الشهاب الثاقب في الرد على
تشكيكات أحمد الكاتب
تشكيكات أحمد الكاتب
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة:
بسم الله مبير الظالمين ومهلك المعتدين ومنجي الصالحين والصلاة والسلام على أشرف خلقه أجمعين العبد المؤيد والرسول الممجد المصطفى الأمجد المحمود الأحمد حبيب آله العالمين أبي القاسم محمد صلوات الله عليه وعلى آله الأطهار المنتجبين الأخيار. أما بعد فقد أثارت تشكيكات أهل الضلال ومن سار على نهجهم في نفوس كثير من الموالين، حتى إتخذها أعداء الدين حجة ومطعناً في المذهب، وبات الكل يحاول أن ينهش من هذا الطائفى الحقة، ولا عجب فإنه زمن الفتن نسأل الله الثبات على الدين وأن يجعلنا ممن يجودون بالنفس والمال فداء لذلك الغضب الهادر {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا}.
من خلال هذه الورقات نرد فيها على موضوع أحمد الكاتب المعنون بعنوان هل قُتلت فاطمة الزهراء؟ومتى قال الشيعة بذلك؟ ولماذا؟ وعلى أي أساس؟ وفي حين أن الكاتب عرض مقدمة إستنكر فيها قتل السيدة البتول سلام الله عليها وإعتبر هذا الأمر عبارة عن أسطورة، مع أن هذا الأمر قد كفاه العلماء بحثاً وتمحيصاً إلا أننا وطلباً في الأجر والثواب وشفاعتها وأبيها وبعلها وبنيها في يوم الحساب نحاول ما إستطعنا الرد على أقوال أحمد الكاتب.
الفصل الأول:
ما هو موقف الشيعة الأوائل حيال الرجلين أبي بكر وعمر
قُبض الرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه وآله، وإشتد النياح والعويل في المدينة المنورة. لكن كانت هناك سقيفة أبعد ما يكون عن الجو التراجيدي الذي خيم على المدينة، إنها سقيفة بني ساعدة حيث إجتمع نفر من المهاجرين يحاججون الأنصار بقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وآله حتى حصل ما حصل، ونحن لسنا بصدد نقاش السقيفة وما حصل فيها، ولكن لبيان وتوضيح بعض المواقف التي سجلها لرواد التشيع الأوائل.
• موقف الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه إن المنكر لموقف الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه كمن ينكر الشمس في رابعة النهار إذ أن خطبه وكلماته لازالت تشنف الآذان، وما تزال عبئاً ثقيلاً على من يحاول أن يحرف ويغير في كتب التأريخ. ونستعرض من كلمات الإمام سلام الله عليه الخطبة المشهورة والمعروفة بالشقشقية وندرجها بتمامها:
1. أَمَا واللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ وإِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنْ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ ولَا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وطَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً وطَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَد جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَة عَمْيَاءَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ ويَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ ويَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وفِي الْعَيْنِ قَذًى وفِي الْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِي نَهْباً حَتَّى مَضَى الْأَوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى ابْنِ الْخَطَّابِ بَعْدَهُ
[poem font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا= ويَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ[/poem]
