بسم الله اللهم صل على محمد وآل محمد
يعتقد مخالفينا من السنة أننا ننسب علم الغيب لأئمتنا
عندما يجدون في كتبنا روايات مثل أن الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم الشيء
فنقول هناك روايات في صحيح مسلم تؤكد أن حذيفة رضي الله عنه علّمه رسول الله صلى الله عليه وأله ماكان وما يكون إلى قيام الساعة

وكذلك تؤكد أن الرسول صلى الله عليه وأله ما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدث أصحابه ونقول أن الإمام علي من خيرة أصحابه بل من أهل بيته الطاهرين أفلا يكون الإمام علي عليه السلام قد علّم ذلك علم ماكان وما يكون إلى أولاده وإليك تلك الروايات التي تبين أن حذيفة والصحابة يعلمون ما كان وما يكون إلى قيام القيامة :

صحيح مسلم :
‏و حدثنا ‏ ‏عثمان بن أبي شيبة ‏ ‏وإسحق بن إبراهيم ‏ ‏قال ‏ ‏عثمان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏و قال ‏ ‏إسحق ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏جرير ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏شقيق ‏ ‏عن ‏ ‏حذيفة ‏ ‏قال ‏
‏قام فينا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏مقاما ما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدث به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه قد علمه أصحابي هؤلاء وإنه ليكون منه الشيء قد نسيته فأراه فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ثم إذا رآه عرفه ‏
‏و حدثناه ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏وكيع ‏ ‏عن ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏بهذا الإسناد ‏ ‏إلى قوله ونسيه من نسيه ولم يذكر ما بعده ‏
صحيح مسلم :
‏و حدثنا ‏ ‏محمد بن بشار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن جعفر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثني ‏ ‏أبو بكر بن نافع ‏ ‏حدثنا ‏ ‏غندر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏عدي بن ثابت ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن يزيد ‏ ‏عن ‏ ‏حذيفة ‏ ‏أنه قال ‏
‏أخبرني رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بما هو كائن إلى أن تقوم الساعة فما منه شيء إلا قد سألته إلا أني لم أسأله ما يخرج أهل ‏ ‏المدينة ‏ ‏من ‏ ‏المدينة ‏
‏حدثنا ‏ ‏محمد بن المثنى ‏ ‏حدثني ‏ ‏وهب بن جرير ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏بهذا الإسناد ‏ ‏نحوه ‏
صحيح مسلم :
‏و حدثني ‏ ‏يعقوب بن إبراهيم الدورقي ‏ ‏وحجاج بن الشاعر ‏ ‏جميعا ‏ ‏عن ‏ ‏أبي عاصم ‏ ‏قال ‏ ‏حجاج ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو عاصم ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عزرة بن ثابت ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏علباء بن أحمر ‏ ‏حدثني ‏ ‏أبو زيد يعني عمرو بن أخطب ‏ ‏قال ‏
‏صلى بنا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏الفجر وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر فنزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت العصر ثم نزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى غربت الشمس فأخبرنا بما كان وبما هو كائن فأعلمنا أحفظنا ‏

أما هم أئمتناعليهم السلام فمحدثون ملهمون تحدثهم الملائكة وتخبرهم بالمغيبات
كما كان الخليفة عمر تحدثه الملائكة

كما يروي ذلك البخاري في باب مناقب عمر : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وأله : لقد كان من قبلكم من بني إسرائيل رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء فإن يكن في أمتي فيهم أحد فعمر

وكما أخرج مسلم في صحيحه في باب فضائل عمر عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وأله قد كان في الإسلام قبلكم محدثون فإن يكن في أمتى منهم أحد فعمر بن الخطاب

وكذلك كان الصحابي عمران بن حصين محدث تحدثه الملائكة ففي صحيح مسلم :
عن مطرف قال: قال لي عمران بن حصين وإني كنت أٍَِِِحّدّث حتى أكتويت فتركت ثم تركت الكي فعاد