إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

كيف نكتب قصيدة شعرية أو خاطرة أو قطعة نثرية/محاظرات /ادخلوها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    7- بحور الشعر الحر


    يكتفي في غالب الأحيان، الشعراءُ باستعمال تفعيلة واحدة في القصيدة الحرة، وهذا يعني أنهم يميلون إلى الاكتفاء بالبحور البسيطة أو الصافية، أي البحور التي ينتج وزنها عن تكرار تفعيلة واحدة وهذه البحور هي:

    الوافر، الكامل، الهزج، الرجز، الرمل، المتقارب، المتدارك

    وهناك محاولات من بعض الشعراء لاستعمال بحور مركّبة مثل الطويل والخفيف. وهذه المحاولات نادرة. ومن مارس الشعر الحر يعرف أن هذا الإنتاج الأدبي لا يتلائم مع تعاقب التفاعيل المختلفة.
    __________________

    تعليق


    • #17
      8- الأسباب والأوتاد في الشعر الحر


      البحور الصافية التي ذكرناها تحتوي على الأسباب والأوتاد المعتادة باستثناء الوتد المفروق الذي لا يدخل إلا في تركيب بحور الدائرة الرابعة التي هي بحور مركبة.
      ومنه فإن وحدات المستوى الأول في العروض هي:
      السبب الخفيف: س = Oi
      السبب الثـقـيـل: س = Ii
      الوتد المجموع: و = Oii



      9- التفاعيل في الشعر الحر


      التفاعيل التي يستعملها الشعر الحر هي أجزاء البحور الصافية وهي: فعولن، فاعلن، مفاعلتن، متفاعلن، مفاعيلن، مستفعلن، فاعلاتن.

      تعليق


      • #18
        10- الزِّحافات في الشعر الحر


        يمكننا أن نعرّف الزحاف في الشعر الحر مثلما عرّفناه في الشعر العمودي فهو تغيير:
        1- يدخل على الحرف الثاني من السبب.
        2- يقع في أي مكان من أماكن البيت.
        3- اختياري.

        ويمكن أن نصنّف الزحافات كالآتي:
        (أ) إسكان الثاني المتحرك: Oi <----- Ii
        (ب) حذف الثاني الساكن: I <----- Oi
        (ج) حذف الثاني المتحرك: I <----- Ii
        الصنف (أ) يخص بحري الوافر والكامل، والصنف (ب) يخص باقي البحور. أما الصنف (ج) فهو نادر جداً.

        تعليق


        • #19
          نسأل من الله بحق أبا عبد الله الحسين ع أن يوفق كل قلم شارك وسيشارك بهذا الموضوع الذي نأمل منه أن يعم بفائدته الجميع
          ونحن بأنتظار الأخ علي نوح والأخت زينب در الفردوس والأخوان ميثاق الهلالي
          وكاميران
          كما نأمل من الأخوة ظيوف الشرف أن يشاركونا موضوعنا هذا وخصوصا
          01 خادمة بطلة كربلاء
          02 علي هويدي 1972
          03 الأخ حب الحسين أجنني
          04 الأخت براثا
          05 الأخت سندس حبيب
          06 ريانة العود
          07 في ثأر الزهراء
          ونقول للجميع وكما ذكرنا في أصل الموضوع بأن الجميع مطالب بأن لايبخل علينا بأي رأي أو تنويه أو اضافة لأننا نريد من منتدانا أن يصبح قمة في مواده الأدبية والشعرية

          ونسينا أن نذكر كذلك الأخ الناقد الهادي المهدي أين أنت يارجل

          تعليق


          • #20
            11- العلل في الشعر الحر


            نعرف العلة في الشعر الحر كالآتي:
            العلة هي تغيير:
            1- يخص الأسباب والأوتاد.
            2- يقع في التفعيلة الأخيرة من البيت فقط.
            3- اختياري.

