بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
الملخص:نداء الى الشعب اللبناني للمشاركة في مهرجان الوفاء للامام الصدر
عقد رئيس مجلس النواب رئيس حركة "امل" الاستاذ نبيه بري مؤتمرا صحافيا اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، لمناسبة ذكرى تغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه، أطلاق خلاله نداء الى الشعب اللبناني للمشاركة في مهرجان الوفاء للامام الصدر، الذي يقام بعد ظهر الأربعاء المقبل في المدينة الرياضية. وجاء في النداء:
"ايها اللبنانيون، يا شعب المقاومة والحرية، ايتها الطوائف الكريمة رأسمال لبنان ومصدر غناه، وينابيع محبته وتسامحه. يا شباب لبنان، اغراس الامل لمستقبل افضل، يا كل القوى السياسية والنقابات ومؤسسات المجتمع والمنظمات الشعبية. ايتها المرأة التي يزهر ربيع لبنان على يديك. يا رجال لبنان الذين تكدحون من اجل العيش الحلال.
يا اهل لبنان ايها المقيمون المحرومون في وطنكم، والمغتربون المحرومون من وطنكم. يا بيروت المدينة العاصمة، الحافظة لنفسها وللوطن يا الجنوب، ايها الصابر الصامد المرابط. يا الشمال، ايها الحافظ لمجد الارز. يا الجبل، يا ملاك لبنان الحارس.
يا البقاع يا ايها السهل الممتنع بعد التحية، اتوجه اليكم باسمي وباسم حركة "امل"، وادعوكم للمشاركة في يوم الوفاء للامام المغيب السيد موسى الصدر رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ورفيقيه فضيلة الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين الذين غيبوا اثناء زيارة رسمية الى ليبيا في نهاية آب عام 1978 اي قبل اكثر من ربع قرن. ان هذا التغييب هو مسؤولية رسمية يتحملها النظام الليبي، وهو امر لا يقبل البحث او الجدل او التأويل.
ان لبنان الذي كان هذا العام شاهدا على استعادة عناصر هامة في وحدته- ان لبنان لن تكتمل صورته في اعين ابنائه وعيون العالم قبل استعادة رمز التعايش الوطني والمقاومة سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه. ان احدا في لبنان، في هذا البلد الذي ادهش العالم بعشقه للحرية، لن يقبل بعد الآن ان يبقى الامام الصدر رهينة ومجهول المصير.
ان الامام الصدر يمثل حقيقة لبنان كضرورة لبنانية وعربية ودولية، وكحاجة لنظام منطقته وللعالم، وكأنموذج للقرية الكونية الذي تتعايش فيه الحضارات والاديان والافكار. ان الامام الصدر يمثل لبنان كرسالة محبة وتسامح ويمثل روح لبنان الجنوبي، هذا الجزء العزيز الذي قدم منذ فجر التاريخ وحتى اليوم للبنان وللعالم اشرف الخدمات وارفع الامجاد واعلى المساهمات. ان الامام الصدر يمثل مشروع حوار الاديان في تأسيسه وفي انطلاقته وفي جعل لبنان عاصمة لهذا الحوار. ان الامام الصدر يمثل حقيقة مشاعر المغتربين والمنتشرين اللبنانيين في العالم، الذين يمثلون احتياط لبنان الانساني، والذين يجب ان لا تبقى طاقاتهم وامكانياتهم مجمدة. ان الامام الصدر يمثل ضمير المواطن اللبناني في مطالبته ببناء الدولة على قاعدة العدالة والديموقراطية، وبناء الثقة بالدولة على قاعدة انتظام عمل المؤسسات بالتزام القوانين، واعتماد مبدأ الكفاءات في الوظائف".
