إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

طبقا لفتاوي...السيد محمد حسين دام ظله الوار

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طبقا لفتاوي...السيد محمد حسين دام ظله الوار

    أسلوب القرآن في طرح العقيدة:

    س: يقدم القرآن المجيد العقيدة من خلال الظواهر الحياتية المعاشة، كالزرع والانجاب، إلا أننا نجد في الكتب العقيدية المتداولة في الأوساط العلمية، ومنها الحوزة، أنها تنحو منحى تجريبياً، فماذا تقولون في ذلك؟

    ج: أعتقد أن علينا أن نأخذ عقيدتنا من القرآن، وأن ننهج القرآن والأسلوب القرآني في التعريف بعقائدنا، لأن هذا هو الذي ينفتح بالعقيدة على الفطرة. أما الفلسفة، فنحتاجها لردِّ الشبهات وليس لبناء الإيمان، فالإيمان لا يأتي عن طريق الفلسفة.

    إطاعة السماء والأرض:

    س: يقول تعالى: {ثم استوى إلى السماء وهي دُخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين}(فصلت/11). فما معنى الإتيان طوعاً؟

    ج: هذا وارد مورد الكناية، وليس معناها أن للسماء أو الأرض عقلاً ووعياً حتى يخاطبهما الله بهما، فكأنه أراد أن يبيّن أن السماء والأرض مزوّدتان بنظم وبقوانين تتحركان على ضوئها تماماً كما لو كان لهما عقل فتطيعان الله في ذلك، فهي إطاعة تكوينية وليست إطاعة اختيارية، وهي واردة على نحو الكناية أو التصوير، كما في قوله تعالى: {إنَّا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان}(الأحزاب/72). فليس معنى ذلك أنه تحدّث مع الجبال والسماوات والأرض، إنما أراد أن يبين أنه فيما لو عرضت الأمانة على السماوات والأرض والجبال لتتحمل مسؤولية أنفسها وتحاسب أمام الله لأبت، أما الإنسان فقال إني لها ولم يكن لها {إنه كان ظلُوماً جهولاً}.

    صفات الله:

    س: نحن الشيعة نقول إنّ القبيح والحسن يحدّدهما العقل وليس الشرع، فلماذا نثبت لله صفاتٍ مذمومةً عقلاً، كالقول إنه متكبّر، حيث نظهره عزَّ وعلا ككائن يحب أن يفتخر بعظمته وجبروته؟ أليس هذا خلاف العقل؟

    ج: هناك متكبّر يتكبر على الناس من دون أنْ يكون كبيراً، فالله سبحانه وتعالى (متكبر) ليس معناه أنه يستعرض نفسه ويظلم الناس بكبريائه، بل هو يملك الكبرياء، لأنه هو الكبير الذي لا كبير أكبر منه، فالمتكبر صفة حقيقية لله تعالى في هذا المقام. نعم، المتكبر إذا كان إنساناً فإنه يتجبّر على الناس لأنه يقهرهم، أما الله سبحانه وتعالى فهو المتكبر العزيز الغفار الرحمن الرحيم العدل، فهنا فرق في هذا المقام، فالقبيح هو المتكبر الإنسان.

    حدود الإيمان بالله:

    س: قال الله سبحانه وتعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ}(البقرة/62)، وقال تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ الله هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} (المائدة/72)، {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ الله ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ} (المائدة/ 73)، ما هو تفسير هذا التناقض؟

    ج: ليس هناك تناقض، وإنما ذكرهم بأسمائهم، لأنهم أعلام على فريق من فرق الديانات، لأن المسلمين كانوا يسمون (الذين آمنوا) مثلاً، وهناك اليهود والنصارى والصابئة، إلى أن قال تعالى: {مَنْ آمَنَ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ} من آمن منهم، أي إنّ هؤلاء إذا آمنوا بالله وآمنوا باليوم الآخر وعملوا الصالحات فإنّ لهم الأجر عند ربهم، فأما الذي لا يؤمن بالله، ويكفر بالله سبحانه وتعالى، فإنه لا يدخل في هذه الآية، فليس مجرد اليهودي له أجره كيهوديّ، بل له أجره إذا آمن بالله وعمل صالحاً، والنصراني إذا آمن بالله وعمل صالحاً، والصابئي كذلك، وطبعاً كله بشروط الإيمان وامتداد الإيمان، ومنه الإيمان بالرسالات كلها، وما إلى ذلك من فروع الإيمان وأصوله.

