إليكِ أختي .. ياحفيدة عائشة وفاطمة وأسماء ..
إليكِ .. ياجوهرة في جبين الأمة .. ياجمانة في قلب كل مسلم ..
إليكِ .. يامن اعتليتي هامات المجد بإسلامك وعفافك..
إليكِ وإليكِ فقط .. أقدم هذا الجهد ، سائلا الله أن يكون خاصا لوجهه الكريم ..

البداية مع ماتصغي له الآذان وتقشعر بسماعه الأبدان ، كلام الرحيم الرحمن ، كتاب الله القرآن ..


إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً {35}‏ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً {36} ســــورة الأحــزاب





أختي الفاضلة ..الحياة ديوان كبير ، وبحر هادر ، فيه من الأمواج العاتية والعواصف المدمرة ، ولايثبت إلا من أخلص عمله لله وعرف الطريق الموصلة إليه سبحانه ..
وإني لأرجو أن يساهم هذا الجهد في ثباتك ورسوخك ، فسطرت هذه المجلة تعليما لمن جهلت ، وتذكيرا لمن نسيت ، وإيقاظا لمن غفلت وتثبيتا لمن هي متيقـظة ..
طفت بين أجمل المواقع وأروع الكتب ، زرت موقع أسرتي ، وفتحت كتاب التزكية فأخذت وصية من الإمام حسن البنا ، وتعمقت في كتيبات الرقائق ، ومنها كتاب سباق نحو الجنان للأستاذ خالد أبو شادي ،وكتيب سراب الحب لأبي القعقاع محمد بن صالح بن اسحاق وكتيب عثرات الطريق للأستاذ عبد الملك القاسم ، ثم عدت إلى ذاكرتي وحاولت أن أجمع عدة كليمات ..
ومن هذا كله كانت هذه المجلة ...





الجنــــــــــــــــــة ..
ظلها ممدود ... لمن لاتتعدى الحدود ..
عيشها مقيم ... لمن على أوامر الله تستقيم ..
بساتينها زاهرة ... لمن لها عين لله ساهرة ...
ماؤها مسكوب ... لمن بذكر الله أحيت القلوب ..
قطوفها دانية ... لمن روحها لحب الصالحين رانية ..
فيها عينان تجريان ... لمن لها عينان من خشية الله تبكيان ..
لاتسمع فيها لاغية ... من صانت سمعها في دنياها عن السماع لغانية ..
فطــــــــــــوبى ...
لمن جوعت نفسها ليوم الشبع الأكبر..
وطــــــــــوبى ...
لمن أظمأت نفسها ليوم الري الكامل ..
وطـــــــــــوبى ...
لمن صبرت عن شهواتٍ زائلة .. لتسعد بنعيم جناتٍ خالدة ...





التفتت إلى والدتها بطرف العين وهي تولي مسرعة .. أنا مشغولة .. اسمع محاضرة ..
تبعتها الأم بعينين زائغتين .. ووقع أقدامها يختفي ..
قامت الأم بكل صعوبة ومشقة .. وأدت العمل وهي مرهقة مريضة .. ويصل إلى سمعها الضعيف صوت المسجل وحديث الشيخ ينبعث من غرفة ابنتها الشابة ..
تعبت الأم من الوقوف واستراحت على الأرض قليلا وأنفاسها تتلاحق .. ولكنها بعزيمة وإصرار أتمت العمل ..
قالت في نفسها .. محاضرة مهمة تسمعينها وأنا أمك العجوز لاتلبين طلبي ولاتساعديني في حاجتي !!
مسحت دموع الحزن وجلست في المساء مع ابنتها تحدثها وكأن شيئا لم يكن .. وفي نهاية الحديث قالت الأم : تركت لكِ ماتبقى من العمل .. لاتنسين أن تقومي به ..
قالت الابنة وهي تنهض مسرعة : ياأمي .. لدي إعداد محاضرة غدا في الكلية !!
تنهدت الوالدة وقالت بصوت فيه مرارة الألم : كل يوم محاضرة .. وكل يوم شريط .. أليس لوالدتك حق؟؟
فرحت أنك بدأتي تسمعين الأشرطة .. ولكن فرحي لم يتم ، وسروري لم يكتمل..
طاعة أمك أولى من سماع الأشرطة ومن الإعداد للمحاضرة .. فرحتي .. يابنية لم تتم !!
هرولت الابنة مسرعة بعد أن سمعت حديث والدتها وصدى الآية يملأ جوانحها : ( ولاتقل لهما أفٍ ولاتنهرهما وقل لهما قولاً كريماً ) ..
عادت وبيدها الأشرطة .. وقالت هنا في المطبخ نسمعها سويا .. ولن أتركك بعد اليوم .. طاعتك واجبة في غير معصية ، وبركِ أتقرب به إلى الله .. اعذريني على تقصيري وسامحيني على تفريطي ..