فَيَا عَجَباً بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لآِخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا فَصَيَّرَهَا فِي حَوْزَة خَشْنَاءَ يَغْلُظُ كَلْمُهَا ويَخْشُنُ مَسُّهَا ويَكْثُرُ الْعِثَارُ فِيهَا والِاعْتِذَارُ مِنْهَا فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ وإِنْ أَسْلَسَ لَهَا تَقَحَّمَ فَمُنِيَ النَّاسُ لَعَمْرُ اللَّهِ بِخَبْط وشِمَاس وتَلَوُّن واعْتِرَاض فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّةِ وشِدَّةِ الْمِحْنَةِ حَتَّى إِذَا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا فِي سِتَّة زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ فَيَا لَلَّهِ ولِلشُّورَى مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الْأَوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ أَقْرَنُ إِلَى هَذِهِ النَّظَائِرِ لَكِنِّي أَسْفَفْتُ إِذْ أَسَفُّوا وطِرْتُ إِذْ طَارُوا فَصَغَا رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِهِ ومَالَ الآْخَرُ لِصِهْرِهِ مَعَ هَن وهَن إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ الْقَوْمِ نَافِجاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَثِيلِهِ ومُعْتَلَفِهِ وقَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضَمُونَ مَالَ اللَّهِ خَضْمَ الْإِبِلِ نِبْتَةَ الرَّبِيعِ إِلَى أَنِ انْتَكَثَ فَتْلُهُ وأَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ وكَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ فَمَا رَاعَنِي إِلَّا والنَّاسُ إِلَيَّ كَعُرْفِ الضَّبُعِ يَنْثَالُونَ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِب حَتَّى لَقَدْ وُطِئَ الْحَسَنَانِ وشُقَّ عِطْفَايَ مُجْتَمِعِينَ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ الْغَنَمِ فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالْأَمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَةٌ ومَرَقَتْ أُخْرَى وفَسَقَ آخَرُونَ كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا كَلَامَ اللَّهِ حَيْثُ يَقُولُ {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } (1) بَلَى واللَّهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا ووَعَوْهَا ولَكِنَّهُمْ حَلِيَتِ الدُّنْيَا فِي أَعْيُنِهِمْ ورَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا أَمَا والَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ لَوْ لَا حُضُورُ الْحَاضِرِ وقِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ ومَا أَخَذَ اللَّهُ عَلَى الْعُلَمَاءِ أَلَّا يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِم ولَا سَغَبِ مَظْلُوم لَأَلْقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا ولَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِهَا ولَأَلْفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هَذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْز قَالُوا وقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ عِنْدَ بُلُوغِهِ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ مِنْ خُطْبَتِهِ فَنَاوَلَهُ كِتَاباً فَأَقْبَلَ يَنْظُرُ فِيهِ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ قَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوِ اطَّرَدَتْ مَقَالَتُكَ مِنْ حَيْثُ أَفْضَيْتَ فَقَالَ هَيْهَاتَ يَا ابْنَ عَبَّاس تِلْكَ شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثُمَّ قَرَّتْ قَالَ ابْنُ عَبَّاس فَوَاللَّهِ مَا أَسَفْتُ عَلَى كَلَام قَطُّ كَأَسَفِي عَلَى هَذَا الْكَلَامِ أَلَّا يَكُونَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بَلَغَ مِنْهُ حَيْثُ أَرَادَ. (2)
الإمام سلام الله عليه في هذه الخطبة الغراء يبين حقيقة إغتصاب الخلافة وأنه هو الأحق والأجدر بها وشرح هذه الخطبة يطول لو أردنا التمعن في كل كلماتها.
2. يقول سلام الله عليه في خطبة له عندما أشار عليه القوم بأن لا يتبع طلحة والزبير ولا يرصد لهما القتال: واللَّهِ لَا أَكُونُ كَالضَّبُعِ تَنَامُ عَلَى طُولِ اللَّدْمِ حَتَّى يَصِلَ إِلَيْهَا طَالِبُهَا ويَخْتِلَهَا رَاصِدُهَا ولَكِنِّي أَضْرِبُ بِالْمُقْبِلِ إِلَى الْحَقِّ الْمُدْبِرَ عَنْهُ وبِالسَّامِعِ الْمُطِيعِ الْعَاصِيَ الْمُرِيبَ أَبَداً حَتَّى يَأْتِيَ عَلَيَّ يَوْمِي فَوَاللَّهِ مَا زِلْتُ مَدْفُوعاً عَنْ حَقِّي مُسْتَأْثَراً عَلَيَّ مُنْذُ قَبَضَ اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ حَتَّى يَوْمِ النَّاسِ هَذَا (3)
