[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل على محمد و ال محمد و عجل فرجهم يا كريم
ماذا يعني إنتظار الفرج .. ؟
وماذا يعني نص الحديث (( أفضل الأعمال ، انتظار الفرج )) .
البعض يتوهم و يظن أن (( إنتظار الفرج )) الذي هو أفضل الأعمال يعني أن ننتظر ظهور إمام العصر (عج) مع جمع من خواص أصحابه و أنصاره وعدتهم (313) رجلاً ومعهم جمع أخر من غير الخواص ، فيحاربون أعداء الإسلام و يطهرون الأرض من دنسهم ، و يقيمون العدل و الأمن في البلاد و يوفرون الرفاه و الحرية بأكمل صورهما، و بعد ذلك يقولون لنا تفضلوا !
البعض يتوهم أن انتظار الفرج هو هذا ، و يصفونه بأنه أفضل الأعمال . ولكن الانتظار الحقيقي للفرج ، هو بانتظارنا ظهور الإمام (عج) للانخراط في جيشه و القتال تحت إمرته حتى لو استشهدنا في هذا القتال .
الانتظار الحقيقي هو أن يكون أمل الإنسان كله و كل أمانيه حقا هي الجهاد في سبيل الله . وليس الانتظار حتى يأتي الحجة (عج) فتقول له :
اذهب أنت وحدك فأنجز كل المهام الشاقة ، و عندما يحين وقت جني الثمار سنأتي نحن .. هذا هو منطق أصحاب موسى (ع) ، أما أصحاب محمد (ع) فقد قالوا له :
يا رسول الله لا نقول لك ما قاله بنو إسرائيل لموسى عندما وصلوا إلى فلسطين بيت المقدس و رأوا فيها جنداً متأهبين :
" فاذهب أنت و ربك فقاتلا ، إنـّا ها هنا قاعدون " (المائدة/24)
كان هذا هو منطق أصحاب موسى : اذهب أنت وربك فقاتلا و طهرا فلسطين من دنس الأعداء ، سنأتي نحن بعد أن نطمئن إلى انه لم يبق فيها خطر .
أن موسى قد سألهم مستنكرا : فما هو واجبكم إذا ؟! عليكم انتم أيضا أن تخرجوا من دياركم الغاصب الذي أخرجكم منها .
أما أصحاب النبي الأكرم (ص) أمثال المقداد ، فما كان قولهم كهذا ، و إنما قالوا :
(( لقد آمنا بك و صدقناك و شهدنا أن ما جئت به هو الحق و أعطيناك مواثيقنا على السمع و الطاعة ، فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك ، فو الذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد ،و ما نكره أن تلقى عدونا غداً ))
الشهيد مرتضى مطهري
كتاب((الهجرة و الجهاد))
لنكن كأصحاب الرسول (ص) قولاً و فعلاً
تقبلوا تحياتي ...
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته[/grade]
اللهم صل على محمد و ال محمد و عجل فرجهم يا كريم
ماذا يعني إنتظار الفرج .. ؟
وماذا يعني نص الحديث (( أفضل الأعمال ، انتظار الفرج )) .
البعض يتوهم و يظن أن (( إنتظار الفرج )) الذي هو أفضل الأعمال يعني أن ننتظر ظهور إمام العصر (عج) مع جمع من خواص أصحابه و أنصاره وعدتهم (313) رجلاً ومعهم جمع أخر من غير الخواص ، فيحاربون أعداء الإسلام و يطهرون الأرض من دنسهم ، و يقيمون العدل و الأمن في البلاد و يوفرون الرفاه و الحرية بأكمل صورهما، و بعد ذلك يقولون لنا تفضلوا !
البعض يتوهم أن انتظار الفرج هو هذا ، و يصفونه بأنه أفضل الأعمال . ولكن الانتظار الحقيقي للفرج ، هو بانتظارنا ظهور الإمام (عج) للانخراط في جيشه و القتال تحت إمرته حتى لو استشهدنا في هذا القتال .
الانتظار الحقيقي هو أن يكون أمل الإنسان كله و كل أمانيه حقا هي الجهاد في سبيل الله . وليس الانتظار حتى يأتي الحجة (عج) فتقول له :
اذهب أنت وحدك فأنجز كل المهام الشاقة ، و عندما يحين وقت جني الثمار سنأتي نحن .. هذا هو منطق أصحاب موسى (ع) ، أما أصحاب محمد (ع) فقد قالوا له :
يا رسول الله لا نقول لك ما قاله بنو إسرائيل لموسى عندما وصلوا إلى فلسطين بيت المقدس و رأوا فيها جنداً متأهبين :
" فاذهب أنت و ربك فقاتلا ، إنـّا ها هنا قاعدون " (المائدة/24)
كان هذا هو منطق أصحاب موسى : اذهب أنت وربك فقاتلا و طهرا فلسطين من دنس الأعداء ، سنأتي نحن بعد أن نطمئن إلى انه لم يبق فيها خطر .
أن موسى قد سألهم مستنكرا : فما هو واجبكم إذا ؟! عليكم انتم أيضا أن تخرجوا من دياركم الغاصب الذي أخرجكم منها .
أما أصحاب النبي الأكرم (ص) أمثال المقداد ، فما كان قولهم كهذا ، و إنما قالوا :
(( لقد آمنا بك و صدقناك و شهدنا أن ما جئت به هو الحق و أعطيناك مواثيقنا على السمع و الطاعة ، فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك ، فو الذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد ،و ما نكره أن تلقى عدونا غداً ))
الشهيد مرتضى مطهري
كتاب((الهجرة و الجهاد))
لنكن كأصحاب الرسول (ص) قولاً و فعلاً
تقبلوا تحياتي ...
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته[/grade]