العقل الجوهرة الثمينة
ان من اكثر المواضيع جدلا هو موضوع العقل فهناك من يرتاح لتوقيفه وعدم
استعماله وهناك من
يرتاح لاستعماله ويرى فيه كمال شخصيّته والكيان. واكثر الذين يحبون ان
يوقفوه هم الذين ارادوا تاسيس المذاهب لذالك يحثّون الناس على عدم استعماله
او يعلّمونهم استعماله بطريقة خاطئه بحيث لاتنكشف من خلاله اخطاءهم؛ فهناك
من قال ان العقل يستخدم مرة واحدة عند الايمان واما بعد الايمان فيكون
تابعا للعالم أي كالببغاء، وهناك من يقول ان العقل هو حدوث الواقع حتى اصبحوا
يفسرون القرآن بالواقع وفي هذه مشاكل تؤدي الى الكفر والشرك بالله فمثلا
ابسط مثال للواقع الدنيوي هو سحر الساحر الذي يتم بعمل من الشيطان وذرّيته
باذن الله ومنه توابع أخرى يريد الشيطان فيها قلب الواقع القرآني وتزييفه
كما في متعلقات التوحيد فالله سبحانه يقول(ان الله هو الرزّاق ذو القوة
المتين)الذاريات 58 وترى في الواقع الدنيوي من يطلب الرزق من غير الله
ويتحقق له ذلك،اذن فالواقع ليس حجة وعلى هذا يمكننا الاستدلال بما ارشدنا الله
سبحانه اليه وهو العقل ولم يرشدنا في كتابه العزيز الى النقل، والذي قال
عكس ذلك اننا آمنّا بالله دون العقل مستعينا بشبهتين وتاركا الكثير الكثير
من الايات القرآنيه؛ نقول ردا على شبهته الاؤلى وهي في الاية(ربنا اننا
سمعنا مناديا ينادي للايمان ان آمنوا بربكم فآمنّا)البقره 192" انكم لما
سمعتم مناديا ينادي للايمان كيف عرفتم انه الايمان وليس غيره اليس بعقلكم.
امّا الشبهة الثانية وهي في الاية(ولقد مكّناهم فيما ان مكناكم فيه وجعلنا
لهم سمعا وابصارا وافئدة فما اغنى سمعهم ولاابصارهم ولاافئدتهم من شئ اذ
كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا يستهزؤن)الاحقاف 26 يفسرون هذه
الاية بأن الله جعل لهم (الاقوام السالفة) السمع والبصر والفؤاد(أي حاسة
العقل) فلم يغنيهم سمعهم ولابصرهم ولافؤادهم من اذا كانوا يجحدون بآيات
الله،فيجادلون ويقولون ان كان السمع والبصر والفؤاد لايغني اذن لانستخدمهم لكن
التفسير الحقيقي لهذه الاية عكس ما ذهبوا اليه(وهوان الاقوام السالفة
الذين لديهم سمع وبصر وفؤاد لم يستخدموهم ولم يستفيدوا منهم فكانوا يجحدون
بآيات الله ومنهم من قال ان القرآن دليل عقلي على الكافرين ودليل نقلي على
المؤمنين وقدرأينا بطلان هذا القول فهو دليل عقلي على الكافرين والمؤمنين من
الجن والانس حينما ثبتنا الواقع القرآني ومحونا الواقع الدنيوي فالقرآن
قطعي الصدور من حيث دليل عقلي وهو انه المعجزة الدائمة الى يوم القيامة
وبدليل نقلي فيه آيات تثبت عدم تحريفه، ومادام القرآن قطعي الصدور اذن هو قطعي
الدلالة فلا يمكن ان تكون له اكثر من حقيقةلانه اذا كانت كذلك سوف تسقط
حجته على الكافرين والمؤمنين والدليل النقلي على انّه قطعي الدلالة هو قوله
تعالى(قل فلله الحجة البالغة ولو شاء لهداكم اجمعين) الانعام 149 أي الحجة
التي تبلغ المقصد وتحصره في صورة واحدة
الايات التي تنص بالعقل
1_(وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير) الملك 10
2_( ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماءا فيحي به الارض
بعد موتها ان ذلك لايات لقوم يعقلون) الروم 23
3_( افلم يسيروا في الارض فتكون تهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها
فانها لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) الحج 46
4_( ام تحسب ان اكثرهم يسمعون او يعقلون ان هم الا كالانعام بل هم أضل
سبيلا) الفرقان 44
5_(ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤلا) الاسراء 36
6_( ومنهم من يستمعون اليك افأنت تسمع الصم ولو كانوا لايعقلون) يونس 43
7_(ولاتكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لايسمعون" ان شر الدواب عند الله
الصم البكم الذين لايعقلون) الانفال 21-22
8_( ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لايفقهون بها ولهم
اعين لايبصرون بها ولهم آذان لايسمعون بها اولئك كالانعام بل هم أضل اولئك
هم الغافلون ) الاعراف 179
وهناك من قال انه اذا تصادم العقل والشرع يبدى الشرع وهذا قول فيه لف
ودوران فكيف يجرىء احد ان يفرض 1+1=6 بعدما اثبت بالتجارب انه =2 فمادام
القران نص على العقل اذن العقل لايتصادم مع الشرع وانما الذي يحصل احيانا من
قبل الفقيه هو سوء التشخيص قد يكون اثر مس من الشيطان او دفع النفس الامارة
بالسوء فهاتين الحالتين هن اللتان يحدثن الشائبة في العقل
والسلام على من اتبع الهدى ورحمة الله وبركاته