            وإذا قارنا هذا التعريف بالتعريف الخاص بالشعر العمودي نرى أن هناك فرقاً يكمن فيما يلي:
            (أ) في الشعر العمودي قلنا إن العلة تدخل على العروض أو الضرب ولكن البيت في الشعر الحر غير مجزأ إلى شطرين ولا يمكن أن نتكلم هنا إلا على نهاية البيت.
            (ب) في الشعر العمودي، العلة لازمة أي أنها إذا دخلت نهاية الشطر أو البيت فإنها تدخل بعينها في كل الأعاريض أو الأضرب من أبيات القصيدة.
            أما في الشعر الحر فالعلة غير لازمة، ويظهر هذا جلياً من خلال قصيدة سميح القاسم السابقة الذكر، فبعض الأبيات خالية من العلة وبعضها يحمل العلة في نهايته.
            وبإمكاننا أن نصنّف العلل مثلما صنفناها في الشعر العمودي:
            1- حذف السبب أو الوتد من نهاية التفعيلة.
            2- قطع الوتد المجموع: Oi - Oii
            3- إضافة سبب خفيف في نهاية التفعيلة.
            4- إضافة ساكن إلى نهاية التفعيلة.

            تعليق


            • #21
              بحور الشعر الحر



              1- مفهوم البحر في الشعر الحر


              قد رأينا فيما سبق أن البيت هو الوحدة الأساسية في الشعر العمودي، ولاحظنا أن كل الأبيات متكافئة عروضياً في القصيدة الواحدة، وهذا التكافؤ قاد العروضيين إلى تحديد نماذج القصائد بواسطة وزن البيت.
              وتشابه أوزان بعض الأبيات جعل العروضيين يجمعونها في بحور، وبصفة عكسية، فإننا جزأنا البحور إلى أنواع، فالطويل ثلاثة أنواع والمديد ستة إلخ...
              ولكن في الشعر الحر:
              1- لا يمكننا أن نحدد القصيدة بواسطة وزن البيت.
              2- ولا يمكننا أن نعرف أصنافاً داخلية ضمن كل بحر.
              فالبحر هنا لا يمكن أن يكون معرفاً إلا بواسطة التفعيلة. وبما أن هذه التفعيلة تأخذ أشكالاً مختلفة فإنه من اللازم علينا أن نحدد هذه الأشكال في لب البيت أو في آخره، وذلك من خلال القصائد التي ألّفها الشعراء.

              تعليق


              • #22
                2- الوافر في الشعر الحر


                1- الوافر في الشعر الحر مبني على التفعيلة مفاعلتن.
                2- تأتي تفعيلة الوافر على أحد الشكلين: مفاعلتن، مفاعيلن. وأحياناً نراها تأخذ الشكل مفاعيل.
                3- في آخر البيت قد يُضاف ساكن إلى نهاية التفعيلة مثل:


                وكل جميلة في الأرض
                تقبّلني. (محمود درويش)

                مفاعلتن مفاعيلان
                مفاعلتن



                4- دراسة مثال:
                كـ مثال للوافر في الشعر الحر نورد هذه الأبيات من قصيدة لمحمود درويش: ((أهديها غزالاً)) :


                وشاح المغرب الورديّ فوق ظفائر الحلوه
                وحبة برتقال كانت الشمس.
                تحاول كفُّها البيضاء أن تصطادها عنوه
                وتصرخ بي، وكل صراخها همس:
                أخي! يا سُلَّمي العالي!
                أريد الشمس بالقوَّه!
                ... وفي ليل رمادي، رأيت الكوكب الفضيَّ
                ينقط ضوءه العسليّ فوق نوافذ البيتِ
                وقالت، وهي حين تقول، تدفعني إلى الصمت:
                تعال غداً لنزرعه... مكان الشوك في الأرض!


