إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مذا تعرف عن الصحابي الجليل ابي ذر الغفاري

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مذا تعرف عن الصحابي الجليل ابي ذر الغفاري

    بسم الله الرحمن الرحيم
    توطئة

    أبو ذر نموذج الثائر المؤمن الصادق ، و لا شك أن كثيراً من الثورات في تاريخ الإسلام مدينة لمواقف هذا الرجل العظيم في أصعب ظرف يمكن أن يمر به مؤمن صادق يشاهد التحريف الديني و الأخلاقي و السياسي من موقع قريب .
    و أعظم ما في شخصية أبي ذر أنه وحده كان يضع مواقفه في مجتمع بدأت السلطة تسلب منه أبرز صفاته و أعظمها و هو : العدالة و الحرية .
    و بقدر ما كان للانحراف المبدئي من أثر على المجتمع الإسلامي الأول بقدر ما كان لثورة أبي ذر من عظمة و خلود ، ذلك لأن الأحداث في بدأ تاريخ أي مجتمع تترك بصماتها على مستقبل ذلك المجتمع إلى قرون طويلة .
    وإذا كان للانحراف المبدئي في صدر الإسلام آثاره المروعة في مستقبل ذلك المجتمع ، فإن لثورة أبي ذر و مواقفه البطولية آثارها العظيمة و الخالدة .
    غير انه لا يكفي أن نقرأ تاريخ البطل فقط من زاوية ثورته . . . ذلك لأن ثورة أبي ذر لم تكن نزوة عابرة ، و إنما كانت جزء من تكوينه و مبادئه و قيمه . . و من هنا فلا بد أن نعرف سائر مواقف أبي ذر من القضايا الحياتية المصيرية ، فكلما كان لأبي ذر من القضايا الحياتية المصيرية ، فكما كان لأبي ذر موقف من عثمان و معاوية ، ضد جميع أشكال الاستغلال و الاستئثار . . فإن لأبي ذر مواقف اخرى من الفقر ، و الموت ، و العمل الصالح ، و الجهاد في سبيل الله .
    و مواقف أبي ذر كلها صنعت منه ذلك الثائر العظيم ، و لولا مواقفه المبدئية تلك النابعة من صميم إيمانه بقيم الإسلام في الحياة لم يكن أبو ذر قادراً على أن يقف وحده في مواجهة أقوى سلطة في ذلك العصر . . و لم يكن قادراً على اسقاط السلطة . . و من ثم لم يكن بإمكانه أن يشق ذلك النهر الكبير من الثورات الشعبية المبدئية على طول تاريخ الإسلام ، و نحن هنا في هذا الكراس ، نهتم بإبراز سائر مواقف أبي ذر المبدئية من قضايا الحياة : التفكير ، العنف ، الجهاد و غيرها .
    إن إخلاص أبي ذر نابع من شدة إيمانه بدينه ، و تمسكه برسالة الإسلام ، و إن نجاحه الأكبر يكمن في هذا الإلتزام المبدئي العظيم ، الذي قل نظيره في التاريخ ، و إلا فما أكثر الناقمين على السلطة في كل عصر و زمان ، و لكن الفرق بين النقمة الشخصية العابرة ، و بين الموقف المبدئي الملتزم هو الحد الفاصل بين الثورة الإنتهازية ، و الثورة المخلصة الأصيلة .
    و نحن في هذا العصر ما أحوجنا إلى اتباع أبي ذر ليس فقط السياسية ضد العبودية للسلطة ، و لكن أيضاً في ثورته الدينية ضد العبودية للذات ! ، و ما أحوجنا إل فهم الإسلام كرسالة تحررية خالدة من خلال جهاد أبي ذر ، و رؤيته الواضحة للحياة ، و صموده البطولي ، و إيمانه الراسخ بالله تعالى .
    و لابد أن نعرف : أن أبا ذر المؤمن بالإسلام هو الذي صنع أبا ذر الثائر الخالد ، و إن مواقفه البطولية في وجه الظلام و الإستغلال ، و أن علينا أن نقتدي بهذا الثائر العظيم في كل خطوة و كلمة و موقف ، فما أجمل أن نتخب " قدواتنا " بأنفسنا . . و أن نختار بطولاتنا من تاريخنا . . و أن نتعرف على أبطالنا التاريخين . من أجل أن نقوى على حمل رسالة الإسلام ، رسالة الحق و التحرر إلى العالم كله . .
    و إذا كان أبا ذر وحده يضع مواقفه في ذلك اليوم ، إلا أن له اليوم عشرات الألوف ممن يتغنى بتاريخه و يهتز لبطولاته ، و يفتخر بالإقتداء به .
    أ-التفكر و الاعتبار
    أن تعبد ربك .
    ذلك هو الهدف الأكبر من خلق الإنسان .
    و لكن ، كيف تكون العبادة ؟
    هل هي بكثرة الصلاة و الصيام ؟
    صحيح أن الصلاة : عبادة و الصوم : عبادة ، و لكن ما هو أفضل عبادة ؟
    يقول الرسول الأكرم (ص) : " تفكر ساعة خير من عبادة سبعين سنة " .
    فالتفكير في البدء و المصير ، التقرير نوع المسيرة التي ينتجها المرء في الحياة يعتبر من أفضل العبادات ، هكذا فهم أبا ذر معنى العبادة ، لذلك جاء في الحديث الشريف : " كان أكثر عبادة أبي ذر رحمه الله : التفكر و الإعتبار " .
    ب-التحدي
    ما العمل لو استغلت الفئة الباطلة الإسلام ؟
    ما العمل لو انحرف الحكام و الملوك عن الحق ؟
    ما العمل لو استغل جهاز الحكم قدسية العلماء و المثقفين من أجل التضليل ؟
    ماذا لو بدل الحكم قيم الناس و أخلاقهم ؟
    ما العمل لو فرضت السلطات باطلها على الناس بالقوة ؟
    لكي تعرف الموقف الصحيح الذي ينبغي أن يتخذه كل مسلم فاستمع إلى رسالة أبي ذر التي وجهها إلى حذيفة ابن اليمان
    ( أما بعد يا أخي فخف الله مخافة يكثر منها بكاء عينيك و حرر قلبك و سهر ليلك و انصب بدنك في طاعة ربك فحق لمن علم أن النار مثوى من سخط الله عليه أن يطول بكائه و نصبه و سهر ليله حتى يعلم أنه قد رضي الله عنه و حق لمن علم أن الجنة مثوى من رضي الله عنه أن يستقبل الحق كي يفوز بها ، و يستصغر في ذات الله الخروج من أهله و ماله ، و قيام ليله و صيام نهاره و جهاد الظالمين الملحدين بيده و لسانه حتى يعلم أن الله أوجبها له ، و ليس بعالم ذلك دون لقاء ربه ، و كذلك ينبغي لكل من رغ في جوار الله ، و مرافقة أنبيائه أن يكون .
    يا أخي : أنت ممن أستريح إلى الضريح إليه ببثي و حزني ، و إليه تظاهر الظالمين عليّ ، إني رأيت الجور يعمل به بعيني و سمعته يقال فرددته فحرمت العطاء ، و سيرت إلى البلاد ، و غربت عن العشيرة و الأخوان وحرم الرسول (ص) ، و أعوذ بربي العظيم أن يكون هذا مني له شكوى ، أن ركب مني ما ركب ، بل انبئتك اني قد رضيت ما أحب لي ربي ، و قضاه علي ، و أفضيت ذلك إليه ، لتدعوا الله لي و لعامة المسلمين بالروح و الفرج ، وبما هو أعم نفعاً ، و خيرٌ مغبة و عقبى و السلام ) .
    أقرأت الرسالة جيداً ، اقرءها مرة ثانية . تدبر في حياتك و حياة المجتمع من حولك ، و السلطة القائمة فيها ، ثم صمم ان تعمل بوصية أبي ذر ، ذلك الثائر في سبيل الله ( من بعد الإستفتاء من المرجع الجامع للشرائط ،فالرجوع إلى المرجع تكليف المؤمنين في زمن الغيبة )
    أنه لا يقول ثر في وجه الظلم و كفى ، فكم من ثائر على الحكم الجائر و هو أكثر ظلماً و عتواً ممن يثور عليه ، إن للثورة الإسلامية شروطاً بينها أبو ذر في خطبته السابقة و هي كما يلي :
    1-التقوى . (مخافة الله)
    2-الحرية النفسية ، و التمرد على عبودية المال و الشهوة و السلطان الجائر . (حرر قلبك)
    3-العمل الجاد في سبيل الله . (و سهر ليلك و انصب بدنك في طاعة الله ) .
    4- الخوف من السقوط للإندفاع إلى القمة . (فحق لمن علم ان النار موى من سخط الله عليه أن يطول بكائه و نصبه و سهر ليله حتى يعلم أنه قد رضي الله عنه ).
    5-الرجاء في المستقبل لطرد روح اليأس عن النجاح. (وحق لمن علم ان الجنة مثوى من رضي الله عنه أن يستقبل الحق كي يفوز بها ) .
    6- الإيثار من أجل الله ، و بيع كل شئ في سبيله . (و يستصغر في ذات الله الخروج من أهله و ماله ، و قيام ليله و صيام نهاره ) .
    7-الجهاد حتى النفس الأخير : (و جهاد الظالمين و الملحدين بيده و لسانه حتى يعلم أن الله أوجبها له ، و ليس بعالم ذلك دون لقاء ربه ، و كذلك ينبغي لكل من رغب في جوار الله و مرافقة أنبيائه أن يكون ) .
    ج-تحمل مسؤولية الحق
    لن يتحمل مسؤولية الحق عباد الهوى و الشهوات ، وحدهم المتقون يعرفون قيمة الحق و شرف الإلتزام به و تحمل مسؤوليته في المجتمع .
    إن الذين يصنعون تاريخ مجتمعهم هم الذين يتحملون مسؤوليته في الحياة ، إن صناع التاريخ المجيد للبشرية هم المتمسكون بالحق المناضلون من أجله ، و منطق الحق أكبر سلاح في وجه المستأثرين و الحكام الجائرين .
