إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المتعلق الثاني في التوحيد (القسم)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المتعلق الثاني في التوحيد (القسم)


    القسم
    القسم :ـ هو تعظيم المقسوم به أو الاعتزاز به بأحرف القسم المعروفه الواو
    و الباء والتاء أو اللام الداخله على كلمة ( عمر ) .
    من الموارد التي خص الله نفسه بها هي القسم به سبحانه وقد أستنبطنا موضع
    الاختصاص عن طريق فعل الامر الذي جاء في قوله سبحانه ( قل إي وربي ) يونس
    53 و ( قل بلى وربي ) التغابن 7 ومن صيغة الشرط الدال على الامر وفعل الامر
    في قوله تعالى ( وآن تحلفوا فاحلفوا بالله ) فبهذه الايات يامرنا الله
    سبحانه ان نعظمه ونعتز به . وقد ورد القسم بالله في القرآن في آيات عديده
    منها ( وأقسموا بالله جهد ايمانهم ) سورة النور 53 والمائدة 53 وفاطر 42 .
    2ـ ( تالله لآكيدن أصنامهم ) الانبياء 57 و ( يحلفون بالله انهم لمنكم
    وماهم منكم ) التوبة 56 ( يحلفون بالله ماقالوا ولقد قالوا ) التوبة 74 و (
    سيحلفون بالله لكم اذا انقلبتم ) التوبة 95 و ( فبعزتك لاغوينهم أجمعين ) ص
    82 .
    نستفيد من هذه الايات عدة امور منها ان القسم بالله وانه جاء على لسان
    المؤمنين والانبياء وعلى لسان المرتدين عن الاسلام لانهم عاهدوا الكفار وعلى
    لسان الشيطان كذلك مما يؤكد لنا ان للقسم وجه واحد وهو القسم به تعالى وقد
    يقول قائل ان الله قسم بـ ( الليل والنجم والقرآن ) فلماذا لانقسم بما قسم
    ؟
    وجوابنا على ذلك بدليلين الاول عقلي والثاني نقلي فالاول هو انه لانستطيع
    تقليد الله في افعاله إذ إن الله عز وجل يخلق فلا نستطيع ان نفعل ذلك ,
    وهو متكبر أي متنزه عن مخلوقاته فلا نستطيع التكبر عما سوانا فنكون مذنبين
    فنحن نقلده بما وضع لنا من قانون في القرآن .
    .
    من الاخبار عن اهل البيت ( ع ) في كتاب ( من
    لا يحضره الفقيه ) للشيخ الصدوق في باب انه لا يجوز ان يحلف الانسان الا
    بالله عز وجل .
    1ـ عن محمد بن مسلم قال قلت لابي جعفر ( ع ) قول الله عز وجل والليل اذا
    يغشى والنجم اذا هوى وما اشبه ذلك فقال : ان لله عز وجل ان يقسم من خلقه
    بما يشاء وليس لخلقه ان يقسموا الا به . وفي كتاب الاستبصار للطوسي , باب
    الايمان والاقسام نفس النص وكذلك في وسائل الشيعة , كتاب الايمان .
    الأحاديث التي جاءت بالقسم
    1ـ تهذيب الاحكام للطوسي كتاب الايمان والنذور وقال ( ع ) كل يمين لا يراد
    بها وجه الله عز وجل فليس بشيء في طلاق وعتق .
    2ـ وروي في حديث آخر في رجل قال لا وأبي قال يستغفر الله .
    3ـ كتاب من لا يحضره الفقيه ( للصدوق ) باب انه لا يجوز ان يحلف الانسان
    الا بالله عز وجل .
    4ـ عن ابي عبدالله ( ع ) قال لا ارى للرجل ان يحلف الا بالله .
    5ـ في الكافي ج7 ص451 : سالت ابا عبدالله ( ع) عن اهل الملل يستحلفون فقال
    لاتحلفوهم الا بالله عز وجل .
    كما كتب الشيخ الطوسي في باب الاقسام والنذور في كتابه الاستبصار ( قال
    الشيخ رحمه الله ولايمين عند آل محمد ( ع ) الا بالله وباسماءه فمن حلف بغير
    ذلك كان يمينه باطله ) ثم أورد أحاديث كثيره تنص على الحلف بالله .
    6ـ وسائل الشيعه ( للحر العاملي ) ج16 ص170 باب 15 من ابواب الايمان او
    ج23 ص234 ,
    العياشي في تفسيره عن محمد بن مسلم قال : سمعت ابا جعفر ( ع ) يقول لا
    تتبعوا خطوات الشياطين قال ( كل يمين بغير الله فهي من خطوات الشياطين ) ز
    وفي ج16 ص162 باب 11 او ج23 ص263
    سئل الباقر ( ع ) عن قوله ( وما يؤمن أكثرهم بالله الا وهم مشركون ) قال
    من ذلك قول الرجل ( لا وحياتك ) .
    7ـ وعنه عن ابي جعفر ( ع ) قال شرك طاعة قول الرجل ( لا والله وفلان ) .