                نكتب مباشرة وزن هذه الأبيات بالتفاعيل فنحصل على ما يلي:


                مفاعيلن مفاعيلن مفاعلتن مفاعيلن
                مفاعلتن مفاعلتن مفاعيلن
                مفاعلتن مفاعيلن مفاعيلن
                مفاعلتن مفاعلتن مفاعيلن
                مفاعيلن مفاعيلن
                مفاعيلن مفاعيلن
                مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن مـ
                ــفاعلتن مفاعيلن مفاعلتن مفاعيلن
                مفاعيلن مفاعلتن مفاعيلن مفاعيلن
                مفاعلتن مفاعلتن مفاعيلن مفاعيلن


                نرى من خلال هذا المثال أن التفعيلة جاءت هلى أحد الشكلين الشائعين: مفاعلتن، مفاعيلن.
                __________________

                تعليق


                • #23
                  3- الكامل في الشعر الحر


                  1- الكامل مبني في القصيدة الحرة على التفعيلة: متفاعلن.
                  2- ترد تفعيلة الكامل على أحد الشكلين: متفاعلن، مستفعلن، ونادراً ما نراها على شكل مفاعلن بحذف متحرك من السبب الثقيل.
                  3- في آخر البيت:
                  - قد يُضاف ساكن إلى نهاية التفعيلة.
                  - وقد يُضاف سبب خفيف
                  - وقد يُحذف الوتد من آخر التفعيلة.

                  4- دراسة أمثلة:
                  (أ) لسميح القاسم هذه القصيدة من الكامل ((ثورة مغني الربابة)) :


                  غنّيت مرتجلاً على هذي الربابة، ألف عام!
                  مذ أسرَجت فرسي قريش،
                  وقال قائدنا الهمام:
                  اليوم يومكمُ! فقوموا واتبعوني،
                  أيها العرب الكرامْ
                  اليوم يومكمُ..
                  وصاح: إلى الأمام.. إلى الأمام!

                  مستفعلن متفاعلن مستفعلن متفاعلان
                  مستفعلن متفاعلن مـ
                  ــتفاعلن متفاعلان
                  مستفعلن متفاعلان مستفعلن مسـ
                  ــتفعلن متفاعلان
                  مستفعلن متفا
                  علن متفاعلن متفاعلان


                  نرى أن التفعيلة الأساسية جاءت على أحد الشكلين الشائعين: متفاعلن، مستفعلن. وفي آخر البيت نلاحظ أنه أُضيف أحياناً ساكن فأصبحت متفاعلن (oii Oi Ii)، متفاعلان (oo Ii Oi Ii).


                  (ب) في نفس القصيدة نجد هذا البيت:


                  وبنيت جامعة ً ومكتبة ً ونسَّقت الحدائق

                  متفاعلن متفاعلن متفاعلن مستفعلاتن


                  ونرى أن الشاعر أضاف إلى (مستفعلن) في نهاية البيت سبباً خفيفاً فأصبحت (مستفعلاتن).


                  (ج) ويقول محمود درويش في قصيدة (الحزن والغصب) :


                  الصوت في شفتيك لا يطربْ
                  والنار في رئتيك لا تغلبْ
                  وأبو أبيك على حذاء مهاجر ٍ يصلبْ
                  وشفاهها تعطي سواك، مفاعلن فعلن*
                  فعلام لا تغضبْ

                  مستفعلن متفاعلن فعلن
                  مستفعلن متفاعلن فعلن
                  متفاعلن متفاعلن متفاعلن فعلن
                  متفاعلن مستفعلن متفاعلن فعلن
                  متفاعلن فعلن


                  ونرى أن التفاعيل في نهاية البيت قد حذف منها الوتد فآلت (متفاعلن) إلى (متفا) بحذف الوتد وإسكان الثاني ونقلناها إلى (فعلن) وهذا التغيير علة معروفة نجدها في الكامل الخامس.