فنحن هنا نسأل أي حق دُع عن أمير المؤمنين سلام الله عليه؟ خصوصاً إذا عرفنا أن هذا الحق قد دُفع عنه مذ توفي المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وآله. دعوة للتفكر قليلاً
3. يقول سلام الله عليه في خطبة يومئ فيها إلى الملاحم: حَتَّى إِذَا قَبَضَ اللَّهُ رَسُولَهُ رَجَعَ قَوْمٌ عَلَى الْأَعْقَابِ وغَالَتْهُمُ السُّبُلُ واتَّكَلُوا عَلَى الْوَلَائِجِ ووَصَلُوا غَيْرَ الرَّحِمِ وهَجَرُوا السَّبَبَ الَّذِي أُمِرُوا بِمَوَدَّتِهِ ونَقَلُوا الْبِنَاءَ عَنْ رَصِّ أَسَاسِهِ فَبَنَوْهُ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ مَعَادِنُ كُلِّ خَطِيئَة وأَبْوَابُ كُلِّ ضَارِب فِي غَمْرَة قَدْ مَارُوا فِي الْحَيْرَةِ وَذَهَلُوا فِي السَّكْرَةِ عَلَى سُنَّة مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ مِنْ مُنْقَطِع إِلَى الدُّنْيَا رَاكِن أَوْ مُفَارِق لِلدِّينِ مُبَايِن (4)
4. و هذه أيضاً إحدى خطب أمير المؤمنين سلام الله عليه حين خرج لقتال أهل البصرة : إِنَّ اللهَ لَمَّا قُبِضَ نَبِيّهُ اِسْتَأثَرتَ عَلَيّنا قُريشٌ بِالأمرَ ودَفعَتْنا عَنّ حَقٍّ نحنُ أَحقُ بِهِ مِن النّاسِ كَافّة فَرَأيتُ أَنّ الصّبرَ عَلى ذَلِكَ أَفْضلُ مِن تَفْريقِ كَلِمَة المُسلِمِينَ (5)... إلى نهاية الخطبة
فهذه بعض النماذج من كلمات أمير المؤمنين سلام الله عليه في بيان حقه والتقريع على من إغتصب حقه في الخلافة.
• موقف الإمام الحسن بن علي عليهما السلام
يذكر الطبرسي في الإحتجاج في إحتجاج الإمام الحسن على معاوية في من يستحق الخلافة، في حديث طويل نقتبس منه : قال: يا معاوية قد سمعت ما قلت، وما قال ابن عباس، العجب منك يا معاوية ومن قلة حيائك، ومن جرأتك على الله حين قلت: (قد قتل الله طاغيتكم، ورد الامر إلى معدنه) فانت يا معاوية معدن الخلافة دوننا، ويل لك يا معاوية وللثلاثه قبلك الذين اجلسوك هذا المجلس، وسنوا لك هذه السنة، لاقولن كلاما ما أنت أهله، ولكني اقول ليسمعه بنو أبي هؤلاء حولي.- إلى أن يقول - نحن نقول اهل البيت ان الائمة منا، وان الخلافة لا تصلح الا فينا، وان الله جعلنا اهلها في كتابه وسنة نبيه، وان العلم فينا ونحن اهله، وهو عندنا مجموع كله بحذافيره. (6)
• موقف الإمام الحسين بن علي عليهما السلام
ذكر صاحب الإحتجاج في محاججة ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله لعمر بن الخطاب حين كان يخطب في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله مرتقياً منبره: فذكر في خطبته انه أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فقال له الحسين عليه السلام - من ناحية المسجد -: انزل أيها الكذاب عن منبر أبي رسول الله لا منبر أبيك ! فقال له عمر: فمنبر أبيك لعمري يا حسين لا منبر أبي من علمك هذا أبوك علي بن أبي طالب ؟ فقال له الحسين عليه السلام: ان اطع أبي فيما أمرني فلعمري انه لها دوانا مهتد به، وله في رقاب الناس البيعة على عهد رسول الله، نزل بها جبرئيل من عند الله تعالى لا ينكرها الا جاحد بالكتاب، قد عرفها الناس بقلوبهم وانكروها بالسنتهم وويل للمنكرين حقنا أهل البيت، ماذا يلقاهم به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله من ادامة الغضب وشدة العذاب ! ! فقال عمر: يا حسين من انكر حق أبيك فعليه لعنة الله، أمرنا لناس فتأمرنا ولو أمروا أباك لاطعنا. فقال له الحسين: يابن الخطاب فاي الناس أمرك على نفسه قبل ان تؤمر أبا بكر على نفسك ليؤمرك على الناس، بلا حجة من نبي ولا رضا من آل محمد، فرضاكم كان لمحمد صلى الله عليه وآله رضا ؟ أو رضا أهله كان له سخطا ؟ ! اما والله لو ان للسان مقالا يطول تصديقه، وفعلا يعينه المؤمنون، لما تخطأت رقاب آل محمد، ترقى منبرهم، وصرت الحاكم عليهم بكتاب نزل فيهم، لا تعرف معجمه، ولا تدري تأويله، الا سماع الاذان، المخطئ والمصيب عندك سواء، فجزاك الله جزاك، وسألك عما أحدثت سؤالا حفيا. (7)
