفحات والمعدات الهندسية، التي تشكل جزء من تعزيز الدوائر الدفاعية حيال الفلسطينيين، مضيفة أن تعزيز هذه المعدات سيستأنف الأسبوع القادم.
غير أن مراقبين يعتقدون أن تزايد الانقسامات بين الصهاينة بشأن موضوع الانسحاب من قطاع غزة ومناطق في شمال الضفة الغربية هو السبب وراء التمهيد للهجوم على غزة، على اعتبار أن مضاعفة الآلام للفلسطينيين قد توحد المجتمع الاستيطانيّ الصهيونيّ. ويذكر المراقبون بأن فصائل المقاومة الفلسطينية قد أعلن معظمها بأن وقف اعتداءات الاحتلال على الشعب الفلسطيني سيعني تقيد قوى المقاومة باتفاقية التهدئة.
سلطة الآثار الصهيونية تنتهك مقبرةً إسلاميّة من العهد المملوكي قرب "يافا" المحتلة(12)
قام وفد من الهيئة الإسلامية في مدينة يافا المحتلة ومؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية الناشطة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 مؤخراً بزيارة ميدانية للمقبرة الإسلامية بالقرب منطقة "الساعة" القريبة من يافا، بعد قيام سلطة الآثار الصهيونية بأعمال حفريات في المقبرة التي تعود إلى العهد المملوكي.
واعتبرت الهيئة الإسلامية في يافا ومؤسسة الأقصى في بيان صدر عنهما أن هذه الحفريات "انتهاك صارخ لحرمة الأموات واعتداء آثم على المقبرة الإسلامية، إذ إنّ الشرع الإسلامي لا يجيز في حال من الأحوال نبش أو حفر القبور ولو كان جزءاً بسيطاً، فحرمة الأموات كحرمة الأحياء في الشريعة الإسلامية".
وشدد البيان على اعتبار هذا الانتهاك مساً خطيراً بمشاعر مسلمي مدينة يافا، وبمشاعر كل مسلم على وجه المعمورة. وأضاف البيان: "إننا إذ نستنكر قيام البلدية وسلطة الآثار ("الاسرائيلية") بمثل هذه الحفريات وهذه الأعمال، نطالب بلدية حيفا بالتوقف الفوري عن أي عمل في المقبرة وإرجاع الوضع إلى ما كان عليه، وإرجاع الطمم والعظام إلى مكانها،كخطوة أولى للحفاظ على أوقافنا ومقدساتنا وحفظ حرمة أمواتنا".
إقامة "حي استيطاني" صهيونيّ جديدٍ في القدس المحتلة ليعزلها عن الضفة(13)
أفادت مصادر إعلامية عبرية أنّ وزير الصحة الصهيونيّ، داني نافيه، قدّم مشروع قرارٍ على جدول أعمال الحكومة الصهيونيّة، لإنشاء حيٍّ استيطانيّ جديد في المنطقة الواقعة بين مستوطنة "معاليه أدوميم" اليهودية، كبرى المستوطنات في الضفة الغربية، وبين مدينة القدس المحتلة، وذلك في إطار خلق تواصلٍ جغرافي بين المستوطنات ومدينة القدس، من أجل تحقيق خطة القدس الكبرى.
ونقلت النسخة الإلكترونية لصحيفة /يديعوت احرونوت/ العبرية عن "نافيه" زعمه، مساء الأربعاء (3/8) أنّ "اتخاذ الحكومة ("الاسرائيلية") قرارًا بإنشاء الحي الجديد، سيمنع الطوق الفلسطيني الخانق حول القدس"، مشيراً إلى أنّ "هذا قرار ضروري، لاسيّما في فترة تقوم فيها "إسرائيل" بإخلاء مستوطنات من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية"، على حدّ تعبير الوزير الصهيونيّ.
يشار إلى أنّ هذا المشروع الاستيطاني من شأنه أنْ يقطع، بشكلٍ نهائي، التواصل بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، إضافةً إلى عزل القدس الشرقية، بشكلٍ كامل، عن الضفة الغربية. يذكر أنّ الحكومة الصهيونيّة كانت قد أقرّت بناء 3500 وحدة استيطانية في المنطقة ذاتها بين المستوطنة والقدس.
تعليق