بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله عظيم المنه وناصر الدين بأهل السنه والصلاة والسلام علي نبي الرحمه وعلي اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الي يوم الدين..اما بعد
اخواني الاخواتي الفضلاء:
لقد ظهرت في الاونة الاخيره كتابات وأشرطة فيها إخلال بالمنهج الصحيح في التعامل فيما شجر بين الصحابة رضوان الله عليهم.
مع أن السلف - رحمهم الله - قد أوصوا بالسكوت عما شجر بينهم ، وقيدوا الحديث في هذه المسألة الشائكة بضوابط محددة ينبغي مراعاتها عند تناول هذا الموضوع، هذا بالإضافة إلى أن هذه الكتب والأشرطة قد سارت على منهج النقل من بعض المصادر دون نقد أو تمحيص فترتب على ذلك انتشار بعض الروايات المكذوبة على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفيها ما فيها من مطاعن في حق أولئك الصحب الكرام؛ لذا كان من باب فرض الكفاية الانتصار لأولئك الصحب الكرام والذب عنهم بالحجة والبرهان.
إن تقويم الرجال ومؤلفاتهم عند أهل السنة والجماعة قاعدته العدل والإنصاف ، الذي هو من خصائص هذه الأمة التي قال عنها الله سبحانه وتعالى : ( وكذلك جعلنكم أمة وسطا) ، كماأن العدل والإنصاف من لوازم الإيمان حيث قال تعالى : (يأيها الذين ءامنوا كونوا قومين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعلمون) .
ومما ينافي العدل والإنصاف اتباع الهوى الذي يضل عن سبيل الله ، قال تعالى : ( ياداود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب) ، كما أن غلبة الهوى على النفس البشرية تجعل الناس ( يعرفون الحق بالرجال ، لا الرجال بالحق) ، مع أن الأصل كما قال علي – رضي الله عنه : (لا تعرف الحق بالرجال ، بل اعرف الحق تعرف أهله).
وقد لخص ابن القيم – رحمه الله – منهج أهل السنة والجماعة في موضوع التقويم فقال : ( وهم أهل العدل والإنصاف الذين أعطوا كل ذي حق حقه ، وأنزلوا كل ذي منزلة منزلته ، فلم يحكموا للصحيح بحكم السقيم المعلول ، ولا المعلول بحكم السقيم ، بل قبلوا ما يقبل ، وردوا ما يرد).
وقال – رحمه الله : ( ولا نتعصب لطائفة على طائفة ، بل نوافق كل طائفة على ما معها من الحق ، ونخالفها فيما معها من خلاف الحق ، لا نستثني من ذلك طائفة ولا مقالة ، ونرجو من الله أن نحيا على ذلك ونموت عليه ، ونلقى الله به ولا قوة إلا بالله).
وعلى طالب العلم أن يتقي الله في نفسه وفي إخوانه إذا وقف على شيء من الخلل فإنه يبين ما وقف عليه بالحسنى دون تشف أو سخرية من إخوانه، قال تعالى : ( والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ) ؛ منطلقين في ردودنا من قوله تعالى : ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)..
وختاماً نذكر القارئ الكريم بقول الإمام مالك – رحمه الله : ( كل يؤخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر) ، وأشار إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والحمد لله عظيم المنه وناصر الدين بأهل السنه والصلاة والسلام علي نبي الرحمه وعلي اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الي يوم الدين..اما بعد
اخواني الاخواتي الفضلاء:
لقد ظهرت في الاونة الاخيره كتابات وأشرطة فيها إخلال بالمنهج الصحيح في التعامل فيما شجر بين الصحابة رضوان الله عليهم.
مع أن السلف - رحمهم الله - قد أوصوا بالسكوت عما شجر بينهم ، وقيدوا الحديث في هذه المسألة الشائكة بضوابط محددة ينبغي مراعاتها عند تناول هذا الموضوع، هذا بالإضافة إلى أن هذه الكتب والأشرطة قد سارت على منهج النقل من بعض المصادر دون نقد أو تمحيص فترتب على ذلك انتشار بعض الروايات المكذوبة على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفيها ما فيها من مطاعن في حق أولئك الصحب الكرام؛ لذا كان من باب فرض الكفاية الانتصار لأولئك الصحب الكرام والذب عنهم بالحجة والبرهان.
إن تقويم الرجال ومؤلفاتهم عند أهل السنة والجماعة قاعدته العدل والإنصاف ، الذي هو من خصائص هذه الأمة التي قال عنها الله سبحانه وتعالى : ( وكذلك جعلنكم أمة وسطا) ، كماأن العدل والإنصاف من لوازم الإيمان حيث قال تعالى : (يأيها الذين ءامنوا كونوا قومين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعلمون) .
ومما ينافي العدل والإنصاف اتباع الهوى الذي يضل عن سبيل الله ، قال تعالى : ( ياداود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب) ، كما أن غلبة الهوى على النفس البشرية تجعل الناس ( يعرفون الحق بالرجال ، لا الرجال بالحق) ، مع أن الأصل كما قال علي – رضي الله عنه : (لا تعرف الحق بالرجال ، بل اعرف الحق تعرف أهله).
وقد لخص ابن القيم – رحمه الله – منهج أهل السنة والجماعة في موضوع التقويم فقال : ( وهم أهل العدل والإنصاف الذين أعطوا كل ذي حق حقه ، وأنزلوا كل ذي منزلة منزلته ، فلم يحكموا للصحيح بحكم السقيم المعلول ، ولا المعلول بحكم السقيم ، بل قبلوا ما يقبل ، وردوا ما يرد).
وقال – رحمه الله : ( ولا نتعصب لطائفة على طائفة ، بل نوافق كل طائفة على ما معها من الحق ، ونخالفها فيما معها من خلاف الحق ، لا نستثني من ذلك طائفة ولا مقالة ، ونرجو من الله أن نحيا على ذلك ونموت عليه ، ونلقى الله به ولا قوة إلا بالله).
وعلى طالب العلم أن يتقي الله في نفسه وفي إخوانه إذا وقف على شيء من الخلل فإنه يبين ما وقف عليه بالحسنى دون تشف أو سخرية من إخوانه، قال تعالى : ( والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ) ؛ منطلقين في ردودنا من قوله تعالى : ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)..
وختاماً نذكر القارئ الكريم بقول الإمام مالك – رحمه الله : ( كل يؤخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر) ، وأشار إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والحمد لله رب العالمين
تعليق