• موقف محمد بن الحنفية بن الإمام علي عليه السلام
يذكر إبن أبي الحديد هذه الرواية: روى عمر بن شبة أيضا عن سعيد بن جبير قال خطب عبد الله بن الزبير فنال من علي عليه السلام فبلغ ذلك محمد بن الحنفية فجاء إليه وهو يخطب فوضع له كرسي فقطع عليه خطبته وقال: يا معشر العرب شاهت الوجوه أ ينتقص علي وأنتم حضور إن عليا كان يد الله على أعداء الله وصاعقة من أمره أرسله على الكافرين والجاحدين لحقه فقتلهم بكفرهم فشنئوه وأبغضوه وأضمروا له الشنف والحسد وابن عمه صلى الله عليه وآله حي بعد لم يمت فلما نقله الله إلى جواره وأحب له ما عنده أظهرت له رجال أحقادها وشفت أضغانها فمنهم من ابتز حقه ومنهم من ائتمر به ليقتله ومنهم من شتمه وقذفه بالأباطيل فإن يكن لذريته وناصري دعوته دولة تنشر عظامهم وتحفر على أجسادهم والأبدان منهم يومئذ بالية بعد أن تقتل الأحياء منهم وتذل رقابهم فيكون الله عز اسمه قد عذبهم بأيدينا وأخزاهم ونصرنا عليهم وشفا صدورنا منهم إنه والله ما يشتم عليا إلا كافر يسر شتم رسول الله صلى الله عليه وآله ويخاف أن يبوح به فيكني بشتم علي عليه السلام عنه أما إنه قد تخطت المنية منكم من امتد عمره وسمع قول رسول الله صلى الله عليه وآله فيه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} فعاد ابن الزبير إلى خطبته.... إلى نهاية الرواية. (9)
• موقف عبد الله بن عباس رضوان الله تعالى عليه
يذكر الطبري في تاريخه: يابن عباس أتدري ما منع قومكم منهم بعد محمد فكرهت أن أجيبه فقلت إن لم أكن أدري فأمير المؤمنين يدريني فقال عمر كرهوا أن يجمعوا لكم النبوة والخلافة فتبجحوا على قومكم بجحا بجحا فاختارت قريش لأنفسها فاصابت ووفقت فقلت يا أمير المؤمنين إن تأذن لي في الكلام وتمط عني الغضب تكلمت فقال تكلم يابن عباس فقلت أما قولك يا أمير المؤمنين اختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت فلو أن قريشا اختارت لأنفسها حيث اختار الله عز وجل لها لكان الصواب بيدها غير مردود ولا محسود وأما قولك إنهم كرهوا أن تكون لنا النبوة والخلافة فإن الله عز وجل وصف قوما بالكراهية فقال ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم فقال عمر هيهات والله يابن عباس قد كانت تبلغني عنك أشياء كنت أكره أن أفرك عنها فتزيل منزلتك مني فقلت وما هي يا أمير المؤمنين فإن كانت حقا فما ينبغي أن تزيل منزلتي منك وإن كانت باطلا فمثلي أماط الباطل عن نفسه فقال عمر بلغني أنك تقول إنما صرفوها عنا حسدا وظلما فقلت أما قولك يا أمير المؤمنين ظلما فقد تبين للجاهل والحليم وأما قولك حسدا فإن إبليس حسد آدم فنحن ولده المحسودون فقال عمر هيهات أبت والله قلوبكم يا بني هاشم إلا حسدا ما يحول وضغنا وغشا ما يزول. (10)
• موقف خالد بن سعيد بن العاص رضي الله عنه
ذكر الشيخ الصدوق في الخصال حديثاً فيه بعض إحتجاجات أصحاب الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه وإنكارهم على أبي بكر، حيث يروي أنهم إجتمعوا إلى أبي بكر وقام أولهم وهو خالد بن سعيد بن العاص فتكلم وقال: يا أبا بكر اتق الله فقد علمت ما تقدم لعلي عليه السلام من رسول الله صلى الله عليه واله ألا تعلم أن رسول الله صلى الله عليه واله قال لنا ونحن محتوشوه في يوم بني قريظة ، وقد أقبل على رجال منا ذوي قدر فقال : " يا معشر المهاجرين والانصار أوصيكم بوصية فاحفظوها وإني مؤد إليكم أمرا فاقبلوه ، ألا إن عليا أميركم من بعدي وخليفتي فيكم ، أوصاني بذلك ربي وإنكم إن لم تحفظوا وصيتي فيه وتأووه وتنصروه اختلفتم في أحكامكم ، واضطرب عليكم أمر دينكم ، وولي عليكم الامر شراركم ألا وإن أهل بيتي هم الوارثون أمري ، القائلون بأمر امتي ، اللهم فمن حفظ فيهم وصيتي فاحشره في زمرتي ، واجعل له من مرافقتي نصيبا يدرك به فوز الآخرة ، اللهم ومن أساء خلافتي في أهل بيتي فأحرمه الجنة التي عرضها السماوات والارض " .