    غير أن تحمل مسؤولية الحق ليس هيناً أبداً ، إنه يفقر و يتعب و يعذب و ربما يميت أيضاً ، قال أبو ذر العظيم : ( ما ترك الحق لي صديقاً ) .
    و الآن : من أجل أن نصنع تاريخ أمتنا من جديد في سبيل مستقبل زاهر و حياة سعيدة .
    من أجل أن نكون أمة بمفردنا لا بد أن نعمل بوصية الرسول الأكرم لأبي ذر : ( لا تخف في الله لومة لائم ) .
    و : ( قل الحق و ان كان مراً ) .
    إن الحق ليس مجرد شعار ، أو منطق ، أو موقف منفرد جزئي ، إنه مقياس المؤمن الصادق في الحياة .
    فنحن كثيراً ما نحتار في اختيار الموقف الصائب من إزاء الآخرين ، فلا ندري مثلاً : ماذا يجب أن نعمل تجاه ظالم قدم لنا مالاً يستميلنا نحوه ؟ هل نقبله ؟ أم نرده ؟
    ماذا نعمل لو دجننا المستأثرون في شلتهم ؟ هل نقبل الخطوة الأولى أم نرفض ؟ و كيف نرفض ؟ كيف نعلن غضبنا على الباطل ؟
    ثم من نرجو إذا غضبنا ؟ على من نتكل في نصرة الحق عندما لا يدافع عنه و لا فرد واحد في المجتمع ؟
    أتريد أن تعرف ماذا يجب أن تفعل ؟ استمع إلى وصية الإمام علي (ع) إلى أبي ذر (رض) : ( يا أبا ذر : إنك غضبت لله فارج من غضبت له ) .
    إن الحق لا يعرف بالرجال ، و إنما الرجال هم الذين يعرفون بالحق !!
    و العملية قد تبدو سهلة في البداية ، و لكنها أصعب من نقل الجبال و إنما الجهاد الأكبر الذي لا يقوى عليه إلا من صادق الحق طول العمر ، و رفض الباطل طول الحياة .
    د-مسؤولية المال
    إن كل نعمة ورائها مسؤولية ، فكل فلس يضاف إلى رصيد المرء يعتبر ثقلاً جديداً يضاف إلى كاهله ، و لابد أن يتحمل أمانة هذا الثقل طيلة سيره في طريق الحياة المظلمة المتعرجة المخيفة ، حتى لقاء الله .
    و لكن ظهر الإنسان أضعف من أن يتحمل وزر المال و الثروة ، أمام قوة أهوائه و شهواته ، فلا بد أن يحافظ بين ثقل الحمل و ضعف الظهر ، فلا يحمل من الثقل أكثر من قدرته ، لا بد أن يعرف قدرته على التحدي ، و تحمل المسؤولية .
    و أن لا يحمل على ظهره ما يزيد ، بالطبع أن تكسب ما تريد من مال ، و لكن بشرط أن لا تحرق بها حياتك في الآخرة .
    أسمعت وصية الإمام علي (ع) إلى ولده الإمام الحسين (ع) إنها تقول : " لا تحمل على ظهرك فوق طاقتك فيكون وبالاً عليك و إذا وجدت من أهل الفاقة و الفقر من يحمل زادك و ثقلك هذا إلى يوم القيامة ، فيوافيك بها فاغتنمه ، و أكثر من إعطائك له و تزويده ، فلعلك تطلبه يوم القيامة فلا تجده " .
    إن بريق المال يسلب الكثيرين القدرة على تفهم الحياة و الإستعداد للمصير ، و يجرهم إلى الضياع في عالم المناقصات و المزايدات . و يتيهون بين خطوط الدينار و الدرهم ثم يهون إلى الحضيض .
    إن عبادة المادة تحصر المرء في مجالات ضيقة ، و لا تدعه يرى الحياء والأشياء إلا من خلال ثقوب المصلحة الضيقة .
    و للحيلولة دون سيطرة المادة على الإنسان لا بد أن ينفقه في سبيل الله و المحتاجين . . .! و لا يسعى وراء المال الحرام فإن في ذلك نهاية الإيمان .
    و أبو ذر ما كان يمنعه من جلب الثروة شيء ، فهو صاحب رسول الله ، و خامس المسلمين ، و في طليعة المجاهدين مع صاحب الرسالة طيلة عمره . . إلا أن الإيمان كان يمنعه من ذلك ، ففي ذلك العصر الذي عاشه أبو ذر حيث كان الناس يعيشون في أشد حالات الفقر و الحرمان كانت حاشية الخليفة تقضم مال الله قضم الإبل نبتة الربيع (كما يقول الإمام علي (ع) ) .
    يقول الأحنف بن قيس : " كنت في نفر من قريش فمر أبو ذر رضي الله عنه و هو يقول : بشر الكانزين بِكّيٍ في ظهورهم يخرج من جنوبهم و بِكّيٍ من أقفيتهم يخرج من جباههم
    قال : ثم تنحى فقعد إلى سارية ، فقلت : من هذا ؟
    قالوا : هذا أبو ذر فقمت إليه ، فقلت : ما شيءٌ سمعتك تقول قبيل .
    قال : ما قلت إلا شيئاً سمعته من نبيهم .
    قلت : ما تقول في هذا العطاء ؟
    قال : خذه فإن فيه اليوم معونة ، فإذا كان ثمناً لدينك فدعه " / الغدير ص 320 .
    أعرفت أي موقف ينبغي للمؤمن الصادق أن يتخذه تجاه المال .
    أن يطلب من حله
    و ينفقه في سبيل الله (على) الناس .
    و إن كان ثمناً للدين ، فدعه .
    فـ" إن خليلي عهد إلي أن أي مال ذهب أو فضة أو كي عليه فهو جمر على صاحبه حتى يفرغه في سبيل الله " .
    هـ-في مواجهة التضليل
    قال : كنت بالشام فأختلف أنا و معاوية في هذه الآية : { الذين يكنزون الذهب و الفضة } ، فقال : نزلت في أهل الكتاب ، فقلت : فينا و فيهم !
    كان معاوية يريد تضليل الناس بتحديد القرآن لوقت نزوله ، و مورده فقط ، بينما كان أبو ذر الذي صحب رسول الله منذ بدء الدعوة ، يرفض هذا التغيير الكيفي التضليلي ، ليؤكد شمول القرآن لكل مجتمع ، في كل زمان و مكان .
    و- في مواجهة الجوع
    يقول أبو ذر: " عجبت لمن لا يجد قوتأً في بيته ، كيف لا يخرج على الناس شاهراً سيفيه"
    أجل ، فالفقر لا يعالج بالموعظة فقط ، و لكن بالقوة في مواجهة الأغنياء ، و ذلك لأنه ( ليست هناك نعمة موفورة إلا و إلى جانبها حق مضيع ) .
    ز-في مواجهة الإغراء بالسلطة
    ُعرضت على أبي ذر إمارة بالعراق ، فقال : " لا و الله لن تميلوا عليّ بدنياكم أبداً " .
    مرة لقيه أبو موسى الأشعري فقال له : " مرحباً أبا ذر . . مرحباً أخي .
    فيقول : له أبو ذر : لست بأخيك ، إنما كنت أخاك قبل أن تكون والياً و أميراً " .
    و مرة احتضنه أبو هريرة ، فنحاه أبو ذر قائلا : " إليك عني ألست و ليت الإمارة ؟ فتطاولت بالبنيان ، و اتخذت لك ماشية و زرعاً ؟! "
    ح-الاستقامة
    يقول أبو ذر : " و الله لو أن عثمان صلبني على أطول خشبة ، لسمعت و أطعت و صبرت و احتسبت ، و رأيت أن ذلك خير لي .
    و يقول أيضاً : " و الذي نفسه بيده ، لو وضعتم السيف فوق عنقي ثم ظننت اني منفذٌ كلمة سمعتها من رسول الله قبل أن تحتزوا لأنفذتها " .
    ط-المجتمع في مواجهة الظالمين
    على أبواب الشام وقف يودع أهلها . . . و كان جمع غفير من الطيبين قد تجمهروا لوداعه في مظاهرة واضحة على جور معاوية – وإلى الخليفة في البلاد .
    هناك وقف أبو ذر يخطب فيهم قائلاً :
    " أيها الناس : إني موصيكم بما ينفعكم ، و تارك الخطب و التشقيق .
    احمدوا الله عز وجل .
    فقال الناس : الحمد لله .
    ثم قال : أشهد أن لا إله الله و أن محمد عبده و رسوله ، فأجابوه بمثل ما قال .
    فقال : أشهد أن البعث حق ، و أن الجنة حق ، و أن النار حق و اقر بما جاء من عند الله و أشهدوا عليّ بذلك .
    فقال الناس : نحن على ذلك من الشاهدين .
    قال : ليبشر من مات منكم على هذه الخصال برحمة الله و كرامته ما لم يكن للمجرمين ظهبراً ، و لا لأعمال الظلمة مصلحاً ، و لا لهم معيناً .
    أيها الناس : اجمعوا مع صلاتكم و صومكم غضاً لله عز وجل إذا عصي في الأرض ، و لا ترضوا أئمتكم بسخط الله ، و إن أحدثوا ما تعرفون فجانبوهم ، و ازرئوا عليهم ، و إن عذبتم و حرمتم و سيرتم ، حتى يرضى الله عز وجل ، فإن الله أعلى و أجل ، و لا ينبغي أن يسخط برضى المخلوقين ، غفر الله لي و لكم .
    استودعكم الله ، و أقرء عليكم السلام و رحمة الله .
    ي-في مواجهة الموت
    عندما توفى ولده ( ذر ) في منفى الربذة من الجوع و العطش ، وقف على قبره قائلاً : " رحمك الله يا ذر و الله كنت بي باراً ، ولقد قُبضت وأني عنك لراض ، أما و الله ما بي من فقدك ، و ما بي غضاضة ، و ما لي أحدٌ سوى الله من حاجة ، و لولا هول المطلع ، لسرني أن أكون مكانك ، و لقد شغلني الحزن لك عن الحزن عليك ، و الله ما بكيت لك ، و لكن بكيت عليك ، فليت شعري ماذا قلت و ماذا قيل لك ( إشارة إلى سؤال منكر و نكير ) ، اللهم إني قد وهبت له ما افترضت عليه من حقي ، فهبني له ما افترضت عليه من حقك ، فأنت أحق بالجود مني . " /البحار ص435 .
    تم النقل و الحمد لله رب العالمين