                  وشفاهها تعطي سواك، مفاعلن فعلن*:
                  البيت الأصلي ليس هكذا، إنما أكلمتُ البيت بـ مفاعلن فعلن* ليكتمل نغمه، أما تعديل الكلمات الأصلية من القصيدة بما يُماثلها من التحريك والتسكين فقد قمت بذلك إتباعاً بقيود المنتدى فيما يخص بعض الكلمات الخادشة للحياء والذوق العام ويبقى الهدف من هذه القصيدة وغيرها هنا لمعرفة الأوزان لا معاني الكلمات فيها.
                  __________________

                  تعليق


                  • #24
                    4- الهزج في الشعر الحر


                    1- الهزج مبني على التفعيلة: مفاعيلن.
                    2- تأخذ تفعيلة الهزج أحد الأشكال:

                    مفاعيلن، مفاعيل، مفاعلن

                    والشكل الثالث أقل شيوعاً من الآخرين.
                    3- بإمكان الشاعر أن يُضيف ساكناً في نهاية البيت أو يحذف سبباً كما هو وارد في الشعر العمودي.
                    4- أمثلة:
                    الهزج بحر هجره أصحاب الشعر الحر وفضلوا عليه الوافر، وذلك لأن الفرق بين البحرين يكمن في التفعيلة مفاعلتن التي تميّز بينهما فإن وردت ولو مرة واحدة في القصيدة فالوزن هو الوافر. ولم يحرم الشعراء أنفسهم من هذه التفعيلة فجاءت كل قصائدهم من الوافر.
                    ومن الأمثلة القليلة لهذا البحر نذكر قصيدة يوسف الخال التي عنوانها ((الحوار الأزلي)) :


                    عبيد نحن للماضي، عبيد نحنُ
                    للآتي، عبيد نرضع الذل
                    من المهد إلى اللحد. خطايانا
                    يد الأيام لم تصنع خطايانا
                    خطايانا صنعناها بأيدينا،
                    لعل الشمس لم تشرق لـِتـُحـْيـِـيْـنـَا

                    مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن مـ
                    ــفاعيلن مفاعيلن مفاعيل
                    مفاعيلن مفاعيل مفاعيل
                    مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن
                    مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن
                    مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن


                    وفي هذه القصيدة ظهرت (مفاعيلن) بنسبة 54% و(مفاعيل) بنسبة 43%، أما مفاعلن فنسبة ظهورها لم تزد على 3%.
                    __________________

                    تعليق


                    • #25
                      5- الرجز في الشعر الحر


                      1- الرجز مبني على التفعيلة: مستفعلن.
                      2- تأخذ تفعيلة الرجز أحد الأشكال:

                      مستفعلن، مفاعلن، مفتعلن، فعلتن

                      وذلك بورودها سالمة أو بعد حذف الثاني أو الرابع أو الاثنين معاً.
                      3- في نهاية البيت قد تدخل على التفعيلة العلل الآتية:
                      - إضافة ساكن في آخرها فتؤول إلى مستفعلان أو ما يوازيها،
                      - إضافة سبب خفيف في آخرها فتصير مستفعلاتن أو ما يوازيها،
                      - حذف الوتد فتصير فعلن أو فعل بعد حذف الثاني.
                      - قطع الوتد فتصير مفعولن أو فعولن بعد حذف الثاني.

                      وربما لاحظ القارئ أن إضافة السبب في آخر التفعيلة وحذف الوتد علتان لا تَرِدان في الرجز العمودي، وإنما في الكامل. ولكن الشعراء أباحوا لأنفسهم هذه التغييرات، وذلك ربما للشبه الواقع بين الرجز والكامل وسنورد أمثلة عن هذه العلل.

                      4- أمثلة:
                      من قصيدة يوسف الخال ((البئر المهجورة)) نورد هذه الأبيات:


                      عرفت إبراهيم، جاريَ العزيزَ، من زمان.
                      عرفته بئراً يفيض ماؤها
                      وسائر البشر
                      تمر لا تشرب منها، لا ولا
                      ترمي بها، ترمي بها حجر
                      لو كان لي،
                      لو كان أن أموت أن أعيش من جديد،
                      أتبسط السماء وجهها، فلا
                      تمزق العقبان في الفلاة
                      قوافل الضحايا؟

