تويت
زائر منتجع ماربيا الاسباني الشهير يلمس مسحة من الحزن علي وجوه معظم مواطنيه واصحاب مؤسساته التجارية، مثلما يلمس اختفاء البذخ العربي، والتحركات الاستعراضية لليخوت الفاخرة في عرض البحر. والسبب هو وفاة الملك فهد بن عبد العزيز ابن ماربيا البار ، مثلما لقبته الصحيفة الاسبانية الرئيسية التي تصدر في ماربيا والجنوب الاسباني.
فوجود العاهل السعودي في هذا المنتجع كان يعني هبوط ثروة من السماء علي اصحاب المحلات والتجار وحتي الملاهي الليلية ناهيك عن الفنادق ومكاتب تأجير السيارات.
ففي آخر زيارة للعاهل السعودي الي ماربيا، وصل اليها وفي صحبته ثلاثة آلاف من اعضاء الاسرة الحاكمة والموظفين والخدم، جاءوا علي ظهر اسطول من طائرات الجامبو والشحن الضخمة.
وقد حجز العاهل السعودي 300 غرفة في الفنادق، ووظفوا خمسمئة عامل وموظف محلي، واستأجروا مئة سيارة مرسيدس جديدة. وقدرت مصادر محلية حجم ما انفقه خلال سبعة اسابيع في حدود تسعين مليون يورو. وهذا يفسر حال الحزن التي تعم مدينة ماربيا هذه الايام، واعلان عمدتها الحداد ثلاثة ايام وتنكيس الاعلام علي المباني الحكومية والبلدية، وقد عقد مجلس المدينة اجتماعا طارئا اصدر بعده قرارا باعطاء الملك الراحل لقب ابن ماربيا البار وهو اللقب الذي اثار انتقادات حادة في بعض وسائل الاعلام، حيث احتج البعض لان الملك الراحل ورغم سخائه في الانفاق علي اهل المدينة وتعبيد شوارعها واقامة مستشفي ضخم فيها، الا انه كان دكتاتوريا وحرم المرأة من حقوقها، وكان يحكم بلدا نسبة البطالة فيه فوق عشرين في المئة، وشعبه كان اولي بهذه الاموال حسب رأي احد مقدمي البرامج التلفزيونية الاسبانية في احد البرامج الحوارية التي اذيعت اثناء تشييع جنازته.
ويملك الملك فهد مجمع النهضة في افخر مناطق ماربيا ويتكون من قصر بني علي طراز البيت الابيض الامريكي علي مساحة تزيد عن مئتي هكتار.
واعرب ايزابيل غارسيا نائب عمدة ماربيا عن قلقه الشديد من الانباء التي تقول بان ماربيا ربما لا تكون المكان المفضل للاسرة الحاكمة السعودية بعد موت الملك فهد. وقال انه لا يتصور ان الاسرة ستبيع عقاراتها هذه لان هذا سيشكل كارثة للمدينة.
ووصل الملك فهد الي ماربيا في المرة الاولي عام 1970 عندما كانت بلدة صغيرة، ثم تبعه امراء كثيرون اشتروا عقارات فيها من بينهم الامير سلمان بن عبد العزيز امير الرياض الذي بني قصرا ومسجدا في المدينة وباتت مصيفه المفضل كل عام.
وكان السؤال المطروح كل عام هو هل سيحضر الملك فهد الي ماربيا هذا الصيف ام لا. لان حضوره يعني ثورة في المدينة، حيث تتضاعف ايجارات الشقق وتزدحم الفنادق، بسبب تدفق الباحثين عن فرص العمل والاموال.
ويتوقع بعض تجار العقارات ان تنخفض الاسعار بعد وفاة العاهل السعودي، لان الحماس الي المدينة سيقل مع مرور الايام.
مضافا الي ذلك ان بعض الامراء سيعتبر المدينة نذير شؤم بعد موت ابرز عشاقها.
ومن المفارقة ان الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي خلف شقيقه في كرسي العرش ليس من عشاق ماربيا، بل تردد انه لم يزرها ابدا، ويفضل عليها مدينة الدار البيضاء في المغرب، حيث يملك قصرا هناك، والشيء نفسه يقال عن ولي عهده الامير سلطان بن عبد العزيز الذي يقضي معظم اجازاته في قصره في مدينة اغادير في المغرب ايضا، او في بعض قصوره الاخري في باريس وجنيف وايطاليا، ولم يعرف عنه انه من محبي ماربيا.
ولعل الامير عبد العزيز بن فهد النجل الاصغر للملك الراحل هو الاكثر عشقا لهذا المنتجع الاسباني الاندلسي، حيث يملك يختا ضخما يرقد بثقة في ميناء بورتا بانوس الشهير. ويأمل اهل ماربيا ان يحافظ الامير عبد العزيز علي سنة والده ويقضي موسم الصيف في مدينتهم، فهو لا يقل سخاء وكرما عن والده حسب بعض المقربين منه.