  • #2
    أحسنت أخى محمد على الموضوع القيم
    هناك الكثير من الصحابه المنتجبين صحابة محمدواله الطاهرين من لم تذكر سيرهم.

    والحمد لله

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      الاخ الفاضل : العباس2
      اشكر لكم مروركم الكريم

      تعليق


      • #4
        بسمه تعالى

        بارك الله فيك أخي الكريم مجمد الأسدي وأثقل الله ميزان أعمالك بهذا

        الجهد..

        هذا الصحابي الجليل القدر لم يجد حين حضرته الوفاة كفنا يكفن فيه

        في حين كان بني أمية ( لعنة الله عليهم قاطبة) يبذرون مال الله في

        شهواتهم و قد قال له في ذلك رسول الله (ع وآله):

        تمشي وحدك و تموت وحدك و تبعث وحدك.

        انه واحد من الصحابة الحق و من قال عنه رسول الله (ع و آله):

        ما أظلت الخضراء و لا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر.

        ألا سلام من الله و رحمة على روحه الطاهرة.

        لك كل الشكر أخي محمد الأسدي لما تطرحونه من مواضيع قيمة و

        نافعةبارك الله فيكم.

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          الاخت الفاضلة : كربلائية حسينية
          اختي جعلنا الله تبارك وتعالى واياكم من الحسينيين
          ومن الذين يقتدون باشرف منهج ، منهج اهل البيت ( عليهم السلام )
          وصحابة رسول الله الابرار .

          اختي الفاضلة اشكر لكم مروركم الكريم
          وبارك الله بك فقد اضفت على الموضوع نورا قيما
          بتعقيبكم الثمين

          شكرا لكم

          تعليق


          • #6
            الاخ الفاضل محمد الاسدي ونعم الاختيار فشخصيه الصحابي الجليل ابو ذر الغفاري شخصيه عظيمه حقا بكل ماتحتويه من الصدق والوضوح والجهاد اللامتناهي والذوبان بذات الله وحبا بنبيه الكريم واهل بيته الطيبين الطاهرين
            وحقيقه ان حياه هذا الصحابي الجليل في اخر ايامه ونفيه الي الفلا هي فضيحه كبري تضاف الي سجل من ادعوا انهم خلفاء رسول الله وسموا انفسهم بالراشدين والرشد غائب عنهم بالاضافه الي اظهار زيف الشجره الخبيثه من بني اميه الانجاس


            قال له الامام علي عليه السلام لحظات توديعه بطريقه للربذه مكان منفاه من قبل الباغي عثمان (( انـك غـضبت للّه فارج من غضبت له , ان القوم خافوك على دنياهم وخفتهم على دينك ))

            ثم يقول له مهونا عليه غربته ونفيه :



            (( يا ابا ذر لا يؤنسنك الا الحق , ولا يوحشنك الا الباطل ))

            واوجز الامام ابي عبدالله الحسين توديعه بعباره صغيره الحروف كبيره المعاني :

            (( قد منعك القوم دنياهم ومنعتهم دينك ; فاسال اللّه الصبر والنصر )).



            السؤال العجيب حقا ان احزاب السلف والوهابيه وسواهم من النواصب لا يتطرقون لحياة ابي ذر الا نادرا وان تطرقوا فيمرون مرور الكرام وهم كل البعد قطعا عن الكرم والكرام



            لعلمهم قطعا من المدين ومن المدان000وحتي لا يفتحوا علي انفسهم بابا لتوضيح مظلوميه محمد وال بيت محمد


            الا لعنه الله علي الظالمين وعلي من والهم 0


            نقطه هامه اود دوما التطرق لها 0000
            وارجو من دعاة المذهب الالتفات اليها :


            تطرقوا الي حياه هؤلاء العظام من الصحابه كامثال ابو ذر والمقداد وعمار بن ياسر واشرحوا للجيل الحالي عن انصار محمد وال محمد فهم بأمس الحاجه للمعرفه

            بينوا ان ظلم الخلفاء والصحابه الذين يزعمون لم يقتصر فقط علي محمد وال محمد عليهم الصلاه والسلام 0000بل ان هناك من المجاهدين الذين دافعوا عن الحق الذي طالب به محمد واهل بيته الطيبين الطاهرين.


            في نقاشاتنا العاديه بيننا وبين العامه يتهموننا دوما بانا نغالي بحب اهل البيت فدوما كنت اتطرق لمظلوميه ابو ذر الغفاري ونحاججهم بنفيه وماجري عليه من ظلم واسبابه وهذا بحد ذاته كفيل بان يثير تساؤلات كثيره باذهان الغافلين والغافلات


            تلك كانت نقطه وددت لو الفت الانتباه اليها ونعلم انكم جميعا غير مقصرين اثابكم الله عن محمد وال بيته خير الجزاء0


            اكرر الشكر لكم اخي محمد الاسدي 000علي هالموضوع الطيب وشكرا
            التعديل الأخير تم بواسطة خادمه العقيله زينب; الساعة 08-08-2005, 11:09 PM.

            تعليق


            • #7
              اقل ما يوصف به رضي الله عنه
              هو انه كان رجل ثوري بحق

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة خادمه العقيله زينب
                الاخ الفاضل محمد الاسدي ونعم الاختيار فشخصيه الصحابي الجليل ابو ذر الغفاري شخصيه عظيمه حقا بكل ماتحتويه من الصدق والوضوح والجهاد اللامتناهي والذوبان بذات الله وحبا بنبيه الكريم واهل بيته الطيبين الطاهرين
                وحقيقه ان حياه هذا الصحابي الجليل في اخر ايامه ونفيه الي الفلا هي فضيحه كبري تضاف الي سجل من ادعوا انهم خلفاء رسول الله وسموا انفسهم بالراشدين والرشد غائب عنهم بالاضافه الي اظهار زيف الشجره الخبيثه من بني اميه الانجاس


                قال له الامام علي عليه السلام لحظات توديعه بطريقه للربذه مكان منفاه من قبل الباغي عثمان (( انـك غـضبت للّه فارج من غضبت له , ان القوم خافوك على دنياهم وخفتهم على دينك ))

                ثم يقول له مهونا عليه غربته ونفيه :



                (( يا ابا ذر لا يؤنسنك الا الحق , ولا يوحشنك الا الباطل ))

                واوجز الامام ابي عبدالله الحسين توديعه بعباره صغيره الحروف كبيره المعاني :

                (( قد منعك القوم دنياهم ومنعتهم دينك ; فاسال اللّه الصبر والنصر )).



                السؤال العجيب حقا ان احزاب السلف والوهابيه وسواهم من النواصب لا يتطرقون لحياة ابي ذر الا نادرا وان تطرقوا فيمرون مرور الكرام وهم كل البعد قطعا عن الكرم والكرام



                لعلمهم قطعا من المدين ومن المدان000وحتي لا يفتحوا علي انفسهم بابا لتوضيح مظلوميه محمد وال بيت محمد


                الا لعنه الله علي الظالمين وعلي من والهم 0


                نقطه هامه اود دوما التطرق لها 0000
                وارجو من دعاة المذهب الالتفات اليها :


                تطرقوا الي حياه هؤلاء العظام من الصحابه كامثال ابو ذر والمقداد وعمار بن ياسر واشرحوا للجيل الحالي عن انصار محمد وال محمد فهم بأمس الحاجه للمعرفه

                بينوا ان ظلم الخلفاء والصحابه الذين يزعمون لم يقتصر فقط علي محمد وال محمد عليهم الصلاه والسلام 0000بل ان هناك من المجاهدين الذين دافعوا عن الحق الذي طالب به محمد واهل بيته الطيبين الطاهرين.