لحظة تاريخية
اضاف الرئيس بري: "ان الشعب اللبناني الذي يقف اليوم امام فرصة دقيقة لعلها من ادق اللحظات الحاسمة في تاريخه، فرصة لا يمكن ولا يجوز اهمالها من اجل الانتقال من مرحلة السلطة الى مرحلة الدولة وبناء الثقة بالدولة. ان هذا الشعب يحتاج في هذه اللحظة التاريخية الى قائد كان يشكل الجامع المشترك بين اللبنانيين، قائد كان يعظ في الكنيسة كما في المسجد، وكان يعيش وسط شعبه منتقلا من مكان الى آخر على طول وعرض حدود الوطن وحدود المجتمع، من اجل وضع الاسس الفكرية لمشروع الدولة العصرية في لبنان وازدهار الانسان في لبنان ولمشروع المقاومة ولمجتمع المقاومة بمواجهة عدوانية اسرائيل. اننا من أجل تأكيد التزامنا بنهج وخط امام التعايش والوحدة الوطنية والمقاومة، ومن اجل رفع معنويات مواطنينا، بالتأكيد ان لبنان يستطيع النهوض بمسؤولياته.
انه لن يسقط بمواجهة الوقائع الاقتصادية والاجتماعية، واننا سوف نستعيد زمام اقتصادنا، ومن اجل التأكيد ان المحرومين رغم آلامهم وظلم العهود لا ينسون انهم بحاجة الى وطن عزيز كريم. ومن اجل ابراز ان لبنان هو الاكثر التزاما بقضايا امته وبصياغة سلام عادل وشامل تحت مظلة القرارات الدولية، يستعيد الاراضي اللبنانية والعربية المحتلة، ويحقق اماني الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ومن اجل تأكيد التزام لبنان بعلاقة التاريخ والجغرافيا والمصير مع سوريا والوفاء لتضحياتها تجاه سلام لبنان ووقوفها الى جانب لبنان بمواجهة عدوانية اسرائيل. لاجل كل ذلك ومن اجل كل ذلك: ندعو لبنان كل لبنان بنسائه وشيوخه ورجاله بكل طوائفه وفئاته وجهاته الى المشاركة في مهرجان الوفاء للامام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه الذي يقام عند الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر يوم الاربعاء الواقع فيه 31/8/2005 في ساحة المدينة الرياضية - بيروت العاصمة".
السلام عليكم
الملخص:نداء الى الشعب اللبناني للمشاركة في مهرجان الوفاء للامام الصدر
عقد رئيس مجلس النواب رئيس حركة "امل" الاستاذ نبيه بري مؤتمرا صحافيا اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، لمناسبة ذكرى تغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه، أطلاق خلاله نداء الى الشعب اللبناني للمشاركة في مهرجان الوفاء للامام الصدر، الذي يقام بعد ظهر الأربعاء المقبل في المدينة الرياضية. وجاء في النداء:
"ايها اللبنانيون، يا شعب المقاومة والحرية، ايتها الطوائف الكريمة رأسمال لبنان ومصدر غناه، وينابيع محبته وتسامحه. يا شباب لبنان، اغراس الامل لمستقبل افضل، يا كل القوى السياسية والنقابات ومؤسسات المجتمع والمنظمات الشعبية. ايتها المرأة التي يزهر ربيع لبنان على يديك. يا رجال لبنان الذين تكدحون من اجل العيش الحلال.
يا اهل لبنان ايها المقيمون المحرومون في وطنكم، والمغتربون المحرومون من وطنكم. يا بيروت المدينة العاصمة، الحافظة لنفسها وللوطن يا الجنوب، ايها الصابر الصامد المرابط. يا الشمال، ايها الحافظ لمجد الارز. يا الجبل، يا ملاك لبنان الحارس.
يا البقاع يا ايها السهل الممتنع بعد التحية، اتوجه اليكم باسمي وباسم حركة "امل"، وادعوكم للمشاركة في يوم الوفاء للامام المغيب السيد موسى الصدر رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ورفيقيه فضيلة الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين الذين غيبوا اثناء زيارة رسمية الى ليبيا في نهاية آب عام 1978 اي قبل اكثر من ربع قرن. ان هذا التغييب هو مسؤولية رسمية يتحملها النظام الليبي، وهو امر لا يقبل البحث او الجدل او التأويل.