فقال له عمر بن الخطاب : اسكت يا خالد فلست من أهل المشورة ولا ممن يرضى بقوله ، فقال خالد : بل اسكت أنت يا ابن الخطاب فوالله إنك لتعلم أنك تنطق بغير لسانك ، وتعتصم بغير أركانك ، والله إن قريشا لتعلم أني أعلاها حسبا وأقواها أدبا وأجملها ذكرا وأقلها غنى من الله ورسوله وإنك ألامها حسبا ، وأقلها عددا وأخملها ذكرا ، وأقلها من الله عزوجل ومن رسوله . وإنك لجبان عند الحرب ، بخيل في الجدب ، ليئم العنصر ما لك في قريش مفخر ، قال : فأسكته خالد فجلس . (11)
• موقف أبو ذر الغفاري رضوان الله تعالى عليه
أما بعد يا معشر المهاجرين والانصار لقد علمتم وعلم خياركم أن رسول الله صلى الله عليه واله قال : " الامر لعلي عليه السلام بعدي ، ثم للحسن والحسين عليهما السلام ، ثم في أهل بيتي من ولد الحسين "فأطرحتم قول نبيكم . وتناسيتم ما أوعز إليكم ، واتبعتم الدنيا ، وتركتم نعيم الاخرة الباقية التي لا تهدم بنيانها ولا يزول نعيمها ، ولا يحزن أهلها ولا يموت سكانها وكذلك الامم التي كفرت بعد أنبيائها بدلت وغيرت فحاذيتموها حذو القذة بالقذة ، والنعل بالنعل ، فعما قليل تذوقون وبال أمركم وما الله بظلام للعبيد. (12)
• موقف سلمان المحمدي رضوان الله تعالى عليه
" كرديد ونكرديد " اي فعلتم ولم تفعلوا، وقد كان امتنع من البيعة قبل ذلك حتى وجئ عنقه، فقال: يا ابا بكر إلى من تسند امرك إذا نزل بك مالا تعرفه، والى من تفزع إذا سئلت عما لا تعلمه، وما عذرك في تقدمك على من هو اعلم منك واقرب إلى رسول الله واعلم بتأويل كتاب الله عزوجل وسنة نبيه ومن قدمه النبي صلى الله عليه واله في حياته وأوصاكم به عند وفاته، فنبذتم قوله وتناسيتم وصيته وأخلفتم الوعد ونقضتم العهد وحللتم العقد الذى كان عقده عليكم من النفوذ تحت راية اسامة بن زيد حذرا من مثل ما اتيتموه وتنبيها للامة على عظيم ما احترمتموه ومن مخالفة امره فعن قليل يصفو لك الامر وقد اثقلك الوزر ونقلت إلى قبرك وحملت معك ما كسبت يداك، فلو راجعت الحق من قريب وتلافيت نفسك وتبت إلى الله من عظيم ما اجترمت كان ذلك أقرب إلى نجاتك يوم تفرد في حفرتك ويسلمك ذوو نصرتك، فقد سمعت كما سمعنا ورأيت كما رأينا، فلم يردعك ذلك عما انت متشبث به من هذا الامر الذي لا عذر لك في تقلده ولاحظ للدين ولا المسلمين في قيامك به، فالله الله في نفسك، فقد أعذر من انذر ولا تكن كمن أدبر واستكبر. ثم قام أبو ذر الغفاري فقال: يا معشر قريش أصبتم قباحة وتركتم قرابة، والله ليرتدن جماعة من العرب ولتشكن في هذا الدين، ولو جعلتم الامر في اهل بيت نبيكم ما اختلف عليكم سيفان، والله لقد صارت لمن غلب، ولتطمحن إليها عين من ليس من أهلها، وليسفكن في طلبها دماء كثيرة ثم قال: لقد علمتم وعلم خياركم ان رسول الله صلى الله عليه واله قال " الامر بعدي لعلي ثم لابنى الحسن والحسين ثم للطاهرين من ذريتي " فاطرحتم قول نبيكم وتناسيتم ما عهد به اليكم، فأطعتم الدنيا الفانية ونسيتم الآخرة الباقية التي لا يهرم شابها ولا يزول نعيمها ولا يحزن اهلها ولا يموت سكانها بالحقير التافه الفاني الزئل، فكذلك الأمم من قبلكم كفرت بعد أنبيائها ونكصت على اعقابها وغيرت وبدلت واختلفت، فساويتموهم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة، وعما قليل تذوقون وبال امركم وتجزون بما قدمت ايديكم. وما الله بظلام للعبيد. (13)