                في نقاشاتنا العاديه بيننا وبين العامه يتهموننا دوما بانا نغالي بحب اهل البيت فدوما كنت اتطرق لمظلوميه ابو ذر الغفاري ونحاججهم بنفيه وماجري عليه من ظلم واسبابه وهذا بحد ذاته كفيل بان يثير تساؤلات كثيره باذهان الغافلين والغافلات


                تلك كانت نقطه وددت لو الفت الانتباه اليها ونعلم انكم جميعا غير مقصرين اثابكم الله عن محمد وال بيته خير الجزاء0


                اكرر الشكر لكم اخي محمد الاسدي 000علي هالموضوع الطيب وشكرا
                الاخت الفاضلة : خادمة العقيلة زينب
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                اختي الفاضلة نشكر لكم مروركم الكريم
                واشكرك على تعقيبكم النير والقيم فلقد اضفت بتعليقكم القيم هذا نورا كريما على الموضوع
                شكرا لك اختي العزيزة

                اخوك ابوسجاد الاسدي

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة الأمازيغي
                  اقل ما يوصف به رضي الله عنه
                  هو انه كان رجل ثوري بحق
                  الاخ الفاضل : الأمازيغي
                  اشكر لكم مروركم الكريم

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد حاتم الاسدي
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    توطئة

