منبع الأمل
جلست ذات يوم أفكر , و أضرب أخماساً بأسداس , في شؤون هذه الحياة , و بينما أنا كذلك , إذ بمخلوق ذي هيئة ٍ غريبة ٍ أتاني من السماء ....
فزعت , و أردت أن ألوذ بالفرار ... , و لكنَّ ذلك المخلوق هتف إليَّ بصوته المرعب : أن أقدم , و لا تخف .
أتيته و أنا أتقدم خطوة و أرجع اثنتين ...
و عندما و صلت بالقرب منه ...
قال : من أنت ؟!
قلت : أنا فلان !!! ( و آثار الدهشة تعلو ملامحي ) .
قال : هل أنت موالٍ لأمير المؤمنين علي ( ع ) ؟
قلت - و أنا أحمد الله و أتهلل فرحاً و بكل فخر - : أجل .
قال : إذن هنيئاً لك الجنة .
قلت : من أنت ؟!
قال : أنا من سكان كوكب بعيد احتفلنا بمولد الأمير و أُرسلت سفيراً إلى كوكبكم كي أهنئ جميع الموالين بالمولد الشريف .
هنأني و رحل , فخالجني شعور غريب , أردت أن أبكي , و أردت ان أضحك , ,
أردت أن أبكي على حالنا و نحن قوم الأمير و بني جلدته لم نعطه حقه , و الغرباء في الكواكب البعيدة يحتفلون بمولده المبارك , و أردت أن أضحك مستبشراً لأنه بشرني و هنأني بالجنة , جعلكم الله جميعاً من الموالين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
من القلب نبضٌ يحب الأمـــــــير ْ **** تفجَّرَ من نبعه كالغديرْ
له منبعٌ حافلٌ بالـــــــــورودْ **** تفوح و تضفي بكل العبير ْ
جلست بقرب الغدير أنــــــــوح **** و أذرف دمعاً يُشيب الصغير ْ
و أضرب خمساً بســـــــــدسٍ و قد **** من الهم قلبي أراد يطير ْ
و أقبل مسخٌ يشق السمــــــــاء **** له منخران ِ و رأسٌ كبير ْ
له حاجبانِ كقرن الظبــــــــاء **** و شعرٌ له أجعدٌ و غفير ْ
فزعت و لذت فراراً و قــــــــد **** سمعت لنعليَّ ذاك الصفيرْ
و لكن ذا المسخ صاح بنــــــــا **** ان اقدم فإني إليك بشيرْ
رجعت بخوف و قلبي جـــــــــزوع **** أتمتم بالحمد و اليستشيرْ (1)
و قال بصوت جهورٍ مخــيــــــــف **** و أرعدَ"من أنت يا ذا الصغيرْ؟"
فقلت " فلانٌ وُليدُ فـــــــــــلان **** و أميَ شمسٌ ظلاماً تنيرْ"
فصاح بصوت يفيض حنـــــــــــان **** "فهل أنت ممن يوالي الأميرْ ؟"
تهللت فخراً و صحت بــــــــــه **** " عليٌّ أميري و نعم الأمير ْ "
فنادى هنيئاً بدار الخلـــــــود **** لكل موالٍ أتيت سفيـــــــــرْ
أزف التهاني لتلك الحشـــــــود **** و أنثر ورداً يفوح عبيرْ
فغادر في التو و هو يقـــــــول **** هنيئاً لمن رام ركب الأمير ْ
صرخت بصوت يهز الجبــــــــــال **** سأكتب شعراً بمدح ٍ ينيرْ
و ننصب حفلاً لمولودنـــــــــــا **** بمكة لاح كبدرٍ منير ْ
فصعبٌ عليَّ احتفال النجــــــــوم **** و نحن رقدنا بعالي الشخيرْ
عليٌّ إمامي بكل الخطــــــــــوب **** له غايتي تنتهي و المصيرْ
إلى شيعة المرتضى في البـــــلاد **** أزف كلامي بحبٍ كبيرْ
هنيئــاً لكــــــم حبـــه و ولاه **** فهذا الوصي لذاك البشير ْ
فنصَّ عليه بنصِّ الإلـــــــــــــه **** و يشهدُ ذلك يومُ الغديرْ
و يا شيعة المرتضى صفقـــــــوا **** و صبوا الزغاريد نحو الأميرْ
لتنبعَ حباً و عشقــــــــاً لــه **** و تشرقَ شمساَ لنا تستنيرْ
بنور الوصي و فيض سنـــــــــاه **** تقينا العواصف و الزمهريرْ
و تغرب شمس الشرور نهـــــــاراً **** و يقطعَ شر لها مستطيرْ
فمرحى لكل الذين أتـــــــــوا **** بأفراحهم نحو بيت الأميرْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) اليستشير : دعاء يستشير و هو دعاء من كنوز العرش يدعى به في الرخاء و الشدة .