ان من اكثر المواضيع جدلا هو موضوع العقل فهناك من يرتاح لتوقيفه وعدم
استعماله وهناك من
يرتاح لاستعماله ويرى فيه كمال شخصيّته والكيان. واكثر الذين يحبون ان
يوقفوه هم الذين ارادوا تاسيس المذاهب لذالك يحثّون الناس على عدم استعماله
او يعلّمونهم استعماله بطريقة خاطئه بحيث لاتنكشف من خلاله اخطاءهم؛ فهناك
من قال ان العقل يستخدم مرة واحدة عند الايمان واما بعد الايمان فيكون
تابعا للعالم أي كالببغاء، وهناك من يقول ان العقل هو حدوث الواقع حتى اصبحوا
يفسرون القرآن بالواقع وفي هذه مشاكل تؤدي الى الكفر والشرك بالله فمثلا
ابسط مثال للواقع الدنيوي هو سحر الساحر الذي يتم بعمل من الشيطان وذرّيته
باذن الله ومنه توابع أخرى يريد الشيطان فيها قلب الواقع القرآني وتزييفه
كما في متعلقات التوحيد فالله سبحانه يقول(ان الله هو الرزّاق ذو القوة
المتين)الذاريات 58 وترى في الواقع الدنيوي من يطلب الرزق من غير الله
ويتحقق له ذلك،اذن فالواقع ليس حجة وعلى هذا يمكننا الاستدلال بما ارشدنا الله
سبحانه اليه وهو العقل ولم يرشدنا في كتابه العزيز الى النقل، والذي قال
عكس ذلك اننا آمنّا بالله دون العقل مستعينا بشبهتين وتاركا الكثير الكثير
من الايات القرآنيه؛ نقول ردا على شبهته الاؤلى وهي في الاية(ربنا اننا
سمعنا مناديا ينادي للايمان ان آمنوا بربكم فآمنّا)البقره 192" انكم لما
سمعتم مناديا ينادي للايمان كيف عرفتم انه الايمان وليس غيره اليس بعقلكم.
امّا الشبهة الثانية وهي في الاية(ولقد مكّناهم فيما ان مكناكم فيه وجعلنا
لهم سمعا وابصارا وافئدة فما اغنى سمعهم ولاابصارهم ولاافئدتهم من شئ اذ
كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا يستهزؤن)الاحقاف 26 يفسرون هذه
الاية بأن الله جعل لهم (الاقوام السالفة) السمع والبصر والفؤاد(أي حاسة
العقل) فلم يغنيهم سمعهم ولابصرهم ولافؤادهم من اذا كانوا يجحدون بآيات
الله،فيجادلون ويقولون ان كان السمع والبصر والفؤاد لايغني اذن لانستخدمهم لكن
التفسير الحقيقي لهذه الاية عكس ما ذهبوا اليه(وهوان الاقوام السالفة
الذين لديهم سمع وبصر وفؤاد لم يستخدموهم ولم يستفيدوا منهم فكانوا يجحدون
بآيات الله ومنهم من قال ان القرآن دليل عقلي على الكافرين ودليل نقلي على
المؤمنين وقدرأينا بطلان هذا القول فهو دليل عقلي على الكافرين والمؤمنين من
الجن والانس حينما ثبتنا الواقع القرآني ومحونا الواقع الدنيوي فالقرآن
قطعي الصدور من حيث دليل عقلي وهو انه المعجزة الدائمة الى يوم القيامة
وبدليل نقلي فيه آيات تثبت عدم تحريفه، ومادام القرآن قطعي الصدور اذن هو قطعي
الدلالة فلا يمكن ان تكون له اكثر من حقيقةلانه اذا كانت كذلك سوف تسقط
حجته على الكافرين والمؤمنين والدليل النقلي على انّه قطعي الدلالة هو قوله
تعالى(قل فلله الحجة البالغة ولو شاء لهداكم اجمعين) الانعام 149 أي الحجة
التي تبلغ المقصد وتحصره في صورة واحدة
الايات التي تنص بالعقل
1_(وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير) الملك 10
2_( ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماءا فيحي به الارض
بعد موتها ان ذلك لايات لقوم يعقلون) الروم 23
3_( افلم يسيروا في الارض فتكون تهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها
فانها لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) الحج 46
4_( ام تحسب ان اكثرهم يسمعون او يعقلون ان هم الا كالانعام بل هم أضل
سبيلا) الفرقان 44
5_(ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤلا) الاسراء 36
6_( ومنهم من يستمعون اليك افأنت تسمع الصم ولو كانوا لايعقلون) يونس 43
7_(ولاتكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لايسمعون" ان شر الدواب عند الله
الصم البكم الذين لايعقلون) الانفال 21-22
8_( ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لايفقهون بها ولهم
اعين لايبصرون بها ولهم آذان لايسمعون بها اولئك كالانعام بل هم أضل اولئك
هم الغافلون ) الاعراف 179
وهناك من قال انه اذا تصادم العقل والشرع يبدى الشرع وهذا قول فيه لف
ودوران فكيف يجرىء احد ان يفرض 1+1=6 بعدما اثبت بالتجارب انه =2 فمادام
القران نص على العقل اذن العقل لايتصادم مع الشرع وانما الذي يحصل احيانا من
قبل الفقيه هو سوء التشخيص قد يكون اثر مس من الشيطان او دفع النفس الامارة
بالسوء فهاتين الحالتين هن اللتان يحدثن الشائبة في العقل
والسلام على من اتبع الهدى ورحمة الله وبركاته
تعليق