                    أبو ذر نموذج الثائر المؤمن الصادق ، و لا شك أن كثيراً من الثورات في تاريخ الإسلام مدينة لمواقف هذا الرجل العظيم في أصعب ظرف يمكن أن يمر به مؤمن صادق يشاهد التحريف الديني و الأخلاقي و السياسي من موقع قريب .
                    و أعظم ما في شخصية أبي ذر أنه وحده كان يضع مواقفه في مجتمع بدأت السلطة تسلب منه أبرز صفاته و أعظمها و هو : العدالة و الحرية .
                    و بقدر ما كان للانحراف المبدئي من أثر على المجتمع الإسلامي الأول بقدر ما كان لثورة أبي ذر من عظمة و خلود ، ذلك لأن الأحداث في بدأ تاريخ أي مجتمع تترك بصماتها على مستقبل ذلك المجتمع إلى قرون طويلة .
                    وإذا كان للانحراف المبدئي في صدر الإسلام آثاره المروعة في مستقبل ذلك المجتمع ، فإن لثورة أبي ذر و مواقفه البطولية آثارها العظيمة و الخالدة .
                    غير انه لا يكفي أن نقرأ تاريخ البطل فقط من زاوية ثورته . . . ذلك لأن ثورة أبي ذر لم تكن نزوة عابرة ، و إنما كانت جزء من تكوينه و مبادئه و قيمه . . و من هنا فلا بد أن نعرف سائر مواقف أبي ذر من القضايا الحياتية المصيرية ، فكلما كان لأبي ذر من القضايا الحياتية المصيرية ، فكما كان لأبي ذر موقف من عثمان و معاوية ، ضد جميع أشكال الاستغلال و الاستئثار . . فإن لأبي ذر مواقف اخرى من الفقر ، و الموت ، و العمل الصالح ، و الجهاد في سبيل الله .
                    و مواقف أبي ذر كلها صنعت منه ذلك الثائر العظيم ، و لولا مواقفه المبدئية تلك النابعة من صميم إيمانه بقيم الإسلام في الحياة لم يكن أبو ذر قادراً على أن يقف وحده في مواجهة أقوى سلطة في ذلك العصر . . و لم يكن قادراً على اسقاط السلطة . . و من ثم لم يكن بإمكانه أن يشق ذلك النهر الكبير من الثورات الشعبية المبدئية على طول تاريخ الإسلام ، و نحن هنا في هذا الكراس ، نهتم بإبراز سائر مواقف أبي ذر المبدئية من قضايا الحياة : التفكير ، العنف ، الجهاد و غيرها .
                    إن إخلاص أبي ذر نابع من شدة إيمانه بدينه ، و تمسكه برسالة الإسلام ، و إن نجاحه الأكبر يكمن في هذا الإلتزام المبدئي العظيم ، الذي قل نظيره في التاريخ ، و إلا فما أكثر الناقمين على السلطة في كل عصر و زمان ، و لكن الفرق بين النقمة الشخصية العابرة ، و بين الموقف المبدئي الملتزم هو الحد الفاصل بين الثورة الإنتهازية ، و الثورة المخلصة الأصيلة .
                    و نحن في هذا العصر ما أحوجنا إلى اتباع أبي ذر ليس فقط السياسية ضد العبودية للسلطة ، و لكن أيضاً في ثورته الدينية ضد العبودية للذات ! ، و ما أحوجنا إل فهم الإسلام كرسالة تحررية خالدة من خلال جهاد أبي ذر ، و رؤيته الواضحة للحياة ، و صموده البطولي ، و إيمانه الراسخ بالله تعالى .
                    و لابد أن نعرف : أن أبا ذر المؤمن بالإسلام هو الذي صنع أبا ذر الثائر الخالد ، و إن مواقفه البطولية في وجه الظلام و الإستغلال ، و أن علينا أن نقتدي بهذا الثائر العظيم في كل خطوة و كلمة و موقف ، فما أجمل أن نتخب " قدواتنا " بأنفسنا . . و أن نختار بطولاتنا من تاريخنا . . و أن نتعرف على أبطالنا التاريخين . من أجل أن نقوى على حمل رسالة الإسلام ، رسالة الحق و التحرر إلى العالم كله . .
                    و إذا كان أبا ذر وحده يضع مواقفه في ذلك اليوم ، إلا أن له اليوم عشرات الألوف ممن يتغنى بتاريخه و يهتز لبطولاته ، و يفتخر بالإقتداء به .
                    أ-التفكر و الاعتبار
                    أن تعبد ربك .
                    ذلك هو الهدف الأكبر من خلق الإنسان .
                    و لكن ، كيف تكون العبادة ؟
                    هل هي بكثرة الصلاة و الصيام ؟
                    صحيح أن الصلاة : عبادة و الصوم : عبادة ، و لكن ما هو أفضل عبادة ؟
                    يقول الرسول الأكرم (ص) : " تفكر ساعة خير من عبادة سبعين سنة " .
                    فالتفكير في البدء و المصير ، التقرير نوع المسيرة التي ينتجها المرء في الحياة يعتبر من أفضل العبادات ، هكذا فهم أبا ذر معنى العبادة ، لذلك جاء في الحديث الشريف : " كان أكثر عبادة أبي ذر رحمه الله : التفكر و الإعتبار " .
                    ب-التحدي
                    ما العمل لو استغلت الفئة الباطلة الإسلام ؟
                    ما العمل لو انحرف الحكام و الملوك عن الحق ؟
                    ما العمل لو استغل جهاز الحكم قدسية العلماء و المثقفين من أجل التضليل ؟
                    ماذا لو بدل الحكم قيم الناس و أخلاقهم ؟
                    ما العمل لو فرضت السلطات باطلها على الناس بالقوة ؟
                    لكي تعرف الموقف الصحيح الذي ينبغي أن يتخذه كل مسلم فاستمع إلى رسالة أبي ذر التي وجهها إلى حذيفة ابن اليمان
                    ( أما بعد يا أخي فخف الله مخافة يكثر منها بكاء عينيك و حرر قلبك و سهر ليلك و انصب بدنك في طاعة ربك فحق لمن علم أن النار مثوى من سخط الله عليه أن يطول بكائه و نصبه و سهر ليله حتى يعلم أنه قد رضي الله عنه و حق لمن علم أن الجنة مثوى من رضي الله عنه أن يستقبل الحق كي يفوز بها ، و يستصغر في ذات الله الخروج من أهله و ماله ، و قيام ليله و صيام نهاره و جهاد الظالمين الملحدين بيده و لسانه حتى يعلم أن الله أوجبها له ، و ليس بعالم ذلك دون لقاء ربه ، و كذلك ينبغي لكل من رغ في جوار الله ، و مرافقة أنبيائه أن يكون .