ان لبنان الذي كان هذا العام شاهدا على استعادة عناصر هامة في وحدته- ان لبنان لن تكتمل صورته في اعين ابنائه وعيون العالم قبل استعادة رمز التعايش الوطني والمقاومة سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه. ان احدا في لبنان، في هذا البلد الذي ادهش العالم بعشقه للحرية، لن يقبل بعد الآن ان يبقى الامام الصدر رهينة ومجهول المصير.
ان الامام الصدر يمثل حقيقة لبنان كضرورة لبنانية وعربية ودولية، وكحاجة لنظام منطقته وللعالم، وكأنموذج للقرية الكونية الذي تتعايش فيه الحضارات والاديان والافكار. ان الامام الصدر يمثل لبنان كرسالة محبة وتسامح ويمثل روح لبنان الجنوبي، هذا الجزء العزيز الذي قدم منذ فجر التاريخ وحتى اليوم للبنان وللعالم اشرف الخدمات وارفع الامجاد واعلى المساهمات. ان الامام الصدر يمثل مشروع حوار الاديان في تأسيسه وفي انطلاقته وفي جعل لبنان عاصمة لهذا الحوار. ان الامام الصدر يمثل حقيقة مشاعر المغتربين والمنتشرين اللبنانيين في العالم، الذين يمثلون احتياط لبنان الانساني، والذين يجب ان لا تبقى طاقاتهم وامكانياتهم مجمدة. ان الامام الصدر يمثل ضمير المواطن اللبناني في مطالبته ببناء الدولة على قاعدة العدالة والديموقراطية، وبناء الثقة بالدولة على قاعدة انتظام عمل المؤسسات بالتزام القوانين، واعتماد مبدأ الكفاءات في الوظائف".
لحظة تاريخية
اضاف الرئيس بري: "ان الشعب اللبناني الذي يقف اليوم امام فرصة دقيقة لعلها من ادق اللحظات الحاسمة في تاريخه، فرصة لا يمكن ولا يجوز اهمالها من اجل الانتقال من مرحلة السلطة الى مرحلة الدولة وبناء الثقة بالدولة. ان هذا الشعب يحتاج في هذه اللحظة التاريخية الى قائد كان يشكل الجامع المشترك بين اللبنانيين، قائد كان يعظ في الكنيسة كما في المسجد، وكان يعيش وسط شعبه منتقلا من مكان الى آخر على طول وعرض حدود الوطن وحدود المجتمع، من اجل وضع الاسس الفكرية لمشروع الدولة العصرية في لبنان وازدهار الانسان في لبنان ولمشروع المقاومة ولمجتمع المقاومة بمواجهة عدوانية اسرائيل. اننا من أجل تأكيد التزامنا بنهج وخط امام التعايش والوحدة الوطنية والمقاومة، ومن اجل رفع معنويات مواطنينا، بالتأكيد ان لبنان يستطيع النهوض بمسؤولياته.
انه لن يسقط بمواجهة الوقائع الاقتصادية والاجتماعية، واننا سوف نستعيد زمام اقتصادنا، ومن اجل التأكيد ان المحرومين رغم آلامهم وظلم العهود لا ينسون انهم بحاجة الى وطن عزيز كريم. ومن اجل ابراز ان لبنان هو الاكثر التزاما بقضايا امته وبصياغة سلام عادل وشامل تحت مظلة القرارات الدولية، يستعيد الاراضي اللبنانية والعربية المحتلة، ويحقق اماني الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ومن اجل تأكيد التزام لبنان بعلاقة التاريخ والجغرافيا والمصير مع سوريا والوفاء لتضحياتها تجاه سلام لبنان ووقوفها الى جانب لبنان بمواجهة عدوانية اسرائيل. لاجل كل ذلك ومن اجل كل ذلك: ندعو لبنان كل لبنان بنسائه وشيوخه ورجاله بكل طوائفه وفئاته وجهاته الى المشاركة في مهرجان الوفاء للامام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه الذي يقام عند الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر يوم الاربعاء الواقع فيه 31/8/2005 في ساحة المدينة الرياضية - بيروت العاصمة".