عروستنا الجديدة ... هل أنتِ ربة منزل؟!
التهاني تزف والتبريكات تتوالى الكل مبتسم متفائل، يدعو لها بالتوفيق والسعادة، ها هي أحلى عروس تزف إلى زوجها في أسعد ليلة على قلب والديها وأحبتها وأقربائها. الأيام الأولى البهيجة تمر عليهما في هناء وحبور،...
ثم تمضي لتدخل الزوجة في مسؤولية كبيرة وواجبات عديدة، ومعمعة عظيمة من مهام منزلية لا ساحل لها، وما أن يخرج الزوج إلى الصلاة حتى تهرع الزوجة إلى الهاتف، مستغلة هذه الفرصة التي لا تعوض، لسؤال أمها: كيف أصنع بهذا، وأين أضع هذا، وهل يوضع ذاك في الثلاجة أم لا، وكيف ينظف ذاك، وقبل كل وجبة تختلس الزوجة أيضاً بضع دقائق لسؤال أمها عن أبسط أبجديات الطبخ وتحضير الطعام قلق مستمر، وهم مقيم، في أيام يفترض أن تعيش الفتاة فيها الاستقرار العاطفي والهدوء النفسي، وأن تشيع الراحة في منزلها الجديد، ليأنس بها الزوج وتقر عينه..
تقول م.ن: لقد كنت ولله الحمد متقنة للأمور المنزلية قبل زواجي؛ فأنا الكبيرة وتحملت مسؤولية بيت أهلي مبكراً، ومع ذلك وجدت صعوبات بعد زواجي كنت أفتقد الخبرة بها، كتنظيم الوقت ومراعاة الأوليات، لقد اعتقدت أني ماهرة لما كنت ألقاه من الثناء والتشجيع من أهلي، ولكن بعد زواجي كان زوجي يريد كل شيء مثالياً، أو قريباً من المثالي، ولا يرضى عن أية هفوة، وكم مرة تحطمت بعد بذل الجهد؛ إذ لا يعجبه عملي لتقصير بسيط، لكني بعد فترة تأقلمت وأصبحت أعرف ماذا يريد تماماً، وأحاول تحقيقه.
أما أم هانئ؛ فقد كانت تكتفي بمساعدة أمها في الأمور السهلة اليسيرة، فتحصل لديها ثقافة بسيطة بالأمور المنزلية الأساسية، لكنها بعد زواجها وجدت صعوبة في أمور الطبخ التي تلتهم وقتاً وجهداً، ثم تغلبت عليها فيما بعد، مع قليل أو ربما كثير من صبر زوجها.
وعلى خلاف ذلك تقول أم خالد: لم أكن أتقن شيئاً يذكر، ربما لأني تزوجت في سن صغيرة وربما لعدم تفرغي أيضاً، المهم أنه كان لذلك أثر واضح بعد الزواج وخاصة في البداية، أما الآن فمع كثرة ممارستي للعمل واستفادتي من تجارب الأخريات والاستعانة بكتب الطبخ تحسن الوضع، وإن كان ندمي شديداً على تفريطي قبل زواجي.
التهاني تزف والتبريكات تتوالى الكل مبتسم متفائل، يدعو لها بالتوفيق والسعادة، ها هي أحلى عروس تزف إلى زوجها في أسعد ليلة على قلب والديها وأحبتها وأقربائها. الأيام الأولى البهيجة تمر عليهما في هناء وحبور،...
ثم تمضي لتدخل الزوجة في مسؤولية كبيرة وواجبات عديدة، ومعمعة عظيمة من مهام منزلية لا ساحل لها، وما أن يخرج الزوج إلى الصلاة حتى تهرع الزوجة إلى الهاتف، مستغلة هذه الفرصة التي لا تعوض، لسؤال أمها: كيف أصنع بهذا، وأين أضع هذا، وهل يوضع ذاك في الثلاجة أم لا، وكيف ينظف ذاك، وقبل كل وجبة تختلس الزوجة أيضاً بضع دقائق لسؤال أمها عن أبسط أبجديات الطبخ وتحضير الطعام قلق مستمر، وهم مقيم، في أيام يفترض أن تعيش الفتاة فيها الاستقرار العاطفي والهدوء النفسي، وأن تشيع الراحة في منزلها الجديد، ليأنس بها الزوج وتقر عينه..
تقول م.ن: لقد كنت ولله الحمد متقنة للأمور المنزلية قبل زواجي؛ فأنا الكبيرة وتحملت مسؤولية بيت أهلي مبكراً، ومع ذلك وجدت صعوبات بعد زواجي كنت أفتقد الخبرة بها، كتنظيم الوقت ومراعاة الأوليات، لقد اعتقدت أني ماهرة لما كنت ألقاه من الثناء والتشجيع من أهلي، ولكن بعد زواجي كان زوجي يريد كل شيء مثالياً، أو قريباً من المثالي، ولا يرضى عن أية هفوة، وكم مرة تحطمت بعد بذل الجهد؛ إذ لا يعجبه عملي لتقصير بسيط، لكني بعد فترة تأقلمت وأصبحت أعرف ماذا يريد تماماً، وأحاول تحقيقه.
أما أم هانئ؛ فقد كانت تكتفي بمساعدة أمها في الأمور السهلة اليسيرة، فتحصل لديها ثقافة بسيطة بالأمور المنزلية الأساسية، لكنها بعد زواجها وجدت صعوبة في أمور الطبخ التي تلتهم وقتاً وجهداً، ثم تغلبت عليها فيما بعد، مع قليل أو ربما كثير من صبر زوجها.
وعلى خلاف ذلك تقول أم خالد: لم أكن أتقن شيئاً يذكر، ربما لأني تزوجت في سن صغيرة وربما لعدم تفرغي أيضاً، المهم أنه كان لذلك أثر واضح بعد الزواج وخاصة في البداية، أما الآن فمع كثرة ممارستي للعمل واستفادتي من تجارب الأخريات والاستعانة بكتب الطبخ تحسن الوضع، وإن كان ندمي شديداً على تفريطي قبل زواجي.
تعليق