    8 ـ مستدرك الوسائل ج16 ( للنوري الطبرسي ) كتاب الايمان
    1ـ روي عنه ( ص ) انه قال ( من حلف بغير الله فقد اشرك ) وكذلك في سنن ابي
    داوود ص556 .
    9 ـ وعنه ( ص ) قال ( من حلف بغير الله فقد كفر وأشرك ) .
    اللغو في اليمين
    أما اللغو في اليمين ورد فيه هذا الحديث في كتاب تهذيب الاحكام للطوسي في
    باب الايمان .
    1ـ عن ابي عبدالله ( ع ) في قول الله عز وجل ( لا يؤاخذكم الله باللغو في
    أيمانكم ) قال هو لا والله بلى والله ونفس الخبر اورده البخاري عن عائشه
    ام المؤمنين عن رسول الله ( ص ) في كتاب الايمان , وشرحاً لهذا الحديث ان
    اللغو في اليمين كقول الرجل , والله كان لي كذا وكذا , والعزيز اني استطيع
    فعل ذلك . أي تكرار القسم بصيغ مختلفه في أمر واحد . أما العرضه في اليمين
    فقد جاءت الاحاديث فيها موضوعه فقد فسروا ( ولا تجعلوا الله عرضة في
    أيمانكم ) بأن اليمين مكروه بمعنى لا تحلفوا كثيراً وهذا خلاف ما جاء به القرآن
    الكريم حيث قال أبراهيم ( ع ) ( تالله لآكيدن أصنامهم ) وقال الله آمراً
    الرسول ( ص ) بأن يعتز به ويعظمه حالفاً ( قل أي وربي ) فمعنى الايه واضح
    ليس كما ذهب بعض المفسرين فأن العرضه هو ادخال الشيء في شيء آخر فيكون
    عارضاً فيصبح معنى آلايه ان لا نجعل الله في داخل قسم أقسمنا به كأن تقول :
    والله اني جئت إليهم الله شاهد بذلك .
    آراء الفقهاء في كيفيةالقسم
    1- العلامة الفقيه احمد بن محمد مهدي النراقي في كتابه مستند الشيعة في
    احكام الشريعة\ كتاب الايمان ، ما هذا نصه :
    كما لايصح الحلف الا بالله سبحانه ولا يرتب الاثر عليه ولاينعقد في باب
    الايمان الابه كذلك لايجوز الحلف الا به سبحانه وياثم الحالف بغيره من
    المخلوقات ؛ كالانبياء والائمة والملائكة والكتب المعظمة والكعبة والحرم
    والمشاهد المشرفة والاباء والاصدقاء ونحوها على الاشهر بين الطائفة بل قيل انه
    مقتضى الاجماعات المنقولة .
    4 الرياض النضرة ج2ص402 وصرح به جماعة منهم المحقق الاردبيلي وصلحب
    المفاتيح .
    5 المفاتيح ج2ص39 وشارحه بعض مشايخنا المعاصرين.
    6 الرياض ج2ص248-402 ثم انتقل معلقا على بعض العلماء الذين فسروا الاحاديث
    التي جاءت في الكافي والتهذيب والاستبصار ومن لايحضره الفقيه والتي تنص
    على الحلف بالله فقط قائلا : ان حملها على الحلف الذي يترتب عليه الاثر
    الشرعي لاوجه له مضافا الى ما علله بعضهم من ان القسم بشيء يسلزم التعظيم ولا
    مستحق للتعظيم المطلق وبالذات سوى الله تعالى ( الرياض النضرة ج2ص248 ).
    2- باب الايمان والاقسام في كتاب المقنعة للشيخ المفيد محمد بن محمد ص554
    وكذلك في كتاب شرح المقنعة للطوسي يقول : ولا يمين عند آل محمد (ع) الا
    بالله عز وجل وباسماءه الحسنى ومن حلف بغير اسم من اسماء الله تعالى فقد
    خالف السنة ويمينه باطلة لا توجب حنثا ولاكفارة .

    كتاب المقنعة للشيخ المفيد محمد بن محمد ص554
    وكذلك في كتاب شرح المقنعة للطوسي يقول : ولا يمين عند آل محمد (ع) الا
    بالله عز وجل وباسماءه الحسنى ومن حلف بغير اسم من اسماء الله تعالى فقد
    خالف السنة ويمينه باطلة لا توجب حنثا ولاكفارة .
    3- فقه الامام جعفر الصادق \ لمحمد جواد مغنية \ كتاب اليمين يورد جميع
    الاحاديث التي جاءت بالحلف بالله من الكتب الاربعة ولكنه بعد ان يدلي بفقه
    الامام يقول : ان الاحاديث التي جاءت بالحلف بالله لاتعني عدم جواز الحلف
    بغير الله ؟!!!!!
