إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

وقفة مع حديث الكساء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وقفة مع حديث الكساء

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    حديث الكساء


    يعتبر حديث الكساء من الأحاديث النورانية الولائية والذي عبّر عن مدى ارتباط أهل البيت عليهم السلام بالسماء وذلك من خلال المضامين العالية التي وردت في طياته ، فما أدراك ما حديث الكساء وهل أتاك نبأه ! أنه الحديث المتصل بين الأرض والسماء ، فقد وعته كواكب الكون ونجوم السماوات السبع ومازال الإنسان في ريب من أمره ذلك إن الإنسان كان جهولا . لقد وعته قلوب المؤمنين وإفتدتهم قبل أن تعيه أسماعهم لذا سوف نعيش في رحابه ونقف مع حلقاته ونستضيء من نوره ونستجلي حقائقه ونحيا مع بركاته كي نصل الي شاطي نور العلم والمعرفة تلكم هي معرفة نورانية أهل البيت عليهم السلام ، فحديث الكساء الشريف يعتبر مرسوم رباني قد قلده الله تبارك وتعالى لنبيه الشريف محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولآله الطيبين الطاهرين.

    ان سند حديث الكساء الشريف في غاية المتانة والصحة بل يعتبر من الأحاديث المتواترة وليس المشهورة بل هو المتواتر القطعي ، ويكفي في ذلك إنّ روايات جمة تزيد على سبعين رواية من طرق أهل السنة تروي هذا الحديث المبارك . هذا فضلاً عن الطرق الخاصة لاهل المذهب الحق الشيعة الامامية.

    فالحديث قد رواه المسلمون كافة وبصورة مختلفة وهيئات متعددة ولكن جوهر الحديث واحد : هو أنّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم جمع أهل بيته وألقى عليهم رداء وقال : « اللهم إن هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي وحامتي لحمهم لحمي ودمهم دمي يؤلمني مايؤلمهم ... » .

    « دخل عليّ أبي في بعض الأيام فقال ... » في الحديث أنّ فاطمة هي الملجاً لأبيها فاذا شعر بضعف أو ألم أسرع إلى فاطمة حيث يجد عندها الراحة والطمأنينة والهدوء لأن النظر الى فاطمة يمسح الهموم والأحزان من قلب النبي كما كان الإمام علي عليه السلام يقول : إذا نظرت الى فاطمة إنجلت عني الهموم والأحزان ... وإلاّ لماذا لم يذهب النبي الى إحدى زوجاته علما بأن الرجل يشعر بالسكن لدى زوجته حيث يقول القرآن الكريم ( خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) ، ويقول الله تعالى : ( هن لباس لكم وأنتم لباس لهنّ ) ، فلماذا لم يذهب النبي الى واحدة من زوجاته وإنّما ذهب الى الزهراء ؟ والجواب أنّ فاطمة كانت أم أبيها ... وكان يشعر بالدفء والراحة عندما يزور الزهراء ، بل يتزود بالطاقة والحنين حيث يرى فاطمة عليها السلام ولذلك نجد أن التأريخ الإسلامي يروي لنا أنّ آخر من يودع النبي في غزواته وسفره هي فاطمة وأول من يمّر عليه بعد رجوعه من سفره خارج المدينة هو بيت فاطمة عليها السلام .
    « إني أجد في بدني ضعفاً فقلت له أعيذك بالله يا أبتاه من الضعف » ، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا القول ولم يقل أني أجد في روحي ضعفاً أو فكري وهذا خلاف ما إتهمه بعض المشركين بأنّه شاعر مجنون ... إنّما هو ضعف بدني أصابه نتيجة الاجهاد والمثابرة على العمل فهو يقول لها : أني لأجد في بدني ضعفاً وهي تقول له : أعيذك بالله يا أبتاه من الضعف أي انها أعاذت أباها بالله العلي العظيم من الضعف وإن لا يصيبه الضعف لأن العالم كله بحاجة الى هذه الطاقة الجبارة الخلاقة التي تنضج رحمة وتتفجر خيراً وعطاءً.

