تويت
دستورنا بلا حجاب!!!؟؟؟
دسـتور بلا حجـاب
يُستشف مستوى التحضر عند البعض من المستوى الفني للملصق الجداري فإن كان هابطاً على صعيد الفكرة أو تقنية الاخراج ، كان مؤشراً على تدن ٍ ثقافي قد أصيب به ذلك البلد المعروض فيه ، والعكس ليس بصحيح في كل مجتمعات المعمورة ، فلا تنطبق هذه النظرية على واقعنا العراقي على أقل تقـدير.
فبعد الاستقرار المؤبد لقوات الاحتلال في مختلف أرجاء العراق ـ بحسب رؤيتها ـ أمست جدراننا المتعبة مرآة لما يفكرون به من خلال مئات الملصقات الجدارية التي تظهر لنا بين حين وآخر، لمناسبة أو لغيرها ، كما يبدو للانسان العراقي البسيط الذي لايبذل في العادة جهداً يذكر للالتفات الدقيق لمحتوى هذا الملصق أو ذاك ، لا لقصور في ذكائه أو ثقافته العامة ، إنما لإنشغاله المستديم بتوفير مستلزمات أكثر حضارية وأهم بكثير من ملصق أنيق صرفت عليه من دمه مبالغ طائلة ، مثل توفير الماء لمنزله في ايام حر قائض .. وكذلك توفير بعض البعض من كل أشكال الطاقة المفقودة .. فما فائدة ملصق تهجره العيون في ليل شارع ٍ قطعت فيه صلة الرحم بينه وبين الطاقة الكهربائية ؟.. وقد لا يبالي أحدنا إن كان شعار الملصق ((يمضون ونبقى)) أو كان يبقون ونمضي..فالأمر سيان مادامت الحصة التموينية تمر بمرحلة الإحتضار والتمهيد لحجبها كلية عن الفقراء !فيبقى مثل ذلك الملصق عرضة لعبث الأطفال يجربون تمزيقه أبالطول أجمل أم بالعرض أحلى ..
ومن بين ما غصت به شوارعنا في الآونة الاخيرة من ملصقات تمهد لكتابة الدستور ـ بقلم (باندان)كما يسميه بعض آبائنا ممن عاصرالاحتلال البريطاني للعراق مطلع القرن المنصرم ـ والتي فرضت بمجموعها على الشعب الذي لا يملك آنياً سوى إنتظار الإستقامة بحال الاحزاب والكتل السياسية بقوائمها الانتخابية من التي لا ترى أبعد من أنف مصالحها الفئوية أو حتى الشخصية،فهذا يريد رسمة جديدة لخارطة هذا البلد الجريح وآخر يحاول الحصول لحزبه على أكثر المقاعد سلطوية ... وهكذا ،كان الاجدر بمن قام بطبع تلك الملصقات أن يركز مبتغاها في أذهان من يكتب الدستور لا من ينتظرأن تعرض عليه مسودته .. منها مالفت نظري ، صورة لفتاة في مقتبل العمر إتخذت نظرة الأمل والإبتسامة المشرقة على وجهها الهيمنة في تصميم الملصق ومن خلفها عتمة ، تتجه نظراتها صوب مساحة مشرقة نسبياً تتسيدها عبارة (( الدستور ..... أيدينا تكتبه وقلوبنا تنتظره))ورغم بعض الهفوات الفنية غير الواضحة ، لا يمكن لأي منصف مختص أن يقول بأن التصميم ليس ذكياً أو ليس مدروساً بعناية فائقة وبالتالي ليس موفقاً .. وهذا ما يتضح في أختيار الفتاة ذات الملامح العراقية التي تغلب عليها السحنة الكردية .. وليس من شأن هذه الأسطر القلائل التعرض لعدة تساؤلات يأتي في مقدمها لِمً لم تكن الفتاة من أبناء الجنوب ؟ فهل الدستور مقصوراً للأقلية الكردية ، أم أن المفترض فيه مكتوباً ليراعي كل القوميات والاديان في العراق ؟ ولماذا لا يكون الوجه المختار هو لفتى يافع ؟هذا وذاك مما ليس محله العروج عليه.
ونتيجة لذلك فمن الذكاء والقصدية أيضاُ عرض طريقة حجابها المسمى ـ حسب علمي ـ (الحجاب الفرنسي)!! الذي لا علم لي بكيفية صيرورته فرنسياً ؟ غير العلم بأن المؤسسة الصهيونية قد بذلت لنشره الكثير من الاموال ليعرض في صالات باريس قبلة الموضة العالمية ، وما هو في حقيقته إلآ تجريداً للحجاب الاسلامي الصحيح من محتواه السامي ، إلآ لمن يرى هكذا رأي رجعياً متخلفاً.. وذلك لسوء توفيقه المؤسف في أستيعاب الثقافة الالهية ـ المحمدية ، على أسوء تقدير.وهذا ما يؤكد قطعاً بأن المغزى الذي يرمي إليه الملصق هو تهيئة الرأي العام نفسياً لقبول دستور معلب تم إعداد خطوطه العريضة في أمريكا ـ راعية الخلاعة الدولية ـ من خلال بث فكرة غاية في الأهمية ألآ وهي: إن التشريع الاسلامي هو أحد مصادر الدستور وليس الإسلام هو المنهل الوحيد للتشريع .. ومن يرى بعد التمحيص في الملصق غير ذلك ، لا يسعني سوى الدعاء له بما أوتيت من توجه صوب الرحمن ليشفيه .