    4- كتاب جواهر الكلام في شرائع الاسلام للشيخ محمد حسن النجفي \كتاب
    الايمان ج35 . اورد صاحب هذا الكتاب الحديث المروي عن علي بن مهزيار قل لابي
    جعفر الثاني (ع) قول الله عز وجل ( والليل اذا يغشى ) الحديث المذكور سالفا
    اخذا به واورد ايضا خبر الحسين بن زيد عن الصادق (ع) عن النبي (ص) في حديث
    المناهي المذكور سالفا اخذا به وكذلك صحيح الحلبي الوسائل باب 30 كاب
    الايمان ( لا ارى للرجل ان يحلف الا بالله ) اخذا به ايضا كما اورد ( وفي خبر
    زرارة المروي عن تفسير العياشي سالت ابا جعفر عن قول الله تعالى ( وما
    يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون ) آخذا به أيضا ,وكذلك الحديث عن ابي جعفر
    (ع) قال شرك طاعة قول الرجل ( لا والله وفلان ) لكنه بعد ذلك يعلق على من
    تردد في اصل جواز الحلف بغير الله تعالى يقول : لكنه في غير محله للسيرة
    القطعية على جوازه مضافا الى الاصل والى وجوده ثم يورد نصوصا قليلة جدا
    جاءت بالحلف بغير الله ؟!!!!
    5- كتاب الاختيار للتعليل المختار \ تاليف عبد بن محمود بن مودود الموصلي
    الحنفي يذكر فيه ان الحلف بغير الله تعالى ليس بيمين ( كالنبي والقران
    والكعبة )وذكر احاديث منها ( من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت ) و ( من
    حلف بغير الله فقد اشرك ) وقال لان الحلف تعظيم المحلوف به ولا يستحقه الا
    الله تعالى ثم ذكر قول ابي حنيفة النعمان : لا يحلف الا بالله متجردا
    بالتوحيد والاخلاص .
    6- المبسوط السرخسي لشمس الدين الحنفي ج16ص120 يحلف النصراني بالله الذي
    انزل الانجيل على عيسى (ع) واليهودي بالله الذي انزل التوراة على موسى (ع)
    والاصل في حديث رسول الله (ص) في قصة الرجم حيث قال لابن صوريا الاعور
    انشدك الله الذي انزل التوراة على موسى ان حكم الزنا في كتابكم كذا وكذا وليس
    عند ابي حنيفة وابي يوسف في النوادر قال: لا يستحلف احدا الا بالله خالصا
    .
    7- ابن قدامة ( الحنبلي ) في المغني ج12ص114 فان اليمين في حق المسلم
    والكافر جميعا بالله تعالى لا يحّلف احد بغيره .
    8- وعن ابن حزم في المحلى ج8ص32 ط دار الفكر بيروت .
    واما الحلف بالامانة وبعهد الله وميثاقه وما اخذ يعقوب على بنيه واشد ما
    اخذ احد على احد وحق رسول الله وحق المصحف وحق الاسلام وحق الكعبة وانا
    كافر ولعمري ولعمرك واقسم واقسمت واحلف وحلفت واشهد علي يمين وعلي الف يمين
    او جميع الايمان تلزمني فكل هذا ليس يمينا واليمين بها معصية ليس فيها الا
    التوبة والاستغفار لانه كله غير الله ولا يجوز الحلف الا بالله


    والسلام على من اتبع الهدى ورحمة الله وبركاته

  • #2
    المتعلق الثاني في التوحيد (القسم)


    القسم
    القسم :ـ هو تعظيم المقسوم به أو الاعتزاز به بأحرف القسم المعروفه الواو
    و الباء والتاء أو اللام الداخله على كلمة ( عمر ) .
    من الموارد التي خص الله نفسه بها هي القسم به سبحانه وقد أستنبطنا موضع
    الاختصاص عن طريق فعل الامر الذي جاء في قوله سبحانه ( قل إي وربي ) يونس
    53 و ( قل بلى وربي ) التغابن 7 ومن صيغة الشرط الدال على الامر وفعل الامر
    في قوله تعالى ( وآن تحلفوا فاحلفوا بالله ) فبهذه الايات يامرنا الله
    سبحانه ان نعظمه ونعتز به . وقد ورد القسم بالله في القرآن في آيات عديده
    منها ( وأقسموا بالله جهد ايمانهم ) سورة النور 53 والمائدة 53 وفاطر 42 .
    2ـ ( تالله لآكيدن أصنامهم ) الانبياء 57 و ( يحلفون بالله انهم لمنكم
    وماهم منكم ) التوبة 56 ( يحلفون بالله ماقالوا ولقد قالوا ) التوبة 74 و (
    سيحلفون بالله لكم اذا انقلبتم ) التوبة 95 و ( فبعزتك لاغوينهم أجمعين ) ص
    82 .
    نستفيد من هذه الايات عدة امور منها ان القسم بالله وانه جاء على لسان
    المؤمنين والانبياء وعلى لسان المرتدين عن الاسلام لانهم عاهدوا الكفار وعلى
    لسان الشيطان كذلك مما يؤكد لنا ان للقسم وجه واحد وهو القسم به تعالى وقد
    يقول قائل ان الله قسم بـ ( الليل والنجم والقرآن ) فلماذا لانقسم بما قسم
    ؟
    وجوابنا على ذلك بدليلين الاول عقلي والثاني نقلي فالاول هو انه لانستطيع
    تقليد الله في افعاله إذ إن الله عز وجل يخلق فلا نستطيع ان نفعل ذلك ,
    وهو متكبر أي متنزه عن مخلوقاته فلا نستطيع التكبر عما سوانا فنكون مذنبين
    فنحن نقلده بما وضع لنا من قانون في القرآن .