                    يا أخي : أنت ممن أستريح إلى الضريح إليه ببثي و حزني ، و إليه تظاهر الظالمين عليّ ، إني رأيت الجور يعمل به بعيني و سمعته يقال فرددته فحرمت العطاء ، و سيرت إلى البلاد ، و غربت عن العشيرة و الأخوان وحرم الرسول (ص) ، و أعوذ بربي العظيم أن يكون هذا مني له شكوى ، أن ركب مني ما ركب ، بل انبئتك اني قد رضيت ما أحب لي ربي ، و قضاه علي ، و أفضيت ذلك إليه ، لتدعوا الله لي و لعامة المسلمين بالروح و الفرج ، وبما هو أعم نفعاً ، و خيرٌ مغبة و عقبى و السلام ) .
                    أقرأت الرسالة جيداً ، اقرءها مرة ثانية . تدبر في حياتك و حياة المجتمع من حولك ، و السلطة القائمة فيها ، ثم صمم ان تعمل بوصية أبي ذر ، ذلك الثائر في سبيل الله ( من بعد الإستفتاء من المرجع الجامع للشرائط ،فالرجوع إلى المرجع تكليف المؤمنين في زمن الغيبة )
                    أنه لا يقول ثر في وجه الظلم و كفى ، فكم من ثائر على الحكم الجائر و هو أكثر ظلماً و عتواً ممن يثور عليه ، إن للثورة الإسلامية شروطاً بينها أبو ذر في خطبته السابقة و هي كما يلي :
                    1-التقوى . (مخافة الله)
                    2-الحرية النفسية ، و التمرد على عبودية المال و الشهوة و السلطان الجائر . (حرر قلبك)
                    3-العمل الجاد في سبيل الله . (و سهر ليلك و انصب بدنك في طاعة الله ) .
                    4- الخوف من السقوط للإندفاع إلى القمة . (فحق لمن علم ان النار موى من سخط الله عليه أن يطول بكائه و نصبه و سهر ليله حتى يعلم أنه قد رضي الله عنه ).
                    5-الرجاء في المستقبل لطرد روح اليأس عن النجاح. (وحق لمن علم ان الجنة مثوى من رضي الله عنه أن يستقبل الحق كي يفوز بها ) .
                    6- الإيثار من أجل الله ، و بيع كل شئ في سبيله . (و يستصغر في ذات الله الخروج من أهله و ماله ، و قيام ليله و صيام نهاره ) .
                    7-الجهاد حتى النفس الأخير : (و جهاد الظالمين و الملحدين بيده و لسانه حتى يعلم أن الله أوجبها له ، و ليس بعالم ذلك دون لقاء ربه ، و كذلك ينبغي لكل من رغب في جوار الله و مرافقة أنبيائه أن يكون ) .
                    ج-تحمل مسؤولية الحق
                    لن يتحمل مسؤولية الحق عباد الهوى و الشهوات ، وحدهم المتقون يعرفون قيمة الحق و شرف الإلتزام به و تحمل مسؤوليته في المجتمع .
                    إن الذين يصنعون تاريخ مجتمعهم هم الذين يتحملون مسؤوليته في الحياة ، إن صناع التاريخ المجيد للبشرية هم المتمسكون بالحق المناضلون من أجله ، و منطق الحق أكبر سلاح في وجه المستأثرين و الحكام الجائرين .
                    غير أن تحمل مسؤولية الحق ليس هيناً أبداً ، إنه يفقر و يتعب و يعذب و ربما يميت أيضاً ، قال أبو ذر العظيم : ( ما ترك الحق لي صديقاً ) .
                    و الآن : من أجل أن نصنع تاريخ أمتنا من جديد في سبيل مستقبل زاهر و حياة سعيدة .
                    من أجل أن نكون أمة بمفردنا لا بد أن نعمل بوصية الرسول الأكرم لأبي ذر : ( لا تخف في الله لومة لائم ) .
                    و : ( قل الحق و ان كان مراً ) .
                    إن الحق ليس مجرد شعار ، أو منطق ، أو موقف منفرد جزئي ، إنه مقياس المؤمن الصادق في الحياة .
                    فنحن كثيراً ما نحتار في اختيار الموقف الصائب من إزاء الآخرين ، فلا ندري مثلاً : ماذا يجب أن نعمل تجاه ظالم قدم لنا مالاً يستميلنا نحوه ؟ هل نقبله ؟ أم نرده ؟
                    ماذا نعمل لو دجننا المستأثرون في شلتهم ؟ هل نقبل الخطوة الأولى أم نرفض ؟ و كيف نرفض ؟ كيف نعلن غضبنا على الباطل ؟
                    ثم من نرجو إذا غضبنا ؟ على من نتكل في نصرة الحق عندما لا يدافع عنه و لا فرد واحد في المجتمع ؟
                    أتريد أن تعرف ماذا يجب أن تفعل ؟ استمع إلى وصية الإمام علي (ع) إلى أبي ذر (رض) : ( يا أبا ذر : إنك غضبت لله فارج من غضبت له ) .
                    إن الحق لا يعرف بالرجال ، و إنما الرجال هم الذين يعرفون بالحق !!
                    و العملية قد تبدو سهلة في البداية ، و لكنها أصعب من نقل الجبال و إنما الجهاد الأكبر الذي لا يقوى عليه إلا من صادق الحق طول العمر ، و رفض الباطل طول الحياة .
                    د-مسؤولية المال
                    إن كل نعمة ورائها مسؤولية ، فكل فلس يضاف إلى رصيد المرء يعتبر ثقلاً جديداً يضاف إلى كاهله ، و لابد أن يتحمل أمانة هذا الثقل طيلة سيره في طريق الحياة المظلمة المتعرجة المخيفة ، حتى لقاء الله .
                    و لكن ظهر الإنسان أضعف من أن يتحمل وزر المال و الثروة ، أمام قوة أهوائه و شهواته ، فلا بد أن يحافظ بين ثقل الحمل و ضعف الظهر ، فلا يحمل من الثقل أكثر من قدرته ، لا بد أن يعرف قدرته على التحدي ، و تحمل المسؤولية .
                    و أن لا يحمل على ظهره ما يزيد ، بالطبع أن تكسب ما تريد من مال ، و لكن بشرط أن لا تحرق بها حياتك في الآخرة .
                    أسمعت وصية الإمام علي (ع) إلى ولده الإمام الحسين (ع) إنها تقول : " لا تحمل على ظهرك فوق طاقتك فيكون وبالاً عليك و إذا وجدت من أهل الفاقة و الفقر من يحمل زادك و ثقلك هذا إلى يوم القيامة ، فيوافيك بها فاغتنمه ، و أكثر من إعطائك له و تزويده ، فلعلك تطلبه يوم القيامة فلا تجده " .
                    إن بريق المال يسلب الكثيرين القدرة على تفهم الحياة و الإستعداد للمصير ، و يجرهم إلى الضياع في عالم المناقصات و المزايدات . و يتيهون بين خطوط الدينار و الدرهم ثم يهون إلى الحضيض .
                    إن عبادة المادة تحصر المرء في مجالات ضيقة ، و لا تدعه يرى الحياء والأشياء إلا من خلال ثقوب المصلحة الضيقة .