    « يا فاطمة إيتيني بالكساء فغطيني به فأتيته بالكساء اليماني فغطيته به وصرت أنظر إليه وإذا وجهه يتلألأ كأنّه البدر في ليلة تمامه وكماله ».

    لماذا طلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم كساء يتغطى به ... لماذا لم يطلب شيئاً آخر كالطعام أو الشراب ؟ لماذا طلب ذلك الكساء ؟ وماهي المناسبة التي جعلت وجهة يتلألأ نوراً كأنه البدر في ليلة تمامة وكماله ؟

    إن المناسبة هي تلقي الوحي فهناك عدة شواهد تأريخية تنقل لنا كيفية تغير وجه رسول الله صلى الله عليه وآل وسلم أثناء تلقيه الوحي ، أمّا لماذا طلب الكساء اليماني فذلك ليجمع أهل بيته ويركز عليهم دون غيرهم ، وأنّهم المحور الأساس الذي تدور عليه ولاية الله تعالى ، وأنهم المرتبطين بشأن نزول الوصي أثناء تغطيتهم بالكساء لتكون آية التطهير النازلة وإرادة السماء فيهم عليهم السلام ، اذن فالكساء إنّما جاء للعصر ... وليس لشيء آخر كما حديث يوم المباهلة حيث ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يخرج معه إلاّ هؤلاء الذين هم تحت الكساء بالإضافة إلى أنه أراد تأكيد الوصية وصية الغدير .


    « إني أشم عندك رائحة طيبة كأنها رائحة جدي رسول ... » .

    حديث الكساء فيه تصوير رائع لجمال أهل البيت وطيبة رائحتهم فإنها رائحة طيبة تعبق الشذى .. وأكثر من ذلك فقد كانت صبات عرق الرسول تتفوح بالعطر كما كان عطر الزهراء ورائحتها عطر الجنّه .. والرسول كان يشم فاطمة ويقول كلما اشتقت إلى رائحة الجنّة شممت رائحة إبنتي فاطمة ، « ريحانة أشمها وتشمني » .

    ويظهر الحديث أدب الكلام والمحادثة مع النبي وأدب المعاملة مع أهل البيت بعضهم من بعض في وقوف كل واحد أمام الكساء وطلب الإذن من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم جواب النبي له وهكذا تجري فصول هذا الحديث المقدس وفاطمة ترقبه وتسجله ثم تجيئ به في النهاية لإكمال المشوار .

    وتقول الزهراء لما إكتملنا جميعاً تحت الكساء أخذ أبي رسول الله بطرفي الكساء ـ وهذا يعني أنهم خمسة أصحاب الكساء لاينقصون ولا يزيدون .. بل هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها .. خمسه لا غير أبي قبل دخول فاطمة لم يكتمل النصاب بعد ولم يكتمل العدد بعد والقول « إكتملنا جميعاً » يشير إلى أنهم خمسة أصحاب الكساء ودعاء الرسول لهم هو تسديد من السماء لأنّ الرسول لا ينطق عن الهوى إنه إلا وحيّ يوحى . * قولها عليها السلام : أوحى الله إلى ملائكته وسكان سماواته ... وهذا الحدث بحد ذاته يجعل فاطمة في أعلى قمة في الوجود الامكاني وبالاضافة إلى أنه يكشف لنا عن حقيقة أهل البيت وانه لولاهم لما خلق الله الأكوان والأفلاك .



    نكمل إنشاء الله في المرة القادمة

    نسألكم الدعاء

  • #2
    السلام عليكم

    شكرا لك على الموضوع القيم
    واريد ان اضيف
    من يريد الاستماع للحديث فليدخل هنا
    اتسمــــــــــــــــــــع

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
    ردود 2
    13 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
    استجابة 1
    12 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X