هل نجحت مفاوضات الضاري الجديدة مع أسرائيل؟
تناقلت العديد من وكالات الأنباء العالمية والمحلية قبل أسابيع, خبر المفاوضات التي أجرتها هيئة علماء المسلمين في العراق , ممثلة بأبن رئيسها المدعو مثنى حارث الضاري مع وفد من الحكومة الأسرائيلية في العاصمة القطرية الدوحة. ولقد أكدت أحدى الصحف الأسرائيلية هذا الخبر الذي لزمت هيئة العلماء الصمت عنه ولم تنفه لحد هذه اللحظة.
ولقد أشارت تلك الأنباء التي تسربت في حينها من أجواء المفاوضات ألى فشل الجولة الأولى منها ,والتي جرت برعاية الحكومة القطرية التي فتحت ذراعيها لرموز النظام الصدامي الهاربين من قبضة العدالة العراقية. ويعود سبب فشل المفاوضات ألى رفض الحكومة الأسرائيلية لعب دور الوسيط بين الهيئة والأدارة الأمريكية, وذلك بعد فشل كل الوساطات التي قامت بها العديد من حكومات المنطقة وعلى رأسها قطر والأردن ودول أخرى. وهذا الفشل هو الذي دعا هيئة علماء المسلمين الى اللعب بالورقة الأسرائيلية وتقديم العديد من التنازلات للحكومة الأسرائيلية مقابل قيامها بدور الوسيط.
ألا أن الرد الأسرائيلي كان حازما ومتناغما مع الموقف الأمريكي الداعي ألى أنخراط الهيئة في العملية السياسية والتوقف عن وضع العصي في دواليب التحولات الديمقراطية الجارية في عراق اليوم, وكذلك في توقف الهيئة عن دعم جماعات الأرهاب والخطف في العراق.
ولقد أصيبت الهيئة بحالة من اليأس والهستيريا أنعكست على تصرفات زعيمها الذي قرر اللعب بالورقة الطائفية والعزف على أوتار الحرب الأهلية. ألا أن حالة الرفض الشعبي والرسمي لمواقف الهيئة قد دعاها الى التفكير مليا في أيجاد الحلول للمأزق الذي وضعت نفسها فيه.
ولذا فقد قررت أرسال مبعوثها مثنى حارث الضاري ألى أسرائيل بغية أجراء جولة ثانية من المفاوضات مع الحكومة الأسرائيلية . ولقد وصل مبعوث الهيئة الى أسرائيل عن طريق قبرص كما ذكرت ذلك العديد من وكالات الأنباء العالمية والمحلية.ألا أن هذه الجولة الثانية من المفاوضات قد أحيطت بسرية وكتمان شديدين ولم تتسرب أي معلومات عن أجوائها ولا عن نتائجها.
ألا ان المستقريء لسير الأحداث في العراق والتي أعقبت هذه الجولة من المفاوضات يستطيع معرفة ما تمخض عنها من نتائج.
فلقد أعلنت العديد من الفعاليات السنية عن رغبتها في الدخول في العملية السياسية الجارية في البلد, وأعلنت عزمها المشاركة في كتابة الدستور العراقي الجديد , ولقد جاء هذا الأعلان في المؤتمر الذي عقدته الفعاليات السنية خلال الأيام القليلة الماضية في بغداد.
ولقد قوبل هذا الموقف بدعم امريكي وأوروبي واضح انعكس على تصريحات العديد من المسؤولين. كما وأن العديد من القوى الوطنية العراقية قد رحبت بهذا الموقف الجديد الذي انتظره العراقيون كثيرا بعد أن ذاقوا ذرعا بالأرهاب وداعميه. كما وأن هذه القوى تستعد ومنذ الأن لخوض معركة الأنتخابات القادمة بعد أن شعرت بأن كل أساليب الألتفاف على أرادة المواطن العراقي لن تجدي نفعا ولن تعيد السلطة التي فقدوها وألى الأبد.
وهذه المواقف الجديدة تشير وبشكل لا يقبل الشك ألى نجاح الجولة الثانية من مفاوضات الهيئة مع أسرائيل. ألا ان ما يثير الدهشة هو أن القوى العراقية المختلفة قد قدمت هذه العروض مرارا وتكرارا ووضعتها بين يدي هيئة علماء المسلمين ألا أنها لم تجد أذانا صاغية.