                      مفاعلن مستفعلن مفاعلن مفاعلاتن
                      مفاعلن مستفعلن مفاعلن
                      مفاعلن فعل
                      مفاعلن مفاعلن مستفعلن
                      مستفعلن مستفعلن فعل
                      مستفعلن
                      مستفعلن مفاعلن مفاعلن فعولن
                      مفاعلن مفاعلن مفاعلن
                      مفاعلن مستفعلن فعولن
                      مفاعلن فعولن


                      نرى أن الشاعر استعمل في البيت (مستفعلن) الصحيحة و(مفاعلن) المحذوفة الثاني ولم يستعمل (مفتعلن) المحذوفة الرابع... وهذا إتجاه خاص بالشاعر، فمن الشعراء من يفضل (مفاعلن) ومنهم من يميل إلى استعمال (مفتعلن) ومنهم من يستعملهما على حد سواء.
                      أما فعلتن المحذوفة الثاني والرابع فهي نادرة الاستعمال.
                      في آخر البيت نرى الشاعر يستعمل الشكل المرفل (مفاعلاتن) أي أنه أضاف سبباً في نهاية التفعيلة، أو الشكل المقطوع (فعولن) الذي يوازي مفعولن أو الشكل المحذوف الوتد (فعل) وهو يوازي (فعلن).
                      __________________

                      تعليق


                      • #26
                        6- الرمل في الشعر الحر


                        1- الرمل مبني على التفعيلة: فاعلاتن.
                        2- تأتي تفعيلة الرمل في البيت على أحد الشكلين:

                        فاعلاتن، فعلاتن

                        ويبيح بعض العروضيين الشكل (فاعلات) بحذف السابع لأنه ثاني سبب، ولكن هذه الصورة قبيحة ومعظم الشعراء يهجرونها.
                        3- في نهاية البيت نرى التفعيلة تأخذ أحياناً أحد الأشكال:
                        - فاعلات أو فعلات بحذف الأخير وتعويضه بساكن،
                        - فاعلن أو فعلن بحذف السبب الأخير.

                        4- أمثلة:
                        (أ) من قصيدة عبدالوهاب البياتي ((أحزان البنفسج)) نورد هذه الأبيات:


                        الملايين التي تكدح لا تحلم في موت فراشَه
                        وبأحزان البنفسجْ
                        أو شراع يتوهجْ
                        تحت ضوء القمر الأخضر في ليلة صيفٍ
                        أو غراميات مجنون بطيفٍ
                        الملايين التي تكدح
                        تعرى
                        تتمزق

                        فاعلاتن فاعلاتن فعلاتن فعلاتن فعلاتن
                        فعلاتن فاعلاتن
                        فاعلاتن فاعلاتن
                        فاعلاتن فعلاتن فعلاتن فعلاتن
                        فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
                        فاعلاتن فاعلاتن فعـ
                        ــلاتن
                        فعلاتن


                        ونرى أن الشاعر في هذه القصيدة استعمل الشكلين الشائعين للتفعيلة وأورد مرة واحدة الصورة فاعلات.


                        (ب) من قصيدة سميح القاسم ((أغنية مشوه حرب)) نورد هذه الأبيات:


                        سيداتي، آنساتي، سادتي!
                        سأغني أُغْنِيَه
                        واغفروا لي.. كلماتي مُزْرِيَه
                        وعلى جدران صوتي،
                        لم يزل رَجْع انفجار فائتٍ
                        غير أني سأغني الأُغْنِيَه
                        باذلاً فيها قـُصارى طاقتي

                        فاعلاتن فاعلاتن فاعلن
                        فعلاتن فاعلن
                        فاعلاتن فعلاتن فاعلن.
                        فعلاتن فاعلاتن
                        فاعلاتن فاعلاتن فاعلن
                        فاعلاتن فعلاتن فاعلن
                        فاعلاتن فاعلاتن فاعلن


                        نرى من خلال هذا المثال أن التفعيلة الأخيرة جاءت محذوفة، وهذه العلة الشائعة في الأوزان القديمة.