                    و للحيلولة دون سيطرة المادة على الإنسان لا بد أن ينفقه في سبيل الله و المحتاجين . . .! و لا يسعى وراء المال الحرام فإن في ذلك نهاية الإيمان .
                    و أبو ذر ما كان يمنعه من جلب الثروة شيء ، فهو صاحب رسول الله ، و خامس المسلمين ، و في طليعة المجاهدين مع صاحب الرسالة طيلة عمره . . إلا أن الإيمان كان يمنعه من ذلك ، ففي ذلك العصر الذي عاشه أبو ذر حيث كان الناس يعيشون في أشد حالات الفقر و الحرمان كانت حاشية الخليفة تقضم مال الله قضم الإبل نبتة الربيع (كما يقول الإمام علي (ع) ) .
                    يقول الأحنف بن قيس : " كنت في نفر من قريش فمر أبو ذر رضي الله عنه و هو يقول : بشر الكانزين بِكّيٍ في ظهورهم يخرج من جنوبهم و بِكّيٍ من أقفيتهم يخرج من جباههم
                    قال : ثم تنحى فقعد إلى سارية ، فقلت : من هذا ؟
                    قالوا : هذا أبو ذر فقمت إليه ، فقلت : ما شيءٌ سمعتك تقول قبيل .
                    قال : ما قلت إلا شيئاً سمعته من نبيهم .
                    قلت : ما تقول في هذا العطاء ؟
                    قال : خذه فإن فيه اليوم معونة ، فإذا كان ثمناً لدينك فدعه " / الغدير ص 320 .
                    أعرفت أي موقف ينبغي للمؤمن الصادق أن يتخذه تجاه المال .
                    أن يطلب من حله
                    و ينفقه في سبيل الله (على) الناس .
                    و إن كان ثمناً للدين ، فدعه .
                    فـ" إن خليلي عهد إلي أن أي مال ذهب أو فضة أو كي عليه فهو جمر على صاحبه حتى يفرغه في سبيل الله " .
                    هـ-في مواجهة التضليل
                    قال : كنت بالشام فأختلف أنا و معاوية في هذه الآية : { الذين يكنزون الذهب و الفضة } ، فقال : نزلت في أهل الكتاب ، فقلت : فينا و فيهم !
                    كان معاوية يريد تضليل الناس بتحديد القرآن لوقت نزوله ، و مورده فقط ، بينما كان أبو ذر الذي صحب رسول الله منذ بدء الدعوة ، يرفض هذا التغيير الكيفي التضليلي ، ليؤكد شمول القرآن لكل مجتمع ، في كل زمان و مكان .
                    و- في مواجهة الجوع
                    يقول أبو ذر: " عجبت لمن لا يجد قوتأً في بيته ، كيف لا يخرج على الناس شاهراً سيفيه"
                    أجل ، فالفقر لا يعالج بالموعظة فقط ، و لكن بالقوة في مواجهة الأغنياء ، و ذلك لأنه ( ليست هناك نعمة موفورة إلا و إلى جانبها حق مضيع ) .
                    ز-في مواجهة الإغراء بالسلطة
                    ُعرضت على أبي ذر إمارة بالعراق ، فقال : " لا و الله لن تميلوا عليّ بدنياكم أبداً " .
                    مرة لقيه أبو موسى الأشعري فقال له : " مرحباً أبا ذر . . مرحباً أخي .
                    فيقول : له أبو ذر : لست بأخيك ، إنما كنت أخاك قبل أن تكون والياً و أميراً " .
                    و مرة احتضنه أبو هريرة ، فنحاه أبو ذر قائلا : " إليك عني ألست و ليت الإمارة ؟ فتطاولت بالبنيان ، و اتخذت لك ماشية و زرعاً ؟! "
                    ح-الاستقامة
                    يقول أبو ذر : " و الله لو أن عثمان صلبني على أطول خشبة ، لسمعت و أطعت و صبرت و احتسبت ، و رأيت أن ذلك خير لي .
                    و يقول أيضاً : " و الذي نفسه بيده ، لو وضعتم السيف فوق عنقي ثم ظننت اني منفذٌ كلمة سمعتها من رسول الله قبل أن تحتزوا لأنفذتها " .
                    ط-المجتمع في مواجهة الظالمين
                    على أبواب الشام وقف يودع أهلها . . . و كان جمع غفير من الطيبين قد تجمهروا لوداعه في مظاهرة واضحة على جور معاوية – وإلى الخليفة في البلاد .
                    هناك وقف أبو ذر يخطب فيهم قائلاً :
                    " أيها الناس : إني موصيكم بما ينفعكم ، و تارك الخطب و التشقيق .
                    احمدوا الله عز وجل .
                    فقال الناس : الحمد لله .
                    ثم قال : أشهد أن لا إله الله و أن محمد عبده و رسوله ، فأجابوه بمثل ما قال .
                    فقال : أشهد أن البعث حق ، و أن الجنة حق ، و أن النار حق و اقر بما جاء من عند الله و أشهدوا عليّ بذلك .
                    فقال الناس : نحن على ذلك من الشاهدين .
                    قال : ليبشر من مات منكم على هذه الخصال برحمة الله و كرامته ما لم يكن للمجرمين ظهبراً ، و لا لأعمال الظلمة مصلحاً ، و لا لهم معيناً .
                    أيها الناس : اجمعوا مع صلاتكم و صومكم غضاً لله عز وجل إذا عصي في الأرض ، و لا ترضوا أئمتكم بسخط الله ، و إن أحدثوا ما تعرفون فجانبوهم ، و ازرئوا عليهم ، و إن عذبتم و حرمتم و سيرتم ، حتى يرضى الله عز وجل ، فإن الله أعلى و أجل ، و لا ينبغي أن يسخط برضى المخلوقين ، غفر الله لي و لكم .
                    استودعكم الله ، و أقرء عليكم السلام و رحمة الله .
                    ي-في مواجهة الموت
                    عندما توفى ولده ( ذر ) في منفى الربذة من الجوع و العطش ، وقف على قبره قائلاً : " رحمك الله يا ذر و الله كنت بي باراً ، ولقد قُبضت وأني عنك لراض ، أما و الله ما بي من فقدك ، و ما بي غضاضة ، و ما لي أحدٌ سوى الله من حاجة ، و لولا هول المطلع ، لسرني أن أكون مكانك ، و لقد شغلني الحزن لك عن الحزن عليك ، و الله ما بكيت لك ، و لكن بكيت عليك ، فليت شعري ماذا قلت و ماذا قيل لك ( إشارة إلى سؤال منكر و نكير ) ، اللهم إني قد وهبت له ما افترضت عليه من حقي ، فهبني له ما افترضت عليه من حقك ، فأنت أحق بالجود مني . " /البحار ص435 .
                    تم النقل و الحمد لله رب العالمين