ولقد كلف هذا الرفض أبناء العراق الكثير من الخسائر التي لا تعوض, فكان من الأولى بهيئة علماء المسلمين عدم تضييع الوقت في البحث عن وسطاء من خارج الوطن , بل الأسراع بالأستجابة للنداءات العراقية بشكل مباشر , عبر الأنفتاح على أبناء العراق بدلا من إستجداء الحلول عند هذا الطرف أو ذاك, فالحمل الثقيل لا ينوء بحمله ألا أهله.
مثنى عرض على الاسرائليين الإعتراف بإسرائيل و إقامة العلاقات الكاملة و التنازل عن جدولة إنسحاب القوات الإمريكية مقابل إقصاء الشيعة و إعطاء دور كبير لهيئة علماء السنة.
اللقاء جاء بناءا على إقترح قطري لتعزيز موقع السنة في العراق
كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن اجتماع بين مسؤولين إسرائيلين مع مثنى حارث الضاري بناء على طلب حارث الضاري وبوساطة قطرية، و قد تم اللقاء في نادي رجال الاعمال لاحد فنادق قطر المشهورة.
وقالت صحيفة معاريف الإسرايلية في عددها الصادر يوم أمس الاربعاء ان مثنى الضاري طلب
من المسؤول الاسرائيلي عقد صفقة تقوم بموحبه هيئة علماء السنة و التي تمثل قطاعا كبيرا من سنة العراق تقوم بالتنازل عن مطالبتها بجدولة إنسحاب القوات الامريكية من العراق مقابل إقصاء الشيعة عن الحكم وتسلم الحصة الكبرى من الحكم .
وسوف تحصل إسرائيل كذلك على وعد خطي باعتراف الهيئة الكامل بالكيان الإسرائيلي وإقامة العلاقات الطبيعية و السماح للشركات الإسرائيلية للإسثمار في العراق وذكرت معاريف ان المسؤول الاسرائيلي بدأ من خلال الحكومة الاسرائيلية الاتصال بالولايات المتحدة للتنسيق معها بشأن الاقتراح الذي قدمه مثنى الضاري لا تنسونا بالرد والدعاء
تناقلت العديد من وكالات الأنباء العالمية والمحلية قبل أسابيع, خبر المفاوضات التي أجرتها هيئة علماء المسلمين في العراق , ممثلة بأبن رئيسها المدعو مثنى حارث الضاري مع وفد من الحكومة الأسرائيلية في العاصمة القطرية الدوحة. ولقد أكدت أحدى الصحف الأسرائيلية هذا الخبر الذي لزمت هيئة العلماء الصمت عنه ولم تنفه لحد هذه اللحظة.
ولقد أشارت تلك الأنباء التي تسربت في حينها من أجواء المفاوضات ألى فشل الجولة الأولى منها ,والتي جرت برعاية الحكومة القطرية التي فتحت ذراعيها لرموز النظام الصدامي الهاربين من قبضة العدالة العراقية. ويعود سبب فشل المفاوضات ألى رفض الحكومة الأسرائيلية لعب دور الوسيط بين الهيئة والأدارة الأمريكية, وذلك بعد فشل كل الوساطات التي قامت بها العديد من حكومات المنطقة وعلى رأسها قطر والأردن ودول أخرى. وهذا الفشل هو الذي دعا هيئة علماء المسلمين الى اللعب بالورقة الأسرائيلية وتقديم العديد من التنازلات للحكومة الأسرائيلية مقابل قيامها بدور الوسيط.
ألا أن الرد الأسرائيلي كان حازما ومتناغما مع الموقف الأمريكي الداعي ألى أنخراط الهيئة في العملية السياسية والتوقف عن وضع العصي في دواليب التحولات الديمقراطية الجارية في عراق اليوم, وكذلك في توقف الهيئة عن دعم جماعات الأرهاب والخطف في العراق.
ولقد أصيبت الهيئة بحالة من اليأس والهستيريا أنعكست على تصرفات زعيمها الذي قرر اللعب بالورقة الطائفية والعزف على أوتار الحرب الأهلية. ألا أن حالة الرفض الشعبي والرسمي لمواقف الهيئة قد دعاها الى التفكير مليا في أيجاد الحلول للمأزق الذي وضعت نفسها فيه.