                        (ج) من قصيدة محمود درويش ((رباعيات)) نذكر هذه الأبيات:


                        الممر الشائك المنسيُّ ما زال ممرا
                        وستأتيه الْخُطَى في ذات عامْ
                        عندما يكبر أحفادُ الذي عمّر دهرا
                        يقلع الصخر، وأنياب الظلامْ..

                        فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن فعلاتن
                        فعلاتن فاعلاتن فاعلات
                        فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن فعلاتن
                        فاعلاتن فعلاتن فاعلات


                        نرى أن في بعض الأبيات جاءت التفعيلة على الشكل (فاعلات) بعد تعويض السبب الأخير بساكن.
                        __________________

                        تعليق


                        • #27
                          7- المتقارب في الشعر الحر


                          1- المتقارب مبني على (فعولن)
                          2- تأتي التفعيلة في بيت المتقارب على أحد الشكلين:
                          فعولن، فعول
                          3- في نهاية البيت يدخل على التفعيلة من العلة ما يلي:
                          - تعويض السبب بساكن فتصبح (فعول).
                          - حذف السبب من آخرها فتصبح (فعل).

                          4- أمثلة:
                          (أ) من المتقارب قصيدة درويش ((إلى أمي)) :


                          أحن إلى خبز أمي
                          وقهوة أمي
                          ولمسة أمي...
                          وتكبر فِيَّ الطفولة ُ
                          يوما على صدر أمي
                          وأعشق عمري لأني
                          إذا متُّ،
                          أخجل من دمع أمي

                          فعول فعولن فعولن
                          فعولن فعولن
                          فعولن فعولن
                          فعول فعولن فعول فـ
                          ــعول فعولن فعولن
                          فعول فعولن فعولن
                          فعولن فـ
                          ــعولن فعولن فعولن


                          جاءت التفاعيل في هذه القصيدة على إحدى الصورتين: فعولن، فعول.


                          (ب) ومن قصيدة درويش ((الرجل ذو الظل الأخضر)) نورد هذه الأبيات:


                          نعيش معكْ
                          نسير معكْ
                          نجوع معكْ
                          وحين تموت
                          نحاول ألا نموت معك!
                          ولكن،
                          لماذا تموت بعيدا عن الماء
                          والنيل ملء يديك؟
                          لماذا تموت بعيدا عن البرق
                          والبرق في شفتيك؟

                          فعول فعل
                          فعول فعل
                          فعول فعل
                          فعول فعل
                          فعول فعولن فعول فعل
                          فعولن
                          فعولن فعول فعول فعول فـ
                          ــعولن فعول فعول فعولن فعول فعولن فعولن فـ
                          ــعولن فعول فعول


                          نرى أن في آخر البيت جاءت التفعيلة على شكل (فعل) وذلك بعد حذف السبب الأخير، كما أنها وردت على الشكل (فعول) بتعويض السبب بساكن.
                          __________________

                          تعليق


                          • #28
                            8- المتدارك في الشعر الحر


                            يستعمل الشعراء نوعين من المتدارك: النوع الأول هو مقلوب المتقارب والنوع الثاني هو الخبب، وهما في رأينا بحران مختلفان.



                            أ- مقلوب المتقارب


                            1- مقلوب المتقارب مبني على (فاعلن).
                            2- في هذا البحر تأخذ تفعيلة البيت أحد الشكلين:

                            فاعلن، فعلن

                            3- في نهاية البيت قد يُضاف ساكن فتصبح التفعيلة (فاعلان) أو (فعلان) ومن الشعراء من يرفل التفعيلة أي يضيف إليها سبباً فتصبح (فاعلاتن).
                            4- أمثلة:
                            من قصيدة محمود درويش ((أنا آت)) نأخذ هذه الأبيات:


                            ما الذي يجعل الكلمات عرايا؟
                            ما الذي يجعل الريحَ شَوْكاً، وفَحْمَ الليالي مرايا؟
                            ما الذي ينزع الجلد عني... ويثقب عظمي؟
                            ما الذي يجعل القلب مثل القذيفَهْ؟
                            وظلوع المغنين سارية للبيارقْ؟
                            ما الذي يفرش النار تحت سرير الخليفهْ
                            ما الذي يجعل الشفتين صواعقْ؟