                    السلام عليكم
                    اجركم الله وجعله فى ميزان حسناتكم
                    انشاالله
                    سمعت اخي الكريم ان ابى ذر الغفاري رض انه
                    مكث فى الجزائر ولا اذكر اسم القريه وله فيها
                    جامع او مقام وسالت بعض الجزائريين لكن لا يعلمون
                    عنه كثيرا هل تعرفون شئ عن اقامته فى الجزائر
                    وشكرا جزيلا لكم
                    اخوكم
                    كميل

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة koumeil
                      السلام عليكم
                      اجركم الله وجعله فى ميزان حسناتكم
                      انشاالله
                      سمعت اخي الكريم ان ابى ذر الغفاري رض انه
                      مكث فى الجزائر ولا اذكر اسم القريه وله فيها
                      جامع او مقام وسالت بعض الجزائريين لكن لا يعلمون
                      عنه كثيرا هل تعرفون شئ عن اقامته فى الجزائر
                      وشكرا جزيلا لكم
                      اخوكم
                      كميل
                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اخي الفاضل : كميل
                      اخي الكريم اشكر لكم مروركم الكريم ودعائكم بارك الله بك
                      اما بالنسبة لسؤالكم عن اقامة الصحابي الجليل ابي ذر في الجزائر فاني بحثت في المصدر الذي تحت يدي فلم اجد فيه انه كان يمكث في الجزائر ، والله اعلم .

                      شكرا لكم

                      تعليق


                      • #12
                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        السلام عليكم و رحمة الله

                        ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه -و آله- وسلم :‏ ‏إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم قيل يا رسول الله سمهم لنا قال ‏ ‏علي ‏ ‏منهم يقول ذلك ثلاثا ‏ ‏وأبو ذر ‏ ‏والمقداد ‏ ‏وسلمان ‏ ‏أمرني بحبهم وأخبرني أنه يحبهم.


                        بعد طرد الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري رضوان الله تعالى عليه من المدينة على يد الجائر عثمان (لع) ذهب و سكن في دمشق الشام لكن الوضع كان سيئاً هناك لكثره الأمويين و النواصب فأنتقل الى جبل عامل ( جنوب لبنان حالياً ) و سكن في كهف بعيداً عن أنظار الناس ثم بعد فتره خرج و نشر التشيع و كان السبب في نشر الولاية في هذه المنطقه ..
                        التعديل الأخير تم بواسطة التراكمي; الساعة 14-08-2005, 07:38 PM.

                        تعليق


                        • #13
                          موضوع رائع و متكامل مشكور أخ محمد
                          هذا الصحابي الجليل سر لك يكتشفه أحد
                          هذا الصحابي يا الوهابية مو صحابتكم القرمبع طيح الله حظكم و حظ صحابتكم الكفار:d

                          تعليق


                          • #14
                            السلام عليكم ورحمة الله

                            صلوات على محمد وال محمد

                            اخي الغالي الاسدي

                            قرات موضوعك الشيق والمفيد اكثر من مرة لاكني لم ارتوي

                            من سيرة هذا الصحابي الجليل

                            كان رضوان الله تعالى عليه زاهدأ صائمأ قائمأ يخشى الله تعالى،



                            قال الإمام الصادق (ع): بكى أبو ذر من خشية الله حتى اشتكى بصره فقيل له : يا أبا ذر لو دعوت الله أن يشفي بصرك ؟ فقال : إني عنه لمشغول وما هو من أكبر همي. قالوآ له وما يشغلك ؟ قال العظيمتان الجنة والنار.


                            هكذا كان أبو ذر الغفاري مخلصأ لله تعالى ولرسوله (ص) ولأمير المؤمنين (ع)وقد دفع ثمن ذلك الإخلاص غاليأ في حياته حيث نفي وعاش بعيدأ عن الأهل والوطن،




                            وكانت خاتمة حياة هذا الصحابي الجليل بعد طول الصحبة وعظيم الجهاد بين يدي الله ورسوله أن يبعد إلى الربذة


                            انه رجل لن يتكرر ولم يخلق الله انسان يشبه ابو ذر


                            ولذلك سيحشر يوم القيامة وحده



                            كما اخبرنا الرسول الاعضم صلوات الله عليه وعلى اله


                            (يا أبا ذر تعيش وحدك وتموت وحدك وتحشر وحدك).

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة التراكمي
                              السلام عليكم و رحمة الله

                              ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه -و آله- وسلم :‏ ‏إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم قيل يا رسول الله سمهم لنا قال ‏ ‏علي ‏ ‏منهم يقول ذلك ثلاثا ‏ ‏وأبو ذر ‏ ‏والمقداد ‏ ‏وسلمان ‏ ‏أمرني بحبهم وأخبرني أنه يحبهم.


                              بعد طرد الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري رضوان الله تعالى عليه من المدينة على يد الجائر عثمان (لع) ذهب و سكن في دمشق الشام لكن الوضع كان سيئاً هناك لكثره الأمويين و النواصب فأنتقل الى جبل عامل ( جنوب لبنان حالياً ) و سكن في كهف بعيداً عن أنظار الناس ثم بعد فتره خرج و نشر التشيع و كان السبب في نشر الولاية في هذه المنطقه ..
                              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                              شكرا لك اخي الكريم : التراكمي على الانارة القيمة والثمينة التي
                              اكرمتك بها موضوعنا

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
                              ردود 119
                              18,092 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
                              استجابة 1
                              100 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
                              استجابة 1
                              71 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
                              ردود 2
                              156 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
                              استجابة 1
                              160 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X