• موقف المقداد بن الأسود رضوان الله تعالى عليه
يا أبا بكر إربع على نفسك ، وقس شبرك بفترك وألزم بيتك ، وابك على خطيئتك فإن ذلك أسلم لك في حياتك ومماتك ، ورد هذا الامر إلى حيث جعله الله عزوجل ورسوله ولا تركن إلى الدنيا ولا يغرنك من قد ترى من أوغادها فعما قليل تضمحل عنك دنياك ، ثم تصير إلى ربك فيجزيك بعملك وقد علمت أن هذا الامر لعلي عليه السلام وهو صاحبه بعد رسول الله صلى الله عليه واله وقد نصحتك إن قبلت نصحي . (14)
• موقف بريدة الأسلمي رضوان الله تعالى عليه
يا أبابكر نسيت أم تناسيت أم خادعتك نفسك أما تذكر إذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه واله فسلمنا على علي بإمرة المؤمنين ، ونبينا عليه السلام بين أظهرنا فاتق الله ربك وأدرك نفسك قبل أن لا تدركها وأنقذها من هلكتها ، ودع هذا الامر ووكله إلى من هو أحق به منك ، ولا تماد في غيك ، وارجع وأنت تستطيع الرجوع فقد نصحتك نصحي وبذلت لك ما عندي ، فإن قبلت وفقت ورشدت . (15)
• موقف عمار بن ياسر رضوان الله تعالى عليه
يا معاشر قريش ويا معاشر المسلمين ان كنتم علمتم والا فاعلموا أن اهل بيت نبيكم اولى به واحق بارثه واقوم بأمور الدين وآمن على المؤمنين واحفظ لملته وانصح لامته، فمروا صاحبكم فليرد الحق إلى اهله قبل أن يضطرب حبلكم ويضعف امركم ويظهر شتاتكم وتعظم الفتنة بكم وتختلفون فيما بينكم ويطمع فيكم عدوكم، فقد علمتم ان بنى هاشم أولى بهذا الامر منكم، وعلي [ اقرب منكم إلى نبيكم وهو ] من بينهم وليكم بعهد الله ورسوله وفرق ظاهر قد عرفتموه في حال بعد حال عند سد النبي صلى الله عليه واله أبوابكم التي كانت إلى المسجد كلها غير بابه، وايثاره اياه بكريمته فاطمة دون سائر من خطبها إليه منكم، وقوله صلى الله عليه واله " انا مدينة العلم وعلي بابها فمن اراد الحكمة فليأتها من بابها " وانكم جميعا مضطرون فيما اشكل عليكم من امور دينكم إليه وهو مستغن عن كل احد منكم إلى ماله من السوابق التي ليست لافضلكم عند نفسه، فما بالكم تحيدون عنه وتبتزون عليا حقه وتؤثرون الحياة الدنيا على الآخرة بئس للظالمين بدلا، اعطوه ما جعله الله له ولا تتولوا عنه مدبرين، ولا ترتدوا على اعقابكم فتنقلبوا خاسرين. ثم قام ابي بن كعب فقال: يا ابا بكر لا تجحد حقا جعله الله لغيرك، ولا تكن اول من عصى رسول الله صلى الله عليه واله في وصيه وصفيه وصدف عن امره، أردد الحق إلى اهله تسلم، ولاتتماد في غيك فتندم، وبادر الانابة يخف وزرك، ولا تخصص بهذا الامر الذي لم يجعله الله لك نفسك فتلقى وبال عملك، فعن قليل تفارق ما انت فيه وتصير إلى ربك، فيسألك عما جنيت وما ربك بظلام للعبيد. (16)
• موقف عبد الله بن مسعود رضوان الله تعالى عليه