    مرتكب الكبيرة:

    س: ما رأي الشيعة في مرتكب الكبيرة، هل هو مخلّد في النار أم لا؟ وما هو البديل للخلود إذا كان الجواب لا؟

    ج: بعض الآيات الكريمة تقول إنه مخلَّد في النار بالنسبة إلى بعض الكبائر: {ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها}(النساء/93). ولكن ربما تأتيه المغفرة من الله سبحانه وتعالى بعد ذلك. والله تعالى يقول في سورة النبأ: {لابثين فيها أحقاباً}(النبأ/23). أي أن هناك مدة معينة علمها عند الله، ولكن المهم هنا هو أن لا نرتكب الكبيرة حتى لا ندخل النار.

    البحث العقائديّ:

    س: لماذا طلب إلينا أئمتنا (ع) عدم المناقشة والتكلم في ذات الله أو في بعض الأمور كالقضاء والقدر؟ أليس في هذا تحجيم للعقل وتقييد له؟

    ج: أولاً: إن الأئمة (ع) تكلموا في الله سبحانه وتعالى، فعندما تقرأون الجزء الأول من (الكافي)، فإنكم تجدون في باب (التوحيد) أحاديث مختلفة عن الأئمة (ع)، لكن هذا في ما يمكن أن يبلغه العقل من صفات الله سبحانه وتعالى أما في ذات الله عز وجلّ فلا يعرفه أحد، حتى الأنبياء (ع) لا يعرفون ذلك، لأنه غيب الله سبحانه وتعالى، الذي لا يحيط به أحد، ولذلك ليس عندنا وسائل لمعرفة ذلك، فمتى تحجّم العقل وتقيّده؟ ذلك عندما تمنعه من أن يفكر في أمر من الأمور، وذلك عندما تكون للعقل وسائل يستطيع من خلالها أن يدرك هذا الأمر. أما نحن الآن ـ مثلاً ـ فنستطيع أن نثبت أن الله عادل وقادر وعالم وحكيم، لأن الوسائل الموجودة عندنا نستطيع أن ندرك بها ذلك، أما أن الله سبحانه كيف هو؟ فمن الذي يعرف؟ فليس لدينا أية وسيلة، وهذا غيبٌ لا يطَّلع عليه أحد، حتى الأنبياء (ع) في هذا المقام، والله سبحانه هو المطلق في كل ذاته، وهو المطلق في كل صفاته. قال تعالى: [لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ](الشورى/11)، فالأئمة (ع) يقولون عندما تدخلون في الحديث عن ذات الله، فإنكم تدخلون في متاهات ولا تستطيعون أنْ تبلغوا نهاياتها، ففكروا في الله من خلال التفكير في خلقه، ((ولا تفكّروا في الله، ولكن فكّروا في خلق الله))؛ لأن تفكيركم في خلق الله تعالى هو الذي يعطيكم الفكر عن الله سبحانه وتعالى في ما يمكن للإنسان أن يعرفه من ذلك.

    الوفاء بالنذر:

    س: نذرت أن أضع مبلغاً من المال في ضريح السيدة زينب(ع) إذا ارتفع معدل نجاحي في المدرسة، وفعلاً ارتفع معدلي، ولكن النذر لم يكن بصيغة النذر المتعارف عليه، وإلى الآن لم أبعث بالمبلغ، فهل علي شي؟

    ج: إن لم يكن نذراً شرعياً، أي نذراً لله تعالى، فلا يجب الوفاء به، لكن الأفضل في ذلك التصدق بالمبلغ عن روح السيدة زينب (ع)، لا بوضعه في مكان الضريح.

    الحرج في تحصيل الطهارة:

    س: أحياناً أسافر بالطائرة أو الباص وأطهر في المساء مثلاً من الدورة الشهرية، لكن لا تسنح لي الفرصة للاغتسال إلا في اليوم الثاني أو حتى الثالث إذا كنا بالباص. طبعاً أنا أبدأ صلواتي في الأيام التي أحس أني طهرت فيها، فهل علي شي؟

    ج: يجب أداء الصلاة بوقتها، ومع عدم إمكان تحصيل الطهارة المائية ووجود الحرج الشديد في الاغتسال، فيجب التيمّم والصلاة.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X