    .
    من الاخبار عن اهل البيت ( ع ) في كتاب ( من
    لا يحضره الفقيه ) للشيخ الصدوق في باب انه لا يجوز ان يحلف الانسان الا
    بالله عز وجل .
    1ـ عن محمد بن مسلم قال قلت لابي جعفر ( ع ) قول الله عز وجل والليل اذا
    يغشى والنجم اذا هوى وما اشبه ذلك فقال : ان لله عز وجل ان يقسم من خلقه
    بما يشاء وليس لخلقه ان يقسموا الا به . وفي كتاب الاستبصار للطوسي , باب
    الايمان والاقسام نفس النص وكذلك في وسائل الشيعة , كتاب الايمان .
    الأحاديث التي جاءت بالقسم
    1ـ تهذيب الاحكام للطوسي كتاب الايمان والنذور وقال ( ع ) كل يمين لا يراد
    بها وجه الله عز وجل فليس بشيء في طلاق وعتق .
    2ـ وروي في حديث آخر في رجل قال لا وأبي قال يستغفر الله .
    3ـ كتاب من لا يحضره الفقيه ( للصدوق ) باب انه لا يجوز ان يحلف الانسان
    الا بالله عز وجل .
    4ـ عن ابي عبدالله ( ع ) قال لا ارى للرجل ان يحلف الا بالله .
    5ـ في الكافي ج7 ص451 : سالت ابا عبدالله ( ع) عن اهل الملل يستحلفون فقال
    لاتحلفوهم الا بالله عز وجل .
    كما كتب الشيخ الطوسي في باب الاقسام والنذور في كتابه الاستبصار ( قال
    الشيخ رحمه الله ولايمين عند آل محمد ( ع ) الا بالله وباسماءه فمن حلف بغير
    ذلك كان يمينه باطله ) ثم أورد أحاديث كثيره تنص على الحلف بالله .
    6ـ وسائل الشيعه ( للحر العاملي ) ج16 ص170 باب 15 من ابواب الايمان او
    ج23 ص234 ,
    العياشي في تفسيره عن محمد بن مسلم قال : سمعت ابا جعفر ( ع ) يقول لا
    تتبعوا خطوات الشياطين قال ( كل يمين بغير الله فهي من خطوات الشياطين ) ز
    وفي ج16 ص162 باب 11 او ج23 ص263
    سئل الباقر ( ع ) عن قوله ( وما يؤمن أكثرهم بالله الا وهم مشركون ) قال
    من ذلك قول الرجل ( لا وحياتك ) .
    7ـ وعنه عن ابي جعفر ( ع ) قال شرك طاعة قول الرجل ( لا والله وفلان ) .
    8 ـ مستدرك الوسائل ج16 ( للنوري الطبرسي ) كتاب الايمان
    1ـ روي عنه ( ص ) انه قال ( من حلف بغير الله فقد اشرك ) وكذلك في سنن ابي
    داوود ص556 .
    9 ـ وعنه ( ص ) قال ( من حلف بغير الله فقد كفر وأشرك ) .
    اللغو في اليمين
    أما اللغو في اليمين ورد فيه هذا الحديث في كتاب تهذيب الاحكام للطوسي في
    باب الايمان .
    1ـ عن ابي عبدالله ( ع ) في قول الله عز وجل ( لا يؤاخذكم الله باللغو في
    أيمانكم ) قال هو لا والله بلى والله ونفس الخبر اورده البخاري عن عائشه
    ام المؤمنين عن رسول الله ( ص ) في كتاب الايمان , وشرحاً لهذا الحديث ان
    اللغو في اليمين كقول الرجل , والله كان لي كذا وكذا , والعزيز اني استطيع
    فعل ذلك . أي تكرار القسم بصيغ مختلفه في أمر واحد . أما العرضه في اليمين
    فقد جاءت الاحاديث فيها موضوعه فقد فسروا ( ولا تجعلوا الله عرضة في
    أيمانكم ) بأن اليمين مكروه بمعنى لا تحلفوا كثيراً وهذا خلاف ما جاء به القرآن
    الكريم حيث قال أبراهيم ( ع ) ( تالله لآكيدن أصنامهم ) وقال الله آمراً
    الرسول ( ص ) بأن يعتز به ويعظمه حالفاً ( قل أي وربي ) فمعنى الايه واضح
    ليس كما ذهب بعض المفسرين فأن العرضه هو ادخال الشيء في شيء آخر فيكون
    عارضاً فيصبح معنى آلايه ان لا نجعل الله في داخل قسم أقسمنا به كأن تقول :
    والله اني جئت إليهم الله شاهد بذلك .