أختي الفاضلة .. جعل الله لك مواطن الخير تحت نظرك .. لماذا تنظرين بعيدا ؟؟..





هل لديك فراغ يقتلك ؟ إذاً حاولي ملء فراغك بهذه الأنشطة:
-الإنضمام إلى حلقة لتحفيظ القرآن الكريم .
-قراءة الكتب الإسلامية النافعة وسماع الأشرطة الإسلامية الهادفة .
-الدعوة إلى الله تعالى في الأوساط النسائية .
-الإتصال ببعض الزميلات أوالقريبات عند الشعور بالملل أو بشئ من الضيق والهم .
-مساعدة الوالدة في أعمال المنزل وشئونه .
-رعاية شئون إخوتك الصغار وتدريسهم وتعليمهم .
-زيارة بعض الصديقات الصالحات والحرص على الإحتكاك بهن ومخالطتهن أوعلى الأقل الإتصال بهن هاتفيا .
-تعلم بعض الحرف النافعة كفن الخياطة والطبخ وغيرهما .



شكى شاب إلى الإمام حسن البنا رحمه الله جمود قلبه فكان مما وصفه له :
" صحبة أهل الخشوع والتأمل .. وملازمة أهل الفكر والتبتل .. وملازمة هذا الصنف من الأتقياء الصالحين الذين تتفجر جوانبهم بالحكمة وتشرق وجوههم بالنور وتزدان صدورهم بالمعرفة ــ وقليل ما هم ــ دواء ناجع ، فاجتهد أن يكون لك من هؤلاء أصدقاء تلازمهم وتأوي إليهم وتصل روحك بأرواحهم ونفسك بنفوسهم وتقضي معهم معظم أوقات الفراغ .. واحذر من الأدعياء ، وتحر من ينهضك حاله .. ويدلك على الخير فعاله .. ومن إذا رأيته ذكرت الله ، هذه الصحبة من أنفع الأدوية .. فالطبع سراق والقلب يتأثربالقلب .. وتستمد الروح من الروح .. فاجتهد أن تجد من الأرواح الصالحة صاحبا "
وأنتِ أخيتي .. كل كلمات الإمام خذيها بعين الإعتبار وطبقيها ترين السعادة والاطمئنان ..



أسأل الله أن يحفظ فتيات المسلمين .. وأن يوفقهنَّ لطاعة رب الأرباب .. وأن يرزقهنَّ خشية اللطيف الوهاب..
ومراقبة العزيز التواب .. وأن يقيهنَّ مسالك الردى والتباب .. وأن يعينهنَّ على ترك المحرم وغض الأبصار والأهداب .. وأن يجمعهنَّ بنبيهن عليه الصلاة والسلام وسائر الآل والأصحاب ..



مــوقــع مسلمة

مـــوقع الفـرحة

مـــوقع زيــنة

مـــوقع تحت العشــرين

مـــوقع مطبــخ



وشكرا

منقوول