مدينة ماربيا تعيش هذه الايام حالة من الصدمة، فقد باتت شوارعها اقل ازدحاما مما هي عليه كل عام. والاهم من هذا وذاك ان اهلها لن يسألوا بعد اليوم سؤالهم التقليدي هل سيحضر الملك فهد الي مدينتهم هذا الصيف ام لا؟ .
( منقول )................................
فوجود العاهل السعودي في هذا المنتجع كان يعني هبوط ثروة من السماء علي اصحاب المحلات والتجار وحتي الملاهي الليلية ناهيك عن الفنادق ومكاتب تأجير السيارات.
ففي آخر زيارة للعاهل السعودي الي ماربيا، وصل اليها وفي صحبته ثلاثة آلاف من اعضاء الاسرة الحاكمة والموظفين والخدم، جاءوا علي ظهر اسطول من طائرات الجامبو والشحن الضخمة.
وقد حجز العاهل السعودي 300 غرفة في الفنادق، ووظفوا خمسمئة عامل وموظف محلي، واستأجروا مئة سيارة مرسيدس جديدة. وقدرت مصادر محلية حجم ما انفقه خلال سبعة اسابيع في حدود تسعين مليون يورو. وهذا يفسر حال الحزن التي تعم مدينة ماربيا هذه الايام، واعلان عمدتها الحداد ثلاثة ايام وتنكيس الاعلام علي المباني الحكومية والبلدية، وقد عقد مجلس المدينة اجتماعا طارئا اصدر بعده قرارا باعطاء الملك الراحل لقب ابن ماربيا البار وهو اللقب الذي اثار انتقادات حادة في بعض وسائل الاعلام، حيث احتج البعض لان الملك الراحل ورغم سخائه في الانفاق علي اهل المدينة وتعبيد شوارعها واقامة مستشفي ضخم فيها، الا انه كان دكتاتوريا وحرم المرأة من حقوقها، وكان يحكم بلدا نسبة البطالة فيه فوق عشرين في المئة، وشعبه كان اولي بهذه الاموال حسب رأي احد مقدمي البرامج التلفزيونية الاسبانية في احد البرامج الحوارية التي اذيعت اثناء تشييع جنازته.
ويملك الملك فهد مجمع النهضة في افخر مناطق ماربيا ويتكون من قصر بني علي طراز البيت الابيض الامريكي علي مساحة تزيد عن مئتي هكتار.
واعرب ايزابيل غارسيا نائب عمدة ماربيا عن قلقه الشديد من الانباء التي تقول بان ماربيا ربما لا تكون المكان المفضل للاسرة الحاكمة السعودية بعد موت الملك فهد. وقال انه لا يتصور ان الاسرة ستبيع عقاراتها هذه لان هذا سيشكل كارثة للمدينة.
ووصل الملك فهد الي ماربيا في المرة الاولي عام 1970 عندما كانت بلدة صغيرة، ثم تبعه امراء كثيرون اشتروا عقارات فيها من بينهم الامير سلمان بن عبد العزيز امير الرياض الذي بني قصرا ومسجدا في المدينة وباتت مصيفه المفضل كل عام.
وكان السؤال المطروح كل عام هو هل سيحضر الملك فهد الي ماربيا هذا الصيف ام لا. لان حضوره يعني ثورة في المدينة، حيث تتضاعف ايجارات الشقق وتزدحم الفنادق، بسبب تدفق الباحثين عن فرص العمل والاموال.
ويتوقع بعض تجار العقارات ان تنخفض الاسعار بعد وفاة العاهل السعودي، لان الحماس الي المدينة سيقل مع مرور الايام.
مضافا الي ذلك ان بعض الامراء سيعتبر المدينة نذير شؤم بعد موت ابرز عشاقها.
ومن المفارقة ان الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي خلف شقيقه في كرسي العرش ليس من عشاق ماربيا، بل تردد انه لم يزرها ابدا، ويفضل عليها مدينة الدار البيضاء في المغرب، حيث يملك قصرا هناك، والشيء نفسه يقال عن ولي عهده الامير سلطان بن عبد العزيز الذي يقضي معظم اجازاته في قصره في مدينة اغادير في المغرب ايضا، او في بعض قصوره الاخري في باريس وجنيف وايطاليا، ولم يعرف عنه انه من محبي ماربيا.
ولعل الامير عبد العزيز بن فهد النجل الاصغر للملك الراحل هو الاكثر عشقا لهذا المنتجع الاسباني الاندلسي، حيث يملك يختا ضخما يرقد بثقة في ميناء بورتا بانوس الشهير. ويأمل اهل ماربيا ان يحافظ الامير عبد العزيز علي سنة والده ويقضي موسم الصيف في مدينتهم، فهو لا يقل سخاء وكرما عن والده حسب بعض المقربين منه.
مدينة ماربيا تعيش هذه الايام حالة من الصدمة، فقد باتت شوارعها اقل ازدحاما مما هي عليه كل عام. والاهم من هذا وذاك ان اهلها لن يسألوا بعد اليوم سؤالهم التقليدي هل سيحضر الملك فهد الي مدينتهم هذا الصيف ام لا؟ .
( منقول )................................
تعليق