يا معشر قريش قد علمتم وعلم خياركم أن أهل بيت نبيكم صلى الله عليه واله أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه واله منكم وإن كنتم إنما تدعون هذا الامر بقرابة رسول الله صلى الله عليه واله وتقولون : إن السابقة لنا فأهل نبيكم أقرب إلى رسول الله منكم وأقدم سابقة منكم . وعلي بن أبي طالب عليه السلام صاحب هذا الامر بعد نبيكم فأعطوه ما جعله الله له ولا ترتدوا على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين . (17)
• موقف خزيمة بن ثابت رضوان الله تعالى عليه
يا أبابكر ألست تعلم أن رسول الله صلى الله عليه واله قبل شهادتي وحدي ولم يرد معي غيري ؟ قال : نعم ، قال : فاشهد بالله أني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول : " أهل بيتي يفرقون بين الحق والباطل ، وهم الائمة الذين يقتدى بهم " . (18)
• موقف أبو الهثيم بن التيهان رضوان الله تعالى عليه
يا أبابكر أنا أشهد على النبى صلى الله عليه واله أنه أقام عليا فقالت الانصار : ما أقامه إلا للخلافة ، وقال بعضهم : ما أقامه إلا ليعلم الناس أنه ولي من كان رسول الله صلى الله عليه واله مولاه ، فقال عليه السلام : " إن أهل بيتي نجوم أهل الارض فقدموهم ولا تقدموهم " . (19)
• موقف سهل وعثمان إبني حنيف رضوان الله تعالى عليهما
يا معاشر قريش إشهدوا علي أني اشهد على رسول الله وقد رأيته في هذا المكان وقد اخذ بيد علي بن ابى طالب عليه السلام وهو يقول: ايها الناس هذا على إمامكم من بعدي ووصيي في حياتي وبعد وفاتي وقاضي دينى ومنجز وعدى واول من يصافحني على حوضى، فطوبى لمن اتبعه ونصره، والويل لمن تخلف عنه وخذله. وقام معه اخوه عثمان بن حنيف وقال: سمعنا رسول الله صلى الله عليه واله يقول: اهل بيتي نجوم الأرض فلا تتقدموهم وقدموهم فهم الولاة من بعدى، فقام إليه رجل فقال: يارسول الله وأي اهل بيتك ؟ فقال، علي والطاهرون من ولده. وقد بين صلى الله عليه واله فلا تكن يا ابا بكر اول كافر به، ولا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وانتم تعلمون (20)
• موقف أبو أيوب الأنصاري رضوان الله تعالى عليه
اتقوا الله عباد الله في أهل بيت نبيكم، وارددوا إليهم حقهم الذي جعله الله لهم، فقد سمعتم مثل ما سمع اخواننا في مقام بعد مقام لنبينا صلى الله عليه واله ومجلس بعد مجلس يقول: " اهل بيتي ائمتكم بعدى " ويؤمى إلى علي ويقول " هذا أمير البررة وقاتل الكفرة مخذول من خذله منصور من نصره " فتوبوا إلى الله من ظلمكم اياه ان الله تواب رحيم، ولا تتولوا عنه مدبرين ولا تتولوا عنه معرضين.". (21)
• موقف مالك بن نويرة رضوان الله تعالى عليه
مالك بن نويرة أحد الصحابة المظلومين في حب أمير المؤمنين سلام الله تعالى عليه ودفع حياته ثمن حبه وولائه للإمام علي عليه السلام. ينقل صاحب الصراط المستقيم هذه الرواية: أن وفد تميم أتوا النبي فقال أميرهم مالك بن نويرة : علمني الإيمان فعلمه الشهادتين ، وأركان الشريعة ، ونهاه عن مناهيها ، وأمره أن يوالي وصيه من بعده وأشار إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فلما ذهب قال النبي : من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إليه ، فلحقه الشيخان وسألاه الاستغفار لهما فقال : لا غفر الله لكما ، تدعان صاحب الشفاعة وتسألاني ؟ فغضبا ورجعا فرأهما النبي فتبسم وقال : في الحق مبغضة . فلما قبض النبي صلى الله عليه وآله جاء مالك لينظر من قام مقامه فرأى أبا بكر يخطب فقال : أخو تيم ؟ قالوا : نعم ، قال : فوصي رسول الله الذي أمرني بموالاته ؟ قالوا : الأمر يحدث بعده الأمر ، قال : تالله ما حدث شئ ولكنكم خنتم الله ورسوله ، ونظر إليه شزرا ، وتقدم وقال : ما أرقاك هذا المنبر ؟ ووصي رسول الله جالس ؟ فأمر قنفذا وخالدا بإخراجه فدفعاه كرها ، فركب راحلته وقال :
[poem font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أطعنا رسول الله ما كان بيننا=فيا قوم ما شأني وشأن أبي بكر
إذا مات بكر قام بكر مقامه=فتلك وبيت الله قاصمة الظهر
بدت وتغشاه العثار كأنمـا=يجاهد حمى أو يقوم على جمر
فلو قام فينا من قريش عصابة=أقمنا ولو كان المقام على الجمر[/poem](22)
فبعث أبو بكر خالدا بجيش لقتله. علاوة على ذلك ينقل السيد على البروجردي في طرائف المقال: مالك بن نوير ، اختصاصه بعلي عليه السلام وعدم مبايعته للاول وأمره خالدا بقتله واستيصال طائفته وأسر نسائهم ودخوله بزوجته في ليلته مشهور وفي الكتب مسطور ، وفي كلامه مخاطبا للاول-يعني أبي بكر- ألزم مقربتك واستغفر لذنبك ورد الحق إلى أهله ، أما تستحيي أن تقوم في مقام أقام الله ورسوله فيه غيرك إلى آخره .(23) أما هذه فهي بعض نماذج المعارضات على تنصيب أبي بكر نفسه خليفة على الناس في وجود الخليفة المنصوص عليه من الله ورسوله، وهذا إن دل فإنه يدل على شدة معارضتهم لإغتصاب الخلافة لا كما يحاول أحمد الكاتب أن يوهم الناس بأن الصحابة رحبوا جميعاً بأبي بكر كخليفة للمسلمين، حيث يقول في موضوعه المزبور "كان موقف الشيعة الأول من الشيخين الجليلين الخليفتين الراشدين أبي بكر وعمر (رضي الله عنهما) موقفا إيجابيا وعاديا كموقف بقية المسلمين، وكانوا يكنون لهما كل المحبة والتقدير" وهذا ما تعارضه وتكذبه النصوص التأريخية التي أتينا بجزء يسير منها كشهاهد على واقع مسطور في كتب التأريخ.
يتبع إن شاء الله الفصل الثاني
................................................
الهوامش
1. القصص 83
2. شرح نهج البلاغة للعلامة إبن أبي الحديد المعتزلي ج1 ص 151 ط دار إحياء التراث العربي
3. المصدر السابق ص 223
4. المصدر السابق ج9 ص 132
5. المصر السابق ج 1 ص 308
6. الإحتجاج للشيخ الطبرسي ج2 ص 62
7. الإحتجاج ج 2 ص 77
8. الشعراء 227
9. شرح النهج لإبن أبي الحديد ج4 ص 62
10. تاريخ الطبري ج 2 ص 578
11. الخصال للشيخ الصدوق ص 462 ط جماعة المدرسين في الحوزة العلمية
12. المصدر السابق ص 463
13. الإحتجاج للطبرسي ج1 ص 192
14. المصدر السابق ص 463
15. المصدر السابق ص 464
16. الإحتجاج للطبرسي ج1 ص 195
17. المصدر السابق ص 464
18. المصدر السابق ص 464
19. المصدر السابق ص 465
20. الإحتجاج للطبرسي ج1 ص 198
21. المصدر السابق ص 199
22. الصراط المستقيم للشيخ علي بن يونس العاملي ج2 ص 280
23. طرائف المقال للسيد على البروجردي ج2 ص 106
تعليق