يُستشف مستوى التحضر عند البعض من المستوى الفني للملصق الجداري فإن كان هابطاً على صعيد الفكرة أو تقنية الاخراج ، كان مؤشراً على تدن ٍ ثقافي قد أصيب به ذلك البلد المعروض فيه ، والعكس ليس بصحيح في كل مجتمعات المعمورة ، فلا تنطبق هذه النظرية على واقعنا العراقي على أقل تقـدير.
فبعد الاستقرار المؤبد لقوات الاحتلال في مختلف أرجاء العراق ـ بحسب رؤيتها ـ أمست جدراننا المتعبة مرآة لما يفكرون به من خلال مئات الملصقات الجدارية التي تظهر لنا بين حين وآخر، لمناسبة أو لغيرها ، كما يبدو للانسان العراقي البسيط الذي لايبذل في العادة جهداً يذكر للالتفات الدقيق لمحتوى هذا الملصق أو ذاك ، لا لقصور في ذكائه أو ثقافته العامة ، إنما لإنشغاله المستديم بتوفير مستلزمات أكثر حضارية وأهم بكثير من ملصق أنيق صرفت عليه من دمه مبالغ طائلة ، مثل توفير الماء لمنزله في ايام حر قائض .. وكذلك توفير بعض البعض من كل أشكال الطاقة المفقودة .. فما فائدة ملصق تهجره العيون في ليل شارع ٍ قطعت فيه صلة الرحم بينه وبين الطاقة الكهربائية ؟.. وقد لا يبالي أحدنا إن كان شعار الملصق ((يمضون ونبقى)) أو كان يبقون ونمضي..فالأمر سيان مادامت الحصة التموينية تمر بمرحلة الإحتضار والتمهيد لحجبها كلية عن الفقراء !فيبقى مثل ذلك الملصق عرضة لعبث الأطفال يجربون تمزيقه أبالطول أجمل أم بالعرض أحلى ..
ومن بين ما غصت به شوارعنا في الآونة الاخيرة من ملصقات تمهد لكتابة الدستور ـ بقلم (باندان)كما يسميه بعض آبائنا ممن عاصرالاحتلال البريطاني للعراق مطلع القرن المنصرم ـ والتي فرضت بمجموعها على الشعب الذي لا يملك آنياً سوى إنتظار الإستقامة بحال الاحزاب والكتل السياسية بقوائمها الانتخابية من التي لا ترى أبعد من أنف مصالحها الفئوية أو حتى الشخصية،فهذا يريد رسمة جديدة لخارطة هذا البلد الجريح وآخر يحاول الحصول لحزبه على أكثر المقاعد سلطوية ... وهكذا ،كان الاجدر بمن قام بطبع تلك الملصقات أن يركز مبتغاها في أذهان من يكتب الدستور لا من ينتظرأن تعرض عليه مسودته .. منها مالفت نظري ، صورة لفتاة في مقتبل العمر إتخذت نظرة الأمل والإبتسامة المشرقة على وجهها الهيمنة في تصميم الملصق ومن خلفها عتمة ، تتجه نظراتها صوب مساحة مشرقة نسبياً تتسيدها عبارة (( الدستور ..... أيدينا تكتبه وقلوبنا تنتظره))ورغم بعض الهفوات الفنية غير الواضحة ، لا يمكن لأي منصف مختص أن يقول بأن التصميم ليس ذكياً أو ليس مدروساً بعناية فائقة وبالتالي ليس موفقاً .. وهذا ما يتضح في أختيار الفتاة ذات الملامح العراقية التي تغلب عليها السحنة الكردية .. وليس من شأن هذه الأسطر القلائل التعرض لعدة تساؤلات يأتي في مقدمها لِمً لم تكن الفتاة من أبناء الجنوب ؟ فهل الدستور مقصوراً للأقلية الكردية ، أم أن المفترض فيه مكتوباً ليراعي كل القوميات والاديان في العراق ؟ ولماذا لا يكون الوجه المختار هو لفتى يافع ؟هذا وذاك مما ليس محله العروج عليه.
ونتيجة لذلك فمن الذكاء والقصدية أيضاُ عرض طريقة حجابها المسمى ـ حسب علمي ـ (الحجاب الفرنسي)!! الذي لا علم لي بكيفية صيرورته فرنسياً ؟ غير العلم بأن المؤسسة الصهيونية قد بذلت لنشره الكثير من الاموال ليعرض في صالات باريس قبلة الموضة العالمية ، وما هو في حقيقته إلآ تجريداً للحجاب الاسلامي الصحيح من محتواه السامي ، إلآ لمن يرى هكذا رأي رجعياً متخلفاً.. وذلك لسوء توفيقه المؤسف في أستيعاب الثقافة الالهية ـ المحمدية ، على أسوء تقدير.وهذا ما يؤكد قطعاً بأن المغزى الذي يرمي إليه الملصق هو تهيئة الرأي العام نفسياً لقبول دستور معلب تم إعداد خطوطه العريضة في أمريكا ـ راعية الخلاعة الدولية ـ من خلال بث فكرة غاية في الأهمية ألآ وهي: إن التشريع الاسلامي هو أحد مصادر الدستور وليس الإسلام هو المنهل الوحيد للتشريع .. ومن يرى بعد التمحيص في الملصق غير ذلك ، لا يسعني سوى الدعاء له بما أوتيت من توجه صوب الرحمن ليشفيه .