    آراء الفقهاء في كيفيةالقسم
    1- العلامة الفقيه احمد بن محمد مهدي النراقي في كتابه مستند الشيعة في
    احكام الشريعة\ كتاب الايمان ، ما هذا نصه :
    كما لايصح الحلف الا بالله سبحانه ولا يرتب الاثر عليه ولاينعقد في باب
    الايمان الابه كذلك لايجوز الحلف الا به سبحانه وياثم الحالف بغيره من
    المخلوقات ؛ كالانبياء والائمة والملائكة والكتب المعظمة والكعبة والحرم
    والمشاهد المشرفة والاباء والاصدقاء ونحوها على الاشهر بين الطائفة بل قيل انه
    مقتضى الاجماعات المنقولة .
    4 الرياض النضرة ج2ص402 وصرح به جماعة منهم المحقق الاردبيلي وصلحب
    المفاتيح .
    5 المفاتيح ج2ص39 وشارحه بعض مشايخنا المعاصرين.
    6 الرياض ج2ص248-402 ثم انتقل معلقا على بعض العلماء الذين فسروا الاحاديث
    التي جاءت في الكافي والتهذيب والاستبصار ومن لايحضره الفقيه والتي تنص
    على الحلف بالله فقط قائلا : ان حملها على الحلف الذي يترتب عليه الاثر
    الشرعي لاوجه له مضافا الى ما علله بعضهم من ان القسم بشيء يسلزم التعظيم ولا
    مستحق للتعظيم المطلق وبالذات سوى الله تعالى ( الرياض النضرة ج2ص248 ).
    2- باب الايمان والاقسام في كتاب المقنعة للشيخ المفيد محمد بن محمد ص554
    وكذلك في كتاب شرح المقنعة للطوسي يقول : ولا يمين عند آل محمد (ع) الا
    بالله عز وجل وباسماءه الحسنى ومن حلف بغير اسم من اسماء الله تعالى فقد
    خالف السنة ويمينه باطلة لا توجب حنثا ولاكفارة .

    كتاب المقنعة للشيخ المفيد محمد بن محمد ص554
    وكذلك في كتاب شرح المقنعة للطوسي يقول : ولا يمين عند آل محمد (ع) الا
    بالله عز وجل وباسماءه الحسنى ومن حلف بغير اسم من اسماء الله تعالى فقد
    خالف السنة ويمينه باطلة لا توجب حنثا ولاكفارة .
    3- فقه الامام جعفر الصادق \ لمحمد جواد مغنية \ كتاب اليمين يورد جميع
    الاحاديث التي جاءت بالحلف بالله من الكتب الاربعة ولكنه بعد ان يدلي بفقه
    الامام يقول : ان الاحاديث التي جاءت بالحلف بالله لاتعني عدم جواز الحلف
    بغير الله ؟!!!!!
    4- كتاب جواهر الكلام في شرائع الاسلام للشيخ محمد حسن النجفي \كتاب
    الايمان ج35 . اورد صاحب هذا الكتاب الحديث المروي عن علي بن مهزيار قل لابي
    جعفر الثاني (ع) قول الله عز وجل ( والليل اذا يغشى ) الحديث المذكور سالفا
    اخذا به واورد ايضا خبر الحسين بن زيد عن الصادق (ع) عن النبي (ص) في حديث
    المناهي المذكور سالفا اخذا به وكذلك صحيح الحلبي الوسائل باب 30 كاب
    الايمان ( لا ارى للرجل ان يحلف الا بالله ) اخذا به ايضا كما اورد ( وفي خبر
    زرارة المروي عن تفسير العياشي سالت ابا جعفر عن قول الله تعالى ( وما
    يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون ) آخذا به أيضا ,وكذلك الحديث عن ابي جعفر
    (ع) قال شرك طاعة قول الرجل ( لا والله وفلان ) لكنه بعد ذلك يعلق على من
    تردد في اصل جواز الحلف بغير الله تعالى يقول : لكنه في غير محله للسيرة
    القطعية على جوازه مضافا الى الاصل والى وجوده ثم يورد نصوصا قليلة جدا
    جاءت بالحلف بغير الله ؟!!!!
    5- كتاب الاختيار للتعليل المختار \ تاليف عبد بن محمود بن مودود الموصلي
    الحنفي يذكر فيه ان الحلف بغير الله تعالى ليس بيمين ( كالنبي والقران
    والكعبة )وذكر احاديث منها ( من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت ) و ( من
    حلف بغير الله فقد اشرك ) وقال لان الحلف تعظيم المحلوف به ولا يستحقه الا
    الله تعالى ثم ذكر قول ابي حنيفة النعمان : لا يحلف الا بالله متجردا
    بالتوحيد والاخلاص .
    6- المبسوط السرخسي لشمس الدين الحنفي ج16ص120 يحلف النصراني بالله الذي
    انزل الانجيل على عيسى (ع) واليهودي بالله الذي انزل التوراة على موسى (ع)
    والاصل في حديث رسول الله (ص) في قصة الرجم حيث قال لابن صوريا الاعور
    انشدك الله الذي انزل التوراة على موسى ان حكم الزنا في كتابكم كذا وكذا وليس
    عند ابي حنيفة وابي يوسف في النوادر قال: لا يستحلف احدا الا بالله خالصا
    .
