في فترة من الفترات مر أبناء الطائفة الشيعية في العراق بمرحلة عصيبة تتمثل بفقدان التميز بين ما هو مع أو ضد المذهب لذلك كان لزاما علينا أن نجيب البعض ونرشدهم لطريق الهداية فكتبنا هذا الموضوع في إحدى الصحف وإليكم ما كتبنا.وهذه الفترة هي بعد سقوط هبل العراق.
ما هي الحرية وهل الحرية موجودة في الإسلام وإذا كانت موجودة فلماذا نستورد الحرية الغربية المريضة التي تتمثل بالإباحية ونبذ القيم والمعتقدات وهل الحرية تعني التشرذم وعدم الوحدة وإعلاء رأي جهلاء القوم الذين لا يفقهون قولا" وان فقهوا بعضه فانهم يهاجمون رموز الأمة الإسلامية وقادة فكرها وأقول لهذه الفئة اتقوا الله فينا وتريثوا وفكروا واعرفوا تأريخ أمتنا الإسلامية وكيف أن مدرسة آل البيت عليهم السلام هي أول من دعا إلى الحرية من خلال قبول الآراء المختلفة وعدم ذم الرأي الأخر وقد ظهر ذلك بشكل واضح في زمن غيبة الحجة المنتظر (عج) حيث ظهرت حرية الاجتهاد والتقليد لغياب المعصوم (ع) الذي يحمل الأمر الإلهي الواقعي ولكن هذا لم يمثل في يوم من الأيام ظهور الفرقة والتشتت وإنما كان رمزا" لوحدتنا وقوتنا وهناك الكثير من الأمثلة الساطعة سطوع الشمس على ذلك والتي جسدها بأروع معانيها السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قده) فبالرغم من انه كان مجتهدا" جامعا" لشروط التقليد إلا انه عندما شعر بان الطاغية يريد أن يفرّق بين أبناء الأمة الإسلامية في إيران والعراق رحّب بان يكون وكيلا" للإمام الخميني (قده) في العراق ليبيّن للطاغية وعامة الناس إن الأمة الإسلامية واحدة وان هذه الحرب غير جائزة شرعا" ولا تمت للإسلام بصلة لذلك ومن هذا المنطلق ننادي بتوحيد الصف الإسلامي ونرد على الذين يقولون بأنهم صدريّون لا غير بأننا صدريّون خوئيّون سيستانيّون حكيميّون وبالأحرى فنحن مسلمون محمديون ونرجوا من إخواننا المسلمين أن لا يُخدعوا بالذين يتشدّقون بالدعوة للوحدة الإسلامية هذه الأيام ويدعون إلى العودة للإسلام وهم الذين كانوا في الماضي القريب أذنابا" للنظام المقبور حيث انهم وصفوه بصفات هي بعيدة كل البعد عنه فمرة يقولون انه الحسين ابن علي (عليه السلام) وأخرى يشبهوه بالمصطفى أحمد (ص) وغير ذلك الكثير . إن هؤلاء الذين يدّعون الإسلام هم بعيدون كل البعد عنه فهم طلاب دنيا وأخيرا" ندعوا ونقول اللهم أظهر كلمة الحق واجعلها العليا وادحض كلمة الباطل واجعلها السفلى انك سميع مجيب.
تعليق