                            فاعلن فاعلن فعلن فعلاتن
                            فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلاتن
                            فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فعلاتن
                            فاعلن فاعلن فاعلن فاعلاتن
                            فعلن فاعلن فاعلن فعلن فاعلاتن
                            فاعلن فاعلن فاعلن فعلن فاعلاتن
                            فاعلن فاعلن فعلن فعلاتن


                            نرى أن الشاعر استعمل في البيت التفعيلة على أحد الشكلين (فاعلن) أو (فعلن) وفي آخر البيت فإنه استعملها مرفلة أي بسبب زائد.
                            وكمثال للتفعيلة التي أضيف إلى نهايتها ساكن نذكر هذا البيت لصلاح عبدالصبور:


                            شاعر أنت والكون نثرْ

                            فاعلن فاعلن فاعلان





                            ب - الخبب


                            1- هذا النوع من المتدارك مبني على (فعلن) المكونة من سبب ثقيل متبوع بسبب خفيف.
                            2- تأتي التفعيلة في البيت على أحد الشكلين: فعَلن، فعْلن
                            والتفعيلة الثانية ناتجة عن الأولى بإسكان الحرف الثاني وهو ثاني السبب الثقيل وهذا التحويل ما هو إلا الإضمارُ عند العروضيين.
                            وتأتي، أحياناً، التفعيلة ُ على الشكل (فاعل) وهو نادر عند غالب الشعراء.
                            3- في نهاية البيت قد يُضاف إلى التفعيلة ساكن فتصبح (فَعَلان) أو (فعْلان)، كما يُضاف أحياناً إلى آخرها سبب خفيف فتصير (فَعِلاتن) أو (فعْلاتن).

                            4- أمثلة:
                            (أ) من ديوان مظفر النواب: ((وتريات ليلية)) نورد هذه الأبيات:


                            أبحث في طرقات مدينتكم عن وجه يعرفني
                            أبكي في طرقات مدينتكم
                            عن وجه يعرف حزني
                            يعرف ماذا في وطني
                            أندب كـ البوم المجروح على جدران الليل
                            والبارحة اشتقت
                            ومرت في قلبي كلُّ خرائبها تبكي
                            يا مدن الناس!
                            مدينتنا تبكي

                            فاعل فاعل فاعل فعْلن فعلن فاعل فعْـ
                            لن فعلن فَعلن فعَلن
                            فعْلن فعْلن فعلن فعـ
                            لن فعلن فعْلن فعلن
                            فاعلن فعْلن فعَلن فاعل فعلن فعْلن فعلن
                            فعْلن فعلن فاعـ
                            ــل فعْلن فعْلن فعْلن فعلن فعلن فعْلن
                            فاعل فعْلن فـ
                            ــعلن فعلن فعْلن.


                            نرى من خلال هذه المقطوعة أن الشاعر استعمل الأشكال الثلاثة للتفعيلة: فَعَلن، فعْلن، فاعِلُ.
                            وبإمكان القارئ أن يلاحظ أن عدد الحروف ثابت في التفعيلة وأن هذه التفعيلة قد تحتوي على سببين خفيفين أو سبب خفيف وسبب ثقيل ولكن السببين الثقيلين لا يردان معا في نفس التفعيلة.


                            (ب) ومن قصيدة سميح القاسم ((أعلنها)) نورد هذه الأبيات:


                            ما دامت لي من أرضي أشبار!
                            ما دامت لي زيتونه...
                            ليمونه...!
                            بئر.. وشجيرة صبَّارْ...
                            ما دامت لي ذكرى
                            مكتبة صغرى
                            صورة جدٍّ مرحوم... وجدارْ
                            ما دامت في بلدي كلماتٌ عَرَبِيَّه...
                            وأغان ٍ شعبيه!