    7- ابن قدامة ( الحنبلي ) في المغني ج12ص114 فان اليمين في حق المسلم
    والكافر جميعا بالله تعالى لا يحّلف احد بغيره .
    8- وعن ابن حزم في المحلى ج8ص32 ط دار الفكر بيروت .
    واما الحلف بالامانة وبعهد الله وميثاقه وما اخذ يعقوب على بنيه واشد ما
    اخذ احد على احد وحق رسول الله وحق المصحف وحق الاسلام وحق الكعبة وانا
    كافر ولعمري ولعمرك واقسم واقسمت واحلف وحلفت واشهد علي يمين وعلي الف يمين
    او جميع الايمان تلزمني فكل هذا ليس يمينا واليمين بها معصية ليس فيها الا
    التوبة والاستغفار لانه كله غير الله ولا يجوز الحلف الا بالله


    والسلام على من اتبع الهدى ورحمة الله وبركاته

    تعليق


    • #3
      المتعلق الثالث في التوحيد ( الدعاء)



      المتعلق الثالث في التوحيدالدعاء
      الدعاء:هو توسل العبد الى ربه في امور دنياه وآخرته
      كيفيه الدعاء
      قدوضع الله سبحانه دستورا للدعاء حيث قال (لله الاسماء الحسنى فادعوه بها
      وذروا الذين يلحدون في اسماءه)الاعراف<180> وقال (ادعوا الله او ادعوا
      الرحمن ايا ماتدعوا فله الاسماء الحسنى )الاسراء<110> وقال (واذا سئلك عبادي
      عني فاني قريب أجيب دعوة الداعي اذا دعان)البقره <186>فعلى نطاق هذه
      الايات يكون دعائنا وليس لنا ان نزيد فنقول( اللهم يارحمن بجاه فلان اوبحق فلان
      من الاولياء والصالحين) او(اللهم اني اتوجه اليك بفلان او استشفع بفلان
      )لان الله لم يضع بينه وبين العبد سوى اسمائه لان معاني اسمائه عين ذاته
      المقدسه وذلك في قوله (ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ماتدعو فله الاسماء
      الحسنى ) فالدعاء في غير صيغته التي اوردها الله في كتابه باطل من اوجه
      1_ان جاه الانبياء والاولياء خاص به وليس لنا مانملكه من جاههم ,فكان لهم
      الجاه من جراء معاناتهم وتحملهم البلاء وثقل المسؤليه فجازاهم الله خير
      الجزاء .
      2_ان جعل الانبياء والاولياء كواسطه لقبول الدعاء تجاوز على الله لانه ليس
      كالانسان يحتاج وسيط او وجيه لكي يعرفه حال الداعي وقد فال في سورة الملك(
      ان تجهروا بالقول او تخفوه فانه عليم بذات الصدور) وقال ايضا(وهو معكم
      اينما كنتم) الحديد<4>وقال (نحن اقرب اليه من حبل الوريد)ق<16>فاذا كان الله
      اقرب من القريب فاين توضع الواسطه ؟!!
      واما قوله في سورة ال عمران <45>في مكانه عيسى (ع) (وجيها في الدنيا
      والاخرة ومن المقربين) فالوجاهة هنا تعني ان تتوجه اليه الناس لكي يدعو لهم
      الله ويستغفرلهم في الدنيا ؛لاان يتوجهوا به الى الله واما في الاخرة فوجاهته
      الشفاعة لمن امن به وصدقه
      3_قد اورد الله في كتابه الحكيم صورة واحدة للداء وهي بلفظ (ربنا
      لاتؤاخذنا ) و(ربنا اغفر لنا ) و(ربنا هب لنا) وكانت على لسان المؤمنين والمتقين
      والاولياء والانبياء
      4_قدسلك اهل البيت (ع)هذا المسلك القرآني في دعاء كميل والصباح للامام علي
      (ع) وفي ادعيه الصحيفه السجاديه للامام زين العابدين (ع) التي باعتراف كل
      المحققين انها صحيحه لغايه الدعاء<54>انظر الصحيفه بتحقيق محمد جواد مغنيه
      ومحمد باقر الصدر وماكتبوه في مقدمتها.