جلست ذات يوم أفكر , و أضرب أخماساً بأسداس , في شؤون هذه الحياة , و بينما أنا كذلك , إذ بمخلوق ذي هيئة ٍ غريبة ٍ أتاني من السماء ....
فزعت , و أردت أن ألوذ بالفرار ... , و لكنَّ ذلك المخلوق هتف إليَّ بصوته المرعب : أن أقدم , و لا تخف .
أتيته و أنا أتقدم خطوة و أرجع اثنتين ...
و عندما و صلت بالقرب منه ...
قال : من أنت ؟!
قلت : أنا فلان !!! ( و آثار الدهشة تعلو ملامحي ) .
قال : هل أنت موالٍ لأمير المؤمنين علي ( ع ) ؟
قلت - و أنا أحمد الله و أتهلل فرحاً و بكل فخر - : أجل .
قال : إذن هنيئاً لك الجنة .
قلت : من أنت ؟!
قال : أنا من سكان كوكب بعيد احتفلنا بمولد الأمير و أُرسلت سفيراً إلى كوكبكم كي أهنئ جميع الموالين بالمولد الشريف .
هنأني و رحل , فخالجني شعور غريب , أردت أن أبكي , و أردت ان أضحك , ,
أردت أن أبكي على حالنا و نحن قوم الأمير و بني جلدته لم نعطه حقه , و الغرباء في الكواكب البعيدة يحتفلون بمولده المبارك , و أردت أن أضحك مستبشراً لأنه بشرني و هنأني بالجنة , جعلكم الله جميعاً من الموالين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
من القلب نبضٌ يحب الأمـــــــير ْ **** تفجَّرَ من نبعه كالغديرْ
له منبعٌ حافلٌ بالـــــــــورودْ **** تفوح و تضفي بكل العبير ْ
جلست بقرب الغدير أنــــــــوح **** و أذرف دمعاً يُشيب الصغير ْ
و أضرب خمساً بســـــــــدسٍ و قد **** من الهم قلبي أراد يطير ْ
و أقبل مسخٌ يشق السمــــــــاء **** له منخران ِ و رأسٌ كبير ْ
له حاجبانِ كقرن الظبــــــــاء **** و شعرٌ له أجعدٌ و غفير ْ
فزعت و لذت فراراً و قــــــــد **** سمعت لنعليَّ ذاك الصفيرْ
و لكن ذا المسخ صاح بنــــــــا **** ان اقدم فإني إليك بشيرْ
رجعت بخوف و قلبي جـــــــــزوع **** أتمتم بالحمد و اليستشيرْ (1)
و قال بصوت جهورٍ مخــيــــــــف **** و أرعدَ"من أنت يا ذا الصغيرْ؟"
فقلت " فلانٌ وُليدُ فـــــــــــلان **** و أميَ شمسٌ ظلاماً تنيرْ"
فصاح بصوت يفيض حنـــــــــــان **** "فهل أنت ممن يوالي الأميرْ ؟"
تهللت فخراً و صحت بــــــــــه **** " عليٌّ أميري و نعم الأمير ْ "
فنادى هنيئاً بدار الخلـــــــود **** لكل موالٍ أتيت سفيـــــــــرْ
أزف التهاني لتلك الحشـــــــود **** و أنثر ورداً يفوح عبيرْ
فغادر في التو و هو يقـــــــول **** هنيئاً لمن رام ركب الأمير ْ
صرخت بصوت يهز الجبــــــــــال **** سأكتب شعراً بمدح ٍ ينيرْ
و ننصب حفلاً لمولودنـــــــــــا **** بمكة لاح كبدرٍ منير ْ
فصعبٌ عليَّ احتفال النجــــــــوم **** و نحن رقدنا بعالي الشخيرْ
عليٌّ إمامي بكل الخطــــــــــوب **** له غايتي تنتهي و المصيرْ
إلى شيعة المرتضى في البـــــلاد **** أزف كلامي بحبٍ كبيرْ
هنيئــاً لكــــــم حبـــه و ولاه **** فهذا الوصي لذاك البشير ْ
فنصَّ عليه بنصِّ الإلـــــــــــــه **** و يشهدُ ذلك يومُ الغديرْ
و يا شيعة المرتضى صفقـــــــوا **** و صبوا الزغاريد نحو الأميرْ
لتنبعَ حباً و عشقــــــــاً لــه **** و تشرقَ شمساَ لنا تستنيرْ
بنور الوصي و فيض سنـــــــــاه **** تقينا العواصف و الزمهريرْ
و تغرب شمس الشرور نهـــــــاراً **** و يقطعَ شر لها مستطيرْ
فمرحى لكل الذين أتـــــــــوا **** بأفراحهم نحو بيت الأميرْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) اليستشير : دعاء يستشير و هو دعاء من كنوز العرش يدعى به في الرخاء و الشدة .
تعليق