ولذا فقد قررت أرسال مبعوثها مثنى حارث الضاري ألى أسرائيل بغية أجراء جولة ثانية من المفاوضات مع الحكومة الأسرائيلية . ولقد وصل مبعوث الهيئة الى أسرائيل عن طريق قبرص كما ذكرت ذلك العديد من وكالات الأنباء العالمية والمحلية.ألا أن هذه الجولة الثانية من المفاوضات قد أحيطت بسرية وكتمان شديدين ولم تتسرب أي معلومات عن أجوائها ولا عن نتائجها.
ألا ان المستقريء لسير الأحداث في العراق والتي أعقبت هذه الجولة من المفاوضات يستطيع معرفة ما تمخض عنها من نتائج.
فلقد أعلنت العديد من الفعاليات السنية عن رغبتها في الدخول في العملية السياسية الجارية في البلد, وأعلنت عزمها المشاركة في كتابة الدستور العراقي الجديد , ولقد جاء هذا الأعلان في المؤتمر الذي عقدته الفعاليات السنية خلال الأيام القليلة الماضية في بغداد.
ولقد قوبل هذا الموقف بدعم امريكي وأوروبي واضح انعكس على تصريحات العديد من المسؤولين. كما وأن العديد من القوى الوطنية العراقية قد رحبت بهذا الموقف الجديد الذي انتظره العراقيون كثيرا بعد أن ذاقوا ذرعا بالأرهاب وداعميه. كما وأن هذه القوى تستعد ومنذ الأن لخوض معركة الأنتخابات القادمة بعد أن شعرت بأن كل أساليب الألتفاف على أرادة المواطن العراقي لن تجدي نفعا ولن تعيد السلطة التي فقدوها وألى الأبد.
وهذه المواقف الجديدة تشير وبشكل لا يقبل الشك ألى نجاح الجولة الثانية من مفاوضات الهيئة مع أسرائيل. ألا ان ما يثير الدهشة هو أن القوى العراقية المختلفة قد قدمت هذه العروض مرارا وتكرارا ووضعتها بين يدي هيئة علماء المسلمين ألا أنها لم تجد أذانا صاغية.
ولقد كلف هذا الرفض أبناء العراق الكثير من الخسائر التي لا تعوض, فكان من الأولى بهيئة علماء المسلمين عدم تضييع الوقت في البحث عن وسطاء من خارج الوطن , بل الأسراع بالأستجابة للنداءات العراقية بشكل مباشر , عبر الأنفتاح على أبناء العراق بدلا من إستجداء الحلول عند هذا الطرف أو ذاك, فالحمل الثقيل لا ينوء بحمله ألا أهله.
مثنى عرض على الاسرائليين الإعتراف بإسرائيل و إقامة العلاقات الكاملة و التنازل عن جدولة إنسحاب القوات الإمريكية مقابل إقصاء الشيعة و إعطاء دور كبير لهيئة علماء السنة.
اللقاء جاء بناءا على إقترح قطري لتعزيز موقع السنة في العراق
كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن اجتماع بين مسؤولين إسرائيلين مع مثنى حارث الضاري بناء على طلب حارث الضاري وبوساطة قطرية، و قد تم اللقاء في نادي رجال الاعمال لاحد فنادق قطر المشهورة.
وقالت صحيفة معاريف الإسرايلية في عددها الصادر يوم أمس الاربعاء ان مثنى الضاري طلب
من المسؤول الاسرائيلي عقد صفقة تقوم بموحبه هيئة علماء السنة و التي تمثل قطاعا كبيرا من سنة العراق تقوم بالتنازل عن مطالبتها بجدولة إنسحاب القوات الامريكية من العراق مقابل إقصاء الشيعة عن الحكم وتسلم الحصة الكبرى من الحكم .
وسوف تحصل إسرائيل كذلك على وعد خطي باعتراف الهيئة الكامل بالكيان الإسرائيلي وإقامة العلاقات الطبيعية و السماح للشركات الإسرائيلية للإسثمار في العراق وذكرت معاريف ان المسؤول الاسرائيلي بدأ من خلال الحكومة الاسرائيلية الاتصال بالولايات المتحدة للتنسيق معها بشأن الاقتراح الذي قدمه مثنى الضاري لا تنسونا بالرد والدعاء