      5_لاحظ تفسير (لله الاسماء الحسنى)في تفسير الميزان للطباطبائي
      6_ان وجود أي اسم لغير الله بين العبد وربه يعطي للسامع ان له تاثير على
      الله وهذا خلاف قوله تعالى (الا قول ابراهيم لابيه لاستغفرن لك وما املك لك
      من الله من شي )الممتحنه<4> وهو خلاف ماقاله الامام الصادق(ع):مانحن
      الاعبيد الله الذي خلقنا واصطفانا والله مالنا على الله حجه)ج3 بحار الانوار
      ص51 وهو ايضا خلاف حديث الامام علي(ع) في وصيه يوصي بها ابنه الحسن عليه
      السلام في نهج البلاغه اخر الوصيه :اعلم يابني ان الذي بيده خزائن السموات
      والارض قد اذن لك في الدعاء وتكفل لك بالاجابه وامرك ان تسأله ليعطيك
      وتسترحمه ليرحمك.......ولم يجعل بينك وبينه من يحجبك عنه ولم يلجئك الى من يشفع
      لك اليه ........فالذي يخرج عن نطاق الدستور القرآني يدخل الى هاويه الشرك
      والضلال تاركا التوحيد و الايمان تحت ضلال مصداق قوله تعالى (الذين يذكرون
      الله قيامآ وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والارض )ال
      عمران<191>
      الاستعانه والاستغاثه
      هو طلب العون والغوث من الله سبحنه بلدعاء او احرف النداء الخاصه بلقريب
      وغيرها
      اوضح الله سبحانه في كتابه الحكيم ان الاستعانه والاستغاثه الا به فقال
      (اياك نعبد واياك نستعين) و(فصبر جميل والله المستعان)يوسف<18> و(ربنا
      المستعان على ماتصفون ) الانبياء<112> و(اذ تستغيثون ربكم )الانفال <9>
      (استعينوا باالله واصبروا )الاعراف <128>
      ثم بين في موضع اخر ان الاستعانه بغير الله جاءت على لسان الكفار من
      السحرة فاذلهم الله وبين افتقارهم اله سبحانه (فالقوا حبالهم وعصيهم وقالوا
      بعزة فرعون انا نحن الغالبون)الشعراء<44>فهنا الباء (بعزة فرعون )جاءت بمعنى
      الاستعانه كقولنا (كتبت بلقلم) اما الاستعانه بالاشخاص الاحياء الذين
      وجودهم غير منقطع ماديا فهذا جائز بطبيعه الحال لانه من الاسباب الطبيعيه كقول
      انبياء يعقوب (ع) لابيهم (قالوا ياابانا استغفر لنا ذنوبنا ) يوسف<97> اما
      طلب العون والغوث من الاموات فهذا كفر بقول الله (وكل نفس ذائقه الموت )
      و( لمّا قضينا عليه الموت )سبآ<14> ثم أشرك بالله لانه المعين المغيث ,
      ولانه قال ( ومايستوي الاحياء ولا الاموات ان الله يسمع من يشاء وما انت
      بمسمع من في القبور ) فاطر<21> فقد بين الله سبحانه عدم استواء أي تساوي
      الاحياء والاموات وانه قادر على ان يسمعهم لكن الرسول(ص) غير قادر على ذلك ,
      ومن العلماء من اراد ان يفسر معنى الاموات هم اموات القلوب لكن هذا التاويل
      سوف يتعارض مع وجود كلمه القبور ماذا يأول القبور ؛ اذن مادام التفسير
      الظاهرلم يتعارض مع نفسه والتأويل يتعارض مع ظاهرها اذن الايه تتكلم بدون
      مفسر , وقد وصف الله عز وجل الذين ينادون اصحاب القبور بالكفار وانهم يئسوا
      من اصحاب القبور لانقطاع السبب المادي بينهم في قوله (ياايها الذين امنوا
      لاتتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الاخرى كما يئس الكفار من اصحاب
      القبور) الممتحنه<13> .
      وقد يقول قائل اننا عندما نتوسل باالنبي والولي لما
      اعطاه الله من كرامه وشفاعه ولانه حي عند الله ولان بعض المفسرين يقول ان
      معنى الايه (وابتغوا اليه الوسيله )هو ان نتوسل باالانبياء والاولياء الى
      الله فهم الوسائل واننا نخاطب الرسول (ص) مباشرة في الصلاة عند السلام
      عليه فنقول : ان خطاب الاموات لايصح الا في السلام لان الذي يبلغ السلام هو
      الله والثاني ان السلام نزل به سلطان من الله في قوله تعالى ( يا ايها
      الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) و( سلام على آل يا سين ) فكل شيء ينزل
      به سلطان يخصص وضعيته كذلك الايات التي تتحدث عن عيسى (ع) وكيف انه يخلق
      باذن الله ويبرىء الاعمى والاكمه ويحيي الموتى وكذلك الايات التي تتكلم عن
      الذي عنده علم من الكتاب كيف اتى بعرش بلقيس فامتلاك سر الله الاعظم
      لايعني ان النبي او الولي لديه تفويض من الله على الخلق وانما معناه ان من عنده
      السر هو خليفة الله في الارض فاتبعوه واسلكوا منهاجه لا ان تجعلوه مفوضا
      من الله في التصرف في العباد فهذا من خصائص الربوبية فقال الله تعالى (وليس
      لك من الامر في شيء ) آل عمران 128 ولو اخذ الدين بالقياس لابيح السجود
      لغير الله من قوله ( واذا قلنا للملائكة اسجدوا لادم ) واما باقي قول الفقيه
      ،
      فيكون ردنا عليه كالاتي:-
      1_ان الكرامه التي اعطاها الله للانبياء والاولياء هي للدلاله على انهم
      حجج الله في الارض ليس الا.........وانها تكون في الدنيا اثناء حياتهم اما
      غير ذلك فهو من عمل الشيطان وانهم احياء فهم احياء عند الله وليس في الحياة
      الدنيا التي فيها العوامل الطبيعيةكما في قوله تعالى ( ولاتحسبنّ الذين
      قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون ) واما الشفاعه فهو
      قوله (ومن ذا الذي يشفع عنده الا باذنه )ايه الكرسي فتكون الشفاعه يوم
      القيامه وباذن الله .