                            فعْلن فعْلن فعْلن فعْلاتان
                            فعْلن فعَلن فعْلاتن
                            فعْلاتن
                            فعَلن فعلن فعلاتان
                            فعَلن فعَلن فعَلن
                            فاعل فعْلن فعْـ
                            ــلن فعْلن فعَلن فعْلن فعلان
                            فعْلن فعْلن فعلن فعلن فعلن فاعل فعْلن
                            فعلن فعْلن فعْلن


                            نرى أن الشاعر استعمل، بصفة اعتيادية، الشكلين: فعَلن، فعْلن. أما (فاعِلُ) فإنه لم يستعمله إلا مرتين. وفي آخر الأبيات نراه يُضيف إلى التفعيلة، أحياناً، سبباً خفيفاً وأحياناً ساكناً.
                            __________________

                            تعليق


                            • #29
                              أثابك الله ووفقك وستر على عرضك مولانا الفاضل العلي التيثاري
                              على كل حرف كتبته وتكتبه وعلى كل جهد بذلته في توسيع أدراكنا نحو التوجه الحقيقي نحوأقلام ستكون مبدعة ان شاء الله
                              جعل الله كل ماتفضلتم به في ميزان أعمالكم

                              تعليق


                              • #30
                                9- البحور المركبة في الشعر الحر


                                لم تُستعمل البحور المركبة في الشعر الحر إلا نادراً، وذلك لأسباب إيقاعية سنعرضها في دراسة لاحقة.
                                وكمثال لبحر مركب نورد هذه الأبيات من قصيدة ليوسف الخال عنوانها ((دعاء)) وهي من الخفيف:


                                وأدرنا وجوهنا: كانتِ الشمسُ
                                غباراً على السنابكِ، والأُفـْق
                                شراعاً محطماً، كان تموزُ
                                جراحاً على العيون وعيسى
                                صورة في الكتاب

                                فعلاتن مفاع لن فاعلاتن فـ
                                ــعلاتن مفاع لن فعلاتن فـ
                                ــعلاتن مفاع لن فاعلاتن فـ
                                ــعلاتن مفاع لن فعلاتن
                                فاعلاتن مفاع...


                                ونرى أن التفاعيل دخلها ما يدخل تفاعيل الخفيف في الشعر العمودي من زحافات استساغها الشعراء.
                                ولمحمود درويش قصيدة حرة من الخفيف عنوانها: ((قال المغني)) :


                                هَكَذَا يَكْبُرُ الشَّجَرْ
                                ويذوب الحصى..
                                رويدا رويدا
                                من خرير النَّهر
                                المغني على طريق المدينة
                                ساحر اللحن... كالسَّهرْ
                                قال للريح في ضجرْ
                                - دمريني ما دمتِ أنتِ حياتي
                                مثلما يَدَّعِي القَدَرْ

                                فاعلاتن مفاع لن
                                فعلاتن مفا
                                ع لن فاعلاتن
                                فاعلاتن فعل
                                فاعلاتن مفاع لن فاعلاتن
                                فاعلاتن مفاع لن
                                فاعلاتن مفاع لن
                                فاعلاتن مستفع لن فعلاتن
                                فاعلاتن مفاعلن


                                لو رجعنا إلى قصيدة يوسف الخال وحللناها كلها لرأينا أن الشاعر التزم فيها التسلسل: (فاعلاتن مستفع فاعلاتن) بينما نرى درويش لا يتقيد بهذا التسلسل ويكتفي أحياناً بـ(فاعلاتن مستفع لن) فتصبح بعض أبياته من مجزوء الخفيف. ويعسر أحياناً بعد التغيير غير المتوقع، استيعاب الوزن من طرف السامع: وهذا أحد الأسباب في رأينا لنفور شعراء القصيدة الحرة من البحور المركبة.




                                (انتهى هذا الجزء)

                                بقي الجزء الأخير وهو لايحمل أي إيضاحات أو تحاليل، فقط تقديم بعض القصائد الحرة لأجل الدراسة أو حتى الإطلاع. السلام عليكم.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X