      2_واما قول بعض المفسرين ان الايه المذكورة بهذا المعنى فقد امرنا الله
      سبحانه ان نستمع لكل المفسرين (وبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون
      احسنه) الزمر<16_17> فمعنى الايه قد فسره الامام السجاد (ع) في دعاءه (42)حين
      قال (واجعل القرآن وسيله لنا الى اشرف منازل الكرامه) فالقرآن اذن هو
      الوسيله العامة وفيه الحث على العمل الصالح واداء نوافل الصلاة او نهج منهاج
      محمد وال محمد (ع) وليس التوسل باشخاصهم الشريفه .
      رد الشبها ت في نداء الاموات
      من العلماء من اشتبه عليه نداء الميت في شبهتين الاولى ماجاء في الآية
      (78-79) الاعراف وهي ( فاخذتهم الرجفة فاصبحوا في دارهم جاثمين فتولى عنهم
      وقال ياقوم لقد ابلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لاتحبون الناصحين ).
      قيقولون إن النبي صالح (ع) هنا نادى الموتى فقولهم خلاف ماجاء في كتب التفاسير
      فقد قال العلامة محمد حسين الطباطبائي في الميزان في تفسير هذه الآية
      جاثمين . أي مرعوبين من شدة ماحاق بهم أي كانوا في انجماد فكري فكانوا احياءا
      وليسوا امواتا .
      الشبهة الثانية ماجاء في الآية 45 الزخرف قوله سبحانه ( وسئل من ارسلنا من
      قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون ) فيقولون إن الله يامر
      نبيه محمد (ص) إن يسئل الأنبياء (ع) وهم اموا ت فنقول إن علماء التفسير
      اجمعوا بان هذه الآية نزلت في ليلة المعراج ومعناها اسئل ارواح الأنبياء ؛
      فالمسالة واضحة لان هنا علة وجود البرزخ مرفوعة وقد رفعها الله تعالى فاخترق
      الرسول (ص) الطبيعة المادية بأذن الله . راجع تفسير الميزان للطباطبائي
      وغيره من كتب التفاسير .
      فلو رجعنا إلى كتاب الصحيفة السجادية لوجدنا الاما م علي بن الحسين (ع) في
      ادعيته يتكلم عن آباءه واجداده بالضمير الغائب وهو الهاء غالبا اوهم
      بالجمع ولم يتكلم بصيغة المخاطب والتي احيانا بضمائر الخطاب ( انت – انتم) او
      الكاف ؛ وقد يسال سائل ويقول لما قلتم إن نداء الحي جائز من قبيل وجود
      السبب المادي فهل يجوز مناداة الاحياء من الأنبياء والأولياء كالنبي ادريس
      والامام الخضر والامام المهدي وعيسىالمسيح ( عليهم السلام ) فنقول لايجوز
      لعدم وجود العلة المادية فانهم يشتركون مع الاموات بهافكلاهم لايوجد سبب
      طبيعي للاتصال بهم ومن يقول انهم يسمعون ويرون فقد كفر بسمع الله وبصره لأنه
      هو الوحيد الذي يسمع ويرى ثم أشرك لأنه يقول سبحانه ( اني معكم اسمع وارى
      )طه 45 .
      احاديث تنص بالاستعانة بالله
      1- في حديث طويل عن رسول الله (ص) يقول : مزاولة قلع الجبال ايسر من
      مزاولة ملك مؤجل واستعينوا بالله واصبروا إن الارض لله يرثها من يشاء من عباده
      والعاقبة للمتقين . بحار الانوار ج10ص100 باب 7 .
      2- وفي حديث طويل عن جعفر بن محمد (ع) قال: حين يقول لقمان لابنه واصبر
      على ما اصابك إن ذلك من عزم الامور وحين يقول عن موسى قال موسى لقومه (
      واستعينوا بالله واصبروا إن الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة
      للمتقين . مستدرك الشيعة ج2ص415 باب 64 باب استحباب الصبر مع البلاء .
      3- وعن أبي عبد الله (ع) ينصح على لسان جده رسول الله (ص) الجند بان
      يتخلقوا بالخلق الحسن وآخر حديثه يقول ( واستعينوا بالله عليه ) الكافي ج5ص27
      باب وصية رسول الله (ص) وامير المؤمنين .

      .
      .
      والسلام على من اتبع الهدى ورحمة الله وبركاته

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X